-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم - الفصل الثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثلاثون من رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم. 

رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم - الفصل الثلاثون

تابع الجزء الأول من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم

رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم
رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم

رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم - الفصل الثلاثون

مرت سيارة آدم من أمام الجامعة حتى اختفت بين زحام الطريق واختفى مرح مريم تدريجيا وهي تلتفت خلفها كل دقيقة تقريبا .....راقبها بتعجب من تحولها الجذري للتعابير المتجمدة على وجهها وبدأ يتسلل له الغضب فبهذا التغير قد اوضحت تصرفها الماكر الذي كان تظاهرا بكيد أنثوي لإمرأة أخرى ...... رماها بنظرة غاضبة وقاد سيارته بإتجاه المنزل .......

هدأت تعابير المرح على وجهها ولكن بداخلها تتراقص فرحا من أنتصارها على تلك الفتاة الوقحة وذلك قد اهداها ثقة كبيرة بنفسها تستطيع بها مواجهة أي شيء يخص ذلك الأمر ......
وفي خلال الطريق قد اشتعل غيظه منها الى الذروة وعيناه لم تنفك عن قدح الشرر أثناء القيادة حتى اوقف السيارة أمام الباب الخارجي للڤيلا ونظر لها بعصبية قائلا :-
_ يلا انزلي
ترجل من السيارة صافقا الباب خلفه بغضب حتى خرجت هي أيضا بابتسامة خفية ودلفت للداخل دون أي حديث ....صرّ على اسنانه بعنف وهتف:-
_ اوك ....استحملي بقى اللي هيحصلك... مش فاكرة نفسك ذكية !!! ..... ماترجعيش بقى تعيطي ...

استقبلتها الهرة راكضة عليها حتى حملتها مريم مبتسمة :-
_ وحشتيني يا كتوكتي ....لو ينفع اخدك معايا كنت خدتك والله لكن للأسف ماينفعش ....
اتت كريمة متساءلة بجدية :-
_ احضرلك الغدا ياست مريم ؟
قطبت مريم حاجبيها ضيقا وتذكرت كم صبت غضبها على مربيتها الحبيبة سابقا فتركت الهرة لسبيلها ووضعت اناملها الرقيقة على يد كريمة المربية وقالت بأسف :-
_ انا عارفة أنك لسه زعلانة مني ...بس كنت مضايقة وماكنش قصدي ازعلك والله ...ماتزعليش مني عشان خاطري ....انا ماكنتش هقدر اقعد هنا وماما مش موجودة غير بيكي انتي يا دادة....
ابتسم كريمة بمحبة وقالت :-
_ خلاص مش زعلانة يا حبيبتي ....قوليلي بقى اجيبلك الغدا دلوقتي ولا استنى شوية ...
ابتسمت مريم بمرح وقالت بغمزة :-
_ طب حضري الغدا وقولي لأدم اني مستنياه
رمقتها كريمة بمكر واجابت :-
_ شكلك عاملة مصيبة انا عرفاكي 😂
ضحكت مريم واضافت :-
_ هحكيلك بعدين بس روحي قوليله كدا على ما اخد شاور سريع وانزل ....
ذهبت كريمة بابتسامتها الطيبة المعهودة عليها وصعدت مريم لغرفتها ولم تترك الابتسامة المرحة وجهها ....

جلس آدم بغرفة المكتب المواجهة للمسبح يزفر بضيق وغيظ من تصرفها ولم يدرك أنها ماكرة إلى هذا الحد ...نهض ووقف أمام الباب المطل على المسبح ووضع يداه بجيوب بنطاله حتى طل ذلك المشهد الذي حدث منذ ساعات بمخيلته ....ابتسم رغما عنه ...لو انها تدرك كم تبدو فاتنة عندما تتظاهر بالمكر لصدمت .... حتى برائتها تقوده للجنون وتفتنه أيضا ...كل شيء بها لا يترك مساحة للتعقل به ......ويبدو أن الايام الآتية تحمل كثيرا من المفاجآت ...
مر أكثر من نصف ساعة حتى أتت كريمة الخادمة إليه متساءلة :-
_ الغدا جهز و...
قاطعها بحدة بأشارة من يده :-
_ مش جعان
مطت كريمة فمها بتعجب وتابعت بترقب :-
_ خلاص هروح اقول لمريم عشان مستنياك ...
رفع آدم حاجبيه بتفاجئ وقال :-
_ هي مريم مستنياني ؟! .....طب هخلص ورق في إيدي وجاي اهو ....
كتمت كريمة ابتسامتها وذهبت من أمامه بتمتمة :-
_ يخرب عقلك يا مريم عملتي في آدم إيه 😂

خرجت كريمة من المكتب وتركت آدم يتخبط بالفكر ..ثم ابتسم وقال :-
_ مفعول ندى رجع تاني اهو 😅 .....هتقل 😎
انتظر عدة دقائق ثم ذهب لغرفة الطعام ........

بدلت ملابسها بعد حمام سريع وتطلعت لمظهرها الجاد بالمرآة قائلة :-
_ هيفتكر بقى أني هقلد البنات اللي هناك وكدا ....ومايعرفش أني هعمل عكس كدا 😅 .....هجننه😎

دلف آدم لغرفة الطعام وقد اعتقد أنه سيجدها بإنتظاره وعلى وجهها ابتسامتها العذبة حتى تفاجئ بخلو المكان إلا من مائدة الطعام الذي مرتب عليها الاطباق بعناية وتطفو رائحة الخضروات المطبوخة إلى انفه......مسح المكان بنظرته حتى زفر بضيق وزم شفتيه بعصبية شديدة .....
كاد أن يلتفت حتى اصطدم بها وكادت أن تسقط ولكن اسندها بذراعيه ناظرا لوجهها بتفحص .....بلعت مريم ريقها بتوتر حتى اعتدلت وابتعدت عنه قليلا رغم أن يداه رفضت لدقيقة الابتعاد .... نظر لم ترتديه باستغراب قائلا :-
_ انتي رايحة الجيش ولا إيه !! 😒
أرادت أن تضحك على حديثه ولكن لابد أن تتصرف بهدوء فقالت ببساطة وهي تتجه لتجلس أمام المائدة :-
_ يلا عشان نتغدى .... النهاردة أول يوم شغل ليك ولازم تبقى مركز ....
ضيق عيناه بضيق وهي تتحدث بهذه اللامبالاة وجلس حتى لا يشعرها بإلانتصار وبدأ يتناول الطعام ببطء ويرمقها بنظرات غيظ منها .....
__________________________صلّ على النبي الحبيب

فاطمة 💔
وقلبها الذي يتناثر شظاياه بداخلها ....وحقد الانتقام ...ولهفة الغرام ...وعيون مرارة الايام ....تستوطن ظل الفؤاد وحسبها الله على حبيب لم يسرق من عينها صدق عشقها .... وأن ظل العقل بها بعد هذا التصريح الدفين فتتمنى دوام عذاب وجوده ولا جحيم الفراق ....
بعد أن اتت إلى المنزل سمعت الهاتف الارضي يصدح مراراً وتكرار حتى اسرعت له بعصبية وازالت مصدر الحرارة منه حتى لا تفزع سكنات الثبات وتجيب ببقاع الضعف على من اغرقها عشقا وقسوة ......

عادت ولكن لغرفته واحتوت وسادته بضمة فكم اشتاقت لرؤيته بجنون .....لم يرضيها سماع صوته من بعيد وحتى لو حمل من اللهفة ما يجعلها تجن ولكن .....ما للمحب من ترياق غير اللقاء وهجر الفراق .....
قالت ببكاء :-
_ بقى كدا يا فهد ...هونت عليك .... طب اقولك ايه تاني ... اللي انا فيه ده جحيم مش حياة ....ياريتني ما شوفتك في يوم .....
***************
نكس فهد رأسه على مكتب خشبي وعيناه يتطاير الشرر منها وهو مابين الواجب وشوقه المجنون لها ....ولأول مرة يفوق شغفه بعمله شغف آخر .... شغف لا يريح مرقده ...شغف بطاقة متجددة ..نشطة ..ثائر بالقلب حتى اغمض عيناه بقوة وقال بخفوت :-
_ طب ردي عليا وطمنيني عليكي ....ماقدرش اسيب شغلي وامشي ده واجب ... انتي غبية يا فاطمة ....أو يمكن انا اللي غبي ....مابقتش فاهم حاجة
_____________________________استغفروا الله

أخذت ياسمين عطلة من عملها بالنادي الرياضي .....وبدأت تستعد لليوم المنتظر ...تبقى يومان فقط .....
راقبتها هايدي بابتسامة وقالت :-
_ أول مرة أشوفك نشيطة كدا في شغل البيت
بادلتها هايدي الابتسامة قائلة :-
_ انا مبسوطة يا ماما ..ومتفائلة جدا ...افرحي عشان انا طايرة من الفرح ...
ربتت هايدي على بيد ابنتها بحنان وقالت بلطف :-
_ طب ادخلي ارتاحي شوية وانا هكمل ...عايزاكي تبقي زي القمر يوم الجمعة وماتبقيش مرهقة .....
قبلت ياسمين رأس امها وقالت باعتراض وهي تزيل مفارش الآسرة :-
_ لا هكمل ...ما تقلقيش عليا ....
قالت هايدي :-
_ طب ادخلي شوفي فونك عشان كان بيرن من شوية ....
اشتعل وجه ياسمين بخجل حتى تابعت هايدي بتحذير :-
_ اظن ماينفعش أي مكالمات دلوقتي ....خليها بعد الخطوبة يا قلبي ...مش عايزة حد يقول عليكي كلمة ....
ابتسمت ياسمين مطمئنة امها :-
_ ما تخافيش عليا ، انا مش بكلم مالك خالص بس هو مجنون وبيقعد يبعتلي رسايل ....انا مش برد عليه بس بفرح بيها أوووي ......
تعجبت هايدي متساءلة :-
_ أنتي مش قولتيلي أن الحادثة أثرت على عنيه !!
اتسعت ابتسامة ياسمين وقالت :-
_ ما انا مستغربة زيك كدا ومستنية يوم الجمعة عشان أعرف الموضوع ده ... هروح اشوف مين اللي رن عليا ....
اجفلت هايدي عيناها بدهشة وبدأ القلق يتسلل اليها مجددا ....بقلم رحاب إبراهيم

دلفت ياسمين لغرفتها لترى رسالة جديدة فشاهدت مبتسمة .......((النص ))
لون الكاشمير بيبقى تحفة عليكي .... اعملي حسابك يا ست هانم اننا مش هنطول في الخطوبة احنا صعايدة 😈 ... واحتمال نكتب الكتاب كمان 😂
بقولك ايه ما نيجي النهاردة وخلاص 😂 ..... إلى اللقاء يام بسبوسة 😊

اتسعت ابتسامتها وقالت بمرح :-
_ انت مش طبيعي والله مجنون ههههههههههههههههه😂
____________________لا حول ولا قوة إلا بالله

وضع مالك هاتفه بابتسامة واسعة حتى دلف أنس ألى غرفته ورمقه بنظرة خبيثة قائلا :-
_ مبرووك يا عررريس
اجابه مالك '-
_ الله يبارك فيك يا أنس .. عقبالك يا توأمي
جلس أنس بجانبه وقال بمرح وسخرية :-
_ اوعى تعزم كريم صاحبك لا كل ده يبوظ من ذكائه الخارق 😄
اجابه مالك بمرح :-
_ للأسف ماينفعش ماعزمهوش ....ده ممكن يطب فجأة وساعتها ما اعرفش ممكن يحصل ايه ....
رد أنس بضحكة :-
_ لا سيبهولي بقى ....هستناه وهروقه ....ده اهبل بشكل 😄
لكمه مالك ضاحكا وقال :-
_ بس ياااض ماتتريقش على صاحبي ... مش احسن من صحابك الفاسدين ....
نهض أنس من جانبه وقال بثقة :-
_ عدو ذكي ولا صاحب اهبل 😄
مط مالك شفتيه واجاب :-
_ ربنا يبعدك عن صحاب السوء اللي ماشي معاهم دول ...ياريت كان واحد فيهم بس زي كريم ....
دلفت ريهام فجأة وهي تسرع الخطا إلى مالك وقالت :-
_ اظن بقى مافيش مانع اننا نروح للدكتور ....انا مش فاهمة ليه رافض !! ...مش يمكن في امل ...
تظاهر مالك بعدم الابصار وامتقع وجهه من التوتر حتى لاحظ أنس ذلك وقال :-
_ يعني واحد رايح يخطب كمان يومين تقوليله دكتور !!! .... العروسة عارفة وراضية ....موضوع الدكتور والكلام ده يبقى بعض الخطوبة بلاش كأبة .....
هز مالك رأسه موافقا وقال :-
_ لى الاقل مش دلوقتي يا امي ...افرضي روحت والدكتور شاف أن مافيش أمل أن عنيا ترجع ....فرحتي هتتكسر وهكتئب. ...خليها بعد الخطوبة احسن ....
تنهدت ريهام بغضب وقالت مرغمة :-
_ خلاص ماشي .....بس خلي بالك انت في وضعك ده مش هينفع نتطول الخطوبة .....يعني بالكتير خمس شهور وتتجوز .....
نظر أنس لوجه اخيه الذي تحول بسعادة حاول يخفيها وقال سرا :-
_ يابن المحظوظة 😂
حاول مالك أن لا يقفز من السعادة وقال بثبات :-
_ اللي تشوفيه يا أمي ...ماقدرش ارفضلك طلب
تعجب ريهام وهتفت :-
_ اه واضح ...انت مارفضتش غير الطلب ده جه على مزاجك اوي 😏
ضحك أنس عاليا حينما امتقع وجه أخاه التوأم وقال :-
_ قومي حضريله الغدا يا ماما ....بقى وشه شبه الجبنة المثلثات 😄
مررت ريهام يدها على وجه مالك بقلق ثم قالت وهي تنهض سريعا :-
_ هروح اخلي هالة تحضرلك الغدا ياروحي .....
خرجت ريهام من غرفة مالك حتى اعتدل مالك والقى بوسادته بوجه اخيه وقال محذرا :-
_ لم لسانك هتكشفنا 😡
ضحك أنس مرة اخرى وقال ساخرا :-
_ انت اللي هتكشف نفسك يا غبي ....مش هرفضلك طلب 😄 من امتى الادب ده 😄
جز مالك على اسنانه من الغيظ وهو ينظر لأخاه حتى خرج أنس من الغرفة ......
_________________________سبحان الله وبحمده

انتهت مريم من الطعام وتركت الشوكة من يدها لترى آدم يتأمل بها تاركا طعامه وقال فجأة بمكر :-
_ صحيح ...هو ايه اللي عملتيه ده لما ندى دخلت مكتبي ! 😉😊
توتر مريم من مكر نظرته لها وحاولت تغيير مجري الحديث :-
_ عملت ايه يعني ولا حاجة انت اللي بيتهيألك حاجات غريبة ....قولي أنت بقى .....انت بتتغير ليه في شغلك ؟!
جعد حاجبيه ضيقا وحيرة وقال :-
_ مش فاهم....بتغير أزاي يعني ؟!
قلدته مريم وهو يتصرف مع الطلبة وقالت :-
_ بتبقى جد أوووي .....بحس أنك هتضرب اللي قدامك .....شكلك يخوف وانت بتشتغل ....
صمت لبرهة ناظرا لها بغضب وهتف بعصبية :-
_ اديكي قولتي "وانا بشتغل "...... المطلوب مني ابقى مهرج مع الطلبة بتوعي !! ....
ضيقت عيناها بغيظ وقد وصلت لهدفها وصاحت :-
_ اومال ليه لما اللي اسمها ندى دي اديتلك الهدية وشك اتقلب ولا كأنكوا مخطوبين ..... اظن ماينفعش يبقى في استثناء لحد ....مش المفروض انت قدوة للطلبة بتوعك !! ... هو ده اللي بتعلمهلهم ؟!!
ابتلع الطعام بفمه وقد سرقت الابتسامة الماكرة الغضب من قسماته حتى نهض من مقعدها واقترب منها متفحصا وجهها عن قرب بنظرة رومانسية وقد ظنت أنه سيقل لها شيء حتى باعد هو خصلة متمردة تحجب اهدابها واسكنها خلف اذنها الصغيرة وقال هامسا :-
_ وانتي زعلانة ليه ؟! ......وبصراحة اه في استثناءات ...لما يكون حد زي ندى كدا اظن ابقى مجنون لو عملتها وحش .....ابقي فكريني اوريكي الهدية بتاعتها ولا بلاش ....ماينفعش
اتسعت عيناها من الغضب الذي جعلها تنهض منتفضة من مقعدها وهتفت به :-
_ ليه ما ينفعش !!! .....شكلك متعود تاخد منها هدايا كتير وعارف ذوقها ....
رسم نظرة ماكرة بعيناه وهو ينظر للفراغ وقال متنهدا :-
_ ندى وهدايا ندى 😇
دفعته بيدها حتى يبتعد ثم خرجت من الحجرة لتتسع ابتسامته بتسلية :-
_ ههههههههههههههههه😂😂😄
_________________________________
في كافيتريا قريبة من الجامعة ....التف الفتايات حول طاولة يتشاركون الاحاديث حتى نظرت شروق لندى متساءلة بتذمر :-
_ يابنتي فكي بقى ...مين دي اللي تحطيها في دماغك !!
مط هنا شفتيها بغيظ وقالت :-
_ بصراحة ندى عندها حق ...البت كانت بتعامل دكتور آدم بطريقة فظيعة انا نفسي تنحت !!
قالت نادين بتعجب :-
_ انا شوفتها هي اللي راحت وركبت عربيته ، يمكن قالتله يوصلها وحرجته ...أو يمكن تعرفه
قالت ندى بوجهه ممتقع من الحقد والغليان :-
_ أيا كان تعرفه أو لأ ....انا متأكدة أنها قصدت تغيظني ...ولو هو يعرفها كان بان في المحاضرة .... اما خليت الجامعة كلها تضحك عليها مابقاش ندى عز الدين ...
وانا عارفة انا هعمل إيه ....هو كل ما اخلص من واحدة تطلعي واحدة تانية !!
قالت نادين بخبث :-
_ طب بقولك إيه .... اظن سمر في الوقت ده هتفعك رغم انكوا اعداء ...نوصل لسمر اللي بيحصل ده بطريقتنا ونخليها تيجي ....بقلم رحاب إبراهيم
جحظت عين ندى بحدة وهتفت :-
_ مستحيل اخليها تقربله تاني ...انا ما صدقت انها بعدت عنه تقومي تجيبيهالي تاني !! .....انا هتصرف بطريقتي واخلي البت دي مايبقاش ليها وش تيجي الجامعة اصلا ...
تساءلت شروق بمكر :-
_ هتعملي إيه ؟
صمتت ندى لدقائق وقالت لهنا :-
_ بقولك ايه يا هنا ....انا عايزة منك خدمة ....مش وليد لسه هيموت ويكلمك ؟
زمت هنا شفتيها بعصبية واجابت :-
_ ماتجيبيش سيرة الواد ده ما بطقهوش
قاطعتها ندى بحدة وقالت :-
_ هو انا بقولك حبيه ! .....انتي بس هتطلبي منه يعمل حاجة وهو بيتمنى منك كلمة ....اهو وليد ده الوحيد اللي ماليش كلام معاه خالص وآدم مش هيشك فيا ....
تعجبت هنا وقال :-
_ قولي عايزة ايه
ابتسمت ندى وبدأت تشرح خطتها حتى فغرت افواه الفتايات
____________________________ سبحان الله العظيم

كانت تجلس بغرفتها والغضب قد أخذ مقعده بداخلها كلما تذكرت حديثه ويبدو أن الامر ليس مجرد هدية ....
قالت بعصبية :-
_ يا ترى جابتله إيه ؟! ......أو يمكن بيقول كدا عشان يغيظني ويردهالي ! .....آه ممكن جدا يكون بيفكر كدا ...لازم أشوف الهدية دي فيها إيه ...ماهو مش معقول في بنت وقحة للدرجادي .....

دلف آدم لغرفة المكتب مرة أخرى وفتح مغلف الهدية ليزفر بضيق وسخرية حتى قال :-
_ ما كدبتش يعني ....حقيقي بنت وقحة وما اتربتش
دفع آدم زجاجة العطر الرجالي الخاص من يده ووضع مكانه شيء آخر بإبتسامة ماكرة .....وهو عبارة عن كارت صغير باللون الوردي مدون عليه عدة كلمات هو على يقين أن مجرد أن تراها مريم ستشتعل غضبا حد الجنون .....
__________________________صلّ على النبي الحبيب

في اليوم التالي ......بقاعة المحاضرات

انهت مريم المحاضرة الأولى على خير .... وانتظرته حتى يبعث لها أي رسالة ولكنه لم يفعل مما جعلها تشتعل من الغيظ .......مر الوقت لتأتي المحاضرة التالية فذهب للمدرج ..... وتحاشت ندى النظر لمريم مما جعل مريم تتعجب في ذلك وقد انتظرت عكس ذلك ....وهذا جعلها تضيق .....
غمزت ندى من بعيد لوليد حتى يتم مهمته التي اتفقا عليها بالأمس .....أتى وليد وجلس بجانب مريم وبدأ الحديث :-
_ ملاحظ من امبارح أنك مابتكلميش حد ...شكلك مكسوفة تتعرفي علينا
زفرت مريم بحنق واجابت وهي تنهض :-
_ بعد اذنك
نهض وقصد علو صوته وبدأ في السباب :-
_ عملالي فيها محترمة وانتي مقضيها مع غيري في العربيات ولا ناسية كنتي مع مين امبارح وبتعملي ايه ....هو انا عاكستك ولا عملتلك حاجة اصلا بس ما ترسميش دور المؤدبة وانتي ما تعرفيش من الادب كلمة ....
تجمد الدم بعروق مريم وانتفضت من الصدمة حتى صدمت أكثر عندما رأت يدان تلقيا وليد بقوة على الارض بلكمة عنيفة جعلته يتدرج سقوطا على سلم المدرج ....وهتف آدم وهو يقبض على يد مريم بغضب شرس يتعارك على وجهه :-
_ اخرس يا حقير ولو اتكلمت كلمة زيادة هقتلك بإيدي
تحولت الابتسامة والضحكة الشامته على وجه ندى الى غضب حتى هتف وليد بغيظ وهو يحاول الوقوف بتأوه :-
_ ليه هو انا كداب ...ماكنتش في عربيتك امبارح وشوفتكوا بعيني ...
ركض آدم له مجددا وبدأ يضربه بعنف حتى هتف بالجميع :-
_ اظن مافيش حاجة تمنع واحد أن يوصل مراته للبيت ....مريم مراتي واللي هيبصلها بس ما يلومش غير نفسه ..... وانت يا قذر ليك حساب معايا
صعد مرة أخرى وأخذ يد مريم الذي كانت ترتجف ببكاء صامت .......
شهقت ندى والفتايات وهم يرددون :-
_ مراته !! ....بقى دي مراته !!
نظر لها جميع الفتايات بنظرات حاسدة وهو يخرج معها لخارج القاعة ......

ظل وليد يتأوه وقد صدم مما اكتشفه وبدأ ينظر لندى بخوف وقلق فهو لم يعلم هذا وإلا ما كان ليفعل ذلك ابداً ...
___________________________سبحان الله

دلف آدم لمكتبه في الجامعة مع مريم الذي كانت تنتفض بدموع تسقط بصمت وتعرضها لهذا الموقف المهين ...حتى اغلق الباب خلفه بعصبية وهتف :-
_ ده اللي عملت حسابه ...شوفي ...
قاطعه بكائها الحاد حتى جذبها اليه وقد تبدد غضبه وربت عليها هامسا بتأكيد :-
_ خلاص ماتعيطيش ...اعتبري اللي حصل كأنه ما كان
انا قولتلك مش هسمح لحد يضايقك .....
نظرت لله بعيون دامعة وقالت :-
_ والله ما كلمته هو اللي جه كلمني وعشان سيبته ومشيت لقيته بيقول كدا ....انا ما عملتش حاجة يا آدم ومش عارفة لو ماكنتش جيت كنت عملت إيه ..... الحمد لله أنك جانبي .....
ابتسمت عيناه بمحبة وتذكر حديث صديقه الطبيب النفسي وهو يخبره أن الله ييسر له الامور دون أن يشعر .....
احتواها أكثر وربت عليها بلطف ثم قال :-
_ الحمد لله
ابتعدت عنه قليلا وقد شعرت بالخجل وكم تحمل من البراءة وهي تبدو هكذا ....مرر يده على ذقنها بمشاكسة وقال :-
_ بطلي عياط بقى ...واضحكي
نظرت لها بطيف ابتسامة وأزال هو دموعها بأطراف انامله ولم تخلو نظرته من الخبث كلما تذكر أمر الهدية الذي اخفاها بالأمس بمكان ليس بعيد عن اعينها .......
وقد قصد ذلك حتى لا يبدو الامر مقصود .....

قال فجأة دون نقاش :-
_ يلا عشان هترجعي البيت ...ومن غير اعتراض
وافقت سريعا وقالت :-
_ لأ مش هعترض انا فعلا محتاجة ارتاح شوية ....
خرجوا من المكتب ويداهم متشابكة كأنه يعلن ملكيته لصغيرة قلبه .....💗مريم 💗

لم يجرؤ أحداً من الفتايات على التحدث مع ندى وهي على هذه الحالة من الغضب الصامت ...حتى عندما اتى وليد ليلومها على عدم اخباره الخقيقة ابعدته هنا قائلة :-
_ ابعد عنها دلوقتي احسنلك ...
رمقها وليد بغيظ ثم انصرف ......
مر آدم ومريم واطلقت ندى شرارات الغضب من عينيها بطريقة اعنف حتى خرجت خلفهم من الجامعة ولم تلاحظها مريم إلا عندما جلست بجانب آدم بالسيارة ...
ورغم أنها لم تكن في حالة جيدة لتشغل فكرها بأحد إلا أن شرارة الغيرة لم تهدأ بقلب مريم حتى وضعت رأسها على كتف آدم بحميمية وهمست له برقة :-
_ خليني كدا ....
رفع يداه وحاوط كتفها ثم قبّل رأسها بقوة وقال :-
_ زي مانتي عايزة .....يا سلام 😂💗
ابتسمت مريم وعيناها على ندى ثم فجأة وبعادة طفولية اخرجت لسانها 😝
قاد آدم السيارة كاتما ضحكته وقد لاحظ ما فعلته من خلال مرآة السيارة العلوية ......
_______________________________ استغفروا الله

تكرر وجود جاسر لهذا اليوم أيضا وعرض على فاطمة ان يصلها بنفسه وتكرر رفضها مرة أخرى وعادت بسيارة أجرة مما جعل جاسر ينفعل بغضب على شقيقته سهى .... ثم لاحظ شيء قد سقط أرضا فأخذه ناظرا له بإبتسامة ماكرة .....وقال لسهى :-
_ الكارنيه بتاع فاطمة وقع منها
اخذته سهى وقالت بحيرة :-
_ طب انا ممكن ما احضرش يوم الحد ...وفاطمة مش هينفع تدخل من غيره ...
سأل جاسر بمكر :-
_معاكي رقم تليفونها ؟
مطت سهى شفتيها بنفي :-
_ فاطمة معهاش موبايل ....بس استنى انا اخدت منها رقم البيت عشان ابقى اكلمها واديتهولي بعد محايلة ....
تنفس جاسر الصعداء ثم قال :-
_ طب نروح الاول عشان بابا زمانه جه من السفر وما نتاخرش وبعدين نشوف هنوصلهولها أزاي .....
وافقت سهى ثم دخلوا السيارة وذهب جاسر من امام الجامعة .......

عادت فاطمة بعد انتهاء محاضرات اليوم الذي لم يحتوي الكثير منها ودلفت بداخل الشقة .....
مر بها صداع حاد حتى ارتمت على فراشها بإرهاق شديد وحاولت أن تغفو .........

_______________________ الحمد لله

((بڤيلا آل شريف ))

صعد آدم بمريم إلى غرفتهم وقد تبدد ضيقها مما حدث ورمقتهم كريمة بابتسامة من بعيد ......

دلفوا للغرفة وجلست مريم على مقعد بجانب الشرفة حتى قال آدم بمكر :-
_ طب هرجع انا بقى للجامعة عشان شغلي ....
تطلعت إليه مريم بذهول وهتفت :-
_ انت راجع الشغل ؟!
هز رأسه ببطء استفزها أكثر ثم خرج من الغرفة والابتسامة على وجهه وعلى علم تام بما ستفعله وقد ترك لها الحرية للبحث ......

دفعت مريم حقيبتها بعصبية وتذكرت ندى الآن ثم نظرت بأرجاء الغرفة وقالت :-
_ لأ منا لازم أعرف في إيه بقى ....ده ما استحملش يقعد حتى خمس دقايق !! ....
نهضت وبدأت البحث حتى سقطت أچندته الخاصة من رف بمكتبته الخاصة ...تطلعت لها بتفحص ثم وضعتها مرة اخرى وعادت تبحث .......
بعد كثيرا من البحث المرهق فتحت خزانة ملابسه الخاصة لترى شيء يلمع بين الملابس ....اخذته بعصبية وهتفت :-
_ ااااااه ...حطه هنا عشان لما ادور ما القيهوش .....
فتحت العلبة لترى كرت بخط منمق حتى شهقت من المكتوب واتسعت عيناها بصدمة ......
_____________________________استغفروا الله

قد بدأت الشمس في المغيب
وقد سكن الصمت الليل ..وسكن الحزن الفؤاد ومابها خاضعة بثبات حتى تغفو الجفون المنتفخة من البكاء ....واصبحت الدموع رفيقة الدرب ...رفيقة القلب ...رفيقة الروح ...
يصمت النبض عندها وينحني خجلا لدفة الألم بها .... واحتوت الوسادة رأسها حتى تاهت بسُباتٍ ليس عميق ...
وكأن العقل أمر بهدنة من صحوة الآلام ......لتتيه بسحر الاحلام .....

ليدلف خطوة بعد الأخرى لغرفتها ....أراد تعنيفها على بُعدها ....أراد أن يصفعها على قسوتها هذه فكم تكبد العناء بسفره .... وكأن رؤيتها نائمة روضت غضبه لتطفو امواج العشق ويخفق النبض ثائراً.... قف ....أنت تعشق يارجل !!
مرت انامله على شعرها ببطء وحنان حتى فتحت جفونها بذعر وانتفضت من مقعدها ....حملقت بوجهه حتى استوعبت ملامح حفرت بجدران القلب منذ رؤياه ....

ابتسمت رغم سيل الدموع حتى ارتمت بين ذراعيه باكيه وشدد قبضته عليها بأعتراف صاح باعتراض لمدارك المقاومة به كرجل ....همس بعشق :-
_ فاااطمة ....وحشتيني ....
حاوط وجهها الباكي بين يديه وقال معترفا :-
_ انا بحبك ....
توقف النبض ؟ ....لا ...بل ركض بجنون ...حنون ...چن من السعادة وهي تبتسم ببكاء وقالت :-
_ ياااه بتحبني بس !! .....انا اتعديت المرحلة دي من زمان
ضيق عيناه ببسمة عاشقة مجنونة وهي يضمها مرة أخرى ... وكم عشق تلك المصادفة التي اصبحت بها زوجته لتأتي لحظة الاعتراف وهي حلاله .....لا عصيان لرب العالمين من عمق نظراته إليها .....لا عصيان في أي شيء

وجفون القلب تصيح خائفة من انتِ ؟
لتجيب النبضات هاتفه ....هذه عشقي
وماكان ظني الحب لصيبح العشق قدري.......

انتفضت فاطمة من غفوتها التي ادت بها لحلماً تمنت تحقيقه ....حلما ثار به القلب حتى نسجه الخيال .....ابتسمت برقة ورغم حزنها أنه حلم ولكن احيا الأمل بداخلها ....

تذكرت أنها قطعت حرارة الهاتف فنهضت حتى تصله بالحرارة مرة أخرى ...وأرادت بقوة أن تسمع صوته الآن .....
_________________________ صلّ على الحبيب

بكت كثيرا وقد ملأ قلبها الألم ولم تغب تلك الكلمات عن ذهنها ..... وكانت .....
(( طبعا فاكر رحلة اليخت ....إيه رأيك نكررها تاني ...وحشتني مووت يا آدم ))
لفظت مريم الشتائم بسرها ولأول مرة تتفوه بها ...حتى دلف آدم الذي تعمد التآخير حتى الليل ورمقها بابتسامة خبيثة وقد تأكد من نجاح خطته فقال بعدم اكتراث :-
_ عاملة إيه دلوقتي ؟
نظرت له شزرا وأرادت الصراخ بوجهه ولكن لم تريده أن يكتشف علمها بما يخفيه فأجابت :-
_ كويسة
أراد بقوة أن يضحك ولكن تماسك حتى قال كي يشغل غيرتها أكثر :-
_ طب انا في المكتب .... هعمل شوية مكالمات كدا ومش عايز حد يقاطعني .... ااه ومش هتعشى ...اصلي اتعشيت برا 😊
لم تجيله فلو تحدثت لصرخت به معنفة بشراسة فتركته يذهب تحت نظراتها الغاضبة ......
أخذت أحد الوسائد والقتها على الباب بتتبع خطواته .....

جلس آدم بمكتبه واتسعت ضحكته بتسلية وقال :-
_ ههههههههههههههههه ، وانتي بتتعلمي المكر كنت انا راجع 😂😄 انا تعلب مكار 😊😎
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثلاثون من رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة