-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم - الفصل الخمسون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الخمسون من رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم. 

رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم - الفصل الخمسون

تابع الجزء الأول من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم

رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم
رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم

رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم - الفصل الخمسون

وضعت علياء يدها على قلبها بأبتسامة وقالت :-
_ انا مش مصدقة ...مش معقول اللي بيحصل ده ، ده كأنه معجزة !!
اتت سمر شقيقتها راكضة بابتسامة واسعة في غرفتها وضمت علياء بقوة مباركة لها :-
_ الف مبروووك يا لولووو ....الحمد لله اللي عايزاه حصل
اتسعت ابتسامة علياء بدهشة :-
_ انا حاسة أني بحلم ...مش معقول ده يكون حقيقة !!
ربتت سمر على يدها برفق وقالت :-
_ لأ حقيقة وكريم يستاهلك يا حبيبتي ....الف مليون مبروك وربنا يتمملك بخير يااارب
ضمت علياء شقيقتها بقوة حتى هتفت سمر بقوة :-
_ يلا بقى اجهزي عشان تطلعي تسلمي عليهم واكيد هتقعدي مع كريم عشان تتكلموا وتتعرفوا على بعض اكتر
تورد وجه علياء بحياء فابتسامة عذبة .....
*********

نظر احمد لكلاهما وفي داخله يحمد الله على ما حدث حتى قال :-
_ بصراحة علياء ماكنتش موافقة على أنس ومش عارفة كنت هقولك أزاي ...أنت شيلت من عليا حرج كبير
هز باسم رأسه بنفي واعترض :-
_ احنا اهل ومافيش بينا حرج وبما أن الموضوع منتهي بالنسبة للجميع يبقى مافيش داعي نفتحه تاني ، لكن حابب اوضح حاجة عشان ما يحصلش لبس في الأمر ...ابني هيسافر ومش هينفع يتجوز دلوقتي وموضوع السفر جه فجأة عشان كدا انا قررت أن ننهي العرض ده لأن دي بعتبرها بنتي وما ارضاش أني اخليها تنتظر حد ....وعرفت بالصدفة أن كريم كان ناوي يخطبها وده اكدلي أن قراري هو الصح .....كريم أنا اللي مربيه واضمنه برقبتي ......

نظر احمد لوجه كريم الذي افعمه الدهشة وتساءل :-
_ مش بتتكلم ليه يا كريم ؟!
تنحنح كريم بحرج شديد وبداخله الف سؤال لما يحدث ...قال :-
_ انا ماينفعش اتكلم وعمي باسم بيتكلم ....بس بما أن حضرتك سألتني فأنا شرحت ظروفي كاملة قبل كدا ...لكن اللي ما قولتهوش ......أني جاي اطلب ايد الانسة علياء وبتمنى انكم توافقوا ...
ابتسم له باسم بمحبة حتى أجاب احمد :-
_ بس بنتي ما تعرفكش فلازم يكون في رؤية شرعية الأول تتكلم معاها وتعرفك وانت كمان تعرفها ...ده حقكم انتوا الاتنين ....وبعد كدا هننتظر ردها سواء بالموافقة أو الرفض ...امبارح ماعرفتش تطلع تسلم عليكوا عشان كانت مكسوفة ....بس النهاردة انا هخليها تطلع

قال باسم بثبات :-
_ اكيد طبعا ...ده جواز وهتبقى عشرة عمر ومحتاج تفكير بهدوء ....بس انت يا راجل يا طيب ايه رأيك في كريم ؟
ابتسم احمد بلطف واجاب :-
_ يعني انت اللي مربيه وجاي معاه تتقدم ....تفتكر أني هقلق منه ؟! ....وبعدين سيماهم على وجوههم ...شكله محترم ومؤدب
ربت باسم على قدم كريم بابتسامة صادقة وقال :-
_ لو حصل نصيب بأذن الله هتعرف وتتأكد أنه هدية ...مش هيبقى جوز بنتك هيبقى ابنك والله
ابتسم كريم بسعادة ودقات قلبه تعلوا مع كل ثانية من الزمن ....فأي ما يحدث الآن فهو اجمل من كل احلامه ....

**************
انتهت علياء من تجهيز نفسها مع آخر لمسة بربطة حجابها الفضي ...ابتسم لنفسها بالمرآة وشجعتها سمر بضحكة :-
_ مبروك يا روووحي انا فرحااانة اوووي عشان مش هشوف خلقتك تاني 😚😂
وكزتها علياء بمرح وتساءلت فجأة :-
_ هي ماما صحيت ؟
هزت سمر رأسها بالنفي وقالت :-
_ العلاج اللي بتاخده تقيل ومارضيتش اصحيها صعبت عليا بصراحة .....وكدا كدا هما عارفين انها تعبانة مش هيزعلوا ....يلا بقى وانا حضرت العصير عشان تقدميه يا عروسة يا ننوسة 😂
كتمت علياء ضحكتها وجذبتها سمر للخارج وقد اعطتها صينية المرصوص عليها اكواب العصير ....

اشتد احمرار وجهها وهي تضع الصينية على الطاولة بالخارج والقت السلام على الجميع ....
خجل كريم كثيرا واحمر وجهه 😊....... (😂)

تحدث معها باسم :-
_ عاملة ايه يا علياء في الدراسة ؟
ابتلعت ريقها بتوتر وخجل واجابت وهي تنظر للاسفل :-
_ الحمد لله يا عمي ...
قال باسم لأحمد :-
_ طب نسيبهم بقى يتكلموا شوية .....
وافق احمد ببطء ثم نهض واشار لباسم بإتجاه الشرفة ....

ارتبكت علياء أكثر واشتد احمرار وجهها حتى ابتسم كريم ببلاهة وقال :-
_ ازيك 😊
دق قلبها أكثر واجابت بتلعثم:-
_ الحمد لله
تظاهر كريم ببعض الثبات وهو في اكثر مواقف عمره ارباكا وقال :-
_ انتي مكسوفة ولا ايه ...انا مش مكسوف 😎
أخذ كوب العصير بيد بها بعض الرجفة حتى وقع الكوب على ملابسه وتبدلت قسمات وجهه للضيق والغيظ 😒😣
وضعت علياء يدها على فمها تكتم سيل الضحكات ...لتقل بمرح بعد ذلك :-
_ اه واضح 😂
هقوم اجيبلك عصير غيره وقدامك المناديل على الترابيزة ....امسح بيها هدومك
نهضت وهي تتوجه للمطبخ بابتسامة واسعة ....

اخذ كريم ورقة منديل بوجه عابس وتمتم بغيظ :-
_ المفروض هي اللي تتكسف مش انا😓 ايه اللي انا نيلته ده 😫

دلفت للمطبخ بضحكات مكتومة ودقات قلب تتراقص مرحا وفرحا ....فهي على اعتاب الحب وتبتسم للدخول ...

اخذت كوب العصير الذي اعدته وخرجت للصالة مرة أخرى ...وضعته امامه ثم جلست مرة أخرى ....
نظر كريبم لبنطاله المبتل من العصير بتذمر وحاول أن يتناسى ذلك الشيء فقال :-
_ انا هقولك كل اللي قولته لوالدك تاني .... كل حاجة
ابتسم بحياء واجابت :-
_ وانا سامعة
_______________________________صلّ على الحبيب

مرت مريم من أمام جمع من الفتايات وكان من بينهم ندى وتعمدت الاخيرة أن تعلو بصوتها قائلة :-
_ انا جيت اسلم عليكم عشان همشي من هنا ...الجو هنا بقى يخننننوق
لم يكترث لها آدم على الاطلاق ولو حتى بنظرة جانبية بل شدد يده المحتوية كتف مريم بابتسامة عذبة رقيقة تفصح عما يكن لها من عشق وبادلته مريم ابتسامته وهي تراقب نظرات عيناه ...وكم سرها أنه لا يأبه لتلك الندى ولو لثوانٍ مما جعل ندى تشتعل من الغضب وودعت اصدقائهاورحلت من الجامعة بلا راجعة ....

جلس بمقعده اما المقود وجلست مريم بجانبه وقالت بمكر :-بقلم رحاب إبراهيم
_ خدت بالك من .....
قاطعها آدم واضعا اصبعه على شفتيها وقال بنظرة عاشقة :-
_انا مش واخد بالي غير منك أنتي وبس ....اسأليني عليكي هرد ...لكن أي واحدة تانية ماعرفش ولا عايز أعرف ....
ابتسمت له بسعادة وهزت رأسها بموافقة :-
_ حاضر
رفع اناملها لشفتيه برقة ثم رمقها بنظرة مبتسمة ماكرة وتحرك بالسيارة في الطريق عائدًا للمنزل .....
________________________________استغفروا الله

مرت ساعة حتى انتهى الحديث بينهم وأن وقت الذهاب ...قال كريم بنظرة تلتمع من السعادة :-
_ هستنى رأيك .....فكري كويس
هزت علياء رأسها بابتسامة رقيقة :-
_ اكيد طبعا هفكر كويس
نهض وقال :-
_ طب انا هستأذن دلوقتي عشان انا عارف أننا جينا من غير ميعاد ....سلامي لأمي
نهضت هي وقالت :-
_ هروح انادي على بابا هما في قاعدين في البلكونة
قال كريم فجأة قبل أن تذهب :-
_ انسة علياء
التفتت له بدهشة ليتابع هو :-
_ انا معجب بيكي اووي .....ياريت تفكري كويس اوي قبل ما تاخدي قرار .....هكون اسعد انسان لو وافقتي
اطرفت عيناها بانفاس متسارعة واي سرعة جعلتها تحبه هكذا !! .....
استدارت بحياء وابتسامة خفية ثم ذهبت لوالدها ....
_____________________________سبحان الله وبحمده

اتت مريم للفيلا بيد آدم وعلى وجههم معالم المرح ...
لترحب بهم ليالي قائلة لمريم :-
_ جهزي نفسك يا روما عشان هنعمل شوبنج النهادة لفرح فهد وفاطمة .....
وافقت مريم بحماس واجابت :-
_ حاضر يا ماما ....
هبطت فاطمة على درجات السلم واشارت لمريم بابتسامة لتقل مريم لها :-
_ الجرح اللي في راسك عامل ايه دلوقتي يا بطوطة ؟
اجابتها فاطمة بابتسامة :-
_ الحمد لله خلاص خف ...هو بس اثاره لسه موجوده بس شعري مداريه الحمد لله وكمان الحجاب مداري كل حاجة
اطمئنت مربم وليالي لاجابة فاطمة حتى قال آدم :-
_ ربنا يسعدكم يارب يا فاطمة ....
اجابت فاطمة بلطف :-
_ اللهم آمين واياكم ياارب
اتى فهد وعلى كتفه المنشفة ونظر له بضحكة :-
_ انتوا بتتفقوا عليا ولا ايه ؟ 😹
قالت ليالي بقوة :-
_ اه بنتفق يا لمض ....ولو زعلت فاطمة في يوم هنوريك النجوم بعز الضهر ....
وافق مريم وآدم على حديثهم لتبتسم فاطمة له بانتصار
استأذن آدم ومريم للصعود وذهبت ليالي لتلقي على الخدم بعض الاوامر....ليجذبها فهد بقوة اليه وقال هامسا :-
_ بقى بتحرضيهم عليا يا بطوط 😡
هزت رأسها بقوة :-
_ اه بقى دول اهلي ولا فاكر ايه يعني !!
نظر لها بخبث واجاب هامسا باذناها :-
_ محدش هيدخل مابينا .....وماتخافيش لو زعلتك هصالحك على طول ....مش هبعد كتير يا فاطمة ...بس حياتنا تبقى بينا وبس ....
وضعت يدها على كتفه بابتسامة واثقة :-
_ وانت تعرف أني هعمل غير كدا ....ده مافيش مخلوق يعرف حاجة عنك من اهلي ....ولولا انك قلت لأهلك على اللي عملته في الصعيد ماكنتش هقولهم ....انا صيناك يافهد من ساسك لراسك .....

اقترب لوجهها بنظراته العاشقة وقال مرددا عدة مرات :-
_ بعشقك يابت انتي
________________________________الحمد لله

حاولت ريهام أن تتحدث مع أنس الذي اتى بوجه مكفهر واغلق باب الغرفة بإحكام حتى لا يدخل احد .....
اقترب مالك الذي للتو قد اتى من عمله وشاهد ما حدث وقال :-
_ اكيد هنعرف ايه اللي حصل ....سبيه دلوقتي
وضعت ريهام يدها على فمها بقلق ثم قالت :-
_ ده بقاله ساعتين كدا !! ...أزاي اسيبه كدا وانا مش عارفة في ايه ؟!
لاحظ مالك أن الباب قد فتح ودلف باسم بوجه متجمد وعابس ...... لمحهم فتوقع ما حدث وقال :-
_ سيبوه .....ده ما يستاهلش أنه يفضل في البيت ده اصلا
امتقع وجه ريهام بذهول وضيق مالك عيناه بدهشة .....اقتربوا منه باستفسار ليجلس باسم على احد المقاعد بالصالون وقال :-
_ انا روحت النهاردة وطلبت ايد علياء لكريم .....ونهيت موضوعه خاااالص لانه ما يستهلهاش ....

جلست ريهام والصدمة على وجهها ووقع مالك مابين الراحة والحيرة ....هتفت ريهام :-
_ انت بتقووول ايه ....انا مش مصدقة اللي بتقوله ياباسم ....بقى تكسر بخاطر ابنك عشان واحد انت حتى ما تعرفش اهله مين !! ...انت اكيد اتجننت
التفت باسم بغضب وصاح :-
_ احترمي نفسك ياريهام انا سكتلك كتير ......انتي اللي عملتي في ابنك كدا بدلعك فيه ..... خلتيه عديم المسؤولية في كل حاجة وباصص للي في ايد غيره على طول رغم اني مش حارمه من حاجة .....
وتابع بعصبية :-
_ انتي عارفة ابنك عمل ايه الاول ...هقولك ....
تطلع مالك بقلق لوالديه والتوتر الذي ساد بينهم ......
لينتهي باسم من حديثه وقد جحظت عين كلا من ريهام ومالك .......لتقل ريهام بذهول :-
_ معقوول
جلس مالك بصدمة ثم قال :-
_ كريم ما قاليش لحد دلوقتي رغم انه كان يقدر يقولي عشان يبوظ الجوازة لكن ما قاليش !!
هتف باسم بغضب :-
لانه ولد متربي ومحترم مش زي اخوك ......ده ما رضاش يتكلم واحنا هناك وسكت .....
سقطت دموع ريهام وقالت :-
_ ليه بس كدا يا أنس ....بتعمل كدا ليه ؟!
هتف بها باسم :-
_ ده دلعك ....كنتي بتخبي عليا اي حاجة بيعملها وما يتعاقبش عليها ....
رفعت ريهام رأسها بحدة :-
_ بخبي عليك !! ....زي ما انت خبيت عليا موضوع مالك وان كل اللي حصل كان لعبة ...هنت عليا وماصعبتش عليك ولو لدقيقة وانتي شايفني بنام دموعي على خدي ....
دلوقتي بتلومني !! ....انا زي ما ربيت أنس ربيت مالك زيه ...ماتحملنيش كل غلط بيعمله أنس ....
ربت مالك على كتفها وقد صدم من معرفتها بالحقيقة وقال متأسفا :-
_ ماما ...عشان خاطري اسمعيني ...انا كان قصدي تعرفي ياسمين على حقيقتها وماكنش قصدي اكدب عليكي ابدًا
اشاح باسم نظره عنها بحزن لتتابع هي :-
_ كل حاجة انا المسؤولة عنها بنظر ابوك !! ...كل غلط حد فيكوا بيعمله يبقى انا اللي ربيت !!! طب هو فيييين !!؟
ده انا لما سمعتكوا وانتوا بتتكلموا ماهانش عليا اكسر فرحتك واوقف الجوازة .....رغم ان اللي عملتوا كان بقصد وكدبتوا عليا ....لكن بردو انا اللي غلط
نهض باكية ثم دلفت لغرفتها وصفقت الباب خلفها ....

قال مالك بألم :-
_ انا اسف يابابا اني حطتيك في الموقف ده
نهض باسم من مقعده دون أن يجيب ثم خرج من المنزل بأكمله ......
______________________________الله أكبر
مساءً.....بعد موعد العشاء ....
اتى آدم ومعه النساء الثلاثة وبيدهم حقائب محملة بالمشتريات وقد ذهب فهد لعمله منذ ذهابهم واستقبل عمر صديقه باسم برحلة فضفضة فاض بها باسم ليخفف عن كاهله هذا الهم ......

صعدت فاطمة بسعادة لغرفتها وبيدها بعض المشتريات الخاصة بها حتى امرت ليالي احد الخدم بحمل الباقي للأعلى واخذت مريم ما يخصها وصعدت مع آدم بابتسامة متسعة على وجهها ....وقال مشاكسا :-
_ اكيد هتقسيهم تاااني ما انا عارفك
هزت رأسها بتأكيد :-
_ طبعاااااا يا دوومي ....انا تعبت على ما لقيت حاجة عجبتني انا وفاطمة وماما....
اجابها بسخرية :-
_ والله انا اللي تعبت من اللف ومافيش حاجة بتعجبكم ...الحمد لله أن اخيرا خلصنا
ضحكت مريم عاليا وهي تصعد معه على الدرج ....

ذهبت ليالي للمكتب ترحب بباسم بعد أن علمت من احد الخدم مجيئه .......
************

دلفت فاطمة لغرفتها وبدأت ترتدي الملابس الجديدة بسعادة ...ارتدت احداهم ووقفت تنظر لنفسها أمام المرآة بحيث كان فستان قصير من اللون الاسود المخملي بقصة متدرجة من اسفله كذيل السمكة وتدرج آخر عند ياقته بتدرج اظهر شقا كبيرا من عنقها الخمري .....

ابتسمت لنفسها بسعادة ووضعت بعض مساحيق الزينة على وجهها لتنضر بشرتها أكثر .....
وشردت قليلا وهي تتخيل ماذا سيكون رأيه بهذا الرداء ...وكيف سينظر اليها لو رأها الآن هكذا ؟
وأن تحققت الاماني فأنها الآن فبصرت به وهو ينظر لها بشرود ويبدو أنه اتى منذ لحظات دون أن تشعر ....
ولج اليها بشوق ضامما اياها لقلبه مرددا كلمات العشق لتبتسم بسعادة وتابع هو ؛-
_ ايه الجمال ده انتي قمر
نظرت له بابتسامة :-
_ عجبك الفستان ؟
ابتعد عنها ونظر لها من رأسها لأخمص قدميها بنظرةماكرة مبتسمة وقال :-
_ اووي ...بس اللي محليه صاحبة الفستان ....ما اظنش لو واحدة تانية لبسته هيكون عليها حلو كدا ...
ابتسمت بخجل ليرمقها هو بمكر ثم شاهد اكياس المشتريات وتفحص بعضها لتهرع اليه بخجل :-
_ لااااااا
اشتد المكر بعيناها وتساءل :-
_ ايه ...هتفرج على اللي اشتريتيه !!
هزت راسها باعتراضا والتقطت الاكياس منه وحفظتها بخزانة الملابس باحراج وقالت نغيرة مجرى الحديث:-
_ جيت من الشغل بدري
ابتسم بخبث على خجلها وقد فهم السبب ثم اجابها بسخرية :-
_ انا في الشغل من الساعة ١الضهر ودلوقتي داخلة على ١١بليل يا مفترية ..... وبعدين ما تزعليش كدا بكرا اقعد بالاسبوع بعيد 😏
ابتسم لتغيظه :-بقلم رحاب إبراهيم
_ وايه يعني ؟!
قبض على معصمها بنظراته الماكرة وقال :-
_ بطلي لماضة بقى قال يعني مش همك😣😂
اتسعت ابتسامتها ونظرت له بصمت .....
______________________________الحمد لله

هتفت ياسمين عبر الهاتف بسعادة :-
_ عاااااااا ايوووة بقى يا لوولوووو .....بس انتي نادلة 😒
اجابتها ياسمين بضحكة :-
_ لا والله بس فعلا الموضوع حصل بسرعة ومن غير ميعاد
تعجبت ياسمين وقالت :-
_ مالك ما قاليش خالص !! .....وكمان عمي باسم صعب انه يتراجع في قراره كدا الا لو في حاجة قوية !!
تنحنحت علياء بتوتر فهي لم تخبر احدا عن ما فعله أنس باستثناء شقيقتها فقط :-
_ هو قال ان ابنه مسافر عشان وعرف ان كريم كان عايز يتقدملي عشان كدا طلب ايدي لكريم بدل انس وبصراحة انا مرتاحة لكريم اكتر بكتيرررررر
وافقتها ياسمين بقوة :-
_ عندك حق والله رغم أنه توأم مالك لكن هو حاجة تانية غيره وانا بردو ما ارتحتلوش ....المهم انك مبسوطة ومرتاحة ده اهم حاجة يا لوولو
اجابت علياء بسعادة :-
_ اووي ، بس هطول الخطوبة شوية عشان الكلية بتاعتي
قالت ياسمين :-
_ براحتك يا حبي خدي وقتك ...مافيش احلى من فترة الخطوبة اصلا ده انا همووووت بسبب الموضوع ده ...فاضل شهر ونص على فرحي وماخدتش فترة خطوبة خااالص يعتبر .....بس اللي مطمني أني بحب مالك ومبسوطة بيه .....
اجابتها عليا :-
_ ربنا يتمملك بخير يارب يا ياااسو ....المهم مش المدة المهم ان الاختيار يكون صح ....
ضحكت ياسمين بمرح وقالت :-
_ اخر حاجة كنت اتوقعها أننا نتجوز واحد وصاحبه ههههههه حتى في دي هنكون قرايبين ....
بادلتها علياء حديثها المرح ثم انهت الاتصال بابتسامة ....
جلست سمر بجانبها وقالت صراحة :-
_ انا روحت لعمي باسم النهاردة في شركته وقولتله على الحقيقة كلها .....واظن انتي شوفتي النتيجة
جحظت علياء عيناها بصدمة ولم تستطع التفوه بحرف الا بعد دقائق :-
_ يا نهاااار ابيض ...انتي عملتي اايه يا سمرررر
اجابتها سمر بقوة :-
_ اللي عملته هو السبب في اللي انتي فيه دلوقتي ....وانا قولتله ان بابا وماما ما يعرفوش واكيد هو اتأكد بنفسه عشان جاب كريم لحد هنا ......انا قولتلك عشان عاجلا ام اجلا الموضوع هتعرفيه لكن انا ما غلطش وكان لازم يعرف .....نقطة بقى ومن اول السطر .....خلاص الموضوع ده يعتبر اتقفل ومحدش هيتكلم فيه تاني
قالت علياء بدهشة :-
_ مش مصدقة انك عملتي كدا
نهضت سمر بحدة وقالت :-
_ لأ صدقي .....لو في ايدي حاجة انقذك بيها مش هتردد ابدا ولو انتي مكاني كنتي عملتي كدا صح ولا لأ ؟
نهضت علياء بابتسامة :-
_ صح يا شقية ....انا مش مصدقة ان عيلة زيك تعمل كدا
لكمتها سمر بابتسامة عادت لوجهها :-
_ انا عندي ١٦ سنة مش عيلة ياااختي ، وغوري بقى عايزة اخد اوضتك 😜
هرعت سمر هاربة من شقيقتها لتهرع خلفها علياء بضحكة
_________________________لا حول ولا قوة إلا بالله

اجرت ياسمين اتصال هاتفي على ريهام وتساءلت عن الامر لتقل لها ريهام بنبرة حزينة :-
_ اه ده حقيقي فعلا ...ابني مسافر وماينفعش علياء تستناه لحد ما يرجع لانه مسافر لعقد بمدة خمس سنين
قالت ياسمين متساءلة بحرج :-
_ طب احنا اجلنا خروجة امبارح ....هنخرج امتى تاني ؟
تنهدت ريهام بضيق وقالت :-
_ انسي الموضوع ده يا ياسمين انا خلاص صرفت نظر عنه .....انا مش عايزة مالك يزعل من اي حاجة كفاية وجع قلبي على واحد هيسافر ويا عالم هشوفه تاني امتى
اجابتها ياسمين بشفقة :-
_ خلاص يا ماما وفعلا كدا احسن ......وبأذن الله انس هيروح ويرجع بالسلامة
قالت ريهام سريعا :-
_ ياااااارب
____________________________استغفروا الله

هاتف مالك صديقه كريم ليجيب الآخرة بنبرة تملأها السعادة :-
_ ايوة يااااصاحبي 😊
قال مالك متساءلا :-
_ بقيت بتخبي عني حاجات كتير يا كريم رغم اني مش بخبي عنك حاجة !!
صمت كريم لبرهة وقال بعد أن ادرك أن مالك قد كشف كل شيء :-
_ ماكنش ينفع اقولك يا مالك ......عمي باسم فهمني اللي حصل واحنا راجعين ....موقف انس رغم انه كان غير اخلاقي بس انا نسيته عشان خاطركوا ...... وعلى فكرة هو ما رضاش يقولي مين اللي قاله بالضبط .....هو جالي في العيادة فجأة وخدني من غير ما اعرف انا رايح فين وفجأة لقيت نفسي قدام بابهم وهو بيطلبها ليها من ابوها .....
تنهد مالك بعمق وقال بصدق :-
_ الف مبروك ياض....والله مبسوط عشانك ويااارب تبطل هبل بقى وتعقل 😑
اجاب كريم مبتسما بمرح :-
_ انا اعقل مجنوووون 😜
ابتسم مالك رغما عنه لسعادة صديقه .........
*************
تلقى كريم الرد بالموافقة بعد ذلك بعدة أيام وتحدد موعد قراءة الفاتحة قبل زفاف فهد بيوما واحد ......
صباح هذا اليوم ......
قرع أنس على باب غرفة والديه ليفتح له باسم الذي قد استعد للذهاب للعمل .....نظر له بضيق ثم عاد لداخل الغرفة عندما نهضت ريهام وقد رأت حقائب السفر بالخارج ...
هتفت بدموع :-
_ انت مسافر !!
هز أنس رأسه بالايجاب ثم ضمها بقوة ودمعة فرت من عينه وقال معتذرا :-
_ انا عارف اني جبتلك الكلام كتير ...انا اسف يا ماما
بكت ريهام وهي تلكمه بألم .......
تركها بعد دقائق واقترب لباسم الذي نظر لنافذة الغرفة وواله ظهره بثبات .........قال أنس بندم :-
_ انا زعلتك كتير .....وغلط اكتر .....لكن هقول حاجة لأول مرة اقولها .....كل مرة كنت بغلط فيها ماكنتش ببقى مبسوط ....كنت ببقى ندمان من جوايا بس مش عارف اقول كدا ...... صدقني انا ماكنتش عارف انا بعمل كدا ليه بس انا فعلا مش وحش .....انا قدمت ميعاد سفري لأني محتاج ابعد شوية ......بس قبل ما امشي عايزك تسامحني يابابا ....
كتم باسم دموع عيناه ولكنها فرت رغما حتى استدار واخذ ولده بين ذراعيه بقوة باكيا .....بكوا الاثنان معا لا بكى الاربعة بحيث لمح مالك والدته وهي تقف مسندوة بباب الغرفة باكية وقد كاد ان يخرج متوجها لعمله واتى هارعا لها وشاهد ما حدث ........
وضم مالك والدته بقوة مثلما ضم انس والده ليقل باسم :-
_ مسامحك يا أنس
قال مالك معترضا :-
_ أزاي هتسافر يعني ...يعني مش هتحضر فرحي ...هتسيبني لوحدي !
كفكف أنس عيناه وقال بصدق :-
_ لو قدرت الاقي نفسي في الفترة اللي فاضله على الفرح هاجي .......قول يارب
ضمه مالك بقوة وقال باكيا :-
_ هتوحشني يا نصي التاني .....هتوحشني يا انس
ربت انس على كتفه متظاهرا بالمرح وقال :-
_ انا عارف انكوا رايحين مع كريم النهاردة تقروا فاتحة ...وصلوله اسفي .....ولعلياء كمان ......مش عايز اسافر وحد زعلان مني
هتفت ريهام ببكاء :-
_ انت ببتكلم كدا لييييييه .....لو مش عايز تسافر ما تسافرش .....
نفى أنس ذلك وقال وهو ينظر لاباه :-
_ لأ لازم اسافر .....عايز اعتمد على نفسي مش اللي اطلبه الاقيه ....اشوف وشكم بخير
ضمه والده بقوة دامعا مرة أخرى وبتنهيدة عميقة قد كشفت حزنه لرحيل ابنه ..........
وقال :-
_ هسيبك تسافر يا انس ....بس ما تبعدش كتير ...انا كبرت ومحتاجكوا جانبي
اجابه انس :-
_ هرجع بس وانا احسن من الاول .....ولما ارجع مش هبعد تاني ابدًا
نظر لهم جميعا نظرات طويلة ثم قال :-
_ ادعولي ....مع السلامة
خرج من الغرفة وخرج مالك خلفه ليقله للمطار بعد اصرار منه ........
ضم باسم ريهام الذي كانت كالمسلوب عقلها من البكاء وقال :-
_ مش هقدر اشوفه وهو بيبعد ....مش هقدر اودعه ....بس مستنيه ......
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخمسون من رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة