-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت - الفصل السادس والأربعون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة الهام رفعت علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السادس والأربعون من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1). 

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل السادس والأربعون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج1)
رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج1)

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل السادس والأربعون

أخبـرته عزيزه بأن والده يريـد رؤيتـه في مكتبه ، فهبــط زين الدرج سريعــا لرغبته في مناقشه قراره الغير مرضي له ، طرق الباب بخفوت وولج للداخل وتقدم من والده بملامح منزعجه مكفهره ، واردف وهو يجلس :
- مساء الخيــر يا بابا
اجابه فاضل بهدوء :
- مساء الخير يا حبيبي
نظر له زين مبينا ضيقه مما حدث وعاتبه بــ :
- ليه يا بابا تعمل كـده .
ابتسم بسخريـه وحدثه بسخـط :
- كنت فاكرك فاهمني .....بس للأسف
رد بعدم فهم :
- وضح يا بابا تقصد ايه ....انا بجد مش فاهم حاجــه .
فاضل موضحـــا موقفه :
- جوازك منها يا زين شرعي ...بس مش قانوني ...واللي عملته ده لغايه اما تكمل سن الجواز ...وتبقي جوزها شرعا وقانونا
زين بإستنكار وملامح منزعجه :
- يعني دلوقتي مبقاش ليا قيمه ....وسيادتها تعمل اللي عوزاه ...علشان استناها لما نتجــوز بجـد .
تافف فاضل بنفاذ صبر قائـــلا :
- يا ابني سيبني اكمل كلامي
زين بضيـق : أتفضل يا بابا
فاضل بنبره جاده مستكمـــلا توضيحــه :
- هي مش هتعمل اللي هي عيزاه ولا حاجه ...انا قولتلها ان انا المسؤل عنها ...وتستأذن مني مش منك .
حدق فيه زين بعدم فهم فاستطردت بمغـزي :
- يعني كل اللي انت عايزه انا هعمله .
اثني ثغره للجــانب بإعجاب واردف بجديه :
- كل اللي انا عايزه هو اللي هيحصــل .
فاضل مؤكدا :
- شوف ايه اللي يعجبك ...وانا هنفـذه فورا .
زين بثبــات : متركبش عربيات
فاضل : موافـق
زين : متخرجش في اي مكان غير لما اكون عارف ...وموافق ولا لأ.
فاضل : موافـق
تنهـد بإرتياح قائـــلا : خلاص يا بابا ...يبقي كده اتفقنــا .
فاضل بابتسامه ودوده :
- انتي ابني الوحيــد يا عبيط ...يعني اغلي ما عندي ...وكل حاجه ليك لوحــدك ...عايزني اخلي تعبي انا واخويا يروح للغـريب ، استأنف بجديه :
- وهي مشكله بسيطه بينكم ...وشويه وهتروق ...هي بس زعلانه علشان ضربتهــا ....بس هي بتحبك ...وبتحبك قوي .
زين بتنهيـده :
- وانا كمان بحبهــا قوي يا بابا ...ومش هخليهـا تبعد عنـي .
فاضل بابتسـامه فرحه :
- وهو ده اللي انا عايزه ...هي بس اللي عايزك تتجـوزها ... وتبقي مراتك انت ......
____________________

بدا عليها الإنزعاج من تصرفــه المتهـور الذي سيمحي ما سعت إليه ، وجهت ريم بصرها نحــوه ناظره إليه بإنزعاج داخلي مما تفوه به ، وعليها ردعه للتأني في أخــذ خطواتــه القادمه ، بإختلاقها لسبب مقنـع يزيح تلك الفـكره ، فاردفت محمسه اياه:
- اوعي تعمـل كده يا وليـد ....مش بعد خلاص ما اتجوزتها وخلصنـا ...تيجي انت في لحظه عايز تطلقهــا ...وتضيع كل حاجــه من ايدك
ادار راسه نحـوها قائلا بنبره ماكـره :
- ايه يا ريم ..انتي عارفه اني مش عاوزها ...انتي مش غيرانه ....والمفروض تغيري عليا ...مش انا حبيبك ولا ايه .
اذدرت ريقها وردت بتوتــر:
- طبعا حبيبي يا وليــد ، استانفت بتبرير مختلق :
- أنا بعمل كل ده علشان حقك ....ومش لازم تضيعه من إيدك.
اومأ برأسه وحدق فيها قائلا :
- خلاص يا ريم ....الموضوع انتهي وانا مش عاوز حاجه ، تابع بخبث داخلي :
- انا عاوزك انتي يا حبيبتي ....ميهمنيش فلوس الدنيا كلها ، ثم ابتسم لها بمغزي وتابع :
- ايه ..انتي كمان عوزاني
ردت بإبتسامه زائفه : اه طبعا يا وليد ...بحبك قوي
أحتضنها قائلا بمكر :
- يا حبيبتي يا ريم ....مكنتش اعرف أنك بتحبيني كده.....
_____________________

طرق باب غرفتها وولج قليلا واردف بمرح :
- أدخل
نهضت ساره قائله بابتسامه هادئه : أكيد يا أبيه
اقترب حسام منها قائلا :
- عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي
نكست راسها قليلا خجله مما حدث وردت : الحمد لله يا ابيه
رفع راسها بكفيه واردف بجديه :
- بصيلي يا ساره ...اللي حصل ده مش عايزه يتكرر تاني ...واللي عملتوه غلط قوي ...وانتي بنفسك شوفتي نتيجه تصرفكم واللي كان هيحصل لنور لو زين موصلش في الوقت المناسب .
حركت راسها بإماءه خفيفه مبديه انصياعها لحديثه ، فتابع متسائلا :
- هو انتي كلمتي نور
حركت راسها نفيا قائله :
- مكلمتهاش ...اصل اتصل كتير وكان تليفونها مقفول
حسام غامزا بعينيه : اللي سمعته انها اتبقلشت
حدجته بعدم فهم ، فضحك موضحا :
- زين رنها علقه موت
ساره بشهقه مصدومه : وهي عامله ايه يا ابيه
رد بلا مبالاه : الحمد لله كويسه
ساره بقلق : انا لازم اكلمها واطمن عليها
حسام بجديه :
- شوفتي انا عملت معاكي ايه ...ونور حصلها ايه ...يعني اللي حصل ده ميتكررش تاني...ولا حتي تفكروا تعملوا الغلط ...وتصرفنا ده نتيجه خوفنا عليكم مش اكتر ...خلاص يا ساره.
ساره بطاعه : خلاص يا ابيه ...وانا اسفه قوي
ضمها اليه بحضن اخوي قائلا بحنان :
- ربنا يحميكي يا حبيبتي .....
______________________

قرر مهاتفه ابنه ، فأتصل بالفندق الماكث فيه وابلغه بالإنتظار قليلا ؛ علم وليد بإتصال والده من الفندق فردا سريعا عليه ، واردف فايز بنبره متلهفه :
- ايه يا وليد ...فينك يا ابني
رد وليد بتوتر : ايوه يا بابا خير
فايز بإمتعاض : خير ايه ...انت مكلمتنيش من وقت ما سافرتوا
ازدرد ريقه ورد مبررا :
- شهر عسل بقي يا بابا ...مكنتش فاضي
تأفف فايز مستنكرا بعض الشى حديثه ورد بتحذير :
- اوعي تكون بتزعلها ....ادفنك مكانك ...فاهمني ولا لأ
وليد لاويا شفتيه بضيق :
- لا يا بابا مش بزعلها ...هي كويسه قوي .
فايز بإرتياح : طيب مامتها كانت عاوزه تكلمها
وليد بطاعه : حاضر يا بابا ...هخليها تكلمها
كاد ان يتحدث فهمست له ريم الجالسه بجانبه :
- اوعي تقوله علي حاجه دلوقتي ....بعدين
نظر لها بضيق دفين ، وتابع محدثا والده :
- طيب يا بابا ...مع السلامه ....وانا هخليها تكلم مامتها .
انهي اتصال والده به ، ثم وجه بصره اليها قائلا بمغزي:
- ليه ماسبتنيش اقوله واخلص من الموضوع ده .
ردت مبرره :
- بلاش تسرع يا وليد ...مش يمكن تيجي منها ...وتسيبك هي
حدق فيها بعد إقتناع قائلا :
- طيب يا ريم ، استأنف حديثه وهو ينهض :
- انا هروح لها ...علشان تكلم مامتها .
تركها وليد وتنفست الصعداء واضعه يدها علي صدرها واردفت لنفسها :
- بغباءك كنت هضيع كل حاجه رسمتلها ..

توجه وليد لغرفتها وولج للداخل ، وجدها تدلك ساقيها بكريم ما ، فانتبهت له وحدجته بغيظ وعنفته :
- تسمح تبقي تستاذن قبل ما تدخل
رد بسخط : هستاذن وانا داخل لمراتي
تاففت هي ونهضت من موضعها ، فاستطرد هو :
- خدي كلمي امك
شهقت ميرا بخفه واردفت بإستياء :
- ايه امك دي ....اسمها مامي
وليد ساخرا : مامي عايزه تكلمك
اشاحت بوجهها وضمت ذراعيها حول صدرها ، ثم هم وليد بالإتصال بوالدتها ، وحدثها وهو يعطيها الهاتف :
- بيرن ...خدي علشان تردي عليها ، واستطرد بخبث :
- وحاولي تكدبي عليها وتفهميها ان احنا حلوين ...كلمتين من بتوع البنات دول .
كزت علي اسنانها بغيظ ، فخرج هو ضاحكا عليها ، وتتبعته بضيق ولكن صوت والدتها أراحها عندما سمعته ، فأجابت بإشتياق :
- مامي حبيبتي .....وحشتيني قوي ...........
____________________

نهضت بتقاعس من علي الفراش ، ثم توجهت للمرآه ووقفت أمامها ، وتفحصت جسدها بأطراف يدها ، وقطبت ملامحها من رؤيه تلك العلامات الزرقاء علي جسدها ، تنهدت نور بضيق جلي ، واستنكرت ما فعله بها ، ولم تشفع صراخها في الكف عنها ، ولكنها بررت خوفه عليها وإهتياجه فور رؤيتها بموقف كهذا ، وعبرت عن ندمها فيما ارتكبته ، ثم نظرت لجسدها بحزن قائله:
- هونت عليك يا زين تضربني كده ، تابعت بتأفف :
- انا برضه غلطانه ...كان مخي فين لما خرجت كده ...واللي كان هيحصلي لو ملحقنيش .
ثم استدارت خارجه للشرفه قليلا ، تقدمت للخارج وتفاجئت بوجوده ، وأعتلي وجهها ابتسامه والهه من رؤيته امامها ، وخالجها شعور داخلي في الإرتماء في احضانه والإقتراب منه ، وسرعان ما تغير فور تذكرها لقسوته معها ..

جلس زين في الشرفه متسطحا علي اريكه صغيره ناظرا للجهه الأخري شاردا فيما حدث ، وحديث والده الذي أراحه قليلا ، ولكن باغته احساس داخلي بوجودها حوله ، واستسلم له وادار رأسه، ثم وجه بصره لشرفه غرفتها ؛ انكمشت نور وتراجعت لا إراديا خطوه للخلف .
ابتسم لها ونهض من مكانه وأقترب مستندا علي حاجز الشرفه ليتسني له الحديث معها ، ونظرت هي له بملامحه مقتطبه مغتاظه ، فاشار علي العلامات الموجوده علي ذراعيها واردف :
- حلوين ...علشان لو توهتي نعرفك بيهم
حدقت فيه بنظرات فتاكه ، فإستطرد بتشفي :
- بس تصدقي تستاهلي ...حاسس اني مرتاح مش عارف ليه
نور بغيظ :
- وانا بقي ولا هعبرك ولا هكلمك تاني ، تابعت لتثير حنقه :
- ومالك بيحبني اكتر منك ...وبيخاف عليا
نظر لها بضيق وهتف :
- متجبيش سيره الواد ده قدامي ، تابع بإنفعال داخلي :
- تصدقي انا كنت زعلان علشانك ....بس انا دلوقتي مبسوط قوي .
ابتسمت بسخريه واردفت وهي تتقدم للداخل :
- برضه مش هكلمك ...وانت اللي هتيجي تكلمني ...وساعتها هبقي افكر ، ثم ولجت للداخل ، فتتبعها زين بغيظ شديد وهتف بضيق :
- ماشي يا نور ......
____________________

فرحت بمهاتفه ابنتها والإطمئنان عليها ، تنهدت ثريا بإرتياح لصلاح حال ابنتها ، وكادت ان تضع الهاتف ولكنه اعلن عن اتصال ما ، فاجابت عليه علي الفور قائله بابتسامه فرحه :
- فايز بيه
فايز بابتسامه واسعه : ايوه انا ...كلمتي ميرا
ثريا بنبره ممتنه :
- متشكره قوي ...ايوه كلمتها واطمنت عليها وقالتلي انها كويسه .
فايز بهدوء : طيب الحمد لله ...اصلا انا موصي وليد عليها ...لو زعلها مش هتعرفي انا هعمل فيه ايه .
ثريا بفرحه : ميرسي قوي يا فايز بيه
فايز بمغزي : انا رايح النادي بكره ...يا تري هشوفك
ثريا بتردد : ان شاء الله ...هحاول آجي
قطع حديثهم عزيزه تتقدم منها قائله :
- ثريا هانم ...فاضل بيه بيقول لحضرتك العشا جاهز ومستني سيادتك .
اومات براسها قائله : روحي يا عزيزه وانا جايه
خرجت عزيزه فاستانفت حديثها معه :
- طيب ..استاذن انا يا فايز بيه ..علشان هما مستنيني تحت
فايز بابتسامه هادئه : براحتك خالص ...بس انا بكره هستناكي في النادي ...اتمني اشوفك .
ثريا بتوتر : ان شاء الله هاجي....
___________________

تهبط الدرج وجدته يصعد مهرولا ، فإصطدم بها من كتفها فعنفته سلمي بإمتعاض :
- ايه يا أبني ...مش تحاسب ....كنت هقع .
مالك وهو يطالعها بإبتسامه بلهاء :
- متخافيش ...كنت هلحقك زي الأفلام
نظرت له شزرا واردفت بتأفف :
- ومالك بتجري كده ليه ....ومتسربع
اجابها بإبتسامه واسعه : اصلي رايح لنانو
سلمي بتهكم : طيب ...بس براحه
تركها مالك وذهب سريعا متوجها لغرفه نور ،طرق الباب وولج الغرفه وجدها تتهيأ للنزول فاردف بسعاده :
- يلا يا نانو ..علشان نتعشي انا وانتي
نــور بعبوس : ليه ...مافيش حد هياكل .
أجابها بهيـام : لأ هياكلوا ...بس انا وقتها مش هبقي شايف غيرك .
حدجته بإبتسامه مصطنعه واردفت في نفسهــا :
- شكلك هتنفعني ....وهعمل بيك شويه شغل
مالك وهو يلوح بيده امام وجههـا :
- أنتي سرحتي في أيــه .
نـور بإنتباه :
- لأ ..مافيش ، تابعت بخبث داخلي :
- هات أيــدك ننزل ســـوا .
تشبث بيدها علي الفـور ، واردف بعــدم تصديق :
- أيدي بس ....دا أنا كلي ملكك .
ثم دلف الإثنان للخـارج ، وقابلهــم زين وهو يهم بالنزول ، نظرت له بتعـالي ولكنه فاجأها بعــدم اكتراثه لهم وهبط الدرج سريعــا ، تعقبته نور بغيظ جم ، فاردف مالك مهدئا اياهــا :
- ولا يهمك يا نانـو ...ملناش دعوه بيــه ....

علي مائـده الطعام تشــدق فاضل بــ:
- بكره أن شـاء الله هنروح كلنا النـادي
ثريــا بفرحـه :
- ياريت يا فـاضل ...خلينــا نغير جــو
ثم وجـه فاضل حديثه لإبنــه :
- ممدوح بيه والد معتز كلمني يا زين ...وبيقول ان عايز يقابلنـي الخميس الجـاي في موضوع شخصــي ...متعرفش حاجه بخصوص الموضـوع ده .
ارتسمت إبتسامه فرحه علي وجه سلمي ، لعلمهـا المسبق بسبب تلك الزياره ، فاردفت ثـريا بتلميـح :
- يمكن عايـزين يخطبوا سلمي ...اصل مافيش غيــرها .
نكست سلمـي رأسهــا بخجل شديد ، فرد فاضل بجـــديه :
- بكره ان شاء الله هنعرف ....أصلنا هنقابلهـم بكره في النــادي ......
____________________
فــي الصبــاح .....
ارتدي زين ملابسـه الرياضيه ودلف خارج غرفته ، قابلته نور وانتظرته يحدثها ، ولكنه لم يفعــل ومر من امامهــا ببرود جلي علي هيئتـه ، فزفرت بقـوه وولجت مره آخري لتأتي بهاتفهــا ..
تقدم زين منهم قائـلا بابتسامــه هادئــه :
- صبـاح الخـير
سلمي بإعجـاب : صباح الخير ...اخويا اللي مشرفني .
مريــم بتهكم : آه طبعا مش بتاع بنات ...لازم يشرفك .
زين بضيق : مريــم ..بلاش المــوضوع ده
مريــم بتبرير مصطنــع : اصلك مجنن البنات ...هو انا قولت حاجـه تانيه .
فاضل متدخــلا : خلاص يا مريم...بلا مجنن بنات بلا غيره ، تابـع بمغـزي :
- احنا عايــزينه يجنن واحـده بس .
ضحك الجميــع عليه ، فاستطرد مشيرا بيده :
- اسكتـوا لأحسن جت علي السيــره .
رآها مالك فاسرع نحوهـا قائــلا :
- إيه القمر ده .
تأفف زيــن من هذا الشئ لمغازله زوجتــه امامه ولا يحــق له التدخل كما اتفق مع والــده ...وأنتـوي لهــا ..
ثريا موجهه حديثهــا لأخيهــا :
- فايز بيه كلمني بخصــوص الشغـل ..وبدات افهـم فيه شويه
فاضل بجــديه : فايز بيه راجل محتـرم ...علشان كده معترضتش انه يتعامل معاكي ...خصوصا بعد ما أستاذن منــي .
ثريا مؤكـده : فعلا يا فاضل ...انا لما طلبت أكلم ميرا ... متأخرش ابدا وطلب من وليد يخليهــا تكلمني
فاضل بتساؤل :
- ألا صحيح اخبارها ايه ...كويسه مع جـــوزها........
___________________

أستيقظ من نومه ووجه بصره للنائمـه بجواره ، حدجهــا بتأفف ونظرات غير مفهـومه ، ثم نهض من علي الفراش متجها للمرحـــاض .
بعد قليل أنتهـي وليــد من إرتــداء ملابسه وعزم علي الذهاب إليها ؛ وتوجه لغرفتها وقام بفتحهـا وتفاجأ بعدم وجـودها واردف بإنزعـــاج :
- هي بتروح فين دي بس
ريم من الخلف : انت علي طول قلقان عليهــا كده .
استدار نحوها فتابعت بضيـق :
- ما يمكن نزلت تتمشي شويه ...عادي مش مستاهله كل ده .
وليد بتأفف : انا هنزل أشوفها .
ريم بتجهـم : طيب استناني وانا هاجي معاك..نشوف الست هانم راحت فيــن .
وليد علي مضص : ياريت بسرعه
نظرت له شزرا ثم توجهت عاجلا لترتدي ملابسها.............
______________________

بعدما انهــت فطورها ، همت بالنهوض ونهض مالك ايضــا معها ، فأردفت :
- أنا هاخـد عربيتي يا أنكـل .
نظر لها زين بتحـدي ، وتفهم فاضل واردف بهدوء :
- مش هينفــع يا نـور .
نــور بضيق : ومش هينفع ليه
فاضل بنبره متعقلــه :
- علي الأقل مش دلوقتي ...كفايه اللي حصل قبل كــده
زفرت بضيق ووجهت بصـرها تجاهه ، فنظر لهـا بثقه ، ثم اردفت موجهه حديثها لمالك :
- يلا يا مالك علشــان نروح النادي ســوا
مالك بإبتسامه واسعــه : وانا جاهز ...يلا بينــا .
ثم هم بإمسـاك يدهـا وتوترت هي ، واسرع الإثنان بالذهاب من امام نظراتــه الغاضبه التي تكـــاد تفتك بهـــم .....
___________________

ذهب للإستقبـال للسؤال عنهـا ولكن لا فائـده ، وتوجه ايضا للمطعم الخاص به ولم يجـدها ، اكفهرت ملامح وليد من عدم وجــودها ، ثم دلفا للخارج باحثا عنها وسط نظرات ريم الحاقده لقلقه البائـن عليهـا ، ونظر هو حوله بإنزعاج شديد وهتف :
- هتكـون راحت فين دي
ريم بإمتعاض :
- هتلاقيها جايه لوحـدها زي المره اللي فاتت ...تعالي احنا نروح البسين ، تابعت بدلال :
- انا جاهزه ولابسه المايـوه ...يلا ننزل الميـه سوا .
وليد بضيق: تعالي ...أهو بالمره ندور عليها ..يمكن تكون راحت هنـاك ..
ثم توجه الإثنان نحــو المسبح ، وتنهد بإرتياح حين رآها ، فهتفت ريم بسخــط :
- أهي قاعــده ومروقه ولا في دماغها حد ...وسيادتك هتتجنن عليهــا .
اقترب وليــد منها ووقف امامها ، فرفعت راسها نحوه ونظرت له بلا مبالاه ، فاردف هو بضيـق :
- إيه اللي أنتي لبساه ده يا هــانم
حدقت فيه ريم بتعجـب ، فهي ترتــدي مثلها ولم يعلق عليها ، وجهت ميرا بصرها للواقفه بجانبـه وردت مشيــره بيدهــا :
- مش دي حبيبتــك ....متقولهــا حاجه .
توتـر وليــد ورد مبررا :
- انتي مراتي وشـايله اسمـي
نظرت له ميرا بعدم إقتنــاع واردفت بأستهزاء :
- وبأمــاره ايه مراتك ان شــاء الله
حدجها وليــد بضيق ، ثم قام بسحبها من يدهــا خلفه وسط نظرات ريـــم المتعجبـه ........
____________________

أصطحب اسرته معه ، بعــدما اصر الجميع علي قدومه ، ووافق علي مضض منه واردف أمير بنبره شغــوفه :
- أنتوا لما هتشــوفوا سلمـي هتحبوها قوي ..بنت جميله وادب واخلاق ...
شعر معتــز بالغيره تخترق ثنايا قلبـه لمدح اخيه فيهــا ، وحبه لحبيبتــه ، وما يخشـاه كسر قلبـه مما سيحـدث بعد ذلك ، خاصه بعدما تأكد من حبها له ..
ولج معتز النادي وصف سيارته ، متأهبا لما هو قادم......
___________________

اخذت ترتشف من العصير الموضوع امامها لعلها تهدأ قليلا ، ثم تلوت في المقعد بجسدها متألمه ، فاردف مالك بتأفف :
- هنفضل قاعدين كده ....مش هنلعب سوا .
نـور بتألــم : عضمي مكســر ...ومش قادره ألعب بلي حتي .
مالك بنبره مغتاظه : منــه لله ....ربنا ياخـده .
حدجته نـور بنظرات ناريه وهتفت :
- انت أتجننت ....أزاي تقول عليه كــده ، صمتت لوهله وتابعت مبـرره :
- متنساش انه جـوزي .
مالك بعبوس :
- انتي طيبه قوي يا نور .....متسيبيه بقي
نـور بمعنــي : عمي قال مش هينفـع .
مالك بنفــاذ صبر : طيب هنلعب ايــه
نـور بلا مبالاه : ولا اي حاجه ...هنشرب عصير ........
______________________

اجتمع الجميع حول الطاولــه وتعرفوا علي بعضهم البعض ،وبدا علي معتز الإضطراب مما هو آت ، وأختلست سلمي النظرات إليه وكان يشيح بصره عنهــا مما زاد تعجبها منه .
فأردف ممدوح بإبتسـامه :
- خلاص أتفقنا يا فاضــل بيه ....يوم الخميس ان شاء الله .
فاضــل بنبره مرحبه :
- أنت تشرفنـا في أي وقت يا ممدوح بيـه .
فايزه بفرحـه :
- أنا مش هلاقي لأبني أحسـن من سلمي
ابتسمــت سلمي بخجل ونظرت لمعتز الناظر إليها ، ولم يدركا الإثنان العيون التـي تراقبهــم بمكر شديـد .........
_____________________

ولــج الجناح الخاص بهم وترك يدها ، فركت يدها مكان قبضته ، ونظرت له بإنزعاج وهتفت :
- أنت أزاي تسحبني كده قدام الناس ....فاكرني الجاريه بتاعتــك .
اقترب منها مسلطــا بصره عليها ، ورد بخبث :
- انتي مش الجاريــه بتاعتي ....انتي مراتي وكلك علي بعضك بتاعتـي
ثم اقترب منها وتوجست ميرا خيفه منـه ، فطرحها وليد علي الفراش ، فارتعدت هي وتراجعت للخلف ، ولم يمهلها الفرصه حتي جثي فوقهـا ، فشهقـت قائله :
- انـــت عاوز مني أيــه ................................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والأربعون من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة