-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج2) - الفصل الثالث

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة الهام رفعت علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج2).

الجزء الأول من هنا: رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1).

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج2) - الفصل الثالث

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج2)
رواية صغيرة ولكن إلهام رفعت (ج2)

رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج2) - الفصل الثالث

تعالت أصوات بكاؤها وهي تشتكي لأخيها من حالـة ابنها السيئة وافعاله الجهولة ، ونبرته الجديدة في الحديث معها ، وخشيت ارتكابه لشيئًا ما مُستهجن خاصةً بعد اعترافه بعدم تخليه عن حبه لأبنة خاله ، فتفهم فاضل موقفها وحدثها بنبرة هادئة رغم ثورة انزعاجه المشتعلة بداخله :
- أنا هكلمه يا ثريا ، وهخليه يجي عندي وأشوف هو بيفكر في ايه .
ثريا بنحيب ونبرة مهزوزة :
- ابني هيضيع مني ، اتغير قوي يا فاضل ، انت لو شوفت بيتكلم ازاي هتخاف منه .
فاضل متنهدًا بضيق :
- اهدي يا ثريا ، انا هبعتله وأخليه يجي عندي ، وهفهمه كل حاجة ، تابع بقلة حيلة :
- أنا لو بإيدي كنت خليته يفضل عندي ، بس انتي عارفه ان سارة هنا ، وفاطمة مكنتش موافقة علي قعاده هنا اكتر من كدة ، معرفش ليه اتغيرت
ثريا بتفهم :
- عارفه يا فاضل ، وانت ملكش ذنب في كل ده ، انا اللي غلطانة لما اتجوزت واهملت ابني ومحستش بيه .
حزن فاضل علي حالة أخته وهدأها :
- خلاص يا ثريا ، انتي مش اول واحدة تتجوزي ، وانا بنفسي هشوف مالك وهتكلم معاه ، متعيطيش بس يا حبيبتي ، انا مش عايز أشوفك زعلانة....
ولجت فاطمة حاملة بيدها صينية صغيرة عليها فنجانين من القهوة ، وتقدمت من فاضل الذي طالعها بابتسامة عذبه واشار لها بأن تجلس ، ثم أكمل حديثه مع أخته ليختمه بــ :
- خلي بالك من نفسك يا ثريا ،ومش عايزك تشيلي هم حاجة وأنا موجود. أنهي إتصاله ووجه بصره لزوجته الجالسة في مقابيله وحدثها :
- ربنا ما يحرمني منك يا حبيبتي .
فاطمه بابتسامة ودودة :
- ربنا يخليك ليا ، تابعت مستفهمـة :
- هي ثريا مالها .
رد فاضل بحيرة :
- الواد مالك متغير قوي ، وثريا ندمانة انها أتجوزت وسبته لوحدو .
هتفت فاطمة بتعقل :
- وليه ميقعدش مع مامته ، علي الأقل فايز بيه راجل محترم قوي ، كفاية اللي بيعمله علشانهم .
فاضل زاممًا شفتيه :
- انا هكلمه وأخليه يجي ، لازم أتكلم معاه ، ثم شرد في حديث أخته بأنه مازال يكن لنور بعض الحب ولم يتناساه قط ، ثم تابع بضيق :
- وأشوف الواد ده بيفكر في ايه ......
_________________________

انحنت الفتاة بجسدها لتضع الطعام أمامهم ، وسلطت مريم بصرها عليها متفرسة ملابسها الفاضحة والكاشفة عن مفاتنها ، ثم وجهت بصرها لزوجها ولمحته يختلس لها النظرات ، ولكن إضطرارها للموافقة علي عملها جاء بمدي معاناتها في الفترة المـاضية خاصةً انها لم تنعم بنومـة هنيئة ، كتم حسام ضحكتـه مدركًا أنزعاجها من الخادمة ، ولكنه شعر بأريحية لغيرتها عليـه ، وتعمد أختلاسه للنظرات للفتاة ليهيج بداخلها الغِيرة الأنثونية التي يتمني ان تمنحها له زوجته ، ثم حملت الفتاة الولد واردفت بعملية وهي تنظر لمريم :
- انا هروح افطر الولد يا مدام .
اومأت مريم برأسها ، وتتبعتها وهي تتغنج في خطواتها بطريقة مثيرة،ثم بادرت بالنظر لزوجها وهتفت بامتعاض :
- عجباك سيادتك ، عينك ما اتشالتش من عليها .
حسام بضيق زائف :
- ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا مريم ، انا هبص للخدامة .
مريم بوجه غاضب :
- ما انتو الرجالة كدة ، ميهمكوش خدامة ولا زبالة ، اي حاجة تشبطوا فيها .
القي شوكته امامه ونهض قائلاً باحتجاج زائف :
- مسمحلكيش تقارنيني بالرجالة دول ، وعلشان ترتاحي انا سيبهالك وماشي.
ثم سار للخارج راسمًا هيئه منزعجة ، وما ان أغلق الباب خلفه حتي انفجر ضاحكًا وصفق كالأطفال فرحًا وهتف :
- حلاوتك يا زينو يا مظبطني .
______________________

اوقف سيارته وترجل الإثنان منها ، اسرعت نور بالتشبث بذراعه وولجوا سويًا للداخل ، وقابلتهم عزيزة مرحبة بحرارة ، واردف زين بابتسامة عذبة :
- عاملة ايه يا دادة .
عزيزة بامتنان : حلوه اكيد يا زين بيه .
نور بتساؤل : فين سارة ؟
عزيزة مشيرة بيدها للأعلي : فوق في أوضتها .
زين مستفهمًا : هو بابا لسه نايم .
عزيزو بنفي :
- لأ..دا في أوضة المكتب ، هو والست فاطمة .
أومأ برأسه وحدث نور :
- انا هروح اسلم علي بابا وأمشي ، وانتي أطلعي لسارة .
نور بانصياع : حاضر يا حبيبي ، ثم رفعت نفسها لتقبله ، فابتسم لها ،وصعدت هي للأعلي ..
توجه زين لغرفة المكتب ، بعدما طلب الإستأذان ، وفرح فاضل لرؤيته واردف وهو ينهض :
- زين حبيبي
أحتضن بعضهما بحرارة ، واستطرد فاضل بعتاب :
- ازاي المرة اللي فاتت تجيب نور ومتعديش عليا .
زين مبررًا : قالولي ان حضرتك نايم ، ثم وجه بصره لزوجه والده وتابع :
- صباح الخير يا طنط .
ردت فاطمة بنبرة هادئة : صباح الخير يا ابني ، تابعت بمعنى وهي تنهض :
- هسيبكم انا تاخدوا راحتكم .
دلفت هي للخارج ، وهب فاضل قائلاً بفضول :
- اخبارك ايه انت ونور ، كويسين مع بعض .
زين باستنكار : خلاص يا بابا ، علاقتنا عادي ، مش زي الأول .
فاضل وهو يوضح مقصده :
- مش قصدي يا زين ، اقصد بتتخانقوا ، حياتكم ماشية كويس .
زين باستغراب : بتسأل ليه يا بابا .
فاضل بتردد :
- يعني بلاش اطمن عليكم ، كل اللي يهمني اشوفكم مبسوطين وعايشين حياتكم .
زين مؤكدًا : أطمن يا بابا ، احنا كويسين .
فاضل متنهدًا بارتياح :
- ربنا يحميك يا ابني انت ومراتك......
______________________

توجه للمرآة ليكمل ارتداء ملابسه ، وزاغ فيما حدث بالأمس ومدي قربها وتدللها عليه الذي أفتقده من زوجته ، وشعر بكومة من الهموم تجثو علي صدره ، لائمًا نفسه اذا فكر في رغبته فيها ومدي أحتياجاته كرجل ، والتي لم توفرها له زوجته ، اغمض وليد عينيه محاولاً ترك تلك الأفكار التي تخللت رأسه ، وبالتأكيد نتائجها وخيمة ، وستتسبب حتمًا في انهيار أسرته ، اقتربت ميرا منه حينما طال وقوفه امام المرآة ، واحتضنته من الخلف قائلة :
- ايه يا حبيبي ، زعلان علشان نمت وسبتك ، اثني ثغره بسخرية ، فاستأنفت ميرا مبررة :
- اسفة يا حبيبي ، اياد مسهرني طول الليل ، ونمت ومحستش بنفسي .
استدار وليد بجسده اليها ورد بهدوء زائف :
- عادي يا حبيبتي ، انتي برضو بتتعبي ، خلي بالك من الولد .
نظرت له ميرا بعدم فهم واحست بضيقه رغم أخفاءه له، وأقتربت منه واضعه يدها علي وجنته ، واردفت بحب :
- انت كمان وحشتني قوي ، خليك يا وليد انا عوزاك ، بلاش تروح النهاردة .
رد وليد بابتسامة باهتة :
- ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ، انا عندي شغل النهارده مهم قوي ، ولازم اروح ، خليها لما آجي .
طوقت عنقه وقامت بتقبيله بحب بائن ، وتجاوب معها مسالمًا لظهور رغبته فيها ، وضمها اليه متعمقًا فيما يتمني.........
_______________________
- أيه !...
قالتها سارة بصدمة ممزوجة بالضيق عندما اخبرتها نور بزيارة مالك لها ، وتحريضه لها علي زوجها .
فأكدت نور لها ما حدث بانفعال داخلي :
- زي ما بقولك يا سارة ، مالك اتغير قوي ، تابعت بغيظ :
- وبعت الحارس يجبله سجاير ، علشان لما زين يرجع ، يفهمه انه كان هنا .
سارة بانزعاج : وزين عرف انه كان عندك .
حركت رأسها نافية وهتفت موضحة :
- اول ما سألني كنت مرعوبة ، لاني عارفة انه هيضايق ، بس اتصرفت بسرعة ، قولت دا عم ابراهيم كان جايبلي شوية حاجات .
سارة بابتسامة زائفة : طيب الحمد لله .
نور بضيق :
- انا مش عارفه هيعقل امتي ، اتغير خالص وبقي بيشرب سجاير .
سارة بنبرة ساخرة :
- سجاير بس ، دا خمرة كمان ، والله أعلم بيعمل ايه تاني ، ما هو ساب هنا وراح قعد لوحدو ، واكيد عايش حر ومش همه اللي حواليه .
كلحت تعابير نور واردفت بقلق :
- انا خايفه من مالك قوي ، قال انه بيحبني لسه .
نظرت لها سارة بحقد داخلي ، فرغم صداقتهم القوية ، فهي تحقد عليها لا إراديًا وليست فطرتها ، كونها تكن لمالك مشاعر ما ، نبتت حينما كان يستقر معهم ، ولم تخبر احدًا بها ، وفطنت ان والدتها شعرت بها ، وكانت السبب في تركه للفيلا..
دُهشت نور منها وتسائلت :
- مخك راح فين يا سارة ، هو انا بكلم نفسي .
نظرت لها سارة بهدوء قاتل وردت عليها محاولة ازاحة الشكوك التي وضعها مالك في رأسها :
- المهم تخلي بالك من جوزك ، ومتخليش كلامه يأثر فيكي ، زين بيحبك قوي يا نور .......
_____________________

ولج مكتبه بَغَتةً وركض تجاهه ، وانتفض الأخير من فزعه له ، بينما دنا هو منه محاولاً امساك يده ، دُهش زين مما يريده ، ولكن الأخير اصر قائلاً بفرحة جلية :
- ايديني أيدك دي ابوسها .
زين وهو يبعد يده منزعجًا :
- ايه اللي بتعمله ده ، كل ده علشان ايه .
حسام بنبرة خبيثة :
- المزة اللي بعتهالي ، شايفة شغلها علي أكمل وجه .
تسائل زين بعبوس : قصدك علي مين ؟ .
حسام متنهدًا بحرارة :
- الشغالة ، لأ شغالة ايه ، ست الكل اللي انت بعتها تهتم بيا .
زين بضيق : ما تتعدل يالا ، انت ناسي انك متجوز أختي .
حسام متذمرًا : طيب يا عم ، انا مش قصدي ، تابع مبررًا :
- اصلها حركت اختك ، نظر له زين بعدم فهم ، فتابع بابتسامة واسعة :
- خلت اختك تغير عليا .
نظر له زين شزرًا وبتأفف ملحوظ ، بينما غمز له حسام وأستطرد مضيقًا عينيه :
- بس ايه الحلاوة دي ، الكتكوتة باين بسطاك قوي ، احلويت عن الأول ، لأ وصغرت كمان ..
حذره زين بانزعاج :
- انت عارف لو مبطلتش اللي بتعمله ده ، هقلب مريم عليك ، فاهم ولا لأ .
حسام قاطبًا ملامحه : ليه بس ، الطيب احسن .
زين بجدية :
- ماجد كلم الشركة الأجنبية واتفق معاهم ، مش باقي بس غير انهم يوصلوا ونمضي العقود .
حسام بضيق : ماجد دا عامل نفسه عارف كل حاجة .
زين باستنكار : بالعكس دا تفكيره سليم جدًا ، وعارف هو بيعمل ايه .
ابتسم حسام بسخرية وهتف علي مضض :
- طيب ..............
_____________________
أتي علي غير رغبه لمقابلة خاله الذي أصر علي رؤيته ،طرق هو باب مكتبه بخفة وولج للداخل ، فنظر له فاضل بجمود ، ثم اشار له بيده علي المقعد المقابل له قائلاً :
- اقعد .
لوي ثغره للجانب وجلس بلامبالاة ، فاستطرد فاضل ناظرًا اليه بعدم رضي :
- ايه اللي امك بتقوله ده ، انت صحيح بتشرب وبتجيب بنات عندك في الفيلا .
نظر له مالك بملامح ساخرة من حديثه ، ثم رد بمغزي :
- علي اساس ابنك كان ايه ، ودلوقتي متجوز ومبسوط ، انا هعمل زيه ، يمكن اعيش سعيد مع اللي بحبها .
تصلبت انظاره عليه مدركًا لغيرته العنيفة التي لم يخفيها في نبرة صوته ، وتفهم تصرفاته الغير مسئولة ورد عليه بنبرة متعقلة :
- مش معني يا مالك انك شوفت حد بيعمل غلط ، انك تروح تقلده ، وان كان زين عمل حاجة فهو كبير ومسئول عن افعاله ، صمت قليلاً واستأنف بجدية :
- وهو متجوز واحدة بتحبه ، وهو بيحبها ، مش علشان كان بيعمل غلط حياته بقت حلوة ،انت فاهم غلط يا مالك .
صمت مالك وأنطفئت تعابير وجهه ، وادرك فاضل حبه لها ، ومدي معاناته ، فالحب شئ فطري لايمكن ردعه بسهولة ، ولا يمكن ابعاد الشخص عنه ، وتأني فاضل في بداية أقصاء تلك الفكرة عن ذهنه وأستكمل بنبرة هادئة ظاهريًا :
- انا عارف يا مالك حبك لنور ، بس هي متجوزة ابن خالك ، وبتحبه وهو بيحبها ، واي غلط ممكن تعمله ، هيدمر الكل ، مش زين ونور بس ، الكل هياخد موقف ، لأن كده مينفعش ، وانت كمان كنت شاهد علي ان زين اتعذب قوي معاها علي مبقت مراته دلوقتي ، الحب حلو ، بس لما يكون في مكانه الصحيح ، وان الشخص اللي بنحبه يحبنا ..
نظر له مالك وأخفي بغضه وكرهه ورد باعتراض مصطنع :
- انا مبقتش افكر في نور ، هي زي اختي ، وحضرتك غلطان لو اتخيلت اني لسه بحبها الحب القديم ، انا بحبها زي أختي .
حدق فيه فاضل بعدم اقتناع ، وخشي فعله لكارثة ما تدمر حياه ابنه وزوجته بسبب طيشه في أفعاله الغير مرضية .
تنهد فاضل بعمق واردف بمعني :
- انا هصدقك يا مالك ، لأنك بقيت راجل ومافيش راجل بيعمل غلط ، ولا أيه .
لوي ثغره بابتسامة جانبية ساخرة ورد :
- فعلا ، ما فيش راجل بيعمل الغلط.........
_______________________

امسك بقطعة قماش صغيرة وبدأ في تنظيف سلاحه الناري بحذر جم ، أتت زوجته من الخلف وأحتضنته بقوة ، ثم تنهدت بحرارة وحدثته :
- وحشتني .
ابتسم تلقائيًا وأستدار إليها ثم سحبها اليه محاوطًا خصرها ، ورد بحب :
- انتي اللي وحشتيني يا حبيبتي .
ثم انحني برأسه مقبلاً شفتيها بعمق كبير ، وطوقت عنقه وقبلته هي الاخري مستسلمة للمساته التي تثير مشاعرها الأنثوية ، حملها معتز وهي في أحضانه وطرحها علي الفراش معلنًا أكمال الأمر معها ، ولكنها منعته قائلة :
- انا حامل يا معتز ، والدكتورة نبهت عليا .
زفر معتز بقوة ونهض من علي الفراش ، ونهضت سلمي خلفه قائلة وهي متشبثة بعنقه بدلال :
- انت كمان وحشتني ، بس مش بإيدي ، ابنك مانعنا نقرب من بعض .
ابتسم معتز ورد بتمني : نفسي يكون ولد .
سلمي بضيق : ولو جات بنت يعني ، هتعمل ايه .
هتف معتز مبررًا :
- انا مش قصدي يا حبيبتي ، انا نفسي يبقي عندنا ولد وبنت ، مش تفضيل خالص .
نظرت له سلمي فهي تريد مفاتحته في امرها، واردفت متفهمة ضيقه :
- انا اسفه اني طلبت منك حاجة صعبة زي دي ، انا ازاي مخدتش بالي ، انا كنت غبية وانا بطلب منك تجبلي سنتر ، وأكيد تمنه خيالي ، سامحني يا معتز .
حدق فيها معتز ورد بتوتر :
- عادي يا حبيبتي انا هتصرف وهجبلك واحد .
أحتضنته سلمي بحب قائلة : يا حبيبي ، انا مبسوطة انك عايز تعمل المستحيل علشاني .
معتز بتردد : مش مستحيل ولا حاجه .
سلمي بابتسامة ذات مغزي :
- وانا عمري ما هسمح انك تشيل المسئولية دي لوحدك ...انا هكلم بابي يشوفلي واحد هنا و.....
قاطعها معتز وهو يهتف بحدة : ايه الكلام ده ، انتي عوزاني اسمح بالهبل ده .
سلمي باستنكار : هبل ايه ، وفيها ايه لما بابي يساعدني .
معتز بانفعال : ليه ، مش راجل انا ، واقدر أصرف علي بيتي .
سلمي بضيق : وانا عاوزة سنتر يا معتز ، وانت مش في ايدك تحققلي طلبي .
نظر لها معتز بانكسار لما تفوهت به ، ورجع للخلف خطوة ورد بخيبة أمل :
- انا هجبلك اللي انتي عوزاه ، بس مش هسمح لحد يهين رجولتي ، او انه يدخل في مسؤليات بيتي .
ثم سار ليلتقط سلاحه وسترته ،ونظرت له سلمي بندم ، وأنطلق للخارج سريعًا ويبدو عليه الضيق .
جلست سلمي علي طرف الفراش وعنفت نفسها :
- ايه اللي انا قولته ده ، مكنش ينفع اتكلم كدة معاه...
____________________

كان مستلقي علي الفراش ، وتفاجئ بها أمامه بتلك الملابس الفاضحة ، نهض أمير علي الفور ووقف امامها وهتف بانزعاج:
- انتي رايحة فين كدة .
ردت ديما بلا مبالاة : خارجه ، ولا انت عاوزني افضل محبوسة هنا .
أمير بضيق وهو يؤشر علي ما ترتديه : باللبس ده .
ديما باستنكار :
- ماله اللبس ده ، اول مره تشوفني بيه ، دا علي طول لبسي ، وانت عارف كدة ، ايه الجديد ..
هتف أمير باهتياج :
- الفرق انك هنا في مصر ، وفي وسط أهلي ، اللي اول ما هيشوفوكي كدة ، هيقولوا مش راجل .
ردت ديما بابتسامة ونبرة ساخرة :
- انت راجل في اماكن معينة ، مكنتش راجل ليه لما كنا في تركيا وبلبس عريان أكتر من كدة .
نظر لها أمير مقتنعًا بحديثها ، ولذلك عزم بجدية :
- عندك حق ، ومن هنا ورايح اللبس ده مش هيتلبس في اي مكان ، وانا راجل علي طول يا ديما .
هتفت ديما بضيق جلي :
- انت هتبتدي تتحكم فيا ، انت متجوزني وعارف طريقة حياتي ، وانا عايشه ازاي ، وبلبس ايه ، تابعت بتهكم :
- نسيت ان اول مرة شوفتني فيها كانت فين ، ووقتها عجبتك وكنت هتتجنن وتتعرف عليا .
سلط امير انظاره عليه بقسوة ، ثم امسك ذراعها بقوة وضغط عليه بعدم إكتراث لتشنج تعابيرها وهتف بحدة :
- من هنا ورايح ، اللبس ده مش عايز أشوفك لبساه غير في اوضة نومي ، ومن النهاردة فيه نظام جديد معايا ، وتنسي ايام الطيش اللي كنتي عيشاها دي ، ثم ترك يدها ونظر لها بملامح صارمة وسار للخارج موصدًا الباب خلفه .
تتبعته ديما بانزعاج جلي وهتفت :
- وانا مش هستحمل العيشة دي ............
_______________________

علم من الدادة وجودها في الفيلا ، وبدا عليه فرحة ظاهرة ، ثم ركض صاعدًا الدرج بخفة متجهًا اليها ، ولج مالك الغرفة عليهم مسلطًا انظاره عليها ، ادارت نور رأسها تجاهه ثم تأففت وأشاحته مرة أخري ، لم يبالي بضيقها وانشغل برؤيتها امامه ، حدجته سارة بانزعاج مهلك وودت الفتك به ومن حبه لها الذي لم يتراخي في إظهاره علي هيئته العاشقة التي تقتلها ، اقترب مالك منها وحدثها بهدوء :
- نور انتي هنا ، انا مبسوط قوي اني شوفتك .
نظرت له وردت بسخط :
- علي اساس انك انبارح مشوفتنيش ، ثم نهضت من مكانها واستأنفت بتحذير جاد :
- لو جيت عندي تاني يا مالك مش هيحصل كويس ، ومتفكرش انك ممكن تخليني اشك في زين ، زين بيحبني ويعمل اي حاجه علشاني .
ابتسمت سارة بتشفي لرؤيه تعابيره المنزعجة والغاضبة لحديثها الصارم في وجهه ، بينما رد مالك بامتعاض :
- انا بقول الحقيقة ، وانتي حرة تصدقي ولا لأ ، تابع بنبرته المقلقة :
- والأيام بينا ، وهتثبتلك كلامي ده ، وهتشوفي ، وبكرة تقولي كان عندي حق ....

وصل زين بالأسفل ليأتي بها معه ، فقابلته عزيزة وسألها :
- نور فين يا دادة ؟.
اجابت عزيزة : عند ساره هانم فوق .
اومأ برأسه وقرر الصعود اليها ، سار بالرواق الخارجي متجهًا لغرفة سارة وكاد ان يطرق الباب ، ولكن صوتها استوقفه ، وبدت انها تتحدث مع احدهم بعصبية ، لذلك فتح الباب ليعرف ماهية الأمر وولج للداخل ، تصلبت انظارهم عليه ، وتوجست نور من معرفته لما يحدث ،او قد استمع لحديثهم وادرك قدومه للعوامة وكذبها عليه ..
تقدم زين من ثلاثتهم وهو يقول بعدم فهم :
- انتوا بتتخانقوا ولا ايه .
ازدردت نور ريقها ، والجم لسانها في الرد عليه ، بينما نهضت سارة وردت هي بنبرة واثقة لتثير حنق مالك وان لا تعطيه الفرصة في زعزعت علاقتهم :
- اصل يا زين مالك مش عاجبه القسم اللي اختارته نور في الكلية ، ونور اتضايقت منه قوي .
وجه زين بصره لهما ، ثم حدث مالك بتفهم :
- ليه يا مالك ، هي بتحبها ، ودخلتها علشان عوزاها ، وانا شايف انها كويسة .
رد مالك بضيق داخلي من تقلب الأمر وعدم سماعه لحديثهم :
- عادي ، وجه نظر .
تدخلت نور قائلة بتوتر : يلا يا حبيبي علشان نمشي .
ثم اقتربت منه وتشبثت بذراعه ، فابتسم زين لها وربت علي كف يدها وحدثهم :
- طيب احنا هنمشي بقي .
ابتسمت له سارة بتصنع ، ثم أخذها زين وذهب ، وتعقبهم مالك بغضب ونظرات شرسة ، وجهت ساره بصرها له وحدجته هي بنفس نظراته لتعلقه الإباحي بها رغم معرفته بحبها لغيره ، ولم يغفل عن اعلانه امامها ..
استشاط مالك غيظًا وتوجه للشرفة وسط نظرات سارة الغير متفهمة له ، وسارت خلفه للشرفة .
وقف مالك في الشرفة ناظرًا لهم معا بتعابير متصلبة ، وفتكت به الغِيرة لملاطفتها له وتحببها فيه .
تقدمت سارة بحذر من خلفه لرؤيه ما يراه ، وابتسمت بتشفي جامح لرؤيه ذلك المنظر امام عينيه لتنتهي مسألته بها.
وقفت نور بالأسفل امام زين مطوقه عنقه بدلال يعشقه ، وحاوطها هو من خصرها وضمها اليه لينحني براسه مقبلاً شفتيها بحب ، وبادلته حبه وهي تتعمق في قبلته لها ، وسط نظرات مالك المهلكة التي وصلت لقمتها معه وكادت ان تنفجر لتعلن مدي اهتياجه الداخلي من رؤيتها بين أحضانه وينعم بالحب معها .
لم تفارق الإبتسامة المتشفية وجه سارة التي تتابع الموقف بانتصار ، ونظرت لمالك بانزعاج وقررت هي الاخري ابعاده عنها، لعدم احساسه بها وبحبها له.............................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج2)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة