-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الشرف ج3 بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثانى

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثانى من رواية الشرف ج3  بقلم قسمة الشبينى. 

رواية الشرف ج3  بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثانى

اقرأ أيضا: روايات رومانسية
رواية الشرف ج3  بقلم قسمة الشبينى
رواية الشرف ج3  بقلم قسمة الشبينى

رواية الشرف ج3  بقلم قسمة الشبينى - الفصل الثانى

عاد تاج للمنزل بعد صلاة العشاء فهو منذ تقاعد عن عمله خصص الوقت بين صلاتى المغرب والعشاء لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم .وكم شجعته حبيبته على هذه الخطوة رغم تخوفه منها في البداية .
فتح الباب ليقابله شهقات البكاء فيجفل لها قلبه ، توجه من فورة متبعا الصوت إلى غرفة صغيرته المفترض خواؤها .
زاد هلعه حين وجدها بين ذراعى والدتها تبكى بحرقة بينما تربت غاليته عليها بحنان :خلاص يا حبيبتي ماتعمليش فى نفسك كدة.كدة غلط عليكى .
تقدم منهما فورا : السلام عليكم .
رفعت رأسها فور استقرار ابيها جالسا لترتمى فوق صدره : الحقنى يا بابا
نظر تاج ل غالية بدهشة : فى ايه ؟ هى متخانقة مع طايع ؟
ضربت غالية كفيها ببعضهما : طايع اكيد اتجنن .
تاج بشئ من الحدة : فى ايه فهمونى ؟
شهقت ليليان وهى تقول : أنا . انا حامل يا بابا وطايع عاوز ينزله .
اكفهر وجه تاج وقطب جبينه : لا مش معقول !! يابنتى قالك كده صريحة ؟
ليليان : اول حاجة قالها لما عرف ..اللى فى بطنك ده لازم ينزل.
شد ذراعيه حولها : طب أهدى يا حبيبتي.اهدى كدة هتتعبى .
نظر لزوجته التى هبت واقفة : أنا هعمل لها لمون خليك معاها يا تاج .
وغادرت لتتركه برفقة صغيرته الباكية . ظل يحاول التحكم في بكاءها حتى عادت زوجتة بعصير الليمون الذى شربته كرها . ثم تركها فى رعاية والدتها لتساعدها على تبديل ملابسها .

دخلت غالية لغرفتهما بعد ساعة تقريبا لتجده جالسا فوق الفراش بشرود . اقتربت لتجلس بالقرب منه : هتعمل ايه يا تاج ؟
تنهد مرددا الاستغفار ثم قال : اكيد هسمعه الأول . بس غريبة إنه مجاش وراها . دى أول مرة تسيب بيتها من يوم ما اتجوزت . ده لما كانت بتدلع وتعمل زعلانة على حاجة هايفة كان بيبقى وراها بثانية .
نهضت متجهة لخزينة الملابس لتخرج ملابس أكثر راحة وتبدأ في تبديل ملابسها : اكيد في حاجة غلط احنا مش فاهمينها .
__________
وصل طايع لمنزل والده بصحبة ابنتيه .طرق الباب وانتظر قليلا حتى فتح عن والدته التى ابتسمت فور رؤيته : طايع ! تعالى يا ولدى اتوحشتك جوى .
دخل طايع صامتا مطرق الرأس لتتوجس زينب من هيئته وصمته وتتساءل وهى تتلفت خارج الباب : مرتك فين يا ولدى ؟
لتجيب الصغيرة نسمة بحزن طفولى : ماما عيطت يا تيتة وراحت عند تيتة وجدو تاج .
اضطربت ملامح زينب بينما علا صوت رفاعى المتساءل : مين يا زينب ؟
ليجيبه طايع : انى يا بوى .
اقتربت خطوات رفاعى يصاحبها طرق عكازه الخشبى ليسرع طايع نحوه ، ضمه بود ثم نظر له وللفتاتين ليدرك أن ثمة خطب ما .

جلس وأشار للفتاتين لتسرعا نحوه ، قبلته نسمة بينما اعترضت بسمة : مش هبوسك يا جدو دقنك بتشوكنى .
قطب رفاعى جبينه : يا مفعوصة انتى ما بوكى بدجن اهه !!
نظرت بسمة ل طايع : لا بابا مش بيشوكنى انت بس .

تنهد طايع لينظر رفاعى لزوجته : خدى البنات اوضة ابوهم الجديمة ينعسوا شكلهم تعبان .هم اتعشوا ؟
تساءل ليهز طايع رأسه نفيا فينظر له والده بغضب ويشير لزوجته التى صحبت الفتاتان للداخل بهدوء رغم عدم قناعتهما الظاهرة .

ظل صامتا لدقائق قبل أن يقول : عارف انى غلطان بس ماجادرش يا بوى . مجادرش
دفن وجهه بين كفيه ليتساءل رفاعى عن ليليان وما حدث بينهما ، تحدث طايع بألم وأخبر والده ما أخبرته به الطبيبة يوم ميلاد طفلتيه وخطورة هذا الحمل على كليهما . هى والجنين . هو لن يتحمل المخاطرة . لا يمكنه الحياة مع إحتمال فقدها .

ظل رفاعى يستمع له ثم قال : كان المفروض تجول لها وتعمل حسابك . ماجولتش وماعملتش وحصل الحمل .ماعندكش عجل واصل ! البنية بتجولك انى حبلة تجولها نزليه !! كنت استنيت يوم ولا تنين وخدتها وروحتوا للدكتورة . مش يمكن حالتها اتحسنت وبجت زينة ؟؟
صمت لحظة ليتابع : الغلط راكبك من ساسك لراسك .
عاد الصمت ليرفع هاتفه ويطلب رقمها للمرة المائة وكما حدث في كل مرة لم تجب . نظر له رفاعى بإستخفاف : ريح روحك ماتتحدتش وياها دلوك.
رفع عينيه ينظر له ليتساءل : هانت عليك بت عمتك تهملها ترچع بيت ابوها دمعتها على خدها ؟؟

عاد ينكس رأسه ..لن يشعر أحد بالنيران المستعرة بقلبه . حتى هى لم تشفق لحاله تذكر نظرتها له حين انتفض فزعا .
لقد ذبحته عينيها بلا أنصال !!!
لكنه لم يكن يقصد ما فهمته .. ولم تمنحه فرصة للحديث بعدها ، انتابتها نوبة هستيرية وفى دقائق غادرت المنزل .
تذكر لحاقه بها فور افاقته من صدمته على صراخها إلى غرفتهما
عودة للوراء ...
ركض نحو الباب الذى صفعته ليقتحمه بلهفة: لى لى اسمعينى .
صرخت ليليان وهى ترتدى أحد فساتينها : مش عاوزة اسمع صوتك ولا اشوف وشك .. عاوزنى اموت ابنى !! انت اتجننت !!! انا لا يمكن اعيش معاك دقيقة واحدة.
امسك ذراعيها لتدفعه صارخة : ماتلمسنيش ..
وضعت حجابا بعشوائية فوق شعرها الذى عكصته بفوضوية وهى تركض خارجا : لى لى لأچل خاطرى بلاش تعملى إكدة !! طب اجعدى وهنتكلم وافهمك .
وصلت لباب المنزل لتلتف ناظرة له بأعين باكية : خلص الكلام..انت خلصته خلاص ..انا عند أبويا ومستنية ورقتى .
وصفعت الباب مغادرة ، بهت لونه واختنق صدره أفاق على بكاء طفلتيه بعد سقوطه على ركبته .
رفع رأسه ناظرا لهما لتركض نسمة نحوه بينما ظلت بسمة تبكى بصمت حتى أشار لها لتقترب منه .

عاد من ذكرى خسارته الكبرى على كف والده رابتا فوق ظهره : جوم ياولدى والصبح ربنا يحلها .
نظر لوالده بألم . كيف يخبره أنه لا يتدثر إلا بدفئها .
سبعة أعوام لم تنم ليلة بعيدا عن صدره .
زلة لسانه الناتجة عن صدمته دمرت كل شئ . كيف سمح لغضبه بالتحكم في لسانه هكذا ؟؟
هو طايع المتعقل يسقط بهذا الشكل !!

تنهد ونهض هاربا من والده إلى إحدى الغرف ، اغلق الباب ليرفع الهاتف ويطلب رقمها مرة أخرى دون جدوى .
حسنا يجب أن يخمد تلك النيران التى ترعى بقلبه ، عاد للهاتف ليطلب رقم والدها مهما كانت النتائج يجب أن يربت على قلبه ببعض الطمأنينة فلن تشرق له شمسا إن ظل على هذا الحال .
______
تظاهرت بالنوم حتى غادرت والدتها ، نهضت وهى تشعر بالدوار لطول بكائها لتحضر حقيبتها وتخرج هاتفها . وجدت عشرات الاتصالات منه . دقيقة واحدة وكان يتصل مرة أخرى.
ظلت تنظر للهاتف ودموعها لا تتوقف . لا تصدق أن طايع طلب منها أن تجهض جنينها !!!
لكنه قالها صريحة وواضحة لا تحتمل الشك .عادت تتذكر نظراته الراجية وتكراره الرجاء بأن تستمع إليه .
إلام تستمع !!!
أكان لديه المزيد من الألم يزرعه صدرها !!
إنه حتى لم يلحق بها!!
تركها تغادر ولم يلحق بها !!!
كان هذا كافيا لتبكى دموع عينيها حتى تجف .
استلقت بالفراش البارد لكنها لم تغلق الهاتف بل عدلت وضعه للصامت وظلت تراقب شاشته .
كلما أضاء شعرت بالأمل فهو لم يستسلم لبعدها .
لحظات وهبت جالسة تضع كفها فوق قلبها بفزع ، لقد طلبت منه الطلاق !! وهو لم يلحق بها !!
هل هذا سبب اتصاله !!
سيطلقها !!!
مجرد الفكرة زادت شعورها بالدوار والغثيان لتسقط بعد لحظات فوق الفراش فاقدة الوعي.
_________
كاد أن يغفو ليأبى رنين هاتفه عليك ذلك ، اعتدل ممسكا الهاتف لينظر لشاشته وقرر إجابة الاتصال ، لابد أن يفهم ما يحدث بين ابنته وزوجها .

أتاه فورا صوت طايع الذى لا تخفى لهفته : هى عاملة ايه يا عمى ؟
تمتم تاج : لا حول ولاقوة إلا بالله . هتكون عاملة ايه يعنى موتت نفسها من العياط لحد ما نامت .
صمت لحظة وتساءل : ممكن افهم اللى حصل ؟ وازاى تطلب من مراتك طلب زى ده ؟

صمت تام ساد لحظات قبل أن يقول طايع : عمى ليليان يستحيل تكون نايمة بالله عليك جوم طل عليها وطمنى . انى هاچى وافهمها كل حاچة بس طمن جلبى الله يرضى عليك .
نظر تاج لزوجته التى تراقبه بصمت فى انتظار تفسير مقنع من ابن أخيها الذى تعدى كل الحدود وتساءل : غالية اتأكدتى إن لى لى نامت ؟

توجست غالية ونهضت عن الفراش : أنا سبتها لما قالت هتنام .
لم ينه الاتصال ولحق بزوجته التى وصلت بالفعل لغرفة ابنتها ، طرقة خفيفة وفتحت الباب ، كانت ليليان مستلقية بعرض الفراش بشكل مقلق .
اقتربت غالية تنادى اسمها ليأتيها صمت تام .
وقف تاج بباب الغرفة : نامت يا غالية ؟؟

تعلم غالية أن ابنتها لا تنام نوما عميقا لعدم شعورها بدخولها للغرفة ، كما أن وضعية نومها زادتها ريبة .
اقتربت تنادى اسمها مرة أخرى فلم تستجب أيضا ، ربتت على كفها برقة ليبدأ الفزع يتسلل لقلبها .

عادت تربت فوق وجنتها وهى تقول : تاج ليليان اغمى عليها .
اسرع تاج لفراش ابنته ليلقى بالهاتف ويضرب وجنتها : ليلياااان . حبيبتي ردى عليا .
_________
ظل مكانه حتى اجابه تاج ليتبع لهفة قلبه الذى يشتعل لبعدها عنه ، أخبره والدها أنها غفت بعد أن جفت مأقيها .
سيندم طيلة عمره على هذه الليلة التى اعياها فيها بكاءا .. لكن مهلا ...
غفت !!!! مؤكد لم تفعل !!!!
هى لا تنام بعيدا عن دفء صدره .. هى لن تنام بهذه السهولة .. هناك خطب ما .

زادت نيرانه استعارا ليطلب من تاج تفقدها ، صمت بعد ذلك يستمع لما يدور على الطرف الاخر .
فقدت وعيها !!!!
تجمدت أطرافه لوهلة قبل أن يهرول خارجا .. هو اوصلها لذلك .

حمد الله أن والده بغرفته ووالدته بصحبة ابنتيه ، هو لا يريد مواجهة اى منهما . بل لا يريد أن يواجهه أحدهما بمسئوليته عما يحدث .
هو يعلم أنها مسئوليته .
_________

مرت الدقائق طويلة دون أن تستجيب ليليان لمحاولات والديها . انتفض تاج صائحا : إلبسى يا غالية هنوديها المستشفى .
بحث عن هاتفه الذى ألقاه ليطلب الاسعاف لكن أوقفه الطرق المنهار على باب المنزل .

فتحت غالية الباب هى تعلم من الطارق ، اندفع طايع للداخل لتمسك ذراعه بقوة لم تؤثر به فعليا : كدة يا طايع ؟؟ هى دى الأمانة ؟؟ هتموت بنتى ؟
نهرها تاج فورا : مش وقته يا غالية ..يلا علشان نروح المستشفى مادام جوزها هنا نروح بعربيته .

توجه هو لغرفتها ليسمح لدمعات خانقة أن تفر فى غياب الجميع وحضرتها هى .
اسرع نحوها يضع عليها ملابسها ، إنها حبيبته ولأول مرة لا تذيب لمسته برودتها . إنها بردة ، شاحبة ، لم ولن تشعر به .
________
وقف وتاج برواق المشفى حتى خرجت إليهما الطبيبة بعد انتهاء الفحص ، اسرعا نحوها لتقول : متقلقوش . ضغطها بس وطى فجأة . ساعة وتقدر تروح معاكم وبلاش انفعال لحد ما تستقر

اخيرا يمكنه إلتقاط أنفاسه التى هاجرت صدره منذ رؤيتها بتلك الحالة .

دخل تاج للغرفة بعد إفاقتها بينما خشى هو أن تؤثر رؤيته عليها سلبا ، يكفيه أنه بابها .
اقترب رابتا فوق ذراعها المتصل بخرطوم : ألف سلامة يا حبيبتي .كدة تخضينا !!
همهمت بأسف ما كان بحاجة إليه ليقول : طيب جوزك برة .

عادت الدموع لعينيها والمخاوف لقلبها . ألهذه الدرجة هانت عليه !!!
يقف بالباب ولا يتفقدها !!!
اشاحت وجهها تتهرب من والدها : ارجوك يا بابا قوله يأجل اى حاجة دلوقتي أنا تعبانة . وعاوزة بناتى فى حضنى .

خرج له تاج بعد فترة ، هو حتى الآن لا يفهم ما حدث بشكل كامل . طلب منه المغادرة ليرجوه أن يسمح له بصحبتها للمنزل . لن يضايقها بأى شكل كان . فقط يطمئن أنها عادت لمنزل والدها .

لم يتحدث معها منذ بدأوا طريق العودة للمنزل . هو يخشى أن يتحدث فتغضب أو تثور ويصيبها الإعياء مرة أخرى . وهى تظن أنه لا يهتم لامرها ففضل الصمت .استسلم كل منهما لظنونه التى تجذبه بإتجاه معاكس للآخر .

اخيرا وصلوا للمنزل لتنتهى معاناة كل منهما مع ظنونه . استندت لوالدتها فور مغادرتها السيارة .
نظر لها بألم : البنات نايمين بكرة اچيبهملك .
نظرت له بصدمة ؛ بهذه البساطة ..
رأى صدمتها بعينيها دون أن يفهم لها سببا . ألم تطلب ابنتيها لجوارها !!؟
تنهد بضيق عليهما التحدث فى أمور عدة .. يبدو أن كل منهما يسير بإتجاه مختلف .
صعدت لمنزل والدها وعاد لمنزل والده ، لم يكن يظن أن هذا سيحدث في أسوأ الظروف ، إنها المرة الأولى منذ زواجهما يكتب لهما فراق مؤلم بهذا الشكل ، منذ تلك الليلة التى طلب منها أن تختبئ منه بصدره وألا تغلق بينهما بابا مهما بلغ غضبها منه لم يتفرقا مطلقا ، ليأتى هو بعد هذه الأعوام وفى لحظة يفقد السيطرة ليحكم على قلبه بليلة من أقسى لياليه..

كانت ليلة كل منهما طويلة غابت عنها الراحة بشكل كلى فلم يغمض لأيهما جفن .حتى أنهى النهار عذابهما الطويل وبسط اشعته ليجدا طريقا قد يعود بهما إلى الحياة وقد يحرمهما منها .
___________

دخلت روان إلى المنزل غاضبة يلحق بها مهران ، لحقها لغرفتهما حيث كانت تجلس بطرف الفراش .
وقف أمامها يحاول التحكم في غضبه ، إنها روان !! حبيبته !! حلم طفولته ومراهقته !! رفيقة دربه وصاحبة عمره !!!

مجرد ذكره هذا يعيد الهدوء لنفسه والسكينة لقلبه لذا حين تغضب يردده دائما قبل أن يصب عليها غضبه الذى يفزعها .
منح نفسه هذه الدقائق ليهدا غضبه ثم قال : وبعدهالك يا بت عمى ؟ جولى طيب حوصل إيه للبكا ده كله ؟

نظرت له بغضب : يا سلام !!! ماشوفتش كانت بتبص لك ازاى ؟ وطبعا انت وقفت تزعق علشان تبين لها قوة شخصيتك وصممت تعمل شكوى علشان تديها فرصة ترجع تكلمك وتحاول تتفاهم معاك ودى . والودى بتاعها أنا عارفة هيوصل لفين . طبعا هتجوزها عليا علشان تخلف تانى .

وعادت للبكاء بينما اتسعت عينا مهران لسرعة حبكتها قصة زواجة المزعومة من مدرسة ولده التى ذهب فقط ليوقف تهميشها له فيعلم أن تلك المربية الفاضلة التى من المفترض أن تهتم بالتلاميذ تدفعهم للاستعانة بها في الدروس الخصوصية ومن لا يفعل يلقى معاملة سيئة ودرجات متدنية مثل ولده .
يقسم إن كانت رجلا لأبرحها ضربا ...

جنت روان بلا شك ..اتشك أن تربطه علاقة من اى نوع بشخصية كهذه !!
تنفس بهدوء ثم قال : شوفى يابت عمى انى زهجت من الموال ده ..عاوزة تصدجى انى مارايدش غيرك صدجى ..ماعوزاش على كيفك .
تساءلت بترقب : يعنى ايه هتجوز عليا يا مهران ؟؟
إنها تعود لنفس النقطة وكأنها لم تستمع لكلمة مما قال ، زفر بضيق : ياااااالله اجفلى السيرة دى دلوك .. حديتى ماهيعچبكيش .

هبت واقفة لتغادر الغرفة بينما جلس هو على الفراش . دقائق لم تزد عن اصابع اليد الواحدة ليغلبه قلبه ويخرج من الغرفة ليراضيها . فيجد الباب مفتوحا وهى !!
ليست بالمنزل !!!!
_____________

ارتقت الدرج صعودا لمنزل ابيها إن كان حديثه لن يعجبها فهو مؤكد لظنونها لا محال كادت أن تتجاوز شقة رفاعى حين فتح الباب عنه وخلفه طايع .
أوقفها رفاعى متعجبا بكاءها : روان !! باكية ليه يا بتى ؟؟
اسرعت روان إلى عمها : الحقنى يا عمى مهران هيتجوز عليا .

اتسعت عينا رفاعى دهشة : يتچوز عليكى !!! چن اياك !!!
تنهد بضيق : ادخلى ماتطلعيش لبوكى إكده .. هروح مشوار مع طايع وارچع لك طوالى .

دخلت روان بينما هبط رفاعى متعجبا إنقلاب أحوال أولاده بهذا الشكل . وصل لباب الشارع ليجد مهران مهرولا للداخل حتى كاد يصدمه .
حمحم بحرج ونظر لأبيه : صباح الخير يا بوى .

اكفهر وجه رفاعى ولم يجب بل قال : مرتك فى شجتنا وماتطلعش دلوك .
ضغط مهران على أسنانه بقوة : انى هكسر رأسها .
نهره رفاعى : تكسر رأسها ليه !! مالهاش رچالة ولا إيه ؟؟ مش كفاية جاهرها وهتتچوز عليها .

مسح مهران وجهه بكفه : يابوى بت اخوك جنت رسمى ربنا مارايدش خلفة تانى لكن معانا خالد فضل ونعمة . انخبلت فى عجلها وكل ساعة والتانية تجولى انت هتچوز عليا .انى ماخبرش لو ماخلفتش من أساسه كانت عملت ايه ؟

نظر رفاعى أرضا متعجبا ما يحدث ، رفع رأسه ونظر لولديه وهمس لنفسه : الصغير غضب مرته علشان حبلة والكبير مرته غضبانة علشان ماخلفتش تانى .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى من رواية الشرف ج3  بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية الشرف ج3 بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة