-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى - الفصل الحادي والخمسون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع قصة حب جديدة للكاتبة عليا حمدي علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الحادي والخمسون من  رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى. 

رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى - الفصل الحادي والخمسون

رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى
رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى

رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى - الفصل الحادي والخمسون

الخطة
وقفنا البارت اللى فات انتهاء بسمه من الغناء وانطلاق صوت رصاص مدوى فى الهواء .
ايه هيحصل يالا نشوف سوا ?
* ____________________________ *
كان ابراهيم يتطلع لادم بحزن فلقد رأى الحب من جميع احفاده ما عدا ادم كم يرغب فى احتضانه قبل ان يموت .
كانت عيناه مركزه على ادم وعندما نظر خلفه لمح احدهم يشهر مسدسه باتجاهه فزع ابراهيم واسرع من مكانه فلو
انتظر لينبهه او ليخبر احدهم لكان فات الاوان انطلق اابراهيم لطاوله ادم مسرعا ووقف خلفه تعجب ادم واستدار
اليه وقبل ان ينطق بكلمه كانت الرصاصه تستقر بظهر ابراهيم ليصرخ بألم وتتسع عيناه بصدمه .
نظر اليه ادم غير مستوعب ما يحدث ولكن سرعان ما استفاق واسند ابراهيم الذى بدأ جسده يتهاوى بضعف شديد
سقط على الارض وسقط ادم على ركبتيه بجواره غير مصدق لما صار
التف الجميع حوله .
اسر بخوف : جدو
رأفت :حد يطلب الاسعاف بسرعه .
اقتربت السيدات
امينه بصراخ : بابا .
اقتربت يارا بخوف : ابعدوا عنه علشان اكتم الدم .
ابتعد الجميع للخلف بينما بقى ادم ينظر الي جده وهو يغلق عيناه بضعف .
ادم بهدوء : الطلقه من ورا .
ادارته يارا وساعدها ادم
يارا : حد يناولنى حاجه اكتم بيها الدم .
قامت مرام بنزع الوشاح الذى كانت تلفه حول عنقها واعطته ليارا .
قامت يارا بلفه باحكام على الجرح .
فى هذه اللحظه امسك ابراهيم يد ادم بضعف نظر اليه ادم فقال ابراهيم : سامحنى يا ابنى ... سامحنى .
ثم اغلق عينه بهدوء صرخت بيبو : بااااباااا.
مصطفى : يالا نشيله الاسعاف هيأخر .
يارا ببكاء : الرصاصه ممكن تكون فى العمود الفقرى وهيبقى خطر اكبر عليه اننا نحركه .
بعد حوالى نصف ساعه وصلت الاسعاف وحمل ابراهيم بداخلها ومعه رأفت ولحقهم الباقى .
وقف ادم بالمشفى ينظر للدماء على يده بشرود اقتربت يارا منه وامسكت يده وقالت : هيبقى كويس باذن الله .
ادم بهدوء : اخذ الرصاصه مكانى .
يارا : ربنا كبير وان شاء الله مش هيحصله حاجه .
ادم بهدوء مخيف : طلب منى اسامحه . وضع اسر يده على كتفه وقال : متقلقش يا ادم هيبقى بخير .
وفجأه احتدت عين ادم واحمرت بشده قبض على يديه بغضب وتسارعت انفاسه .
جاء جاسر من خلفهم بعد ان انه مكالمته : العساكر اتلاقوا واحد بيهرب ومعاه مسدس .
طارق : مين .
جاسر : اسمه تامر
اسر بصدمه : تامر .
جاسر : انت تعرفه .
اسر : اه بس هو هيضرب نار على جدى ليه
ادم بحده وهو ينظر امامه : الرصاصه كانت قصدانى وانا عارف مين قاصدها كويس .
صمت جاسر ثوانى وسرعان ما استوعب مقصد ادم ونظر مسرعا لساعته كانت تشير ل 10 والنصف .
نظر ادم لاسر ثم ابتعدوا قليلا عن الجميع وقال ادم : خد طارق ومراد ووصلوا البنات كلهم على البيت وبعدين
ارجعوا على المستشفى تانى وابقوا طمنونى .
اسر : انت ناوى على ايه .
ادم بابتسامه غاضبه : كل خير .
اشار ادم لجاسر فذهب اليهم .
ادم : يلا نتحرك .
جاسر : انت مصمم تيجى معانا الموضوع مش سهل .
صمت ادم ناظرا اليه بحده .
اسر : طب هتقول لمراتك ايه .
ادم : هى مش لازم تعرف اصلا محدش يقول لها حاجه .
جاسر : اذا كنت ناوى فعلا يالا لازم نتحرك دلوقتى .
ادم : تمام .
اسر : خدوا بالكوا من نفسكوا .
ادم : سيبها على الله .
* _____________________________ *
اقترب جاسر من ندى التى كانت تبكى بحضن مريم .
اتجه اليها امسك يدها وتحركوا لاحدى ممرات المشفى الفارغه .
جاسر بحنان : ممكن تهدى وبطلى عايط بقى هيبقى كويس ان شاء الله .
ندى : انا خايفه عليه اوى يا جاسر ربنا معاه .
جاسر : ادعيلو يا حبيبتى دا اللى هيفيده دلوقتى .
ندى : ربنا يقومه بالسلامه .
جاسر : وادعيلى انا كمان .
ندى : ربنا يخليك ليا .
امسك جاسر يدها وقبلها وقال : عايزك تعرفى انى بحبك اوى وانك احلى حاجه حصلتلى فى حياتى .
ندى بقلق : انت بتتكلم كده ليه يا جاسر فى ايه .
جاسر : مفيش هو حرام اقولك انى بحبك ولا ايه .
ندى : وانا كمان بحبك اوى بس مش عارفه ليه مش مطمنه .
جاسر : متقلقيش مفيش حاجه تستدعى خوفك .
خدى بالك من نفسك وانا عندى شويه شغل ضرورى هخلصه وارجع .
ندى بتوجس : شغل ايه ده بليل كده .
جاسر : مفيش الشغل العادى انتى عارفه الظباط ملهمش مواعيد .
ندى : جاسر انت مخبى ايه !! قولى الحقيقه .
زفر جاسر وقال : مش هتسبينى فى حالى يعنى .
ندى : لا قول بقى فى ايه .
جاسر : عندى مأموريه قبض على شحنه دا اللى اقدر اقولهولك واطمنى مفيش اشتباك ولا ضرب نار ولا حاجه .
ندى بخوف : مترحش .
جاسر : احنا اتفقنا على ايه مش اتفقنا انك تتحملى ظروف شغلى اللى غصب عنى هعملها .
ندى ببكاء : بس انا محتجاك جنبى دلوقتى .
احتضنها جاسر : وانا جنبك يا حبيبتى متخافيش هخلصها عالطول وهرجع .
ندى ابتعدت ونظرت لعيناه بعمق وقالت : توعدنى .
ظل جاسر ينظر لعينها قليلا بصمت ثم احتضنها مجددا مسندا رأسه على رأسها وتنهد مغلقا عينه : وعد .
* ___________________________ *
جلس ادم على احدى كراسى المشفى بعيدا قليلا عن الجميع فاتجهت اليه يارا وجلست بجواره ووضعت رأسها على
كتفه بصمت .
ادم : اسامحه ولا لأ امى تعبت بسببه اوى وعاملها وحش كتير والسبب انها مكنتش تقدر تخلف بعدى وانا اى حد
وجع امى مبقدرش اسامحه يا يارا حتى لو على حساب نفسى وانت اكتر واحده عارفه .
يارا : متخليش الغضب يعمى عينك عن الحب يا ادم جدك بيحبك وبعدين كلنا محتاجين فرصه تانيه واقرب مثال
انت بس الفرق انى اديتك الفرصه دى ... والدتك لو موجوده مكنتش هترضى باللى انت بتعمله متقسيش قلبك على
الناس اللى بتحبك .
جاء رأفت فاعتدل ادم ويارا .
رأفت : مش هقولك غير حاجه واحده امك قبل ما تموت وصتنى اخليك تسامح جدك وان كانت حياته اللى ضحى
بيها علشانك مش كفايه فأنا معنتش اقدر اقول ولا اعمل حاجه .
وتركه ورحل .
نهض ادم وقال : يارا انا حابب ابقى لوحدى شويه .
يارا : ادم عل.....
قاطعها : سبينى براحتى يا يارا ارجوكى صمتت يارا ولم تجب فاحتضنها ادم دافنا وجهه فى حجابها لينعم برائحتها
ودفئ حضنها الذى يريحه كثيرا .
كذب عليها اخبرها برغبته بالبقاء بمفرده ليستطيع الخروج دون اقلاقها يعلم جيدا انه لو اخبرها الحقيقه لن تتركه
يذهب وان ذهب ستموت قلقا عليه ففضل تضليلها .
تركها ادم هامسا بأذنها : بعشقك .
وتركها ورحل .
عندما سمعت يارا كلمته تلك شعرت بانقباض قلبها بشده لا تدرى ما يحدث لها ولكن شعور بالخوف والقلق يسيطر
عليها ويتملك منها تشعر بأنها على وشك خساره احد اسباب حياتها .
حاولت نفض تلك الافكار عن عقلها : هو محتاج يقعد لوحده شويه علشان يفكر انتى قلقانه ليه مفيش حاجه
هتحصل هو هيرجع كمان شويه وهيبقى كويس اه هيبقى كويس ... ثم تنهدت : يارب تحميه وتطمن قلبى عليه يارب
.
* ______________________________ *
بعد حوالى ساعه خرج الطبيب من غرفه العمليات .
حسين : خير يا دكتور طمنا .
الطبيب : العمليه مكنتش سهله الاصابه مش طفيفه وكمان فى السن ده اضرارها اكتر احنا خرجنا الرصاصه ونتمنى
ان 24 ساعه الجايين يعدو على خير ويتجاوز مرحله الخطر.
محمد : طيب والمتوقع من الحاله ايه يا دكتور .
الطبيب : انت دكتور وعارف اننا منقدرش نحدد حاجه دلوقتى بس الرصاصه اخترقت الفقرات ودى حاجه مش
مطمئنه .
محمد : تمام يا دكتور .
الطبيب : ربنا يقومه بالسلامه ..
وغادر الطبيب كان الجميع يجلس متوترا قلقا بشده .
جاء الممرض وقال : يا جماعه وقت الزيارات انتهى مينفعش وجودكم هنا هو مرافق واحد بس وكمان ملوش لازمه
النهارده لان المريض مش هيفوق قبل 12 ساعه .
نهض رأفت : اسر خد الجماعه وصلهم على البيت وانا هفضل هنا .
امينه : انا مش همشى .
حسين : يا امينه وجودك دلوقتى ملوش لازمه على الاقل تغيرى هدمتك وتاكلى حاجه ونجيله الصبح .
رأفت : اسمعنى الكلام يا امينه بابا مش هيصحى دلوقتى هتفضلى قاعده كده .
اسر : يالا يا ماما وهجيبك الصبح بدرى.
وتحت الحاح الجميع غادرت امينه المشفى وكذلك الكل .
عادوا للمنزل ورفض حازم فكره عوده مريم الى المنزل بمفردها واصر على بقائها مع يارا .
عاد احمد وسميه لمنزلهم بينما ارشد اسر كرم وبطه لغرفهم واخذ ساره لغرفتهم سويا وتركها لتبدل ملابسها وترتاح
قليلا وجلس بالاسفل مع الشباب وعندما انتهت اتجهت هى الاخرى لتجلس مع الفتيات .
فضلت ندى البقاء مع مريم ويارا حتى لا يقتلها قلقها على جاسر .
انضمت اليهم بسمه وسرين ومرام بينما عادت ايمان مع زوجها .
جلس اسر وطارق وحازم ومراد ومروان ومحمد سويا وكان اسر وطارق وحازم فى عالم اخر يسيطر القلق عليهم
بشده . كان الوقت وصل منتصف الليل اصبحت اعصاب الجميع مشتده يخشون ما على وشك الحدوث .
* _____________________________ *
فى مكان خفى يختبئ ادم وجاسر وخالد بجانب من الطريق وكان خالد يبعد مسافه ليست بقصيره مع فرقته عن
جاسر وفرقته وعلى الجانب الاخر عامر مع فرقته واحمد يبعد عنه مسافه مع فرقته مع وجود القوات المنتشره فى
المكان بالكامل فى تمام الساعه 11.55 دقيقه قطع هدوء الليل صوت 5سيارات تقترب وتوقفت فى المكان المحدد
الذى يبعد حوالى 10 امتار عن نقطه تجمع القوات العسكريه . خرج من السيارات رجال مفتولى العضلات يبدو على
وجوههم انهم مسجلين خطر يرتدون نفس الزى بنطال اسود وقميص ازرق داكن اتجهوا للسياره التى تتوسط
السيارات وفتحوا الباب ليخرج وليد بكل غرور ماسكا سيجارا بيده ويده الاخرى بجيب بنطاله ينفث الدخان ببرود
وقف امام السياره لينظر حوله بهدوء شديد ليرى السكون يعم والظلام يغلف المكان بشده الا من مصابيح السيارات
.
يقترب منه احد الرجال ولكن يرتدى زى مختلف عن الباقين ابتسم وليد بمجرد رؤيته اعطاه الرجل اوراق فزادت
ابتسامه وليد واخرج من جيبه اله غريبه وورقه اخرى نظر لساعته ففعل خالد المثل وقال : شكلهم هيوقعوا الورق
الساعه دلوقتى . 12
وبالفعل قام وليد بتمرير الاله على الورقه الذى اخرجها من جيبه ثم وضعها على الورق الذى اعطاه الرجل اياه .
تحدث عامر بالاسلكى : هما بيعملوا ايه.
رد ادم بابتسامه هادئه : يبقلد توقيعى . وبمجرد ان تم التوقيع اخرج رجال وليد حقائب ضخمه من السيارات
ووضعوها على الارض وقاموا بفتحها لتظهر الاموال بداخلها .
ابتسم الرجل وقام برفع هاتفه وحدث احدهم .
مرت دقائق قليله نظر وليد فى الساعه فقام خالد ايضا بالنظر وجدها 12.5 فقال : دول ماشيين بالثانيه .
وبالفعل اقتربت سيارات من الاتجاه الاخر ووقفت بمواجهه سيارات وليد فابتسم وليد وتقدم للامام وبجواره رجاله
وكذلك نزل من السيارات المقابله رجل يبدو فى الاربعينات من عمره يبدو انه خليجى ويظهر ذلك من ملابسه وخلفه
رجاله وكانوا يرتدون نفس ملابس الرجل الذى اعطى الاوراق لوليد فتأكد جاسر ومن معه انه احدى رجال العميل .
صافح الرجل وليد ثم طرق بيده مرتين فقام رجاله باخراج حقائب كبيره ايضا ووضعوها على الارض وقاموا بفتحها
لتظهر الممنوعات بداخلها . ضحك وليد وقام بطرق يده هو الاخر فحدث تبادل اتجه رجال وليد ليحملوا حقائب
المخدرات بينما اتجه رجال الرجل الخليجى ليحملوا حقائب الاموال ووليد يقف امام الرجل وكلاهما مبتسم.
عاد الرجال لاماكنهم بعد ان وضع كل منهم الحقائب بسياراته وصافحوا بعضهم وافترقوا .
صعد وليد لسيارته واستدارت السيارات للرحيل .
جاسر بالاسلكى : فرقه ج وفرقه ب تستنى لما نمشى وتهاجم العميل الخليجى .
فرقه ا وفرقه د يستعدوا للانطلاق .
عامر " قائد فرقه ج " : تمام حول .
احمد " قائد فرقه ب " : علم وسينفذ حول .
خالد " قائد فرقه د " : تم التنفيذ حول .
جاسر " قائد فرقه ا " : بالتوفيق حول .
تحرك جاسر وادم بسرعه وصعدوا للسيارات المصفحه الخاصه بهم وانطلقوا خلف وليد ورجاله مع وجود مسافه
بينهم حتى لا يكشف امرهم .
بمجرد رحيل جاسر ومن معه خرج احمد وعامر وقواتهم وصعدوا لسيارتهم وانطلقوا خلف العميل الخليجى حتى
استطاعوا محاوطه سياراتهم وخرجت القوات وحاصرتهم مشهره اسلحتهم .
وبالطبع حد اشتباك اصيب به عامر بطلق نارى بقدمه ولكن كان عدد الرجال ضئيلا جدا مقارنه بعدد القوات
العسكريه فتم القبض عليهم ونجح الجزء الاول من المهمه .
تم ترحيلهم لمبنى السجون والتحفظ عليهم هناك وتم نقل عامر للمشفى لتلقى العلاج الفورى .
عامر : خد القوات والفرقه بتاعتى وفرقتك وحصل جاسر وخالد ممكن يحتاجوك هناك لو حصل اشتباك .
احمد : تمام انا هتحرك حالا .. قوم بالسلامه يا بطل .
عامر : ان شاء الله .
وغادر احمد لاحقا بباقى زملاءه للمساعده .
* ______________________________ *
ظل جاسر ومن معه يطاردون سيارات وليد .
توقف وليد امام مصنع كبير ولكن ليس مصنع ادم هو مصنع مهجور تقريبا ظل جاسر بسيارته بعيد عنهم حتى لا
ينتبهوا له ولاحظ وجود شاحنه كبيره تقف بانتظارهم قام احد الرجال بفتح بابها الخلفى ليظهر من خلاله وجود
احذيه داخل الشاحنه .
ادم : هنا هتم عمليه التبديل .
جاسر : واضح كده . بس مصنع مين ده. صمت ادم قليلا ينظر اليه جيدا ثم قال : مصنع توفيق الكيلانى القديم .
جاسر : اها هى الحكايه كده .
حضر الكثير من الرجال وقاموا بتفريغ الاحذيه وكذلك المخدرات وبدأوا فى اخفائها تحت بطانه الاحذيه .
ظلوا ما يقارب 3ساعات على هذا الوضع .
خلال هذا الوقت وصل لجاسر رساله من احمد تأكد اتمام الجزء الاول من الخطه وانه بانتظارهم بالقرب من المصنع
وان قواته منتشره حوله .
* _____________________________ *
فى المنزل كانت يارا تبكى بشده بين ذراعى ساره خوفا على ادم .
بينما ندى احتجزت نفسها بغرفه ولم تسمح لاحد بالدخول واخبرتهم انها لن تخرج حتى يأتى جاسر اليها بنفسه .
يارا كانت فى حاله يرثى لها كانت الافكار تعبث بعقلها تبكى وتبكى هى تشعر بالقلق شيئا ما يخبرها ان امور سيئه
تحدث ادم ليس بخير تسأل من حولها من الفتيات ولكن لا يعرف احد شيئا منذ ساعتين انضمت اروا اليهم وحاولت
بشتى الطرق تهدأه يارا التى كانت تموت خوفا .
قضت الساعيتن الماضيتين تصلى وتدعو لله وتبكى بشده الا ان اغشى عليها وهى تصلى وعندما استيقظت وجدت
نفسها بأحضان ساره والجميع حولها يطالعها بقلق ومن وقتها الا الان تبكى بلا توقف وتدعو الله ان يزيح تلك
الغمامه عن قلبها .
لم تعد التحمل اكثر فنهضت بسرعه دفعت ساره عنها فنهض الجميع معها .
ساره : رايحه فين يا حبيبتى اهدى شويه .
اروا : يا يارا ان شاء الله هيبقى بخير متقلقيش .
يارا ببكاء مرير : انا مش مطمنه هو مخبى عليا حاجه انا متأكده قلبى وجعنى وقلقانه ادم مش كويس .
مريم : يا بنتى استغفرى ربنا ليه الفال الوحش بس هيبقى بخير اطمنى ..
ارتدت يارا حجابها سريعا وخرجت من المنزل تبكى ولحقت بها الفتيات .
ذهبت ساره لمنزل العائله كان الشباب يجلسون بالصاله بينما الكبار ذهبوا لمنزل مصطفى ليرتاحوا قليلا ولكن من اين
تأتى الراحه فهم ايضا ساهرون هناك نهض الشباب عندما دخلت يارا عليهم وفزعوا من فكره انها عرفت شئ ما .
اقتربت يارا من اسر وهى تبكى بشده : ادم فين .
تلعثم اسر ونظر اليها ثم لساره التى ادركت على الفور انه يعلم وايضا انا ما يعمله ليس خيرا ابدا .
يارا ببكاء اشد : ادم اتكلم معاك فى المستشفى لوحدكم بالله عليك قولى هو فين .
اتجه حازم اليها وقال : اهدى يا يارا ادم كويس .
يارا ببكاء وصرخت : متكدبش انا قلبى مش مطمن جوزى فين يا حازم .
ثم سقطت على الارض جالسه ودموعها تنهمر دموعا : ادم مش كويس انا قلبى واجعنى مش مطمنه حد يطمنى عليه
بالله عليكو حد يريح قلبى ويقولى انه جاى دلوقتى وانه كويس .
جلس حازم بجوارها واخذها بحضنه وعيناه تمتلئ بالدموع ماذا يفعل ان اخبر يارا الحقيقه بالطبع مريم وندى
سيعرفون ان حياه جاسر بخطر ايضا وان لم يخبرهم لن تهدأ يارا ماذا يفعل والمشكله ان ادم او جاسر لم يهاتفوهم
حتى الان ليطمئنوهم عليهم .
ساره نظرت لاسر : لو تعرفوا حاجه قولوها حرام تفضل دماغها تودى وتجيب كده ريحوها .
اغمض اسر عينه واخذ نفس عميق وقال : ادم مع جاسر بيقبضوا على وليد بمساعده القوات فى مهمه رسميه .
تشنجت يارا بين يدى حازم الذى كان ينظر لمريم التى شهقت واضعه يدها على فمها بصدمه .
كان حازم بين نارين نار اخته بين يديه الذى لا يقوى حتى على النظر لوجهها الان ونار زوجته التى على وشك
الانهيار فاخيها هو كل ما تملك فى هذا العالم بعد وفاه اهلهم .
لاحظت ساره نظراته الحائره القلقه بينهم فوضعت يدها على كتفه : قوم شوف مراتك اكيد محتجاك جنبها .
نظر اليها حازم بحزن ثم نظر ليارا وقبل جبينها ونهض وانهضها معه وهى كالجثه الهامده توقفت عينها عن ذرف
الدموع فقدت القدره على النطق حتى كانت كالاله اخذتها ساره واجلستها واراحت رأسها على صدرها لعلها تهدأ
ولكن يارا كانت مغيبه تماما .
اما حازم اقترب من مريم فابتعدت بسمه التى احتضنتها فور سماعها لكلمات اسر .
رفع حازم راسها اليه ليرى عينها الغارقه بالدموع نظرت اليه بعجز ثم القت بنفسها بين ذراعيه وبكت بشده : هيبقى
كويس وهيرجعلى يا حازم صح .
مسح حازم على راسها وظهرها بخفه وقال : ان شاء الله هيبقى كويس وهيرجع زى الفل ادعيله يا مريم .
مريم : انا مقدرش اعيش من غيره هو ابويا واخويا مقدرش اتخيل حياتى وجاسر مش فيها .
حازم : ربنا كبير وقادر على كل شئ متخافيش .
بقت مريم تبكى وهى تردد : اللهم انى اسالك رد القضاء ولكنى اسالك اللطف فيه ..... اللهم اكفينهم بما شئت وكيف
شئت ....... حسبى الله وانت نعم الوكيل ... ياااارب .
اقترب طارق من بسمه ومرام وسرين الذين يقفون كالاصنام غير مستوعبين ما يصير .
طارق : ندى فين .
سرين : حابسه نفسها فى الاوضه ورافضه تطلع الا ما جاسر يجى .
طارق : حد يروح لها ويفضل جنبها ومحدش يقولها حاجه .
بسمه : جاسر معرفها اصلا ان عندو مهمه بس قالها ان مفيش اشتباك ولا ضرب نار .
طارق بتنهيده : محبش يكدب عليها وفى نفس الوقت محبش يقلقها يااااارب الستر من عندك .
بسمه : انا هروح لها يمكن ترضى تفتح
مرام : استنى هاجى انا كمان .
بينما اتجهت سرين لتجلس بجوار يارا وساره .
نهضت يارا واقفه حاولوا ايقافها ولكنها لم تستمع لاحد ولم تحدث احد وعادت للمنزل وكذلك ساره وسرين بينما
جلست مريم مع حازم ورفضت العوده حتى لا تعلم ندى وتقلق من مظهر مريم. دلفت يارا للمنزل وبدون كلمه صعدت
للاعلى وهى تسير كالجثه المتحركه بغير هدى دلفت لغرفتهم وقبل ان يلحقها احد اغلقت الباب خلفها دلفت جلست
على الفراش وهى تفكر : راح يقبض على وليد يعنى ممكن ياذيه يعنى ممكن يتصاب او يجراله حاجه ممكن مقدرش
اشوفه تانى بدأت دموعها تنساب بسرعه : سبنى ومشى مفكرش فيا هستفيد ايه انا لما وليد يتقبض عليه وادم
يجراله حاجه هعيش ازاى من غيره ثم قالت ببكاء وغضب : مفكرش فيا ليه مفكرش ممكن يجرالى ايه ليه يا ادم
تعمل كده ليه انا مش هسامحك ابدا لوجرالك حاجه مش هسامحك انت اخترت الطريق الصعب ومشيت فيه ولو
كان سبب فى بعدك عنى هتبقى انت اللى اخترت تبعد ومش هنساها ابدا ولا هسامحك عمرى كله . ثم رفعت يدها
للسماء وقالت ببكاء : ياااارب انت اللى عالم بيا وعارف انى مقدرش على بعضه يارب انت قادر على كل شئ احميه
ليا يارب لو جراله حاجه انا هموت يااارب ارحمنى برحمتك يارب وانصره واحميه يارب خليك معاه واحفظهولى
يارب .
اذن الفجر فنهضت يارا وجلست تصلى وتصلى ودموعها تنساب بشده وهى تدعو الله ثم قامت وابدلت ملابسها
بأخرى خاصته ووضعت عليها الكثير من عطره وجلست وضمت ركبتيها لصدرها وهى تنظر بشرود للاشئ وتبكى
بصمت.
* ______________________________ *
صدع اذان الفجر ولكن من لا يعيش الله بقلوبهم كيف يشعرون برهبه الاذان كيف يشعرون بقوه الجبار وعظمته
اعمتهم حياتهم ونعميها عن الاخره ونسوا عذابها حسبى الله هو نعم الوكيل .
فى تمام الساعه 4بدأ الرجال فى تعبئه الشحنه مره اخرى بالاحذيه المملؤه بالمخدرات بداخلها .
فى الجانب الاخر . يتحدث وليد بالهاتف وليد : الشحنه جاهزه تدخل المصنع .
توفيق : تمام انت متأكد انك لبخت الناس التانيه .
وليد بغيظ : اينعم الرصاصه مجتش فيه بس جات فى جدى واكيد زمانهم فى المستشفى دلوقتى يا فى البيت اكيد
مش هيفكر فى المصنع .
توفيق : يا قلبك الجامد طيب خد بالك مش عايز البضاعه تنقص حاجه .
وليد : عيب عليك وامتى اتكلف وليد بمهمه وغلط فيها .
توفيق : تعجبنى يالا اتحركوا قبل شروق الشمس محدش ضامن الوقت .
وليد : انا هتحرك حالا .
واغلق الخط وامر رجاله بالصعود للسيارات للتحرك باتجاه المصنع .
* _____________________________ *
بالسياره .
جاسر : شكله بيكلم توفيق .
ادم : دا مؤكد بياخذ الاوامر .
بدأت الشاحنه تتحرك يسبقها سيارتين ويليها سيارتين بالاضافه للسياره الذى يجلس بها وليد .
انتظر جاسر قليلا ثم تحرك خلفهم واعطى اشارته لخالد ليتجه مع بعض القوات مباشره للمصنع .
جاسر : خالد اسبقنا على المصنع احمد هناك انشر القوات فى كل المداخل والمخارج عايز المصنع ملغم بالقوات جوه
وبره .... حول
خالد : تمام ..... حول .
وبالفعل اتجه خالد بقواته للمصنع وهناك تعاون هو واحمد فى توزيع القوات لتحاصر المصنع بالكامل من الداخل
والخارج .
بعد حوالى نصف ساعه كانت الشاحنه تدخل من البوابه الرئيسيه بالمصنع . بينما توقف جاسر وقواته خارج المصنع
واتجهوا للداخل مشيا على الاقدام وبالطبع بمساعده ادم الذى يعرف مداخل ومخارج المصنع جيدا .
ادم بهدوء : اكيد هيتجهوا للمخزن .
جاسر : طب ده له طريق مختصر احنا لازم نستقبلهم جوه .
ادم : من هنا واتجهوا جميعا من الطريق الذى اشار اليه ادم وبعد خمس دقائق كانوا فى منتصف المحزن
هبط وليد من سيارته واتجه للمخزن وخلفه الرجال الذين قاموا بفتح الباب ليقابلهم الظلام الدامس تم ادخال
الشاحنه واغلاق الباب بعد ان دلف وليد ورجاله .
وعندما اضاءت مصابيح الشاحنه تفاجأ وليد بأدم يجلس امامه على كرسى يضع قدم فوق الاخرى ويريح رأسه
للخلف مغمض عينه بهدوء ويده تطرق بخفه على قدمه .
قام الرجال بسرعه باضاءه مصابيح المخزن ولكن لم يروا احدا سوى ادم والمخزن كما هو تغطى الستائر الطويله
المتهالكه الغرف خلفها .
وليد بصدمه : ادم .
ادم ببرود شديد وهو ما زال على وضعه : تك توك تك توك .
ثم اعتدل وفتح عينه : مفاجأه مش كده.
وليد محاولا التماسك : ايه اللى جابك هنا .
ادم بهدوء : جاى اتأكد من وصول الاحذيه ايه مش من حقى ؟؟
وليد بارتباك : من حقك ااه .
الشحنه وصلت تقدر تروح .
ادم ببرود : عيب ... عيب عليك مش المفروض ترحب بضيوفك .
وليد بخوف : ضيوفى ... هو هو فى حد غيرك .
ادم بهدوء مخيف همس : هو انا مش كفايه ولا ايه .
وليد بصراخ فى رجاله : فتشوا المخزن كويس ولو لقيتوا حد اقتلوه .
اعاد ادم ظهره لمؤخره الكرسى مستندا عليه براحه وعلى وجهه ابتسامه جانبيه تحرك رجال وليد وبقى حوله 5
رجال اتجه رجل ليمين المخزن وهو يشهر سلاحه بهدوء ينظر حوله بتوجس وفجأه خرج من خلف الستائر ثلاث
عساكر كمكموا فمه وسحبوه للداخل وقام بضربه حتى فقد الوعى وحدث المثل مع باقى الرجال .
اما بالخارج انتظر وليد قليلا ولكن لم يعد احد من رجاله فبدأ الخوف والقلق يتسرب اليه .
وليد : انت عايز ايه يا ادم .
ادم : انا قاعد هنا بصفتى الكينج اللى وقع على الشحنه اللى وراك دى قاعد استقبلها يا سيدى .... وبعدين مالك
مرتبك ليه كده هو فى حاجه ولا ايه .
وليد : عايز ايه يا كينج .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي والخمسون من رواية احببتها فى انتقامى بقلم عليا حمدى
تابع من هنا: جميع حلقات رواية احببتها في انتقامي
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة