-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

دمية بين براثن الوحش - زينب سمير - الفصل الثاني والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة زينب سمير التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثاني والعشرون من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير. 

رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الثاني والعشرون

اقرأ أيضا: روايات رومانسية
دمية بين براثن الوحش زينب سمير
دمية بين براثن الوحش زينب سمير

رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الثاني والعشرون

بعنوان"قد تغادر !!"

تهاون جسد كارمن بجوار ذلك الباب ، انه الفاصل بينها وبين والدتها الراقدة ، تخاف ان تكون تلك النهاية ، تخشي أن تغادر ، تخشي أن تعترف انها من الممكن ان تغادر
متي اصبحتي ضعيفة ياجلنار ، هل اصابك المرض ام اليأس من سماح ابنك لكي ؟؟
الوقت يمر وهي كما هي ووالدتها كما هي رغبة ملحة سيطرت عليها لكي ترفع رأسها وتنظر لاخيها .. لعلها تري في ملامحه ما يسرها .. لعلها تري خوفه عليها
رفعت راسها لتنصدم بجمود ملامحه ، ملامح صلبة ثابتة تبث بداخلك الفراغ من كل شئ تشعر ان من امامك لا يبالي ولا يمكن أن يبالي يوما !!
لكنها تقسم انها لمحت لمعة دموع في عينيه لمعة متحجرة تأبي النزول كما انها تأبي الظهور في عينه حتي ،، كأنها علامة علي الضعف وعلي الحزن وهو يريد أن يخفيها
ظهرت لين في بداية الممر الذي تقبع فيه غرفة السيدة جلنار راحت تسرع بخطواتها نحوهم عندما وجدتهم يقفون هكذا كالدمي الثابتة ، حتي وصلت ليوسف زوجها ووحشها
قالت وهي تتنفس بصوت مرتفع دلالة علي مجهودها الذي بذلته:-
_هي كويس يايوسف ؟
رفع نظره وابصرها بحزن وثم رد بصوت هادئ للغاية:-
_لسة الدكتور مطلعش من عندها بس بيقولوا بوادر جلطة
وضعت يدخل علي قلبها وشهقت بخوف فربما هي علي مشارف الموت الآن
ربتت علي كتفه بحنو فرفع عينيه ونظر لها وابتسم ابتسامة خفيفة .. يبدو انها مدت له كل ما يحتاجه من قوة وحنان بتلك الربتة الخفيفة علي كتفه !
تركته واتجهت لروان وبدون سابق انذار احتضنتها وهي تهمس:-
_متقلقيش ان شاء الله هتكون بخير
بادلتها الحضن وهي تهمس ببكاء عنيف:-
_ياارب يالين ، يارب
______*______*______*______*______*_____
_هو لية حمزة مبيحبكيش تقوليله ياعمو ؟؟

هاتف بها باسم وهو يجلس مع لبني في وقت البريك يتناولون سويا طعامهم ابتسمت وهي تجيبه:-
_بتفكره الكلمة بوحدته .. انت عارف انه عنده أربعة وتلاتين سنة ولحد دلوقتي هو وحيد
صمتت للحظة واكملت بحزن بالغ:-
_اي حد بيعرفه بيبقي عايز يقدمله كل حاجة في ايده علشان يفضل يسأل عليه ويكلمه وللاسف احيانا بيضطر يبعد وبيرجع هو وحيد ، شفت ندي اللي جت من كان يوم لما طلبت مساعدته شوفت رد فعله ؟! خلال لحظات كان موفر لها مسكن .. هو كدا بيحب يساعد علشان لما يحتاج مساعدة يلاقي
تنهد وهو يقول:-
_متجوزش لية ؟
قالت هي بمرح:-
_مسالتوش لية ؟!
ابتسم بخفة وحرج وهو يرد:-
_لـسة متقربتش منه لـدرجة تخليه يفضفض معايا
لبني:-
_تعرف انه صاحب بابا المقرب ؟ بابا اكبر منه باربع سنين بس واديك شايف بابا عنده أنا وهو لسة سنجل
قالت اخر ضحكاتها وضحكت بمرح
_والسبب
ردت بضيق:-
_محبش ومبيحبش ومش هيحب .. وطالما مفيش حب في قلبه لاي واحدة مش هيتجوز ،، دا المبدأ اللي عايش بيه
أؤما بتفهم ،، حزين علي حاله هو
قد يعيش عمرا بطوله يبحث عن ثراب الحب وايضا لن يجده
______*______*______*______*______*_____
خرج الطبيب أخيرا فاسرع يوسف نحوه وخلفه كل من شقيقتيه وزوجته ... لين
قال الطبيب وهو يري نظراتهم المتوجه نحوه بتحفز:-
_الحمدلله لحقناها في اللحظة الأخيرة .. اتكتبلها عمر جديد بجد .. اتمني لما تفوق تبعدوها عن أي ضغوط خاالص علشان ميأثرش عليها سلبيا
قالت روان بدموع غزيرة:-
_يعني هي هتبقي كويسة صح ؟
ابتسم وهو يجيبها:-
_باذن الله .. دعواتكم انتوا ليها بس
ثم استأذنهم وغادر تنهدت كارمن براحة بعد حديثه فوالدتها ستتحسن .. بالتأكيد ستتحسن
قال يوسف وهو ينظر لـ لين:-
_يلا علشان السوق يروحك
ردت بتوتر:-
_بس أنا عايزه ابقي معاكم
غضبت ملامحه وهو يرد:-
_لين خلصي انت اتحركتي كتير انهاردة وعايزه راحة
قالت باحتجاج:-
_يايوسف....
نظر لها بصرامة فنظرت للاسفل بضيق يبدو انه اصدر الأمر وانتهي الأمر ....

بعدما اطمئن علي انها ركبت سيارتها اتجه لحديقة المشفي الخليفة وجلس علي احدي الكراسي فيها وتنهد بتعب
ما يشعر به الان لا يوصف .. كادت ان تغادر .. للحظة كادت أن تذهب
نعم يظهر الجفاء معها لكنه مطمئن بداخله ان انفاسها تخرج وتدخل لحتي الان ،، لحتي تلك اللحظة التي هو بها
ما كان يصبره في سنوات حياته تلك الاخبار التي يسمعها عنها
لم يحن ولم يسامح لكنه يحتاجها .. يحتاج الصراخ لها وعليها
البكاء والشكوي منها وإليها
يرغب في حنوانها .. يريد أن يتغدق به
لم يسامحها قد علي هجرانها له وهو صغير
لكن .... قلب الابن كـ قلب الأم
لا يحب كل منهم الابتعاد عن الاخر !! لانهم كالمغناطيس إذا تجاذبا لا ينفرا ابدا
لم يجتذبا ورغم ذلك لا يريد ان يتنافرا !!
اغمض عينه بألم لتذهب به ذكرياته لحيث آلامه التي لا تنضب ،،،

تجمعت الدموع في جحري عينيه وهي يراها تكاد تغادر المنزل برفقة شقيقتيه .. اتجه لها وامسك ذراعيها وهة يقول بخوف:-
_ماما انتي رايحة فين .. أية الهدوم دي
نظرت له وردت بنبرة ثابتة:-
_همشي يايوسف
قال بدموع:-
_طيب وانا .. مش هتخديني معاهم
قال وهو ينظر لكل من شقيقتيه كارمن وروان
تجمعت الدموع في عيناها ورغم ذلك ردت بجمود:-
_ياحبيبي انت كبير دلوقتي صح ؟!
اؤما بنعم والدموع بعيونه لتقول هي:-
_والكبار مبيعيطوش .. صح !
اما بنعم
لتهبط لمستواه وتقول وهي تمسكه من كلا كتفيه:-
_انا دلوقتي تعبانة هنا مش عارفة اعيش مبسوطة ياحبيبي وعلشان كدا لازم امشي أنا واخواتك علشان نفرح
احتضنها بكل ذراعيه وهو يقول ببراءة:-
_طيب وانا مش عيزاني ابقي مبسوط
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة تشعر انها تكاد تختنق ورغم ذلك قالت بثبات:-
_مينفعش تروح معانا يايوسف .. لو روحت مش هنبقي مبسوطين
يالها من كلمات صعبة .. كيف جاء لها قلب لتقول له ذلك
قال بحزن:-
_خلاص أنا مش هروح علشان تبقوا مبسوطين
لتبتسم بسمة لا تري .. تكاد تصرخ من الحزن لكن ماذا عليها أن تفعل ؟؟!
اتجهت بخطواتها للباب لتغادر وقبل ان تصل له وتفتحه ركض نحوها وامسكها من قدميها وهتف ببكاء:-
_خوديني معاكم وانا والله هخليكم مبسوطين .. مش هتحسوا بيا خالص
لقد حان وقت الذهاب الآن .. لا يوجد وقت للعواطف
ابعدته عنها بقوة حتي انه سقط علي الأرض وفتحت الباب واتجهت للخخارج وقبل ان تغلقه سمع همس كارمن الخفيفة:-
_ماما أنا عايزه يوسف .. يوسف حلو ياماما خلينا ناخده

فتح عيونه وقد سقطت دمعة حارقة من عينيه
كم كانت صعبة كلماتها .. كم كانت قاسية
كم يمقت حزنه هذا .. هي لا تستحق .. هي لا تستحق
هي قد تغادر ... انذره عقله بذلك
فهل هذا وقت الحزن والغضب ام انه وقت السماح
قد تغادر ،، وهو لا يريد ذلك
يحبها ولكنه لم يشعرها بالالم بعد ... لا تغادري
لم ارتوي من حبك بعد ياامي ...... الحبيبة
______*______*______*______*______*_____
وصلت السيارة التي تستقلها لين القصر لتفتحها وتهبط منها والوجوم والحزن علي ملامحها تبدل ذلك الحزن وهي تري حازم امام عينيها
نظرت له بنظرات حائرة وهي تراه يتقدم لها ما ان وقف امامها حتي هتفت له بتوتر:-
_كارمن مش هنا .. والدتها في المستشفى وهي معاها هناك
قال بنبرة ثابتة:-
_انا مش جاي علشان كارمن ،، أنا جاي علشانك
قالت بخوف:-
_علشاني ازاي يعني أنا معرفكش
اقترب منها ونظر لعيونها بقوة وهو يرد بنبرة غاضبة:-
_متعرفنيش ؟! بصي في عيني كدا وقولي أنك متعرفنيش

لا تعلم ولكنها خافت من نبرة صوته ..
رفعت عيونها بتوتر لتلبي نداءه وعندما فعلت ظلت ناظرة لتلك العيون بقوة ،، هي تعرفها ،، هي تحفظها
لطالاما قرأت تلك العيون لتعرف ما يخبى صاحبها عنها
انها عيون ......
لا ، لا ، لا يمكن .. كيف ذلك ، الملامح ليست هي
الاسم ليس هو
كل شئ مختلف
رد ببسمة حزينة:-
_اللي في بالك صح .. أنا هو اللي في بالك
نفت براسها عدة مرات ثم اسرعت للداخل هروبا منه ومن اشباح الماضي .. الماضي الذي تحن له
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثاني والعشرون من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة