-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثالث عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث عشر من رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثالث عشر

اقرأ أيضا: روايات إجتماعية

تابع من هنا: رواية أرض زيكولا كاملة

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثالث عشر

ثلاثه ايام اخري ودلف الي الملك فجرا رسوله حاملا ردا من حاكم زيكولا الذي اجاب برساله مقتضبه يقول :
حين يتعلق الامر بامن بلادنا لن يكفينا مقابلا نرفض طلبكم
فاخرج الملك زفيرا دون ان ينطق بكلمه ثم اتجه الي غرفه الطبيبه والقي نظره مطوله عليها قبل ان يتجه الي شرفه قصره وينظر الي تمثاله المنتصب بمنصف ساحته للحظات ثم اتجه الي بهوه وامر كبير رجال القصر بحشد اهل اماريتا صباح يومهم التالي بساحات قصره لترج ابواق الخطاب الملكي سماء اماريتا بوقا تلو الاخر اطلقها عمال كثيرون سموا البوقيون كانوا ينتشرون بكافه مناطقها ما ان يطلق اولهم بوقه حتي يسمعه البوقي الاقرب فيطلق بوقه ثم الاقرب فالاقرب لترج ارجاء البلاد بنفير ابواقها التي يختلف ايقاعها حسب اغراضها ويميزها كل من يعيش ع ارض اماريتا من اطفالها حتي شيوخها ثم ارسل الي مستشاريه ليحدثم بامر هام قبيل خطابه الي شعبه .... طاوله بيضاويه التف حولها احد عشر من مستشاري الملك بينهم جرير يتهامسون فيما بينهم عن هذا الخطاب الطارئ وتسمع اذانهم هتاف وصيحات اهل اماريتا الذين احتشدوا خارج القصر منذ شروق الشمس وموسيقاهم التي اعتادوا ان تصاحبهم كل خطاب قبل ان يدلف اليهم الملك بزيه العسكري حاملا بيده كتاب لم يتبينوه ثم جلس هادئا :
لم اهتم بشئون زيكولا من قبل مثلما اهتممت بها خلال ايامي السابقه لاعلم كم يمتلك حكامها من كبر وكبرياء لقد رفضت زيكولا العفو عن الطبيبه ولا اخفيكم سرا لقد عاهدت نفسي وعاهدت الطبيبه النائمه بعد سقمها انني لن ادعها تموت ثم اخرج زفيرا وتابع :
ولم يعد هناك مزيد من الوقت لاضاعته
فقال السيد سدير :
لم يعد بيدنا شئ سيدي طالما رفضت زيكولا العفو عنها
فنهض الملك وتحرك الي شرفه قصره ونظر من وراء ستائرها الي حشود شعبه الذين تجمعوا ف انتظار خطابه وطالت نظرته للحظات قبل ان يقول :
ايها الساده ان لم يعد امامي سوي ان اغير خارطه هذا العالم من اجل نجاه الطبيبه سافعل
ثم التفت اليهم واردف :
ساحتل زيكولا من اجل اسيل

عهد الرسل القديم

ساد الصمت رجال الطاوله ونظر بعضهم الي بعض كانهم لم يتوقعوا ابدا ما قاله ملكهم الذي نظر اليهم ف انتظار رده فعلهم ثم اكمل بعدما وضع امامهم الكتاب الذي كان بيده :
لم اجد امامي الا هذا العهد ... عهد الرسل القديم
ان زيكولا من ابرمته عنوه بينها وبين بلد مينجا قبل قرون كنا بين تلك البلدان ووفق ذلك العهد من ينتصر بالحرب ويحكم قبضته ع الارض المنهزمه يحق له ان شاء اخضاع قوانينها لقوانينه وان كانت مقدسه او من الثوابت ... كنت اوقن ان حاكم زيكولا مغرور لن يقبل العفو عن الطبيبه وبحثت كثيرا خلال ايامي السابقه عن كل صغيره وكبيره بشان زيكولا ولم اجد سبيلا لنجاه الطبيبه الا هذا العهد .... سنضرب زيكولا بكل قوه ستعلو راياتنا ارضها ساخضع قوانينها لي لاعلن براءه الطبيبه من الخيانه
فقاطعه جرير :
لكننا سمعنا كثيرا عن قوه زيكولا
قال الملك :
سيحارب معي كل اماريتا سيحال كل معدن من مناجم الريميوز الي سيف او رمح او درع
قال احد الجالسين قلقا :
ان هزمنا ستاتي الينا زيكولا وستذيقنا من الهلاك مالم نره من قبل
فاجابه :لن يستطيعوا عبور الريكاتا
فقال الرجل نفسه :
لا نضمن ولاء كل اماريتي سيدي لطالما اخبا بين الشجعان ضعاف النفس
وقال اخر :
سيموت الكثيرون من اجل امراه واحده سيدي
وقال غيره متعجبا :
تريد ان تدمر ما فعلته خلال سنواتك الماضيه من اجل امراه
ثم قاب اكبرهم سنا:
عفوا سيدي لقد كنا عونا لك ع شئون بلادنا نقدم مشورتنا فيما نراه يخدمها تحكمنا قوانين لا نحيد عنها ابدا لكننا اليوم نرفض قرارك لن نخاطر بدماء اماريتي واحد من اجل امراه غريبه
فقال الملك :
من راي منكم جيش زيكولا من قبل فليحدثني عنه ؟
فصمتوا جميعا فقال هادئا :
اذن لتتخذوا اماكنكم بشرفات القصر ايها الساده

امتلات ساحه القصر بالمئات من رجال ونساء اماريتا قبل ان تدور اعمده جدرانها الرخاميه الرقيقه دوره ربع دائره لتغلق جدرانها .... واغلقت ابوابها وعلت صيحاتهم وغنائهم حين اطلق بوق ظهر بعده رجال المجلس الاماريتي بشرفه القصر الجانبيه ثم وصل هتافهم ذروته بعد اطلاق البوق الملكي وظهور الملك تميم بشرفه القصر الوسطي رافعا يده اليهم بالتحيه بعدها عم الصمت كافه الارجاء ليبدأ خطابه بصوا رخيم قائلا :
ايها الساده ادين لكم تلبيه ندائي ولن اطيل عليكم
ثم صمت برهه واكمل :
لقد اعتدت دائما ان اشرك مجلسي ف قرارات بلادنا الحاسمه لكن هذه المره لابد وان تكونوا شركاء انتم ...
وتابع باسما :
اعلم انكم تنتظرون اليوم الذي تحتفلون به بزواجي
فنظر بعضهم الي بعض بوجوه فرحه ف ترقب وقال :
اليوم اخبركم دون خجل انني قد وجدت خير نساء هذا الزمان
ثم اشار بعيدا ف اتجاه البحر :
شمال بحر مينجا توجد بلاد زيكولا حيث عاشت بين اناس يقتلون فقراءهم لكنها كانت نقيه القلب انقذت احدهم فعاقبوها بقوانينهم الظالمه لتغدو بين جدران قصري تصارع حياتها الوقت ثم رفضوا بغرور طلبنا بالعفو عنها ولم يعد لنجاتها سبيلا سوي اخضاع قوانينهم لبلادنا
ثم صمت واكمل :
لقد احب ملككم هذه المراه ايها الساده وساعبر هضاب ريكاتا باسطول لم يشهده بحد مينجا من اجلها واليوم اترك لكم خياركم بعبورها معي ... لن تنجو ملكتكم الا باياديكم
فانفرجت اسارير الوجوه قبل ان يكمل :
انني ف حاجه اليكم
فصاحوا جميعا وهتفوا باسمه هتاف رج جدران القصر وعلت زغاريد النساء وعزفت الموسيقي ورفع الجنود اياديهم بسيوفهم ودروعهم وظل الملك بشرفته ثابتا ينظر اليهم والي تعابير وجوههم المنقده بالحماس حتي اطلق بوق ففتحت ابواب الساحه مجددا وعاد الملك الي مكتبه قصره ليجتمع بالقائد جرير دون غيره وامر جميع عمال القصر رجالا ونساء بالمغادره فبادره جرير باسما :
اذن سيعبر اسطولنا للمره الاولي هضاب ريكاتا فاوما الملك براسه شاردا
فتابع جرير : لقد امرت ان ترفع رايات الحرب بكافه ارجاء اماريتا سيعمل كل اماريتي فوق خمسه عشر عام من اجل اعداد الاسطول دون شئ اخر
فساله الملك :كم من الوقت تحتاج لتبحر سفننا؟

-ليس اقل من ثلاثين يوما ساضم الي سفننا الحربيه سفن الصيد والتجاره وكل اماريتي بالغ قادر ع حمل سيفه وسيبحر رسلنا الي كافه الجزر الجنوبيه للاستعانه بسفنهم ورجالهم انهم يحبونك ولن يتاخروا عن الابحار باسطول يرفرف شعاره بامرك سيدي
فقال الملك: بامرك انت يا جرير ... ساغادر الليله الي زيكولا
فارتسمت الدهشه ع وجه جرير فتابع الملك
-انت من سيقود اسطولنا دون ان يدري احد برحيلي
فقال جرير : اعذرني سيدي لا افهم ما تقصده
فقال : كما قلت يحتاج اسطولنا الي اكثر من ثلاثين يوما لاعداده لحرب كبري مع بلد كبير مثل زيكولا لكن اسيل قد لا تملك كل هذا الوقت .... ستكمل اسطولك وقواتك وستبحر بهم يا جرير لكن الحرب لن تكون خيارنا الاوحد
لقد قرات كثيرا عن زيكولا وعلمت مدي كبر و كبرياء ذلك البلد ووضعت خطتي ع هذا الكبرياء
ستتناقل اخبار خطابي سريعا بين العامه وبين التجار وستطير الي جميع بلدان بحر مينجا بينهم زيكولا اسرع مما تتخيل ستحمل الاقاويل مدي الجديه التي تحدثت بها والحماسه التي يستعد بها مقاتلينا ستنتشر الاخبار بين عامتهم اننا قادمون من اجل ملكتنا طبيبتهم السابقه عائدون لننقذها او ننتقم لها عما فعلوه بها .. ع مدي العصور لم تحارب زيكولا بارضها ولم تسمح لبلد اخر بحصارها ...سيعدون جيشهم بوقت قصير ليصدونا قبل ان نصل الي ارضهم كما فعلوها من قبل مع خصومهم منذ قرون مضت سيفتح بابها ليخرج جيشهم ويحتل شاطئ مينجا الشمالي ف انتظارنا ... لا اريد غير ذلك ان يفتح بابها مره اخري ان الطبيبه ف حاجه ماسه الي دخول زيكولا مره اخري ولكن بابها قد اغلق بعد مرور يوم عيدهم ... ساحرك كبرياء زيكولا لتخرج جيشها ولن يغلق حتي تنتهي الحرب ع شاطئ مينجا وكعاده تجار الشمال سيجتمعون امام بابها ليدخلوا اليها مطمئنين بخروجهم مالم تنتهي تلك الحرب ... سابحر الليله مع اسيل كتاجر للذهب وساعبر بابها بين تجار البلدان الاخري لا يعرفني احد هناك .. سابدل ذهبي ذكاء لاعطيه للطبيبه .. ستكمل بناء اسطولنا لتبحر بعد شهر من اليوم لكننا لن نخوض الحرب ان نجت لا يعلم بهذا غيرك
وتابع :
لا توجد سهام النجده المضيئه ببلدان غيرنا
واقترب من الخريطه المجسمه ع الجدار امامهما واشار باصبعه عليها :
سيتخذ جيش زيكولا اقصر الطرق الي ساحل مينجا
وحرك اصبعه ع الخريطه قليلا الي اعلي وقال :
هذا الوادي يسمي وادي بيجانا واد ضيق لا يصلح لمرور عربات او مجانيق وتفصله جبال شاهقه عن الوديان الاخري واقرب لبيجانا منه الي زيكولا لذا لا حاجه لزيكولا اليه سيكون موضع اطلاق سيهامي سيظن من يراها انها شهب سماويه غير رجالنا وحرك اصبعه الي بحر مينجا :
تحتاج السفن بعد هضاب ريكاتا الي مسيره خمسه ايام لتصل الي الشاطئ الشمالي ستتناثر خمسه سفن من سفننا بين كل واحده واخري مسافه يوم يعلو صواريها حادين البصر ... تستطيع اقرب السفن رؤيه السهام لتطلق سهامها لتراها السفن المتناثره من بعدها حتي هضاب الريكاتا ستوقف بعدها ابحارك لن تغفر لي اسيل موت الكثيرين ف تلك الحرب
فقال جرير :وان لم تطلق السهام؟
صمت الملك ثم قال :
ستمضي وقتها ف طريقك من اجل عهد الرسل لن اغفر لزيكولا موت الطبيبه
فهز جرير راسه ثم قال باسما : لن ينسي التاريخ ذلك الملك الذي عرض حياه شعبه ونفسه للخطر من اجل امراه احبها
فقال الملك :
ع قدر الحلم تكون التضحيه يا صديقي
فقال جرير :حسنا سيدي ستجد من الجد بالعمل وانتشار الاخبار ما يجعل زيكولا تعلم اننا قادمون لاقتلاعها لتخرج لنا كل مقاتليها عبر بابها
وكاد يغادر فقال الملك : هناك شئ اخر
ثم حمل ورقع مصفره مختومه بالختم الملكي كانت ترقد ع الطاوله اسفل كتاب ومد يده اليه بها وقال :
سيكون اول قرار لك باسمي ف غيابي
فانطبعت دهشه بالغه ع وجهه وهو يقرا ما بها ثم ساله :
هل هذا صحيح ؟
فاجابه باسما : نعم
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية أماريتا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة