-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية واقعية جديدة للكاتبة المتميزة قسمة الشبيني والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلةعلي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل العشرون من رواية أشواق - قسمة الشبينى

رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل العشرون

اقرأ أيضا: روايات اجتماعية

رواية أشواق - قسمة الشبينى
رواية أشواق - قسمة الشبينى

رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل العشرون

صمت حماد بعد أن افضى اسعد له بمكنون قلبه ، كان يراها بعينيه لكنه كذب ظنونه لعلمه بإستقامة اسعد ، لم يظن أن تلك النظرة بعينى اسعد قد فاقت الإعجاب الذى تصوره هو . إن هذا الفتى يعشقها بصمت .

تنهد بحيرة يتعجب موقف والدته .. هو الغريب عنه رأى حبه . كيف لم تفعل وهى أمه !!!

لازال اسعد يضع وجهه بين كفيه منذ انهى حديثه ليتساءل حماد : طيب مش تعرف رأى اشواق نفسها الأول . يمكن هى مابتفكرش تتجوز تانى يبقى انت وجعت قلبك على الفاضى .

رفع اسعد عينيه بفزع : تفتكر يا حج !!! بس أنا مقدرش اتكلم معاها لوحدى .دى بردو ست وسمعتها اهم حاجة عندى
حماد : أنا ممكن اساعدك فى الحكاية دى واكلمها واحنا بنتحاسب . فعلا وقفتك معاها او كلامك هيخلى على الاقل العمال يبصوا لها بصة مش تمام .
صمت لحظة ثم قال : يبقى اصبر ليوم السبت ويحلها ربنا .
هز اسعد رأسه متمتما : ونعم بالله

نهض اسعد ليشرف على المتجر إلا أن حماد اصر عليه ليعود للمنزل . علم انه فى حال عودته للمنزل لن يسلم من امه لذا توجه إلى تلك الشقة الصغيرة التى اشتراها مؤخرا بعد أن تعرف على اشواق بغرض تأسيسها للزواج . حقا لا تحتوى على اى اثاث بعد لكن لا بأس ليس بالأمر الجديد عليه . لطالما بات لياليه فى المتجر يفترش صندوق كرتونى .
_________

اعدت لوالدها كوبا من الشاي بعد انتهائها من جلى الصحون ، جلست بجواره ليتساءل : هالة فين ؟؟
فطيمة : بترسم .فجاة بقت عاوزة تبقى مهندسة ديكور .
رشدى : فطيمة فاكرة عهدى السيوفى . ضابط الشرطة اللى خلصنا من بسام
قطبت جبينها لتلك الذكرى : طبعا فاكراه ..شكلكم بقيتوا اصحاب وبيجى يزورك .
رشدى : لا مش حكاية اصحاب . هو طلبك للجواز.
ظهرت الصدمة على وجهها : جواز !!
رشدى : ايوة يا بنتى وعاوز يحدد معاد يجيب اهله . لانهم مش من هنا .
صمتت فطيمة لدقائق لتقول بتردد : هو سبق له الجواز ؟؟

ابتسم رشدى وبدأ يخبرها كل المعلومات التى يعلمها عن عهدى كما اخبره بها الأخير ووعدها بالتحقق من تلك المعلومات بنفسه .
تعحبت فطيمة طلبه لكنها لم ترفضه . ستقابله ثم تحسم أمرها .
اتفقا على يوم الجمعة لانه يوم عطلتها عن عملها واخبره رشدى بالموعد هاتفيا ليجزم انه متهلل الوجه والقلب من تهلل صوته .

__________

مر اليوم وهاتفت خديجة اسعد اكثر من مرة إلا أن هاتفه مغلق .طلبت من اكرم تفقده فلم يعثر عليه حتى انه سأل الحاج حماد الذى اخبره بإنصرافه فى منتصف النهار لتزداد مخاوف اكرم .

بينما توجه اسعد لتلك الشقة التى حلم أن تجمعه بمن خفق لها قلبه ، لكن امه ترفض سعادته .
افترش البلاط وشرد عقله إليها ..كم هى بريئة ونقية !!

إنها نموذج كامل للمرأة كما يراها . صلبة كالصخر ، رقيقة كزهرة ندية ، هادئة كنسمات الصيف ، خجولة كطفلة لم تحل ضفائرها .

ظل يسترجع كل ما خزنه عقله من ثورتها الممتزجة بالخوف حين رآها اول مرة . ثم نظراتها . ثم بسمتها وهى تغادر المتجر كل سبت ؛ لكم تمنى أن تكون تلك البسمة له وحده . نغمات صوتها بتلك الكلمات القليلة التى تتفوه بها تدغدغ اوتار قلبه فتصدح نغمات عشقه تجوب الأرض معلنة امتلاكها له وكم يسعده هذا الإمتلاك ويتشوق للمزيد .

ظل هائم فى عالمه الخاص حتى غلبه النعاس ولم يشعر بمرور الوقت . فتح عينيه ليجد نفسه غارقا فى الظلام .
حاول التحرك ليأن جسده ألما بسبب نومه على الارضية الباردة .اعتدل جالسا بمشقة ، تلفت حوله ليرى بعض الاشعة عبر النافذة المغلقة .

تحامل لينهض . اقترب من النافذة ليقابله هدوء الشارع ليعلم أن الوقت قد تجاوز منتصف الليل .
غادر الشقة بعد قليل عائدا للمنزل بخطوات متثاقلة .
وصل المنزل بعد نصف ساعة ليقابله اكرم بلهفة وخوف : اسعد . كنت فين ؟ انا قلبت عليك الدنيا
اسعد بتوتر : ليه حصل ايه ؟
لتجيبه خديجة بثورة : مش عارف حصل ايه!!! قصرت رقبتى وسودت وشى مع الناس . كنت على الاقل روحت شوفت البنت وبعدين اتصرفنا .
نظر لها اسعد بحزن : وحضرتك على الاقل كنت شوفتى اشواق وبعدين اتكلمنا .
خديجة : تانى هتقولى اشواق . هى سحرتلك ولا عملتلك عمل .
تدخل اكرم فورا : كلام ايه ده يا ماما ؟؟ ما قالك مااتكلمش معاها من الأساس .
لتترك اسعد وتهاجم اكرم : طبعا لازم تحامى له ما انتو بقا سركم مع بعض . والمغفلة اللى ضيعت عمرها وشبابها عليكم اتركنت على الرف خلاص .

نظر لها كلاهما بصدمة ، لقد اعتادا منها تلك الكلمات التي تعمل على ابتزازهما عاطفيا ليرضخا لما تريده دائما . لكنهما لم يتخيلا أن تقاربهما قد يحزنها او يكون سببا لهواجسها .

طالما إلتمسا لها الأعذار .. وحدتها بعد وفاة والدهما .. ضيق الحال لسنوات الذى دفع اسعد للعمل .. الظروف الاجتماعية والضغوط التى تعانيها كونها أرملة ..طالما إلتمسا لها الأعذار ؛ لكن ما عذرها الان !!!

ما سبب تلك الثورة !!!
ما سبب ذلك الرفض !!
ولما كل هذا التحكم !!

صمت تام خيم على ثلاثتهم قبل أن يتحدث اسعد : يا ماما إحنا مقدرين تضحيتك علشانا .. ومقدرين تعبك السنين اللي فاتت ونشيلك على راسنا العمر كله . اذا كان جوازى مزعلك اوى كدة انا ممكن ادفن شبابى واعيش من غير جواز خالص . لكن ماتفرضيش عليا واحدة علشان اظلم نفسى واظلمها والاسم جواز .

جلست خديجة منكسة الرأس : وعلى ايه!!! روح اتجوز اللى عاوز تتجوزها بس قولهم انك يتيم اب وام .. ماتفكرش فيا ولا تشيل همى .
بدأت تبكى : ما هو البخت مابيتشريش .. وانا طول عمري بختى مايل حتى فى ولادى .

نظر اكرم ل اسعد ليهز الأخير رأسه بأسف هى تنتظر الان أن يقبل رأسها ويعتذر ويعدها أن ينفذ كل ما تريده . نفس المشهد تكرر مسبقا حين تركوا بيت عائلة ابيهم بعد وفاته واستأجروا تلك الشقة رغم صعوبة الظروف ، لكن خديجة رفضت أن تشارك اهل زوجها المتوفى المنزل وحين اعترض الجميع فما من تفكير سوى يهدى لترك شقة تمليك واستأجار اخرى !! لكنها لجأت لهذا الاسلوب وافلح فقاموا بتأجير شقتهم وغادروا منزل العائلة رضوخا لرغبتها .

ثم تكرر المشهد مرارا كلما اراد احدهما قضاء عدة ايام بصحبة الجد والاعمام حتى توقفا تماما سوى عن زيارات سريعة من حين لاخر .

وحين نجح اسعد فى الثانوية بمجموع أهله للإلتحاق بكلية الهندسة لكن بمحافظة اخرى كان نفس المشهد مصاحبا لإغماء وانهيار حتى تخلى عن الفكرة وإلتحق بذلك المعهد التجارى بنفس المدينة حتى لا يفارق امه الغالية .

كل مرة يتكرر المشهد ويتكرر الرضوخ ، أما هذه المرة فالوضع مختلف ...

نظر اسعد ل اكرم الذى طالما نصحه بعدم الرضوخ التام لكل مطالب والدته مهما كانت تافهة ، اكرم نفسه تمسك بسفره ودخول الجامعة ولم تمنعه .شعر اسعد بالندم . كان يظن انه يبرها لكنه كان يغذى شعورها الداخلى بإمتلاكه .

هو ساعدها لتصل لتلك الحالة . يقسم انها ستتحول وتكره تلك التى إختارتها بنفسها إن وافقها هو .

حسنا لقد اكتفى .

انتفض متجها لغرفته منهيا هذا الحوار الذى لا طائل منه .

اقترب اكرم بوجه صلب من والدته : خلاص يا ماما اطمنا على اسعد اهو رجع والحمد لله قومى ارتاحى وانا كمان هنام .

نظرت فى اثره بدهشة ؛ حتى أكرم لم يواسيها !! لم يخبرها أن اسعد مخطئ!! لم يهتم احدهما لدموعها !!!

انقبض قلبها وهى تلعن تلك التي أستحوذت على صغيرها وكانت النتيجة نفوره منها هى ...

امه التى ضحت بشبابها لاجله .

____________

مر يومين ووصل عهدى واسرته حسب بالموعد المتفق عليه والذى حدده رشدى وابنته .
كانت متوترة طيلة اليوم ، رأسها تتصارع فيه الافكار . ما الذى يدعو شاب مثل عهدى أن يرتبط بها .

هى حتى الان لم تخبر صغيرتها عن تلك الخطوة خوفا من عدم التفاهم فلن يزيدها الامر إلا تشتيتا . لازالت تعانى وهى تشرح لها اسباب امتناع ابيها عن زيارتها وتخلفه عن تفقدها.

استقبلهم رشدى ورحب بهم لتخرج هى بعد دقائق قدمت الضيافة وتعرفت عليهم اولا ثم استاذنت وعادت بصغيرتها .

ابتسم عمران فور رؤيتها : اهلا بالقمر . اسمك ايه ؟
اقتربت ولازالت تتمسك بكف والدتها لتقول بخفوت : هالة
اخرج قالبا من الحلوى قدمه لها لتنظر فورا نحو والدتها التى ابتسمت لها لتاخذه وتقول بنفس الخفوت : شكرا

جذبتها بثينة لتجلسها فوق ساقها لتتجه فطيمة لجوار والدها .بدأت بثينة تتحدث إلى الصغيرة التى تجيب بثقة وأدب فى نفس الوقت .

اثنت بثينة فى نفسها على تلك التنشئة الصحيحة التى نشأت عليها هذه الصغيرة ، لقد توقعت أن ترى طفلة مشوشة ، خائفة لكن يبدو أن فطيمة قد نحت الصغيرة تماما عن كل الخلافات لتظل بهذه القوة .

منذ ظهرت وهو يراقب كل حركة تقوم بها بشغف واضح للأعين اشعرها بالحرج .
تحدث عهدى ليسأل هالة عن دفتر الرسم خاصتها لتجدها بثينة فرصة وتطلب من الصغيرة عرضه عليها على أن تصحبها لغرفتها .

لم تعترض فطيمة بينما جلس رشدى وعمران بأحد الاركان يتحدثان بحماس عن الأخبار السياسية المستجدة .

اخيرا حانت فرصته للتقرب منها .. اقترب ليجلس بالمقعد المجاور لها وهو يشعر أن دقات قلبه الصارخة تصل لأمه بالداخل .
جلس صامتا للحظات قبل أن تبدأ الحديث متسائلة : ليه أنا !!؟
كانت نظرته ابلغ من كل الكلمات لكن رغم ذلك قال بهدوء اجاد تصنعه : مقدرش اقولك دلوقتي .
نظرت له بتعجب : وبنتى !!
ابتسم بحنان : لولو بنتنا احنا الاتنين مش هنبتدى أنانية
ابتسمت رغما عنها لتلك البسمة الساحرة على شفتيه ثم اخفضت وجهها : ممكن تندم بعدين
رفع احد حاجبيه متسائلا : على ايه ؟؟
تنهدت قائلة : على جوازك من واحدة مطلقة .
عاد يبتسم وكأنه يستخف الفكرة : على اساس حد ضربنى على ايدى ولا شربتينى حاجة اصفرة ؟
عادت تبتسم ليقول : يا فطيمة انا راجل عرفت اقدر قيمتك وعلشان عرفت اقدرها بتمنى انك توافقى على جوازنا واقسم لك مش هتندمى .
تبادلا الصمت قبل أن يقول : انا متأكد أنى هتنقل من هنا فى الحركة الجاية . مش عاوزك تتفجأى ولا تفكرى أنى بخدك من الماضى او خجلان منه . انا بتمنى انك تكونى ليا بكل الماضى لان الماضى جزء منك .
شعرت بالتوتر : هو انت هتتنقل ليه ؟

ضحك عهدى ف بسام الصاوى خلف حركة التنقلات إلا انه لن يشعرها بذلك فقال ممازحا : تقدرى تقولى عليا مشاغب . لعبت مع ناس كبيرة شوية وفاكرين انهم بيأدبونى .
عاد الصمت ليقول بعد لحظات : فطيمة انا ضابط وشغلى مش مستقر وانت عارفة اوضاع البلد دلوقتي . اتمنى تقدرى الظروف دى وتتحمليها معايا . ويمكن البعد عن البلد يفيد هالة اكتر منى ومنك على الاقل هيبقى ابوها عنده عذر تقدر هى تتقبله لاهماله ليها .
فطيمة : انت بتفكر فى هالة بجد !!!
عهدى : انا من يوم ما فكرت فيكى بفكر فيها . هى جزء منك ماينفعش تتفصلوا عن بعض .
اقبلت هالة تجذب بثينة بسعادة : ماما تيتة بثينة قالت لي هتعلمنى ارسم احسن لما اروح عندهم .هنروح امتى بقا ؟؟
تلعثمت فطيمة لتنقذها بثينة : قريب يا لولو هنتفق انا وماما وتيجو عندنا .
نظرت لزوجها : عمران انت فتحت كلام في السياسية يبقى مش هنخلص .
نظر لها عمران بلوم واقترب هو ورشدى لتمر الزيارة براحة نفسية جماعية

____________

عادت اشواق من المعمل صاحبة عادل الذى اصبح لا يفارقها مطلقا .دخلا من الباب لتلحق بهما وفاء بحماس : اشواق مش انت رايحة المركز بكرة !؟
اشواق : طبعا هحصل فلوس البضاعة ما انت عارفة .
وفاء : طيب ما تاخدينى معاكى عاوزة اشترى هدوم جديدة .
لمعت عينا اشواق : والله فكرة انا كمان عاوزة اجيب هدوم لعادل .
زاد حماس وفاء : يبقى نروح بدرى ونجيب الحاجة ونحصل الفلوس ونرجع .
خرجت هناء من الغرفة تحمل كتابا كالعادة لتقول وفاء : انت يا سوسة تيجى معانا المركز بكرة
لم ترفع هناء عينيها عن الكتاب : عندى مذاكرة الامتحان قرب .
لتعترض وفاء : مذاكرة ، مذاكرة ارحمى نفسك .
ضحكت اشواق : تفتكرى يا وفاء إن هناء خدت عقلك وعقلها . هى عاقلة بزيادة و انت ضايعة منك خالص .

ضحكت هناء وتذمرت وفاء ليدخل والديهما من الباب .جلسوا جميعا كالعادة لتنسى اشواق كل الهموم وتندمج معهم بكل كيانها بينما عادل تركها ليجلس فوق ساقى وفاء يتابع ردود أفعالها ويقلدها ايضا .

___________

منذ وصل للمتجر ذلك اليوم واعصابه تحترق مع كل دقيقة تمر فى انتظار وصولها .
ترى هل تفكر في استكمال حياتها مع اخر !!!
وهل تقبل بكونه ذلك الاخر !!!
وصل حماد ليستشف قلقه من عينيه فيشغله بعدة اعمال تهون عليه مرور الساعات وقلبه يتمنى أن تقبله اشواق ليحصل على ما يستحق من السعادة .

بدأت دقات قلبه تتوتر وهو ينظر للباب كل دقيقة ينتظر أن يراها او يرى نعمان .

دفعة للباب اخيرا تبعها وجهها المحبب .دقق النظر إنها تحمل صغيرا ، لابد انه صغيرها .تصحبها فتاة ايضا هى شقيقتها بكل تأكيد فهى تشبهها كثيرا .
لم يفكر كثيرا واتجه فورا نحوها بلهفة : ابنك ؟؟
نظرت للصغير بفخر : ايوه . عادل
ابتسم بسعادة وهو يمد كفيه ليتعلق الصغير برقبة امه فتظهر على وجهه علامات الاحباط .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من رواية أشواق - قسمة الشبينى 
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة