-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قاسى ولكن أحبنى - وسام أسامة - الفصل الثانى والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة وسام اسامة التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى والثلاثون من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة. 

رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل الثانى والثلاثون


اقرأ أيضا: روايات غرام



رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة
رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة

رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة - الفصل الثانى والثلاثون

محمد بتنهيده قويه:
بنتك لسه منسيتش الي حصل معاها يافاطنه ومصطفي قدام عينها ديما
وبعدين لينا هنا ايه اهلك واهلي في الصعيد

اجابت فاطمه بدموع:
طب وهدير يامحمد هدير متجوزه ومخلفه هنا وجوزها واهله هنا
حياتنا هنا يامحمد... بقالنا هنا26سنه

دني منها وضعا رأسها علي صدره قائلا:
انتي خايفه يافاطنه!

انفجرت باكيه وهي تقول:
خايفه يامحمد هربنا من الصعيد مع بعض
واتجوزنا غصب عنهم لو رجعنا اكيد هيعملو حاجه

اجاب محمد بلطف:
تفائلو بالخير يافاطنه وبعدين اهلي مش هيعملو حاجه

مسحت فاطمه تلك الدموع التي غزت وجهها الذي بدأت التجاعيد تنبت بها وابتعدت عنه قائله بخوف:
بس اخوي هيعمل يامحمد فواز هيعمل
انا خايفه منه يامحمد

احتضنها مره اخري هامسا بدعاء:
ربنا يستر يافاطنه ربنا يستر
...................................

كانت الشمس تنشر لهيبها ونسمات البحر تلفح اوجه المارين لتكسبهم رائحة البحر المنعشه للقلب.. عصر اليوم

كان اياد يتابع عمله في منزله
كان منغمسا بأشغاله التي زادت بكثره
اشغلته عن زوجته العنيده

دلفت المكتب وهي بكامل زينتها
شورت جينز يصل لنصف فخذيها
تي شرت قصير بلون الاصفر يكشف عن كتفها الابيض

وخصلاتها الي تصل الي بعد خصرها
بسواده وموجاته المحببه
بعيون بنيه زينتها الكحله السوداء
واحمر شفاه بلون الاحمر الصارخ

جلست هند امامه قائله ببتسامه:
ايدو أعملك حاجه تشربها

نظر لها اياد بنشغال:
لا ياحببتي شكراً لسه القهوه مخلصتش

ثم ساد الصمت... اياد منشغل بعمله وهند تنظر له بصمت وداخلها الف حديث وحديث

تنحنحت هند مره اخري قائله بمرح وهي تقترب منه وتنظر في الاوراق:
قولي بقا ورق ايه دا

اياد ببتسامه صغيره:
ورق شغل مش هتفهمي فيه ياحببتي
سيبيني بس اركز في الشغل دلوقتي

نظرت له بضيق واحراج
ليكمل هو عمله غير مبالا بها

تكلمت مره اخري بختناق:
أياد انا زهقت من القاعده لوحدي
بقالك اسبوعين مشغول عني في شغلك
مش بشوفك الا ساعة الغدا او نص الليل وقت النوم

ترك اياد الاوراق ونظر لها بعيونه الزرقاء قائلاً بحنق:
حببتي متنسيش اني اهملت الشركه في اول جوازنا ولازم اعوض كل الاهمال دا
وبعدين انتي مش صغيره عشان تخافي من القاعده لوحدك

نظرت له بدموع محبوسه واصطنعت الابتسامه قائله :
فعلا عندك حق انا مش صغيره
انا ماما وحشتني وعايزه اشوفها
هتصل بمازن يجي ياخدني ليها

اياد بأيجاب وتحذير:
هتروحي تقعدي كام ساعه وهتيجي ياهند مش عايزك تباتي هناك. البسي وانا هوصلك

نظرت له بسخريه
ثم خرجت من المكتب صافعه الباب خلفها بينما هو تنهد بضيق ثم عاود الانشغال بعمله الذي لا ينتهي

ذهبت هند الي غرفتها وهي تبكي من تجاهله لها وانشغاله الدائم
امسكت هاتفها واتصلت بصديقتها
لتجيب في ثوان قائله ببكاء:
ايوا ياتقي

اجابت تقي ببتسامه واسعه:
ديدا ازيك ياقرده

بكت هند اكثر قائله:
مش كويسه ياتقي

اجابت بقلق:
مالك ياهند بتعيطي ليه... ابوكي زعلك تاني ولا ايه

-لا ياتقي بابا مزعلنيش اياد هو الي مزعلني مشغول ديما مش فاكرني اصلا
الشغل والنوم هما الي ملازمينه وانا زي اي كرسي في البيت

تقي بقلق:
طب اهدي وقوليلي حصل ايه مخليكي كدا وصلي علي النبي

هند ببكاء اكثر:
عليه الصلاة والسلام
مش حاسه اني في بيتي ياتقي
اول شهر في الجواز كان حلو وبعد كدا
انشغل عني خالص مبقتش اشوفه

اجابت تقي بنبره هادئه:
طب ماهو لازم يشتغل ياهند
وبعدين انتي كنتي فاكره ايه يعني

انفجرت هند باكيه لتقول تقي مهدأه اياها بحنان:
طب اقعدي اتكلمي معاه ياهند

-عملت كدا ياتقي وقالي انتي مش صغيره وقالي مشغول

تنهدت تقي قائله:
طب اهدي وقومي صلي ركعتين كدا
وان شاء الله تهدي

مسحت هند دمعاتها :
شكرا ياحببتي هصلي وهكلمك

اغلقت تقي الهاتف وهي تهتف بدعاء:
ربنا يهديلك حالك ياهند
....................................

في مكان اخر تحديدا في مزرعة عبد الحميد الشهاوي
كان امجد يجلس علي الكرسي وبيده كأس votki وبيده الاخري سيجاره
وينظر امامه بشرود

بعد دقيقه فتح الباب ودلف شوقي وعلي محياه ابتسامه صغيره قائلا بنبره ساخره
عامل ايه ياامجد! شايفك كويس حالق دقنك وصابغ شعرك وامورك تمام

ابتسم امجد ابتسامه صغيره تخفي في طياتها غضب كفيلا ببتلاع شوقي وحراسه ووقف امام شوقي مباشره

امجد بجديه:
هفضل هنا لأمتي ياشوقي
انا مخرجتش من السجن عشان اتسجن هنا

ضحك شوقي بخفه وهو يجلس علي الاريكه واضعا ساق علي الاخري :
ريلاكس ياامجد اهدي خلاص هتطلع انهارده وهتنفذ بكره

اجاب امجد متسائلا:
بكره! مش بدري اوي كدا

اجاب شوقي بحده:
رجعت في كلامك ولا ايه

-لا مرجعتش بس مستغرب من قرب المعاد كدا

اجاب شوقي بنبره حاده:
هتموته بكره بس مش من ناحية مراته
لان شكلهم كويسين مع بعض
انتا هتقتله بنفسك ياامجد

رفع امجد حاجبيه بتعجب:
طب ما تبعتو اي راجل تاني يقتله

وقف شوقي وهو ينهدم بدلته:
اظن احنا عندنا الحل دا قبل ما انتا تقولو
واحنا عملنالك خدمه وانتا هترد الخدمه

هترد الجميل يعني ..وبعدين شوف بقا
عايز تسمه عايز تضرب بنار عايز تولع فيه
المهم عايز راسه ياامجد فاهمني

صمت امجد للحظات ثم قطع صمته قائلا:
ماشي ياشوقي

.....................................
وقفت مذهوله من حديثم
كأن صاعقه ضربت رأسها
اب هارب.. كيف هرب.. هو لا يقدر ان يفعل ذالك... ولكن وخز في قلبها يخبرها انه ليس بخير ابدا... اصابه مكروه

نور بتشتت وهي تدخل خصلاتها الذهبيه في الحجاب المفكوك جزئيا :
هرب انتا بتقول ايه ياأخينا... لا ابويا ميعملش كدا وهيهرب ازاي اصل

العسكري بصوت غليظ:
هرب زي الفار هنقول إيه شوية غجر بيتخدفو علينا

نور بصراخ وهي تدفعه:
قطع لسانك راجل ***صحيح مين دا الي هرب يامجنون انتا ابويا مش سارق عشان يهرب
دخل الحبس ظلم في اختلاس
ودلوقتي بتقولو هرب

امسك العسكري يدها ولواها خلف ظهرها قائلا بغضب:
اه يابنت ال*** بتمدي ايدك انا هنوريكي

خرج الضابط من مكتبه علي صوت العسكري ونور قائلا بحده:
ايه الي بيحصل هنا

العسكري وهو يترك يدها سريعا ويضع يده قرب رأسه:
لامؤخذه ياباشا البت ال*** بترفع صوتها وبتشتم ياباشا

نظر الضابط اليها بتمعن وهو يتفحص قمصها الاسود وجيبتها الجينز الباهته
وحجابها الموضوع علي رأسها بفوضاويه ليظهر خصلاتها التي تنافس اشعة الشمس

الضابط بنبره جاده:
انتي مين

نور ببكاء:
انا نور عوض الي انتو بتقولو عليه هرب وهو اصلا معملش حاجه ولا هرب

الضابط بتمعن:
انتي جايه تقولي الكلمتين دول ومعطلانه بصوتك العالي ولسانك الطويل

نور ببكاء اكثر:
انا جايه اشوف ابويا
انتو عملتو فيه إيه ماانتو ظلمه وبتدوسو علي الغلابه وبتسيبو ال

قاطع كلماته صفعة العسكري لها وهو يقول:
اتكلمي عدل يابنت***

قوة الصفعه جعلت انفها وشفتيها ينزفو
وهي تضع يدها علي وجهها الذي تحول صفحه حمراء وازدات دموعها انهمارا

الضابط بغضب وهو ينظر للعسكري:
قولتلك تمد ايديك عليها

العسكري بتوتر:
ياباشا البت بتتكلم اا

قاطعه الضابط بحده:
امشي غور من قدامي وليك جزا

ثم حول نظراته لنور قائلاً بجديه:
اتفضلي خشي ياانسه وقولي حصل ايه من الاول

حركت نور رأسها بأيجاب وهي تمسح لؤلؤاتها الممزوجه بدمائها
................................
كانت نائمه بهدوء عكس استيقاظها
خط الدموع تحت عيناها يؤلمه بشده
بكاؤها يزيده ألم فوق المه
ولكن ما يجعله صامد تشبثها به

امسك يدها وقبلها بهدوء هامسا:
هغيب وارجعلك ياحببتي
بس هرجع وهكون رجعتلك حقك

دلفت مريم الغرفه وهي تحمل كوبي قهوه قائله ببتسامه:
جبتلك قهوه ياعمار عشان تفوق كدا

وقف عمار واقترب من مريم مقبلا رأسها :
شكرا يامريم انك فضلتي معاها طول الليل

نظرت له مريم مطولا:
بتحبها اوي كدا ياعمار

نظر عمار لشهد النائمه:
متستهلش غير اني احبها يامريم
شهد مميزه في ضحكتها في حدتها
في سمرها وشعرها القصير

ثم ضحك بحزن:
حتي في قصرها وانها قد اللعبه مميزه
والدموع الي بشوفها في عنيها مميزه
هي مميزه لانها شهد يامريم

ابتسمت مريم ثم قالت بتمعن:
وهتتمسك بيها عشان بتحبها ولا صعبانه عليك

اجاب عمار ببطئ:
انا معرفش يعني ايه حب يامريم
بس انا بخاف عليها بحب ضحكتها
نفسي تعيش بأمان من غير صدمات
عايز احميها عايزها بعيد عن الكل
مستعد اكمل معاها حتي رغم ظروفها

معرفش بقا دا ايه بس الي انا عارفه
ان شهد بس الي خليتني انسان يامريم

تنهدت مريم ثم ربتت علي كتفه قائله:
متقلقش ياعمار كله هيبقا بخير
بس الدكتور قال لازم تتابع مع دكتوره نفسيه عشان الخوف الي بقت فيه

تنهد عمار قائلا بغضب مكتوم:
شهد مش عايزه دكتور نفسي
شهد عايزه حقها يرجع وتبقي بخير

مريم بحيره:
طيب بردو لازم تتابع مع حد ياعمار
دي بقت بتخاف من اي راجل يقرب منها الا انتا

ابتسم بهدوء :
انا هغيب اسبوع يامريم انا هسافر
وهرجع اكون جمبها تاني مش هتحتاج لحد
خلي بالك من نفسك ومن شهد
بلاش تسيبيها وانا هوصي حمزه عليكو

اجابت وهي عاقده حاجبيها:
هتسافر فين.. وافرض صحيت سألت عليك

تنهد عمار بقوه:
لازم يامريم لازم اسافر في شغل مهم
المهم كلمي حمزه عشان بيتصل ومبترديش

عبست مريم :
لا مش هرد

امسك وجنتيها ببتسامه:
لما ارجع هشوف حوار الفرح دا
لانه كلمني وقال انه عايز يعمل الفرح قريب وانتي مش راضيه

مريم بضيق:
افرح ازاي في ظروفك دي

تركها عمار قائلا:
ملكيش دعوه بيا... ولما نرجع هنشوف
هاتي حضن بقا عشان هسافر دلوقتي

عانقته مريم بقوه قائله:
خلي بالك من نفسك ياعمار

منحها ابتسامه صغير وهو يربت علي خصلاتها بحنو

ثم اقترب من شهد لثم يدها وجبهتها قائلا بهمس:
مش هتأخر عليكي

وغادر الغرفه وهو يتوعد لكل من انتهكها بدون رحمه وجعلها زهره ذابله
............ ..... ........................
كان يتابعها وهي ترتشف عصير الليمون
وهي تطلع اليه بأحراج
عادل بجديه وهو يستند برسغيه علي المكتب:
ها يا انسه في ايه بظبظ

ادمعت عيناها مره اخري:
ابويا دخل هنا ظلم مع ان معملش حاجه
وبقالي شهر مشفتوش كل اما اجي ادخل زياره يقولو ممنوع ويدخلو امي بس

ودلوقتي النطع الي برا دا بيقولي هرب
طب هرب ازاي بس ولو هرب كان جه عندنا

عادل بتهكم:
ياسلام ما وارد جدا انك جايه تعملي شو هنا عشان تغطي عليه انه هربان عندكو مثلا

نور ببكاء وهي تضع يدها علي وجهها:
اقسم بالله ماشوفت ابويا من شهر
ياباشا والله ما بكدب

نظر لها مطولا ثم قال:
ماشي يا انسه نور هشوف الحكايه دي
ارجعي بيتك دلوقتي

حركت نور رأسها بأيجاب
ثم قامت وخرجت من المكتب بهدوء

عادل بخفوت:
في حاجه غلط في الحكايه
عوض دا راح فين

صاح بصوت مرتفع نسبياً :
ياعسكري

دلف العسكري بسرعة البرق قائلا بحترام:
نعم ياباشا

عادل بنبره صارمه:
عايز اشرطة كاميرات المراقبه
علي زنزانه 7 تكون عندي انهارده

العسكري بطاعه:
حاضر ياباشا
............................................
جالس في مكتبه يتابع عمله بتركيز شديد فهو قد يتغير في كل شئ الا عمله
رفيقه الوحيد... ملازه

امسك ادم هاتفه يتصل بعمار:
ايوا ياعمار.... في ورق ناقص في ملف المناقصه.... ايوا الاسعار والخامه ومعلومات المناقصه كل دا مش لاقيه...
طيب ماشي

القي ادم هاتفه متأفأف بضجر
ليري حوريته تدلف مكتبه ببتسامه

وقف ادم وذهب اليها ممسكا يدها:
انتي مش قولتي تعبانه انهارده
قومتي ليه ياتقي

نظرت له تقي وهي تبتسم:
مش هتبطل قلقك دا.. انا بقيت تمام

اتجه ادم بها الي الأريكه وجلس واجلسها علي فخذيه لتقول بتذمر:
ما الكنبه واسعه لازم تقعدني كدا رجليك هتوجعك

امسك انفها مداعبا اياها:
ملكيش دعوه براحتي

امسكت تقي وجهه بيديها قائله بنظره قلقه:
ادم انا حاسه بأحساس وحش اوي
وكل ما اشوفك قلبي بيوجعني

امسك ادم يدها وانزلها من علي وجهه قائلا بجمود:
يعني ايه مبتحبيش تشوفيني

نفت تقي سريعاً قائله:
لا طبعا انا بستني الوقت الي اشوفك فيه
بس حاسه بنغز في قلبي وكمان عنيك زعلانه

ثوانٍ وتبدلت تعابير وجهه من الجمود الي الابتسام قائلا:
وعيني زعلانه ليه بقا

تقي بخوف ظاهر في عيناها:
معرفش ياادم حساك مش مبسوط
حاسه ان في حاجه وحشه هتحصل
حاسه انك هتبعد عني

ادم يجديه وهو يمسح تلك الدمعه التي هربت من عيناها:
مالك ياتقي في ايه انا جنبك ومش هسيبك ابدا... ليه الكلام دا بس

ابتسمت تقي ومسحت دموعها قائله بكذب:
لا دا انا بقول كدا عشان تقولي انك بتحبني وتقولي شعر

ضحك ادم بخفه وعانقها بقوه قائلا:
لا دا انا وحش أوي بقا عشان اخليكي انتي الي تطلبي تسمعيها

عانقته تقي بكل ما اوتيت من قوه
هاجس داخلها يخبرها انه سيبتعد
كوابيسها التي اصبحت تأتيها الايام الماضيه كل ليله انه سيبتعد

اخرجها ادم من شرودها قائلا:
حببتي لو فيكي حاجه قولي!

ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها:
لا ياحبيبي انا كويسه بس مش عارفه مالي اليومين دول

ابتسم ادم ووضع يده علي بطنها المنتفخ قائلا :
النجمه تعباكي ولا ايه

قالت تقي في نفسها:
ابو النجمه الي تاعبني

افاقها من شرودها للمره الثانيه
انه يحملها بين يديه
تلقائياً احاطت عنقه واراحت رأسها علي صدره قرب قلبه لتسمع دقاته المنتظمه

بعد ثوان وصل ادم الي غرفتهم
ومددها علي الفراش ثم دثرها
لتمسك تقي يده قائله بترجي:
خليك معايا دلوقتي ياادم

ابتسم ادم لها ثم مدد بجوارها
ووضع رأسها علي صدره عابث بخصلاتها البندقيه... بينما هي تملئ رأتيها بعطره الذي يذهب عقلها....

........................................
تطلع الي غرفتها بشرود
امسكت عدد من الروايات التي قرأتها سابقاً وهي تقول بتهكم:
كنت فاكره اني هعيش حياه زي الروايات
اتاري أياد مش هو البطل أصلاً

دلفت والدتها الغرفه ونظرت لها لتجد عيناها لامعه بدموع
اقتربت ايمان منها جالسه امامها:
مالك ياهند

اجابت نافيه مصطنعه الابتسام:
مفيش ياماما انا بخير

ايمان بحده:
كويسه ازاي جيالي عينك وارمه جوزك بيتصل من الصبح ومش راضيه تردي
وخليتي اخوكي يقوله انك هتباتي

ودخلتي اوضتك قاعده لوحدك
انتي مطلعتيش من بيتنا كدا ياهند

بكت هند بقوه وهي تنتفض من شهقاتها
عانقتها ايمان قائله:
كنت عارفه ان في مشكلة... ها في ايه

اجابت وهي تضع رأسها علي قدم والدتها:
اياد ياماما اتغير اول شهر كان حلو
والباقي مشغول مشغول مشغول
دا جدو سالم بيسأل عليا اكتر منه

ايمان برتياح:
هي دي ألمشكله الي مخلياكي كدا

اعتدلت هند في جلستها وهي تنظر لوالدتها:
المشكله ان مش دي الحياه الي رسماها ياماما.. كنت فاكره اننا هنكون اقرب من كدا هو هيروح شغله وانا اجهزله اكله
يجي نتغدا سوا ونتكلم كتير كل واحد يحكي تفاصيل يومه

ماما دي الجوازه دي اكيد كاميره خفيه
مش دا الي اتفقنا عليه

ضحكت ايمان علي كلمات ابنتها لتقول:
يخرب عقلك حتي وانتي بتعيطي يابت

مسحت هند عيناها قائله بحده:
مش دي الحقيقه!
وبعدين دا متجوز شغله مش انا

امسكت ايمان يدها قائله:
انتي الي بتألفي قصة حياتك ياهند
انتي الي تقدري تخليه جنبك ديما
مثلا يعني يرجع من الشغل انكشيه بهزار كدا بدل بوز البومه دا

حضري الاكل واسأليه علي رأيه
انتي ابدأي واحكي عن يومك
هو هيندمج وهيحكي هو كمان

جو رومانسي كدا يخرجه من ضغط الشغل وقرفه ....حاولي متخليش حياتكو ملل اعملي اي حاجه تخليكو مبسوطين

هند بنبهار وهي تمسك يدها:
الله دا انتي طلعتي جامده
ثم تابعت بتساؤل:
بس ليه مكونتيش بتعملي كدا مع بابا

تنهدت ايمان بحزن:
ابوكي مبيحبنيش ياهند
مش مستني كدا مني.. كان مستني كدا من الي كان بيحبها... انا زوجه وبس

هند بعدم استيعاب:
قصدك ايه ياماما بابا بيحب مين
ولو بيحب واحده تانيه اتجوزتو ليه

ايمان ببتسامه حزينه:
حبها بعد ما اتجوزنا بس بسببك سابها وكملنا مع بعض ياهند

هند ببلاهه:
بسببي! ليه ياماما

ربتت ايمان علي فخذها:
متفتحيش في الي فات ياهند
احنا قفلينه بعد عذاب بلاش تفتحي فيه

ثم تركتها وخرجت من الغرفه
وهند مازالت غير مستوعبه ما قالته ايمان للتو ولكن رجعت صبت كامل اهتمامها علي حديث والدتها عن حياتها

هند بعبوس:
والله لو جه اخدني هعمل الي ماما قالت عليه.. لو مجاش هخلي عيشته منيله

اتمت جملتها الاخيره وهي تتوعد بشر..
...................................
محاوله اغتيال رجل الاعمال

وقف امام منزل عائلتها وهو يزفر بضيق
للمره الألف لا تنصت لكلماته..لم يحتمل المكوث في المنزل بدونها.. حتي وان انشغل عنها... ليتجه لها في الساعه الثانيه عشر منتصف الليل...

طرق الباب بهدوء عكس غضبه
فتح مازن الباب بعد دقائق
لينظر له بتعجب:
اياد ايه الي جابك

اياد بضيق:
اروح يعني ولا ايه

ضحك مازن وجذبه لداخل المنزل:
تعالي ياعم ادخل مالك ضارب بوز ليه
وايه الي جابك في نص الليل أصلاً

دلف اياد وهو يبحث بعينيه عن زوجته
لتقع عينه عليها جالسه علي الاريكه
تتابع التلفاز بضحك

ولكن ما اثار حنقه انها ترتدي شورت جينز يفصل ساقها ويصل الي قبل ركبتيها
وتي شيرت ابيض يصل الي رسغها
وخصلاتها الطويله تأخذ مجراها علي ظهرها

انتشله من شروده صوت مازن الضاحك:
الي يشوفك وانتا بتبصلها يقول انك مشفتهاش من سنين مش من انهارده الصبح

نظر اياد الي هند المنصدمه من وجوده
ليقول اياد بصوت متوعد:
لا اصل مراتي المصون قولتلها ترجع البيت ومتباتش بس مسمعتش كلامي

تمتمت هند بغيظ:
علي اساس اني فارقه معاه

جلس مازن بجوار شقيقته محتضنا اياها
قائلا بستفزاز:
ياعم انا الي خليتها تبات اختي وحشتني خليهالي شويه بقا

اقترب اياد من الاريكه وامسك يد هند جاذبا اياها لتقف وتصتدم بصدره
قائلاً بصوت محتد:
طب كفايه عليك كدا بقالها معاك 9ساعات و18دقيقه حلو عليك كدا

قهقه مازن بقوه قائلا:
يخربيتك بتحسبهم... وبعدين ريح نفسك لانكو هتباتو معانا انهارده

نزعت هند يدها من يد اياد قائله بسرعه:
اه انا هبات هنا وبعدين الوقت اتأخر

همس لها بصوت غاضب:
تسكتي خالص وهشوف كلامي الي مبيتسمعش دا

همست بصوت متحدي:
خلي شغلك يسمع كلامك مش دا مراتك التانيه يا استاذ اياد

كان مازن يتابعهم بستمتاع فهو يعلم مدي صبر صديقه... ويعلم مدي برود هند واستفزازها ليقول بصوت ناعس:
طب البيت بيتكو بقا انا هخش انام
وبلاش تتخانقو بصوت عالي عشان ابويا وامي نايمين.... تصبحو علي خير

هند بصوت مترجي:
مازن خليك.. اقعد معايا

كتم مازن ضحكاته بصعوبه ليقول:
من زرع حصد... وانا هسيبك تحصدي

هند بصوت اشبه بالبكاء:
خليك يامازن دا هياكلني

رماها اياد بنظره حاده
وداخله يريد الانفجار ضحكا علي تصرفاتها الطفوليه

دلف مازن الي غرفته وهو يضحك
بينما يد اياد تشتد علي رسغ هند
اياد بصوت حاد:
قبل ما تمشي قولتلك ايه

هند بخوف :
قولت ارجع البيت ومابتش

شد اكثر علي يدها حتي لون يدها تحول الي الابيض من هروب الدم:
وطالما قولت كدا معملتيش الي قولت عليه ليه ياهند

هند بصوت باكي:
عشان اهلي وحشوني

ترك اياد يدها ومسح علي شعره بغضب مكتوم:
ومكلمتنيش ليه وقولتيلي..وخليتي مازن الي يقولي الكلام دا

تعلثمت هند لتقول بتقطع:
اااا يعني انا قوولت اا

قاطعها اياد بصوت هادئ:
قولتي تعلميني الادب وتباتي برا
والراجل يولع صح المهم انتي تبقي عملتي الي في دماغك وخلقتي مشكله صح

اجابت بدموع وصوت حاد:
لا مبخلقش مشكله انتا الي غلطان
شغلك شغلك شغلك وانا مفيش

امسك اياد يدها ودلف الي غرفتها
وهو يحاول ضبط انفعالاته
واجلسها علي الفراش قائلا:
بهدوء كدا ياهند... انا وانتي متجوزين بقالنا قد ايه!

اجابت بصوت مختنق:
بقالنا شهرين

-قعدت معاكي فيهم قد ايه من غير ما اروح الشغل او اتابعه حتي

-شهر ونص بس

اياد بهدوء:
يعني مروحتش الشغل غير15يوم بس
وغير ان الشركه دي بتعتي يعني جدي كان بيديرها فترة جوازنا... وانا لازم ارجع شغلي مش هقعد جنبك ديما

وغير كدا الشغل كتير اوي ولازم اخلصه
واخلص الملفات المركونه دي
لازم تقفي جنبي وتتصرفي بعقل

هند ببكاء :
يااياد انا طول الوقت لوحدي زهقت
ومش بشوفك غير مرتين في اليوم
ومش بشتغل كمان

مسح اياد دموعها قائلاً :
ياحببتي هي الفتره دي بس والله وبعد كدا هتلاقيني مخلص شغل وقاعد في وشك

نظرت له هند بتهكم
دا علي اساس ان الشغل بيخلص

ابتسم اياد وهو يلمس خصلاتها:
اخلص الضغط دا والشغل هيبقا عادي

هند ببساطه:
طب انا عايزه اشتغل يا اياد

تبدلت ملامحه من الابتسام الي الحده:
نعم ياختي تشتغلي

اجابت بأيجاب:
ايوا اشتغل يااياد انا كنت الاول مش عايزه اشتغل بس دلوقتي عايزه

اياد بحنق:
وانا مش عايزك تشتغلي ياهند

هند بستفزاز:
ليه هو انا واخده شهاده عشان اركنها
شغلني معاك في الشركه
ولو مش عايز اشتغل في اي شركه تانيه

اغمض عينيه محاولاً ضبط انفعاله
فهي تثير غضبه بستفزازها ذاك

خلع الكراڤت والستره وتسطح الفراش بدون ان يعلق بكلمه واحده
لتستشيط غضبا من تجاهله

اقتربت منه قائله بحده:
اياد انا بكلمك

اياد بتحذير اخافها:
قسماً بالله في غضون دقيقه ان ما سكتي وجيتي تنامي من غير كلمه لااقوم واطلع فيكي تعب اليوم كله ياهند

تذمرت بحنق وتسطحت بجواره قائله بخفوت:
بردو هشتغل ماهو أصلك مش هتحبسني في البيت عشان

اكون امينه وانتا سي السيد
انا عايزه اشتغل

هن----د

افزعها صوته بشده
امسكت الغطاء وتدثرت به لتخفي وجهها عنه فهي لازالت تتذكره صبور لأبعد حد ولكن عند الغضب يفعل مالا تحمد عقباه
.......................................
ياوقعتك السوده ياعطيه ياخرابك ياعطيه طب هعمل ايه دلوقتي

العسكري الاخر بخوف:
معرفش الباشا طلب الاشرطه والعسكري مسعد وداهم يعني انا وانتا روحنا في داهيه

امسك عطيه هاتفه بخوف وطلب رقم ما
ليرد الطرف الاخر:
متصل ليه ياعطيه في نص
الليل

عطيه بخوف:
يس الباشا بيشوف كاميرات المراقبه وهنروح في ستين داهيه:

يس بعدم فهم:
اهدي كدا وفهمني في ايه

عطيه بتعلثم:
بت الراجل الي مات جت القسم وعملت بلبله وقالت انها مشافتش ابوها وانه مهربش ومتعرفش عنه حاجه والباشا عادل هيشوف شريط المراقبه بتاع الزنزانه وهنروح في داهيه

يس بصدمه:
انتا بتقول ايه يازفت انتا
وبعدين انا كدا هروح في داهيه

عطيه بخوف:
هنروح في داهيه.. وبنته عماله تحوم عايزه تعرف أبوها فين وهتعملنا مشاكل

يس بغضب:
وانتا ياغبي مش عارف تلعب في الشريط وتشيل الي احنا باينين فيه مش عارف ان ممكن يحصل كدا!

عطيه بصوت غاضب:
مكنتش اعرف ان الحكايه هتوصل لكدا
ياشيخ كان يوم اسود يوم مادخلت الحوسه دي

يس بحده:
غور وانا هتصرف

ثم اغلق هاتفه وهو يقول بصوت غاضب:
نور عوض... قبل كدا قتلت ابوكي والندم بياكلني بس لو هتوديني في داهيه يبقا هتحصليه
........................................
راودتها تلك الكوابيس مره اخري
ولكن اليوم مختلف.. رأت جسده مشوه بالكامل وهو يصرخ بقوه مليئ بالدماء والخدوش ومرأه تبكي بقربه وتقبل يديه

والدماء تخفيه بالكامل
هرولت اليه لتساعده ولكن فات الاوان
اصبح جثه هامده لتصرخ بأسمه باكيه

تقي بصراخ :
ااااادم

استيقظ ادم من صراخها وجدها نائمه متعرقه بشده دموعها غطت طرفي وجهها.. ضرب ادم وجهها بخفه:
تقي.. تقي اصحي.. تقي

فتحت عيناها الدامعه لتراه امامها
يتطلع اليها بعسليتيه بقلق ووجه ناعس

اعتدلت تقي في جلستها وارتمت في احضانه باكيه بنحيب قوي قائله بلهفه:
ادم.. انتا هنا متبع-دش ياادم

عانقها قائلا بصوت هامس:
اهدي ياتقي انا جنبك اهو في ايه
انا اهو اهدي

تعلقت في رقبته قائله بشهقات عاليه:
دم ياادم...
هيخدوك مني بعد ما لاقيتك

ابعدها عنه وابتسم بطمئنان ومسح دموعها قائلا:
اهدي ياتقي دا حلم مش اكتر اهدي

حركت تقي رأسها بأيجاب ومسحت دموعها ليقبل رأسها قائلاً بصوت هامس:
يلا ارجعي نامي تاني

ارجعت رأسها الي الوساده
ولكنه جذبها لتستقر علي صدره قرب قلبه ولكن لم تنام... ولم ينام
يعلم ان هواجسها صحيحه تماماً

والقلق ينهش قلبه ولكن ليس قلقاً علي نفسه... بل علي حوريته الصغيره

انتقلت هواجسها اليه
تلقائيا كثف عدد الحراس علي قصره
ولكن قلبه لازال قلقاً

بينما مازالت مستيقظه
خائفه بشده...لا تريد ان تصبح يتيمه للمره الثالثه...انقلب خوفها منه الي خوفها عليه

تقي بصوت خافت:
ادم

اجاب بهدوء:
ايه ياتقي

سألت بتردد:
زودت عدد الحراس ليه
هو في حاجه

عانقها اكثر ليقول مهدأ:
متقلقيش مفيش حاجه احتياط بس

اجابت بصوت هامس:
طيب انتا كلمت مامتك

ارتسم الضيق علي وجهه ليقول:
افتكرتيها ليه دلوقتي

تقي بتردد:
جت في بالس دلوقتي
انتا كلمتها ولا لسه

تنهد ادم بألم:
انسيها ياتقي كأنك معرفتيش الموضوع دا كأنها ميته متفتحيش الموضوع تاني

استشفت في نبرته الألم:
بس ياادم دي مامتك... انا نفسي أشوفها
واتكلم معاها و

قاطعها ادم بهمس غاضب:
انسيها ياتقي انا قفلت الموضوع دا نهائي
اديتها فلوس تكفيها العمر كله وريحت نفسي منها وصفحه واتقفلت

اعتدلت تقي ونظرت له بتمعن:
عملت كدا في اليوم الي قولت انك عايز تبتدي من جديد ياادم

اعتدل هو الاخر قائلا بصوت حاد:
ايوا وانسي الموضوع

تقي بصوت هادئ وهي تلمس لحيته الخفيفه :
وانتا شايف ان الموضوع اتقفل كدا
خلاص دورها خلص في حياتك...

اجاب بصوت غاضب:
مكنش ليها دور من الاساس
تقي اخر مره اتكلمنا في الموضوع دا
ضربتك وفقد اعصابي... ابعدي عن المشاكل دي قولت الموضوع انتهي

تقي بخفوت:
حاضر ياادم

تسطح مره اخري واعطاها ظهره
وظل يتذكر والدته من جديد
ازالت تقي مفعول المسكن ليكتشف ان مافعله لم يكن سوا مسكن لألمه فقط ليس حل لمشاكله

اخمد ضميره وحنينه فقط
ولكن لا هي انتهت بالكامل.. لا فريده.. لا فريده. لا فريده

ظل يردد تلك الجمله داخله مغمض العينين بقوه كأنه يقنع نفسه بتلك الكلمات

بينما تقي تمتمت في نفسها
ان كل شئ سيكون بخير..
ادم يحتاج لوالدته... وهي سترجعها له
ولكن في الوقت المناسب....

اقتربت منه واحتضنته من ظهره
متشبثه به بقوه أمله ان تنتقل اوجاعه لها
لعل قلبه المتعب يرتاح قليلا
...........................................
صباح يوم جديد
كعادتها تلك البطله المشعه.. تستقر في السماء

تنشر اشاعتها الدافئه على الجميع
تلك الاشعه التي يراها البعض مصدر للأمل والاخرون يروها مصدر للأزعاج

استيقظت شهد من نومتها لتري انها في الغرفه ذاتها وحيده علي غير العاده
كانت تستيقظ لتري عمار ينظر لها بدفئ

ولكن اليوم لم تراه ولم تراه امس أيضاً
تري هل يأس منها... تري هل اصبح يمقتها بسبب كونها...

اعتدلت في جلستها وابتسمت بألم قائله:
كنت عارفه انك مش هتستحمل كتير ياعمار كنت عارفه انك هتيأس

اتمت جملتها مع دمعه هربت من عيناها
متحسره علي حالها... علي ظروفها
تسألت في نفسها هل فعلت شئ خاطئ لتحصد كل ذاك العذاب... ربما فعلت
ولكن ماذا....

قاطع استرسال دموعها دخول مريم المفاجأ... تلك الفتاه التي تشبه شقيقها بشده حتي نفس الابتسامه وتلك النغزه في وحنتيهما نفسها

مريم ببتسامه واسعه:
صباح الفل علي القمر

ابتسمت شهد ابتسامه باهته ومسحت دمعاتها قائله:
ازيك يامريم

جلست مريم امامها:
زي الفل كويسه.. انتي كنتي بتعيطي!

اجابت بنفي:
لا دا عشان لسه صاحيه بس
هخرج امتا من هنا

مريم ببتسامه:
بكره هتخرجي وهتيجي تقعدي معايا في البيت ومتقلقيش عمار مسافر مش هنا

اجابت بصوت مبحوح ودمعه في عيناها:
مسافر!

امسكت مريم يدها قائله :
ايوا قالي مسافر لشغل مهم
ووصاني عليكي وقالي تقعدي معايا في البيت لحد ماهو يجي

اجابت نافيه:
شكرا يامريم علي وقفتك انتي وعمار جنبي بس مفيش داعي انا هروح بيتي
ومفيش داعي انه يسيب البيت عشاني

مريم بتعجب :
يسيب البيت!

شهد بدموع:
ايوا انا كنت عارفه ان هيحصل كدا
وانه هيمشي وهييأس من ظروفي

مريم نافيه:
لا طبعا والله سافر شغل
لو مش مصدقه هكلمه وتسأليه

حاولت شهد ان لا تبكي قائله:
لا مفيش داعي

اتصلت مريم بعمار وفتحت مكبر الصوت ليجيب بعد دقائق قائلا بلهفه:
ايوا يامريم شهد صحيت ولا لسه

دقات قلبها اصبحت كالطبول
من سماع صوته الملتهف

مريم ببتسامه وهي تنظر لشهد:
ايوا فاقت اهي بس مش عايزه تيجي معايا البيت

تنهد عمار بضيق:
كنت عارف اديهاني يامريم

اغلقت مريم مكبر الصوت واعطت الهاتف لشهد

اجابت شهد بصوت خافت:
الو

عمار بصوت ملتهف:
ازيك ياشهد انتي كويسه دلوقتي

اجابت بختصار:
الحمدلله

-شهد انا مسافر في شغل كام يوم وهرجع
روحي اقعدي مع مريم عشان اكون متطمن عليكي

اجابت شهد بصوت مختنق :
لا ياعمار شكراً انا هروح بيتي
وشكراً انك وقفت جنبي وو

قاطعها عمار وكأنه قرأ افكارها:
اقسم بالله انا بعمل حجات مهمه وهرجعلك ياشهد والله ماهسيبك
اطمني وروحي مع مريم ياشهد
وخليني انا كمان اطمن عليكي

كانت تسمع كلماته الحانيه وهي تعبث بغضاء الفراش ودموعها منسابه
اجابت بصوت باكي:
ماشي ياعمار

ابتسم عمار قائلا:
اديني مريم بقا

مدت شهد يدها بالهاتف الي مريم التي تتابعها ببتسامه ثم اخذت الهاتف:
ايه ياعمار

عمار بتحذير:
خلي بالك منها يامريم وخلي بالك من نفسك انا مش هغيب كتير

مريم بأيجاب :
حاضر ياعمار ..يلا لا اله الا الله
-محمد رسول الله

اغلق عمار الهاتف... وطلب رقم اخر
عمار بجديه:
ايوا يا متر هقابله انهارده وبلغت البوليس
.....ايوا تمام ماشي... انا اتصلت بيه وهددته لو مجاش هفضحه وهو اكيد هيجي... طيب تمام... سلام

اغلق الهاتف مره اخري قائلا بغضب:
هانت يالبيب الكلب ساعات وتبقي مرمي في السجن زي الكلب

..........................................
استيقظت صباحاً اثر وجع شديد
تظرت جانبها لم تجد ادم
فاعلمت انه ذهب الي عمله دون ايقاظها
ولكن تشعر بلألم في ظهرها وبطنها

ووخز في قلبها استطاعت ان تتحامل علي ألمها وقامت من الفراش وهي تغمض عيناها بألم واضح علي قسمات وجهها

ارتدت مأزرها وخرجت من الغرفه
متجهه الي المطبخ وهي تستند الي الجدار

مرت خادمه من جانبها قائله بقلق:
مالك يامدام تقي فيكي ايه

تقي بوجع:
مش قادره ياليلي بطني بتوجعني اوي

سندتها الخادمه وهي تقول:
اتصل بدكتور يجي

اجابت نافيه والالم يعتريها:
لا هشرب نعناع وهبقا تمام وديني لداده رحمه بس

ليلي بأيجاب وهي تمسك يدها:
طب تعالي اوديكي المطبخ

وصلت تقي الي المطبخ وهي تتألم بشده
رأتها الداده رحمه وليلي تمسكها
اتجهت اليها بلهفه:
فيكي حاجه يابنتي

تقي بألم شديد:
وجع ياداده زي امبارح بس اجمد
مش قادره حاسه روحي بتتسحب مني

اجلستها رحمه وهي ترمقها بقلق:
طب اقعدي اتصل بدكتور يجي

تقي ببكاء:
اااااه ياداده مش قادره نفسي بيروح

اسرعت رحمه واتصلت علي الاسعاف لتأتي وهي تتحرك برتباك
صرخت تقي من شدة الألم:
اااااااه ياداده اتصلي بأدم
مش قادره خلي-ه يج-ي

رحمه بخوف:
حاضر يابنتي هتصل اهو

اتصلت رحمه علي هاتف ادم ولا يوجد رد
اتصلت مره اخري لتري نفس النتيجه

لتطلق تقي صرخه ادوت انحاء القصر بالكامل صرخه لبدايه جديده... ونهايه اخري
..............................................
كانت السياره تسير بشكل منتظم
وهو ينظر من النافذه
وسيارة الحرس تسير خلفه بنفس السرعه
متجها الي مصنعه الخاص بالأقمشه لمعاينة البضائع

شارد الذهن في والدته غضب من تقي انها ارجعت تلك الذكري التي حاول ان يتناساها ولكن لا فائده... هي كاللعنه لا تتركه ابدا... شعور السكينه لم يقطن في قلبه بالكامل... بل زاره وهجره مره اخري

تنهد ادم بضيق واشعل سيجاره
وهو يقول لسائقه:
زود السرعه شويه

حرك السائق رأسه بأيجاب:
حاضر ياباشا

بحث ادم عن هاتفه ولكنه تذكر انه نساه في مكتبه زفر بضيق اكثر ثم وسع كراڤته قليلا عن عنقه... بينما انامله تعبث بخصلاته السوداء بشرود

دقائق ظهرت شاحنه كبيره تعبر الطريق امامه... حاول السائق ايقاف السياره ولكن لا فائده حاول مراراً

السائق بفزع:
ادم بيه العربيه مفيهاش فرامل
مش راضيه توقف او تبطئ السرعه

ادم بصدمه وهو يري السياره امامه مباشره ليصرخ بقوه:
حااااااااسب

ولكن صوت ارتطام قوي صدح في الطريق تصادم السيارتان في بعضهم
صوت الارتطام.... ثم السكون
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى والثلاثون من رواية قاسى ولكن أحبنى وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية قاسى ولكن أحبنى بقلم وسام أسامة
تابع من هنا: جميع فصول رواية دقات قلوب بقلم مى أحمد 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة