-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية اذكرينى - حنان عبد العزيز - الفصل الثانى عشر (الأخير)

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية إجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة حنان عبد العزيز والتى نالت رواياتها الكثير من البحث على مواقع التواصل الإجتماعى والآن نقدمها لكم علي موقعنا قصص 26  وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى عشر (الأخير) من رواية اذكرينى بقلم حنان عبد العزيز

رواية اذكرينى بقلم حنان عبد العزيز - الفصل الثانى عشر (الأخير)

تابع أيضا: روايات غرام



رواية اذكرينى - حنان عبد العزيز
رواية اذكرينى - حنان عبد العزيز

رواية اذكرينى بقلم حنان عبد العزيز - الفصل الثانى عشر (الأخير)

في ساحة المحكمة ،

يقف مهاب خلف القضبان الحديدة ، لا يشغله سوها ، چني عشقه طفولته ،وصباه ، وشبابه ، فقد تحمل من أجلها ان يكون بجانبها، كل هذه المتاعب ، وهو من قرر الإبلاغ عن نصار واياد ونفسه وتقديم كل المستندات والأوراق التي تدين تورطهم في الاتجار بالمخدرات والآثار وغسيل الأموال ، والتزوير والتهريب ،في كل ماهو محرم ،فقد رأي مهاب ان زواجه من چني افضل شيء حدث بعمر كله ، وهو يستحق أن ينال عقابه ، من اجل ان يكون جديرا برفقتها مدى الحياة ، فتذكر كيف كانت اخر لقائه بها ، وهو ليلة رجوع وحيد ابنها بعد أن اختطفه نصار ، و ساومه على عقد قرانه منها غصبنا ، وتذكر كيف كان اول مرة يقترب منها بهذه الطريقة ، فأغمض عيناه بشوق يتذكر ،

فلاش باك

………

في فيلا جني ، بعد أن عادوا جميعا من المستشفى ، في جناح مهاب ، تدخل

چني ، بحب يتحرك بداخلها لاول مرة انا هستناك يا مهاب ، و هكون جنبك لحد ترجعلنا ، ونعيش سوا انا وانت وماما ووحيد ، احنا محتاجينك جنبنا يا مهاب ، انت بالنسبة لينا الأمان اللي مش هيكون موجود الا وانت معانا ،

مهاب ، انا مستحقش اكون جنبكم ، انتو انضف من اني اكون معاكم ، كفاية عليا ،

ذكرى حلوة في خيالك ، كفاية عليا انك بقيتي مراتي ، حتى ولو لليلة واحدة ، انا مكنتش احلم اساسا، بده في يوم من الايام ،

چني وهي مازالت متمسكه بيده ، بس انت كدا مش مديني فرصة اتكلم واعبر فيها عن ح ..ب ..ي ،وبلعت باقي كلماتها خجلا ،

لكن مهاب قد سمعها ، بقلبه ، فالتفت إليها

ووقف ، أمامها يتأملها بنظرات عشق ، فكم كان يود لو ياخذها ويذهب بها بعيد ،

لكن ما باليد حيله ، أفاق من شروده يها ، على اقتراب ، چني منه حد الالتصاق ، كأنها تعطي له الأمر بأن يستمتع بقريها منه ،

تنهد مهاب ، تنهيده عشق ، فقربها بالنسبة له ،لهيب نيران تأكله ، وهو من قربها عطش يريد أن يرتوي ، وقلبه يريد ان يحضن قلبها وتلاحم النبضات ليصنعوا سمفونية عشق ، لكن لا وقت للتفكير ،

فقد أطاحت القلوب ، بالحديث العقول، واستسلمت العقول لرغبات القلوب ، ورفع وجهها له لتتقابل الأعين في لقاء دام طويلا وكأنه يعاتبها على حرمانه منها طوال هذه الفترة ،

مال عليها حتى يروي عطش السنين واشتياقه لتذوق شهد شفتيها ، فقد كان حلمه ، منذ صغره ، أخذها في قبلة اودع

فيها حبه وعشقه وحرمان السنين ،

واااه يا وجع السنين ويا نبض القلب الحزين ، وعشقي الطفلة ، وروح يهواها الجسد ،

أعلنت القلوب انتصارها ، وخضعت العقول لرغبتها ، لتختلط الأجساد وتتلاحم وتتقابل الروح ، لأول مرة ، وكأنها تريد الوداع ، أصعب ما يقول ، هو اول لقاء ويا عجب الدنيا ان يكون اخر لقاء ، فنحني مهاب بجسده وحملها بين يديه ، ليضعها برفق ونعومه كانها قطعة ماس ،فوق سريرها ، ومال بجانبها ، لتان الاجساد وتذوب شوقا ، وتخضع العقول لرغبات القلوب ويعيش ليله دام عمره يحلم بها معها ،

ولا يفصلهما إلا شروق الشمس ، تداعب بشرتهم ، فانزعج مهاب ، وكأنه لا يريد ان يفيق من هذا الحلم ، لكنه أخذ يفتح ويغمض عينه لا يصدق انه ليس حلم ، بل حقيقة عاشها ،وهي بجانبه وبين احضانه ،

معقول ان يكون كل ما حدث حقيقة ،

وإنه أتم زواجه بها ، واخذ يتاملها ويتامل ملامحها ، يريد أن يحفر ملامحها في ذهنه وقلبه، أخذ يرسم ملامح وجهها بيده ، كانه رسام ونحات يريد نحت تلك الملامح بداخله ، قطع شروده يها ، رنين هاتفه برسالة بمن ضابط الشرطة ، يخبره انه بانتظاره بالاسفل ، فأسرع ، دخل الحمام وارتدى ملابسه بسرعه ، وصلي فرضه ، ليشكر ربه على هذه النعمة التي أنعم الله بها عليه

وهي التوبة ، وزواجه بمعشوقته ،

ترك لها رسالة ، بعد أن مال عليه بقبلة وداع خفيفة حتى لا تستيقظ ويضعف أمامها

كالعادة ، وخرج واغلق الباب برفق ونزل الى اسفل ، ليجد عليا تقف بدموع ، ومعها وحيد الذي ما إن رآه ، حتى نطق لأول مرة بكلمة بابا بحروف متقطعه ، لكنها مزقت قلب مهاب ، واحتضانه ، بشدة مما أسعد ، الطفل وأخذ يضحك ببراءة ، ابتسم مهاب ، من وسط دموعه ، وتركهم وذهب مع الضابط،

ومرات ثلاث شهور ، في التحقيقات ، وهي دائما ، تاتي لزيارته ، وهو يرفض مقابلتها ، حتى لا تراه وهو مقيد اليدين ، ذليل مكسور العينين ، حتي جاء هذا اليوم ، يوم المحكمة ،

انتهاء الفلاش باك ،

ينطق القاضي ،

بسم الله الرحمن الرحيم ،

حكمت المحكمة حضوريا على المتهم ،

الأول ، نصار عبد الرحيم المنشاوي ،

بالأشغال الشاقة المؤبدة ،

وعلى المتهم الثاني ، أياد الدين شهاب ،

بخمسة عشر سنة ،

والمتهم الثالث ، مهاب المنشاوي ،

بالحبس ثلاث سنين ، مع إيقاف التنفيذ ،

لابلاغه علي باقي المتهمين ومساعدة العدالة ، وادلاء اعترافاته ، مما أخذنا به شفقه وروح القانون ، ليكون قدوة لكل من سولت له نفسه بأن يعتاد الإجرام ، فان يرجع لطريق الحق ،ويترك طريق الضلال ، محكمة،

وما ان سمعت چني تلك الكلمات ، الا ان ضحكت بفرحة من وسط دموعها ، فكيف بعد ما احست بامانه وساكنه ، ورات حبه يكبر بداخلها ، ايقنت وقتها انها تعشقه بقوة ، لكن عناد النفس ، كان اقوى ، مشيت خطوات ، حتى وقفت أمامه مبتسمة ، مبروك يامهاب ، ربنا وقف معاك عشان انت توبة بجد ، الف مبروك ، انا اسعد انسانة في الوجود النهاردة ،

مهاب ، امسك يدها من خلف القضبان وهو يتأملها بعشق ، وشوق ، وحشتيني ، وحشتيني ، بكل الوجع وحشتيني ، بكل الفرحة اللي انا شايفها ، وحشتيني ،

چني ، بحب ، وانت وحشتني اوي يامهاب ، خلاص ، مافيش حاجة تفرق بينا تانى ،

مهاب ، ان شاء الله اخرج من هنا ، واخدك انتي ووحيد وماما عليا ، ونسافر في اجازة طويلة ، اعوض فيها ، ذل السنين اللي شوفته فى بعدك ، وغمز بعينه بشقاوة ، فابتسمت بخجل ،

وراء نفس القضبان الحديدة ، عيون تراقبه بحسرة وندم انه أضاع عمره في جمع المال ، لكن دون جدوى ، ها هو اليوم وبعد كل هذا العمر ، سوف يقضي باقي عمره في السجن ماذا كسب ، ماذا فعلت له أمواله ، وأملاكه فإنها الآن لا تغني عنه شيء ، حتي ابنه الذي كان يفعل ذلك من أجله ، رفضه ورفض ماله ، بل الاكثر من ذلك انه هو من ادخله السجن ، واوقفه خلف القضبان الحديدة ، فهو اختار الافضل من اجل ان يعيش عيشة راضية مطمئنة ، ينعم بها ، مع حبيبته ،

من يكون اختياره أفضل ،

نعم إن المال يحقق مطالب الحياة وله دورا هاما ، لكنه وسيلة وليست غاية ، وإذا فسدت الوسيلة ، فسدت الغاية بتبعية ، وفسدت الحياة بأكملها ، إليكم يا سادة اختيار نصار ، واختيار مهاب ، واختيار عز ، واختيار اياد ،

عليا بنظرة شفقة لنصار لكنها قالت له ، انا هكلم المحامي يعملك استئناف لظروفك الصحية وكبر سنك ، ياريت يكون ده درس وعظة ليك ، وتعرف ان القلوس اللي كنت بتجري عليه ، وقت الحاجة مش بتكون ليها لزمة ، وان الحب و الألفة والعشرة الطيبة ، هي الأساس ، حب الناس كنز لا يساويه أي كنز آخر ،

فنظر لها نصار ، نظرة تعني الكثير من الغل والحقد ، والاسف ، والقهر ، وقال انا صح وغصب عنكم انا صح ، حتى لو اتحكم عليا ، بفلوسي هخرج ، وهعيش مالك ، وانتو هتفضلوا كده زي ما انتوا تافهين ، واغنية متعرفوش ان الفلوس والسلطة هما كل حاجة ، وبيهم تكون قادر وواصل ، وكلمتك مسموعة ، وبكرا تعرفوا اني صح ، وبكرا ليه النهاردة قبل بكرا هتعرفوا ، انصرف الجميع ، وقد تم ترحيل مهاب للنيابة العامة لاستكمال اجراءات الافراج ، وتم ترحيل نصار واياد ، في عربية الترحيلات ،

وأثناء استكمال اجراءات الافراج تلقي رئيس النيابة العامة ، خبر ، بانقلاب سيارة الترحيلات الذي بها نصار واباد ، وقد تم مصرعهم ، إثر تبادل طلقات الرصاص مع مجموعة مسلحين يستهدفون السيارة ، التي انقلبت أثناء المطاردة ، ولقي مصرع أشخاص منهم ، واصابة اخرون ،

وتم إبلاغ مهاب بوفاة نصار واياد.

مهاب وقد بلع غصة في حلقه فهو مهما كان هو من رباه ، حتى لو كان رباه بطريقة خطاء ، لكن كان هذا من منطلق وجه نظره ، تنهد بحرارة ، وأخذ تصريح الدفن ، وأنهى إجراءات دفنه ،

لكنه ولأول مرة ، يدعوا له بالرحمة والمغفرة ، ووقف عند قبره يبكي ، ويتكلم من بين دموعه ، قولي يا نصار اخدت ايه دلوقتي ، فضلت طول عمرى مفهمني انك عمي ، حرمتني من اني حتى اقولك يا بابا ، وحرمتني من حضنك ، طول السنين ده ،ليه ؟ وعشان ، ؟ عشان الفلوس ، عملتلك ايه الفلوس دلوقتى ، قولي وأخذ يصرخ ويضرب بيده على جدران القبر ، بانهيار ، اخذته چني التي كانت في حالة ذهول مما سمعت ، احتوته بين أحضانها تربت على كتفيه ، تعزية ، تقوية ،تشد من أزره وتصبره ،

----------------

وبعد مرور سبع شهور ،

نجد مهاب يقف أمام غرفة العمليات بالهفة عاشق ينتظر قدوم أول ابن له ، يسمع صراخ معشوفته يمزق نياط قلبه ، الم عليها ابتسم من وسط آلامه حينما سمع صراخ ذلك الصغير ، يعلن عن قدومه للحياة ،

احتضن وحيد وأخذ يقبله ، ويقبل يد عليا ،بحب ، حتى لمح الطبيب ومعه تلك الممرضة ومعها طفل تبارك الخلاق وأعطوه لمهاب ،أخذه بيه الآخر ،

وقال موجها كلامه لوحيد ، اخوك يا وحيد

اخوك جه ونور الدنيا ،عايزك تسنده وتساعده ، وتكونوا انتم الاتنين ايد واحده اوعى شيء يفرقكم عن بعض ، معها كان ،

مرات بعض دقائق ووجد چني تخرج علي ترولي وأدخلوها غرفتها ، جلس مهاب بجانبها. الف مبروك يا حبيبتي، وحمد الله

علي سلامتك ، يا قلبي.

چني ، الله بارك ق

فيك ، ويخليك لينا ، ولاولادنا ،

مهاب ، ويخليكي لينا وميحرمناش من بعض ابدا يا احب واعز مخلوق في دنيتي ،وبعد مرور خمس سنوات ،

چني في تكريم أوائل خريجي كلية الطب ومهاب يصفق بيده بقوة وفرحة وبجانبه اولاده وحيد ونادر ، يصفقون معه ، ويهللون بفرح ، مامي مامي ،

واجتمعوا جميعا في حفل أسري ، يشع فرح والسعادة ودفء ، حقيقي ،

چني ، تحتضن مهاب بحب ، انا مش عارفه ازاي مكنتش شايفة كل الحب ده ،

ازاي مكنتش حاسه ، ازاي كنت بعيد عنه ،

انت حبك هو الحب الحقيقي يا مهاب ،

مهاب ، بفرحه وسعاده انتي بالنسبه ليه امبارح واليوم وبكرا ، انتي الماضي الاليم ، والحاضر الجميل ، والمستقبل الاجمل ،

انتي نبض القلب وعشق الروح ، انتي الحياة ، وبعدك يعني موتي. ،

----------------------------

ا في البعد عنك موتي فساعة وصل تحيني

عشقك ممدود في قلبا يابي النبض لحيني

سألتك بالله ترحمني فنظرة عشق تكفيني

أحلم بقربك اعشقه فبقربك تحيا شريني

فطريق عشقك ممنوع ودرب عشقك يدميني

كم كنت اود مقابلتك في زمان تزهر بساتيني

فأنا اليوم أشلاء وحطام و رحيق عشقك يحيني

اياك البعد… سيأتي الموت في بعدك

وقربك هو من ينجيني

فاحيا حياة أبدية في قلبا ينبض من اجلك

فاخشي غرام فبقربك ولاجلك تعتصم شراييني

في عشقك تزدهر بساتيني وتتراقص على الأقدام فساتني

اشعر باني أغنيه يعزفها القلب ليحيني

فسامحني فأنا اليوم نويت الرحيل

سألتك ذكرة في رحيلي فإن ذكراك يكفيني

------------------------

النهاية
*********************
إلي هنا تنتهي رواية اذكرينى بقلم حنان عبد العزيز
تابع من هنا : جميع فصول رواية اذكرينى بقلم حنان عبد العزيز
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة