-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية العاصفة - الشيماء محمد - الفصل التاسع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية إجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد. 

رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد - الفصل التاسع

تابع أيضا: روايات إجتماعية

رواية العاصفة - الشيماء محمد
رواية العاصفة - الشيماء محمد

رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد - الفصل التاسع

بدرية عينيها لمعت بخبث وعرفت إن ميادة بقت في جيبها وتلعب بيها زي ما هي عايزة ...
مثلت الخوف والتوتر وبصت لجوا بقلق : مش دلوقتي يا أختى أبو سمر جوا وممكن يطين عيشتي لو سمعنا بعدين نتقابل ونتكلم
مشيت ميادة من عندها وبدرية ابتسمت بخبث وافتكرت لما شافت شريف داخل بيت أمل وهي بتنشر في الجنينة وفضولها خلاها تقرب وتبص عليهم من شباك الصالة اللي بيطل علي الجنينة .. كانت واقفة في الظلام فده خلاها مش ظاهرة بس بما إنهم في النور فكانوا واضحين جدا بالنسبالها .. سمعت أمل بتحكيله عن تبرعها بالكلية لكريم وسمعت وهي بتتكلم عن سمر بنتها والنار ولعت جواها أكتر وأكتر .. وأصرت إنها لازم تقلب اللعبة كلها على أمل وأمها سميرة ومش هترتاح غير لما تضيع شريف ده منها تماما ..
ابتسمت لانها خطت أول خطوة وحطت ميادة في جيبها وبقت بتسمعها وبتصدق أي حرف بتنطقه مهما كان ..
ميادة وصلت بيتها وفضلت منتظرة ابنها يرجع من عيادته بفارغ الصبر
شريف اتأخر واتفاجيء بوالدته منتظراه أول ما دخل البيت وقلق واتوتر : خير يا أمي في حاجة ! قاعدة كده ليه !
ميادة وقفت تستقبله : أنت قلي يا حبيبي الأول اتأخرت كده ليه وموبايلك مقفول ليه ! قلقتني عليك أصلا !
شريف ابتسم لأمه يطمنها : كان في حالة في المستشفى وعديت عليها واتأخرت علشان كده والموبايل فصل شحن وما أخدتش بالي منه أصلا
ميادة كشرت بتمثيل : أيوة وأنت تهتم ليه ! ماهو مش مهم قلق أمك
شريف قرب منها باس ايدها : قولي كلام غير ده يا ميودة أنتي جوا القلب
ميادة خبطته في صدره بهزار : لا جوا القلب ايه بقي ! ما خلاص راحت علينا
شريف كشر : لا يمكن أبدا ، المهم أنا ميت من الجوع في أكل ولا
ميادة بحب : في طبعا غير هدومك وأكون جهزتلك لقمة تاكلها علي السريع
غير شريف وطلع وقعد ياكل وأمه مراقباه وهو حس إنها عايزة تتكلم ومش عارفة تبدأ منين وازاي !
بصلها باستغراب : في ايه ! محتارة ليه كده ! عايزة تقولي ايه ؟
ميادة بتوتر : عايزة أتكلم معاك وخايفة تتضايق وتزعل !
شريف قلق وبصلها واهتم : في ايه خير اتكلمي علي طول يا أمي
ميادة قامت بتوتر وقعدت جنبه : أنت عارف إن أمل كدبت علينا ؟
شريف كشر باستغراب وردد : كدبت علينا ! كدبت في ايه يا أمي ؟
ميادة متوترة جدا : في حالتها ! هي قالت إن عندها ضلعين مكسورين لكن هي كمان اتبرعت بكليتها للواد اياه
شريف باهتمام : حاجة تاني !
ميادة كشرت باستغراب لبرود ابنها و وقفت : حاجة تاني ؟ بقولك اتبرعتله بكليتها عايز ايه تاني ! تتبرع بقلبها ؟
شريف وقف قصاد أمه وبيحاول يهديها : أولا يا أمي أمل ما كدبتش أمل قالتلي الموضوع ده
ميادة عينيها وسعت : قالتلك ؟
شريف ابتسم : ايوة قالتلي
ميادة بضيق : وليه مقالتش قدامنا
شريف استغرب هجوم أمه عليها : هي مش فرض عليها تقول علي فكرة بس هي قالت لأنها ماحبتش تخبي عني حاجة وبعدين دي حاجة خاصة بينا أصلا ومش المفروض حد يعرفها
ميادة بتريقة : خاصة بينكم ! قلتلي
شريف راقب ملامح أمه اللي بتتغير ومش عارف ازاي يحسن العلاقة بينهم وازاي يقنعها إن أمل زي ما هي ما اتغيرتش !
ميادة قطعت تفكيره وسألته : طيب ليه تتبرعله ! ايه اللي بينهم علشان تتبرعله وتعرض حياتها للخطر
شريف اتضايق من تلميحات أمه فبصلها بغضب : أمي اتبرعتله لأنه هو كان هيموت بسببها .. اتضرب أصلا علشان يحميها .. العيال اللي طلعوا عليهم ضربوه وهو بيحاول يحميها عايزاهم يتفرجوا عليه وهو بيموت ! أهلها كلهم عملوا اختبار بس هي الوحيدة اللي كانت متطابقة معاه وعلشان كده اتبرعتله
ميادة مش مقتنعة فبتحاول تعاند وبس : طيب وليه تتبرعله أصلا ! ماهو ممكن يعيش بكلية واحدة !
شريف بهدوء : هو أصلا كان بكلية واحدة ولسوء حظه اتصاب في كليته وكان هيموت لو مالقاش متبرع
ميادة هزت دماغها بس برضه مش مقتنعة بالموضوع كله وبرضه حاسه إن في (إن) مخبينها فبصتله : ومين اتبرعله قبل كده !
شريف أخد نفس طويل بنفاذ صبر : أمه اللي اتبرعتله لأن أبوه مش متطابق ولا خاله ولا ابن خاله ولا عيلة أمل كلها هي الوحيدة اللي اتطابقت معاه
ميادة هنا بصت لابنها واتريقت : يا سلام ! شوف ازاي ! هي بس اللي اتطابقت ! وماله يا حبيبي ! خليها تتطابق ! تصبح علي خير يا .. يا ابني
سابته ودخلت وهو فضل شوية مكانه بيحاول يفهم تلميحات والدته ايه ! وليه مش قابلة أمل بالشكل ده ! ايه اللي اتغير فيها ! وليه !
عقله بدأ يحط حوارات وافتراضات بس بسرعة طردها وقام دخل لأوضته وقال لنفسه إن أمل عمرها أبدا ما تغلط أو تفكر حتى في الغلط .. أمل جوهرة لازم يحافظ عليها .. فكر يرن عليها بس الوقت متأخر جدا ! طيب فيها ايه ! ماهي خطيبته ! وممكن تكون سهرانة بتذاكر مع صحباتها !
مسك الموبايل بس كان فاصل شحن وحس إن دي إشارة إنه الأفضل ينتظر للصبح ويبقي يكلمها ساعتها واهو من حظه إن بكرا الجمعة وإجازة وهيعرف يكلمها الصبح عادي ..

الصبح اتصل بيها وردت عليه واطمن عليها وعلي أخبارها وصحتها ..
وسكتوا الاتنين هو مش عارف يقولها ايه وهي ساكتة
شريف : هتيجي امتي
أمل بتوتر : مش عارفة لما تيجي أي إجازة هحاول .. أنت عارف المسافة طويلة وطه بيجي ياخدني فصعب
شريف اقترح بدون تفكير : ممكن أجيلك أنا اخدك
أمل كشرت وبسرعة : لا طبعا ما ينفعش ، تيجي بصفتك ايه !
شريف اتراجع بسرعة وقلبها هزار : بهزر معاكي أكيد يعني مش بجد هاجي
أمل هزت دماغها : امممم
معرفش يقول ايه تاني فقفل معاها وفضل مكانه وبيشتم نفسه لأن عنده ألف كلمة عايز يقولها .. كان نفسه يقولها إنها وحشته وإنه بيعد الدقايق والساعات علشان يشوفها .. كان نفسه يقولها إنه بيتمنى السنة دي تخلص بسرعة علشان تكون في بيته ومراته ومن حقه .. كان نفسه يقولها إنه أيوة بيتمنى تكون حقه علشان يسافر هو يجيبها ويقضوا الطريق كله مع بعض هزار وضحك .. كان نفسه يقول كلام كتير لكن مقالش منه حرف واحد .
أمل قفلت وفضلت مكانها كتير سرحانة في شريف .. استغبت نفسها علي هجومها بالشكل ده لما اقترح إن هو يجيلها .. كان ممكن ترفض بس بأسلوب راقي غير الهجومي اللي اتكلمت بيه .. كان ممكن تتكلم معاه بأريحية شوية بحيث يعرف يتكلم بدل الصمت الغريب ده بينهم .. امال ليه طه مش بيبطل رغي أبدا مع غادة مراته كل ما يتصل بيها ! ليه عندهم كلام كتير جدا يقولوه وممكن يفضل يكلمها لحد الصبح بالساعة والاتنين والثلاثة ! ياتري بيقولوا ايه كل الوقت ده ! بيتكلموا في ايه ! طيب هل هي المفروض تتكلم معاه وتحاول تفهمه ولا هو ده الصح ! بس هي ما منعتهوش يتكلم هي بس بتسمعه وهو اللي ساكت !
اتنهدت بتعب من التفكير وفاقت علي عايدة صحبتها بتلحن : تيرارا تيرارا تيرارا .. عيني علي الحلو لما تبهدله الأيام
أصحابها كلهم ردوا : يا عيني
أمل بصتلهم باستغراب : يا عيني ايه ويا ليلي ايه ! مالكم !
مروة بهزار : هممم بقي هو ده الحب ! نتكلم في الفون ونقعد ساعة بعدها متنحين .. قالك ايه مخليكي سرحانة كده !
أمل كشرت وقامت قعدت علي المكتب طلعت كتاب : والله أنتوا فاضين وأنا عندي مذاكرة وعايزة أجيب امتياز السنة دي كمان يمكن ربنا يسهل وأتعين معيدة هنا ! ذاكروا يلا كلكم !
عايدة باستغراب : علي فكرة احنا بنهزر معاكي ليه زعلتي كده ! يا ستي حقك علينا مش قصدنا
فاطمة قربت منها : فعلا يا أمل احنا بنهزر مش قصدنا ابدا نرخم عليكي
أمل قفلت الكتاب اللي في ايدها بضيق وبصتلهم : أنتوا ما ضايقتونيش يا بنات أنا اللي متعصبة !
مروة بقلق : أنتي اتخانقتي مع شريف !
أمل أخدت نفس طويل : هو احنا بنتكلم علشان نتخانق ! أصلا نفسي أعرف المخطوبين لما بيتكلموا بالساعتين والثلاثة بيجيبوا كلام منين يقولوه ! هل في نموذج مثلا بيحفظوه ويسمعوه ولا ايه بالظبط !
مروة ضحكت : يا بنتي اللي بيحبوا بعض بيلاقوا كلام ! ده أي رغي في أي رغي بيبقي كلام .. بتحكيله يومها وبيحكيلها يومه وبالتفصيل الممل ! بيحب فيها ويقولها قصايد شعر ..
عايدة تنحت لمروة باستغراب : وأنتي عرفتي منين إن ده اللي بيقولوه ! أنتي بتحبي من ورانا يا بت ؟
مروة ضحكت : أنا وأحب ! منين يا حسرة ! بس يعني هيقولوا ايه ! أكيد ده اللي بيرغوا فيه
فاطمة بصت لأمل : ماهي مخطوبة اهيه تقولنا بيحكوا في ايه
مروة ضحكت : ماهي بتشتكي وبتقول المخطوبين بيحكوا في ايه !
فاطمة كشرت : أنتوا بتحكوا في ايه عموما
أمل بتريقة : ازيك! عاملة ايه ! كويسة ! والدراسة أخبارها ايه !ومحتاجة حاجة ولا لا ! وشكرا والسلام عليكم ونشكركم لحسن استماعكم
كلهم ضحكوا وفجأة عايدة سألتها : أمل أنتي بتحبيه !
أمل فكرت كتير وبصتلها : معرفش يعني ايه حب علشان أجاوبك !
عايدة فكرت شوية : طيب بيوحشك ! بتكوني عايزة تتكلمي معاه ؟ بتفرحي لما تشوفيه ! يعني أعتقد دي علامات الحب !
أمل بتفتكر كل مرة شافت فيها شريف وبتحاول تفتكر إحساسها ايه !
مروة هزتها : وصلتي لفين يا بنتي !
أمل بتوهان : مش عارفة اذا كنت بحبه ولا لا ! اه بفرح لما بشوفه بس عادي يعني لو مجاش مش بحبط يعني .. اه بحب أكلمه بس مش بلاقي كلام أقوله وأصلا بكون عايزة أقفل بسرعة .. مش عارفة يا بنات ..
قامت من مكانها : أنا جعانة وهنزل أتغدى
عايدة كشرت : لسة بدري أوي هنتغدي من دلوقتي ! هنجوع يا أمل بالليل
أمل بغضب : هاكل أنا .. خليكم أنتم

نزلت تتغدي في مطعم المدينة وصحباتها لحقوها بسرعة وقرروا يقفلوا الكلام دلوقتي معاها ويسيبوها لأفكارها الخاصة .. هي مع الوقت هتعرف حقيقة مشاعرها بالظبط ..

كريم آخر النهار مروح ويدوب ركب عربيته وهيتحرك لقى عربية وقفت في وشه تماما ويدوب هياخد رد فعل بس اتفاجيء بملك قدامه فنزل من عربيته يكلمها وابتسم أول ما شافها وهي كمان نزلت وقفوا قدام عربيتها
كريم : ازيك ! عاملة ايه
ملك رسمت ابتسامة مصطنعة : كويسة وأنت
كريم ابتسم : الحمد لله .. مالك ! متوترة كده ليه ؟ وليه وقفتي بالشكل ده في وشي !
ملك بصتله كتير تحاول تفهم دماغه فيها ايه وبيفكر ازاي بس فشلت تماما وهو منتظرها ترد عليه وساكت ولما سكوتها طال ونظراتها مركزة عليه أوي هو اتكلم : في ايه ! بتبصيلي كده ليه ! مالك !
ملك نفخت بضيق : ماليش ! أو مالي مش عارفة يا كريم !
كريم حاول يطمنها وبصلها أوي في عينيها : في ايه بس قليلي طيب ايه اللي مضايقك بالشكل ده !
ملك بزهق وصوت نوعا ما عالي : في إني مخنوقة يا كريم ! مخنوقة ومتضايقة جدا
كريم بص حواليه ولمح بعض الموظفين اللي معديين وباصين عليهم وخصوصا لما صوتها بقي عالي
بص لملك : ممكن تهدي علشان نعرف نتكلم أو ممكن نتحرك من هنا حركي عربيتك خليني أعرف أطلع بعربيتي وتعالي نقعد في أي مكان نتكلم فيه
ملك بزهق وكأنها غيرت رأيها : لا أنا مروحة سلام
كريم حاول يوقفها بس هي ركبت عربيتها واتحركت وهو وقف مكانه شوية باصص ناحية عربيتها ومش عارف يحصلها ولا يطنشها شوية؛ هي أكيد زي ما قال مؤمن متضايقة من موضوع الزي وخايفة يكون الدور عليها بعد كده

روح بيته ودخل علي طول طلع لأوضته أخد شاور وطلع البلكونة بعدها باصص للفراغ قدامه ..
أمه دخلت عنده وهو من سرحانه ماحسش بيها لحد ما اتكلمت اتفاجيء بوجودها فابتسمت : أسفة لو خضيتك
كريم ابتسم بحب وهز دماغه : لا يا ست الكل اتفضلي
ناهد قعدت جنبه : مالك سرحان كل ده في ايه !
كريم أخد نفس طويل جدا وحبسه جواه وبعدها طلعه مرة واحدة وبصلها : في كتير !
ناهد حطت ايدها في شعره سرحته بايدها وبترتبه بحنان : ايه الكتير ده ؟
كريم بارهاق : الشركة والشغل والقرارات الجديدة وملك ! أووووف كتير يا أمي
ناهد ابتسمتله : الموظفين اعترضوا علي موضوع الزي ؟
كريم بضيق : حتى لو اعترضوا في الآخر الكل هيوافق محدش فيهم هيسيب شغله علشان الزي .. كلهم الفلوس عندهم أهم
ناهد : طيب كويس .. امال ايه اللي مضايقك بالشكل ده ! ملك ؟
كريم سكت شوية بيفكر في ملك وموقفها اللي مش عارف يفسره أو هو عارف وبيضحك علي نفسه وأمه احترمت سكوته ومراقبة تعابيره كلها
كريم بصلها : ملك جتلي النهاردة بعد الشغل قابلتني عند العربية ووقفت قصادي معرفش كان مالها ! بس كانت غريبة جدا !
ناهد قامت وقفت جنبه وسندت زيه علي سور البلكونة : قالتلك ايه طيب
كريم بصلها : يدوب كلمتين إنها مخنوقة ومتضايقة
ناهد كشرت باستغراب : من ايه طيب !
كريم بتوهان : معرفش .. بس قالت كده ومشيت جري من قدامي ..
ناهد مسكت ايده : طيب كلمتها اطمنت عليها ؟
كريم كشر : لا
ناهد عينيها وسعت باستغراب : طيب ليه ! كان المفروض تكلمها وتشوف مالها وكمان تعدي عليها !
كريم بزهق : هي أكيد أصلا مش عاجبها قرار الزي اللي فرضته علي الموظفين وعلي رأي مؤمن تلاقيها خايفة إن بعد كده أفرض عليها برضه لبس معين !
ناهد مسكت ايديه الاتنين علشان يواجهها : أنت بتأجل في المواجهة ليه يا كريم !
كريم باستغراب : أنتي اللي قلتيلي اصبر ! وأنا صابر اهو وماشي معاها خطوة بخطوة
ناهد باستنكار : فين ده ؟ أنت سايبها اهو يا كريم ؟ فين الخطوة بخطوة دي !
خد خطوة ناحيتها اعمل أي خطوة وشوف رد فعلها
كريم بضيق : ما أنا أخدت خطوة اهو وعلي الرغم من إنها بعيد عنها إلا إنها رافضاها ..
ناهد برفض : لا يا حبيبي ما تفترضش الأمور دي مش هتحتمل افتراضات اتكلم معاها بصراحة واتفضل يلا اسأل عليها و شوفها ليه مخنوقة وطيب خاطرها بكلمتين !
ناهد سابته وخرجت وهو اتصل بيها بس موبايلها مقفول واتصل علي تليفونها الأرضي ردت عليه رقية والدتها وقالتله إنها نايمة

فكر ينام بس مرة واحدة قام ولبس هدومه ونزل وشاف والدته تحت هي وأبوه قاعدين علي مرجيحة في الجنينة وأمه ساندة علي صدر أبوه وكأن الدنيا فاضية حواليهم ومفيش غيرهم هما الاتنين وبس واستغرب ازاي بعد كل السنين دي ولسة بيحبوا بعض كده .. اتمنى يعيش هو وملك لحظات زي دى بعد ثلاثين سنة من جوازهم ..
والدته لمحته فاتعدلت : تعال يا حبيبي
قرب منهم وهي ابتسمت : رايح لملك
كريم هز دماغه بموافقة وهي ابتسمت : عين العقل يا حبيبي روح وشوفها
حسن باستغراب : اشمعنى ملك في حاجة !
ناهد ردت عن ابنها : هو الواحد ما يزورش خطيبته إلا اذا كان في حاجة !
حسن استغرب : يزور ماشي بس بطمن في حاجة ولا زيارة عادية
كريم طمن أبوه : زيارة عادية يا بابا .. يلا مش عايزين حاجة ؟
الاتنين : سلامتك
حسن سأله : هتتأخر ؟
كريم بصله : ما أعتقدش مسافة الطريق عايز حاجة !
حسن بحب : لا يا حبيبي اتوكل علي الله أنت
كريم راح لعند ملك واتردد كتير قبل ما يرن جرس الباب .. بس في النهاية رن الجرس ووقف ينتظر ودقيقة وفتحت الشغالة اللي ابتسمتله : أهلا يا كريم بيه اتفضل
كريم ابتسملها : أهلا بيكي بس أ/ خالد موجود؟
الشغالة بترحيب : موجود طبعا اتفضل
كريم اعتذر : معلش بس بلغيه إني هنا الأول
الشغالة بعد إصرار كريم دخلت تبلغ خالد إن كريم برا
رقية بصيغة أمر : دخليه! ازاي أصلا سيبتيه برا ؟
الشغالة : حاولت والله وهو رفض وأصر إنى أبلغ البيه الأول
خالد وقف : خلاص هطلعله
خالد طلع لعنده وكريم دخل معاه وقعدوا الثلاثة مع بعض
كريم بعد السلامات : امال فين ملك
رقية بعتاب : في أوضتها قافلة علي نفسها .. أنتوا زعلانين مع بعض ؟
كريم بتفكير : لا طبعا .. أو علي الأقل من ناحيتي لا
خالد بص لمراته : ادخلي بلغيها إن كريم هنا

رقية دخلت لملك بلغتها بوجود كريم وإنها تطلع بسرعة له وملك اترددت تطلع زي ما هي بالبيچامة بتاعتها ولا تلبس رسمي وتقابله ! وأخيرا خرجت زي ما هي تيشيرت بحمالات مع أقل حركة وسطها بيبان وبنطلون برمودا ضيق وكريم أول ما شافها أخذ نفس طويل واتضايق ودور وشه بعيد وهي لاحظت ده
خالد بتنبيه وصرامة : هي سعدية ما بلغتكيش إن كريم هنا !
ملك بصت لأبوها تحاول تفهمه : بلغتني !
خالد : امال خارجة بهدوم نومك ليه !
ملك باستغراب واستنكار : كريم خطيبي وعادي
كريم هنا رد : لا مش عادي يا ملك وقلتلك الخاطب مالوش أى حقوق نهائي .. أنا مش كاتب كتابي عليكي ولا أنا جوزك ..
ملك بضيق : وبعدين بقي !
كريم بضيق أكتر ووشه برضه بعيد عنها : ياريت تتفضلي تلبسي أي حاجة علشان نعرف نتكلم
انسحبت بدون ولا كلمة وأمها قامت وراها وقفلت الباب وبصت لبنتها : هو ماله بقي كده ليه !
ملك بضيق : امال أنا بقولك ايه ! مش بقولك اتغير
رقيه ضمت بنتها بشفقة :بقولك ايه سيبك منه المعقد ده ! طنشيه
ملك مستغربة كلام مامتها : أطنشه ازاي بس ده خطيبي وبحبه
رقية شوحت بايدها وخارجة : هخرج منها وأنتي حرة بس ما تبقيش تيجي تعيطيلي امشي ورا كلامه وهو هيعملك زي أمه بحجابها الكبير ده ..
ملك وقفت في نص أوضتها محتارة بعدها قررت وشدت روب قصير لبسته وطلعت

أبوها هز دماغه بيأس منها وهي كشرت وقعدت جنب كريم بغضب وخالد قام علشان يسيبهم يتكلموا براحتهم
كريم بسرعة : عمي حضرتك مش لازم تسيبنا وتخرج
ملك اتصدمت من جملته وخالد ابتسم : يا ابني اتكلموا براحتكم وبعدين تنا معايا تليفون مهم هخلصه وأرجع بعد اذنك يا ابني
ملك انتظرت أبوها يخرج وبصتله بتريقة : للدرجة دي خايف مني ! ما تخافش مش هقرب منك تاني
كريم اتضايق منها : وبعدين بقي معاكي ! أنتي امتي هتحاولي تفهميني ؟
ملك دورت وشها بعيد وكشرت وحطت رجل علي رجل وبتهزها بتوتر
كريم أخد نفس طويل بيحاول يتماسك فيه وبهدوء : طيب ممكن أعرف أنتي ايه اللي خانقك بالشكل ده
ملك بصت ناحيته بتريقة : أنت يدوب افتكرت إني متضايقة يعني ! ولا حد طلب منك تيجي !

كريم وقف وكان هيمشي وفعلا مشي كام خطوة وملك خافت يمشي ويسيبها بس هو وقف وبصلها بغضب : لحد امتي هنفضل في الاستنتاجات بتاعة حضرتك دي ! لو هتفضلي بالمنظر ده فقليلي
ملك بغيظ : هتعمل ايه يعني ؟
كريم بغضب : أنا مش هفضل طول الوقت أقدم مبررات لتصرفاتي وأفضل كل شوية أدافع عن اتهامات واهانات مالهاش أي أثر من الصحة فلو ده اللي هيكون ما بينا من النهاردة يبقي يا ملك خلينا نفضها سيرة .
ملك هنا اتصدمت وبصتله وهي عندها ذهول تام ورددت بصدمة : نفضها !
كريم زعق : أيوة! طالما هتفضلي بالمنظر ده يبقى نفضها ! أنتي بطلتي تفكري وتستخدمي عقلك أصلا .. بقيتي عاملة زي .... أنا مش عارف أصلا أنتي بقيتي ايه بس اللي عارفه إن الشخصية اللي قدامي التافهة دي مش عاجباني .. أنا حبيت بنت كتلة من الحماس والنشاط والطاقة الإيجابية .. بنت شغالة مع أبوها وماسكة شركة كبيرة بالحجم ده وقادرة تسد في أى مكان .. بنت عقليتها كبيرة وبتستوعب أي ظروف بتمر بيها وبتعرف تتكيف بسرعة مع اللي حواليها .. أما الإنسانة التافهة اللي قدامي اللي ما وراهاش غير الانتقادات والهجوم والفراغ الفظيع ده دي أنا ما أعرفهاش ومش مضطر صراحة أشرح نفسي وتصرفاتي قدامها كل شوية .. فأنتي حاولي تفوقي ..
ملك وقفت في وش كريم : مش يمكن تكون أنت اللي حولت الإنسانة دي للشكل ده ! ما تتحمل أنت نتيجة تصرفاتك !
كريم بصلها بذهول : أنا اللي حولتها ؟ ليه ! علشان اتعرضت لحادثة ! علشان كنت هموت ! حولتها ازاي يعني ؟
ملك زعقت : أيوة علشان كنت هتسيبها وهتموت .. أيوة علشان أنت كنت قوتها وفجأة بدون مقدمات كنت هتروح منها . وليه ؟ علشان واحدة تانية ؟
كريم دور وشه بعيد باعتراض : تاني يا ملك ؟ تاني واحدة تانية ! تاني اتهامات !
ملك بغضب : بكدب ؟ بتبلى عليك ؟ مش كنت هتموت علشان خاطر واحدة ؟
كريم بعنف بصلها : كان المفروض أعمل ايه !
ملك زعقت : تكمل طريقك وتبلغ البوليس والبوليس هو اللي يعمل مش أنت ..
كريم بتريقة : البوليس ! البوليس فى طريق صحرواي ! البوليس في عاصفة زي اللي كانت دي ! أصلا أنا لو كنت في وسط القاهرة وفي جو عادي جدا ماكانش البوليس هيلحقها ما بالك في جو زي ده ! كانت هتموت وتشبع موت أو الأبشع إنهم يغتصبوها ويرموها على الطريق .
ملك زعقت : وأنت مالك هي حرة تتحمل نتيجة تواجدها في مكان زي ده ؟
كريم هنا سكت وبصلها بصدمة : أعتقد إن النقاش مالوش أي لازمة لأن الظاهر إنك ما عرفتيش مين هو كريم .. بصي يا بنت الناس أنا النظام ده مش هينفع معايا .. فيا تفوقي وترجعي لملك اللي أنا خطبتها وارتبطت بيها .. يا تشوفي حد مناسب ليكي يكون نفس أفكارك دي .. تشوفيلك شبيه راجل لأن أعتقد مفيش راجل بجد هيعمل اللي أنتي قلتيه ده .. خدي قرارك وبلغيني بيه .. بعد اذنك .

جه يخرج أبوها وقف في وشه يحاول يوقفه : كريم اهدأ بس يا ابني وخلينا نتكلم بهدوء أنا وأنت .
كريم ابتسم بمجاملة : عمي معلش وقت تاني .. الوقت فعلا اتأخر .. بعدين حضرتك المفروض تتكلم مع بنتك مش معايا أنا .. وياريت تبلغوني بقراركم ..

كريم اعتذر بهدوء وانسحب لبيته كان مؤمن قاعد في الجنينة فراح قعد معاه وفضل ساكت ومؤمن بصله شوية بس حس إنه مش عايز يتكلم ففضل ساكت باصص لموبايله ..
الصمت طال بينهم ومؤمن قفل موبايله : لا كده كتير أوي .
كريم بصله باستغراب : ايه ده اللي كتير ! بتتكلم عن ايه ؟
مؤمن باستغراب : الصمت يا كريم .. الصمت اللي كتير .
كريم أخد نفس طويل وسند ظهره على الكنبة وغمض عينيه واتكلم بهدوء : وهو في أحلى من الصمت في جو زي ده .
مؤمن استغرب لأنه مش فاهم حاجة وبص حواليه للجو اللي نوعا ما زهق وظلمة ومفيش قمر أصلا وبص لكريم المسترخي في قعدته : الجو مش ظريف ولا حلو .
كريم فتح عينيه بضيق : عايز ايه!
مؤمن بصله : ارغي .. اتكلم معايا !
كريم بزهق : أقول ايه ؟ أنت منتظر مني حاجة معينة أقولها ؟
مؤمن استغرب : يا ابني أنت مش طبيعي وأعتقد أو أنا بحب أعتقد إني أقرب حد ليك وإنك بتعتبرني زي أخوك ولا أنا غلطان في اعتقادي ؟
كريم بصله بتعب : أنت عارف إنك فعلا أخ مش زي .. أنا معنديش أخوات وأنت من واحنا عيال واعتبرنا نفسنا أخوات وطول عمرنا ماشيين خطوات واحدة .
مؤمن ابتسم : طيب اتكلم معايا .. مالك ! طول الوقت مهموم كده .. ملك أخبارها ايه لأني حاسس إن هي سر الهموم دي !
كريم نفخ بضيق : تخيل لحد النهاردة لسة بتتكلم في قصة ازاي أتدخل وأعرض حياتي للخطر علشان خاطر واحدة معرفهاش .. لسة لحد النهاردة ماشيين في نفس الدوامة .
مؤمن ابتسم بتفهم : لا يا حبيبي هي مش بتتكلم في النقطة دي
كريم بصله باستغراب : لا بتتكلم فيها ! لسة متخانقة معايا وقالتلي ليه اتدخلت وليه عرضت حياتي للخطر .
مؤمن بصله باهتمام : أعتقد يا كريم إنها بتتكلم في التوابع اللي اترتبت على تدخلك ده .. يعني أنت الأول كنت عاجبها لكن لما اتعرضت للحادثة وفوقت اتحولت لشخصية تانية .. شخصية هي مش عارفة تتعامل معاها .. فلما بتقولك دلوقتي ليه .. هي قصدها ليه كل ده حصل وليه اتغيرت كده ..
كريم بضيق : والعمل ايه ! ازاي نتقابل في أرض محايدة وازاي نكمل !
مؤمن ببساطة : بالحب .
كريم بصله بذهول : الحب ؟
مؤمن أخد نفس طويل وابتسم : أيوة الحب ! الحب اللي يخليك تستحمل وتعافر مع حبيبتك لحد ما تعدوا وتوصلوا لبر الامان .. الحب اللي يخليها هي تستوعب شخصية حبيبها الجديدة وتحاول تقرب من الشخصية دي وزي ما عرفت تكسب حبيبها قبل كده تعرف تكسبه دلوقتي .. الحب اللي يخليكم أنتوا الاتنين تدوروا على الأرض المحايدة اللي أنت بتتكلم عنها .. الحب يخليك تصبر عليها وهي تصبر عليك .. فالسؤال الصح يا كريم دلوقتي هل عندكم رصيد حب كفاية يعديكم لبر الأمان ولا هتغرقوا ! ؟
كريم فكر كتير في كلام مؤمن وبصله بتوهان
مؤمن ابتسم بعطف : بتفكر في ايه كل ده !
كريم بيتكلم وكأنه بيكلم نفسه : أعرف منين اذا كان عندنا رصيد حب كفاية ولا لا!
مؤمن اتنهد وقعد بارتياح وبص للسما: دي الأيام الجاية هي اللي هتعرفك للأسف مش أنت ..
كريم استرخى زيه وبص لفوق والاف الأفكار بتعصف جوا دماغه وبيحاول يفتكر ازاي ارتبط بملك وايه كانت مقوماتها وايه اللي خلاه ياخد الخطوة دي وازاي هو كان مختلف أوي كده !
مؤمن لف دماغه بصله : هو أنت بتحبها صح !
كريم بدون ما يلتفتله همس : لو قلتلك إني مش عارف هتصدقني !
مؤمن ابتسم وبص للسما تاني : طبعا هصدقك لأنه واضح إنك مش عارف .
كريم اتعدل مرة واحدة وبصله : هو ازاي الواحد يعرف إنه بيحب أصلا يا مؤمن ؟!

مؤمن اتعدل وبصله شوية وبعدها ضحك وكريم استغرب ضحكه : ممكن أعرف سيادتك بتضحك ليه !
مؤمن بضحك : أصل المفروض إن أنت اللي بتحب وأنت اللي مرتبط مش أنا .
كريم بتريقة : مش أنت اللي عاملي فيها سيجموند فرويد وعمال تحلل في شخصياتنا !
مؤمن ضحك : أنا سيجموند فرويد ( عالم في علم النفس ) تصدق إني غلطان إني بحاول أساعدك .
كريم بتريقة : أنت مش بتتنيل بتساعد أنت بس عمال تنكش في كل حاجة وعامل زي اللي نكش عش دبابير ولا أنت سيبته هادي ولا أنت نزلته بس نكشته وخلاص .
مؤمن بصله بذهول : أنا ؟ وفين عش الدبابير ده ! حبك أنت وملك بتشبهه بعش الدبابير ! طيب ليه ؟
كريم وقف بزهق : مش عارف ليه !
مؤمن بجدية : كريم انت لازم تعرف انت بتحبها ولا لا وعايز تكمل معاها حياتك كلها بحلوها ومرها ولا لا! لازم تحط النقط على الحروف .
كريم بصله : إن شاء الله يلا تصبح على خير .
مؤمن كشر : ما تخلينا نسهر شوية .
كريم هز دماغه برفض : عندي اجتماع بدري ومحتاج أكون مركز .. يلا تصبح على خير .
مؤمن عارف إن كريم يقدر يسهر براحته ويقوم الصبح مركز بس كمان عارف إنه محتاج يكون لوحده ويفكر في حياته مع ملك فمرضيش يضغط عليه وسابه براحته ..
كريم طلع أوضته والغريب إنه نام بسرعة جدا وكأن عقله بيهرب من التفكير أو في قرار هو حاسس إنه قربله جدا ..
ملك في بيتها متضايقة وأبوها سابها هي وأمها بيتكلموا وأمها بتحاول تقويها وتخليها تثبت على قرارتها حتى لو غلط وبتقنعها إنه ما يستاهلهاش
خالد فاض بيه فاتدخل : ممكن بقى تسكتي وتبطلي تخربيها أكتر ما هي خربانة !
الاتنين بصوله بذهول ورقية علقت : أنا بخربها ! امال اللي كريم بيعمله ده اسمه ايه ! هو يا يتحكم فيها يا يهددها بفسخ الخطوبة ! في داهية أصلا هو ..
خالد بص لبنته : كريم ما غلطش في حقك أبدا .. وأنا لسه مصر يا ملك إن كريم انسان رائع تبتي فيه يا بنتي وما تفرطيش فيه .. لو هو عايز يتحكم فيكي زي ما أمك بتقول كان قالك مثلا البسي حجاب وجبرك تلبسيه أو يهددك إنه هيسيبك .. أنا مش قادر أفهم أنتوا معترضين عليه ليه ! علشان أخلاقه ! أول مرة أشوف أم في الكون كله كارهة خطيب بنتها علشان مؤدب ومحترم .
رقية اتنرفزت : لا طبعا أنا مش كارهاه علشان كده .
خالد بصلها : امال معترضة عليه ليه دلوقتي ! ليه بتشجعيها إنها تبعد عنه بدل ما تعقليها !
رقية وقفت في وشه : علشان ما بحبش حد يمشي كلامه عليا .. مابحبش حد يدخلي كل شوية ويقولي حرام وحلال ويخنقني .. مش بحب الأسلوب ده .
خالد ابتسم بتهكم : وامتى كريم قالك حرام وحلال ! ولا والدته اللي قالتلك ! تلاقيها اتكلمت معاكي وأنتي ما تقبلتيش كلامها .
رقية بنرفزة : تطلع ايه هي أصلا علشان تكلمني دي حتة بنت جاية من المنيا ولا تسوى لكن أنا هانم وبنت عائلة ارستقراطية .. هي ما اتكلمتش بس بحسها دايما إنها بتبصلي زي ما أكون مذنبة .. دايما بحس نظراتها بتقولي عيب على سنك البسي حجاب .. كأنها شايفة نفسها أحسن مني علشان هي محجبة وأنا لا.
خالد ببساطة : طيب ما تلبسي حجاب أنتي وبنتك .
الاتنين بصوله بذهول ورقية بغضب : أنت عايزني أكون زيها في الجلاليب اللي بتلبسها دي ! أنت عايزني أنا .. أنا ألبس بالشكل ده ! بدل ما بلبس أحدث موضة من باريس وبحط أرقى عطور من أرقى بيوت العطور أكون زيها ! أنت عايز ده !
خالد اتنهد بتعب : وليه لا! ما أنتي ممكن تفضلي شيك برضه وترضي ربنا .. هو حد قال إن الحجاب بيقلل الجمال !
رقية عينيها وسعت : وأنت شايف بقى ناهد هانم جميلة .
هنا خالد دوره في الذهول : لا بقولك ايه أنتي مش هتحوري الكلام بمزاجك .
رقية زعقت : وأنت مش هتعمل زي كريم في حملة القرارات اللي عمال ياخدها ورايح يعملي استراحات للصلاة ويعمل يونيفورم والحوار الفاشل ده .. واوعى تتخيل إني ممكن أكون زي ناهد دي أبدا ..
خالد بتعب ويأس : للأسف دي حقيقة المهم ابعدي عن بنتك وسيبيها تحافظ على خطيبها .. هقولك لآخر مرة يا ملك حافظي عليه هو شاريكي بطلي تبيعيه .
ملك بزعل : هو اللي بيبعد يا بابا .
خالد قرب من بنته وخلاها تواجهه : لو بيبعد ماكانش جالك علشان يعرف ايه اللي خانقك ومزعلك .. هو بيحاول يقرب فأنتي كمان حاولي .
ملك بغضب : ما أنا بقرب بس هو بيصدني .
خالد بص لعينيها : قرب الأرواح أقوى مليون مرة من قرب الأجساد يا ملك .. عمر ما كان الحب في قرب الأجساد أبدا .. بدليل إن في ناس بيكونوا بعيد الاف الأميال وبيتشاركوا روح واحدة ( بص لمراته اللي مدورة وشها بعيد بس ملك لاحظت نظرته وهو بيقول الجملة دي ) وفي ناس بيكونوا متشاركين معاكي بيت واحد وأبعد ما يكون عنك ومش قادرين يفهموكي ولا يحسوا بيكي .
ملك بصت لأبوها ولأمها اللي فعلا أبعد ما يكونوا عن بعض
خالد كمل : هو بيقرب بروحه اسمحي لروحك كمان تقرب منه علشان يندمجوا ويبقوا روح واحدة .
رقية بتريقة : أيوة اسمعي الكلام اللي لا يقدم ولا يأخر ده .. بت أنتي في طرق كتيرة تربط الراجل جنبك وتخليه عمره ما يبعد أما كلام الأرواح ده ولا يسوى بصلة حتى .
خالد اتنهد بأسف : هطلع منها بس يا ملك أنتي عندك عقلك تميزي بيه الصح من الغلط .. حافظي على خطيبك بالطريقة اللي انتي تشوفيها صح ..
سابهم وانسحب وملك كمان راحت أوضتها ورقية قعدت مكانها تحاول تفهم ليه جوزها غريب بالشكل ده اليومين دول وكأنه هو كمان بيفوق مع كريم .. هل ممكن يجبرها فعلا تلبس حجاب في يوم من الايام ! هل معقولة تكون ناهد لفتت انتباهه ؟ لا هي اشيك منها مليون مرة وناهد مش هتنكر انها جميلة بس لبسها الواسع وطرحتها اللي مدارية كل حاجة عمرها ما تتفوق عليها أبدا في الجمال .. طيب ليه لافتة انتباه جوزها بشكلها ده ! لازم تهتم بجوزها شوية وتقرب منه ليضيع منها في العمر ده ! معقولة ممكن يضيع منها !
كريم في الشركة تاني يوم في الاجتماع لاحظ إن كل البنات اللي حاضرين الاجتماع لابسين بدل محترمة نوعا ما وكأن الكل محرج من رد فعله لو لبسوا بطبيعتهم وهو ابتسم جواه إن خطوة بسيطة زي دي غيرت مفاهيم ناس كتيرة .. حتى ملك لابسة بدلة محترم وهو طول الاجتماع ملاحظ نظراتها له لحد ما الاجتماع خلص والكل انسحب ماعدا العيلة
حسن : كويس إن الكل متفق صراحة كنت متوتر إنهم يعترضوا على شروطنا .
خالد بصله : احنا بالنسبالهم مكسب مش عايزين يخسروه ومش هيلاقوا حد يكون عنده عرض افضل مننا ..
مؤمن : طبعا احنا نعتبر افضل شركة في مصر كلها إن ماكانش في الشرق الاوسط وبعدين عندنا توكيل من الشركات الأصلية برا فاحنا افضل لهم من الاستيراد من برا ويتحملوا تكاليف الاستيراد والاتفاق و و و احنا افضلهم كتير ولا ايه يا كريم ؟
كريم كان سرحان تماما هو وملك ومش معاهم أصلا
خالد ابتسم : طيب تعالوا نكمل كلامنا برا وخليهم يتفاهموا .
مؤمن وقف وخبط كريم في كتفه اللي اتفاجىء وبصلهم وكلهم ضحكوا وهو بذهول : في ايه مالكم !
مؤمن بضحك : مالناش أنت واخد بالك إن الاجتماع خلص ولا أنت مش معانا من بدري !
كريم بغيظ : واخد بالي وواخد بالي كمان إن حضرتك رخم .
حسن بضحك : طيب يلا يا خالد احنا علشان الولاد دول لما بيتخانقوا بيصدعوني .
ملك فضلت قاعدة متابعة بصمت ومؤمن لاحظ انتظارها فخبط على كتف كريم وغمزله : أنا هسيبك وأنت ظبط الدنيا فاهم .
كريم ابتسمله ربع ابتسامة وكلهم خرجوا وهو فاضل مكانه منتظر ملك تتكلم ..
كريم بصلها : قررتي ايه !
ملك بصتله كتير وكلام أبوها وأمها بيتردد جواها وقدامها خطيبها اللي بتحبه ونظرتهم طالت وسكوتهم طال
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة بقلم الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة