-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية للقدر حكاية سهام صادق - الفصل الخامس والأربعون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس والأربعون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الخامس والأربعون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية للقدر حكاية سهام صادق
رواية للقدر حكاية سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الخامس والأربعون

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
دلفت خلفه تتباطئ بغرور وثقه واهيه... عيناها كانت تترصد المكان هنا وهناك.. وقفت كما وقف هو ليصافح أحدهم ويبدو انه ذو وضع بالشركه ومن ضمن حديثهم علمت انه محامي الشركه
طالعت المكان بتأفف فلم تكن ترغب بعملها معه إلا ان نظرات نغم نحوها أصبحت تجعلها تشعر وكأنها مذلولة لستر عملها لديهم.. شردت بأمس حينا قدمت استقالتها ونفعها سفر خالد خارج البلاد فلو كان هنا لكان رفض...لا تعلم سبب واضح لاهتمام خالد بها ولم تنظر للأمر الا انه رجل خلوق يُعاملها كشقيقه فهو زوج لامرأة بها كل شئ واب لطفلاً جميلاً
انتهى الحديث بينهم ولم تشعر بتحركه أمامها الي ان وقف أمام المصعد لينتبه على وقفتها وتحديقها في احدي الموظفات التي كانت تقف أمام موظفه الاستقبال ويبدو انها تسألها عن أمر ما
انتبهت الفتاه إليها لتتسع عيناها غير مُصدقه بها هاتفة بأسمها
- هناء مش معقول
ولم يتركوا لحظة اخوي للحديث ليتعانقوا بشوق.. لم تكن صداقه قويه بينهم الا ان الذكريات التي جمعتهم بالجامعه كانت قويه جعلت كل منهما يحمل ذكرى جميله للآخر
- يااا ياهناء على الزمن نتقابل اخيرا وفي اسكندريه.. انتي عامله ايه طمنيني عنك
وانتبهت للدبله التي تُزين اصبعها لتبتسم
- اتجوزتي
- اتجوزت من شهور وجيت اعيش هنا.. وانتي مش كنتي في السعوديه مع جوزك
تلاشت ابتسامه جيهان وهي تتذكر طلاقها.. ارتسم الحزن على محياها تتلاشى ذكرى طلاقها
- أطلقت من سنه وجيت اعيش عند خالي
- ده انتوا واخدين بعض عن حب.. راح فين الحب اللي بينكم
- الحب طلع مجرد كلمه ياهناء
لمسه الحزن في صوتها لتشعر بوجعها مُتذكره حكايتها مع مراد والتي حصدت من حبه الآلم وحده
أردت أن تواسيها ببعض الكلمات ولكن شهقتها المفزوعه وهي تنظر لساعه يدها وبدء دوامها
- الكلام اخدنا ونسيت أسألك بتعملي ايه هنا
- المفروض هعرف النهارده هشتغل ايه
تعجبت جيهان من عبارتها ولكن لم يعد لديها وقت لتستفسر عن الأمر
- خلاص نتقابل في البريك..
واسرعت في الانصراف نحو وجهتها
ظلت نظراتها مصوبه نحوها فأتسعت عيناها وهي تُدرك أنها كانت تتبع مراد ولكن اين هو
ظلت تلتف يميناً ويساراً تبحث عنه
............................
فتحت غرفة مكتبه بضيق لا تعرف سببه فبعد ان كانت سعيده برؤيتها لصديقتها ولكن رؤيتها لسكرتيرته التي تجلس بالخارج وتتزين جعل الدماء تفور داخلها
انتبه نحو قدومها فرفع عيناه عن الأوراق يرمقها
- مالك.. ماكنتي كويسه مع صاحبتك
تأففت حانقه لمرة واثنان ليصوب عيناه نحوها هاتفاً
- هناء
- اه جيت معاك الشركه هتشغلني ايه
تعجب من تغير مزاجها السريع الذي بدء يكتشفه معها
نهض من فوق مقعده مُقترباً منها بهدوء يرمقها بتلاعب
- عايزه تشتغلي ايه ياهناء
قطبت حاجبيها من سؤاله الذي لم يروق لها
- ايه المتوفر عندك
راقته عبارتها فضحك مستمتعاً جالساً قبالتها
- للأسف مافيش حاجه متوفره حاليا ياهناء
- نعم
نهضت بغضب وهي تهتف بالكلمه فهتف بحزم
- اقعدي ياهناء
دارت عيناه عليها وهي تعود لمكان جلوسها تتحاشا النظر نحوه تدور بعينيها هنا وهناك.. كان يعلم انها تخشي الضعف
عقلها كان ينهرها عن حماقة قلبها بالخفقان له مجدداً.. تهتف داخلها ان تظل صامده ان لا تنسى زواجه من قبلها وجرحه لها بقسوة وكأنها دون قلب.. شرودها لم يجعلها تنتبه لقتربه منها فقد تحرك من فوق المقعد وجلس على المنضده التي تقع بالمنتصف يُلامس بأطراف انامله وجهها برقه
بدء عقلها يقدم انذاره ولكن قلبها جعلها كالمغيبه
- هتشتغلي معايا ياهناء
- هشتغل ايه معاك
قالتها بهدوء استعجبه وليس كطبيعتها معه منذ أن تمردت
- السكرتيرة هتفهمك كل حاجه
لم يعد الا انفاسهم التي تفصلهم أراد أن يرضى غروره كرجل ويعلم هل ما زالت تحبه ام كما ينطق لسانها
اختلطت انفاسهم لتُحدق نحوه فنظرت للمسافه المنعدمه بينهم فأنتفض جسدها مع شهقه خرجت من بين شفتيها جعلته يمد يده يجذبها نحوه مستمتعاً بما أراد الحصول عليه
.................................
ضمها اليه بشوق ساحق بعدما غمرها بقبلاته المشتاقه..
- مكنتيش بتردي على اتصالاتي ليه.. اعاقبك دلوقتي ياندي
بكت بين ذراعيه.. فأبعدها عنه ظناً انها تبكي من شوقها اليه
- بتعيطي ليه وانا معاكي ياحببتي
عادت تدفن وجهها في صدره تُخبره بضعف وآلم اقتحم روحها
- متسبنيش ياشهاب... مقدرش اعيش من غيرك
لتتجمد ملامحه بصلابه ناطقاً بقلق وهو يرفع وجهها نحوه
- فيكي ايه ياندي.. انهيارك دلوقتي وعدم ردك على اتصالاتي في ورا حاجه
شحب وجهها وهي تنظر اليه لا تعرف بما تخبره.. هل تخبره الحقيقه ليدعمها ام تترك له الفرصه ليتركها ويتزوج عليها
................................
اقتربت ماجده من شقيقته تنظر لبطنها التي لم تظهر بعد مُتحسره على حالها.. فمها أصبحت حامل وتزوجت بعدها وهي لم تصبح بعد والعمر يجري ولم يتبقى الا القليل من السنوات
- جوزك عامل ايه معاكي يامها... محستيش انه زهق منك
تعجبت مها من حديث شقيقتها.. لا تعلم لما ماجدة أصبحت هكذا وفي ساعه صفا بينها وبين شريف سألته لما أصبحت شقيقتها بعيده عنها بقلبها الاجابه لم تكن الا انها تعيش مع رجل مثل سالم فماذا ستنتظر بعد منها
كانت ماجده غارقه في تعامل سالم معها.. أصبح يضربها بكثره يسرق مالها.. يُعايرها بكبر سنها وانها لم تعد تصلح
تعلقت عين ماجده بالخلخال الذي تريده حول كاحلها
- حلو الخلخال ده.. بس لازمته ايه
تخضبت وجه مها بحمرة الخجل تتذكر تلك الليله التي اهدها اياه.. نسي فعلتها مع شقيقتها واعطاءها العقد دون أن تُخبرها بل وجاء لها بهديه أخرى متجاوزاً الامر قارصً وجنتاها يُخبرها
" ان لا تفعل شئ من دون علمه ثانية"
- شريف جبهولي هديه
اشتعلت الضغينه قلب ماجده دون شعور ف سالم أصبح يُلقي صراحة أمامها عن جمالها وحظ شريف بها وكلام وقح لا ترغب في تذكره كلما عاد يطرب اذنها
- ماجده انتي فيكي حاجه
رمقته ماجده بصمت.. لتُحرك مها يدها باحثة عنها ناسيه كل مامروا به
- انا اتفقت مع شريف اني لو جبت بنت هسميها فيروز عشان انتي بتحبي الاسم ده اوي
جمر اشتعل في قلب ماجده وهي تتذكر حبها لذلك الاسم وكم تمنت ان يرزقها الله بفتاه لتسميها به
.................................
جلست ياقوت تحيك احدي القطع الصوفيه وعيناها تلمع كلما اقتربت من الانتهاء منها.. أرادت ان تهديها لهند بعدما رأت عليها شال صوفي تلفه حول عنقها وقد اعجبها
طبقت بحترافيه صنعها فقد ساعدتها الدوره التي اتخذتها منذ شهر للتطوير لتصبح ماهره
انتبهت لرنين هاتفها فنظرت لرقمه الذي يُضاء على شاشة هاتفه مُتذكره ماحدث بالصباح بوجه متورد تتدفق السخونه فيه
- تعرفي انك وحشتيني
نطق عبارته دون قيود ودون النظر نحو نفسه كل يوم بالمرآة يخبر حاله انه حمزة الزهدي ولا يعليق به أفعال المراهقين
فالمراهقين وحدهم هم من يعبرون عن مشاعرهم بسهوله
قاعده كان يُخبرها لنفسه وها هو اليوم تحرر منها
كان يسير في غرفة مكتبه يزيل رابطة عنقه يسمع صوت أنفاسها المضطربه
- ياقوت روحتي فين
توترت وهي لا تعرف كيف تُبادله المشاعر ولكن نصائح هناء ترددت بأذنيها
" اتحرري من خجلك ياياقوت عبري عن مشاعرك.. شخصيه حمزة الزهدي عايز الست اللي تبادر بجذبه مش العكس"
- وانت كمان
- وانا ايه يا ياقوت
صمتت ليهتف بتلاعب
- هو انا لازم استنى كتير بعد كل تصريح منك
- وحشتني
خفق قلبه ليبتسم مُتذكراً شغفهم معاً بالصباح وذهابها للعمل متأخراً ليس راغباً
- بتعملي ايه
مشاعر متدفقه اليوم يغرقها به واهتمام يقف قلبها بسببه راقصاً
- بشغل على أيدي كوفيه لهند هديه
ابتسم علي ماتقدمه لغيرها على سبيل جهدها ولعلمه لحبها لذلك لكان وبخها على جهد عينيها التي هي سبيل ضعفه
اهة مشتعله صدحت بقلبه.. ضعفها ونقائها يُضعفه
- هنتعشا بره.. متتعبيش نفسك النهارده
أسرعت تسأله وهي لا تقصد ولكنه ترغب بوجودها معا وحدهما
- لوحدنا
ضحك على عبارتها وهو يعلم انه من حقها.. فطيله اليومان اللذان قضتهما معهم مريم وهي لا تلقى منه سوي اهتمام حذر .. تخدم مريم وتتقبل دلعها من أجله
- لوحدنا ياياقوت.. هقفل عشان اكمل شغل
كانت بحاجه لدعوة مثل تلك منه.. دعوة عشاء من زوجها دون أن ترافقهم مريم ورؤية حدقها عليها وكرهها منها
مسح على وجهه المرهق وهو يشعر براحة الضمير.. فملاحظته لسوء معامله مريم لها بدء يراها
انتبه على طرقات غرفه مكتبه ودلوف سكرتيره
- فرات النويري منتظر مقابله حضرتك يافندم
لم يكن ينهي سكرتيره عبارته ليجد فرات أمامه وجها لوجه
مواجهة كانت مُرتقبه رغم انه كان سيبدء بها الا انه تراجع حتى يرى ماذا سيفعل فرات من اجل استعادتها
طالت نظرات فرات نحوه مُتفحصاً خلجات وجهه ثم تقدم منه بخطوات ثابته
- صفا فين ياحمزه
سؤال كان ينتظره ولكن اجابته خرجت مُتلاعبه
- وايه اللي هيجيبها عندي
قالها بثبات يسبر فيه اغوار قلبه... لم يرى لهفة بقدر ما رأي تملك
وحق دقنه ينظر اليه قاطبً حاجبيه
- بس انت تعرف صفا منين.. مفتكرش بينكم قرابه
- حمزه بلاش مراوغه معايا.. انا عارف ومتأكد انها عندك
وزمجر بخشونه وقبض علي يده وهو يرى لجؤها اليه تفسيراً واحداً فقد لجأت لحبيبها السابق
- صفا في حمايتي دلوقتي يافرات.. ورجعوها ليك بموافقتها
اشتعل الغضب داخله وهو يسمع عبارته.. احتدت عيناه بظلمه مُخيفه يطرق بعكازه المُستند عليه وهو يرى فعلته خيانه وطعنه لرجولته ارتسم التهكم على محياه وتمتم ساخراً
- المدام تحت حمايه حبيبها القديم.. هترجعوا اللي فات ولا ايه
لم يتفوه حمزة بكلمه وتركه يُخرج كل ما بجبعته.. ف صفا لا تعد تُمثل له شئ إلا امرأة يتعاطف معها.. هناك اخري قلبه أصبح معها
- ما ترد ياحمزة بيه يلي بسببها اطردت من وظيفتك في الداخليه
- ألتزم حدودك
ضاقت أنفاسه وهو يُذكره بصفعه الماضي
- فين صفا ياحمزه مش هسألك تاني.. انا جيتلك عشان عارف مين حمزه الزهدي كويس
- وانا عشان عارف مين فرات النويري كويس.. مش هسلمها ليك الا لما احس انك فعلا بدور على مراتك.. مش جاي تاخدها لجحيمك
فاض فرات اخر ذرة من صبره واقترب منه يرفع أصبعه بوعيد
- بلاش تخليني اقولك مراتي قدام مراتك.. بلاش نلعب مع بعض بطريقه مش لطيفه
- انت اتجننت.. طب اعملها كده وشوف انا هعمل ايه.. مراتي خط أحمر.. اظاهر ان الغضب عاميك
هدأت نظراتهم المتواعده مع صدوح رنين الهاتف.. ألتقط حمزه هاتفه مُحدقاً برقم شقيقته فأجاب وهو يتلاشى النظر الى فرات الذي تحرك ليس على احد المقاعد.. فهو يعلم طبيعه حمزه في المراوغة
- بتقولي ايه ياناديه.. مستشفى ايه
فأرتجف قلب فرات ونهض فزع لا يعرف هل هو من أجلها ام من أجل طفله الذي ينمو في احشائها
.............................
انتقت أجمل ثوب لديها وعيناها تلمع بالسعاده ليست اول مره تخرج معه لكن خروجاتهم دوما اما لدي منزله الآخر او مريم معهم.. اليوم أرادت ان تصبح جميله رغم بساطة ملامحها
أنهت استحمامها جمع وصنعت لبشرتها بعض مسكات التفتيح والنضاره وهي تنظر للوقت من حيناً لآخر
تأملت سعادتها في المرآة ضاحكة على طفولتها مجرد عشاء بالخارج فعل بها هذا
- أنتي مالك مبسوطه كده زي الأطفال الصغيره ياياقوت
والحقيقه سعادتها كانت ان قلبها عاد اليه ثقته بأنه يُحبها وان تقصيره ماهي الا مسئوليات يحملها على عاتقه تعلمها من قبل أن تتزوجه وهي دوما تتحمل ولا بأس أن تتحمل قليلاً
واضعه ضمن هذا عبارة عمتها
" الرجال يلينون مع العشرة وفهم معدن المرأة في صبرها معه "
................................
ركض فرات نحو الطبيب يسأله عن حالها والطفل.. تعجب حمزة من اخفاءها لذلك الأمر.. فأقتربت منه ناديه تنظر نحو فرات
- شكله قلقان عليها اوي.. مش شايفه كره منه اتجاها
- قالتلك انها حامل
طالعته مُتعجبه من سؤاله
- شكلها مكنتش عارفه.. كانت مفزوعه من منظر الدم
واردفت وهي تلتقط أنفاسها وتتذكر قلقها وفزعها نحوها
- بس الحمدلله الطفل بخير وقدروا يلحقوها
تعمق حمزة بالنظر صوب فرات ليجد الدماء تعود لوجهه ثانية
ثم جلس على احد المقاعد يمد ساقيه أمامه ويلتقط أنفاسه
...............................
منذ إصابته وهي تجلس معه بشقته الخاصه ترعاه وتهتم به
انحنت نحوه تضع صنية الطعام أمامه ناظرة اليه وهو يعبث بهاتفه
- تناول طعامك حتى اعطيك الدواء
رمقها سهيل دون كلمه ليشرع في تناول طعامه ثم عاد للنظر إليها
- شكرا سماح
اماءت برأسها تشعر بالوهن ولكنها تلاشت ارهاقها
- اريد الحديث معك
كان يعلم ما تصبو اليه ولكن قرر ان يسمعها للمرة الثانيه
- تفضلي سماح.. ولكن لو اردتي الحديث عن موضوع الطفل.. فطلبك مرفوض لن اعطي لكي طفلي
- لماذا سهيل؟ زواجنا كان لعبه حمقاء انت وضعتها.. أليس يسعدك ان أغادر حياتك دون أن ترك بها اثرا
- انه طفلي سماح
صرخ بها وهي يدفع صنيه الطعام نحو المنضدة المجاوره لفراشه
- لن ادع طفلي يعيش بعيداً عني مهما كان غايتي من ذلك الزواج... اخبرتك انني سأدفع لكي تمنه
لم تعد لديها طاقه تتحمل صفاقته فكل شئ لديه بالمال
- لن ابيع طفلي سهيل.. ليس كل شئ بالمال.. انت السبب في جلبي هنا وانت السبب في وجود ذلك الطفل
الزهو الذي ارتسم على شفتيه جعلها تشعر بالحنق.. أهذا وقته ان يزهو برجولته
أردت أن تصفعه بأي شئ أمامها ولكن الدوار الذي داهمها جعلها تترنح تحت عيناه المُتحفصه لينهض بصعوبه على ساقيه الأخرى مُقترباً منها بلهفه
- مابكي سماح.. استدعى لكي طبيبً
لم يكن هذا سهيل الذي يُحادثها فسهيل الذي تعرفه لا ترى بعينيه قلقاً او خوفً إنما الاستخفاف الذي يُعاملها به
يداه تحسست وجهها وعيناها كانت مُتعلقه به لتشعر لأول مره معه انها تعشق رائحته وتلك حماقة بحد ذاتها ستجعلها تعيد كرة ماهر ثانيه وتترك الرجال تعبث بمشاعرها
عادت لوعيها بعد أن نثر الماء البارد على وجهها ليعود بعدها الي طبيعته
..................................
الوقت يمر وهي تنتظر.. تنظر لهاتفها فتعود للاتصال به لتجد هاتفه يعطيها نفس الرساله " انه مغلق"
انطفئت سعادتها.. ف العشاء قد ضاع وضاعت معها نبته امل اخري
انتباها القلق عليه.. فكيف تُفكر بالخروج وهي لا تعلم هل هو بخير ام لاا.. لامت قلبها لاستلامه الأوهام
لتبحث عن رقم ندي حتى تسأل شهاب عنه
لم تحصل على اجابه من ندي.. فشهاب ليس بالبيت ولم يأتي حمزه إليهم اليوم
ولم تجد سبيل الا الاتصال ب ناديه
................................
اقترب فرات من فراشها بعد أن عادت لمنزل ناديه رافضه ان تذهب معه... انتفضاتها والهلع الذي ظهر عليها وهي تجده مع بالغرفه بمفردهما طعن قلبه... فكأنه وحش سيلتهمها
- صفا
خرج صوته جامداً وهو يُحدق بملامحها المذعوره
- هربتي ليه
الكلمه لا اجابه لها إلا الخلاص من سجنه وجبروته وجبروت شقيقته وتهديدها لها بالقتل
اغمضت عيناها وهي تتذكر حديث مهجه لها أن تهرب حتى لا تموت
- هربتي ليه ياصفا
أعاد سؤاله مُنتظرا منها اجابه ولكن لا رد
- هتروحي معايا.. مكانك في بيتي
- لاء.. لاء
صدمه صراخها المصحوب بالرفض وارتجاف جسدها
- مش عايزه اروح معاك.. انا مصدقت اخرج من سجنك
- وابني ياصفا
لم تُفكر بعاقبه كلمتها الا بعد أن رأت الوعيد بالهلاك في عينيه
- هنزله
غضب امتلكه واعمه ولك يشعر الا وهو يقترب منها للغايه يقبض على يده أمام وجهها
- لولا وضعك كنت حاسبتك على الكلمه ديه
وقفت ناديه ترمقهم بعد أن ابتعد فرات عنها مُطالعاً اياها
- شكرا يامدام ناديه على استضافتك ليها في بيتك
شكر ناديه دبلوماسية مُعتاداً عليها... لتطلب منه دقيقه منفردة تتحدث بها معه عن حاله صفا ولم يكن الحديث الا تركها حتى تستقر حالتها
..................................
وقف مشدوهاً من منظرها وهي جالسه تنظر الأوراق التي تتدققها.. عقابه لها كان في الشركه وليس في المنزل وعلى فراشه
- أنتي بتعاملي ايه ياهناء.. الشغل ده انا قولت عليه في الشركه مش هنا
رمقته هناء بوجه مقضتب لتعود لفحص الأوراق
- مديري قالي يكوني عندي بكره الصبح على مكتبه..ومافيش حل غير كده
- على سريري ياهناء.. طيب انا عايز انام ممكن
عادت ترمقه حانقه
- روح نام في اي مكان تاني
- أنتي ناسيه تقي
هزت رأسها بلامبالاه جعلته يقتحن منها ليتناول الأوراق من فوق الفراش بمقت وعاد يلتقط الأوراق من يدها لتنتفض من رقدته تُحملق به
- انت عملت ايه.. هات الورق يامراد
وطريقه وحيده علم كيف يخرصها بها.. جعلتها تدفعه بعنف بعد أن نالها ونال قلبها العطش قبلته
لتركض خارج الغرفه تلعنه وتلعن قلبها مما أصبح راغب
...............................
فتح باب غرفتهما يُحملق بها وهو لا يُصدق انها اخفت عليه ما يُحزنها.. انتفضت فوق الفراش بعد أن مسحت دموعها
- مالك يا شهاب
اقترب منها ببطئ يفحصها بنظراته
- بتخبي عليا ياندي.. طب ليه
انهار تماسكها واغمضت عيناها بآلم
- قالي اني مشوار علاجي طويل وصعب اخلف
- مافيش حاجه بعيده عن ربنا
دمعت عيناها وهي تتذكر كيف فعلت ناديه لتزوج حمزة حتى يُنجب فماذا ستفعل معها
- ناديه مش هتسيبك تقعد معايا.. هتجوزك زي ماجوزت حمزة
ولاول مره ترى دموعه.. ضمها اليه بقوة شاعراً بها
- عمري ما اعملها.. هنقولهم العيب مني ياندي
..................................
وجدها جالسة تحيك قطعه صوفيه.. تضع كل اهتمامها بها.. لم تنهض كالعاده حينا عودته... فعلم انها غاضبه منه
اقترب منها يُحضر بعض الكلمات في عقله.. مُخبرا نفسه ان زوجته طيبه القلب وستنسي سريعا
- ياقوت
لم تُجيب علي ندائه.. ليُكرر الامر الا انه لم يُلاقي الا الصمت
وعندما اقترب اكثر من مكان جلوسها.. نهضت تجمع ادواتها مُتمتمه
- العشا عندك في المطبخ لو جعان
كادت ان تنصرف الا انه لك يسمح لها
- مقموصه مني يعني
جاهدت على تحرير نفسها من اثره وعيناها تفيض بالالم الذي يخترق قلبها
- هعوضها ليكي
- مش عايزه منك حاجه
دفعت بقوة لا تعلم كيف أتت بها لتركض نحو غرفتها باكيه
وهو يتبعها يصيح بأسمها
جذبها نحوه مُعتذرا... يُعلل لها انه كان ظرفً مضطر اليه
نظرت له بعتاب وآلم والاعذار لديها أصبحت تنفذ ولم تشعر الا وهو يُطاوقها من خصرها... يُبرهن له مع كل قبله يغمرها به انه يُحبها دون كلمه تُنطق
فأبتعدت عنه بأنفاس لاهثه وقد تثاقل عليها كل شئ
لتنطق اخر كلمه لم يظنها ستنطقها يوماً..
- طلقني!
ولم يعدها تكررها ليجعلها تذوب بين ذراعيه يبثها تملكه بها وهي تُكرر الكلمه حتى باتت الكلمه ريحً
وضحك الملك على جاريته العاشقه
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والأربعون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة