-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية للقدر حكاية سهام صادق - الفصل الخمسون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخمسون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الخمسون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية للقدر حكاية سهام صادق
رواية للقدر حكاية سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الخمسون

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
مرت دقائق تفصلهما عن كل شئ حتى انها لم تشعر به وهو يحملها من فوق الاريكه مُتجها بها إلى غرفتهما... شعر برضى وهو يري ضعف مقاومتها ثم اندماجها مع مشاعره ولكن العقل لم يأبى الرضوخ حديث سلوي وناديه التي ذهبت إليها حتى تسألها عن سبب كذبتها عليها وصوت والدتها تُخبرها عبر الهاتف عن إحدى بنات جيرانها قد حالفها الحظ وتزوجت بثري عربي.. ثم عادت الي أهلها تحمل طفلا في احشائها مطروده فالرغبه قد انطفئت... الكل يضع حياتها نحو الهاويه هي لن تُكمل مع حمزه فالاجابه واضحه هو رجل ذو شأن وهي فتاه عاديه خبرتها بالحياه ضئيله ولولا حياتها مع تلك العائله لظلت طيلة حياتها ياقوت الخادمه لزوجة ابيها ياقوت التي لا تنطق الا بالنعم ياقوت التي من أقصى أحلامها ان تمسك بهاتف حديث الطراز تتصفح فيه مثل صديقتها هناء لترى عبره عالم آخر... ياقوت التي تمنت ان تأخذها والدتها بين ذراعيها تعطيها النصح بخبرتها
غرق معها في العالم الذي يُريحه بين ذراعيها زوجته الحمقاء تظن ان شغفه بها رغبه انما الحقيقه جوع لما حرم منه انه تطهير له لما دنسه الحب داخله يوماً
وفي خوض مشاعره الهائجة معها سقطت دموعها بعدما لم تعد تتحمل الصراع الذي يواجهها هل ترضى بحياتها معه هكذا ام تتمرد قليلا لعلها تشعر بمكانتها داخل قلبه
- ليه حبتها ومحبتنيش
هتفت بهمس فتصلب جسده وتعلقت عيناه بها أعادت سؤالها بوجع اكبر
- ليه انا مينفعش اتحب... ليه ناقصه في كل حاجه
عيناه ظلت غارقه في ظلمة عيناها.. تذكر حلم هروبها منه الذي اخذ يروقه ليالي طويله يُفكر في دنائته منذ البدايه معها يخشى ان يُعاقبه القدر بعد أن بدأت حصونه جميعها تنهار وتتبدل الظلمه التي بداخله للنور وسؤال آخر سألته وهي لا تعرف انها أعادت الماضي اليه
- مدام بتحبها ليه سيبتها تبقى لغيرك ...
- اسكتي ياياقوت... اسكتي
وانتصب وافقا يُحرر الباقي من ازرار قميصه لعلا البروده تزيل عنه الماضي بأعباءه
- صفا كانت ماضي مبحبش افتكره... عارفه ليه
اتبع عبارته وهو يلطم فوق صدره بجنون
- عشان بشوف صورة لراجل مكسور مهزوم مدمن
أظلمت عيناه وهو يتذكر نظرة الآلم التي صاحبت أعين والدته الطيبه
- اترفدت من شغلي.. حلمي ضاع... دفنت شبابي وعيشت ديما بدي مش باخد.. عايزيني اكون ازاي
كانت في عالم آخر وهي تسمعه لا تُصدق انها تراه مهزوما يتحدث عن ماضيه بشحوب وكأن الماضي كان كالصفعه بالنسبه له... هدأت أنفاسه بعدما كان الصراع مشتعل بين اضلوعه دون هواده
- منكرش اني حبيت صفا في يوم... حبها كان لعنه وضعف.. زي السحر كده
وألتمعت عيناه بسحابه من الظلمه
- احيانا الحب بيكون لعنه...لعنه بتخلينا لا بنشوف ولا بنصدق
اتخذت دموعها طريقهما نحو وجنتيها دون توقف مع كل كلمه تسقط على مسمعها فتدمي قلبها.. تتسأل كيف احبها كل هذا الحب وجرحته.. لم تكن محظوظة بالحب ولكنها كانت تسمع عن مرارته
- وبدل ما اتعلم من لعنته ... فتحت الباب ليه من تاني
هتف بها وعيناه كانت ثابته نحو عينيها وكأنه يُخبرها صراحه انها لعنته الجديده
- فكراني مكنتش بتوجع من نظرتك لشهاب مع ندى وشريف ومها.. مافيش راجل بيقدر يستحمل نظرة نقص من مراته لغيره
- كان نفسي تحكيلي كل حاجه عنك من البدايه
خرج صوتها اخيرا تُلملم شتاتها
- لأنك محولتيش تخرجي اللي جوايا... انا فعلا بترجم حبي ليكي بالطريقه اللي عقلك وصلها... بس ده مكنش اهانه مني ياياقوت.. عقلك صورلك ان كده بهينك
تاهت معه تلك الليله فلم تعد تعلم اهي المخطئه ام هو واخيرا حسمت قرارها بضعف
- انا منفعش في حياتك ديه
وعند تلك النقطه لم تشعر الا بذراعيه وهو يهزها
- سلبيه وضعيفه... هتفضلي لحد امتى كده.. اهزميني واهزمي نفسك لمره واحده.. اهزمي ضعفك اتحرري من ماضي اهلك اتحرري انك هتعيشي نفس تجربتهم دافعي لمره واحده عن حقك حتى لو خسرتي
انهمرت دموعها مع كل دفعه يدفعها لها وتنتاثرت خصلاتها فوق وجهها تهمس بخفوت
- حمزه كفايه
ليستعب بعدها ما يفعله فأبتعد عنها يتأمل شحوب وجهها ثم حركت يداها نحو بطنها سألها بلهفه ناسيا ما كانوا يتحدثون به
- حاسه بأيه.. قومي ألبسي اوديكي للدكتور لو تعبانه
كانت عيناها عالقه به تنفي برأسها الآلم تتكئ على جانبها حتى تغفو تعيد كل كلمه هتف بها علي مسمعها وكلمه واحده كان صداها عالقا في قلبها وعقلها " ضعيفه" ولم يُخطئ ابدا في تلك الحقيقه
شعرت بقرب أنفاسه منها ويده التي اخذت تمسد ظهرها والآخري بطنها
- ياقوت طمنيني عليكي
- خايف عليه
اغمضت عيناها تنتظر اجابته
- خايف عليكم انتوا الاتنين ياياقوت
ولم تشعر بعدها الا بثقل جفونها ثم غفيانها وذراعه تضمها بحنو
..................................
ألتقطت مريم السيجاره من يد رؤى التي نظرت نحو وليد بمكر.. سعلت بقوة فهتفت رؤى بتشجيع
- هتتعودي عليها متخافيش.. اشربي وانسى
تسألت مريم بحيره وهي تضعها بين شفتيها مرة أخرى
- هي السجاير مش حرام صح
ضحك كل من في الجلسه متعجبين سؤالها ليُتمتم وليد بخبث
- ماقولنا لو عايزه تبقى معانا بلاش شغل الأطفال ده
احتقن وجهها من رده الفظ واخذت تنفث دخان السيجاره الي ان شعرت ان السعال بدء يخف وبدأت تستمتع بالأمر
كانت عين رؤى عالقه بها تبتسم لما وصلت اليه فبعد ان فقدت الأمل ان تأتي معها لذلك المكان ثانيه هاتفتها الليله تطلب منها المجئ وهاهي تندمج معهم وقريبا ستصبح مثلهم... مال وليد برأسه عليها هامساً وعيناه تتفحص جسد مريم بوقاحة
- لا عرفتي تُجريها صح ياحنينه
تعالت ضحكات رؤى وابعدت عيناها عن مريم التي اخذت تنظر اليهم بقلق... وقبل ان تسأل رؤي عن سبب ضحكاتها نهضت راكضه نحو فارس الذي دلف للتو من باب الملهي
- النايت كلب كان هيبقى وحش اوي من غيرك
ارتفعت طرفي شفتيه مُستنكراً ولكن لا بأس من التمتع بمثلها
- بجد اومال ليه شايفك مندمجه مع وليد
- ابدا ده هو اللي بيجر معايا كلام عشان مريم
تجمدت عيناه نحو الجالسه على طرف احد الارائك تُدخن بطريقه أشارت اشمئزازه.. فالمكان وما يفعلوه لا يليق بمثلها ولكنها هي من اختارت الطريق فلتتحمل العواقب
...................................
فتح فرات عيناه يبحث عنها فوق الفراش في ظلمة الغرفه ليسترقي السمع وهمهمات صادره
انتصب من رقدته لتتضح له الرؤيه... كانت ساجدة فوق سجادة الصلاه تبكي بضعف
اهتز قلبه لرؤيتها هكذا ولا يعلم اهتزاز قلبه كان على ضعفها ام الخشوع...انهت صلاتها فتعلقت عيناها به وخرج صوتها كهمس ضعيف
- بتبصلي كده ليه
- بقيت مستغرب تحولك ياصفا
هتف بها لتطرق عيناها نحو اصابعها
- كل البيبان اتقفلت في وشي الا بابه هو
صمتت تسترجع كل ماحدث لها منذ دلوفها للسجن الي الان لم تعتدل الحياه ولا الناس معها إلا عندما اقتربت هي من الرحيم واطرقت بابه طالبه منه رحمته
- انا اسف
خرجت الكلمه من شفتيه بأهتزاز لا يُصدق انه نطقها.. ولكن هي بالفعل لديها حق معه... اذلها من أجل شقيقته وفهمه الخاطئ عن علاقتها ب عزيز الفاسد.. عاقبها من أجل منال ولا ذنب لها بمصيرها... فحتى حمزه الذي صفعته قديما بفعلتها سواء كان ضعف وخضوع منها لاوامر عدنان او خيانه لم يفعل بها شئ إلا الهجر والبدء بحياه جديده...هكذا هم الرجال
اما هو الرجل العسكري لم يكن الا الجلاد الذي قرر الانتقام وهو لا يعرف أي ذنب اقترفته معه حتى ينتقم منها
نهضت تحت نظراته التي تفحصها بحيره لتطوي سجاده الصلاه وقبل ان تتجه نحو الفراش وقفت تخبره
- انا موافقه اروح للدكتوره النفسيه... عشان نفسي وعشان ابني يكفيه انه هيبقى ابن لام خريجة سجون
وعذاب اخر كان يُضاف إليها وكما اخبرتها فاديه صباحاً ساخره
" هيعيروا بيكي... ابن فرات النويري امه كانت سجينه في سجن النسا.. هتبقى نقطه سوده في حياته لا وكمان مجنونه"
وخرجت تضحك بضحكه جلجلت ارجاء الغرفه ومازال صداها يخترق اذنيها لتدفن رأسها أسفل وسادتها واعين فرات تتبعها
َََََ..................................
ودع مراد والده وشقيقته في الصباح الباكر وانتظر الي ان تحركت سيارة والده وتحرك عائداً لتلك التي أصبح لديهم حديث لا بد أن تُفسره له
دلف للشقه ليجدها أزالت الطعام عن المائدة ولا أثر لها...هتف بأسمها وهو يخطو نحو غرفتهما ليتفاجئ بخلو الفراش منها
لتلمع عيناه وهو يعلم أين سيجدها
- كنت عارف اني هلاقيكي هنا
تشبثت بالغطاء فقد عادت الي غرفتها القديمه قبل قدوم تقي إليهم
- هناء متعمليش نفسك نايمه ماهو مش معقول هتنامي في عشر دقايق
وصرخ بأسمها عاقدا ساعديه أمام صدره
- هناء بلاش شغل العيال ده... واصحى كلميني ما انا مش رايح الشغل النهارده ولا انتي الا ام افهم حكايه شغلك في الفندق
انتفضت من أسفل الغطاء وانتصبت واقفه فوقه تمسد فوق ملابسها
- لا انا عندي شغل مهم لازم اروح
- هناء
عاد صوته بصراخ اعلي لتنظر إليه مُتسائله
- عايز تعرف ايه
- ليه خبيتي عني ياهناء
اغمضت عيناها تتذكر بدايه زواجهم وماعاشته معه
- كنت مجروحه عايزه اعمل اي حاجه عشان اثبت لنفسي اني عايشه وانسى حلمي اللي موته... ملقتش شغل غير في الفندق.. كنت عارفه انك مش هتوافق عليه...كنت كرهاك اوي وبحقد عليك كنت عايزه اهرب منك بس هرجع اقول لأهلي ايه انا اللي اخترت وادي نتيجة اختياري
هتفت عبارتها بثقل تشعر بالآلم يعود إليها
- عايز تعرف ايه تاني يامراد
وفي لحظه كانت تهوى بين ذراعيه يضمها اليه يسأل نفسه هل كان حقيراً لتلك الدرجة
- تعالي نتجوز من اول وجديد ياهناء... اديني فرصه أصلح غلطي وننسي اللي فات
...............................
وقفت شارده في ليله امس عقلها يُفكر في كل كلمه أخبرها بها
لم تنتبه ليد هاشم الممدوده إليها بالرسمه التي وضع بعض تعليقه عليها وهو يُخبرها بالتعديل المطلوب
- مدام ياقوت انتي معايا
كرر ندائه بأسمها للمره الثانيه... لتُحرك رأسها يميناً ويساراً
حتى تُنفض الأفكار العاصفه بعقلها
- ايوه يافندم
- لا انتي شكلك مكنتيش منتبها خالص لكلامي... على العموم ياستي التصميم ممتاز بس لازمه بعض التعديلات
عاد يشرح لها المطلوب منها لتلتقط منه الورقه تُحرك رأسها بحركات بسيطه دلاله على فهمها
- في اي حاجه تاني يافندم
ابتسم بلطف إليها
- لا ياياقوت اتفضلي
خرج اسمها مُجردا من شفتيه وظن انها ستُعلق ولكنها ابتسمت وألتفت بجسدها للمغادره
- ياقوت
هتف اسمها فألتفت نحوه ثانية تنتظر ما سيخبرها به
- صحيح مبروك ليكي انضمامك لينا كشريك في المؤسسه
اتسعت عيناها مما تسمعه فكيف صارت شريك في تلك المؤسسه التي تعلم أن فروعها ليست بمصر فقط
- شريك ازاي يافندم
تسألت وهي تُحاول ربط الأمور ببعضها
- احنا كنا محتاجين شريك بنسبه 20 في الميه وحمزه دخل بأسمك ..انا كنت فاكر انك على علم بس شكلي ضيعت المفاجأة
................................
استيقظت على لمسات مشاغبه تُداعب جسدها... اخذت تتأفف بضجر هاتفه
- يالكي من ناموسه ثقيله الدم
ارتفع حاجبي سهيل حانقا مما سمعه
- ماذا؟
فتحت سماح عيناها بثقل ورغبه شديده للعوده للنوم
- مثلما سمعت سيد سهيل
ارتفعت زاوية شفتيه استنكاراً مما تتفوه به
- انهضي.. انا جائع
- لست خادمه لك بعد الآن... اجعل هيلين هي من تخدمك
لم تدرك ما تفوهت به الا عندما تراقصت عيناه طرباً
- أشعر أن الغيره بدأت تحرقك سماح
- انا لا اغار على امثالك سيد سهيل
لم يترك أذناه تستمع لصراخها اكثر من ذلك بل جعل شفتيه من تتولا الأمر ليبتعد عنها بأنفاس لاهثه
- تحدثي بعد ذلك هكذا وستنالي عقابي حلوتي
تجمدت عيناها نحو خطواته وهو يسير ببطئ على ساقيه دون عكازه غير مُصدقه انها باتت تنتظر قبلاته
ضربت جبهتها بحنق من ضعفها
- غبيه سماح... ستعودي للضعف ثانيه... لم تتعلمي من تجربتك مع ماهر
................................
وقفت تتأمل ناطحات السحاب أمامها من المبنى المُقيمين به
صدح رنين هاتفه لتلف هاتفها بأسمه
- شهاب تليفونك بيرن
كان يقف في المرحاض يحلق لحيته وعندما سمع صوتها
- شوفي مين ياحببتي
ألتقطت الهاتف لتقع عيناها على الاسم المدون " سكرتيرة مكتبه"
لتهتف قبل أن تُجيب
- ديه سمر.. هرد عليها
أجابت على الفور مما جعل يد سمر تقبض على الهاتف بقوه وقد تبدلت ملامحها للحنق
- ازيك ياسمر وحشاني
جاهدت نفسها ومشاعرها الحاقده نحو ندي
- أنتى كمان وحشاني ياندي
واسرعت في سؤالها
- ممكن اكلم مستر شهاب
- حاضر ياحببتي هديله التليفون
اتجهت بالهاتف له ليُشير لها
- افتحي الاسبيكر ياحببتي
فعلت ما طلب منها يستمع الي سمر التي اخذت تسأله عن بعض الأوراق وماذا ستفعل
- حضرتك هتيجي امتى يافندم
لتتعلق عين شهاب بندي الواقفه أمامه بثوبها القصير
- اسبوع كمان.. سلام ياسمر
وقبل ان تضغط ندي زر غلق إنهاء الاتصال ألتقط شهاب خصرها لتصرخ عاليا ثم حملها فوق كتفه دون أن يُكمل حلق لحيته
- وحشتيني الدقايق اللي عدت
كان آخر شئ سمعته هو صراخها ليُفسر لها علقها الامر بصورة مرضيه.. تعلقت عين بهاتفه تُفكر في حديث صديقتها عن أمر الدجال الذي اخبرتها عنه
..........................................
طرقت الخادمه عدة طرقات على باب غرفتها تُخبرها بقدوم إحدى جيرانها إليها لأمر عاجل خاص بشقيقتها... انتفضت مها من فوق الفراش بتعب وهي تشعر بآلم حاد أسفل معدتها تحملت على حالها وسارت خلف الخادمه بخطي تحسب خطواتها
لتنظر إليها السيده التي تُدعي عزيزه فأسرعت مها بسؤالها واعين عزيزه تتفرسها
- ماجده فيها حاجه
رتبت عزيزه الحديث الذي حفظته عن ظهر قلب داخل عقلها
- اختك بين الحيا والموت وطالبه تشوفك قبل ما تقابل وجه كريم
..............................................
دلفت ياقوت الي نادي الرمايه بعد أن أخبرها مدير مكتبه بمكانه.. لم تستطع الوصول اليه عبر الهاتف فلم يكن بأمكانها الوصول اليه الا هكذا
بحثت عنه بعينيها بعدما أشار لها أحدهم عن مكانه
ألتفت يميناً ويساراً لتقع عيناها عليه أخيراً
تأملت ظهره وهيئته لتنظر نحوه بلمعان وهيبه.. اقتربت منه تُنادي اسمه بغباء فهو لن يسمعها فتركيزه كان مُرتكز مع ضبط سلاحه... اندفعت الطلقات لتتجمد في وقفتها للحظات ولم تشعر الا وهي تركض نحوه صارخة بأسمه ثم تشبثها به
- هنموت... هنموت !
تجمدت ملامح عزيزه وهي تنظر نحو مها لتُدرك حقيقه خفاها عنها ذلك اللعوب سالم... فالفتاه كفيفه تمد لها يدها حتى تُسندها بعدما اخبرتها بما اصاب شقيقتها صرخت مها بقهر وآلم فمن لها بعد شقيقتها مهما حدث بينهما فستظل ماجده بالنسبه لها اخت وأم
- ارجوكي وديني عند اختي
وصرخت بأسمها بلوعة
- ماجده متروحيش مني
فاقت عزيزه على صوت الخادمه التي اقتربت منهم
- مالك يا هانم... اتصل بشريف بيه
اماءت مها إليها برأسها لتسرع الخادمه بالاتصال به مما اربك عزيزه الواقفه
- الوقت بيعدي... يلا بينا
- البيه مش بيرد
هتفت بها الخادمه بيأس تُكمل عبارتها
- تليفونه مقفول
وفلم تُفكر مها كثيراً... وحسمت قرارها
...........................
شلته حركتها فلم يستعب وجودها بذلك المكان ترك سلاحه كما رفع عن أذنيه سماعتي الحماية من صدى صوت الرصاص.. وفي خطوة واحده أصبحت قابعه بين ذراعيه تدفن وجهها بصدره بتصرف تلقائي منها تعجب منه
- ياقوت في اي مالك... انا كنت بتدرب
ضمت نفسها اليه اكثر فلم تعد دهشته من وجودها هنا بل دهشته شملت ذلك القرب أيضا.. رغم غضبه منها وانه اتي هنا حتى يفرغ طاقته السلبيه الا ان شعوره الان اختلف
- بخاف ياحمزه من صوت الرصاص
وتشبثت به بقوة وذكري بعيده اخذتها ليوم قاتم حينا شبّ في القهوه المجاوره لمنزل عمتها خلاف بين أحدهم ليمتد الأمر لتطاول بالايد ثم اطلاق الرصاص ووقوع أحد الأشخاص ضحيه
ابعدها عنه برفق ولكن فور ان فعل ذلك عادت تتشبث به ثانية
- ياقوت طب خلينا نخرج من هنا بس.. المنظر مش لطيف
وعند نُطقه لتلك العباره ابتعدت عنه مفزوعه وكأنها أدركت الأمر تنظر حولها لتجد رجلان يسيران للداخل.. دارت وجهها عنه خجلا
- نسيت من الخوف معلش
ارتسمت ابتسامه خفيفه فوق شفتيه ولكن اخفاها سريعاً حتى يرسم فوق ملامحه الجمود ويثأر لكرامته المجروحه التي نساها عند اندفاعها الي احضانه
بعد دقائق انهي تبديل ثيابه المخصصه لتلك الرياضه وسارت جانبه تنظر حولها تتأمل الوافدين هنا فأغلبهم كانوا من الطبقة العُلية.. صوت إحداهن اخترق اذنيها تهتف بأسم زوجها المُنشغل في تصفح هاتفه
تركزت عيناها نحو تلك المرأه التي ترتدي إحدى البدلات الرياضيه وحذاء رياضي ونظاره تخفي عيناها... ابتسامتها اتسعت حينا رأته وتحول وجهها الجامد الي وجه بشوش يشع جمالا بملامح صاحبته الشقراء
- حمزه مش معقول... انا مش مصدقه اني شوفتك بعد السنين ديه
كان حمزه مازال الذهول مرتسم على ملامحه وهو لا يُصدق انه رأها بعد تلك السنوات أزالت نظارتها السوداء لتظهر عيناها الخضراء وياقوت تقف تُطالع كل أنش بها
- ولا انا مصدق اني شوفتك يالين.. متغيرتيش
ابتسمت ببهوت ظهر فوق ملامحها
- بالعكس ياحمزه انا اتغيرت كتير..وبقيت لين تانيه غير البنت البريئه اللي عرفتها
ارتبك وهو يشعر ان كلامها موجه إليه وكأنها تلومه عن رفضه لحبها يوماً... ادرك وضعه والصمت الذي احتله
ألتف نحو ياقوت الواقفه على بعد بسيط منه تُحدق بهما وبالاخص تُحدق بالواقفه معه.. جذبها نحوه بأبتسامه هادئه
- احب اعرفك ياقوت مراتي يالين
اصاب لين الذهول فأخر شئ عاصرته بحياته قبل أن تُسافر مع زوجها انه زوج للسيدة سوسن تلك السيده التي حسدتها يوماً على رجلا مثله
- ومدام سوسن راحت فين
ذكرى سوسن جلبت لقلبه حزن حقيقي... فمهما وصلت علاقته وحبه ل ياقوت سوسن كانت له كل شئ جميل وكانت خير زوجة له
- الله يرحمها
- انا اسفه اني فكرتك بيها
اماء برأسه وكأنه تقبل اسفها... ألقت بنظرة شامله نحو ياقوت التي اخذت ترمقها بنظرات اربكتها.. غادرت بعدما تمنت لقاءه ثانيه
" الاحباب بدئوا يظهروا في حياتك... صفا ولين فاضل مين تاني ياحمزه بيه"
هتفت بها ياقوت داخلها وهي حانقه واسرعت بخطواتها لتمسك يده مما جعله يرفع حاجبه مُندهشا.. أصبحت غريبه الاطوار معه تتمنع عنه واوقات تشعره انها لعبته الجميله التي احبها
يطلب الجنون معها ولكن لا يريدها الا قطه هادئه بحياته
استقلوا السياره وكان صمتها استعداداً لثورتها التي انستها لما أتت اليه اليوم
- مين لين ديه
اجابها بهدوء يليق به
- بنت شريك قديم وقريبه لأهل والد شريف ومريم
- بس باين من نظرتها ليك أن في مشاعر
ألقت عبارتها تتفرس ملامحه وهو يُدير سيارته لتبدء بالتحرك
- بقيتي بتركزي في النظرات... افهم من ده ايه اهتمام ولا غيره ولا هجوم
احتقن وجهها من بروده حديثه...شعرت وكأنه يُعاقبها عما بدر منها ليله امس
- ولا حاجه من دول انا مش عايزه ابقى مغفله زي المره اللي فاتت واكتشف بعدين انها حببتك القديمه
صرير سيارته افزعها مما جعلها تُدرك انها أخطأت في ألقاء عبارتها.. تعلقت عيناها بثبوت عيناه نحو يداه القابضه على عجله القياده ثم نحو النبض الخافق بعنقه وعروقه التي ظهرت بوضوح فوق ظهر كفيه
- ياقوت بلاش تطلعي اسوء مافيا... مش عايزك تشوفي غضبي
ازدردت لعابها بخوف وحدقت بملامحه الجامده.. بثت ثقتها داخل نفسها حتى تواجهه
- كنت ساكته ومبتكلمش معجبتش وجيتوا عليا... اتكلمت برضوه مش عاجب انتوا عايزين ايه
تآلم قلبه لشعوره بما تُعانيه داخل روحها النقيه وخبرتها المعدومه بالحياه
- وتفتكري هيعجبني برضوه لما مراتي تسمع وتتعلم من غيرها.. تجاربنا مختلفه يا ياقوت
شحب وجهها وهي تخشي ان يكون رأي محادثتها مع سماح وهناء وعلم انهم هم من يجاهدون في تغيرها ضده
- قصدك ايه
تأملها بمكر يجيده وعيناه تفحص خلجاتها
- غلطت لما افتكرت ان انا اللي محتاج اتغير على ايدك... انتي اللي طلعتي محتاجه التغير ياحببتي.. والدور جيه عليا عشان اغيرك وتفهمي الحياه صح
" حبيبته" تلك الكلمه سقطت بألحانها فوق قلبها ولكن بعدما اكمل حديثها ارتجف قلبها
- انت هتفهمني ايه بالظبط
لمعت عيناه بوميض من القوه وهو يُطالعها
- تدفعي عن حقك ياياقوت... الطبيه والنقاء ملهومش دخل في انك تاخدي حقك وتقفي قدام الريح
وتحول كل شئ لرغبته وبدل من انها تُغيره سيُغيرها هو.. لتلمع عيناها ونفسها تُحادثها
" لما لا تلعبي معه وتنتصري بالنهايه... لما لا تخرجي من شرنقتك وتنسى حياتك مع عمتك وخنوغك لرغبات زوجة ابيكي وصمتك.."
- موافقه اتعلم منك
تعجب من نظرتها المتحديه له واكمل قيادته وهي تُفكر في بداية خطواتها وتلك المره هي من ستقود حياتها
استرخت في جلستها تتحسس بطنها بأبتسامه لعوبه
............................
نظرت ماجده نحو الرساله المُرسله بعدما غادرت المصلحه الحكوميه التي تعمل بها وقد اخذت اجازه دون مرتب إلى أن تنتهي من ذلك الحقير سالم وتثأر لكرامتها..تجمدت في وقفتها وهي تنظر للرساله فخفق قلبها بقوه لتركض متحمله على قدمها التي مازالت تؤلمها تصرخ بأسم شقيقتها
- الا مها ياسالم ياحقير الا مها
..........................
ألتقطت مريم علبه السجائر التي اشترتها من أسفل ملابسها وقفت للحظات تشعر بالتردد لما ستفعله..تعلقت عيناها ب العلبه دقائق مرت وضميرها يؤرجحها لينتهي الحال وهي تدفعها أسفل ملابسها ثانية ثم غلق الخزانه.. سارت نحو فراشها ولكن قدماها توقفت وهي تتذكر كلمات وليد لها وهو يُخبرها بأنها طفله بينهم... لتشرد في حديث رؤى التي اخبرتها عن مكالمتها لحمزه وهمس ياقوت بأسمها ثم انغلاق الخط لتفسر لها رؤى الأمر بوقاحه لم تفهمها مريم الا عندما استرسلت في الحديث
مشاعر متضاربه كانت تخترق اذناها لتأخذها قدميها نحو الخزانه ثانيه ثم إخراج علبه السجائر واشعال واحده وضمها بين شفتيها
سعلت كالمعتاد ولكن حاربت سعالها وزفرت دخانها متمتمه
- أنتي مش طفله يامريم.. انا كبيره وبقيت حره زيهم
أصابها الفزع وهي تسمع رنين هاتفها بالنغمه المخصصه لفرد واحد ولم يكن الا حمزه... دهست عقب السيجارة بحذائها المنزلي واسرعت لدورة المياه تخفي الأمر بنجاح ثم المعطر اخذت تنثر رائحته في الغرفه ليقضي على رائحة السجائر
بدء الرنين للمره الثانيه لتلقط هاتفها بأنفاس متقطعه
- ايوه يابابا
اتاها صوت حمزه القلق
- كنتي فين يامريم ومال صوتك كأنك كنتي بتجري.. انتي كويسه ياحببتي
أسرعت في الرد عليها خشية
- كنت بلعب رياضه.. هو في حاجه
اتبعت عبارتها الاخيره بقلق لم يشعر به
- لا ياحبيبت بابا... انا جاي اخدك انتي ومها نتغدى بره.. اجهزوا وهعدي عليكوا انا وياقوت
استمعت الي اسم ياقوت بضيق ولكن لأول مره يكون شعورها اللامُبالاه ف في النهايه هي التي ربحت واصبحت ام لطفل ينتظروه وانتهت مكانتها
- مش عايزه اخرج ماليش مزاج ومها راحت عند اختها
استمع حمزه لاجابتها ناظرا نحو ياقوت التي اخذت تعبث بهاتفها وعلى وجهها ابتسامه واسعه
فهناء تخبرها عن الخطبه التي ستعقدها هي ومراد الذي سينفجر منها حنقاً يوما ما
- عشر دقايق وجاي ليكي... اجهزي لان بنوتي الحلوه وحشتني هتف بحنان ابوي جعل مريم تبتسم ناسيه المستنقع الذي دخلت فيه بقدميها
- حاضر يا بابا
ونهضت ترتدي ملابسها بسعاده ف هاهو حمزه والدها الذي اعتني بها منذ صغرها يُخبرها انها مازالت ابنته
..............................
صعدت مها بخطوات متعثره تسندها عزيزه التي تنظر حولها بأرتباك حتى لا يراها احد من ساكنين البنايه فلو لم يشك بها اهل الحي فبالتأكيد الجيران سيسألوا عن هويتها التي كذبت بها فهى ليست جارة جديده كما أخبرت مها التي صدقتها
- اه وصلنا للشقه... ادخلي ياحببتي الباب مفتوح
- هو مافيش صوت ليه
هتفت مها عبارتها وهي تخطو للداخل تهتف بأسم شقيقتها بهلع
- ياماجده
وألتفت بجسدها تهتف بأسم عزيزه
- أنتي ياست عزيزه روحتي فين
فلم تأتيها الاجابه الا انغلاق الباب وسالم يقف يتفحص معالم جسدها بشهوه
- ازيك يامها
ارتجف جسدها خوفاً من سماع صوته... لتتحرك بخطواتها المُتعثره للخلف
- فين ماجده ياسالم
ارتسم الخبث فوق ملامح سالم
- مستنياكي جوه في الاوضه... أختك خلاص بطلع في الروح
عماها كان يُعجزها وهي تبحث بيدها عن غرفة شقيقتها.. اندفعت لأول غرفه وجدت بابها مفتوحاً تهتف بأسم ماجده مرة أخرى
- ماجده انتي فين... اوعي تروحي مني
دارت حولها ولم تجد الا الصمت لتتسارع دقات قلبها وهي تُدرك انها وقعت في الفخ وصوت سالم يعلو بضحكه قويه
- اخيرا يامها وقعتي تحت ايدي
واقترب منها يجذبها نحوه فصرخت مستنجده بأحد يسمعها ولكن يده الأخرى كانت الأسرع فوضع إحدى اللصقات فوق فمها يُكممه
- مش عايز صداع ياحلوه... هي ساعه واحده وكل حاجه هتنتهي وحضرت الظابط يعرف كويس يلعب معايا ازاي
.............................
تعلقت عين جين بزوجها الذي أنهى اتصاله التو مع شقيقه
- ماذا أخبرك سهيل.. سيأتي متى
لم يشك يوماً بسؤالها المُتكرر عن شقيقه
فتمتم بهدوء وهو يلتقط حبه الدواء من يد الخادمه وكأس الماء
- لن يعود سهيل.. قرر ان يستقر بشقته بالعاصمه
جلست سماح جانبه بعدما أنهى مكالمته مع شقيقه
- لست معك في قرارك هذا سهيل... ستبتعد عن نورالدين
طالعها سهيل بملامح لا تفسر بما يشعر به
- ذلك القصر يخنقني دوما سماح...اشعر بالراحه هنا
وتعلقت عيناه بها
- أشعر بالخيانه نحو شقيقي وانا اعلم بحقيقه زواجها منه
اطرقت سماح عيناها نحو اصابعها المتشابكه فاللعبه كان هو مُخططها... هو من أتى بها لهنا وهو من دفع جين بالزواج من شقيقه عندما تزوجها.. رفعت عيناها نحوه بثبات وشجاعه
- طلقني سهيل وأخبر شقيقك بالحقيقه وسينتهي كل شئ
لم تجد منه أي ردت فعل الا وقوفه وسيره عدت خطوات ثم عاد ينظر إليها
- هذا هو الحل سهيل
لم يعطيها رداً الا انحناءه نحوها وحملها فوق كتفه يسير بها نحو غرفته بتحامل على ساقه التي باتت تتعافي
- سأعاقبك سماح عن نطقك لتلك الكلمه
- اتركني سهيل..ماذا تفعل
ألقاها بخفه فوق الفراش وقبل ان تعتدل وتدفعه عنها كان يُحاصرها بذراعيه يعبث بخصلات شعرها الذي استطال
- كنتي لعبه جميله ومازلتي سماح
استنكرت كلمته ودفعت يده عنها حتى تنهض
- احبك سماح
وعند تلك الكلمه كانت شفتاها تنفرج ذهولا سهيل الفظ يُخبرها انه يُحبها... هتف عقلها سريعا يُنبهها
" انسيتي ماهر ومافعله بكي"
ولكنها كانت كالمغيبه مستمتعه بشعور الأنثى الذي دفنته لسنوات وهي بين ذراعي ذلك الوسيم الشهير
............................
هبطت صفا من سيارته بعدما عادت من عياده الطبيبه النفسيه.. اندفعت نحو حوض الأزهار الذي صنعته بالحديقة أمس
تعلقت عين فرات بها ليتحرك نحوها ببطئ فلم يعد يسير بعكازه وعاد للعلاج الطبيعي ثانيه وكأن وجود طفله أعاد له الحياه
ابتسم وهي يرى تفحصها للتربه ووقف مُستمتعاً في مطالعتها ولكن فجأة بهتت ملامحه وهو يرى نقطه حمراء فوق ظهرها يعرف ماهي صرخ بأسمها وهي يخطو خطواتان صوبها
- صفااااا
وانطلقت الرصاصه واصابت هدفاً اخر
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخمسون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة