-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية للقدر حكاية سهام صادق - الفصل الثانى والخمسون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة سهام صادق وروايتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى والخمسون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الثانى والخمسون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية

رواية للقدر حكاية سهام صادق
رواية للقدر حكاية سهام صادق

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق - الفصل الثانى والخمسون

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة
ركض بلهفه في الرواق بالمشفى يتبعه كل من حمزه وشهاب بخطوات سريعه... لا اجابه حصلوا عليها من المشفى الا موت ماجده وافاقه مها منذ ساعات
كان الطبيب يقف يُعاينها وهي تنظر إليه لا تتذكر شئ.. ابتعد الطبيب عنها بعدما فحص مؤشراتها الحيويه يسألها
- مش فاكره اي حاجه حتى اسمك
نفت مها برأسها تُطالع الاضاءه بأعين مشوشه لا تتحمل الرؤيه وكأنها كانت في الظلام منذ زمن
اندفاع شريف داخل الغرفه جعل الطبيب ينظر اليه بريبه على دلوفه بتلك الطريقه ولكن فور ان هتف اسمها صمت عن توبيخه
- مها
تعلقت عيناه بها كما تعلقت عيناها مع خطواته ولهفته.. جذبها لاحضانه ناسياً حالتها والآلام التي تصحب جسدها ولولا المسكن الذي وضع لها منذ دقائق لكانت صرخت من كسورها
- مها.. الحمدلله انك بخير ياحببتي
هتف اسمها بلوعة ولهفه يأسرها بين ذراعيه اغمض عيناه وهو يتخيل لو كان فقدها نفض الفكره من خياله وظل يبثها شوقه ولكن تخشبها بين ذراعيه جعله يبتعد عنها
- مالك ياحببتي
تعلقت عين مها بالطبيب تسأله بتعب قبل أن تغمض عيناها وتغفو من أثر المسكن
- مين ده
شل سؤالها كامل جسده... كما شلت حركت عيناها نحو الطبيب فكيف لزوجته تعرف اتجاه الطبيب وتُحادثه
- هو في ايه مالها مراتي
هتف بصراخ فزفر الطبيب أنفاسه قاطبا حاجبيه بضيق
- ما لو حضرتك انتهبت اني بناديك من ساعه مادخلت عشان نخرج بره غرفتها واكلمك على انفراد كنت فهمت
- فهمت ايه..
واردف مُستفهما يكاد يُجن مما يشعر به
- مراتي مش فكراني... مها فاقده البصر ازاي شيفاك وشيفاني
- مدام حضرتك فاقده الذاكره... وبالنسبه انها فاقده البصر فأظاهر ان الحادثه زي ما اخدت منها حاجه اديتها نعمه تانيه.. علمياً بنعتبرها معجزه الاهيه
عند نطق الطبيب حديثه كان حمزه وشهاب يقفوا متخشبين مما يسمع " مها فقدت الجنين وذاكرتها ولا تتذكر شريف.. واصبحت مُبصره "
.............................
وقف يتأمل شقيقه من خلف زجاج غرفته بالمشفى بقلب يفطر من الآلم لا يُصدق الي الان ما اخبره به الطبيب لم يعد شقيقه قعيداً فقط بل لم يعد قادر عن الكلام والشلل اصاب جسده بأكمله
زفرة طويله مثقله خرجت من بين شفتيه ثم اغمض عيناه بقوه يلوم نفسه على تركه بالقصر بمفرده والتمتع بحياته بعيدا عنه
فالخدم وجدوا شقيقه في الحديقه منبطح أرضاً ولا احد يعرف اسباب وجوده بالحديقة ذلك الوقت
شعر بيد تربت على كتفه وهمس خافت
- سيكون بخير سهيل
ألتف نحوها بنظرات بارده قتلتها وكأن سهيل القديم قد عاد.. خشت ان تكون ماعاشته معه هذه الأيام مجرد وهم وسيزول وينطفئ ابتلعت لعابها حتى تتجاوز أفكارها
- اجلس قليلا سهيل.. ساقك مازالت تؤلمك والوقوف...
لم يُمهلها لتُكمل عبارتها
- انا بخير...
هاتفها برد مُقتضب ليردف بعدما عاد يُطالع شقيقه
- السائق ينتظرك بالخارج سماح اذهبي معه
طالعته طويلا وقد شحبت ملامحها ذلك الآلم الذي قتلته منذ زمن داخلها عاد ينغرس ثانية بقلبها.. انسحبت بهدوء من جانبه ولكن لما تُغادر المشفى
................................
مسدت كتفيه بحنو تشفق عليه عما حدث لهم من مصاب...
كان غارق في أفكاره...
الصحف لم تتهاون في عدم ذكر اسم العائله والعبث وراء اسمه وحياته القديمه
خرج صوت ناديه بدعم
- مالك ياحمزه مها والحمدلله عرفنا مكانها وبكره ذاكرتها ترجعلها ... والصحفي ده فؤاد هيتعامل معاه عشان يكون عبره لأي حد يفكر يتكلم عن العيله كمان ويفتحوا الدفاتر عنك
واردفت بغضب
- هما ناسين انت مين
رفع عيناه نحوها ولكن فضل الصمت فما أصبح يحتاجه الان هو الراحه
تنهدت وعادت تمسد فوق اكتافه بحنو مُسترسله في حديثها
- مش آن الأوان تعيش انت وياقوت هنا..هتفضل لحد امتى هنا وهناك
لم ينتظر ان تسترسل في حديثها اكثر
- البيت ده بيت سوسن ومن بعدها بيت ولادها ياناديه...
- بس ياحمزه
وعندما رأت عدم رغبته في الحديث..قررت المغادره وتركه بمفرده لتتذكر تجنب ياقوت لها ونظراتها اللائمه
- حاول تفهم ياقوت اني كنت بعمل كده لمصلحتها..
واردفت ساخره وهي تلتف نحوه ثانيه
- مراتك بقت شيفاني الساحره الشريره
ابتسم لتشبيه شقيقته.. ف شقيقته ب كحلها الأسود ونظرتها الحاده التي تُطالعه الأن ماهي الا بالفعل تجسيد للساحره
- ياقوت طيبه ياناديه وهتنسي.. هي كرمتها مجروحه مننا
وتنهد وهو يتذكر ما جنته من تلك الزيجه
- انا ظلمت ياقوت معايا كتير... ذنبها ايه تتحمل راجل زي حموله وهمومه كتيره
- انت زين الرجال ياحبيبي اوعي تقول كده
وعادت اليه تضمه نحوها بحنان... كانت تريد تزويجه لسعادته ولكن أين السعاده التي حصدها شقيقها فقد زادت اعباءه وعليه ارضاء الجميع
- انت اللي حارم نفسك من الحياه ياحمزه. خليك لمره اناني واعمل الحاجه اللي هتريحك...
- والامانه اللي في رقبتي ياناديه تفتكري ينفع اتخلى عن عيتلي..الانانيه متنفعش لواحد زي
ساد الصمت بينهم بعدم باح بما يعتليه صدره ... حدقت به ناديه ولم تعرف ما ستقوله له فأتخذت يداها طريقهما نحو وجنتيه تمسح عليهم برفق وكأنها تُخبره هكذا انها معه دوما
خرجت من غرفته حزينه تعلقت عيناها ب ياقوت وانصرفت بعدها نادمه لتدخلها بحياه شقيقها
وقفت ياقوت تُطالع خطواتها وعادت تنظر نحو باب مكتبه
لم تدلف له وإنما صعدت للغرفه المقيمان بها في الفيلا حتى تهدء الأمور ويعود كل شئ لوضعه
...............................
دلف للغرفه بملامح مرهقه يحمل سترته فوق كتفه... تركت ما كانت تُطالعه عبر الهاتف وقد كانت بعض الفيديوهات الاجنبيه عن التصميم تتعلم منها لتزيد خبرتها
- الصداع خف ياحمزه
نفي برأسه واقترب من الفراش يجلس على الطرف الآخر منه
- هبقي كويس يا ياقوت متقلقيش
اجابته بعفويه واشفاق حمله قلبها له
- لو مقلقتش عليك هقلق على مين
تعلقت عيناه بها وقبل ان ينطق بكلمه كانت تقترب منه أكثر ورفعت كفيها تُدلك له جبهته ببطئ... شعور جميل رغم آلم رأسه كان يخترقه.. انفاسها كانت تلفح وجهه بدفئ فأغمض عيناه تاركا لروحه متعة هذا الشعور
غفى ولكن عندما اخذت تُبدل له ملابسه كان يشعر بحركة اناملها فوق جسده... ارهقها الأمر ولكن في النهايه ادت دورها وكلام ناديه معه الليله يخترق قلبها وعقلها... لم تنتبه له وهو يفتح عيناه يُطالع ثبوت عيناها الشارده فوقه
- ياقوت
تمتم اسمها ومجرد ان انتبهت له كان يجذبها اليه فسقطت بين احضانه
- شكرا انك معايا في الأيام ديه ونسيتي مشاكلنا
- انا معملتش حاجه عشان تشكرني
هتفت عبارتها بعدما فاقت من شرودها
- جيه الوقت اللي احرر قلبي من كبريائه
كانت عيناه تلمع بوميض غريب لم تعرف له معنى من قبل... طالعها لثواني الي ان تحرر كل شئ داخله
- بحبك... واتجوزتك عشان قلب حمزه الزهدي مدقش تاني بعد ما مات مع الماضي غير ليكي
والكلمه كانت لها صدى اخر داخل قلبها الذي سكن ثم عاد يخفق بقوه وعيناها ظلت متعلقه بعينيه
- انت قولت ايه
لم يكن ينتظر منها ذلك الرد ولكن ابتسم وأعاد كلمته واقترب منها اكثر حتى اختلطت أنفاسهم
- بحبك
أعاد الكلمه لمرات عديده وهو يغمرها بعاطفة حبه
- ليه قولتها دلوقتي
أخرجت سؤالها بصعوبه من دوامة عشقه... ليبتعد عنها مُحدقاً بها
- مش عايزك تضيعي مني ياياقوت
...................................
تأملته وهو يطعمها لا تُصدق الي الان انها زوجته.. هل هي زوجة هذا الوسيم.. ابتسمت مما جعله ينظر لها بغرابه
- يارب ديما اشوفك بتبتسمي يامها
تخضبت وجنتاها كأنها طفله صغيره واطرقت عيناها نحو طبقها
- بصيلي يامها
نفت برأسها مما جعله يشعر بشعور مؤلم رغم انها تقبلته كزوج الا ان قلبه يؤلمه كأن القدر يخبره ان الدور اتي عليه حتى يدفع ضريبه نيلها بسهوله
شرد فيما اخبره به الطبيب عن حالتها وما يجب فعله الايام القادمه.. ف مها قضت لسنوات طويله في عتمة الظلام والان فتحت الاضواء حولها واصبحت كطفل صغير مبهور بما يُحيطه.. كما أن فقد ذاكرتها له أثر كبير علي حياتهم
- هو انا ماليش اهل ياشريف
فاق من شروده عن سؤالها فأزدرد لعابه بصعوبه وارتبك وهو يُطالع نظرتها البريئه اليه يخفى عنها الحقيقه ثانية غارقاً في كذبته
- لا يامها
زمت شفتيها بعبوس فالاجابه لم تروق لها
- طب اتجوزنا ازاي
لم يخلصه من حصار اسئلتها الا دلوف الطبيب يسأل بأبتسامه هادئه عن صحتها اليوم
..................................
تعلقت عين عامر ومكرم بها وهي تهبط الدرج تخفض عيناها بحرج.. منذ أن طردتها فاديه وهم يستضيفوها في منزلهم من حسن حظها ان في اللحظه التي طردتها فاديه من منزل شقيقها كان مكرم قادم اليهم... تعلقت عيناها بعين عامر الذي اطوي الجريده واخذ يرتشف من كأس الشاي خاصته
عامر قالها لها بصراحه ان ضيافته لها في بيته ماهي الا لأجل فرات الي ان يفيق من غيبوبته..
- تعالي ياصفا... الفطار هيبرد
هتف بها مكرم بوجه بشوش مما جعل عامر ينظر اليه بمقت
اقتربت منهما تهمس بخجل تشعر وكأنها ضيفه ثقيله بهذا البيت
- صباح الخير
جلست بتوتر وألتفت نحو عامر تسأله
- هو انا ممكن ازوره
لم يرفع عامر عيناه نحوها لكن مكرم نظر الي والده منتظراً رده عليها
- الأفضل متروحيش... الوضع في المستشفى متوتر والصحافه مستنيه اي خبر تنشره وعيله فرات عيله كبيره ومحدش كان عارف بجوازكم.. فأظن انك تبقى بعيد افضل ليكي ولفرات واسمه
طعنها حديث عامر رغم حقيقته المؤلمه الا انها حقيقه... لن تنسى حقيقتها... طرقت عيناها نحو طبق الطعام ليهتف مكرم بضيق عما قاله والده
- ايه اللي بتقولوا ده يابابا... انت عارف ان صفا مظلومه
- الناس متعرفش كده يامكرم...وحفاظً على اسم فرات لازم تفضل بعيد عنه
هتف عامر عبارته التي جعلت تلك الجالسه تقبض بيديها فوق قماش ثوبها .. رنين هاتف مكرم ثم هتافه بأسم المتصله بملل جعل عامر يهتف بحزم
- رد على مراتك
زفر مكرم انفاسه حانقاً من تسلط والده الذي أصر يعقد قرانه علي ابنه شريكه حتى يضمن بعده الكامل عن صفا... نهض من فوق مقعده يُجيب عليها لتتعلق عين عامر بصفا
- وجودك هنا مينفعش وانتي عارفه السبب
عبارته أضافت ندبه أخرى لندوبها ولكن كان أفضل قرار لها... اهتمام مكرم المتزايد بها يزيد شكوك عامر منها
- انا كنت ماشيه النهارده متقلقش ياعامر بيه
- جميل... كويس انك بقيتي متفهمه ياصفا وشخصيتك القديمه نضفها السجن
انطفئت عيناها ولكن هتفت بكبرياء
- الإنسان بيتولد احيانا من جديد
- سامحيني ياصفا على كلامي بس انا راجل صريح.. وكأب خايف على ابني
واردف بعمليه وهو يعتدل في جلسته الوقوره
- انا لسا عندي وعدي انتي في حمايتي لحد ما فرات يقوم بالسلامه بس بعيد عن بيتي... هاخدك شقة جدة مكرم تعيشي فيها لحد ما نشوف ايه اللي هيحصل
..................................
دلفت سمر غرفة مكتبه تحمل فنجان قهوته لتتفاجئ بالضيف الذي يجلس معه وشهاب يجلس بحنق وكأنه لا يطيق ذلك الجالس... معتصم احد أصدقائه القداما وهو احد اسباب انحرافه ولهوه لبعض الوقت
لم تراه سمر حينا دلوفه لغرفة شهاب لأنها لم تكن جالسه خلف مكتبها انما كانت تُحضر تلك القهوه وداخلها الامل ان تحصل على ما دفعت ثمنه
- حطي القهوه ياسمر واطلبي قهوه لأستاذ معتصم لحد ما نشوف سبب الزياره السعيده
قالها شهاب وهو يشك في زياره صديقه القديم... ليضحك معتصم بصفاقه
- وتعملي لي قهوه ...اما في قهوه اهي
ونهض يلتقط فنجان القهوه من سمر الذي تقدمت به بخطوات مرتبكه من مكتب شهاب حتى تضعه أمامه.. شهقت بفزع وهي ترى معتصم يرتشف فنجان القهوه
- اعملي بقى فنجان تاني لمديرك ياحلوه
عيناها اتسعت ذهولا مما حدث وتخشبت اقدامها دون حركه تُطالع فنجان القهوه الذي يرتشفه معتصم وارتوي دماءه به
...................................
دقت نغم بالقلم بعنف فوق سطح مكتبها كلما تذكرت رحله سفره... مازالت صدى عبارته تقتحم مخيلتها فعندما تسألت عن سبب تلك الرحله أجابها
" رحله شهر عسل يانغم "
لم تشعر بقدوم خالد غرفتها عندما ألتقط عيناها به هتفت
- سافروا ياخالد... اللي عملناه مخربش حياتهم
تجمدت ملامح خالد ولكن جاهد ان يظهر لامبالاته رغم الغيره التي تنهش قلبه... فهو أمام نغم مافعله مع هناء من أجل مساعدتها لا أكثر حتى تتقرب من مراد ولكن السر الآخر كان مخفي
- قولي حل تاني ياخالد ارجوك... ساعدني انا بحبه اوي محبتش راجل قد ما حبيته
تعلقت به نغم باكيه كطفله صغيره مُتشبثه بوالدها حتى يجلب لها لعبتها
- اهدي يانغم... وهنلاقي حل
والحل لم يكن لها وحدها إنما له أيضا
...............................
وقفت جين تستمع لتحذيرات الطبيب لهم بعد أن عاد نورالدين لمنزله واعد له سهيل كل سُبل الراحه... كانت نظرات نورالدين قاتله كلما ألتقت عيناهم... أنهى الطبيب تعليماته وانصرف بعدها مُخبراً لهم انه سيبعث إحدى الممرضات غداً لمتابعه حالته
ارتبكت جين من نظرات نورالدين اما سماح اقتربت منه تُخبره
- سأعد لك حساء ساخن.. مارأيك
رفض نورالدين برأسه تحركت شفتيه وهو يجاهد ان يصرخ حتى تخرج جين من الغرفه ولكن عجزه منعه
انتظرت جين دلوف سهيل مجدداً حتى تفجر قنبلتها أمامهم وتحرق قلب سهيل
- اريد ان اخبركم خبر سيسعدكم جميعاً
أنتبه الجميع إليها ليقع ماقالته كالصاعقه
- انا حامل
واقتربت من نورالدين تمسك يده وقد نفر من لمستها ولكن لم يستطع نفض يدها عنه
- سيصبح لدينا طفل حبيبي
.............................
انهت مريم حديثها مع رؤى عبر الهاتف سريعاً عند دلوف ندي إليها
- بتعملي ايه يامريم... مالك بقيتي تقعدي اغلب الوقت لوحدك في اوضتك
ابتعدت مريم عن نظراتها وألتفت حولها تلتقط احد الكتب الادبيه التي كانت تعشق قرائتها
- أنتي عارفه السبب... اه بتجنب اعمل مشاكل مع اللي اسمها ياقوت
- مريم وجود ياقوت وسطنا بقى حقيقه... وانا مش شايفه انها اخدت حمزه مننا بالعكس هي بتحاول تقرب وتبقى وسطنا
ارتباك مريم من الرسائل التي تبعثها لها رؤى جعلها تنهي تلك المناقشه سريعاً
- مدام هي بعيده عني خلاص
وألتقطت هاتفها من فوق مكتبها الوردي
- انا هنزل الجنينه اقرء شويه
أسرعت بخطواتها تحت نظرات ندي التي اخذت تُطالعها بقله حيله
- ربنا يهديكي يامريم
فتحت مريم الرسائل بلهفة لتجد الرسائل التي بعثها وليد ل رؤى يُخبرها مدى إعجابه بها منذ أن صفعته وكانت رؤى هي المرسال
فالكلام الذي اخبرتها به رؤى مثل ما كتبه وليد وأخذته رؤى نسخ بالصوره حتى تُصدقها
.............................
دلف للشركه التي تعمل بها بخطوات سريعه بعدما ردت عليه احدهن تخبره ان ياقوت سقطت مغشيه عليها بالشركه
اتجها لغرفه هاشم فهو هاتفه حتى يطمئنه عليها فأخبرها انها بغرفه مكتبه وبخير
تجمدت عيناه وهو يرى هاشم يسند ظهره علي احد المقاعد ويعقد ساعديه امام صدره يُمازحها بلطف فتبتسم هي بخجل وترتشف من كأس العصير ببطئ
- بس انتي شخصيه نادره يا ياقوت
وصمت لثواني ليهتف دون أن يُلاحظ وجود ذلك الواقف على اعتاب الغرفه يسمعهم
- حمزه محظوظ بيكي
- اكيد انا محظوظ ياهاشم
نظراته التي اتخذت طريقها نحوها جعلتها تشعر بالهلع... فنهضت من فوق الاريكه تنظر إلى اقتراب خطواته منها.. أما هاشم وقف مُرتبكاً يظن ان حمزه فسر مدحه لزوجته بشئ اخر
توترت وهو يُحاوط وجهها بكفيه ورغم غضبه الذي تراه فوق ملامحه الا انه تجاوز كل شئ يسألها عن حالها
- بقيتي كويسه دلوقتي... ايه اللي حصل
- مجرد إغماء بسبب قله الاكل
أجاب هاشم بدلا عنها مما جعله يلتف نحوه
- شكرا ياهاشم... يلا يا ياقوت
اماءت برأسها لا تجد كلاماً تتحدث به... ألتقط هو حقيبتها الموضوعه فوق الطاوله واحتضن خصرها يسير بها تحت نظرات هاشم الذي وقف يمسح أسفل ذقنه من ردت فعل حمزه
دلفت للسياره تنظر نحوه وهو يجلس خلف عجله القياده
- احنا رايحين فين
- المستشفى ياياقوت عشان اطمن عليكي... وبعد كده هحضر معاكي متابعتك عشان اشوف اذا كنتي بتلتزمي بالتعليمات ولا لاء
- ياحمزه انا كويسه ومستر هاشم جابلي دكتور وطمنا
احتقن وجهه وهو يسمع اسم هاشم ورمقها مُصرا على ما يرغب فعله
- ممكن متجدلنيش
- صدقني ياحمزه انا كويسه واوعدك ههتم بصحتي
رمقها لثواني ثم عاد يُطالع الطريق
- ياقوت مش عايز احط حملك قصاد بدايه طريقك في حلمك...
افزعها تهديده فتعلقت عيناها به برجاء فعملها وما تشعر به الآن كان بدايه لاخراجها من قوقعة عاشت بها لسنوات
- تقصد أن انا ممكن اسيب شغلي
- في أولويات في حياتنا يا ياقوت وصحتك وراحتك هي اللي ليها الاولويه عندي
واردف وهو يبطئ قليلا من سرعه سيارته
- قولتلك مش هحرمك لأي نجاح ليكي او من حاجه أنتي بتحبيها
لمعت عيناها بأبتسامه واسعه ومدت كفها نحو ذراعه تمسده
- انا فرحانه اووي.. حاسه ان قلبي بيرقص
تعجب من تشبيهها فلا شئ قاله يستحق فرحتها هذه انها حق من حقوقها.. أراد التلاعب معها فتمتم
- فرحتي عشان اطمنتي اني مش هبقي راجل ديكتاتور وهقولك سيبي فرحتك بنجاحك
- فرحانه بسبب كلامك.. فرحانه عشان لقيت منك اللي كنت بتمناه طول عمري
هتفت عبارتها بتلقائيه ناعمه واردفت وهي شارده بذهنها
- انا عمري ما كان حلمي النجاح في شغل اد ماكان حلمي في بيت وعيله... زوج يكون هو وطني وولاد حوليا اربيهم واعيشهم زي ما اتمنيت اعيش
توقفت السياره عند إشارة المرور ليمر الناس أمام عينيها
- تعرف ابسط أحلامي كانت اكون بنت زي باقي اصحابها
سقطت دمعه تحمل آلام سنين وهي تتذكر بعض من زميلاتها وسخريتهم نحو ثيابها التي ليست بها أي تناسق ولا تمد للموضه بشئ
شعر بالذنب فيوم ان اراد ان يجعل عقله من يقوده كان معها هي.. وهي التي لم ترد الا حنان يطيب به اوعاج سنين حملت معها أملا واحلاماً... ألتقط كفها ليلثمه بحنو
- من هنا ورايح هكون وطنك وعيلتك كلها يا ياقوت... سامحيني اني حرمتك من حناني وحبي
تعلقت عيناها به... فهو احن رجلا ولكن كان معها لا يُريها الا حنانً يحسبه بمقدار حتى لا يظهر حبه لها فتخونه كما فعلت صفا يوماً
انفتح الطريق ليقود سيارته لوجها تعرفها تماماً
- احنا مش رايحين الفيلا
- لا ياحببتي رايحين شقتنا عشان شايفك محتاجه جرعه حنان زياده
ألقى عبارته وهو يلتف نحوها غامزاً لها بمقصد جعلها تهرب من نظراته
...............................
أسندت هناء مرفقيها فوق الطاوله ووضعت ذقنها فوق كفها لتتنهد بتنهيده حاره وهو تُطالعه يتحدث مع احد أصدقائه
صافح صديقه المالك لذلك الفندق واقترب منها مُلتقطاً قبلة من خدها..فزعتها فعلته فقد كانت شارده معه ومع ما أصبحت تعيشه بين ذراعيه
- أخص عليك يامراد خضتني
ضحك وهو يُجاورها يتأمل هيئتها بحب
- كنتي سرحانه في ايه
- فيك
اجابت عن سؤاله بعفويه فأبتسم وهو يميل نحوها
- تعرفي اكتر حاجه بحبها فيكي ايه ياهناء
ألتمعت عيناها ببريق جعل قلبه يخفق
- انك شفافه في كل حاجه ياهناء.. شفافه في مشاعرك في نظراتك.. زي الأطفال بالظبط
ارتسمت على شفتيها ابتسامه واسعه وتنحنحت بنعومه دلالاً عن خجلها من حديثه.. فضحك وهو يتابع خلجاتها
- حد يبقى متجوز القمر ده ويقوله شايفك شبه عمي
احتدت عيناها وهي ترمقه
- قصدك ايه يامراد... لاحظ ان عمك هو بابا
- قصدي اني غبي ياحببتي... انتي متعرفيش انا بقيت احب عمي اد ايه
تمايلت بخفه برأسها بعد أن ارضى غرورها الانثوي ليغمز بعينيه وهو يلتقط كفها
- قومي يلا عشان أصلح سوء الفهم ده
وجذبها خلفه لتهتف بحنق طفولي عما يفعله
- مراد انت بتشديني كده ليه براحه.. انت قولت هنتفسح النهارده مش معقول نكون في لبنان وطول اليوم في اوضتنا في الفندق
...............................
وقفت تعدل من هندام حجابها وهو جانبها يغلق ازرار قميصه ويرتبه.. جذبها من خصرها حتى يتمكن من احتضانها
- بتحلوي كده ليه
دارت جسدها بين ذراعيه تمد كفيها لتُعانقه
- عشان انت في حياتي
عباره لم يتخيل انه سيسمعها... ولكنها جاءت في وقتها... كان يلوم نفسه انه نسي عبارتها واهانتها له ان زواجه منها مكان الا متعه ورغبه ولكن تلك العباره أنهت كل شئ وجعلته لا يشعر الا بحب يزداد داخله
- مش معقول ياقوت بتقول كده
دفنت رأسها بين اضلعه
- متحرجنيش ياحمزه
- أنتي متعرفيش كلامك ده عمل فيا ايه... قولتلك يوم ما اتجوزنا عايز اتجنن معاكي... مش عايز حياه العقل وانتي وشطارتك
ابتعدت عنه تنظر اليه تلومه
- مكنتش عارفه ولا فاهمه
عاد ليجذبها نحوه ثانيه يدفن وجهه بعنقها
- انا كنت اناني برضوه... ازاي عايز من غير ما أدى.. بس من هنا ورايح انا هدى عشان الاقي
اردف بعبارته الاخيره وهو يبتعد عنها غامزاً لها.. فدفعته بقبضتها فوق صدره
- خلينا نمشي بقى... انت ناسي اننا لازم نتجمع على الاكل وفاضل....
لم يمهلها الحديث اكثر وعاد يغمرها بدفئ عاطفته وحنانه... ناسيا كل قواعد العقل
اخذ اهتزاز هاتفه يتعالا بألحاح وهو يضمها نحوه يمسح على وجهها
- حمزه تليفونك بيرن
- مش مهم خليه يرن
حاولت أن تبتعد عنه ولكن عاد لجذبها اليه
- اكيد في البيت بيرنوا علينا... حمزه شوف بس
ألتقط هاتفه بعد إلحاحها لينظر الي رقم شقيقه
- ايوه ياشهاب... لا اتعشوا انتوا... هتأخر انا وياقوت.. متقلقش
أنهى شهاب معه المكالمه لتتعلق عين مريم بشهاب
- قالك ايه
- نتعشا احنا... هيتعشوا بره
حدقت مريم بالطعام الذي وضعته الخادمه وبدء حديث رؤى الذي تشحنها به يومياً يدور بعقلها
" اخوكي وبقي مع مراته.. وجوز مامتك ونساكي اصل مهما كان هو مش ابوكي.. هو في اب بينسي بنته"
- يلا يامريم
هتفت بها ندي ولكن خطوات مريم المبتعده عنها جعلتها تهتف ثانيه
- مريم رايحه فين
ألتفت نحوها مريم ثم عادت تسرع بخطواتها نحو الدرج
- طالعه اوضتي
تنهدت ندي وهي تنظر نحو زوجها
- تفتكر غارت
كان شهاب غارق في تناول طعامه لشدة جوعه
- مفتكرش
وعاد يلتهم طعامه لتتناول هي الأخرى طعامها
................................
تنهدت صفا بآلم وهي تراه راقد فوق فراش المشفى دون حركه... شردت في أول لقاء لها معه وكيف كانت تهابه... مر شريط ذكرياتها وهي تتذكر ما مضت به معه لتسقط دموعها متألمه على حاله
- هتفضل نايم كتير... ارجوك اصحى... اصحى وارجع فرات بيه النويري من تاني... اصحى احميني من عيلتك... ليه شيلتيني ذنب الطفل اللي هيتولد... هتسيبوا ليا ويفضل طول عمره موطي راسه في الأرض بسببي
ظلت تبكي حتى خارت قواها...ذنب طفلها ونبذ الجميع لها وتشردها من بيت لبيت جعلها تدرك حقيقه واحده ان رحيل فرات سيكون القشة الاخيره التي بعدها سينكسر ظهرها
فهي كانت تتحمل عبئ نفسها والحياه التي تعيشها بصعوبه فكيف لطفل صغير لم يرى من الدنيا شئ سيتحمل ظلام حياتها... سيتحمل ان يكون له اماً كانت سجينه
لم تشعر بصوت باب الغرفه يُفتح ولا مطالعه مكرم الذي كان ينتظرها بالخارج
تألم مكرم لرؤيتها هكذا مُتذكرا صفا الجميله التي كانت ضحكتها تُجلجل المكان حولها.. انطفئت وكما يقولون الدنيا اعطتها ظهرها
خرج صوته بهمس ينبهها
- يلا ياصفا لحد يشوفك
ألتفت نحوه تُحرك رأسها بالايجاب.. نظرت نظرة اخيره نحو فرات واتبعته صامته تمحي دموعها بكفيها
..............................
وقف على اعتاب غرفه شقيقه يرى زوجته كيف تساعد شقيقه في تناول طعامه... تقدم منهم.. فأنتبهت سماح على خطواته ولكن لم تلتف نحوه
- كيف حاله اليوم
- بخير
ردت بأقتضاب عليه استشعره فسألها عن حالها
- وكيف حالك انتِ
- بخير
وآه خافته خرجت من شفتيها عندما ركلها صغيرها... كان نورالدين يتأملهم بملامح باهته لايري شئ أمامه الا خيانة زوجته التي تتعلل بتدهور صحتها أثر الحمل
- ما بكى سماح
انحني صوبها لتشيح عيناها بعيداً عنه
- لا شئ..
- سماح
لم تتحمل سماع صوته فنهضت حامله صنيه الطعام بعد أن أنهى نورالدين طعامه حتى تختلي بنفسها وتبكي حسرة على فشل اخر... ف الرجال بحياتها ينالوها اولا ثم وكأنها لا شئ
لحقها وعندما جذبها حتى تلتف نحوه صدمته هيئتها الباكيه
- لما البكاء سماح
رفع كفه حتى يمسح دموعها.. فأشاحت عيناها بعيدا عنه
- بسببك انت سهيل... لكن انا الحمقاء انا التي...
لم تكن تُكمل عبارات ندمها لما وصلوا اليه في علاقتهما رغم مافعله بها حتى تتزوجه ولكنها نست كل شئ واحبته
انقطعت أنفاسها من أثر فعلته وأبتعد عنها ينظر إلي شفتيها
- تذكري دوما انني لم احب امرأه غيرك سماح
.............................
تنهد شريف بحسره وهو يراها متكوره فوق الفراش نائمه... ظلامها لسنوات طويله دون أن ترى الحياه والناس كيف تغيرت جعلها كالطفله المتلهفة لكل شئ
ولكن سؤالها المتواصل عن أهلها وحياتها يجعل قلبه يتآلم فكيف سيخبرها ان عائلتها الوحيده وهي شقيقتها قد ماتت أثر حادث.. لا يعرف إلي الآن لما ماجده أرادت الهرب بها إلى مدينة الاسماعيليه رغم لا اهل لهم فيها
ابتسامتها له بعدما فتحت عيناها وكالعاده لا تخبره الا بشئ واحد
- انت حلو اوي ياشريف ... بس امتى هتحلق شنبك
...................................
ظل صدى صوتها يتردد بأذنيه فأصبح بين صراعين.. كلما سحبه عقله للظلام كان صوت بكائها ورجائها يعود لاذنيه
قطرتان دافئتان سقطت على كفه وعاد رجائها يعود ليخترق أذنيه وظلمة عقله
- ارجوك اصحى.. اصحى عشانه هو.. متسبناش
ونهضت بعد أن يأست من استيقاظه ومسحت دموعها لتتعلق عيناها به قبل أن تُغادر تلتف حولها حتى لا يراها احد
مرت الدقائق ليفتح عيناه وهو يُطالع ماحوله وصوت الاجهزه وحدها من تكسر هذا السكون
- صفا
واغمض عيناه ليعود لندائها ثانية
- صفا
ليدلف عزيز لغرفته يشيح الوشاح الذي يخفى وجهه يُطالعه وهو راقد هكذا
- اخيرا شوفتك كده يافرات...
واقترب منه ينظر إلى سكونه
....................................
وقفت تتراقص بصخب تُحرك خصلاتها هنا وهناك بحركات مثلهم
اقترب منها وليد مبتسما
- مريم
طالعته وهو يمد لها السيجاره المحشيه بشئ غريب لكن جعلها سعيده وكأنها تحلق عالياً
- هتخليني مبسوطه زي التانيه
- ايوه ياحببتي... خدي نفس وادعيلي
ألتقطت منه السيجاره لتعبئ رئيتها بدخانها ثم عادت تنفث أنفاسها مستمتعه و وليد يقف مستمتعاً
تمايلت بخفه فكادت ان تسقط فأسرع وليد بأسنادها يُلامس جسدها بحريه وعين فارس تخترقهما ولكن عندما شعر بقبلة رؤى اشاح وجهه بعيدا عنها
- رؤى قولتلك مبحبش كده
- اسفه ياحبيبي.. قولي بس ارضيك ازاي
عادت عيناه تتعلق بمريم ولكن ارضاءه مازال قائم
....................................
جلس هاشم فوق مقعده الذي يعطيه هاله من الراحه يخطط بقلمه شئ كان قلبه يقوده لرسمه... أنهى رسمته لينظر الي ما خطته يداه فلم يجد الا وجهها.. رفع كفه حتى يحك خده
فخفق قلبه وهو يتعمق النظر برسمته لينهض من فوق مقعده مفزوعاً من تلك الحاله التي وصل إليها يطوي الرسمه بيده بوجه قاتم
- بقيتي ليه في بالي... مش معقول يوم ما قلبي هيدق هيدق ليكي انتي ياياقوت
..................................
تعلقت عيناها به والسعاده تغمرها تغير علاقتهما جعلها هي أيضا تتغير...هناك أشياء داخلها بدأت تتغير حتى انها أصبحت ترى نفسها في مرآتها انها أنثى كامله لا ينقصها شئ.. عملها بمجال أوسع والمكانه التي هي بها ومدح هاشم لها دوما بأنها ستصبح عن قريب ذو شأن عزز ثقتها اكثر وما زادها تتويج وكأنها ملكه هو تصريحه لها بحبه
فأصبحت السعاده جميعها بين ايديها
ابتسمت وانحنت تُقبله وهي تتذكر ليلتهم بصخبها ونهضت من جانبه تسحب مئزرها من فوق طرف الفراش...احكمت غلقه ووضعت حجابها فوق خصلاتها وخطت ببطئ نحو الشرفه حتى تستنشق الهواء وتمتع عيناها بنور القمر في ذلك الوقت من الشهر
وقفت تتأمل ما حولها وفكرها سابح.. اتكأت بمرفقيها فوق سور الشرفه.. لتتجمد بعدها عيناها وهي ترى مريم تلتف حولها يمينا ويسارا وقد أتت من الجانب الخلفي للفيلا تنفض ثيابها وتعدل من هيئتها
- ياقوت
صوته اخرجها من حاله الذهول التي بها ولكن عيناها ظلت نحو مريم التي مازالت عيناها ترصدها من الشرفه
ألتفت نحوه بعدما شعرت بخطواته داخل الشرفه
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى والخمسون من رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تابع من هنا: جميع فصول رواية رواية احفاد الجارحي بقلم آية محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية احببتها في انتقامي بقلم عليا حمدى
يمكنك تحميل تطبيق قصص وروايات عربية من متجر جوجل بلاي للإستمتاع بكل قصصنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة