-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الرابع والأربعون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع والأربعون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد. 

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الرابع والأربعون

تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الرابع والأربعون

كريم مع أمل في أوضتهم الباب خبط كانت مديرة المستشفى ومعاها حد كبير استأذنت ودخلت وبعدما سلمت عرفتهم بالشخصية اللي معاها كان مدير شركة برمجيات مستر ألكس ديميتري
ألكس : المهندس اللي بعتته شركتنا قالي على البرامج اللي استخدمتها وأنا جاي أعرض عليك وظيفة عندي في الشركة بالمرتب اللي تحدده .
كريم ابتسم بتواضع : أهلا بحضرتك وده شرف ليا إنك تيجي عندي هنا بس أنا آسف أنا مش محتاج لوظيفة .
ألكس : المرتب اللي هتقول عليه أنا موافق .
المديرة بتشجيع: دي فرصة كبيرة مش أي حد ممكن يلاقيها .
كريم بصلها : زي ما قلتلك أنا الفلوس بالنسبالي مش مهمة .
المديرة : ماشي بس دي وظيفة كبيرة .
كريم بصلهم الاتنين : وظيفة كبيرة ! امممم ! أنا جاي هنا أقضي شهر العسل ........
ألكس قاطعه : شهر العسل بعد ما تخرج من هنا شاور على أي مكان في العالم وأنا هتعامل .
كريم بصله : اديني فرصة أخلص كلامي .. أنا جاي أقضي شهر العسل وبعدها أرجع لشغلي ولشركتي .
ألكس : شركتك قولي مكسبها اد ايه شهريا وهديك الضعف .
كريم بتوضيح : شركتي مش صغيرة علشان تديني الضعف ده أولا .. ثانيا شركتي تعتبر أكبر شركة في الشرق الأوسط كله في مجال البرمجة فأنا مش بحاجة لأي فرص .
ألكس بتفكير : أكبر شركة أعرفها في الشرق الأوسط هي شركة المرشدي جروب واتعاملت معاها في مرة واشتريت من عندهم برامج واشتروا من عندي برامج .
كريم ابتسم : عارف الكلام ده وعارف البرامج اللي اشتريتها منك .
الكس هنا بصله أوي : اشتريتها ؟
كريم وضح : أيوة اشتريتها لأن المرشدي جروب دي شركتي .
ألكس بصله بصدمة : أنت صاحبها ! أنت اللي عملت الجروب ده ! دي مجموعة كبيرة وليها أكتر من فرع في الشرق الأوسط .
كريم وضح : والدي اللي بدأها لكن أنا وقريبي اللي كبرناها وعملنا الفروع دي والبرامج اللي اشتريتها من عندي كانت برامجي أنا .. أعتقد كده وضحت ليك إني مش محتاج لوظيفة هنا .
المديرة بصت لألكس : أنا كده مش فاهمة .
ألكس بصلها : كده شركته هو اد شركتي ومش محتاج الوظيفة ولا هيسيب مكانته في شركته علشان يشتغل مع غيره ( بص لكريم ) طيب ايه رأيك لو عندي برنامج جديد عايز أطوره وأعدله ممكن نشتغل سوى عشان نعمل ده ؟ تبادل منفعة يعني ؟
كريم بصله بتعب : ماعنديش أدنى مانع احنا اشتغلنا قبل كدا سوا والتعامل معاكم كان كويس بس أكيد مش هتكلم معاك دلوقتي أو وأنا في إجازتي بشكل عام .. ( بص لأمل وكلمها بالعربي ) أمول اديني كارت الشركة من محفظتي .
أمل ابتسمت وقامت جابت كارت وادتهوله وهو اداه لألكس : الكارت ده فيه رقمي الشخصي وايميلات الشركة كلها عندك لو حابب تتكلم في الشغل دلوقتي اتواصل مع باشمهندس اسمه مؤمن وأنا هديله فكرة أو لو حابب تنتظر لحد ما أرجع شغلي مفيش مشكلة .. براحتك .
ألكس مد ايده وسلم على كريم : هنتظرك ترجع أنا حابب كلامي يكون معاك بشكل مباشر .
كريم ابتسم وألكس انسحب وماكس كان داخل قابلهم خارجين بص لكريم : ايه ماله خارج مكشر ! وافقت على عرضه !
كريم ابتسم : لا طبعا صدمته بس المهم قولي هخرج امتى ؟
ماكس ابتسم : ايدك أخبارها ايه ! واجعاك صح ؟خليك للصبح معانا علشان نقدر نسيطر على الألم بعد حقنة النهارده وبعدها ابقى اخرج .
أمل قربت منهم : نقدر نسافر امتى ؟
ماكس بصلها : تسافروا اممم ! مش هتكملوا شهر العسل بتاعكم ؟
كريم ابتسم : عايزة ترجع .
ماكس بصلهم : خليكم يومين بس نطمن وبعدها سافروا .. هسيبكم ترتاحوا ولو في حاجة كلموني .
خرج وسابهم وأمل قربت قعدت قصاده وبفضول : كان عايز ايه ألكس ده ! وبعدين بتتكلموا بالفرنساوي ليه ! مش تتكلم انجليزي يا كريم علشان أفهمك ! كان عايز ايه وأنت مشيته قفاه يقمر عيش !
كريم ضحك : ايه قفاه يقمر عيش دي ! وبعدين اتعلمي فرنساوي أنتي .. لما نرجع هخليكي تاخدي دورات في الفرنساوي .
أمل كشرت : أنت هتعلمني ايه ولا ايه بالظبط ! مش عايزة أنا أتعلم فرنساوي بعدين أنا درست ألماني .
كريم بابتسامة : بتعرفي ألماني ؟طيب دي حاجة كويسة جدا يا أمل .
أمل بغيظ : بقول درست ما قلتش بعرف درست أيام ثانوي هاه .. فاكر أنت أيام ثانوي ! يعني يادوب الف باء تاء .
كريم بإقناع : يبقى قوي اللغة الألمانية .. أصلا بحتاج كتير اللغة الألمانية في شغلنا وبحتاج دايما لمترجم .. تعالي ندرس أنا وأنتي اللغة وأنتي تعلميني بما إنك خبرة عني ايه رأيك ؟
أمل وقفت : أنت رخم على فكرة .. أنا كنت متخيلة إني بحب الدراسة والكورسات بس مش للدرجة دي يا كريم .. بالراحة يا بابا عليا .
كريم ضحك : يا بنتي الحياة تعليم .. لازم كل يوم تتعلمي حاجة جديدة .. امال الإنسان عايش ليه ! ياكل ويشرب وينام ! لازم التعليم لازم تنمي عقلك وتضيفي حاجة جديدة ولو كل يوم معلومة .. لازم يا حبيبتي .
أمل ابتسمت بغيظ: طيب أنت اعرف المعلومة وقبل ماأنام عرفهالي وبكده كل يوم أعرف معلومة منك .
كريم بصلها شوية : محدش قالك قبل كده إنك نصابة كبيرة ؟
أمل ضحكت بمشاغبة : مش أنت جوزي ! مطلوب منك تعلمني .
كريم بصلها شوية : أعلمك على عيني وعلى راسي ماشي لكن تتعلمي معايا مش اديكي آخر الليل معلومة يا ناصحة أخواتك .
أمل بلماضة : ماعنديش غير أخ واحد فين أخواتي دول !
كريم بغيظ : هي بتتقال كده يالمضة .
أمل ضحكت وهو شوية وضحك معاها وشدها لحضنه : أنتي غلسة على فكرة .
أمل بضحك : غلسة وبتحبني أعمل ايه في نفسي بس .
كريم ضحك معاها جامد وقعدوا يهزروا مع بعض ..

عمرو آخر الليل جنب رغد واخدها في حضنه وبيحاول يعوضها عن الأيام اللي فاتت وهي بصتله : عمرو هو ممكن يكون اللي حصلنا ده بجد علشان فضحنا سمر ؟
عمرو أخد نفس طويل : مش عارف يا رغد أنا مش هكدب عليكي أنا بكره سمر جدا فوق ما تتخيلي ومن زمان مش دلوقتي بس .. بس اتضايقت من اللي حصل ده .. أنا يمكن ساعة ما صورت الصور دي كان ده غرضي إني أستغلها وأخليها زي الخاتم في صباعي ويمكن ده اللي مكرهني في نفسي دلوقتي إن ده كان تفكيري زمان .. أنا كنت حقير للدرجة دي بصور بنت علشان أستغلها فيما بعد .. شوفتي حقارتي كانت واصلة لايه ! وزعلان دلوقتي إن ده حصل فعلا بالصور اللي أنا صورتها .. فيمكن فعلا يكون ده ذنب اللي عملته زمان .. يمكن يا رغد .
رغد دفنت وشها في حضنه : غضبي منك ومنها كان عاميني .. مافكرتش بالطريقة اللي قالت عليها مامتك أبدا والله ما فكرت .. مجاش في بالي ولو للحظة فكرة إن الناس هتبصلها زي بنات الليل وإني شوهت صورتها أكتر من الواقع .. مامتك النهارده خلتني أزعل من نفسي أوي مع إني ماكنتش ندمانة في الأول يا عمرو إني فضحتها .. أنا بكرهها أنت ما شوفتش نظراتها ليا ولا رسايلها ولا تحديها .. بتتحداني أنا إنها هتاخدك مني .. صراحة مش قادرة أتعاطف معاها بأي شكل بس كمان ماكنتش عايزة أوصل إنها زي بنات الليل كنت عايزة أعرفها وأعرف الناس حقيقتها وبس .
عمرو أخد نفس طويل : سيبك منها بقى .. هي في حالها واحنا في حالنا .. بس ربنا يسامحنا على أخطائنا القديمة وما يعاقبناش عليها ..
رغد : يارب يا حبيبي يارب .

نادر كان في مكتبه الصبح وبلغ السكرتيرة تستدعي مروة وراحت بلغتها
مروة راحت لعنده خبطت وفتحت الباب فهو شاورلها تدخل وكان بيتكلم في موبايله وهي دخلت وسابت الباب موارب كعادتها فهو بصلها : اقفلي الباب يا مارو اذا سمحتي .
مروة كشرت باستغراب وهو ابتسم : معلش موضوع مهم جدا ومش هينفع أكلمك والباب مفتوح اقفليه بعد اذنك .
مروة كشرت وقفلت الباب وقربت من مكتبه ووقفت قصاد المكتب وهو ابتسم وبعدها مسك موبايله وفتح الكاميرا وابتسم : أيوة يا ست الكل شايفاني كده ؟جيبتهالك اهو .
بص لمروة اللي مكشرة ومستغربة وهو مبتسم وبصلها : أمي عايزة تكلمك وتتعرف عليكي ومبسوطة إني قولتلك حقيقتها .. ينفع تكلميها؟
مروة وسعت عينيها بحرج وبتشاورله إنها محرجة وهو مبتسم وشبه بيضحك عليها وبص للموبايل بحزن مصطنع : مش عايزة تكلمك يا أمي .
مروة بغيظ : لا لا حضرتك ما تصديقهوش .
نادر ضحك جامد ونهلة زعقتله بهزار : اخص عليك يا نادر ما تزعلهاش .
نادر بص لمامته : ماهي مش عايزة تكلمك يا نهلة أعملها ايه أنا !
مروة قربت وأخدت منه الموبايل واتحرجت في الأول بس لقت نهلة ست بسيطة جدا وابتسمت في وشها : ازي حضرتك يا طنط .
نهلك بابتسامة بشوشة : ازيك يا بنتي بسم الله ما شاء الله نادر قالي إنك قمر بس أنتي أحلى بكتير من وصفه .
نادر بصوت عالي : عرفت أنقي يعني يا نهول ؟
نهلة بحب : زين ما اخترت يا حبيبي .
مروة بحرج : حضرتك عاملة ايه ! كان نفسي أتعرف على حضرتك .
نهلة ابتسمت : معلش يا بنتي ظروفنا كده وكل شيء بآوان .. بكرا باذن الله نتعرف على بعض أكتر .
مروة ابتسمت : باذن الله يا طنط .
نهلة بتردد : بلاش طنط دي يا مروة .. قوليلي يا ماما .. أنتي هتبقي بإذن الله مرات ابني يعني أنتي زي نور بالظبط وغلاوتك من غلاوة نادر .
مروة بحرج : حاضر يا ماما .. ربنا يجيبك بالسلامة يارب .
نهلة بحب : يارب يا قلبي .. نادر هيديكي رقمي وكلميني يا قلبي في أي وقت يعني مش شرط نادر يكون معاكي .. بس زي ماهو فهمك الوضع محدش يعرف طبعا .
مروة ابتسمت بحب : طبعا فاهمة يا ست الكل ما تقلقيش محدش هيعرف أبدا مني .
قفلت معاها وبصت لنادر شوية وهو مبتسم وهي ابتسمت : مامتك طيبة أوي وأختك طيوبة أنت شرير لمين بقى ! حتى عمو خالد طيب وجنتل أنت طالع شيطاني لمين !
نادر بصلها بذهول : أنا شيطاني ! أنا شرير ! طيب لما أنا شرير وافقتي تتجوزيني ليه !
مروة بصتله شوية : يمكن لأني ما بحبش الشخصيات التقليدية وأنت مش تقليدي أبدا .
نادر بصلها أوي : أنا فعلا يا مروة ممكن أكون مختلف شوية بس أعتقد إني مش شرير يعني ؟
مروة ابتسمت : ماأقصدش شرير بمعنى الشر يا نادر .. مش عارفة أفهمك ازاي ! بس أقصد إن مامتك من كلامي معاها ست طيوبة أوي ونور برضه طيوبة بس أنت .. أنت غامض .. صعب .. بص علشان حاسة إني بعك كل ما بتكلم أقصد إنك مش طيب أوي زيهم .. مش .. مش زيهم .
نادر ابتسم للخبطتها : أنا فاهم أنتي عايزة تقولي ايه بالظبط يا مروة وهجاوبك .. أنا كبرت لقيت أبويا بيخبي إننا عياله وكنت متخيل إنه خايف على وضعه الاجتماعي لأن والدتي ست بسيطة ومن عيلة بسيطة .
مروة بذهول : ماكنتش تعرف بحكاية مامتك ؟
نادر بأسف : لسة عارف قريب .. بعد ما اشتغلت هنا كمان .. ماعرفوناش وتخيلوا إننا مش هنستوعب اللي ماما عملته أو ليه عملته وبالتالي أنا عشت حياتي تقريبا بدون أب لأن أبويا في السر لكن قدام المجتمع أنا ماليش أب .. حسيت إن أنا المسئول عن أمي وأختي وقمت بالدور ده .. يعني بمجرد ما كبرت شوية كنت أنا اللي بقوم بكل حاجة المفروض أبويا يقوم بيها .. لو احتجنا حاجة أنا اللي بنزل أشتريها .. أنا الي بذاكر لنور .. لو حد تعب أنا اللي بنزل أشوف دكتور وأنا أشتري العلاج .. أيوة مش هنكر إن أبويا كان موجود بس مش زي أي أب مش عارف أنتي فاهماني ولا لا؟ بس أنا كنت متضايق منه جدا وجوايا كمية غيظ وغضب ممكن يولعوا في الدنيا .. كنت فعلا مخنوق منه .. كنت ضد نور دايما إنها بتحبه وإنها عايزاه في حياتها .. أول ما كبرت وهروح الجامعة هربت من مصر كلها وأصريت أدخل جامعه برا وياما بوست ايد ماما تسافر معايا وماكنتش عارف هي ليه رافضة وكنت متضايق منها جدا واستنيت نور تدخل جامعة وأصريت إنها تيجي معايا كنوع من أنواع الضغط على أمي علشان هي كمان تسافر بس اتصدمت إنها رفضت برضه السفر وفسرته ساعتها إنها بتحب بابا أكتر مننا .. كنت غبي للأسف .
مروة بصت لملامحه وحست بوجعه وهو بيتكلم : حبيبي ده ماكانش غباء ده كان إحساسك بالمسئولية ناحية عيلتك وكان حبك ليهم .. بعدين كان المفروض يقولولك .. أنت على الأقل تكون عارف .
نادر بوجع : كان المفروض يقولولي لأني كنت بدأت أكرههم الاتنين .. مش قادر أعذره على استمرارنا في السر ومش قادر أعذرها على تحملها لكل ده .. ماكنتش لاقي ليهم أي عذر وبالتالي كنت متضايق ومخنوق وغضبان طول الوقت .. وده اللي خلاني شيطاني زي ما أنتي ما بتقولي .
مروة بأسف : ما أقصدش أبدا يا نادر المعنى ده .
نادر ابتسملها : عارف والله قصدك أنتي تقصدي إني مش بدرجة طيبتهم .. مروة أنا أمي طيبة لدرجة الهبل .. طيبة بطريقة مستفزة .. نور مش أوي مش زيها بس طيبة لكن أنا لا أنا فعلا شرير وما بحبش حد يجي عليا أو اتعودت أكون مهاجم .. مش بنتظر اللي قدامي ياخد خطوة بهاجم على طول .. متخفز على طول .. مستعد لأي شيء .. عصبي لدرجة غبية وللأسف ساعتها بكون غبي فأنتي صراحة يا مروة ربنا يعينك على اختيارك ليا زوج ليكي لأنك هتعاني .
مروة حاولت تهزر : أنت بتخوفني منك يعني !
نادر بصلها أوي : اعتبريه تحذير لمرة واحدة في العمر ( بينهم المكتب بس هو اتعدل وقرب ناحيتها لأنها كانت ساندة على المكتب ) لو عايزة تهربي اهربي يا مروة لأني فعلا غبي في معظم تصرفاتي ومتهور ومهاجم .
مروة قربت هي كمان منه : وأنا أغبى منك وبعرف أصد الهجوم كويس ومدافعة درجة أولى فاحنا هنكمل بعض وهنعمل تيم حلو وهنكسب أي حد يقف في وشنا .. في ظهرك رجالة ما تخافش .
نادر ابتسم غصب عنه : مش عايزك في ظهري .. عايزك جنبي ايدي في ايدك .. مش ورايا أبدا .. جنبي يا مارو .
مروة ابتسمت بحرج : جنبك يا حبيبي .. جنبك .

شريف فضل حابس نفسه في الأوضة اللي معظم وقته كان بيقعد فيها وميادة قلبها بيتقطع على ابنها اللي هي بغبائها حولته من أنجح دكتور وأكتر شاب محترم ومرغوب في البلد كلها حولته للإنسان المتدمر اللي اتفضح في بلده وشغله وأصحابه ومراته خلته مسخرة البلد كلها .. هي دمرت ابنها بالشكل ده ! هي عملت فيه كده وكل ده ليه علشان سمعت لبدرية الكلب هي و بنتها .. كان جواها غضب وكره لبدرية مالهمش أول من آخر ..
دخلت عند ابنها وقعدت جنبه : حبيبي علشان خاطري ما تعملش في نفسك كده !
شريف بصلها بتعب : وأعمل ايه ! قوليلي أنتي وشوري عليا أعمل ايه ! مش قادر أنزل شغلي .. مش قادر أكلم حد .. مش عارف حتى أبص لنفسي في المرايا لأني شايف شخص فاشل حقير غبي .. مش قادر أخرج في البلد لأني بقيت أضحوكة البلد كلها ومسخرتها .. أعمل ايه ! أنا سيبت أمل .. وأخدت سمر .. سبت ملاك وأخدت شيطان .. قوليلي أنتي أعمل ايه ! أرجع شغلي وعيادتي ازاي ! أرجع احترامي لنفسي واحترام الناس ليا ازاي ! ( صوته اتهز وكاتم دموعه) قوليلي يا أمي أعمل ايه ! أخلي الناس يحترموني تاني ازاي ! أتخلص من الفضيحة دي ازاي !
ميادة عيطت وضمته لصدرها : هي غلطت وأنت طلقتها .
شريف بعد عن حضنها وبصلها : وبالرغم من إنها كلبة وحقيرة إلا إنهم قالوا بيهرب وبينط من المركب في أول مشكلة .
ميادة مسحت دموعها : مين بس اللي بيقول ؟
شريف بصلها بوجع : اقرئي الكومنتات اللي على الصور .. في ناس دافعت وقالوا طلقها وناس من البلد قالوا ماهو قبلها ساب بنت عمها علشانها يبقى يستحمل واهو دلوقتي سابها فدي عادته .. بينط من واحدة لواحدة ويهرب .. وأنا فعلا كده .. أنا حتى ما حاولتش أسمعها .
ميادة بغضب : تسمع ايه ! دي كلبة وماكانتش أصلا تستاهل تبقى مراتك دي غلطتي أنا وحقك عليا وهفضل عمري كله أستسمحك إنك تسامحني إني قلت في حقها كلمة واحدة كويسة بس خدعوني الاتنين هي وأمها وهفضل أدعي عليهم ليل نهار ربنا ينتقم منهم أشد انتقام .. بدرية فضلت زي السحر تزن على وداني لحد ما صدقتها .. صدقتها يا حبيبي وبليتك بالبلوة دي فحقك عليا أنا اللي عملت فيك كده ! حقك عليا يا ابني .
شريف بصلها : أنا كمان يا أمي عملت زيك ورميت وداني لسمر فأنتي مش غلطانة لوحدك أنا شاركتك الغلط ده .. ما تشيليش نفسك فوق طاقتها لأني غلطت معاكي ويمكن غلطتي كانت أكبر .. أنا كنت بسمع لسمر وأنا لسه خاطب أمل .. كنت بسمعلها وبصدقها .. فأنتي مش غلطانة لوحدك أبدا يا أمي .. أنا شريكك ..
ميادة مسحت دموعها ومسحت لابنها دموعه : انزل المستشفى وانزل عيادتك وارجع لشغلك والناس كده كده بتنسى .. اللي يتكلم قول طلقتها وراحت لحال سبيلها ولا تذكرها بحلو ولا بوحش .. يلا قوم .
وقفت وحاولت تشده توقفه بس هو بتعب بصلها : يا أمي سيبيني بالله عليكي .. مش دلوقتي .. هنزل أكيد لشغلي وعيادتي بس مش دلوقتي .. دلوقتي مش قادر أواجه حد .
سابته وخرجت وبعد ما قفلت الباب عيطت على حاله و وجعه ..

سمر كانت في بيت أبوها بتجهز الأكل وقعدت بتعب بتحاول تستريح وكارهة نفسها وكارهة البيت والشغل وكل حاجة بس أبوها لو رجع مالقاش أكل بيقلب الدنيا .. استغربت ازاي أبوها الطيب اتحول للشرير ده ؟ ازاي هي بعد الدلع اللي كانت فيه بقت خدامة في بيت أبوها تطبخ وتنظف وتغسل وتنشر وتشيل وتحط وبس .. كل ما بتشتغل حاجة الكره والغضب والحقد بيزيدوا جواها .. بس هتعمل ايه ! تستني شوية وبكرا هترد ..
جرس الباب ضرب وراحت تفتح واتصدمت من اللي شافته على الباب ورددت بذهول : سهر !
سهر حضنتها جامد والاتنين رحبوا ببعض ودخلت بعيالها الاتنين كان معاها سيف عنده ٣ سنين وهدير عمرها سنة واحدة ..
دخلت بعيالها وسمر واقفة على الباب لسه
سهر باستغراب : اقفلي وادخلي !
سمر باستغراب أكتر : امال حسام جوزك فين !
سهر ابتسمت : معرفش ياخد إجازة وأنا كان لازم أنزل .
سمر قفلت الباب ودخلت وقعدت هي وأختها
سمر بحيرة : جيتي ازاي لوحدك !
سهر بصتلها : أخدت عربية من المطار لهنا وماحبيتش أعمل قلق وسط القلق اللي حاصل سيبك مني وقوليلي ايه الصور اللي اتنشرتلك دي ؟ ازاي سمحتي لحد يصورك في أوضاع زي دي ! ازاي فرطتي في نفسك كده ! ومين الواد اللي أنتي متصورة معاه ده ! ومين نشرلك الصور دي وليه ! وقبل كل ده احكيلي بالتفصيل ازاي وافقتي تتجوزي شريف خطيب أمل !
سمر وقفت : الأكل على النار هدخل ليتحرق وأبوكي يقلب الدنيا .. قومي غيري لعيالك أكيد تعبانين وأكليهم يلا .
هربت منها ودخلت المطبخ لأنها مش مستعدة تحكي أي حاجة لأي حد أو تقدم مبررات وخصوصا لأختها اللي عايشة معززة مكرمة مع جوزها وجاية تنزل دلوقتي تعمل فيها كبيرة .. لا هي مش مستعدة أبدا لده ..
سهر كلمت أبوها اللي ما صدقش أبدا إنها هنا في البلد وقفل معاها بسرعة وجري على عبدالله : أنا مروح يا عبدالله عايز حاجة مني !
عبدالله اتوتر : طمني الأول في ايه بتجري كده عليه !
محمد ابتسم : سهر في البيت !هي وعيالها .
عبدالله باستغراب : طيب مش كنت تقول كان طه راح جابها من المطار ؟
محمد بصله : معرفش إنها جاية ده أنا لسه متفاجىء زيك إنها في البيت .. أنا هروح عايز حاجة مني !
عبدالله ابتسم : لا روح اطمن عليها وطمني .
محمد روح بيته جري لأنه مشتاق لبنته كتير وقعدوا مع بعض الاتنين وهي مشتاقة لأبوها وطلبت منه يحكيلها ايه اللي وصل الدنيا كلها للخراب بالشكل ده ! طلب منها ترتاح دلوقتي وبعدين هيحكيلها ..

مؤمن اتصل بنور وقالها تجهز علشان جاي ياخدها في مشوار مهم وهي جهزت واستنته لحد ماوصل وركبت العربية واتفاجئت باللي لابسه
مؤمن لابس تيشيرت الأهلى على بنطلون وجايب علم الأهلى معاه
نور بصتله بذهول: ايه ده؟
مؤمن بفرح: النهارده ماتش الأهلى والزمالك وقلت لازم نتفرج
نور بصدمة: أنت أهلاوي؟
مؤمن بفخر : طبعا يابنتي هو في حد بيفهم مش أهلاوي؟
نور بغيظ : يعني ايه اتخدعت فيك؟ عيلتنا كلها زمالكاوية يامؤمن
مؤمن بصدمة: ايه
نور افتكرته هيعتذر على كلمة بيفهم بس اتفاجئت برده
مؤمن بجدية: أنتوا بتشجعوا الفريق ده ؟ معقول ؟ حد يشجع الزمالك ؟ أنتوا مابتفكروش خالص كدا ؟
نور بغيظ: أنت بتشتم العيلة يامؤمن؟
مؤمن بغيظ: ما أنتوا بتشجعوا الزمالك يعني ليل نهار بتتشتموا ياحبيبتي
نور باستفزاز: وأنتوا فريفكم اللي حد يشجعه؟
مؤمن بفخر: طبعا ياحبيبتي الأهلى ده سيد القارة الإفريقية قصة لا يعلمها البوابين
نور بغيظ: أنت بتشتمنا كمان ؟ ماتبص لفريقك ياحبيبي
مؤمن ببرود: ماله فريقي ياحبيبتي مشهور عالميا وبطولاته كتيرة الدور والباقي عليكم يابتوع المؤامرات ده أنا خايف تيجي تقوليلي أنت مضطهدني يامؤمن اكمنكم عايشين حاسيين بالاضطهاد
نور بخناق: احنا مضطهدين يامؤمن؟ طبعا ماأنت بتشجع الفريق اللي كله في صفه بس لااا لحد كدا وكفاية نزلني
مؤمن ببرود: اقعدي وهنروح نتفرج وشجعي فريقك براحتك واستمتعي بالخسارة
بصوا لبعض بغيظ ووصلوا واتفرجوا والأهلى أول ماجاب جول مؤمن هيص واتفاجئ بنور بتهيص معاه
نور لاحظت نظراته واتكلمت بمرح: قلت أشجع معاك بدل ماأمشي ورا العيلة أمشي ورا جوزي قربت عليه اوي وهمست : بيني وبينك انا ماليش في الكورة اصلا بس نادر زملكاوي فأنا قلدته لكن بما إني هتجوز أهلاوي فأنا أهلاوية من القلب يا حبيبي
مؤمن ضحك وضمها : قلبي أنتي
ضحكوا سوا واتفرجوا والأهلي كسب وبعدها خرجوا مبسوطين راحوا يتغدوا ويكملوا سهرتهم

بعد يومين
كريم خرج من المستشفى ورجع للفندق هو وأمل وقضوا يومين فيه زي ما الدكتور طلب منهم .. كانوا يومين حلوين وخصوصا إن كريم بطل يتوجع طول الليل بس طبعا طول الوقت مخلي أمل هي ايده .. كل حاجة بيخلي أمل تعملهاله .. بتاكله وتشربه وبيدلع عليها كتير جدا وكل ما تعترض أو تتكلم يقولها ايدي وهي تجري عليه ..
كانت قاعدة جنبه بتاكله وهو برضه بياكلها بايده الشمال وموبايله رن فهو بصلها : هاتي موبايلي .
أمل باستفزاز : بعيد جدا قوم هاته مش كفاية باكلك .
كريم بصلها : ايه بتأكليني دي ؟ امال لو بتطبخيلي كنتي عملتي فيا ايه ؟
أمل ضحكت : ياريتنا في بيتنا كنت طبختلك فعلا بايدي .
كريم ابتسم : كنتي هتعشيني ايه ؟
أمل ابتسمت : أنت عايز ايه !
كريم فكر : همبورجر وبطاطس .
أمل كشرت : طيب ما كنا طلبنا همبورجر وبطاطس نتعشى بيهم .
كريم ابتسم : العشا ده برضه حلو .. بحب البيتزا جدا .
أمل قربت منه : لما نرجع بإذن الله هدوقك البيتزا بتاعتي وإن شاء الله تعجبك .
كريم بصلها بحب : مش متخيل يا أمل إنك ممكن تعملي أي أكل وما أحبهوش .
الموبايل فصل ورن تاني وبصوا لبعض وهو هيقوم بس هي سبقته وضحكت : خليك مرتاح أنا هجيبه .
مسكته وبصتله : هو انا ليه مش مستغربة ؟
كريم ابتسم : يبقى مؤمن صح ؟
أمل ادته الموبايل وهو رد عليه وسلموا على بعض وبعدها سمعت كريم بيقوله :أيوة طبعا استلمهم .. أنت ذكي ولا ايه ! تمام .. طمني طيب أول ما تجيبهم .. يلا باي .
قفل معاه وأمل بصتله باستغراب : أول مرة تقفلوا بسرعة .
كريم ابتسم : بيتعشى مع نور .
أمل رفعت حاجب : يا سلام يعني هو يتعشى مع نور يقلبك بسرعة وسيادتك تتعشي معايا تطنشني وتقعد ترغي معاه بالساعة ! ده ايه بقى ده إن شاء الله ؟
كريم ضحك : مقدرش أطنشك أصلا يا قلبي وبعدين أنا لو طولت معاه بعد ما أقفل أنتي في حضني ومعايا لكن هو له وقت محدد مع نور وبعدها هتطير منه .. أنتي خلاص بقيتي في العش مش هتطيري .
امل ابتسمت : يا سلام ! ده ايه بقى الاشتغالة دي ! بتشتغلني سيادتك .
كريم : واشتغلك ليه يا حبيبي مش أنتي خلاص مراتي وفي بيتي وفي حضني طول الوقت وفي أي وقت ؟ لكن هو لا.. المهم قبل ما ننام حاجتنا كلها جاهزة ؟ هنسافر بكرا إن شاء الله آخر النهار .
أمل ابتسمت : اه كله جاهز .. الصبح هنروح للدكتور صح ؟
كريم ابتسم : اه صح .. وبعدها شوفي عايزة تعملي ايه وآخر النهار نرجع بيتنا .
أمل ابتسمت بحماس : متحمسة أنا للرجوع مش عارفة ليه ! صح ايه دي اللي مؤمن يستلمها !
كريم ضحك : أنتي لسة فاكرة .. حاجات تبع الشغل اوردر كنت عامله من برا ولسه واصل فبيقولي وقولتله يستلمه .
الدكتور الصبح طمنهم على ايده وطلب منهم يفضلوا على تواصل بيه .. وأمل سلمت على صحباتها الجداد وأخدوا ايميلات بعض وأرقام بعض بحيث يفضلوا على اتصال وآخر النهار طلعوا على المطار في رحلة العودة ..
أمل بصت لكريم : مين هيستنانا ؟
كريم بصلها : محدش .. مش بحب أعرف حد امتى راجع .. أنتي اوعي تكوني قولتي لحد ؟
أمل ابتسمت : لا ماقلتش عرفت طبعك خلاص بس حتى مؤمن ؟
كريم : حتى مؤمن وبعدين مؤمن قلوق جدا فمش بحب أقلقه زيادة .
قعدوا ساكتين وأمل كشرت وهو لاحظ ده فبصلها : كشرتي ليه يا حبيبي ؟
امل بصتله بزعل : شهر عسلنا خلص وراجعين ! وخلاص !
كريم ابتسم ورفع وشها تواجهه : شهر عسلنا خلص فعلا بس عسلنا ما خلصش .. عايز حياتنا تستمر كده يا أمل .. مليانة حب وتفاهم ودلع .. أيوة الشغل هيضغطنا شوية بس أنا وأنتي طول ما ايدينا في ايدين بعض هنفضل مبسوطين وبعدين خلينا كل فتره نفصل عن الدنيا كده .. ناخد شهر مثلا كل فترة نعمله شهر عسل .. هو حد له عندنا حاجة !
أمل ابتسمت بحب : بجد هتاخد شهر اجازة ونطلع رحلة زي دي ! حتى لو في السنة مرة أو سنتين ؟
كريم بحب : كل سنة ناخد شهر كامل أنا وأنتي بعيد عن الكون بس ده ما يمنعش يا قلبي إننا نخطف إجازات كتير في النص هاه .
أمل بحب سندت على صدره : ربنا يخليك ليا يا حبيبي .

طلعوا الطيارة وقعدوا مكانهم وبيستعدوا للرحلة الطويلة .. قاعدين الاتنين بيتكلموا مع بعض ويدردشوا و مرة واحدة اتفاجئوا باللي حصل وأمل بصت لكريم بغضب مالوش أول من آخر وبتهدد بالانفجار لو ما اتصرفش بسرعة لكن هو قاعد مصدوم وعقله مش بيسعفه بأي تصرف يعمله !
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والأربعون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة