-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل السادس والأربعون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس والأربعون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد. 

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل السادس والأربعون

تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل السادس والأربعون

كريم ابتسم بتهكم والظابط بصلهم : ممكن تقعدوا في أماكنكم بقى بعد ما اتعرفتوا على بعض ؟
كريم طلع موبايله وبص للبنت : هاي .
البنت التفتتله وهو لقط صورة ليها بسرعة
كشرت وبصتله بغضب : بتصورني ليه ؟
كريم ابتسم بتوعد: صورة قصاد صورة .
البنت بصت للظابط : اتصرف حضرتك .
الظابط بصلها : هاتي موبايلك أحذف الصورة بتاعتهم وهحذف صورتك
البنت بصتلهم الاتنين وفكرت للحظات : لا .. صورتك أسخن بمراحل صورتي عادية وريني هتعمل بيها ايه
كريم ابتسم : أكيد مش هنشرهالك لأن ده ضد أخلاقي أما هعمل بيها ايه فهتعرفي خلال دقايق .
الظابط بتعب : ممكن تقعدوا بقى ؟
كريم ابتسم وبص للظابط : هقعد مكاني بس لحظة .
فتح الرف اللي فوق وشد شنطته الصغيرة والظابط استغرب فكريم بصله : ده اللاب بتاعي في مشكلة ؟
الظابط : لا أبدا .
كريم قعد مكانه وطلع اللاب بتاعه وأمل جنبه في حالة ذهول قربت منه : هتعمل ايه !؟
كريم بغضب هي أول مرة تشوفه : ما اتخلقتش اللي تهدد كريم المرشدي وتستفزه بالشكل ده ! وهتدفع تمن ده غالي .
كريم وصل موبايله باللاب ونزل صورة البنت على اللاب وأمل متابعاه : اوعى تكون هتركبلها صور
كريم كشر : أمل بالله عليكي الحكاية مش ناقصاكي . صور ايه اللي أركبها .. هعمل سيرش عليها .
كتب اسمها وعمل سيرش بالاسم والصورة وخلال دقيقة كان قدامه كل حساباتها الانستا وتويتر والفيس
ابتسم : أنا هعلمك الأدب .
وبدأ يستخدم مهاراته الخاصة ودخل من خلال الفيس لتليفونها اللي فاتحة حساباتها عليه ..
أمل همست : كريم هتعمل ايه بحساباتها وتليفونها ؟
كريم بصلها : مش هخليلهم وجود .
أمل باستغراب : طيب حسابات النت وسهلة لكن تليفونها هينفع ؟ هو أنت ممكن تمسح اللي على تليفونها ؟
كريم بصلها : حبيبتي للأسف كل حاجة بقت متصله على النت وده خلى كل شيء سهل الوصول له .. بمجرد ما تليفونها تفتح عليه النت هيتحذف تماما .. هخليهولها أبيض .. هي لعبت مع الشخص الغلط .
الطيارة بدأت تنزل وكريم الجهاز قدامه بيحمل في حاجة وعايز يخلص قبل ما ينزلوا ومتوتر .. وأمل جنبه بتراقب بصمت : طيب لو وصلنا ايه اللي هيحصل ؟
كريم بتوتر : لازم البرنامج يتحمل وهي قريبة لو بعدت مش هعرف أعمل حاجة بس يكمل التحميل .
الطيارة حطت على الأرض وهما عينيهم بخط التحميل ..
وقفت الطيارة وكله بدأ يفك أحزمة الأمان إلا أمل وكريم والبنت وقفت وشدت شنطتها وبصت لكريم : مستنياك عند بتوع الأمن .
كريم قفل شاشة اللاب وابتسم : مستنيكي أكيد .
البنت بدأت تبعد وكريم فتح الشاشة بس ابتسم لما لقى اكتمال التحميل بص لأمل : يلا بينا يا قمر .
قاموا وأخدوا حاجتهم ونزلوا الاتنين مع بعض ودخلوا المطار كانت ناريمان واقفة مستنياهم وأول ما شافت كريم قربت منهم : مش هقول للأمن هنا أنا هتعامل برا .. استنى اللي هعمله فيك
كريم ابتسم باستفزاز: مستني.. ( بص لأمل ) يلا يا حبيبتي

كريم شاور لواحد من عمال المطار يجيب الشنط ويخرجوا ولبس نظارته وأمل في ايده وخارجين
أمل اتشاهدت : أخيرا وصلنا .. ايه التعب ده
كريم ابتسم بتعاطف : حمدلله على السلامة يا قلبي .. نورتي مصر كلها ..
أمل بحب : حمدلله على سلامتنا احنا الاتنين ..

ناريمان أبوها اتآخر عليها وهي كانت محتاجاه دلوقتي علشان توقف كريم عند حده وتخوفه بأبوها .. طلعت موبايلها وفتحته علشان تتصل وبمجرد ما اشتغل الموبايل اتفاجئت إنه بيمسح كل حاجة صرخت : تليفوني
حاولت تقفله حاولت تعمل أي حاجة بس الموبايل بيحذف كل حاجة وهي بتتفرج عليه لحد ما وقف وهي عندها ذهول تام ..
فاقت من ذهولها على حد بينادي عليها كان باباها جريت عليه وهو اتأسف عن تأخيره ولاحظ حالتها : في ايه مالك ؟
ناريمان بصت لأبوها : تليفوني يا بابا اتحذف .. كل حاجة اتحذفت من عليه ..
هاني باستغراب : ازاي يعني ؟ أنتي حذفتيه !
نازيمان بصت لأبوها بغيظ : لا أكيد مش أنا .. في واحد سخيف اتخانقت معاه في الطيارة هو ومراته ..
هاني بص لساعته وبصلها : طيب احكيلي في العربية يلا بينا
ناريمان يدوب هتتحرك لمحت كريم وأمل خارجين فراحتلهم بغضب : أنت مسحت تليفوني ؟!
كريم بهدوء وتريقة : هو أنا لمست تليفونك أصلا !
هاني قرب منها : في ايه يا ناري ! ومين ده !
ناريمان بص لأبوها وبصت لكريم : هو ده يا بابا اللي اتخانقت معاه .
هاني قرب منه ووراه البودي جارد بتوعه وقلع نظارته وبصله : أنت ضايقت بنتي ومديونلها باعتذار .
كريم بهدوء : وليه ما تكونش هي اللي ضايقتنا وهي اللي مديونالنا باعتذار !
هاني كشر : بنتي ما بتعتذرش لحد
كريم باستغراب : بنتك ما بتعتذرش ! اممم دلوقتي عرفت سر أخلاقها ! ابعد رجالتك من وشي .
ساب ايد أمل وقرب منه أوي وقلع نظارته هو كمان واتقابلت عينيهم في نظرة تحدي وكريم كمل : وبلاش تقف أنت في وشي لأنك مش ادي نهائي .. ( بص لناريمان ) كان المفروض تعرفي باباكي أنا مين قبل ما تخليه يقف في وشي واه قبل ما أنسى .. أنا مش بس حذفت فونك أنا حذفت كل تواجدك على النت في كل مكان .. لغيتك تماما .. فقبل ما تلعبي يا شاطرة ابقى شوفي هتلعبي قصاد مين !
ناريمان بغضب : هكرت تليفوني هرجعه .
كريم ضحك جامد : التهكير ده لعب الأطفال .. ابقي اعملي سيرش باسمي واعرفي أنا مين وبشتغل في ايه !

كريم مسك ايد مراته وماشي زق الراجل اللي في وشه والبودي جارد كان هيتحرك بس هاني شاورله يسيبهم يعدوا لأن ده مش مكان خناق لأن في لحظة أمن المطار هيتدخل ..

كريم أخد مراته وطلعوا ومعاهم العامل اللي بيزق عربية شنطتهم
أمل بتعب : هنعمل ايه !
كريم ابتسم : هنروح .
العامل : أوقفلكم تاكسي ؟
كريم بصله : ياريت
العامل بمجرد ما كريم قاله وقف تاكسي وحطلهم الشنط كريم كان هيحاسبه بس كشر مش معاه فلوس مصري واللي كانوا معاه حطهم في الشنطة وبما إن أمل اللي حضرت الشنط نسي هو يطلعهم ..
كريم بص لأمل اللي ركبت : معاكي فلوس مصري ؟
أمل بنفي : لا أنت مش معاك ؟
كريم بتوضيح : معايا في الشنط اللي اترصت دي
العامل ابتسم وبهزار : أنا ممكن اخد أي عملة هغيرهم من المطار .
كريم ابتسم : بجد عادي يعني معاك ؟
العامل ابتسم : أيوة يا باشا عادي .. معاك الورق الأخضر بقى يا باشا ؟
كريم ضحك : لا .. بس معايا اليورو الأوروبي ينفع ؟
العامل ضحك : كله رزق يا باشا .
كريم اداه أجرته يورو وفرح بيهم جدا وخصوصا إن كريم اداه بزيادة شويتين علشان تعطيله معاهم ..
ركب جنب أمل واتحركوا للبيت ..

ناريمان ركبت مع أبوها وهي كلها غيظ وغضب وأبوها كان مشغول بتليفون وبعد ما خلص بصلها : مين ده بقى وايه سبب الخناقة دي ؟
ناريمان بغيظ : إنسان سخيف هو ومراته .. بس هآدبه .. مش أنا اللي يتمسح تليفونها .
هاني باستغراب : طيب قوليلي بالتفصيل ايه اللي حصل وازاي خد تليفونك ومسحه !
ناريمان بضيق : ضايقني .. طول الطريق هو ومراته مضايقيني .. وأما شتموني وضايقوني صورتهم وهما بيشتموني ، اتنرفز وزعقلي زيادة ( غيرت نبرة صوتها للضعف والحزن) استقوى عليا لأني لوحدي يا بابا .. وادي تلفوني كمان كل حاجة عليه راحت وأكيد هو اللي عملها لأنه قالي أنا هعرف أتصرف وأمسح الصورة ومش هخليكي تثبتي حاجة عليا وهربيكي من أول وجديد ( مسكت ايد باباها ) بابا نزلني عند أقرب حد بتاع موبايلات .. أو التوكيل خليني أرجع فوني وفي البيت نتكلم .
ناري بلغت السواق يوصلها للتوكيل علشان التليفون وأبوها انشغل بتليفون تاني وبعدها حاول يعرف تفاصيل أكتر بس كانت وصلت للتوكيل بتاع الموبايلات وبصت لأبوها : بالليل نتكلم في التفاصيل .. باي يا بابا .
قبل ما يرد كانت اختفت من قدامه ودخلت للتوكيل وهو راح لشغله ..

شريف الصبح قام من نومه حلق دقنه ولبس هدومه بعناية ونزل وأمه أول ما شافته وقفت بتوتر : رايح فين يا حبيبي ؟
شريف أخد نفس طويل : هنزل المستشفى يا أمي .. كفاية كده ادعيلي أعرف أواجه الناس .
ميادة ابتسمت في وشه : ربنا يفتح طريقك ويجبر بخاطرك .. شريف يا حبيبي .. ما تديش لحد فرصة يتكلم أنت مراتك اللي وحشة مش أنت .. وكتير ناس بتطلق لا أنت أولهم ولا آخرهم .
شريف هز دماغه واتحرك لشغله في توتر وقلق .. ركب عربيته و وصل المستشفى و وقف قدامها متوتر .. خايف يدخل .. دخل المستشفى وكل العيون كانت عليه زي ما كان متوقع وبيهمسوا عليه ..
دخل عند مدير المستشفى سلم عليه وبصله : أنا عايز أرجع شغلي .
المدير ابتسم : أهلا بيك .. بقيت أحسن دلوقتي ؟
شريف ابتسم : الحمد لله
المدير بفضول : عملت ايه مع مراتك لو ينفع أسأل يعني ؟
شريف بابتسامة مصطنعة : طلقتها بعد اذنك هروح عيادتي .
انسحب وكل اللي بيشوفه بيسلم عليه بس مش بيدي لحد فرصة يتكلم أو يسأل لحد ما قابل رامي اللي وقف قدامه بغضب : حمدلله على السلامة .
شريف بصله : الله يسلمك بس مالك بتقولها كده ليه ؟
رامي بعتاب : علشان بعيد عن كوني خطيب أختك وفرحنا المفروض في أقل من شهر بس كمان احنا أصحاب فماكانش ينفع تهرب مني أو تتجاهلني بالشكل ده يا شريف !
شريف أخد نفس طويل : رامي احنا أصحاب فعلا وأنت خطيب أختي بس أنا قفلت على نفسي باب أوضتي حتى أمي وأختي ما شوفتهمش مش بس أنت .. كنت محتاج لفترة أكون لوحدي تماما .. فاعذرني يا رامي .
رامي هز دماغه : هعذرك يا شريف .. حمدلله على سلامتك .. بعدين أنت طلقتها والموضوع بالنسبالك انتهى .
شريف دخل عيادته وقعد فيها وهو متوتر وعايز يبلغ الممرضة تدخل أول مريض بس محتاج يسيطر الأول على أعصابه قبل ما يكون بين ايديه مريض ..

رامي رجع بيته بعد ما خلص شغله وهو بيتغدى مع عيلته بيتكلم : شريف النهارده رجع المستشفى .
أمه كشرت : هو عمل ايه مع مراته وفضيحتها !؟
رامي بصلها : طلقها هيعمل ايه يعني !
أمه بغيظ : وأنت لسة مصر تكمل الجوازة دي !؟ يعني يا عالم أخته ........
قاطعها رامي : أخته ايه علاقتها إن مرات أخوها وحشة ! واحد اتجوز واتصدم إن مراته ليها ماضي يعمل ايه ! يا يسامحها يا يطلقها وشريف طلقها خلاص صفحتها اتقفلت كده .
أبوه اتكلم : حددت ميعاد فرحكم !؟
رامي بصله : زي ما هو بعد أسبوعين إن شاء الله يا بابا
أبوه : على خير يا ابني .. نيرة بنت كويسة وغلبانه وأخلاقها عالية .. وأنتي يا أم رامي محدش بياخد حد بذنب حد البنت مالهاش دعوة إن مرات أخوها مش كويسة !
أمه كشرت : وأقلب ليه أنا مالي ! أنا كل اللي يهمني سعادته هو مش حاجة تانية .
رامي باس ايدها : وأنا ما يهمنيش غير رضاكي يا ست الكل .

سهر قبل ما أبوها ينزل لشغله وقفته وأصرت إنه يقعد معاها ويتكلم وقالتله إنها عرفت حكاية سمر وأمل وحاولت تتكلم في صلح أمها بس محمد رفض تماما وقالها تريح نفسها لأنه مش هيرجع في أي يوم لبدرية .. قالها تبلغ أمها إنه هيتكفل بيها لكن رجوع تاني لا وطلب منها تقفل الموضوع تماما ..
سهر راحت عند أمها ولامتها وعاتبتها على كل تصرفات سمر وازاي سمحت بكل ده يحصل وبعدها بلغتها بقرار أبوها النهائي إنه مش قابل صلح ..
بدرية فضلت تعيط وتقولها على كلام مرات خالها .. إنها مش عايزاها في البيت ومش عارفة تعمل ايه !
سهر احتارت وفكرت تاخدها معاها بس حتى ده مش عارفة جوزها هيوافق ولا لا ! وفجأة بصت لأمها : هما الأوضتين اللي على السطح هدوهم ولا لسة موجودين ؟
بدرية باستغراب : موجودين بس دول خرابة يا سهر .
سهر بحماس : ننظفهم واطلعي اقعدي فيهم معززة مكرمة .. ده بيت أبوكي .. فترة بس يا ماما لحد ما بابا يهدا أنا هقول لخالو ..
قامت وسابتها وطلعت لخالها فاروق وقالتله على الاقتراح ده وهو طبعا وافق لأنه برضه مش عايز يمشي أخته ولا عايز يزعل مراته و واقف محتار في النص
وقال لمراته وهي غصبا عنها وافقت لأنها برضه مش عايزة تضغط على جوزها ..
سهر ساعدت أمها في تنظيف الأوضة .. ووعدتها إنها هتفرشهالها قبل ما تمشي ..
رجعت لأبوها وقالتله على اقتراحها وأبوها وافق وقال هيفرشلها الأوضة بس سهر أصرت تقسم معاه كل التكاليف بالنص ..

أمل وكريم أخيرا التاكسي وصلهم لبيتهم والسواق بصلهم : أركن هنا يا فندم ؟
كريم بتعب : لا لا تركن هنا ايه ! ادخل جوا.. زمر بس علشان البواب يفتح .
بالغعل بمجرد ما زمر مرتين البواب فتح وبيبصله وكريم شاورله من الشباك وطلع يجري يرحب بيه ويسلم عليهم الاتنين
دخل التاكسي وكريم بيوجهه : ادخل بقى لعند الباب .
السواق بصله : لعند الباب ازاي ؟
كريم ابتسم : مش في مطلع قدامك ؟!اطلع واقف قصاد الباب علشان ننزل الشنط مستغرب ليه ؟
السواق باستغراب : هو الباب اهو يدوب تطلعوا السلم
كريم ابتسم : علشان بس الشنط مش عايز أتعب اللي هيشيلهم ..
السواق سمع كلام كريم و بالفعل وقف قدام الباب تماما وأمل نزلت رنت الجرس وبصت لكريم: معاك مفتاح ؟
كريم ابتسم : معايا في الشنطة ،المفروض سيادتك وأنتي بتحضري الشنط كنتي طلعتي الحاجات دي برا .
أمل كشرت وبصت قدامها رنت الجرس تاني وسمعت صوت أم فتحي جوا : مش واقفين قدام الباب احنا .
ابتسمت تلقائيا وبصت لكريم : أم فتحي بتزعق !
كريم ابتسم : عادتها تلاقيها بتقول ( بيقلدها ) اصبر مش واقفين قدام الباب احنا .
أمل ضحكت : فعلا .
الباب اتفتح وأم فتحي أول ما شافتهم زغرطت وهما ضحكوا الاتنين والسواق باصصلهم مش فاهم حاجة
ناهد من جوت : بتزغرطي ليه ياست أنتي مين عندك ؟
مؤمن طلع بسرعة : الواطي أكيد رجع .
وأول ما شاف كريم الي اتعدل يستقبله حضنوا بعض جامد جدا وكأنه غايب من سنين وناهد خرجت حضنت أمل بحب وفرحة وبصت لأم فتحي : ما تزعرطي ياست أنتي سكتي ليه !
الكل ضحك وناهد راحت لابنها حضنته بحب : اخص عليك مش هتبطل عادتك دي بقى و تبلغني قبلها ؟
كريم بحب : لا طبعا مش هبطلها .
حسن طلع على أصواتهم وسلم عليهم والكل فرحان برجوعهم
مؤمن بصله وبص لايده : ايدك أخبارها ايه !؟ اتحسنت دلوقتي ؟
ناهد باستغراب : هي لسة واجعاك !
كريم ابتسملهم : ايدي كويسة واسألوها .
ناهد بصت لأمل اللي ابتسمت : ايده كويسة .
كريم بص لمؤمن : مش معايا فلوس مصري حاسب السواق الهي ربنا يسترك .
مؤمن ضحك : أنت هتشحت ياض ولا ايه ! هحاسبه بس علشان أنت واحشني .
كريم ضحك : طيب نزل الشنط بقى وخليك حلو .
مؤمن بصله وكشر فكريم بيضحك : ايدي والله ما هقدر أنزل بيها أنت عارف .
مؤمن بغيظ : على فكرة أنت نصاب وبتستغل ايدك دي كتير .
أمل اتدخلت : أيوة صح هو نصاب وأول ما تطلب منه حاجة يصدرلك ايده على طول .
كريم بصلها بذهول ومؤمن ضحك : ماكملتش شهر واحد معاك وفقستك .
أم فتحي زعقت في مؤمن : يعني الواد لسة ما دخلش من الباب وايده ملفوفة وعايزه هو يدخل الشنط .. أنا هدخلهم .
مؤمن بغيظ : ما بالراحة يا أم فتحي عليا خلاص هنزلهم .. علشانك بس .
مؤمن نزل الشنط هو وكريم بس مؤمن بعد كريم : يا عم اركن بقى خليها تخف أبوس ايدك التانية .. اركنها وريحها خليها تخف كفاية !
ناهد أخدت أمل ودخلت بيها وحسن قرب من السواق: حسابك ايه يا ابني ؟
مؤمن بصله : عمي أنا هحاسبه لحظة .
حسن بصله : ساعد أنت بس ابن عمتك ونزلوا الحاجة وأنا خلاص هحاسب .
حسن حاسبه واداه بزيادة عن اللي طلبه كتير والسواق : يا باشا كده كتير أوي .
حسن ابتسم : فرحان بابني اللي راجع من شهر عسله .. حطهم في جيبك واسكت بقى .
السواق شكرهم وباركلهم وطلع وكلهم دخلوا قعدوا مع بعض مبسوطين
أم فتحي : تفطروا صح ؟
كريم بتعب : أنا عايز أنام وبس .
أمل كشرت وقبل ما تنطق كريم كمل : أنتي افطري يا قلبي براحتك أنا هموت وأنام .
أمل : يا ابني نام بس الأول مطلوب منك تاكل وتاخد علاجك المضاد معاده عدى من ساعة .. فكل وخده ونام .
ناهد بتوتر : مضاد ايه وليه ؟ علاج ايه ده ! ايه اللي حصلكم في اليومين اللي غيبت عني فيهم ؟
كريم أخد نفس طويل : أنا كويس يا أمي قدامك .
ناهد بصت لأمل : اخص عليكي يا أمل تخبي عني اللي حصل .. قولي يا أمل ابني حصله ايه وبياخد علاج ليه ؟ وإلا والله هزعل منك .
أمل بصت بتوتر لكريم اللي شاورلها تتكلم عادي براحتها وأمل بتوتر : علاج لايده ..
حسن بقلق : مش قلتوا ايده كويسة ؟
كريم اتدخل : كانت وماكانتش لسة اتعرضت لحادثة تانية هناك .
ناهد شهقت : حادثة ايه ؟
كريم بسرعة : يا ماما مش حادثة بمعنى حادثة .. يعني ايدي اللي اتعرضت لحادثة خلت الألم فيها لا يحتمل وروحت المستشفى .
ناهد : اتكسرت تاني يعني ؟
كريم : لا الكسر كان خف تماما .. الوجع ما خفش وطلع عندي مشكلة في أعصاب ايدي واتعالجت ولسة مستمر على العلاج .
حسن باستفسار : اتعالجت ازاي بقى !؟
كريم بصله شوية وبص لأمل
حسن بص لمؤمن : اتعالج ازاي يا مؤمن ؟
مؤمن بتوتر : بتسألني أنا ليه ؟
حسن بغيظ : لأني عارفك يا مؤمن .. أنت بالنسبالي زي كريم .. زي ما بفهم كريم من نظرة عينيه وتصرفاته بفهمك .. أنت ابني زيه .. يومها كنت متوتر ، قلقان ، خايف ، مش مركز ، مش على بعضك وسألتك عن كريم وقلتلي كويس وهربت اليوم كله مني .. فأنت كنت عارف بتعبه .
كريم : بابا أنت عارف كويس إني لو طلبت منه ما يتكلمش مش هيتكلم .
ناهد قاطعتهم : المهم عالجتها ازاي ؟
كريم بهدوء : عملت عملية فيها .
كلهم شهقوا وناهد مسكت ايده : عملية بجد عملية ؟ فتح وخياطة وكل الحوار دي ؟
كريم بهدوء : شوفتي بقى إني كان لازم أخبي عنك ! ده أنا اهو قدامك وكويس ومتوترة وقلقانة ازاي .. ما بالك وأنا هناك كنتي هتعملي ايه ؟
حسن بغضب : تعمل عملية وأنت لوحدك ومراتك لوحدها ! يعني لا قدر الله حصل حاجة هي تتصرف ازاي ؟ كان لازم تعرفنا يا كريم .
كريم بهدوء : عرفت مؤمن علشان كده علشان لو حصلت حاجة هو هيتصرف والحمدلله العملية عدت ونجحت وأنا كويس اهو قدامكم .. وعايز أنام ينفع أنام بقى ! أنتوا عارفين مش بعرف أنام في الطيارة .
أم فتحي خرجت : الفطار جاهز يا حبايبي .. هتفطروا هنا ولا أطلعه فوق تاكلوا وترتاحوا ؟
كريم بصلهم : أنتوا فطرتوا كلكم ؟
ناهد بصت لأم فتحي : طلعيه أوضتهم أيوة خليهم يفطروا ويرتاحوا .
حسن وقف : أنا نازل الشركة بس كريم بأمانة يا ابني أنت كويس ؟ ايدك كويسة ؟ هتحتاج علاج هنا ؟
كريم ابتسم لأبوه : لا يا بابا .. بعدين أنا هفضل على تواصل مع الجراح بتاعي .. المهم هنام ولما أصحى هنقعد مع بعض قعدة طويلة .
حسن انسحب ومؤمن وقف بس كريم قام معاه خرجوا مع بعض وأمل بصت لحماتها اللي طلبت منها تطمنها على كريم وأمل أكدتلها إنه بقى كويس وبعدها طلبت منها تطلع أوضتها وتفطر كريم وتديله علاجه قبل ما ينام لأنها لو سابته مش هياخد علاج ..
أمل طلعت اتصلت بمامتها بلغتها إنها رجعت وأمها اتفاجئت وفضلوا يتكلموا مع بعض ..
كريم خرج مع مؤمن برا و وقفوا مع بعض يطمنوا على أخبار بعض وقبل ما يمشي كريم وقفه : بقولك .
مؤمن بصله : قول .
كريم بتفكير : تعرف حد اسمه هاني الغندور ؟
مؤمن باستغراب : ماهو ده يا ابني اللي جابلك الطرد ! مش قلتلي اتصرف واستلمه ! هو أفضل حد بيخلص المواضيع دي .. فروحتله وهو جاب العربيات والمفروض ميعادي معاه بالليل هروح أستلم العربيات منه .
كريم كشر : وأنت مالقتش غيره ده !
مؤمن باستغراب : ماله ده ! أفضل واحد بيستورد عربيات وصاحب أكبر توكيل معتمد في مصر لعربيات الچيب .
كريم نفخ بضيق ومؤمن بصله باهتمام : ماله بس ! مخنوق منه كده ليه ؟
كريم بضيق : شبه شديت معاه دلوقتي وقبلها مع بنته .. عنده بنت أجارك الله قمة في الاستفزاز .. رخمنا على بعض في الطيارة ولما نزلنا كملنا خناق وتهديد
مؤمن كشر بتفكير : طيب ليه الخناق ؟ على فكرة أنت اتغيرت وبقيت بتتفتون .
كريم كشر : ايه بتفتون دي .. بنته قلت أدبها وفضلت تستفزنا طول الطريق وبتصورني أنا وأمل وهي في حضني وبتهددني بالصورة .
مؤمن : وسيادتك عملت ايه ؟
كريم بصله : شحورتلها تليفونها طبعا حذفتهولها بكل اللي عليه .
مؤمن : طيب كويس فين المشكلة بقى !
كريم بنرفزة : يا ابني هي اللي عاملة مشكلة مش احنا .. المهم انزل الشركة دلوقتي وأنا هروح معاك ميعاد بالليل بس أنت حاول تعرفلي أكبر معلومات عنه .. وخصوصا خباياه .
مؤمن هز دماغه : اوك ما تشغلش بالك هعرفلك تاريخ حياته ولا يهمك .. المهم انبسطت ياض أنت في شهر العسل ولا ايدك زبطتك ؟
كريم ابتسم : لا الحمد لله لحقت أنبسط ..
أصلا ايدي ماكانتش هتتعب لولا واحدة متخلفة اتعلقت فيا وايدي ماقدرتش تشيلنا احنا الاتنين وكملت على كل أعصاب ايدي .
مؤمن بضحك : اتعلقت ازاي يعني معلش ! أنت بتشيل قرود؟ ولا تكونش قررت تشترك في فقرة الساحر واتعلقت أنت وهي؟
كريم بصله بغيظ : وقررنا نطير سوا مثلا؟
مؤمن باستفزاز: علشان كدا ايدك باظت أكيد أمل ادتك فيها بوكس فتحت الأعصاب
كريم بصله بغيظ: خيالك واسع ! على الأساس إن أمل بتتحول لجون سينا
سكت وكمل بغرور مصطنع:وبعدين ماتقدرش أصلا
مؤمن بص وراه بابتسامة: اتفضلي يا أمل واقفة كدا ليه
كريم بص بسرعة مالقاش أمل ومؤمن عمال يضحك عليه راح ضاربه في كتفه بغيظ
مؤمن بضحك: ايه ياشبح خوفت ليه مش كنت أسد دلوقتي؟
كريم بغيظ : ده أنت بارد يالا
مؤمن بمرح: طب قولي بجد مالك ولا تكون بتتشقلب بجد
كريم بغيظ : مش قادر أضربك ،أمل كانت طالبة معاها تتسلق قلت اشوف ناوية على ايه وأول ما روحنا هي ضحكت وقالت إنها بترخم بس ومش عايزة تتسلق بس كانت طلبت معايا أنا بقى واتحمست ونسيت موضوع ايدي ونسيت إن كل الحمل هيكون عليها .. وبدأت أطلع ووجعتني وكابرت وكملت تسلق وساعتها واحدة طالعة ومن غير ما تلبس حزام الأمان و وقعت من فوق ومالقتش غير ايدي الشمال تتعلق فيها وساعتها بقى كل الحمل تقل جسمي وجسمها على ايدي اليمين وأنت عارف حالتها أصلا .
مؤمن ضحك : اه يا عيني .. اه يا ايدي والله متخيل المنظر وهي متعلقة في ايدك وأنت بتصرخ .
كريم بصله : بصرخ ! أنا روحي طلعت في حركتها دي .
مؤمن : شدتها ازاي طيب ؟
كريم بصله : حاولت فعلا أشدها أرفعها شوية وأقربها من واحد من النتئوات تمسك فيه لكن معرفتش تمسك حاجة خالص .. وماأقولكش على الوجع وقتها .
مؤمن باستغرب : ما تقوليش إنك سيبتها وماتت ولا جرالها حاجة ! هزعل .
كريم بصله : لا يا أخويا ما تزعلش .. ما جرالهاش .. مالقتش حاجة تمسك فيها إلا رقبتي ( ولوى شفايفه بغيظ منها ) لحظتها سيبت نفسي معاها وحزام الأمان بتاعي شالنا احنا الاتنين.. المصيبة بقى مش في ايدي المصيبة كانت أكبر من كده .
مؤمن باستغراب : ازاي ؟
كريم بيفتكر بضيق: البنت من خوفها اتعلقت فيا اوفر .. حضنتني بايديها ورجليها .. اتشعبطت كلها فيا .
مؤمن ضحك بصوته كله : أمل عملت فيك ايه ؟ بس هي عارفة إن ايدك واجعاك .
كريم بغيظ : لا ما تعرفش لأني ماقلتلهاش ولا مرة إن ايدي واجعاني والمصيبة إني كلمت البنت بالفرنسي إنها تسيب ايدي وتمسك دراعي بس طبعا أمل ما بتعرفش فرنساوي فهي كل اللي شافته البنت في حضني وده اللي همها .
مؤمن ضحك كتير : عملت فيك ايه ؟
كريم ابتسم : صراحة هي ماعملتش .. هي صدرتلي الوش الخشب وأنا ماقلتلهاش على ايدي ومعرفتش غير بعدها بفترة لما الألم اشتد وبدأت أصوت بقى وعينك ما تشوف إلا النور .. اوف كانت فترة غبية وليلة صعبة أوي .. المهم هنتكلم بعدين انزل على الشركة أنت وما تنساش هاني الغندور اوك
مؤمن انسحب وكريم طلع لمراته يفطر وينام ..

عمرو الصبح أخد رغد على الشركة زي ما طلبت منه وكل الموظفين استقبلوهم و واسوهم على خسارة البيبي ..
عمرو دخلها لحد مكتبها وقعد معاها وزي ما هي طلبت منه قضى اليوم معاها في شركتها ..

كريم دخل أوضته كانت أمل يدوب خارجة من الحمام بالبرنس وهو بصلها وهيقرب فشاورتله : عايزة أصلي الصبح الأول ينفع
كريم ابتسم : هو أنا جيت جنبك ! ما تصلي ! هدخل أنا كمان أصلي الصبح .
كريم دخل أخد شاور سريع وخرج صلى الصبح وبص لأمل اللي قلعت الإسدال كانت لابسة بيجامة رقيقة .. وابتسملها وقرب منها حاوط كتفها بايده وباسها في خدها .. وهي شدته ناحية الترابيزة اللي عليها الفطار و قعدوا وفطرته بايدها وادته دواه والاتنين اتحركوا للسرير جنب بعض وأول ما لمسوا المخدة راحوا في النوم

آخر النهار كريم صحي من نومه وقام لبس تيشيرت وبنطلون وخارج من الأوضة بس بص لأمل نايمة ودايما بتقوم مفزوعة لو مش جنبها .. قرب منها وباسها في خدها وبهمس : أمل أنا نازل تحت هاه
أمل بنوم : تحت فين !
كريم ابتسم : عند ماما وبابا هيكون فين ! لما تصحي وتفوقي انزلي أو رني عليا ، عايزة حاجة !؟
أمل رفعت خدها شوية فهو ابتسم وباسها وخرج نزل عند ناهد قعد معاها شوية وسألها عن أبوه ومؤمن فقالتله في المكتب فقام عندهم ..
دخلهم المكتب وقعد معاهم و حكالهم بالتفصيل اللي حصل في الطيارة ومؤمن كمان قالهم كل التفاصيل اللي عرفها عن هاني الغندور
حسن طلب منهم يروح معاهم بس كريم رفض أبوه يظهر في الصورة دلوقتي

أمل صحيت من نومها فاقت وغيرت هدومها ولبست وبتستعد للنزول بس كريم خبط ودخل عندها وابتسم لما شافها صاحية : ما رنيتيش عليا !
أمل ابتسمت : كنت نازلة ! أصلا جعانة مش هتنزل معايا نتعشى !؟
كريم بصلها بحب: لا يا حبيبي كلي أنتي .
كريم دخل لجوا وطلّع لبس وبيستعد وهي استغربت وبصتله : أنت رايح فين !
كريم وهو بيغير : خارج مع مؤمن .
أمل كشرت : ليه ؟
كريم بصلها باستغراب : يعني ايه ليه ؟
أمل بتوضيح: ليه خارج وليه مع مؤمن ؟ عايز تخرج تعال نخرج مع بعض أنا وأنت !
كريم بصلها في المرايا وبيقفل زراير قميصه : هنخرج أنا وأنتي بس مش دلوقتي .. دلوقتي ورايا مشوار مهم .
أمل كشرت وبدلع : يا كريم مش أول يوم .
كريم بيربط الكرافتة وبصلها في المرايا: اعذريني يا قلبي بس ورايا مشوار مهم هخلصه وأرجع على طول ولو عايزة نخرج براحتك .
أمل برضه مكشرة : طيب خدني معاك .. مشوار مهم يعني شغل وأنا شغاله معاك .
كريم سرح شعره وحط برفانه : حبيبتي في ايه ! ورايا مشوار مع مؤمن ! ايه ده كله !
أمل دورت وشها : شهر العسل خلص .
كريم أخد موبايله وحاجته وباسها في خدها وأكد كلامها بمرح : شهر العسل خلص .. لو محتاجة حاجة كلميني باي .
سابها ونزل واتحرك هو ومؤمن مع بعض لعنده
أول ما وصلوا مؤمن بلغ السكرتيرة : بلغي هاني بيه إن مؤمن الدخيلي برا .
السكرتيرة دخلت وخرجت بسرعة : اتفضل هو في انتظارك .
مؤمن دخل الأول و وراه كريم وهاني أول ما شافه وقف يرحب : أهلا أهلا أهـ
قطع الكلمة أول ما شاف كريم معاه وبصلهم الاتنين باستغراب
مؤمن بص لهاني : أعرفك ده كريم المرشدي صاحب العربيات الجيب شيروكي اللي أنت خلصتها وجايين نستلمها
هاني بصلهم بصدمة الاتنين لأن ده كان آخر شيء يتوقعه ...
ونكمل بكرا
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والأربعون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة