-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل السادس والستون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس والستون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد. 

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل السادس والستون

تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل السادس والستون

الأيام بتعدي وفي يوم الصبح رايحين الشركة وناهد بصت لأمل اللي يدوب نازلة : اقعدي يا حبيبتي افطري الأول .
أمل بصتلها : لا ماليش نفس يا ست الكل وبعدين متآخرة عندنا ميتينج مهم بعد شوية
كريم بصلها : لسة بدري اقعدي افطري .
أمل بصتله : مش قادرة يا كريم خالص بعد الميتينج أبقى افطر .. أنت عارف لما بتمسكّني ميتينج زي كده بكون متوترة ومش بعرف اكل .
كريم بتعاطف : لسة ما اتعودتيش ! لامتى !
أمل ابتسمت : شوية وهتعود .. يلا بينا .
وصلوا الشركة وهي دخلت مكتبها تراجع اللي هتقوله في الاجتماع وقبل الموعد كريم راحلها قعد معاها شوية يحاول يطمنها ..
الكل اتجمع خالد وعياله وحسن وكله موجود بالعملاء اللي هيجتمعوا بيهم وامل متوترة جدا المرادي وحاسة ان العيون كلها مركزة عليها

مؤمن بدأ الاجتماع هو وبعدها نادر وجه الدور لأمل اللي كريم مخليها مسئولة عن البرنامج الجديد .. وقفت تتكلم وبتسكت كل شوية وبتاخد نفس طويل .. مؤمن بص لكريم وهمس : مراتك مالها !
كريم باستغراب : مش عارف .
مؤمن بصله : طيب قوم انت كمل !
كريم بصله وبصلها وبيفكر يقوم أو لا لو قام ممكن تتوتر وتفتكره مش واثق فيها ولو ماقامش هي شكلها تعبانة ومش قادرة تتكلم
أمل بتتكلم وسكتت وحد من العملاء بصلها وبيسألها سؤال وهي بصتله كتير والكل منتظر منها ترد بس هي جامدة .. حسن بص لكريم وشاورله فكريم وقف وهيروح ناحيتها بس قبل ما يوصلها كانت بتقع هي على الأرض جري عليها بلهفة لحقها ومسكها وهو مذهول مالها !
الكل وقف ومؤمن ونادر جنبه : في ايه يا كريم !
كريم بتوتر : مش عارف !
نور جنبها هي وملك اللي اقترحت : شيلها يا كريم وديها مكتبك مستني ايه ؟
كريم شالها وخرج و وراه نور وملك وحسن اعتذر للكل وبص لمؤمن : كمل الاجتماع أنت ونادر .

كريم أخدها مكتبه وعلياء بسرعة فتحت درجه وجابت البرفان بتاعه يفوقها وبصتله : أطلب الإسعاف ؟
نور بصتلها : لا دلوقتي هتفوق .. ولا ايه يا كريم ! نطلب الإسعاف ؟
كريم بصلهم بتوتر: لا لا مش لدرجة إسعاف .. تفوق بس الأول .
ملك بصتله : بس لازم تتطمن عليها
كريم بخوف: أكيد هاخدها للمستشفي بس تفوق الاول .
بدأت تفوق وبتبصلهم باستغراب وكريم بلهفة: في ايه يا أمل ! فوقي يا حبيبتي .
أمل حاولت تتعدل بس الدنيا لفت بيها وهو ثبتها بتوتر: خليكي مرتاحة .. قوليلي حاسة بايه ؟
أمل بتاخد نفسها بالعافية : عايزة هوا يا كريم ! افتحلي أي شباك .
نور اتحركت بسرعة فتحت الشباك وكريم عدلها وقعد وراها بحيث تسند عليه وهي وشها للشباك بتتنفس
كريم بتوتر : مالك يا أمل ! قوليلي حاسة بايه ياحبيبتي
أمل ابتسمت : دايخة شوية ومصدعة ، هو ايه اللي حصل وأنا جيت هنا ازاي !
كريم ايديه حواليها بخوف : أغمى عليكي وأنا جيبتك هنا
أمل بصتله بس ما قدرتش تعدل دماغها كتير : أنا أول مرة في حياتي يغمى عليا !
علياء دخلت عندهم في ايدها عصير : اتفضلي اشربي ده .. شكل ضغطك واطي .. أنتي فطرتي النهارده؟
كريم : لا ما فطرتش وما أكلتش من غدا امبارح .
أمل كشرت : معدتي تعبانة وصداع على طول مش قادرة .
كريم أخد العصير من علياء وخلاها تشربه شوية شوية : هنروح للدكتور دلوقتي أتطمن عليكي ..أنتي بقالك كام يوم مش مظبوطة أصلا ..
أمل بصتله : أنا شربت العصير وبدأت أفوق ! بلاها دكاترة .
نور مسكت ايدها : بس بتقولي معدتك يا امل ! اتطمني يا قلبي بدل التعب ده .
ملك بصتلها : الف سلامة عليكي .
أمل شكرتهم والاتنين رجعوا للاجتماع وكريم أصر ياخدها يكشف عليها
وصل المستشفى وهي دايخة وساندة عليه .. أخدها لدكتورة باطنة علشان معدتها وطلبت تحاليل تعملها الأول .. وطلبت من الممرضة تعلقلها مغذي وادتها علاج يرفع شوية ضغطها
وخرجت من عندهم وكريم وراها وسألها بتوتر: هي مالها وليه تعبت كده ؟
الدكتورة : ما أقدرش أجزم بدون التحاليل بس تطلع النتيجة ونشوف .
كريم : طيب العلاج اللي أخدته لايه ؟
الدكتورة ابتسمت : ده مغذي يدوب ونقط ترفع الضغط شوية ، ما أقدرش أديها علاج بدون ما أتأكد في حمل أو لا !
انسحبت وهو وقف بيستوعب الكلمة حامل أو لا قرر يدخل ومايقولهاش كلام الدكتورة بدل ماتطلع مش حامل وتحزن دخل وقعد جنبها و وأخدها في حضنه و شوية وموبايله رن كانت نونا بتسأله عن مكانهم ودقايق و وصلتلهم وهي مخضوضة على أمل وبتلومها وتعاتبها إنها مش مهتمية بأكلها وبعدها بصت لكريم : كله منك أنت
كريم بذهول : أنا ؟ أنا مالي ؟
ناهد بغضب : عمال تشغلها وتطلب منها تتعلم معرفش ايه وايه والصبح بدري تلعبها رياضة ومش راحمها ! وبقالك يومين مش مهتم سيادتك بأكلها .
كريم بص لأمه مش مصدق : أنا مش مهتم بأكلها !
ناهد مكشرة : أيوة بتقولك مش عايزة تقوم ساكت !
كريم هز دماغه : المفروض اعمل ايه ؟ آكلها غصب يعني ! حاضر وبعدين هو التعليم بيتعب ! ولا الرياضة بتتعب يا أمي !
ناهد : تتعب من غير أكل يا كريم .
كريم بص لأمل : عاجبك كده !
أمل ابتسمت وبصت لناهد : ربنا يخليكي ليا شوفتي مش بياكلني
كريم بيتريق عليهم و وقف : بقيت ظالم دلوقتي ! أنا رايح أشوف التحاليل طلعت ولا لسة !
سابهم ويدوب هيخرج قابله في وشه مؤمن ونور : خير أمل عاملة ايه !
كريم ابتسم : بخير .. ادخليلها يا نور .
دخلت ومؤمن بصله : أنت رايح فين كده .
كريم : هجيب التحاليل بتاعتها تعال معايا .
راحوا مع بعض وكريم استلمها وفتحها هو الأول يشوفها وطلع تحليل الحمل اتصدم لما شاف التحليل إيجابي .. فضل شوية باصص للورقة بيحاول يستوعب إن مراته حامل ..
قاطع أفكاره مؤمن : كريم ! طمني في ايه ومالك متنح كده ليه ! في حاجة ؟
كريم بصله بذهول : التحليل إيجابي .
مؤمن بعدم فهم : ايه ده اللي إيجابي !
أمل مالها يا ابني ؟ كريم وقعت قلبي في ايه مالها ؟
كريم بصله وابتسم بفرحة : أمل حامل !
مؤمن أخد نفس طويل بابتسامة : والله حرام عليك أنا مخي جاب كل الأفكار السودا يا واطي .. وأنت بتقولي إيجابي .. مبروك يا رخم .
حضنوا بعض وكريم مش مصدق ولا مستوعب
كريم مرة واحدة بص لمؤمن : ما تقولش لحد نهائي .
مؤمن بانتباه : حاضر مش هقول .
كريم مشي خطوتين ووقف مرة واحدة وبصله بتوتر: اطلع على البيت عندي لا قبل البيت روح هاتلي ورد كتير وبلالين كتير وخلي نور تحطهم في أوضتي .
مؤمن بفضول : أنت هتعمل ايه ؟
كريم ابتسم بسعادة : هعكس الوضع .. كل الستات بتفاجىء أجوازها بالخبر ده أنا هفاجىء مراتي .. المهم اطلع هات الورد والبلالين ونور تحط الورد في الأوضة بطريقة حلوة وترسم قلب بالورد على السرير وتكتب عليه ماما ،وتملا الأرض بلالين وهات تورتة شوكولاتة اتفضل بسرعة.
مؤمن ابتسم : طيب أسلم عليها الأول واخد نور .
كريم بصله بتنبيه: ماشي تعال بس ولا حرف .. ولا تلميح حتى .
أخده عند أمل ودخلوا سلموا عليها واتطمنوا وكريم بيحاول ما يظهرش الفرحة عليها وناهد قامت وقفت مع كريم تتطمن على التحاليل بس شاورلها تستنى شوية ..
مؤمن قام يمشي هو ونور وطلع معاهم كريم وناهد وساعتها كريم قال لأمه
ناهد حضنت كريم أوي وباركتله وحست إنها أسعد ما يكون
نور باركت لكريم هي كمان
ناهد كانت عايزة تدخل تهني أمل و عايزة تزغرط بس كريم وقفها وفهمها هو عايز يعمل ايه وطلب منها تروح مع مؤمن ونور وبالفعل راحت معاهم بناء على رغبة ابنها ..
كريم طلع للدكتورة و وراها التحاليل وفهمها إنه عايز يعمل لمراته مفاجأة فما تقولهاش على الحمل .. الدكتورة كتبتلها حاجة خفيفة لوجع معدتها وللضغط الواطي وطلبت منه يراجع دكتورة نسا علشان تتابع معاها الحمل وتطمنهم أكتر ..
كريم راح لأمل واداها التحاليل ماعدا تحليل الحمل شاله بعيد وأمل قفلتهم بتعب : فيهم ايه أنت قول .
كريم مبسوط وبيحاول يظهر عادي : انيميا وقلة غذا سيادتك .. علشان تنزلي من غير فطار تاني !
أمل اتنهدت بتعب : خلينا نروح يا كريم .
كريم بص للمحلول اللي في ايدها : يخلص ونروح على طول .
بترفع ايدها بتحاول تفك الطرحة وبتتوجع من الكانولا وهو مسك ايدها بحب: يا حبيبتي قوليلي عايزة تعملي ايه وأنا هعمله !
أمل بتعب : عايزة أفك الطرحة خنقتني .
كريم بتعاطف فكلها الطرحة : شاوري وأنا هنفذ يا قلبي وما تتعبيش نفسك .

مؤمن أخد نور ونونا واشتروا اللي كريم طلبه وراحوا عندهم نونا ونور طلعو أوضة كريم وبدأوا يزينوا الأوضة على ذوقهم .. خلصوا ونزلوا لمؤمن تحت
ناهد بفرحة وبصتلهم : عقبالكم يا قلبي أنت وهي .. ربنا يفرحكم نفس الفرحة دي قريب .
نور ابتسمت : اللهم آمين .. تسلمي يا نونا ربنا ما يحرمنا منك .
مؤمن حضنها : مبروك لحفيدك عقبال ما تشيليه يا نونا .
ناهد اتنهدت : يااااه بحلم باليوم ده من زمن .. امتى ويجي .

حسن اتصل بكريم واتطمن على أمل وقاله يجيله المستشفى بس كريم رفض وبلغه إنهم رايحين البيت ..

كريم وصل بأمل ودخل بيها وناهد استقبلتهم وأمل قعدت جنبها شوية ترتاح وأم فتحي طلعت تسلم عليها وتتطمن عليها ..
كريم استأذنهم يطلعها ترتاح شوية وأخدها وطالعين أوضتهم شالها السلم لحد أوضتهم ودخل وهي حاطة وشها في كتفه وايديها حوالين رقبته ..
دخل ووقف وهي بصتله باستغراب : نزلني على السرير .
كريم ابتسم ونزلها على الأرض وهي استغربت ويدوب بتلف اتفاجئت بشكل الأوضة والبلالين اللي مالية الأرض والورد الكتير وبصت على السرير كان في قلب كبير مرسوم عليه بس ماأخدتش بالها مكتوب ايه فبصت لكريم وبتفكر : عيد ميلاد مين ؟ مفيش عيد ميلاد ! طيب أنا ناسية ايه فكرني !
كريم ابتسم من حيرتها ومسك وشها وقرب منها بحب : مفيش عيد ميلاد حد وأنتي مش ناسية حاجة .
أمل بصتله باستغراب أكتر وحيرة : امال ايه ده كله !
كريم اتنهد بحب : ده واحد بيحب مراته كتير وعايز يسعدها بكل طريقة ممكنة .
أمل بصتله شوية بتحاول تتنفس وتسيطر على أعصابها علشان هي بتحب كريم بطريقة فوق الخيال ولما بيعمل حاجة زي دي حبها بيزيد لدرجة إن أنفاسها بتتخطف وبتكون عاجزة إنها توصل مشاعرها
اتنهدت بصوت عالي وهو ابتسم : مالك ! اتكلمي .
أمل بهمس وعيونها متعلقين بعيونه : أتكلم أقول ايه ! بحبك ؟ اتخطيت الحب بمراحل يا كريم .. أنا بتنفسك أنت ، أنا مش لاقية كلام أقوله أو حاجة أعبر بيها أصلا عن إحساسي .. هقول ايه ! مفيش كلام يقدر يوصل إحساسي .
كريم بهيام : مفيش كلام فعلا نقدر نعبر بيه عن حبنا بس أعتقد في فعل !
ضمها لحضنه وبيشدها عليه عايز يدخلها جوا ضلوعه مش بس يضمها ..
ايديها حواليه بتحاول هي كمان تدخل جواه أكتر من كده ..
بعد عنها بالراحة علشان يشوف عينيها وهي ايديها على رقبته وشعره ومالقاش كلام يقوله فسكت واكتفوا بنظراتهم يحاولوا يوصلوا مشاعرهم بها ..
أمل بتقربه منها بايديها اللي على رقبته وهو استغرب لأنها ما بتاخدش المبادرة الأولى أبدا .. بس النهارده هي بتشده عليها بالراحة وهو بين ايديها .. كان متوقع كعادتها هتبوسه في خده ومستعد يقولها زي كل مرة بس هي المرة دي باسته كعاشقة ..
بعدوا عن بعض بعد فترة أنفاسهم مخطوفة وهي همست : أنا بحبك .
حطت راسها على كتفه وهو ضاممها وبعدها افتكر فبعدها بهدوء : تعالي صح .
أخدها من ايدها ودخلها جوا أوضة اللبس وفتح الدولاب وطلع حاجة على ذوقه ليها تلبسها وبصلها : غيري هدوم المستشفى دي .
أمل بتعب : أنا مش بس عايزة أغير أنا عايزة اخد شاور .
كريم بصلها وابتسم : براحتك اعملي اللي يريحك .
أمل دخلت أخدت شاور وطلعت كان كريم مجهز السفرة وراحت عنده شافت التورتة وابتسمت : تورتة كمان !
كريم بصلها : أنتي مش عايزة تاكلي أعملك ايه !
شدها قدامه وشد التورتة قدامها وهي ابتسمت ولقت التورتة مكتوب عليها (( ماما )) فاستغربت : ليه مكتوب عليها ماما !
كريم وراها وايديه حواليها وبيتكلم في رقبتها : علشان حبيبة قلبي هتبقى ماما قريب .
أمل ما فهمتش ولفت نفسها تواجهه : حبيبة قلبك مين اللي هتبقى ماما !
كريم ابتسم وبيبعد شعرها عن وشها بحب : عندي كام حبيبة قلب أنا ! هي واحدة بس في الكون ده كله بحبها .
أمل بغباء : نونا حبيبة قلبك .
كريم كشر : نونا ! نونا لو هجيبلها تورتة عليها ماما هروح أديهالها هي مش أنتي يا قلبي .. أمل بطلي غباء بالله عليكي التورتة ليكي أنتي .
أمل بصتله كتير بعدم فهم : ليا وعرفناها طيب وماما !
كريم أخد نفس طويل : هو أنتي مش لسة كنتي في المستشفى دلوقتي وتعبانة ! التعب أثر على دماغك ولا ايه !
أمل ابتسمت : شكله كده ! بس الدكتورة قالت إنه شوية برد في معدتي والتحاليل اللي عملتها ماقالتش عنها حاجة غير شوية انيميا مش عارفة ازاي بس ده اللي قالته .
كريم ابتسم : هي قالت اللي أنا طلبته منها تقوله يا حبيبي .. حبيت أنا اللي أقولك الخبر ده واحنا لوحدنا وفي أوضتنا ومع بعض .
أمل قلبها بيدق بسرعة وبصتله : تقولي ايه !
كريم حس بقلبها وأنفاسها وطلع من جيبه اختبار الحمل واداهولها وهي أخدت الورقة بتردد منه وبصتلها وحست إنها تايهة أو جاهلة فابتسم وبيشاورلها :
‏Pregnancy test is positive
أمل رفعت عينيها له : يعني ايه !
كريم اتنهد : يعني أنتي حامل يا قلبي .
أمل فضلت تبصله وتبص للورقه وتحاول تترجم اللي قاله .. حطت ايدها على بطنها وبتفكر في كل الشهور اللي فاتت وهي منتظرة الخبر ده .. منتظرة هي تبلغ كريم إنها حامل .. منتظرة يكون جواها حتة من حبيبها .. منتظرة حبهم يتوج بالبيبي ده .. رفعت عينيها بصتله : بجد أنا حامل يا كريم ؟
كريم ابتسم : بجد يا قلب كريم .
مرة واحدة مسكت وشه وبتبوسه مرة بعد مرة بعد مرة وهو بيضحك وبعدها ضمته فشالها بضحك : مجنونة .. أنتي مجنونة رسمي .
أمل بسعادة : أنا فرحانة وطايرة من الفرحة يا كريم .. أنا مش عارفة أعمل ايه !
كانت بتتنطط من الفرحة بس كريم وقفها وقعدها بضحك: ممكن بقى تقعدي كده وتهدي وتاكلي علشان خاطري بقى .. بقالك كام يوم مجوعاه .
أمل ابتسمت ومسكت وشه بعيون بتلمع بالدموع : الف حمد وشكر لك يا رب .. كريم ما تتخيلش فرحتي اد ايه بالخبر ده كنت مستنية اليوم اللي أقولك فيه هبقى ماما وأنت تبقى بابا
كريم عيونه لمعت من التأثر والفرحة: مش متخيل ازاي وأنا عايشها يا أمل ! انا فرحان زيك بالظبط ويمكن اكتر كمان منك .. فرحان علشان هيبقى عندنا نونو صغير وعندنا رباط مدى الحياة .. وفرحان لفرحتك دي يا أمل .

قعدوا مع بعض الاتنين وناهد برا كانت فرحانة ومبسوطة ومنتظرة حسن يوصل بفارغ الصبر علشان تبلغه إنه هيبقى جد أخيرا
حسن وصل البيت وناهد قابلته وأول ما شافته حضنته وهو مستغرب : في ايه يا نونا !
ناهد بحب : هتبقى جد يا حسن ! مرات كريم حامل .
حسن بصلها لوهلة مش مصدق وبعدها فرح : بجد يا ناهد ! بجد حامل ! هيبقى عندنا حفيد ! ياااااه يا ناهد أخيرا هيبقى عندنا حفيد .. يا ريت يكونوا توأم أنتي واحد وأنا واحد .
ناهد ضحكت : توأم مرة واحدة .
حسن بضحك : أيوة مرة واحدة .. ربنا يجيبه بالسلامة بس ويقوم أمل بالسلامة هي كمان .. هي فين نباركلها .
ناهد ابتسمت : في أوضتهم .. كريم عاملها مفاجأة .. خليه يفاجئها الأول وبعدها نبقى نباركلها أنا وأنت ماشي .
حسن اتنهد : ربنا يسعدهم يارب ويتمم فرحتهم على خير يارب ويقومها بالسلامة لجوزها ..

أمل يدوب هتاكل بصت لكريم : مش هتفرح بابا وماما !
كريم ابتسم : ماما عرفت في المستشفى بس تعالي برضه نقولهم مع بعض خليهم يباركولك بنفسهم
أمل ابتسمت : خلينا نروحلهم بالتورتة ونحتفل مع بعض كلنا ايه رأيك !
كريم ابتسم : فكرة .. تعالي .
أمل لبست إسدال وخرجوا سوا
راحوا عند أوضتهم وأبوه أول ما شافه حضنه بحب وفرحة وباركله .. وناهد حضنت أمل أوي وفرحانة بيها وحسن كمان باركلها
بيضحكوا كلهم مبسوطين وقعدوا قطعوا التورتة وبياكلوها في جو مرح بسيط ..
ناهد لابنها : بكرا تاخدها للدكتورة تتابع معاها حملها وتتطمن عليها .
كريم ابتسم : أكيد إن شاء الله .. ما تقلقيش .
أمل أكلت حاجة بسيطة وسابت الطبق وكلهم بصولها فهي اتحرجت : مش قادرة اكل أكتر من كده .
كريم هيتكلم بس ناهد بصتله : ما تضغطش عليها يا كريم .. سيبها براحتها وكل شوية تاكل حاجة خفيفة .

انسحبوا لأوضتهم وأمل بصت لكريم : مش هتبلغ نصك التاني !
كريم ابتسم : أنتي نصي التاني .
أمل بتصحيح : أنا أنت لكن نصك التاني ده مؤمن .
كريم ضحك : عندك حق فعلا . أنا أنتي .. مؤمن نصي حلو المسمى ده .
أمل : مش هتقوله !
كريم بصلها ولعب في شعره وهي ابتسمت : طبعا عرف أصلا .. قولتله قبلي يا كريم !
كريم بتوضيح : هو كان معايا وأنا بستلم التحاليل أصلا فهو عرف معايا مش حكاية قولتله قبلك .. المهم اتصلي بمامتك بلغيها وطمنيها .
أمل مسكت موبايلها هتتصل بس كريم وقفها : اتصلي بطه الأول .. زي ماهو بلغك أنتي قبل أي حد بلغيه أنتي قبل أي حد برضه .. فاكرة يوم ما قالك ؟
أمل ابتسمت : كنت بتزعقلي علشان الكرز .. وكنت متغاظة منك ساعتها .
كريم ابتسم : كنت هتجنن ساعتها .. واتمنيت اللحظة دي بحذافيرها يا أمل أكون معاكي وتبلغي طه إنه هيبقى خال وتكوني في حضني ..
شدها لحضنه وهي مبتسمة : بلغيه وأنتي في حضني .
أمل اتصلت بأخوها وسلمت عليه الأول وسألته عن غادة
طه : منتظرين الفرج يا قلبي .
أمل : ربنا يقومها بالسلامة يارب .. طه أنا عندي ليك خبر حلو .
طه ابتسم : قولي يا قلبي الواحد محتاج لأخبار حلوة .
أمل بحرج : كنت عايزة أقولك إنك .. يعني أنت ..........
طه بتوتر : في ايه يا أمل ما تقولي على طول .. وترتيني يا بنتي .
أمل بصت لكريم وهمست : خد قوله أنت .
كريم ابتسم وأخد التليفون وسلم على طه الأول : أمل كانت عايزة تقولك إنك هتبقى خال بإذن الله .
طه ابتسم وبفرحة : بجد يا كريم ! احلف .. بجد يعني .
كريم ابتسم : اه بجد .. خد باركلها .
طه كان فرحان ومبسوط وبارك لأمل وبعدها قفلت علشان تكلم مامتها
أمل اتصلت بمامتها وبلغتها ونفس الفرحة وسميرة عيطت من فرحتها وبلغت عبدالله هو كمان فرح إن ربنا تمم لبنته فرحتها ..
قفلت أمل وبصت لكريم وسندت على كتفه : أنا مبسوطة يا كريم .. ربنا تمم فرحتي واستجاب لدعائي .
كريم بحب : وعقبال ما تقومي بالسلامة ويكون في حضنك .
أمل بصت للسرير وأخدت بالها من بابا وماما اللي مكتوبين فرحت جدا وكريم فرحان لفرحتها
أمل بابتسامة: ازاي ماركزتش في اللي مكتوب
كريم بابتسامة: علشان تعبانة
أمل بحب:تعال نصلي ونشكر ربنا على كرمه
كريم بتأييد: أكيد كنت ناوي على كدا يلا
صلوا الاتنين وحمدوا ربنا والفرحة مش سايعاهم

معاملة الكل اختلفت مع أمل والكل بيهتم بأكلها وشربها حتى أم فتحي وهي للأسف مش حابة أي أكل وبتاكل بالعافية وبترجع كتير جدا لدرجة تعبت أعصاب الكل ..

غادة تعبت جامد وطه أخدها المستشفى وكانت بتولد والكل متجمع حواليها ومنتظرينها تولد لحد ما سمعوا عياط البيبي والكل بيبارك ويهني طه
دخل عند مراته وهو مبسوط والفرحة مش سايعاه واتطمن عليها وعلى صحتها وشاف بنته في حضنها شالها وسميرة دخلت وسلمت على غادة وباركتلها وبعدها بصت لابنها : هات يا طه أشيلها .
طه كشر : طيب أشوفها أنا الأول .
سميرة كشرت : هات يا واد أنا الأول .
أخدتها منه وباستها وافتكرت أول مرة شالت فيها أمل .. استغربت ليه جت أمل في بالها !
عبدالله دخل وسميرة بتوريله البنت فأخدها وأذنلها ..
سميرة باستغراب : مش عارفة ليه يا أبو طه أول ما شيلتها جه في بالي أول مرة أشيل أمل .
عبدالله ابتسم : تشبهها كتير يا أم طه أنا برضه حسيت بكده .
طه قرب منهم : بجد شبه أمل !
سميرة ابتسمت : شبهها فعلا يا طه .
أم غادة جنبهم : تتربى في عزك يا طه يا ابني .. ربنا يجعلها فرحتكم يارب .
طه بص لحماته بحب : اللهم آمين تسلميلي يارب يا ست الكل .. الحمد لله إنهم قاموا بالسلامة الاتنين .
عبدالله فكر طه : اتصل بأختك طمنها
طه بص لساعته كان الوقت متآخر شوية وبص لأبوه : ممكن تبقى نايمة يا بابا الساعة ١ الليل ؟
سميرة ابتسمت : ولو نايمة برضه عرفها وبعدين هي مش بتنام بدري .
طه طلع موبايله ورن عليها ..
أمل كانت قاعدة هي وكريم بيتكلموا مع بعض بحب وموبايلها رن واستغربوا الاتنين وأمل شدت موبايلها وبصت لجوزها : ده طه !
كريم : ردي عليه طيب بسرعة .
أمل ردت : أيوة يا حبيبي ازيك .. أنت بخير ؟
كريم قرصها بالراحة وبهمس: هقطع علاقتك بأخوكي قريب بسبب حبيبي دي
أمل ابتسمت وماردتش
طه مبتسم : احنا كلنا بخير يا قمر .
أمل محتارة ليه اتصل بيها في الوقت ده مش عوايده أصلا .. بس هو مبتسم وبيتكلم عادي .. النونة عيطت وأمل سمعت صوتها فشهقت : طه !
كريم اتعدل : في ايه ! بتشهقي كده ليه ؟
أمل بصت لكريم وعينيها واسعة وبتكلم طه : طه ايه الصوت ده انطق !
طه ضحك : هو اللي في دماغك يا أمل .. غادة ولدت ولسة يدوب اهو داخلين عندها .
أمل بفرحة : ولدت بجد ! وهي عاملة ايه ! كويسة ! والنونة أخبارها ايه ! اخص عليك يا طه كنت عايزة أبقى موجودة ! ( بصت لكريم ) غادة ولدت .
كريم ابتسم : مبروك هاتي أباركله .
كلموهم الاتنين وكلموا العيلة كلها وقفلوا مبسوطين
كريم بصلها : عقبالك يا قلبي .
أمل برجاء: كريم أنا عايزة أسافر دلوقتي عندهم .. عايزة أكون معاهم .. اتصرف .
كريم ابتسم بتعاطف : أتصرف أعمل ايه أنا دلوقتي !
موبايلها أعلن عن وصول رسالة وفتحتها كان طه باعتلها صور النونة فتحتهم وبتتفرج عليهم هي وكريم وهما مبسوطين وفرحانين وبصت لكريم تاني وزمت شفايفها : عايزة أسافر يا كيمو اتصرف .
كريم ابتسم : الطريق طويل أوي عليكي يا امول وممكن تتعبي
أمل كشرت بهزار : لا مش هتعب أبدا بس لازم أسافر .
كريم اتنهد : بكرا نشوف الدكتورة بتاعتك ونستشيرها وبناء عليه نقرر اتفقنا ؟
أمل ابتسمت : اتفقنا .

والكل بيفطر أمل بلغتهم بخبر ولادة غادة وكلهم فرحوا وبلغتهم برغبتها في السفر فناهد بصتلهم : غلط عليكي يا أمل السفر .. على الأقل لما يعدي أول ٣ شهور .. لكن دلوقتي صعب .
أمل بصت لحماتها : ايه ! أستنى كل ده يا ماما ! مش هقدر .
بصت لكريم اللي ابتسم : زي ماقولتلك
نشوف الدكتورة بتاعتك هتقول ايه وبناء عليه نقرر يا حبيبي .
أمل أصرت تروح للدكتورة الصبح مش آخر النهار علشان لو كده يسافروا آخر النهار ..
بالفعل أخدها ودخلت الدكتورة طمنتها على أمور حملها وكريم قالها عن رغبتها في السفر والدكتورة بصتلها : مش بنفضل أبدا السفر والحركة الكتير في الشهور الأولى .
أمل بإصرار : لازم أسافر البلد ضروري .. وبعدين هسافر مع جوزي وهو هيسوق بنفسه فاحنا مش مرتبطين بمواصلات وهنكون براحتنا وعلى مهلنا .
كريم اتدخل : قوليلها كمان إن الطريق بياخد على الأقل ١٠ ساعات ده لما أسوق بسرعة فلو هنسوق براحتنا وعلى مهلنا كده ممكن ندخل ل ١٢ ساعة أو أكتر .
الدكتورة بذهول : كتير جدا .. صعب عليكي .
أمل بإصرار : صعب ولا خطر على الحمل ! الصعوبة أنا أحدد هتحملها أو لا! لكن الخطورة حضرتك اللي تحدديها ! هل في خطر على الحمل ؟
الدكتورة بحيرة وبتنقل نظراتها بينهم : طالما حملك مستقر وطبيعي وماعندكيش مشاكل ولا أمراض الحمد لله فمفيش خطورة لكن تعب .
أمل ابتسمت وبصت لكريم : مفيش خطورة اهو .
كريم بص للدكتورة : أكيد مفيش خطورة !
الدكتورة : بإذن الله المهم تتحرك كل شوية يعني ما تقعدش الطريق كله .. تقف وتحرك رجليها كل شوية .. تهتم بأكلها .. تسوق على مهلك وتبعد عن المطبات .. يعني أنت هتكون موجود فإن شاء الله خير .
مشيوا من عند الدكتورة وراحوا الشركة
وكريم بلغ مؤمن بولادة مرات طه وبعدها بلغه بسفره مع أمل
مؤمن باستغراب : هتسافر بيها بجد ! وهينفع ! مش غلط !
كريم اتنهد : قلقان من السفر ده بس أمل مصممة والدكتورة طمنتنا .. بس والله متوتر ومش حابب ده .. وأرجع وأقول أخوها الوحيد ولسة مخلف وعايزة تشاركهم فرحتهم .
مؤمن بصله : وعلشان تشارك فرحتهم تخاطر كده ! لو جرالها حاجة هي أو البيبي هتدمر فرحة الكل .
كريم بقلق : ربنا يسترها .
مؤمن اتصل بطه باركله
آخر النهار الكل متجمع على السفرة وكريم بص لأمل : برضه مصرة يا أمل
أمل كشرت : اه يا كريم علشان خاطري بقى .. أنا جهزت الشنط من بدري .
طلعوا أوضتهم وكريم بصلها : يعني كنتي هتتجنني على الحمل يا أمل ولما ربنا يكرمنا تستهتري كده .
أمل بذهول : كريم أنا مش بستهتر ولو في خطر ولو جزء بسيط ماكنتش هسافر بس الدكتورة قالت وضعي مستقر ومفيش قلق من السفر
كريم اتنهد : براحتك يا أمل براحتك .. اجهزي ويلا نتحرك .
اتحركوا الاتنين وسط توتر وقلق الكل ورفضهم لفكرة السفر ..
بدأوا الطريق بحماس ورغي كعادتها وفرحتها وبعدها بصت لكريم : أنا عايزة أنام .. من امبارح مع الفرحة والسهر واليوم كله النهارده ما نمتش .
كريم ابتسم بتعاطف : نامي خلي الطريق يقصر شوية .. ارتاحي .
أمل نامت شوية وهو متابعها وخايف عليها .. صحيت من نومها متضايقة وبصت لكريم : لسة كتير ! أنا نمت اد ايه ؟
كريم بصلها : ساعة يدوب واه لسة كتير يا أمل .
أمل ابتسمت وسكتت بس تعبانة ومش قادرة تسكت أكتر من كده فبصتله : كريم اقف على جنب علشان خاطري .
بتتكلم وهي مش قادرة وبمجرد ما ركن فتحت بابها ورجعت .. وبعدها اتعدلت وبصتله بتعب : أنا تعبانة أوي.
اتقابلت عينيهم في نظرة كلها لوم وعتاب
ونكمل بكرا
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والستون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة