-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل السابع والستون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع والستون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد. 

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل السابع والستون

تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل السابع والستون

أمل تعبت وكريم وقف على جنب الطريق ونزل من العربية ولف ناحيتها بتوتر : انزلي في الهوا شوية .
نزلت وقفت جنبه وبتاخد انفاس طويلة وهو جنبها مش عارف يعمل ايه !
أمل بصتله باطمئنان : أنا كويسة ما تقلقش بس محتاجة شوية هوا وأفرد رجليا .
كريم بصلها بخوف: تاكلي حاجة ؟
أمل هزت دماغها بنفي : لا لا يا كريم مش قادرة معدتي بتقلب من غير حاجة .
ريحوا شوية واتحركوا وعدلها وضعية الكرسي وكل ساعة بيقف شوية والاتنين تعبوا جدا
كريم بصلها بلوم : أنا عارف إن السفر ده غلط بس أنتي أصريتي .. بس خطوة غلط يا أمل .
أمل بصتله بشبه عياط : ما تخيلتش إني هتعب بالشكل ده !
كريم بغضب : امال تخيلتي ايه يا أمل بس ! صحتك مش مظبوطة وأكلك بقى ضعيف وبترجعي وبتصدعي ونومك قليل بجانب الحمل .. طبيعي تتعبي في طريق بالشكل ده ! عارف ومقدر إنك عايزة تشوفي أخوكي وبنته بس مش على حساب صحتك أبدا .
أمل عيطت من التعب وهو أخدها في حضنه ومش عارف يعمل ايه !
أخيرا وصلوا بعد ١٥ ساعة في الطريق وسميرة اتفاجئت بيهم ودخلتهم بسرعة وأمل رقدت على أقرب كنبة لقتها
سميرة بتسلم على كريم وبصتله : أنت ازاي توافقلها تسافر ؟
كريم أخد نفس طويل : أصرت .. وماحبيتش أزعلها .
دخل وقعد جنبها وهي راقدة وسميرة اتصلت بعبدالله بلغته إن أمل جت هي وكريم واستغرب برضه زيها واتصلت بطه وبلغته وخلال دقايق كان عندهم ..
سلم عليهم وقعد جنب أمل : يا مجنونة ليه يا أمل تتعبي نفسك وتخاطري بالشكل ده ! حرام عليكي بجد !
كريم بصلها بلوم : شوفتي إن قرارك كان غلط ؟
عبدالله كان داخل : الغلط عندك يا كريم إنك توافقها يا ابني .
قرب وسلم عليهم وقعد جنبهم وكله بيلوم في أمل اللي اتعدلت بتذمر: بقولكم ايه خلاص بقى ! أنا جيت والحمد لله كويسة ودلوقتي عايزة أشوف بنت أخويا .. سميتوها ولا لسة ؟
طه ابتسم : لسة بفكر في حور ؟
أمل ابتسمت : جميل أوي حور يا طه .
كلهم عجبهم الاسم وبعد ما أمل ارتاحت طه أخدهم وراحوا البيت عنده وأمل سلمت على غادة وباركتلها وسلمت على مامتها اللي معاها .. طه شال بنته وبيديها لأمل اللي عينيها وسعت وتلقائيا بصت لكريم مبتسمة وبصت لطه باندهاش: صغننة أوي يا طه ، ما تخيلتش إنهم بيكونوا صغيرين للدرجة دي !
طه ابتسم : وأنا كمان .. أول مرة أشوف الحجم ده .
كلهم ضحكوا وأمل كانت فرحانة جدا وقامت جنب جوزها بتديهاله بس اتوتر : لا لا يا أمل مش بشيل أنا السن ده أصلا .
كلهم ضحكوا وسميرة : ما تخافش مش هيجرالها حاجة .
كريم هز دماغه برفض : لا يا جماعة مش بعرف أنا .. أنا أشوفها في ايديكي لكن مش أشيلها .. معرفش .
كريم مسك ايد حور و باس ايدها وباس خدها وبص لأمل : عقبالك يا حبيبي .
أمل كشرت : بتقولي هنلعب ب ابننا ليل نهار وأنا هستلمه منك ومن دلوقتي بتخلع وتقولي ماأعرفش أشيل ! بتمهد سيادتك !
كريم بصلها باستغراب : مش هشيل أنا بيبي لسة مولود أيوة .. لما يكبر شوية ويشد حيله كده أشيله وألعب معاه لكن وهم لا حول لهم ولا قوة لا .
أمل بغيظ : أنت نصاب أوي على فكرة .
كريم ابتسم :من بعض ما عندكم يا فندم .
أمل وقفت بغيظ وبتدي البنت لكريم غصب وهو اتفاجىء بتصرفها وطه وقف بتوتر وعينيه على بنته وكريم بيحاول يشيلها وبيتنفس بسرعة وكأنه بيعمل حاجة صعبة جدا لحد ما شالها وبصلهم وهو مذهول
أمل ابتسمت بانتصار : شوفت بقى الموضوع مش صعب ازاي ! ( بصت لطه ) أنت واقف ليه ! اوعى تكون خايف عليها ! أكيد مش هنوقعها يعني يا طه !
طه أخد نفس طويل وقعد جنب مراته
كريم بص لحور كتير وبص لأمل بتعجب : أنا حاسس بنبضات قلبها .
أمل ابتسمت : علشان بس صغننة أوي .
كريم بصلها وابتسم وهو من جواه بيدعي يشيل ابنهم ..

آخر النهار رجعوا بيت عبدالله علشان يرتاحوا وأمل أول ماشافت السرير نامت من التعب وكريم زيها
فضلوا كام يوم لحد اليوم اللي قبل السبوع كريم راح مع طه يجيبوا الحاجة وأمل معاهم على التليفون بتقولهم يجيبوا ايه هي وغادة
كريم ماسك الموبايل على ودنه وبيقول لطه الطلبات
طه : مش كنا كتبنا في ورقة أحسن؟
كريم : ما أنت عارف أختك بتفتكر كل شوية حاجة
طه : دي واخداها لعبة حتى حور بتمسكها علشان تلعب بيها
أمل سمعته وبتحذير: ماشي ماشي سمعتك
طه بغيظ: أنت بتسمعها ؟
كريم بضحك: أنت اللي بتتكلم وهي على الموبايل ، بتقولك هات سوداني
طه : مانا جيبت
كريم بتوضيح : لا سوداني مقشر ده طلب أختك
طه باستغراب : ايه الفرق؟
كريم : مش عارف وسألها : هو ايه الفرق ؟
أمل : علشان المقشر ده بحب اكله وانا بحط الأكياس
كريم أول ماسمع فضل يضحك وطه ضرب كف يكف : يعني سبوع بنتي بدل مانحطه هتاكليه
كريم بضحك : علشان تعذروني لما أتجنن
أمل بتحذير: يعذروك على ايه ياحبيبي؟
كريم بتراجع: إني أتجنن من حبك ياحبيبتي أجيبلك سوداني كتير؟
طه ضحك عليه وكملوا شرا الحاجات اللي كريم صمم هو اللي يدفع تمنها كهدية لحور وروحوا

سميرة وأمل وأم غادة قاعدين بيعملوا السبوع وغادة بتتفرج عليهم وماسكة حور وكريم وطه قاعدين بيشربوا قهوة وعبدالله بيشوف اللي هيدبحوه هو ومحمد
أمل بدل ماتحط الأكياس بتاكل هي
طه بسخرية : ايه يا أمل أنتي ناوية تخلصيهم ؟
أمل بتذمر : خليك في حالك لازم أدوق سكته ياكريم
كريم بمرح : سيبها ياطه أصلها مابتاكلش من ساعة الحمل
طه بضحك : تروح واكلة سبوع البت
سميرة ابتسمت : الله أكبر سيبها تاكل براحتها
أمل فتحت شوكولاتة تاكلها وكلهم بيضحكوا عليها : ابقى هاتلي شوكولاتة ياكريم
كريم بضحك : من عينيا
أمل بمرح : حبيبي ياكيمو خد شوكولاتة اهيه
وحدفتله واحدة وطه بذهول: اه أنتوا بتفرقوا على بعض بقى
أمل بتحدي : اذا كان عاجب خدي ياغادة غذي نفسك
ضحكوا عليها و قضوا الليلة في مرح
تاني يوم كان السبوع عبدالله وطه وكريم وأمل اللي صممت تتفرج وهم بيدبحوا خروفين
امل واقفة جنب كريم وأول مادبحوا شهقت وحطت ايدها على عينيها وكريم ضحك عليها وبعدها سألها : هو ليه بيدبح خروفين ؟ عقيقة البنت واحد !
امل ابتسمت وهمست : واحد عقيقة و واحد بابا هيوزعه لله .. هو متعود كل فترة يدبح حاجة ويوزعها .. عادة يعني
كريم ابتسم : ربنا يتقبل منه ..
طه قرب منهم بهدومه وايده الملطخة بالدم
أمل بتحذير: لو رخمت عليا وحطيت دم على وشي مش هيحصلك كويس
كريم باستغراب : أنا مش فاهم
طه بضحك : أصل متعود لما بندبح بجري وراها وأحط الدم على وشها
كريم بضحك : متخيل المنظر
أمل بغيظ: بطل ضحك وابعده ريحة الدم صعبة قوي
كريم بمرح : بس ياعم مراتي في حمايتي يعني مش هتعملها حاجة
أمل بزهو : زوجي قرة عيني
طه بذهول : أنا ماشي بدل ماأتشل
ضحكوا عليه وبعدها رجعوا البيت كلهم
بعد شوية بدأت أجواء السبوع والكل فرحان كانت عقيقة وبدأوا يدقوا الهون وسط مرح الكل
طه بضحك : اسمعي كلام أبوكي
أمل بمرح : أبوكي لا اسمعي كلام عمتك وهجيبلك كرز زيي
كريم بهمس : لا معلش الكرز ده خاص
أمل اتكسفت وسكتت وكريم ضحك
سميرة بمرح وهي بتدق الهون : اسمعي كلام عمك كريم
كريم بمرح : ربنا يخليكي ياست الكل
بعدها قاموا وبيلفوا وسميرة ادت لأمل ملح ترشه
طه واقف مع كريم لقوا الملح في وشهم
الاتنين بصولها بغيظ وهي عمالة ترمي عليهم بمرح : معلش العادات
كريم بغيظ: وهي العادات علينا احنا بس ؟
أمل باستفزاز : فيها ايه يعني ده ملح
فضلت طول الوقت ترش عليهم وهما متغاظين
كريم بنفاذ صبر: يابنتي كفاية
طه بغيظ : دي عاملة زي العيال لما صدقت تمسكه و.........
ماكملش الكلمة لأنها رشت عليه كتير
كريم فضل يضحك جامد وهي بتضحك معاه واستخبت وراه من طه اللي قرب منها بغيظ بس كريم منعه وسط ضحكه : معلش بقى امسحها فيا عيلة وغلطت
أمل ضربته على كتفه بغيظ : أنا عيلة ماشي ماشي
كريم بمرح : باللي بتعمليه عيلة
فضلوا يرخموا على بعض ويهزروا

تاني يوم أمل شايلة هم ازاي هيرجعوا ؟
كريم كلم مؤمن وبيفكروا مع بعض بصوت عالي ومؤمن اقترح : خليها تيجي طيران يا كريم .
كريم بغيظ : يا سلام ! وهو فين الطيران ده يا ذكي ! ما هو لو في كنت سافرت فيه بدل السحلة دي !
مؤمن بتوضيح : يا ناصح أنت ما أقصدش طيران عادي .. أقصد زي ما أنت جيت ساعة الحادثة بطيارة طبية .
كريم بتفكير : هنعرف ؟
مؤمن بتأكيد : اه سيب الموضوع عليا .. هتصرفلك أنا فيه وهبعتلك طيارة طبية خاصة تجيبكم ولا تيجي لوحدها هي !
كريم برفض : لا طبعا لوحدها ايه ! احنا الاتنين مع بعض وطه يتصرف ويبعتلي العربية .
كريم بلغ أمل هيسافروا بكرا الصبح وهي استعدت وشايلة هم الطريق وكل العيلة كمان ..
مؤمن الصبح بلغ كريم إن الطيارة هتجيله في المستشفى اللي في المركز وهو يروح لهناك ..
كريم شكره وطلع لأمل وسط عيلتها : يلا يا أمل ؟
أمل بصتله : يارب هون الطريق .
سميرة بقلق : ما كنت تسيبها يا كريم الشهر ده معانا .. لحد ما تخلص التالت .
كريم بصلها بذهول : أنتي عايزاني أسيبها هنا شهر ونص لا طبعا ماأقدرش أبعد عنها كل ده .. ايه يا حماتي ده أنا بحبك .
سميرة ضحكت : مش كتير دول يدوب وبعدين مش شهر ونص بالظبط .
كريم برفض : ولا شهر ولا أسبوعين حتى .. قول حاجة يا عمي .
عبدالله ابتسم : ربنا يخليكم لبعض ويهون طريقكم .
طه دخل وبص لكريم : هوصلكم للمستشفى والعربية جهزت السواق هيوصلهالك هيطلع بيها دلوقتي وبالليل إن شاء الله هتكون عندك
كلهم بصوله ومش فاهمين حاجة .
كريم وضح : هنسافر في طيارة مش هسوق بيكي الطريق تاني يا أمل أكيد .
سميرة بتوتر : طيب ومش غلط الطيارة يا كريم عليها !
كريم ابتسم : لا يا ست الكل دي طيارة طبية يعني مجهزة بكل حاجة .. زي اللي سافرت فيها وقت العاصفة .
سميرة : بعد الشر عليك افتكرنالك العافية يا حبيبي .
ابتسم من حبها : تسلمي يا ست الكل ودعواتكم .. هنوصل ونطمنكم على طول بإذن الله .. يلا يا أمل .
أخدها ومشي وطه وصلهم لحد الطيارة وطلعوا فيها وأمل مذهولة وبصت لكريم : فكرة تحفة يا كريم .
كريم بصلها : فعلا بس ما تتعوديش عليها هاه .. دي حالة طارئة .
أمل ابتسمت بمرح : ما تشتري طيارة أنت خاصة ؟ بكام يعني ؟
كريم ابتسم : ب ٨ مليون تقريبا .
أمل بتفكير : بس ؟ تصدق افتكرتها أغلى من كده ؟
كريم ضحك : دولار يا حبيبي مش جنيه .
أمل شهقت وبتحسبها بالمصري وبتكشر وهو كمل : أيوة معدية ال ١٠٠ مليون جنيه يا حبيبي .. احنا أغنيا الحمدلله بس مش لدرجة طيارة خاصة ممكن نأجرها اه ، نسافر طيران خاص اه ، لكن نشتريها لا .
وصلوا في خلال ساعة وشوية وأمل ارتاحت إنها أخيرا في القاهرة ولقت مؤمن في استقبالهم وكريم حضنه جامد : حبيب قلبي اللي مش بستغنى عنه .
مؤمن ضحك: ولا أنا بستغنى ، طمنوني رحلتكم كانت سهلة ولا صعبة زي المرواح ؟
أمل ابتسمت : مفيش وجه مقارنة أصلا .
كريم بص لأمل : مؤمن صاحب فكرة الطيارة وهو اللي بعتهالنا على فكرة .
أمل ابتسمت : والله يا مؤمن الواحد مش لاقي كلام يقولهولك .
مؤمن بحرج : ما تقوليش المهم ارتحتوا ووصلتوا بالسلامة مفيش حاجة تانية تهم .
وصلوا البيت أخيرا و ناهد رحبت بيهم : كنت حاطة ايدي على قلبي .
كريم ابتسم : الطريق كان كويس .
حكولها اللي حصل وقعدت هي وأمل يتكلموا وأمل ادتهم سبوع ليهم ولمؤمن ونور وبعتت معاه لمروة ونادر
مؤمن قايم مروح وكريم خرج وراه وصله لحد برا ووقفوا يتكلموا شوية قبل ما يروح بيته ..
كريم قبل ما يدخل البيت دخل الملحق يشوف ايه اللي ناقصه ..
مهندس الديكور خلص معظمه وبيحط اللمسات النهائية وبيشتغل بناء على ذوق نور ومؤمن لأنه هو نفسه اللي عملهم الڤيلا بتاعتهم وتقريبا فهم دماغهم ..

الصبح نور صحيت بدري من نومها وكانت متحمسة على متوترة وهي بتعمل اختبار الحمل .. هي شاكة إنها حامل وعايزة تتأكد ..
عملت الاختبار وانتظرت شوية تشوف النتيجة .. ما صدقتش نفسها لما شافت النتيجة إيجابية .. معقولة هي حامل ! طيب ازاي هتقول لمؤمن ؟ هتحتفل زي كريم وأمل ؟ ماكانتش عارفة تفكر وحاسة إنها متربطة ؟
طلعت و وقفت في نص الأوضة عينيها على مؤمن اللي نايم وبتفكر تعمل ايه !
مفيش أي حاجة جاية في دماغها ومرة واحدة اتكلمت بصوتها كله : مؤمن .
مؤمن اتفزع من نومه واتعدل بسرعة : في ايه ؟
نور ضحكت : سلامتك يا حبيبي .
مؤمن رمى نفسه تاني على السرير بتعب : خضيتيني ربنا يسامحك سيبيني أنام لسة بدري .
نور ابتسمت : نام يا حبيبي أنا بس كنت هقولك إني حامل بس يلا مش مهم لما تصحى بقى .
مؤمن بيوزن الكلام وبيفكر فيه ومش عارف هو نايم وبيحلم ولا صاحي وهي قالت إنها حامل بصلها كده : أنتي قلتي ايه ؟
نور بلامبالاة : كمل نوم يا حبيبي .
مؤمن اتعدل : بت أنتي قولتي ايه دلوقتي ! قولتي إنك حامل ولا أنا اتهيألي !
نور طلعت الاختبار وبحماس : أعتقد حامل .
مؤمن نط من على السرير : ده بجد مش اشتغالة صح !
مؤمن شالها وهي بتضحك والاتنين بيتنططوا : بجد ! بجد يا نور حامل !
نور ضحكت : أعتقد أيوة يا ماينو .. الاختبار بيقول كده .. ما أعرفش دقيق الاختبار ده ونتايجه أكيدة ولا .
مؤمن كشر : نتأكد ازاي طيب ؟
نور ابتسمت : blood test ( اختبار دم ) .
مؤمن أخدها وطلعوا عملوا الاختبار وبالفعل كانت حامل ..
كانوا مروحين بس لقته رايح بيت كريم وبصتله : طبعا لازم نيجي هنا الأول .
مؤمن بصلها باهتمام : عندك مانع ؟ نروح البيت الأول ؟
نور ابتسمت : لا لا ماعنديش .. عارفة إنك أول حد عايز تقوله هو كريم .. تعال نفطر معاهم قبل ما ينزلوا الشركة .
مؤمن ابتسم إن نور متفهمة علاقته بكريم ومتفهمة ارتباطه بالبيت ده
فتحتلهم أم فتحي وهي مبسوطة ودخلتهم كانوا بيفطروا وانضمولهم ومبسوطين كلهم مع بعض ..
مؤمن كان كل شوية يبص لكريم اللي لاحظ نظراته دي ..
خلصوا أكل وأخدوا بعض وطلعوا برا لوحدهم وكريم بصله : خير يا ماينو .
مؤمن كشر : ايه ماينو دي ؟
كريم ضحك : مش ده اسمك الجديد ؟
مؤمن : لا ده اكسكلوسف هاه مش متاح .. حصري فقط .
كريم ضحك : ماشي يا سيدي مش هنقول يا ماينو .. المهم خير .
مؤمن باستغراب : خير ايه ؟ مين قالك إني عايز أقولك حاجة ؟ عادي .
كريم بصله : لا طبعا مش عادي في حاجة أنت عايز تقولها .. نظراتك بتقول كده .. عندك ايه قر واعترف حالا .
مؤمن ابتسم وبصله بحماس : نور حامل تقريبا كده في الأسبوع السابع .
كريم بصله بذهول وبعدها حضنوا بعض وباركوا لبعض وبيضحكوا
كريم بص لمؤمن : دلوقتي عرفت سر التأخير ايه !
مؤمن بحيرة : تأخير ايه وسر ايه ؟
كريم ابتسم : أنا متجوز قبلك ب ٦ شهور ومراتي حاليا حامل تقريبا برضه في الأسبوع السابع .
مؤمن ابتسم : وده معناه ايه ؟
كريم بصله : معناه إن في كريم ومؤمن تانيين .. بإذن الله هيتولدوا مع بعض ، هيتربوا مع بعض ، هيعيشوا مع بعض .
مؤمن أخد نفس طويل : ياريت فعلا .. بس نفترض إنهم بنات ؟
كريم ببساطة : سيان سواء بنات أو أولاد .. المهم إنهم مع بعض .
مؤمن ابتسم للتخيل وكشر : ولنفترض ولد وبنت ؟
كريم كشر : ده أنت رخم بقى ! برضه هيكونوا مع بعض .. نجوزهم لبعض يا نخليهم أخوات .
مؤمن بتفكير : أخوات ازاي ؟
كريم ضحك : يرضعوا مع بعض ويكونوا أخوات في الرضاعة .
مؤمن كشر : لا طبعا نفترض إنهم حبوا بعض نقولهم سوري أنتوا أخوات ! لا لا شيل الفكرة دي .. يرضعوا مع بعض لو زي بعض ولدين أو بنتين نخليهم أخوات لكن ولد وبنت لا .
كريم ضحك جامد وشوية ومؤمن ضحك معاه ..
كريم : تعال بلغ نونا يلا وفرحها .
دخل مؤمن وبلغهم والفرحة كانت مالية البيت وأم فتحي فضلت تزغرط كتير ..

بعدها بساعات نور ومؤمن كانوا عند أبوها ونادر موجود وملك وهي همست لمؤمن إنهم يعلنوا عن حملها بما إن الكل موجود
مؤمن شاورلها تعلن وتفرحهم كلهم معاها
نور وقفت والكل استغرب وقفتها ونادر بصلها : وقفتي ليه يا نور كده !
نور مبتسمة : عندى إعلان حابة أشارككم فيه .
مروة ابتسمت : قولي يلا حمستينا .
ملك : فعلا حمستينا قولي يا قمر .
نور بصتلهم كلهم مبتسمة وبصت لمؤمن اللي مبتسم بهدوء ومنتظرها تعلن لعيلتها براحتها
فايزة ابتسمت وهي شايفة نظرات بنتها لجوزها وفهمت عايزين يقولوا ايه وتلقائيا ضغطت على ايد خالد اللي بصلها وشاف ابتسامتها الصافية
نور أخدت نفس طويل : أنا .. يعني أنا ومؤمن ..أقصد إني ..........
ماكانتش عارفة ازاي تقولهم أو محروجة أو متوترة فأمها كملت : أنتي حامل يا قلبي صح ؟
نور بصت لمامتها وهزت دماغها مبسوطة وكلهم قاموا يباركولها بفرحة وحب
مروة وهي وبتبارك لنور مسكت ايدها : عقبال ما تفرحينا يا قلبي أنتي ونادر .
مروة ابتسمت : بإذن الله يا قمر ربنا يقومك بالسلامة يارب .
نادر برضه ضمها وحضنها : مش مصدق إني هبقى خال .. يارب بس عيالك يطلعوا عاقلين مش زي أبوهم وأمهم .
مؤمن بهزار : ماله أبوهم هاه !
نادر اتراجع : حبيب قلبي والله .
كلهم ضحكوا وحضنوا بعض ومؤمن بهزار : عيالي فعلا هيكونوا مجانين ده شيء مفروغ منه .. متخيل ايه من واحدة بتستخبالي جوا الدولاب ! متوقع عيالها هيكونوا ايه !
كلهم ضحكوا ونور خبطته في كتفه ومؤمن كمل : عقبال عيالك العاقلين .. على الأقل يكون في توازن شوية ، حبة عقل مع حبة جنون .
نادر ابتسم : ربنا يقدم اللي فيه الخير .. ويقومك يا نور بالسلامة يا قلبي .

امل اتصلت بكريم وهو في الشغل وصوتها متضايق شوية
كريم بقلق : ايه تعبانة ولا ايه ؟
أمل بتذمر: لا جعانة
كريم بذهول : نعم ؟ جعانة ؟ كلي طيب يا قلبي
أمل بضيق : ماهو اللي عايزة اكله مش لاقياه
كريم ابتسم : ليه عايزة تاكلي ايه !
أمل بحماس : رنجة
كريم بعدم استيعاب : نعم سمعيني كدا تاني
أمل بتذمر : ايه ياكريم رنجة نفسي فيها
كريم باستغراب : ودي بيجيبوها منين ؟
أمل كشرت : بقولك جعانة وبتوحم ايه عايز ابني يطلع فيه رنجة
كريم ضحك : لا ازاي وده يصح برضه بس قوليلي أجيب رنجة منين ؟
أمل بتفكير : سوبر ماركت أكيد في هناك
كريم ابتسم : جه اليوم اللي أروح فيه أدور على رنجة .. بس حبيبة قلبي تشاور
أمل ابتسمت : ربنا ما يحرمني منك ابدا ياحبيبي
كريم بابتسامة : ولا منك ياحبيبتي
خلص اللي وراه بسرعة وخرج بص لعلياء وهي استغربت : خير مستر كريم ؟
كريم بتفكير : اللي عايز يجيب رنجة يجيب منين ؟
علياء ابتسمت : اي سوبر ماركت كبير هتلاقي فيه .. كارفور ! هايبر ! الاماكن دي بيكون فيها
كريم شكرها جدا وهي ابتسمت : ربنا يقومها بالسلامة
كريم راح واشتراها ورجع نادى ام فتحي واداها الرنجة فهي باستغراب : مين هياكل رنجة ؟ ده انتوا مش بتطيقوا ريحتها ؟
كريم ابتسم : مين بيتوحم في البيت ؟
أم فتحي ضحكت وبصتله : أحسن أحسن والله لو جدعة المفروض تآكلك معاها
كريم بغيظ : خليك محضر خير يا ام فتحي .. حضريها وهاتيها البت جعانة فوق
طلع لامل كانت نايمة فابتسم وصحاها بالراحة وهي ابتسمت : أخيرا جيت !
كريم بحب : عقبال ما لقيتها .. قومي فوقي يلا .. ان فتحي هتجيبها دلوقتي
أم فتحي جابتها وأمل اتعدلت بحماس وحاولت تخلي كريم ياكل معاها بس رفض تماما
أمل بتاكل بانسجام وهو مش طايق ريحة الرنجة : لا مش قادر الريحة اوفر
قام فتح الأوضة وغرقها بالمعطر ومفيش فايدة وأمل عمالة تضحك عليه
بعد شوية
أمل بشبع : مش قادرة كلت كتير
كريم بابتسامة: بالهنا والشفا
شوية وأمل قامت ترجع وتعبت جامد وهو معاها : والله كنت عارف .. عمال أقولك كفاية
أمل بتعب : كان نفسي فيها وأنت عارف بقالي كتير جعانة ومش حابة أي أكل !
كريم بتعاطف : يلا معلش المهم تفوقي بس دلوقتي ..
فضل جنبها لحد ما معدتها ارتاحت تاني ..

زينب عمة كريم عرفت بحمل أمل ونور وجت القاهرة تقعد معاهم شوية وتغير جو وكانت مبسوطة بحمل البنات ..
الملحق خلص وكريم وحسن اتفقوا يبلغوا مؤمن به .. كلموه وطلبوا منه يتغدى معاهم هو ونور بعد الشغل ..
اتقابلوا كلهم آخر النهار واتغدوا ومؤمن وزينب مش مبطلين هزار لحد ما حسن اتكلم الكل سكت
حسن بص لمؤمن ونور : طبعا أنت من يوم ما بلغتني إنك بتدور على ڤيلا برا وأنا مش مرتاح .
مؤمن بحرج : عمي احنا سبق ..........
قاطعه حسن : أنت يالا اسكت واسمع .
مؤمن سكت وبص لكريم المبتسم واستغرب في ايه مالهم !
حسن كمل : فكرت ساعتها في حل علشان أنتوا الاتنين تفضلوا مع بعض ، وفي النهاية أخدت القرار ونفذته .
مؤمن بحيرة : قرار ايه ؟
حسن وقف وبصله : تعال معايا أنت ومراتك .
خرج وكلهم وراه ومؤمن ونور مستغربين وراح ناحية الملحق ومؤمن مش فاهم ماله أو رايح ليه ؟
دخلوا الملحق ومؤمن اتفاجىء إنه اكتمل من كله ومفروش على أعلى طراز
وبرضه مش فاهم حاجة
حسن بصله : دي كانت الطريقة اللي تفضل بيها هنا يا مؤمن .. في نفس بيتي بس برضه منفصل شوية وبكده ماعندكمش أي حجج أنتوا الاتنين .
مؤمن مش فاهم وبص لكريم يشرحله وابتسم ووضح : الملحق ده ليك أنت يا مؤمن .. بتاعك .
مؤمن عينيه وسعت وبيبصلهم كلهم مش مصدق وكريم كمل : حاولت أعمله كله على ذوقكم .. حتى استعينت بنفس مهندس الديكور اللي عملكم الفيلا بحيث هو فاهم دماغكم فيها ايه .. وأنا وأمل كنا بناخد رأيكم في كل خطوة .. قولنا بقى رأيك ايه ؟
مؤمن لسانه مربوط وبص لنور اللي برضه مذهولة زيه
كريم ابتسم : يا ابني انطق .. عجبك ولا ايه !
مؤمن بتأثر : ده كتير ! كتير بجد .
حسن ابتسم : مش كتير على ابني أبدا ومش عارف أنا ليه مافكرتش في الفكرة دي من ساعة ما خطبت بس صراحة ما تخيلتش إنك تسيب البيت اللي عشت فيه عمرك كله .
مؤمن بلخبطة : عمي أنا ! يعني ! مش عارف أقول ايه !
حسن ابتسم : احنا اللي نقولك مبروك عليك بيتك الجديد واتفضل نوره أنت ونورك يلا .
مؤمن حضنهم جامد كلهم واحد ورا واحد .. كلهم كانوا مبسوطين ونور مش مصدقة أبدا اللي حصل ده وإنهم متمسكين بمؤمن للدرجة دي ، مازعلتش إنهم عملوا حاجة زي دي من وراهم وإن ممكن هي تتضايق علشان هتسيب بيتها بالعكس كل اللي فكرت فيه إنهم بيحبوا مؤمن لدرجة إنهم يسعوا لوجوده معاهم
ناهد لاحظت سرحانها فقربت منها ومسكت ايدها : حبيبتي احنا مش بنحاول ابدا نفرض عليكم اي وضع بس مؤمن ده حتة من قلبي زي كريم بالظبط ومش قادرة يعيش بعيد عني .. بس في الاول والاخر براحتكم .. احنا بنحاول نسعدكم ويهمنا سعادتكم .. فلو حاسة ان الخطوة دي صعبة او مش مرتاحالها
قاطعتها نور بابتسامة : حبيبتي ما تكمليش .. انا عارفة مؤمن بالنسبالكم ايه وفهمت ده كويس .. وانا سعادتي بتكتمل بسعادته .. فأنا هكون اكتر من سعيدة وسطكم ووسط الحب ده كله .. والمفاجأة جميلة ورائعة وربنا ما يحرمنا منكم ابدا ابدا ..
ناهد ضمتها بحب وبعدها مؤمن اخدها في حضنه انها فهماه وبتحبه وبتهتم بسعادته بالشكل ده ..

كريم أخد مؤمن بيفرجه على الملحق كله وكان مذهول بكل حاجة فيه
قعدوا كلهم مع بعض بعدها
زينب مبتسمة : عجبك يا مؤمن أنت ونور ؟
الاتنين ردوا : طبعا عجبنا .
كريم بص لمؤمن : من بكرا تنقل نفسك هنا !
نور بحيرة : طيب وفيلتنا ؟
كريم ابتسم : خلوها مش هتضر أبدا ومن بكرا تنقلوا هنا .
مؤمن بصلهم : أنا أتمنى بجد بس خليني الأول أقول لنادر ممكن يزعل مني أو يتضايق .
نور بصتله : ماأعتقدش يا مؤمن هو عارف علاقتك أنت وكريم .
كريم اتدخل : أنا ممكن أكلمه يا مؤمن وأمهد للموضوع وأنت بعدها كلمه .

كريم تاني يوم راح لنادر الشركة وقعد معاه شوية لحد ما نادر لاحظ إنه عايز يتكلم ومش عارف يبدأ ازاي : كريم أنت عايز تقول ايه ؟ اتكلم على طول .
كريم أخد نفس طويل وبصله باهتمام وتفكير : نادر أنت عارف أنا ومؤمن علاقتنا ايه صح ؟
نادر باستغراب : عارف طبعا مدى تعلقكم ببعض بس تقصد ايه أو عايز تقول ايه ؟
كريم بتوضيح : عايز أقول إن بعد مؤمن عن البيت عندنا مضايق الكل ومحدش متقبله وعايزينه يرجع .
نادر باستغراب أكتر : مش ده كان قراركم أنتوا الاتنين ؟ أنا لو أقدر أساعدك يا كريم مش هتآخر قولي أعمل ايه وأنا معاك !
كريم ابتسم : وده العشم برضه يا نادر
بس حاليا مش محتاج منك غير إنك تقول لمؤمن إنه عادي يرجع البيت .. بص علشان بس تبقى الصورة واضحة قدامك ..أنت فاكر الملحق اللي بيتبني في الجنينة عندنا ! ( نادر هز دماغه ) اكتشفت من فترة بسيطة إن بابا بيعمله مفاجأة لمؤمن بحيث يرجع البيت وفي نفس الوقت يحافظ على خصوصيته ودلوقتي الملحق اكتمل ومش ناقصه غير مؤمن ونور ينوروه فقط .. بس مؤمن متردد لأنه قلقان من زعلك أنت .
نادر باستغراب شديد : لا طبعا أزعل ليه ! أنا عارف ومقدر حبكم لبعض وبعدين المكان اللي يرتاح فيه يروحه طبعا .. ولو عايز يعرض الڤيلا للبيع براحته أنا ممكن اخدها منه .
كريم بسرعة : لا بيع ايه .. خليها موجودة مش هتضر المهم ياخد بس الخطوة دي بدون زعل من أي حد .
نادر ابتسم : ازاي يا كريم أزعل من أخوات عايزين يعيشوا مع بعض .
كريم ابتسم : أنت كمان يا نادر دخلت دايرتنا دي وبنعتبرك أخ تالت لينا .
نادر ابتسم بمحبة : وأنا ربنا يعلم بحترمكم وبعزكم اد ايه وسعيد جدا بدخولي وسطكم يا كريم .. أنا هبلغ مؤمن إني هكون أكتر من سعيد لما يعمل حاجة هو بيحبها أو بيرتاحلها .

الكل الفرحة مش سايعاه بوجود مؤمن ونور بلغت أبوها بقرار عزالهم من الڤيلا بتاعتهم وانتقالهم لبيت المرشدي وأبوها قالها إنه ممكن يشتري الڤيلا هو من مؤمن لو يحب ويعيش فيها هو وفايزة وملك اللي بتتنقل بينهم بدل الصغيرة اللي قاعد فيها دلوقتي ...
نور عرضت على مؤمن و وافق إن أبوها ياخدها ويقعد فيها وهو ونور اتنقلوا بيت كريم ..
ناهد بلغته إنه يجي هنا ياكل معاهم لو يحب أو يشوف نور عايزة تعمل ايه ! أو مثلا يتغدى معاهم المهم الوضع اللي يريحه يعمله ..
الصبح اتجمعوا كلهم على سفرة واحدة وكريم بص لمؤمن : أخيرا رجعت تفطر معانا يا واطي .. بقى عرفت تعيش برا البيت ده !
مؤمن ابتسم : كان دايما في حاجة ناقصاني يا كريم .
نور اتدخلت بتريقة : هو احنا سيبنا البيت ده يا كريم ! ده احنا كل يوم كنا هنا ! يا بنفطر يا بنتغدى يا بنتعشى .
ناهد بحب : وماله ده بيتكم .. وياريت يا نور تاكلوا معانا هنا على طول ويوم ما تحبي تعملي حاجة مميزة يا ستي ابقي كلي في بيتك بس خلي الأساس هنا .
زينب دخلت في حوارهم : أنا لو مكانك يا نور وشايفة الحب ده كله هفضل هنا .
نور ابتسمت : وأنا مبسوطة بالحب ده كله يا عمتو .
كريم بص لعمته : طيب ما تخليكي معانا يا عمتو طالما بتنصحيها بده !
زينب ابتسمت : اديني معاكم اهو يا كريم .. بس ساعات بحن لبيتي بروحه .

في السجن عند سمر كل الأيام زي بعض .. بتقوم من النوم تشتغل بذل وإهانة لحد الليل .. مابقتش قادرة تتحمل الوضع ده ولا الذل ده .. بتحاول تفتكر أيام جامعتها وازاي كانت غبية .. وافتكرت اليوم اللي قفلت فيه باب الحمام على أمل دي كانت أبشع حاجة عملتها في حياتها لأن لولا عملتها دي كان زمان أمل متجوزة شريف وهي ؟ هي أكيد حالها هيكون أفضل من السجن ده ..
كل يوم إهانة ، ذل ، ضرب ، شتيمة ، مرمطة .. خلاص مابقتش قادرة تتحمل وبعدين كل ده ومقدرين إنها حامل مابالك لما تولد هيعملوا فيها ايه ؟
سمر تعبت جامد ونقلوها المستشفى وطلبت يتصلوا بأبوها ويبلغوه ومحمد بالرغم من زعله منها إلا إنه جالها وزارها في المستشفى وقعد معاها شوية يسمع كلام كتير منها اد ايه هي ندمانة وزعلانة بس ماقدرش يحس كلامها ده ولا يحس إنها فعلا ندمانة ..
عبدالله اتصل بأمل عرفها إن محمد عندها في القاهرة وإنه هينزل في فندق
أمل قفلت مع أبوها وهي محتارة تقول لكريم ولا تسكت .. كريم لاحظ حيرتها دي وسألها واتهربت بس أصر يعرف وقالتله إن عمها هنا في القاهرة ونازل في فندق ..
كريم بصلها باستغراب : وليه الحيرة دي كلها إنك تعرفيني ؟
قرب منها ومسك كتافها الاتنين : أمل أنا مش ضد عمك محمد في أي حاجة بالعكس ده راجل طيب وبحبه .
أمل بحيرة : مش أنت اللي طلبت أفصلك عن مشاكل العيلة أو تحديدا مشاكل سمر ؟ هو جاي علشان سمر تعبانة وفي المستشفى .
كريم اتنهد : ماليش دعوة بسبب زيارته المهم إنه هنا وفي فندق .. أنا هروح أجيبه هنا أما سبب زيارته فده ماليش علاقة بيه .
كريم اتصل بعم محمد وعرف هو نازل فين وراح جابه ومهما يعترض إلا إنه رفض يسمع منه أي اعتراض ..
الكل رحب بمحمد وخصوصا زينب اللي استغربت إنها مبسوطة إنها شافته ..
كان في الجنينة برا وناهد عملت شاي وبصت لزينب : زوزا بقولك يا حبيبتي خدي الشاي لأبو سهر برا معلش أنا هدخل القهوة لحسن .
زينب ابتسمت وأخدته منها وطلعته عند محمد اللي وقف بحرج : يا خبر جايباه بنفسك .. تسلم ايديكي .
زينب اتحرجت منه وحطت الشاي قدامه وغيرت الموضوع : سمر أخبارها ايه ! سمعت إنها تعبانة !
محمد اتنهد : فعلا تعبانة وفي المستشفى واحتمال تولد .. الصبح هروحلها مع إني مش عارف هعملها ايه أو أتصرف معاها ازاي .
زينب بصتله بتعاطف : دي بنتك يا أبو سهر والمفروض تحن عليها وتسامحها مهما يكون غلطها .. الأب بيسامح .
محمد بحزن : مابقيتش قادر أسامح يا أم أنس .. قسمت ظهري وكسرتني .
زينب بزعل: ولا عاش ولا كان وبعد الشر عليك .. أنت ليه محسسني إن دي نهاية الكون الدنيا لسة قدامك .
ممد بصلها بذهول : قدامي ؟ قدامي فين ! وازاي ؟ أنا حياتي كلها اتهدت مراتي وطلقتها وبنتي واتبريت منها وحتى لو ما اتبريتش هي اتحبست فحياة ايه اللي قدامي !
زينب بصتله : طول ما أنت لسة عايش فحياتك قدامك .. اعمل حياة جديدة حلوة شكلها باللي أنت عايزه.
محمد بحزن : حياة جديدة ؟ يلا حسن الختام مش تقولي حياة جديدة .
زينب كشرت : حسن ختام ايه ؟ الحياة قدامك عيشها بقى ! ليه ما تفكرش إن اللي حصل ده هموم على ظهرك واتخلصت منها ودلوقتي بقيت حر تعيش بقى شوية .
محمد بصلها باستغراب : أعيش ؟ أنا نسيت يعني ايه الجملة دي أصلا ونسيت يعني ايه أعيش ! أنا عامل زي التور اللي مربوط في ساقية بيلف وخلاص ومفيش خط نهاية لأنه بيلف حوالين نفسه .
زينب بصتله بتعب : بعد الشر عليك أنت لسة عايش يا أبو سهر .. فكر نفسك كل شوية إنك عايش لحد ما تصدق وتعيش بجد .. أنا هسيبك دلوقتي براحتك .
مشيت خطوة ورجعتله : لو محتاجني الصبح اجي معاك المستشفى هاجي الصبح بلغني .

سابته ودخلت وهو فضل محتار كتير بيفكر في كل كلامها ولقى نفسه بيفكر فيها هي شخصيا .. استغرب ليه بيرتاح في الكلام معاها ؟ ليه حابب يتكلم معاها .. ليه قلبه بيدق بالشكل ده وهو معاها؟؟
ً
سمر تعبت جامد وبعد كده ولدت وحطولها ابنها في حضنها بصتله كتير ودموعها نزلت ولأول تحس بالندم .. الندم إنها مش في حضن جوزها يفرح ويشاركها فرحتها دي ..
ليه عملت في نفسها كده !
دلوقتي المفروض تعمل ايه ؟ تاخد ابنها معاها السجن ! وتخليه يفتح عينيه جوا سجن ! والسجينات اللي كل شوية يذلوها يستغلوا ابنها ومش بعيد يأذوه منها ! لا مش هتقدر تعيش كده ولا تعيشه كده أبدا .. يعني أقل شيء تقدمهوله إنها تعيشه حياة نظيفة مش جوا زنزانة .. كفاية أوي إنها أم سيئة وحرمته من أبوه من قبل ما يتولد كمان مش هتسجنه أول ما يتولد ..
فكرت وأخدت قرارها وانتظرت أبوها يجي الصبح يزورها ..

الصبح زينب وهي بتفطر بصت لحسن أخوها بتردد وحاولت تتكلم بس ماقدرتش وسكتت لحد ما خلصوا فطار وقام يشرب قهوته في مكتبه كعادته وقبل ما ناهد تدخله استأذنتها تدخل هي وتتكلم معاه وناهد ابتسمت وادتها القهوة تدخلها هي
زينب ادت أخوها القهوة وقعدت قصاده وهو لاحظ إنها عايزة تتكلم : خير يا زوزا !
زينب بتردد : كنت عايزة أستأذنك أروح مع أبو سهر يزور سمر في المستشفى .
حسن بصلها باستغراب شديد : عايزة تزوري سمر يا زينب ؟
زينب بسرعة : لا لا مش عايزة أزورها .
حسن بحيرة : امال ايه طيب !
زينب سكتت ومش عارفة تقول ايه لأخوها ؟ تقوله إنها عايزة تكون دعم لمحمد المكسور ! تقوله إنها عايزة تجبر بخاطره ! تقوله إنها عايزة تفضل جنبه ! طيب أبسط حاجة هيقولها ليه ؟هتقوله ايه ؟
قامت وقفت : خلاص يا حسن انسى إني قلتلك حاجة .
جت تخرج بس حسن وقفها لأنه افتكر كلام مراته إنها حست إنهم بيقربوا لبعض وهو هيكون أكتر من مبسوط لو أخته فتحت قلبها للحياة من تاني لأن كفاية عليها وحدة لحد كده بص لأخته : أنتي عايزة تروحي علشان تدعميه ! صح كده !
زينب هزت دماغها بحرج وهو ابتسم : خلاص هاجي معاكم ونكون أنا وأنتي جنبه ايه رأيك !
زينب ابتسمت أوي : ربنا ما يحرمني منك أبدا يا حسن .
حسن ضمها : ولا منك .. روحي بلغيه ولا أبلغه أنا ؟ وكمان عايزين نقول لكريم ليزعل مننا .
زينب ابتسمت : أنا هقول لكريم وأنت بلغ محمد إننا هنروح معاه .
حسن بهزار : محمد كده بدون ألقاب .
زينب كشرت وخرجت من عنده بس بعدها ابتسمت وبصت لناهد وكشرت تاني : كريم فين !
ناهد شاورت على الباب : يدوب قافل الباب اجري لو عايزاه ضروري .
زينب بالفعل جريت تلحقه كان هيركب عربيته فنادت عليه وأمل سمعتها : كريم عمتك بتنادي .
كريم بصلها ورجع وبص لأمل وحدفلها المفتاح : دوري العربية .
رجع لعمته اللي مسكته من الياقة بتعدلهاله ومتبسمة : بقولك يا حبيبي .
كريم ابتسم لحركتها : قولي يا قلبي وسيبي الياقة معدولة هي .
زينب خبطته في كتفه وهو ضحك فكشرت : بطل رخامة .
كريم بطل ضحك وحاول يكون جاد : هبطل اتفضلي يا عمتو خير يا قمر .
زينب بصت لعينيه : أنت تزعل مني أنا أو أبوك لو روحنا مع محمد يزور سمر في المستشفى ! احنا مش هنروح لسمر نفسها احنا بس هنروح معاه .
كريم ابتسم وافتكر يوم فرحه وضحكة عمته مع محمد وافتكر كل أيام وحدتها وحزنها وافتكر اد ايه بتكون مبسوطة لما يكون عم أمل موجود فابتسم : لا يا عمتو مش هتضايق .. روحوا معاه وخليكم جنبه .. على الأقل بدل أمل لأني صراحة مش عايزها تروح لأي مكان موجود فيه سمر .. فأنتوا أفضل .
زينب باست كريم في خده : حبيبي العاقل ده ربنا يحميه ويقوم مراته بالسلامة .
كريم ابتسم : اللهم آمين .. هروح الشركة وأنتي ابقي كلميني طمنيني .
ركب العربية وأمل بصتله فضول فقالها وهي استغربت وبعدها ابتسمت إن زينب بتفكر في مشاعر عمها وفرحت

محمد اتفاجىء بحسن وزينب هيروحوا معاه بس نوعا ما استمد منهم القوة شوية .. وصلوا وانتظروه برا أوضتها وهو دخل عندها وسمر أول ما شافته عيطت وهو قرب منها بزعل : ليه عملتي في نفسك كده ؟ استفدتي ايه ؟ ياما حذرتك وما سمعتيش أبدا مني .
سمر بعياط : سامحني أرجوك .. بس سامحني يا بابا .. سامحني وادعيلي .
محمد بأسف : ادعي ربنا اللي يسامحك يا سمر مش أنا .
سمر بتعيط ومسحت دموعها وبصت لأبوها : خد ابني يا بابا .
محمد باستغراب : اخده ؟ اخده ازاي ! اديه لشريف يعني !
سمر بسرعة : لا مش شريف .. أنا مضيت ورق إنك تاخده وتكون أنت الوصي عليه وأنا هنا .. بابا أنا مش هقدر أبدا أخليه معايا في السجن .. مش عايزاه يفتح عينيه جوا سجن .. فخده علشان خاطري .. ربيه بالحنية اللي جواك والطيبة اللي جواك .. أنا لو خليته معايا هنا في السجن هخليه أسوأ مني بمراحل أنا مش هقدر أقدمله حاجة غير إني أديهولك أنت .. على الأقل أنت هتزرع جواه شوية طيبة .
أرجوك خده يا بابا .. أنت مش عارف شكل حياتي ايه جوا السجن وأنا ما أرضاش أبدا ابني يعيش معايا الحياة دي حتى لو صغير ومش فاهم .. خده .
فضل شوية معاها يحاول يقنعها تخلي ابنها في حضنها بس رفضت تماما ومحمد استسلم لقرارها وبصلها : اسمه ايه ؟
سمر ابتسمت بحزن : معرفش ومش عايزة أعرف أنت سميه .

خرج من أوضتها بابنها في ايده وهو محتار
حسن وزينب وقفوا مستغربين فبصلهم بحيرة : مش عايزاه معاها واديتهولي .. أعمل ايه أنا بعيل لسة مولود ! أربيه ازاي لوحدي !
حسن بحيرة : اديه لأبوه .
محمد بزعل : رفضت أبوه ياخده .
قاطعهم ضابط طلب من محمد يمضي على شوية أوراق وبصله بحيرة فزينب قربت منه ومدت ايديها : هاته خليه معايا وأنت شوف الأوراق دي ايه .
محمد اداها البيبي وحسن راح معاه خلصوا كل المطلوب منه قبل ما يمشي بالبيبي وزينب طول الوقت شايلاه وهما مروحين بصت لحسن : اقف عند صيدلية يا حسن نجيب لبن وببرونات .
حسن وقف وزينب نزلت وادت البيبي لمحمد ودخلت هي الصيدلية واشترت كل اللي ممكن يحتاجه البيبي ..
روحوا البيت والكل مذهول بابن سمر ومحمد قاعد تايه مش عارف هيعمل ايه أو هيتصرف ازاي !
زينب طلبت من ناهد تساعدها يجيبوا هدوم للبيبي فاقترحت نوجا واتصلوا بيها وقالولها تجهزلهم حاجات ولبس لبيبي لسة مولود .. تبعت كل احتياجاته وناهد نزلت جابت الحاجة كلها وزينب شايلة البيبي ..

آخر النهار كريم وأمل اتفاجئوا باللي حصل وكريم نوعا ما اتضايق وداخل عند عمته متغاظ بس شافها شايلة البيبي ومبسوطة بيه وبتكلمه وبصت لكريم وابتسمت وشاورتله يجي يقعد جنبها بصمت
كريم قعد قصادها وبص للبيبي في حضنها فابتسمت : نام أخيرا .. يا عيني محروم من حضن مامته .
كريم بتريقة : أمه ماعندهاش حضن أصلا يا عمتو .
زينب كشرت : هو ما يفهمش ده هو كل اللي فاهمه إنه محروم من حضن مامته وضمتها ومراعاتها .. شوف اد ايه بريء بصله وحاول تشوف فيه قسوة أو حقارة سمر .. بصله .
كريم بصله بغيظ بس اتفاجىء بــبيبي صغير لا حول له ولا قوة .. حاول يشوف أي شبه بينه وبين سمر بس مالقاش وزينب كملت بهمس : زي أنس ابني .. كان جميل كده وهو صغير .. ( بصت لكريم بحماس ) بفكر أسميه أنس ايه رأيك ؟
كريم مسك ايد عمته : عمتو .. ما تعلقيش نفسك به .. جده هياخده أو أبوه هياخده .
زينب كشرت : أبوه مش هياخده .. ( ابتسمت ) هيفضل مع جده .
كريم سكت وهو مش عارف عمته بتفكر ازاي أو في ايه !!
حاول يتكلم أو ينطق بس معرفش يقولها ايه ! فانسحب بهدوء
أما أمل فهي حست بالشفقة على الولد وماعرفتش أبدا تكرهه بسبب اللي أمه عملته فيها بالعكس حست إنه برئ من كل ذنوب أمه وأبوه

زينب اقترحت على محمد اسم أنس وهو عجبه الاسم جدا وقرر إنه يسميه أنس بالفعل ..
بدأت تعلمه ازاي يرضعه وازاي يشيله !
حاولت تعلمه ازاي يحميه بس كان صعب وما قدرش ولا عرف يعمل ده لوحده ولازم حد يساعده ..
قعد معاهم أسبوع وزينب مش بتفارق أنس أبدا ومحمد بتحاول تعلمه على اد ما تقدر ازاي يتعامل معاه لوحده

حسن متابع اللي بيحصل وعينيه طول الوقت عليهم وناهد معاهم
حسن بص لمراته : وبعدين يا ناهد ! زينب بتتعلق بأنس كل يوم .. هتعمل ايه لما يمشي !
ناهد بصت لجوزها كتير : محمد مش هيقدر يربي الولد لوحده .
حسن كشر : وبعدين ياخد أختي تربيهوله يعني ولا ايه !
ناهد مسكت ايد جوزها : حبيبي اهدا وفكر بعقلك مع قلبك .. أختك اتحرمت من ابنها وجوزها .. مش يمكن ربنا يكون سبب كل الأسباب دي عوض ليها .. واهو بيعوضها بزوج وابن تاني .
حسن بضيق : يا ناهد محمد لا يمكن يجي ويطلب ايدها مني .. وحطي الف خط تحت لا يمكن دي .. واحد بكل الأزمات اللي مر بيها والمصايب دي وحالته دي لا يمكن يفكر أصلا يتجوز وحتى لو فكر مش هيقدر يجي ويفاتحني أبدا .. أنتي ناسية بنته اد ايه أذتنا ! متخيلة إنه بعد كل ده يكون عنده عين يطلبها مني .
ناهد كشرت بتفكير : لا فعلا مش هيجي يطلبها .
سكتت وحسن بصلها : بتخططي لايه يا ناهد ؟ عارفك لما بتسكتي كده يبقى بتخططي لحاجة وبقولك اهو ما تخططيش وما تتدخليش .
ناهد ابتسمت وبصتله : مش بخطط أبدا لأي حاجة .

محمد طول الوقت عينيه على زينب وحركاتها وتصرفاتها وكل شوية بيطلب منها أي طلب بالرغم من إنه بيعرف يتعامل كويس مع أنس بس هو حابب قربها منه بس وبعدين ! وآخر القرب ده ايه ؟ هل ممكن ... ؟ لا مش ممكن لا هو عنده الجرأة يطلب أكتر من كده ولا أخوها وعيلتها هيوافقوا أصلا لأي قرب بينهم يبقى المفروض ياخد حفيده ويمشي من هنا ..
زينب بتفكر ممكن تعيش ازاي لو محمد أخد أنس منها ومشي ! طيب ممكن تطلب منه يخليه معاها ؟ ايه الغباء ده ازاي تطلب منه يسيبلها حفيده ! بس حتى لو سابه هي مش عايزة أنس بس هي كمان بتحب قرب محمد نفسه .. اد ايه بتحس بالراحة وهي بتتكلم معاه
بتحس بالطمأنينة .. بترتاح فقط وهو موجود في نفس المكان معاها .. ايه الأحاسيس الغريبة اللي جواها دي ! معقول ممكن تكون ........
بصتله كتير تحاول تعرف إجابة السؤال اللي ماعندهاش الجرأة تفكر حتى فيه !

ناهد انتظرت رجوع الشباب آخر النهار البيت وراحت عند ملحق مؤمن وطلبت منه يكلم كريم يجي عنده وبالفعل خلال دقايق كان موجود وقعدوا التلاتة مع بعض ومؤمن بهزار : الاجتماع المغلق ده هنغتال فيه مين !
ناهد خبطته في دماغه : اسكت ياض واسمع .
مؤمن سكت وناهد مش عارفة تبدأ كلامها منين وبصت لكريم اللي بحيرة : بتبصيلي ليه ؟ عايزة تقولي ايه ! فكري بصوت عالي واحنا نساعدك .
ناهد أخدت نفس طويل وبصتلهم : عايزة أجوز زينب لمحمد .
الاتنين بصولها بذهول شوية وبعدها كريم نطق : تجوزيهم ازاي يعني !
ناهد كشرت : زي الخلق ايه أجوزهم ازاي دي ؟ هي الناس بتتجوز ازاي ؟
مؤمن علّق : يا عمتو هو يقصد عايزة تعملي ايه ؟ يعني هل هو طلب ايدها ؟
ناهد بغيظ : هيطلب ايدها ازاي بعد كل اللي بنته عملته فينا ؟ وفي أمل وكريم ؟ متخيل أنت شخصية محمد دي تيجي تطلب من حسن إنه يتجوز أخته ؟
كريم بتفكير : لا مش هيعملها أبدا .
ناهد بصت لابنها : بالظبط مش هيعملها .
مؤمن : والمطلوب ؟ أكيد مش هنروح نقوله تعال اتجوز عمتنا !
ناهد كشرت بتفكير : أكيد بس هنعمل ايه ؟ ده اللي جمعتكم علشانه ، نفكر مع بعض هنعمل ايه ! ازاي نقنعه يتكلم ويطلب ايدها أو ياخد أي خطوة ناحيتها !
نور كانت نازلة : عايزين تجوزوا مين كده !
مؤمن بصلها : ما تروحي تشوفي أمل فين واقعدي معاها .
نور ابتسمت : بتوزعني ماشي ! هروح لأمل .. بس اللي عايزينه ياخد خطوة ده حسسوه إنها هتروح منه لغيره ساعتها هيقول أنا أولى من غيري .
سابتهم وخرجت وكلهم بصوا لبعض وكريم اتكلم : تصدق عندها حق ! احنا ممكن نتكلم قدامه إن في عرسان متقدمينلها وإننا بنفكر نوافق علشان مش عاجبنا قعدتها لوحدها كده فبكده نعرفه إن المبدأ نفسه مش مرفوض .
مؤمن ابتسم : وأكيد ساعتها هيقول أنا أولى من غيري وياخد خطوة .
ناهد بقلق : ولو اتحرج برضه ينطق وقال لنفسه أنا مش اد المقام .
مؤمن بغيظ : ساعتها هقوله اتحرك وخدها وانطق .
كلهم ضحكوا وكريم بصله : خلينا ناخد أول خطوة ونشوف رد فعله الأول .
رجعوا البيت وكريم بيدور على البنات وقبل ما يدخل أوضته خبط وردت عليه نور : استنى
كريم وقف منتظر وبص لمؤمن من فوق : تعال يا ابني اطلع خد مراتك من عند مراتي .. مش هنقطع على بعض هاه .
مؤمن ضحك وطلع عنده فوق وانتظروا مع بعض لحد ما نور قالت يدخل وكريم خبط وبص لأمل : مؤمن معايا !
أمل ابتسمت : اتوقعت كده ، أنا لابسة خليه يدخل .
كريم فتح الباب وشاور لمؤمن : اسحب مراتك يلا .. أوضتك هناك اهيه خدها .
نور ابتسمت وهي قاعدة جنب أمل في السرير : أنا مرتاحة هنا جنب أمل حبيبتي .. روحوا أنتوا الأوضة التانية .
كريم بصلها بذهول : لا اوعي تحلمي تفضلي هنا .. يلا يا مرات مؤمن من هنا .. أوضتي ( restricted area) ( منطقة محظورة ) .
نور ضحكت وتجاهلته وبصت لأمل : ماعندكيش حاجة تتاكل يا أمل ! مش حابة أي أكل
أمل كشرت : ولا أنا وحياتك حابة أي أكل .. الله يرحم أيامي .. فضلوا يقروا عليا يقروا عليا لحد ما جابوني الأرض .
مؤمن بص لكريم : هي بتلمح لحد معين ؟
كريم مكشر : لا ما تاخدش في بالك .
أمل ابتسمت ومكملة : ودلوقتي فرحانين فيا إني مش باكل .
نور بزعل مصطنع : حرام عليهم اللي بيعملوه فينا ده .. مش عايزين يآكلونا ولا يتعبوا علشانا .
مؤمن دوره في الذهول : مين دول اللي مش عايزين يتعبوا علشانكم ! أنتوا هتعملوا زي القطط تاكل وتنكر ؟ أنتي يا بت مصحياني الساعة ٣ الفجر أعملك أكل وماعجبكيش حاجة والصبح نزلت اتلطعت قدام بيتزا هُت لحد ما فتحوا علشان أجيبلك وفي الآخر أخدتي قطمة وقلتي مش قادرة .
أمل علقت وعينيها على كريم : مش أنت لوحدك اهو ! علشان بس ما تقوليش إني غريبة وبتاع .
كريم رفع ايديه لفوق : اللهم لا اعتراض .
نور ابتسمت : مش عيالكم دول ؟ يبقى تتحملوا اللي يحصل .. قومي يا بنتي نشوف أم فتحي عندها ايه !
كريم بصلهم : طيب بدل أم فتحي تحبوا تخرجوا نتعشى برا
الاتنين بصوا لبعض و وافقوا وخرجوا كلهم مع بعض وناهد بصتلهم وهم خارجين ودعت من قلبها ان ربنا يحميهم لان قلبها اتقبض مرة واحدة وكانت عايزه توقفهم بس استغفرت وسابتهم يسهروا براحتهم

ونكمل بكرا
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والستون من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة