-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الخامس عشر

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فرح ابراهيم؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الخامس عشر من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الخامس عشر

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الخامس عشر

 مر اسبوع اخر علي هذه الاحداث وقد بدأ الوضع عند اسيل يعود لما كان عليه ... ولكن باطنياً كانت عقول الكثير مشغوله بآخرين في هذا الاسبوع


منهم مالك الذي مازال يتردد كل مره يمسك بها الهاتف وينوي الاتصال بها ولكن لا يجد حجه مقنعه للأتصال فيزفر بقوه لا يقدر علي التهور هكذا فهو غير ضامن رده الغعل.. !


كما كانت لوجي تفتح رسالته القديمه كثيرا تتأكد من عدم وصول رساله اخري منه كما كانت تتمني، حتي فاض بها الكيل ونفذ الامل منها..!


و هنا في مكتب سليم كان ينظر لاوراق امامه برضي وترتسم بأتسامه خافته علي جانب شفتيه

ليستقبل سؤال والده المندهش : بس ايه الي غير رأيك يا سليم ده انت اكتر واحد كنت رافض الموضوع ده؟


"سليم" وهو يتذكر تفاصيلها ويعلم انها تستحق بمليون تضحيه ليست تضحيه واحده : عادي يا بابا شايف ان في ناس صغيره كتير دلوقتي عندها افكار كويسه وممكن تثبت نفسها في الفتره دي ويتعينوا بعديها في الشركه واحنا شركاتنا بتكبر يعني عايزين ناس دايماً مجتهده وطبعاً دي هتبقا فرصه متتعوضش ليهم واكيد كل واحد هيموت نفسه عشان يثبت انه يستحق يتعين فيها ووقتها احنا الي هنستفاد


"محمد" بإقتناع: تمام يا بني ، الا هو لسه قد ايه والدراسه تبدأ؟


"سليم" بشرود وهو يتذكر مدي قربه من رؤيتها : شويه يا بابا لسه شويه


"محمد": سليم .. الا انت عايز مازن اخوك في ايه؟


"سليم" افاق من شروده يتذكر طلبه لمازن: مفيش يا بابا عايزه في موضوع كدا متشغلش بالك انت


وبالفعل انهي سليم حديثه مع والده ومر قليل من الوقت علي رحيله ليجد قد عم الهرج والمرج خارج المكتب، توجه في غضب ليري ماذا يحدث ليجد مازن بهيئته الانيقه و وسامته الجذابه يحاوطه الموظفون يحاولون التقرب منه وهو بطبعه المرح يجامل الجميع ولكن ليصمت الكل فزعاً عندما هتف سليم بأسم مازن في حده، فأختف الجميع داخل مكتبه كمثل ما تختفي الجرزان بجحورها


"سليم" في اقتضاب : مازن ورايا علي المكتب


دلفت مازن خلفه وهو يغلق الباب خلفه ليجد سليم يتوجه لمقعد مريح داخل الغرفه ويحثه علي الجلوس امامه فعلم انه امراً لا يخص العمل مما اربكه..!


"مازن" بتوتر : في ايه يا سليم؟ عايزني في ايه؟

"سليم": انت الي عايزيني

"مازن" بإندهاش : ايه؟ مش فاهم

"سليم" بنظره ثاقبه: متأكد أنك مش فاهم؟


ابتلع مازن ريقه بتوتر وهو يحاول معرفه مقصده

"مازن" بتوتر : انا عارف انك زعلان مني ومكنش عاجبك سهري وخروجاتي الكتير ولا صحابي ونصحتني كتير اني ابعد عنهم وانا مكنتش بسمعلك و اخر مره خناقتنا كانت كبيره وكانت بسببهم


ثم قال بحرج : وانا فضلت صحابي


ثم تابع بلهفه : بس والله ندمت، ندمت يا اخويا وعرفت اني مليش غيرك ولا ينفع اتسند علي حد غيرك، وندمت علي كل مره مسمعتش كلامك فيها ومشيت ورا شهواتي، انت كنت صح بس انا كنت فاكرك بتتحكم فيا وكنت شايف ان من حقي اعيش حياتي واغلط زي ما انت عشت حياتك وغلطت كتير


ثم تدارج نفسه بسرعه : بس سامحني علي تفكيري ده انا اتأكد دلوقتي انك غيري، وطول عمرك غيري، حتي لما بتغلط بتبقا انت الي سايق وبكمله واحده تقدر توقف كل الي بيحصل بس انا معرفتش وعنادي اذاني كتير، وندمان والله دلوقتي واديك شايف اني اتغيرت


كان سليم يريح ظهره علي المقعد ينظر له ويتابع نظرات الاسف في عينه ويستمد نبره الصدق في حديثه هو يعلم بالفعل انه اخذ الدرس ولكن يعلم اعتقاده في نجاحه في إخفاء سبب هذا الدرس


ليتجاهل سليم حديثه السابق ويلقي عليه جمله واحده كانت كالصاعقه بالنسبه له


"سليم": مسكوا صحابك امبارح في شقه واحد صاحبكم ولبسوا قضيه مخدرات وآداب


لاحظ تشنج عضلاته سريعا وتوتر عيناه


اكمل "سليم": غريبه يعني الظباط يعرفوا يظبطوها اوي كدا، زي ما يكونوا عندهم خبر بمواعيد سهرهم خصوصاً ان سهره الانس دي مكانتش بتبقي كل يوم


"مازن": م. ااا... معرفش بقا..


"سليم": لسه فاكر ان ممكن تخبي عليا؟ او ان في حاجه بتخفي عليا؟


وصل لمازن مقصده وفهم ان سليم قد علم بأمره


"مازن": بابا الي قالك؟

"سليم": ومن امتي ابوك بيدي كلمه لحد فينا وبيخلفها، ابوك انا متأكد هو الي قالك متجبش سيره وهو الي ظبط معاك الموضوع عشان يبان انك كنت مسافر عادي ومحدش يعرف انك كنت في المستشفي


شهق مازن واتسعت حدقته من معرفه سليم بكل الامر


"سليم": وطبعاً هو الي اتصرف في موضوع العربيه الي اتفحمت بعد ما اتقلبت بيك وجاب العربيه الجديدة بحجه انه مجابلكش هديه لنجاحك السنه الي فاتت


ظل مازن يستمع له مطأطأ الرأس


"سليم": واكيد اتفق مع الدكتور ميجبش سيره عن تحاليلك الي بان فيها انك اتعطيت مخدرات


ليكمل وهو يدقق نظره عليه وتهدأ نبره صوته بثقه : بس يا تري يعرف عن المخدرات الي كانت معاك في العربيه يوم ما اتقلبت؟ وانها مكنتش هتبقي مره تفريحني كدا؟


ارتفعت عين مازن له بصدمه فحتي هو قد نسي هذا الامر فكيف له ان يعلم..!


"سليم": ولا يعرف بالبيدج باجي بتاعك الي اتباع عشان تجيب تمن المخدرات منغير ما تسحب من البنك عشان مياخدش باله؟

كان مازن في قمه صدمته وقد فتح فمه مذهولاً..!


"سليم" متجاهلاً صدمته : مشكلتك انك بعدت عني بمزاجك فمعرفتنيش كويس، متعرفش ان مفيش حاجه تخفي عليا ولا عشان ساكت يبقا كدا داخل عليا الفيلم الهندي ده، انا بسكت بمزاجي وبسيب الي قدامي يعمل الي نفسه فيه عشان لما بتكلم بجيب الناهيهه ومفيش في الي بقوله نقاش والي بقوله بيتنفذ منغير تفكير


اومأ له مازن بذهول ليكمل هو بعمليه: دلوقتي انت هتنزل انت وكرم معايا الشركه وهتبدأ تنتظم في الشغل وانا هتابعك كتدريب ليك لحد ما تتخرج وتمسك فرع من فروع الشركه، الفتره دي عايز تموت نفسك في الشغل وتفوق عشان في حاجات كتير لازم تعرفها وتتعلمها وانا هلغي اي استثناء ليك وهتتعامل معامله الموظفين و المهندسين الي هتشتغل معاهم هتسمع كلامهم وهتنفذوا تحت اشرافي مفهوم؟


"مازن": مفهوم يا سليم، بس الي اهم عندي افهمه دلوقتي، انت مسامحني ولا لا؟


نظر له "سليم" طويلاً يتابع قلقه ليبتسم بإرتياح : غبي هقولك ايه..! مش فاهم ان في الاول والاخر انت شقيقي يعني ضلع من ضلوعي ..!

يعني عمري ما كنت هسيبك توصل لمرحله تغضبني منك عشان لو كنت غضبت عليك مكنتش هشوف قدامي ومكنش زمانك هتبقي قاعد قدامي دلوقتي ، وإن كان شدتي معاك فدي عشان مصلحتك


ليبتسم له مازن ثم يتوجه ناحيته فنهض سليم يستقبل مازن الذي ضمه في حضن اخوي كان يشتاق له منذ زمن


﹏﹏﹏﹏﹏﹏


في غرفه اسيل تقف ترتدي حجابها امام المرآه وهي تتنهد تحاول بث الطمأنينه في نفسها


دلفت "نور" للغرفه وبمرح : اوعا القمر، لا ده انا شكلي الي هغير رأيي ومش هخرج معاكي، اصل اخاف عليكي تتعاكسي


ابتسمت" اسيل" بهدوء وقد استعادت بعض من مرحها : لا اتعاكس وانا معايا نور من ال WWE طب تيجي ازاي طيب؟


"نور": كدا انا من ال WWE ؟ طول عمرك طفله متشرده متنمره


التفوا الاثنين عندما سمعوا ضحكه والدتهم التي دلفت للغرفه مؤخرا


"كريمه": ربنا يحميكوا يا حبايبي، عايزاكوا تتبسطوا كدا وتخلوا بالكم من نفسكم


"نور" : من عنيا تؤمريني يا كراميلا


"اسيل": بس هو احنا هنقابل كندا دي فين؟


"نور": في الكافيه الي دايماً بنتقابل فيه انا وهي... هو جمب شركتهم وبصراحه كافيه ومطعم تحفه هيعجبك اوي ، وانا متأكده كمان انك هتحبي كندا اوي، دي هتفرح موت لما تشوفك معايا، كل مره كانت بتزن عشان اجيبك معايا وانتي مش بترضي، مرضتش اقولها انك جايه معايا وقولت اعملها مفاجأه


"اسيل": طب يلا عشان منتأخرش عليها


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


لاحظ هدوء المكتب المريب فأندهش ونظر في ساعته ليجد انه كان منهمك في العمل ولم يأخذ باله من انه وقت استراحة الغداء وقد اقتربوا من غروب الشمس اراح ظهره يغمض عيناه بإرهاق فكم من الاجتماعات اليوميه والصفقات والاوراق الذي يقوم بالاعتناء بها..


لاحظ دخول احد المكتب ولكن لم يفتح عينه وظل علي حالته ليأتيه صوت كرم


"كرم": صحح الننومم انت نايم ولا ايه يعم؟

"سليم": ياريت اعرف انام والله يا كرم.. !

"كرم" بخبث: ومين الي شاغل عقل سليم بيه المنشاوي؟


ابتسم سليم واجاب داخله : حوريه اختطفتها لأعذبها فأختطفت هي قلبي وتملكته..!


ولكن اجاب : الشغل متشغلش بالك انت في حاجه ؟


"كرم":في استراحه الغدا وبصراحه كدا بقالنا سنين مقعدناش مع بعض وحتي من ساعه ما جيت ما بنقعدش برا الشغل، فقولت اعدي عليك اخدك وننزل نتغدي في المطعم الي جمب الشركه


"سليم": لالا مش قادر، نطلب الاكل هنا وخلاص


"كرم": لا مفيش الكلام ده انا اتخنقت من جو الشركه يلا قوم بطل كسل


استسلم له سليم و توجه معه تاركاً المكتب وسرعان ما تركوا الشركه بأكملها...


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


دلف كل من سليم وكرم للمطعم ليلف لهم جميع الحاضرين في ذهول واعجاب قانط بهئتهم و وسامتهم وبالاخص سليم بعد ان توجه له العديد من العاملين يستقبلوه بإحترام فهم علي علم جيد به غير كرم الذي كان ليس متعارف عليه مثل سليم ولكن أيضا تلقي قسطاً من الاهتمام فيكفي لهم انه يصاحب سليم المنشاوي


لاحظت كندا حاله الهرج من حولها فرفعت عينها بفضول عن هاتفها لتجد اخاها وابن عمها شهقت من المفاجأه بسعاده وبفخر ايضاً وهي تري اهميه اخاها في المجتمع ونظرات الاعجاب والاحترام له بهيبته واناقته وايضاً كرم المتألق هو الاخر..


لاحظت همهمات الفتيات من حولهم ونظراتهم لبعض التي تفهمها جيداً كفتاه وهي تعلم بما يدور في عقولهم لتبتسم في خبث وتنهض متوجهه ناحيتهم بثقه وهي تري نظرات الصدمه والحقد علي وجوه الفتيات من حولها فأبتسمت بثقه وخبث وهي تربت علي ظهر سليم فقد اتت من خلفه فلم يراها


التف لها سليم ليبتسم ثم يأخذها بين احضانه وصت شهقات الفتيات المصدومه ونظرات الحقد التي تبادلوها ثم القت علي كرم التحيه وهي مازالت متعلقه في يد سليم وتتابع نظرات الغل لها وهي تحاول ان تمنع ضحكاتها بقدر الامكان ولكن كان سليم يستفسر عن تواجدها فأخبرته انها تنتظر صديقتها وعندما وقعت كلماتها علي اذان كرم... تذكر نور فوراً وابتسم ودعي الله ان تكون هي المقصوده.!


اقترح سليم مغادره المكان منعاً للأحراج ولكن نفت كندا هذا واكد كرم علي كلامها بلهفه


"كرم": ايوا كندا كلامها صح، مفيهاش احراج عادي يعني ما المكان في ناس كتير وهما هيقعدوا علي طربيزه بعيد يعني مفيهاش حاجة


نظر له سليم بشك ليكمل مؤكداً : بعدين انا بحب المكان هنا اكلهم حلو


"سليم" بشك : طيب خلاص تعالي نقعد في الجهه التانيه


"كرم": وليه جه تانيه ليه؟ احتا نقعد في مكانا عادي وعلي ما اظن هي متعرفناش اصلاً يعني كأننا ناس من ضمن الناس الي قاعدين حوليهم عادي


"كندا": اقعدوا في المكان الي يريحكوا يا سليم عادي يا حبيبي


"سليم" بأستسلام: طيب خلاص امري لله اتفضل اقعد


كانت طاولتهم تقابل طاوله كندا ولكن تبعد عنها بضعه امتار ويفصل عنهم طاوله اخري


كانت كندا مازالت تتابع نظرات الصدمه من حولها فلم تتمالك نفسها بعد الان وظلت تضحك وهي تضع يدها علي فمها تحاول إخفاض صوتها


"سليم" بحده: كندا.. ! انتي مش قاعده لوحدك في المكان في ايه؟!


"كندا" : معلش يا سليم اصل ما بقتش قادره امسك نفسي


"كرم": طب ضحكينا معاكي


"كندا": اصلكم مش شايفين البنات كانت بتبصلكم ازاي اول ما دخلتم وبقوا بيبصولي ازاي لما جيت سلمت عليكم وحضنت سليم وقاعده معاكم، انا خايفه اقوم يضربوني


ضحك "كرم" هو الاخر : يالهوي ان كيدهن عظيم


"سليم": طب انا بقول تلحقي نفسك وتقومي تقعدي علي طرابزتك تستني صاحبتك بدل ما يستنوكي هما برا ببازوكا


ضحكوا جميعاً ثم همت كندا بالوقوف : ايوا انا لازم اقول استناها فعلاً عشان لما تيجي ماتتحرجش


وبالفعل توجهت كندا لطاولتهم وبدأت تعبث في هاتفها ترسل رسائل لنور تسألها عن مكانها


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


ترجلت نور واسيل من السياره الذي ارسلها لهم والدها مع سائقها والذي كانت ستنتظرهم حتي ينتهوا من جلستهم


وقفت اسيل تقيم المظهر الخارجي للمطعم لتجد "نور" تتعلق في يدها بمرح : ايه رأيك؟ حلو اوي مش كدا؟

"اسيل": ممم فعلاً حلو، طب مش هندخل؟

"نور" وهي تنظر حول المطعم بترقب : هاا اه هندخل

"اسيل" بخبث: بتدوري علي ايه ها؟

"نور": مش بدور علي حاجه

"اسيل": ونبي ايه؟ هتضحكي عليا انا؟

"نور" بنفاذ صبر : يووه يا اسيل يعني انتي عارفه اهو ايه لازمته بقا غلاستك دي

"اسيل": مهو بصراحه انا مش فاهمه بعد الي عملتيه في الراجل ده ليكي عين ازاي تدوري عليه

"نور" بخجل: هو انا زودتها مش كدا؟

"اسيل": اه بصراحه كنتي سخيفه اوي

ثم فلتت منها ضحكه : يعني كفايه حتت انه هيخطفك ويبيع اعضائك دي

"نور": يووه يا اسيل متفكرنيش، معرفش ساعتها انا اتوترت كدا ومعرفش قولت ايه، اصلك ما شوفتيهوش.. !

"اسيل": ونبي كفايه انا زهقت وخلاص حفظت الكلمتين الي مسكاهم ليا من ساعه ما شوفتيه


ثم اردفت وهي تحاول تقليد نور بسخريه : حلو اوي يا اسيل... عنيه يا اسيل... ضحكته يا اسيل...

خلاص اسيل حفظت وزهقت من الاسطوانه دي، متشغليش بالك بقا بالحاجات دي وخلي بالك من تصرفاتك


"نور": طيب طيب خلاص تعالي ندخل


تقدموا من الباب ليدلفوا كانت نور تفتح الباب واسيل خافضه رأسها تهب ان تصعد الدرجتين الاوليين للمطعم رفعت عيناها وهي تتقدم نحو نور وقد لاحظت تجمد جسدها وتقول بإستغراب : في ايه يا بنتي ما تدخلي واقف..


لتشعر انها ستترنح ارضاً عندما نظرت للمكان التي تنظر نحوه نور بذهول..


شعرت بالدموع تترقرق في عينها من شده عصف مشاعرها ودق قلبها فلم تشعر حتي بنور وهي تسحبها سريعاً وترجع ادراجها


"نور" وهي تضع يدها علي فمها ولم تلاحظ حال اختها : يالهوي يا يا اسيل ده هو...! قاعد جوا ياا اسيل مش معقول...!


لم تجد رد فرفعت عيناها لتصدم من دموع اسيل التي تهطل علي وجنتيها وتضع يدها علي قلبها ضاغطه لعل الوجع يهدأ


"نور" بلهفه اقتربت منها وهي تشعر انها تترنح : اسيل مالك يا حببتي في ايه مالك


اغمضت اسيل عيناها بوهن وهي تنطق اسمه من بين شفتيها بشوق جارف ومشاعر مضطربه : سليــم


استغربت "نور ": ايه؟ سليم ايه


رفعت اسيل عيناها لها لتلمح شوقها ولهفتها في عيناها وهذا ما اوضحلها هويه من تتكلم عنه لتشهق بصدمه وتقول : قصدك سليم الي قابلتيه؟ انتي شفتيه جوه؟


اومأت لها اسيل وهي تضع يدها علي وجهها تمنع هطول دموعها اكثر فأقتربت منها نور بسرعه : اسيل يا حببتي اهدي مينفعش كدا احنا في الشارع، بعدين انتي بتعيطي ليه انتي خايفه منه؟


هزت اسيل رأسها نافيه بعنف لتكمل" نور" : اومال ايه بس ايه لازمته العياط ده؟


اخرجت "اسيل" كلماتها ببطئ وصدق مشاعر تقشعر له الابدان : معرفش يا نور ..اول ما شوفته حسيت.... حسيت انه واحشــني اوي وكان نفسي اشــوفه..!


ابتسمت "نور" علي حال اختها الغارقه في عشق خاطفها ومعذبها : طب يا حببتي مينفعش الي انتي عاملاه في نفسك ده لو عيزانا نمشي خلاص تعالي نروح


هزت اسيل رأسها بالنفي وهي تتشبت بأي فرصه لكي تراه فيها حتي وهي ترتعش من لحظه تقابل عيناهم..!


"نور": خلاص يبقا لازم تهدي، مينفهش يشوفك ضعيفه يا اسيل ويحس منك بلحظه ضعف تجاهه..!


لو عايزك وبيحبك زي ما بتحبيه هيوصلك ومش هيسيبك تبقي لحد غيرو..!

الراجل لما بيحب بجد ما بيقدرش يتحمل فكره ان تكون حبيبته لغيره وبيعمل المستحيل عشان يوصلها بسرعه وبأي طريقه، وهو لو بيحبك بجد هيوصلك و واحد بجبروته زي ما قولتي علي ما اظن ده مش صعب عليه، فأوعي ترخصي نفسك يا اسيل معاه، اوعي تحسسيه ان انتي مستنيه اي خطوه منه..! لازم يعمل المستحيل عشان يوصلك يا اسيل لازم تتأكدي انه بيحبك وانتي غاليه اوي وخليكي دايما عارفه ده وتستاهلي حد يقدرك ويصونك اوعي ترخصي نفسك وتبيعي كرامتك مهما حصل


"اسيل" جففت دموعها : انا عمري ما افرض نفسي علي حد ولا حتي ارخص نفسي عشان ارضي قلبي، انا عارفه قيمه نفسي كويس وعمري ما اضعف وادي لحد فرصه انه يستغلني


ثم هزت كتفها بقله حيله وترقرقت الدموع في عينها مره اخري وهي تشدد علي كلماتها : حتي لو كنت بـحبـه


سألتها اسيل سريعاً وهي تجفف وجهها : انتي شوفتي الي اسمه كرم ده جوه؟


"نور": ممم قاعد علي اول طربيزه علي ايدك اليمين

"اسيل " بذهول: طب ما سليم قاعد علي نفس الطربيزه وكان معاه واحد برده..!


"نور": مهو بردو كان قاعد مع كرم حد، استني هنا يعني الي قاعد مع كرم ده سليم..!!!!!!


"اسيل": والي قاعد مع سليم هو كرم..!، طيب ازاي؟! تفتكري ممكن يكون ليه علاقه بكندا صاحبتك ويكون قاربها بردو؟


"نور" وهي تهز كتفها بقله حيله :الحقيقه مظنش ممكن يكون صاحب كرم، هو اه كندا عندها اخ كبير اسمه سليم بس الي اعرفه عند كندا ان اسمها كندا محمد عبد العزيز وانتي بتقولي ان اسمه سليم المنشاوي يعني مفيش اي قرابه.. !


"اسيل": طيب المهم هندخل بس ونبي خليكي جمبي وشوفي كندا قاعده فين بسرعه عشان متوترش

"نور": بصي احنا ما نبصش نحيتهم اصلا ونعمل نفسنا ما شوفناهمش من اساسه وحاولي ما تبينيش توترك ده، فين اسيل التنكه الي الجامعه كلها كانت بتحاول تتقرب منها؟


"اسيل" بمرح: ونبي اتنيلي بلا اسيل التنكه ،اسيل بتقلب بطه بلدي لما تشوفه، ده انا بفكر اتراجع ادراجي وابقي قولي لصاحبتك اسيل وقعت في بلاعه


"نور": لا يا حلوه انشفي كدا تتراجعي ازاي انتي مش هتسيبيني ولو البلاعه بلعتك يبقا مش لوحدك البلاعات تشيل من الحبايب الف يعني هلف وشي وارجع معاكي واقولها اطشفتنا


مرحهم اخمد توترهم قليلاً ليأخذوا نفس عميق كل واحده تحاول حرجمه مشاعرها ونظراتها والعمل جاهده علي ضبط النفس وهم يتوجهون بخطوات واثقه داخل المطعم واسيل تشعر انها خطت اول خطوه في اعصار قاتل تهتز الارض من تحتها لزلزله مشاعرها ولكن تحاول الصمود والتماسك...


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


"سليم" وهو يرتشف قهوته: والله يابني اخر مره سافرت ايطال..


وقفت يده في منتصف طريقها لفمه وارتعشت عيناه وشعر بقشعريره تجري في جسده وعضلاته تتراخي وتترنح يدي ببطئ وهو يضع الفنجان علي الطاوله عيناه تحملق بها شوقاً وعشقاً ، انعزلت جميع الاصوات حوله ليسمع صوت دقات قلبه العاليه من داخل صدره الذي اخذ يعلو ويهبط بعنف، غير عابئ بمن حوله و لم يستطيع اخفاء شوقه وعشقه لها كم اشتاق لها واشتاق لعينها، يريد الهروله لها الان يستكين بين ضلوعها ويدفن وجهه في ثنايا عنقها يستنشق رائحتها، يعلم مدي إرهاقه الايام الماضيه وتأكد الان لما لا يرتاح فبالفعل لن يريحه إلا التأمل في وجهها الملائكي وانقطاعه عن العالم الخارجي ليتوه في عالم عيناها الخاص..


ظل علي حالته هذه غير عابئ بكرم الذي اخذ ينادي عليه مندهشاً من حالته التي لم يري عليها سليم من قبل ولم يتوقع قد ان يراه عليها..!


التف لينظر تجاه نظراته ليتعلق نظره هو الاخر بنور ولكن كانت حالته احسن من سليم بكثيييير فهو اعجاب مبدئي ولكن سليم كان عشقاً قانطاً


اما هنا لأسيل ونور كانو يسيرون بخطوات واثقه يخفطون انظار من حولهم ايضاً ولكن كانو بحاله لا يرثي لها فهم يعلمون ان نظرهم مثبت عليهم كانت نور حاله توتر عاديه، ولكن اسيل بالنسبه للذي تشعره فكانت حاله انهيار عسير ، لم تعلم كيف صمدت حتي وصلت لطاوله كندا الذي بالفعل شهقت من المفاجاة وانهالت عليها بالاحضان كانت اسيل تبادلها حضنها وهي مغيبه فتشعر انها جسداً فقد بينما تحوم روحها حوله من خلفها...


جلست اسيل وتعمدت اعطاءه ظهرها ولكن جلست نور في مقابله كرم الذي اخذت تتهرب من نظراته وتصتنع عدم ملاحظته ولكنه يعلم انها رأته عندما رأي حمره وجنتيها خجلاً وهروبها بأنظارها في المكان اجمع ماعدي مكانه، فعلم انها تعلم بوجوده.. ليبتسم بخبث ويلتف الي سليم الذي مازال جسداً متخشباً تتسع حدقه عيناه المثبته عليها وقد شعر انه مغيب..!

بعد ان نادي بأسمه العديد من المرات ولكن لم يجد رد فقرر مسك كفه وجذبه له لعله يفوق


عندما التف له سليم وهو مازال علي حاله الصمت والسكون تلك بادر "كرم" بسؤاله متعجباً : انت تعرفهم ولا ايه في ايه مالك؟

"سليم": مفيش حاجه يا كرم

"كرم": مفيش ازاي انت مش شايف حالتك؟، سليم انت كنت مغيب وانت بتبص علي البنتين الي قعدوا مع كندا انت مش حاسس بنفسك..!


نظر له سليم بعدم فهم..!

ليكمل "كرم" بخبث : هما بصراحه قمرات، بس انا اول مره اشوفك بتبص لبنت كدا..!


لاحظ "سليم" نظرات كرم للطاوله فأعتقد انه ينظر لأسيل ويقصد اسيل بكلامه فأقترب منه يجذبه من معصمه ويقول في اذنه بتحذير قانط: اياك تبصلها يا كرم، عشان انا معنديش هظار في الموضوع ده..!


"كرم" بإندهاش: ابص لمين فيهم بالظبط انت بتتكلم علي انهي واحده؟


"سليم": انهي واحده ايه، انا مشوفتش غيرها داخل..!


"كرم": انت قصدك علي المحجبه ولا الي بشعرها؟


"سليم": المحجبه..!


"كرم": طيب يعم انا بكلم علي الي داخله معاها الي بشعرها


"سليم": بس انا مشوفتش غيرها..!


نظر له" كرم"يتابع نبره الصدق في حديثه ليبتسم قائلاً : لا دي مشكلتك انت بقا، انت الي مش شايف غيرها وواضع ان الموضوع كبير وهي تستا....


"سليم" ينظره داميه: متكملش ومتركزش معاها يا كرم بدل ما اقوم عليك ومش هيهمني احنا فين ولا حتي الناس


"كرم" وهو يريح ظهره : ااااه لا ده الموضوع كبير فعلاً


"سليم" بنفاذ صبر : ولا كبير ولا حاجه وركز في اكلك انت بس


تابع كرم طعامه وهو يخطف الانظار لها من حين لأخر يراها وهي تأكل في توتر بعد ان طلبوا طعامهم هن الاخرين فتأكد انها تعلم انه يراقبها لذالك تشعر بالخجل وهي تأكل امامه ليبتسم مستمتع بخجلها ويخفض رأسه يحاول منع ضحكته


كان سليم شارداً فقد ارسل الله هذه الصدفه كالنجم الساقط من السماء، ظل يفكر بأي حجه سيتحدث إليها وكيف في وجود اخته وهذه الحشد هو ايضاً لا يريد احراجها...!


تابعها بإهتمام وهي تهم واقفه من مكانها تأخذ طريقها للمرحاض بعد ان انتهت من طعامها

زفر بضيق عندما لاحظ عدم اهتمامها به وقد ظن للحظه انها بالفعل لم تأخد بالها من وجوده..!


تهجم وجهة وعقد حاجبيه بضيق ولكن سرعان ما ارتسم الانتصار علي وجهه وهو يقول بخبث : كانت تايهه عني فين دي بس..! وهي دي ينفع معاها غير كدا...!


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


توجهت اسيل للمرحاض وهي تدعوا ان تصل قبل ان تسقط فاقده الوعي دلفت واغلقت الباب خلفها ظلت تأخذ نفسها وصدرها يعلو ويهبط بعنف وكأنها كانت تحبس انفاسها طوال هذه الفتره نظرت لصورتها المعكوسه في المرآه وضغطت علي قلبها بقوه تحاول بث كلماتها له


"اسيل": اهدي يا اسيل، عادي يعني صدفه مهو انتي ما اشترتيش البلد يعني ، اهدي وخدي نفسك وخلي بالك متبصيش ليه، لو عينه جت في عنيكي مش هتقدري، اثبتي كدا ومتبصلوش حتي لو واحشك ونفسك تملي عنيكي منه وانتي مش ضامنه هتشوفيه تاني ولا لا


اخذت نفس عميق وهي تعدل حجابها بأهتمام وتستعد للخروج مره اخري

قبل ان ترفع يدها تمسك بمقود الباب لتفتحه

انقطع التيار الكهربائي واصبح المكان حالكاً بشده حتي وانها انتفضت خوفاً وهي لا تستطيع الوصول لمقود الباب ولا حتي تري محتويات حقيبتها لكي تأخذ الهاتف تنير به، اخذت تتحسس حتي فتحت الباب وخرجت وهي تحمد الله ولكن لم تقدر علي التحرك خطوه واحده فكان المكان شديد الظلام خصوصاً مع جدرانه حالكه السواد فتجمدت مكانها للحظه اغمضت عيناها بأمان حين اشتمت رائحته في المكان تغلفها ..


انتفضت سريعاً وهي تشعر بمن يضع يده علي فمها ويجذبها من معصمها ولكن هذه المره شعرت بنبضات قلبها تعصف ورائحة قد اقتربت...!

فلم تحاول الصراخ او المقاومة بل استسلمت له..!

مما تعجب منه هو الاخر..!


لمحت عيناها شعاع من النور بعد ان وجدت نفسها خارج المطعم وقد خرجت من الباب الخلفي للتو والذي يوجد بشارع جانبي بعيداً عن ضوضاء الشارع الرئيسي


التفت له اسيل وهي تراه واقفاً يضع يده في جيب بنطاله ينظر لها بنظرات لم تستطيع تفسيرها ولكن اخجلتها و بسمته التي زينت ثغره جعلتها تتأمل ملامحه شوقاً و ابتسامتها تضوي فوق شفتيها .. ولكن نظرت حولها وعنفت نفسها بشده فها هو قد حدث ما كانت تخشاه وبدأت تليين معه لتستجمع قواها وتدارج نفسها مذكره نفسها بكلمات نور لها وهمت بتوجيه الكلام له وهي ترفع اصبعها في وجهه


ليسبقها "سليم" مقاطعاً : شش ولا كلمه اعمل ايه يعني مهو انا خلاص اتعودت لازم اخطفك عشان اعرف اكلم معاكي كلمتين


فلم تقدر اسيل علي منع ابتسامتها وقد اراحت يدها مره اخري تخفض رأسها خجلاً


فأردف بخبث : او يكون في مصيبه وازوالك ونعمل فيلم اكشن يقلب علي دراما، المهم لازم يكون في مصيبه عشان اعرف اشوفك


ليقترب خطوه منها فرفعت عيناه تبتسم رغماً عنها تحاول جاهده منع ضحكتها وهي تنظر له بترقب ليقول برقه وصوته الاجش : وبما ان النهارده شكلو يوم حلو ومافيش مصايب وفي كلام مهم لازم تعرفيه فقررت اعمل انا المصيبه بقا واخطفك...

قال كلماته الاخيره وهو يغمز بمرح


ابتسمت "اسيل" مداعبه : وهل الحاجه دي تستدعي الخطف مره اخري يا سليم بيه؟


اومأ "سيلم" برأسه في حركه دراميه : جداً جداً


نظرت له اسيل بترقب وفضول تنتظر كلماته لتلاحظ دفئ نظراته لها...


"سليم" ولم يقدر منع مشاعره الجارفه وشوقه لها خرجت كلماته بصدق وهو يشدد عليها بصوته الاجش : وحــشـتـيني ..!


عصفت المشاعر بكيان اسيل عند وقوع كلماته علي مسامعها وانفجرت الحمره بوجنتيها خجلاً وطلت تفرك يدها بتوتر


لتصل لمسامعها ضحكته الرجوله فترفع عينها تراه يضحك بشده


"سليم" بخبث وهو يتابع خجلها بإستمتاع : خلاص يا طمااطم ما وحشتنيش، وحشتني مصايبك بس..


"اسيل" تريد ان تختفي داخل الجدران من كثره خجلها لتخرج كلماتها بتوتر : طب بعد اذنك عديني انا لازم ادخل


رفع "سليم" حاجبه بإستنكار : نعم ياعنيا؟ يعني انا خطفك ومكلف نفسي عشان تقوليلي لازم ادخل..!


اندهشت "اسيل" وقالت بعدم فهم : ايوا يعني عايز ايه؟


"سليم" بخبث: فين التعويض؟ هو مش الخطف ده لازمله تخطيط وتنفيذ وبتعب فيهم؟


"اسيل" وقد تناست خجلها غيظاً منه : تعويض؟ انت الي بتمرمطني وكمان عايز تعويض؟ يااخي ده انا متخطفتش وانا صغيره جيت انت خطفتي بدل المره عشره وانا كبيره ده انا الي المفروض يبقا ليا تعويض علي كل مره خطفتني فيها


"سليم" بأبتسامه مرحه : عشان انا محدش قدي، واديكي جربتي بنفسك، وخلاص اعتبريها رشوه عشان ابطل اخطفك تاني


ثم تابع بخبث وهو يغمز : إلا اذا كنتي عايزه تخطفي تاني، وفي الحاله دي انا معنديش مشكله، اصل حبيت الموضوع اوي الصراحه


شددت علي كلماته الاخيره فتنهدت اسيل تحاول تهدأه مشاعرها


"اسيل": طيب والمطلوب؟


كان سليم يعلم كل شئ عنها ولكن عاهد نفسه علي عدم اشعارها بهذه ومجاراه خطوات تعارفهم بتلقائية حتي تحبه بنفسها وبرغبتها..


"سليم": المطلوب اني لما اعوز اطلبك اطلبك علي ايه


"اسيل" : ها؟ دي زي ارنبنا في منور انور كدا؟


صدعت ضحكه" سليم " : انتي شكلك مش عاوزه تجبيها لبر وتجنيني معاكي، اقصد رقمك يقطه


"اسيل" شعرت انه يسخر منها وانه يضغط عليها لتنفيذ ما يريده فقالت بتحدي : القطه ما بتديش رقمها لحد


"سليم" بثقه: وسليم مفيش حاجه بتخفي عليه والي عايزه بيحصل واظن انتي عارفه كدا كويس


"اسيل" بتحدي: بجد؟ طيب وريني هتجيبه ازاي وانت حتي متعرفيش اسمي


قابل "سليم" تحديها ببرود وهو يصدمها : تصدقي فعلا انتي صح


نظرت اسيل بإنتصار وهمت بالرحيل ولكن التفت له تفتح فاهه بصدمه عندما سمعته ..


"سليم" بثقه : معرفش عنك غير انك اسيل محمود السيد والدك صاحب معارض "The great car" وانك في كليه هندسه وده اخر ترم ليكي وانك من الطلاب المميزين الي كل سنه بيتكرموا من الاوائل


"اسيل" بصدمه: انت... انت بت.. قو. ل ايه؟

انت عرفت كل ده ازاي؟


"سليم" يغمز بخبث : مخاوي مش كدا؟

ثم اقترب منها مره اخري واردف بخبث : فاكره لما قولتلك ان الي انا عايزه هو الي بيحصل وبس؟


نظرت له "اسيل" بتحدي: خلاص لو عايزه اعرفه لوحدك بقا


استغرب من نبره الثقه التي تتحدث بها فأغظته وكان سيقول له انه بالكاد معه ولكن تريث وتركها تمرح قليلاً بعنادها


كانت اسيل تقول بثقه وقد اقتنعت بأن جميع هذه المعلومات موجوده علي حسابتها الشخصيه علي مواقع التواصل الاجتماعي وصور تكريمها فمن السهل الوصول لهذه المعلومات لسهوله الوصول لحسابها الشخصي كما فعلت لوجي معه

وكانت متأكده ان لا يحتوي اي حساب لها علي رقمها وبسزاجه ظنت ان هكذا الطريق مغلق امامه...!


ظلت نظراتهم متقابله بتحدي وثقه واستمتاع


لتتحول نظراته لأسيل لنظرات تلتهمها شوقاً وخرجت صوته الاجش واثقاً : هيحصل يا اسيل، هيحصل الي انا عايزه


لم تفهم كلماته ولكن شعرت ان خلفها معني اكبر بكثير من معرفه رقمها فقط..!

واذابتها نظراته خجلاً .. لتهرب من نظراته راقضه نحو المطعم مره اخري وهي تري نور تقف عند المرحاض تبحث عنها بقلق


حاولت نور ان تستفسر عن تأخرها وعن منظرها المزري ولكن حثتها اسيل علي الرحيل فوراً وبالفعل توجهه لكندا والقوا عليها التحيه سريعاً وقد كانت انهت نور امور الحساب مع كندا فتوجهوا سريعاً تاركين المكان ونور تتبع اسيل بعدم فهم..!


ولكن تريث سليم وقد ارتفعت ابتسامته علي ثغره وهو يدلف للمطعم مره اخري ولكن ليسلك طريقاً اخر لمكتب الاداره


استقبله رجل في مثل عمره وهو يضحك بإستمتاع


"سليم" وهو يضحك بمرح: حبيبي يا كريم بيه


"كريم": وهو احنا عندنا اعز من سليم بيه المنشاوي نقطعله النور، ده احنا نضلملك مصر كلها لو تحب ياباشا


صافحه "سليم" بإمتنان قائلاً : تسلم يصاحبي

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس عشر من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة