-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل السابع والعشرون

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فرح ابراهيم؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل السابع والعشرون من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل السابع والعشرون

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل السابع والعشرون

 هوت علي المقعد من خلفها كما هوي قلبها مع وقع كلماته الذي اسكرتها وجعلتها مغيبه عن العالم من حولها..!

سينفونيه من قرع الطبول ونفخ الابواق تتعالي بداخلها.. انها دقات قلبها المتساعره وانفاسها اللاهثه من اثر الصدمه.. انسدلت دموعها علي وجنتيها ولكنها المره الاول التي تتذوق وجنتيها طعم دموع الفرح.. فساعدتها هذه اللحظه لا تقدر بثمن ولا توصف بكلمات..


مازال سليم يحيط وجهها بيده ينظر في عينها ويتابع رد فعلها بحنان جلس بجانبها واخذها بين احضانه يضمها بشده حتي انها تألمت من اثر شده ضغطه علي عظامها تشعر وكأنه يريد جعلها تخترق جسده والسكون بين عضلات قلبه ،

تعلقت برقبته اكثر حتي خفض رأسه يدفنها في عنقها يستمد الامان منها انها له ولن تكون غير ذالك والقوه من حبها ليتخلص من ألامه، كما فعلت هي أيضا استمدت منه الامان وان مآواها اصبح حضنه والقوه من حبه لتقسم داخلها علي مواجهه اي صعاب وتخطي اي محن من اجله واجل حياتهم معاً ..


"سليم" برقه كان يمسح علي شعرها وقد تبلل قميصه بدموعها : ششش خلاص يا حببتي

انا عارف انك اتوجعتي مني كتير ..! ، بس سامحيني يا اسيل انا مليش غيرك ومش عايز غيرك... !

ثم تنهد بأسي : مكنش قادر اعيش ولا دماغي تشتغل طول منا بفكر ان ممكن حد ياخدك مني او انك تسيبيني وقلبك يحب غيري ..


رفعت اسيل رأسها عنه ببطئ تنظر في عينه بدموع واخرجت صوتها المتحشرج بوهن واستنكار: اسيبك و احب غيرك؟


ثم ابتعدت عنه تنظر له بعتاب واخرجت كلماتها بصدق ومشاعر جارفه : غيرك مين يا سليم وانا عيني ما بتشوفش غيرك؟ قلبي ما يعرفش يحب غيرك، ما يعرفش يطمن غير معاك، ما يعرفش يضحك ويتبسط غير لما يشوفك قدامه؟!..

قلبي الي حتي وانت بتوجعه مكنش قادر يشيل منك وبيغفرلك وبيبرر موقفك كمان..!

قلبي الي عشق كل تفصيله فيك وحفظها من اول يوم شوفتك فيه..! ده حتي عشق قسوتك..!

قلبي الي كان بيتوجع كل يوم وهو حاسس ان اليوم الي ابقا فيه حبيبتك بيبعد اكتر مش بيقرب..! كنت بحلم باللحظه دي وعمري ما اتمنيت حاجه قدها..!

قلبي عشقك يا سليم ومن زمان وكنت بعاند مع نفسي وبكابر وانا متأكده انك من يوم ما خطفتني وانت خطفت قـلـبي..!


كانت دموع اسيل تسيل علي وجنتيها بسكون من شده عصف مشاعرها تلك اللحظه..


نظر سليم في عينها طويلاً نظره تعجز الكلمات عن وصفها ثم هبط بشفتيه يقبل جفونها بحنان بالغ ورقه ثم رفع انماله يمسح وجنتيها من اثر الدموع لترفع هي يدها تمسك بكفه ثم تقبله بشده وقد كانت لحظتهم كفيله لفقدانهم الوعي عن العالم من حولهم ولم يلحظوا كم مر من الوقت ولكنهم فضلوا ان يظلوا سكاري وقد اثملهم عشقهم الجارف وطغي علي مشاعرهم ليبثوا شوقهم لبعض في قبله دامت وتعمقت حتي لهثوا من فقر رأتيهم للهواء...


ابتعدت "اسيل" عن سليم بخجل بعد عناء من رفضه لتركها ولكن قد سمعت دقات الباب المتتاليه فهمهت بخجل وهي تبتعد عنه بإرتباك : اا.. الباب.. مينفعش يعني... اقصد انت يعني.. مينفعش يشوفوك هيقولوا ايه..


اقترب "سليم" منها بثقه وهو يحيط بكتفها لتثبت حركتها ثم اقترب منها يحاوط خصرها ويهمس امام شفتيها : ما يقولوا الي يقولوه ولا يولعوا انا ميهمنيش حد ، واحد و بيحب مراته حد له عندي حاجه؟


تسارعت انفاس اسيل مجددا وزاد خجلها وهي بين يده لتهز رأسها نافيه بعنف في ارتباك


ابتسم سليم بخبث واستمتاع بخجلها ثم خفض رأسه يقبل وجنتيها برقه وهو يشعر بحرارتهم تحت شفتيه ثم توجه للباب وقد تغيرت ملامحه في لحظه ليعود للتهجم والصرامه


"سليم" بجمود : افندم نعم؟


"شذي" بمياعه : اا.. اصل يعني حضرتك كنت متعصب اوي وقولت اجي اطمن عليك واشوف مالك


هم سليم برد عليها بصرامه ولكن فوجئ بمن تقف امامه تضع يدها في خصرها وقد احتد صوتها


"اسيل" ببرود وثقه: لا اطمني يا حببتي هو زي الفل طول ما هو معايا متشكرين لسؤالك


كادت شذي ان تحرقها بنظراتها الحانقه قبل ان تستأذن في اقتضاب وتهرول سريعاً في حنق


ظلت تتابعها حتي ابتعدت غير واعيه بذالك الذي يقف خلفها والذي جلي علي وجهه الدهشه من تغير حالتها في اقل من دقيقه.. !


لم تجد فرصه لتلتف له فقد وجدت من يحاوط خصرها و يجذبها لداخل المكتب ثم يغلق الباب يسند ظهرها عليه في اقل من ثانيه.. ينظر لها وقد ضوت ابتسامه فوق ثغره عندما شعر بغيرتها..


"سليم" بخبث : ان كيدهن عظيم، ده البت شاطت


"اسيل" بحنق : احسن انا مش طيقاها اصلا من ساعه ما جيت هنا وانا شيافها وهي بتاكلك بعنيها..!


"سليم" بخبث : ونبي ما في غيرك عايز بتاكل


وصلت كلماته لأسيل كما لاحظت وضعهم لتشهق بصدمه وتخفض رأسها ف خجل وهي توكزه في كتفه وقالت بحنق : بطل غلاستك دي بقا وبطل تكسفني..!


صدعت ضحكه سليم الرجوليه وهو يبتعد عنها يرفع يده في الهواء امامها ببراءة


"سليم": انا لسه معملتش حاجه


رفعت "اسيل" نظرها له بعدم فهم وقالت ببلاهه : ها؟ حاجه ايه؟ مش فاهمه ..!


غمز لها "سليم" بخبث : لا ما دي هفهمهالك بس لما نروح البيت


اومأت "اسيل" ببلاهه وشك وهي لا تفهم ما يرمي إليه ولكن تذكرت حاجتها الاكبر لفهم ما حدث لتقول بلهفه فور تذكرها : بس الاهم انا عايزه افهم ايه الي حصل..! وانت كنت فين؟ وايه دخلك بعبد الرحمن ابن خالتي..!


تنهد "سليم" بقله حيله فلا مفر منها الان ورفع يده يشير للباب : طب قدامي علي البيت وهحكيلك كل حاجه هناك...


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


دخلت اسيل المنزل لتجد امرأه اربعينيه يظهر عليها الرقي ترتدي زي رسمي وتقف في استقبالها لتنقل اسيل نظرها بإندهاش بينها وبين سليم الذي يقف بجوارها ينظر لها بتقييم


"اسيل": حضرتك مين؟


"سليم": دي مدام أولفت مدبره المنزل الجديده


إلتفت "اسيل" له بتوجس وقد سألته بترقب : انت مشيت الخدم القدام صح؟


اومأ لها سليم بدون كلمه وبالفعل من بعد موقف الصباح ودلوفها للمطبخ اعطيت اوامره الناهيهه في استبدال طقم الخدم الرجالي بالكامل بآخر نسائي وبالفعل نفذ امره في خلال ساعتين فقط وبدقه عاليه تجنبا لهلاك غضبه..


"اسيل" بحزن وهي تشعر انها السبب: والله يا سليم قولتلك مكنش حد في المطبخ الصبح انا كنت هناك لوحدي..! انا السبب ليه تمشيهم حرام..


"سليم" بجديه : لا ايه يا اسيل انتي ملكيش دعوه .. كدا كدا كان لازم يمشوا عشان انتي مش هتفضلي محبوسه في الجناح فوق، ده بيتك وحقك تتحركي فيه بحريه


نظرت له اسيل بحب وامتنان فقد التمست كلماته الاخيره قلبها، فهم سليم ما يدور بذهنها ليحاوط خصرها يضمها إليه و ألقي الاوامر لأولفت الواقفه كالصنم بأن تقوم بتجهيز الغداء ثم توجهوا لجناحهم


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


كانت اسيل تقف امام الاريكه الذي اتكئ عليها سليم ينتظرها لبدأ حديث جدي يصارحها فيه بكل ما حدث


رفع سليم نظره ليراها تقف تفرك يدها بإرتباك وهي تخشي معرفه المجهول فهم سليم ذعرها

مد لها يده يحثها علي الاقتراب استجابت له حتي اقتربت منه بخطوات بطيئة تتجه لتجلس بجوارها ولكن لتشهق عندها جذبها هو ليجلسها فوق قدمه يحيط خصرها بتملك وقد اخفض رأسها حتي تستكين علي كتفه وهو يربت علي شعرها برقه يحاول طمأنتها فهو يعلم ان معرفتها بما قد خفي عنها ليس بالسهل بتاتاً وسيربكها..


حاولت اسيل الافلات منه في بدايه الامر ولكن استكانت بين يديه وداخل احضانه وخف ارتباكها وخوفها فعلاً..


"سليم" برقه : بصي يا حببتي هحكيلك كل حاجه بس لازم تتأكدي انك في امان طول ما انتي في حضني ومعايا ومش عايزك تخافي من اي حاجه ابداً ماشي؟


شعر بإماء اسيل وهي تهز رأسها ومازالت مستكينه علي كتفه


اخذ سليم يقص عليها من بدايه محاوله اغراقها إلي ما خفي وراء سبب تعجله بزواجه منها، وهو يتابع ارتجاف جسدها وشهقاتها المكتوبه ليشدد علي احضانه منها حتي تهدأ وهو يهمس لها برقه انه بجانبها وان هذا الكابوس قد انتهي تماماً


رفعت "اسيل" رأسها تنظر له بعينان باكيه وتقول من بين دموعها : طيب ليه؟ ليه كل ده وانا عمري ما اذيتها.. ! ، دي حتي كانت بتصعب عليا وكنت بحس انها وحيده وملهاش صحاب بسبب تصرفاتها..! كان نفسي تبقي احسن من كدا ونكون صحاب بس انا معرفش هي بتكرهني كدا ليه..!


"سليم" بهدوء وكأنه يعطي درساً لأبنته : ساعات الحقد والغل بيعموا الواحد ويخلوه مش طبيعي ويتصرف تصرفات تأذيه قبل ما تأذي غيره.. وانتي احسن منها في كل حاجه فطبيعي كانت تغل وتغير منك ..!


"اسيل" بدهشه: غل وغيره!! بس هما يقدروا يوصلوا الواحد لدرجه القتل..!


مسح "سليم" علي شعرها بحنان ثم امتدت انماله تزيل دموعها : ممم يوصلوا لأكتر من كدا كمان، بس انتي عشان نضيفه من جوا وعمرك ما بصيتي لغيرك فمتعرفيش معني الكلام ده..


"اسيل" بأسي : يلا ربنا يسامحهم بقا انا اصلا ما بقتش اشوفهم في الشركه الفطره دي هو انت طردهم؟


لم يخبر سليم اسيل بما حدث مؤخرا فقد ترك ذلك الجزء حتي تهدأ قليلاً ولا تذعر من الصدمه


نظر لها سليم بقله حيله وهو يتنهد : لا انا ما طردهمش بس ااا...


"اسيل" بذعر : بس ايه؟ اوعا تقول اذوك في شغلك كمان..!


"سليم" بحزم : لا.. بس حمزه قتل ميس امبارح بليل وهو دلوقتي زمانه هيترحل علي نيابه..


شعرت اسيل بدوار شديد في هذه اللحظه حيث قبض قلبها بعنف وسالت دموعها من صدمتها..


اخذها سليم بين احضانه يحاول طمأنتها وظل علي هذا الوضع قليلاً حتي هدأت واستكانت بين يده ليرفع وجهها يري شده احمرار وجنتيها وانفها وعينها من كثره البكاء..


"سليم" بعدم فهم : ليه كل الدموع دي؟ ليه علي ناس متستاهلش دمعه واحده منك..! ده الي حصلهم رحمه ليهم عن الي كنت هعملوا فيهم عشان حاولوا يأذوكي..!


"اسيل" بلهفه: لا.. لا يا سليم عشان خاطري، متبقاش زيهم مستهتر بدينك ومش همك غضب ربك يا سليم، عامل دايماً ربنا قبل ما تعامل الناس، خد الأنبياء قدوتك في صفاتهم ومتمشيش ورا شطانك لمجرد انك ترضي رغباتك، انا بعيط عشان صعبانين عليا..! صعبانين عليا ان محدش علمهم ازاي يلجأوا لربنا وقت ديقهم عشان يدلهم علي الطريق الصح..!

لا هما راحوا للغلط عالطول عشان ربنا مش معاهم وادي اخرتهم هما الاتنين مأساه دنيا واخره..!


رفعت يدها تحيط وجهه بكفيها وتنظر له في عينه برجاء : مش عيزاك تكون زيهم يا حبيبي، مش عيزاك تغضب ربنا ومتلجألوش وقت ديقتك عشان يدلك علي الطريق الصح

مش عيزاك تروح للغلط برجليك، وعيزاك دايماً ربنا مباركلي فيك ومخليك ليا..

عشان خاطري يا سليم

شددت علي اخر كلماتها وهي تري لمعان عينه واتساع حدقتها في سكون منه...


كان سليم يتأمل بها وهو شارد بكلماتها ومع كل حرف يريد ضمها له للإفتخار بأنها حبيبته..!

لمست كلماتها قلبه ليحيط كفها بكفه يقبله برقه


"سليم" بصدق : اوعدك يا حببتي مش هغضب ربنا تاني بس تفتكري هيسامحني علي الي فات؟


"اسيل" بفرح مؤكده : طبعاً يا حبيبي ربنا ارحم الراحمين يعني عمره ما يلاقي عبد طالب منه العفو والمغفرة ويرده مكسور الخاطر..!


ابتسم سليم بإرتياح وهو يأخذها بين احضانه يستكين برأسه فوق رأسها حتي نهضت هي متذكره ببلاهه : سليم..! انت مقولتليش بردو ايه علاقتك ب عبد الرحمن وجبت الورقه الي كانت مع الهديه دي منين؟....


تنهد "سليم" بضيق حين تذكره : اولاً دي مش من عبد الرحمن دي كانت لعبه..!


شهقت "اسيل" بصدمه : يعني ايه.. و ازاي؟


تذكر سليم ما حدث صباح اليوم في مكتب الظابط واخذ يقص عليها ما علم...


____فـــلاش بـــــاك____


دلف سليم مكتب الظابط خلفه، ثم توجه للجلوس يتابعه وهو يعبث بهاتف ميس ويحدثه في نفس الوقت : لقينا علي تليفونها برنامج متطور يقدر يغير صوت الي بيتصل لصوت اي شخص هو عايزه


ثم اعطي له الهاتف يسمع تسجيلات مكالمتها الذي احضروها


___"التسجيلات "___


"ميس": ايوا يابني خلصت كل حاجه؟


"حمزه ": ايوا خلاص ظبط البنتين الي هيبقوا ورا سليم وادتيهم مبلغ محترم اول لما شافوه وافقوا علي طول


"ميس" : طب كويس.. فهمتهم هيعملوا ايه؟


"حمزه": ايوا قولتلهم يتابعوا اسيل لحد ما توصل ليها الهديه بعدين يبدأوا يتحركوا ورا سليم في كل مكان يكلموا ان اسيل عندها حبيب وهو الي جايب الهديه


"ميس": حلو اوي كدا تمام، انا بقا خلاص جبت الهديه وكتبت الكارت كمان بأسم عبد الرحمن رشدي


"حمزه": بس اشمعنا ابن خالتها يعني؟ ليه مش اي حد وخلاص، ليه مش انا حتي؟


"ميس" بحنق : ياغبي افهم، اسيل دي عايشه في دور الشريفه علي الكل، يعني لو جتلها هديه من حد غريب مش هتقبلها وهي مش بتطيقك اساساً يبقي هتقبل هديه منك ازاي؟

لازم يكون حد موثوق انها هتقبل هدته عشان كل حاجه تمشي زي ما خطتنا، ومفيش انسب من عبد الرحمن ده انا دورت وراه وعرفت انه اقرب حد ليها في عيلتها


"حمزه" بغيظ : ااهه طب ماشي سي زفت ده هتقلدي صوته ازاي هي اكيد مش هبله يعني و هتعرف لو صوت اي راجل تاني


"ميس" بخبث: ومين قالك اني مش عامله حسابي؟ انا جبت رقمه واتصلت بيه علي ان الرقم غلط وسجلت المكالمه عشان صوته يبقا عندي واقدر ادخله علي البرنامج واكلمها بيه وساعتها هتتأكد ان الهديه منه وهتاخدها عالطول..!


"حمزه" : اااه يابنت الذينه، ده انتي دماغك سم..!


"ميس" بغل : يلا خليها تشرب وتغور في ستين داهيه


___بـــــاكــــ___


كانت اسيل تضع يدها علي فمها من صدمتها وهي تستمع لسليم وهو يقص عليها ما حدث

وايضاً سماعه للموظفتين التي قاموا بدورهم بحرفيه مع ذكر انه طردهم بالفعل وايضاً سماعه لمحادثتها الذي استمعها


تنهد "سليم" بأسي : ساعتها مكنتش شايف قدامي ولا حاسس بأي حاجه، كنت عايز اوصل للبيت بأي طريقه واتأكد من الاسم الي مكتوب علي الورقه انه هو الاسم الي قالته ميس، وبعديها جيت عليكي اتأكد انه قريبك فعلاً وانا كان لسالي دقيقه وقلبي هيقف


"اسيل" بعتاب : بعد الشر عليك متقولش كدا..!

بس انا زعلانه منك انت ازاي تشك فيا وليه متجيش تكلمني وتصارحني من الاول..!


"سليم" بأسي وصدق : كنت خايف من الحقيقة كنت خايف ان كل ده يطلع بجد وقلبك ملك غيري، ساعتها مكنتش هقدر استحمل يا اسيل فعلا وكنت هضيع .. سليم المنشاوي الي طول عمره مفيش حاجه تقدر توقعه والكل بيهرب من قسوته وجبروته ، قدرتي انتي تبقي نقطه ضعفه يا اسيل..!


لانت قسمات وجه اسيل فقد وضعت نفسها مكانه وعذرته وهي أيضاً لا تريد وضع عقابات بينه وبينها من احداث قد مضت كل ما يهمها انه بجانبها الان ..! إذن لا داعي للتشبث في الماضي..!


"اسيل" برقه : بعد الشر عليك يا قلب اسيل من الضياع ، قدر الله مشاء فعل كل الي حصل ده ارادة ربنا والحمدلله ان كل حاجه عدت وانت جمبي دلوقتي


ثم اكملت بخبث : بس يعني فيي سؤال كدا محيرني ..!


نظر لها سليم بترقب ليسمعها تقول : كل الي حكتهولي ده ايه علاقته بأنك تصمم تتجوزني بسرعه كدا؟!


ثم قالت بتهكم : يعني انت كنت بتنقذ الشركه وده كل الي كان همك مش كدا؟..


زفر "سليم" بنفاذ صبر : يووه يا اسيل انتي لسه مصدقه الكلام ده...!


"اسيل" بخبث: طب عرفني انت اصدق ايه؟


"سليم" بصدق ومرح : اجوزتك عشان بحبك يهبله


"اسيل" بتذمر طفولي : هبله؟ طيب يا سليم هوريك بعدين بس بردو فهمني ايه علاقه جوازنا بالمشكله..!


ابتسم "سليم" وبهدوء : انتي ليه مش مصدقه..! طب والله اجوزتك عشان بحبك..!


انا كنت عارف وحاسبها صح قبل ما اخد اي خطوه، وفاهم كويس ايه الي هيتقال لما اقف ادافع عنك قدام الكل واثبت شرفك ومن ضمن الادله ان كان في مكالمات بينا.. هيتقال وايه الي بين مدير وموظفه عنده يخليه يعمل كدا عشانها وهو عمره ما اهتم ببنت او شغل باله بيهم..! هيتقال اشمعنا دي وعقول الناس مش صافيه وكنت عارف انهم هيظنوا فيكي ظن وحش وانا وقفت قدام الكل عشان ادافع عن شرفك بقلب جامد مش اجي في الاخر وانا اذيكي..!

كنت عارف ان محدش هيقدر يفتح بوقه من الموظفين بس مقدرتش حتي استحمل انهم يظنوا فيكي ظن وحش وانا عارف ان مفيش اشرف منك ولا انقي منك..! كنت عايز اقولهم انك بتاعتي من يوم ولادتك وليا الحق اني ادافع عنك لاني كنت متأكد ان لو جوازنا محصلش دلوقتي هيحصل بعدين لاني كنت معاهد نفسي اني عمري ما هسيبك ولا هيأس غير لما تبقي معايا..! بس طبعاً عقول الي قدامك مش زي بعضيها ولو واحد قدر يفهمك عشره مش هيقدروا وكان لازم احافظ عليكي من عقول وعيون الناس عشان بـحـبك..!


كانت اسيل تنظر لها بهيام وهي غارقه في بحور عينه تشعر وانها تحلم ولكنها وافقت بشده ان تظل ترقد في سبات ولا تستفق منه ..!


عجزت الكلمات عن وصف مشاعرها وارتعشت شفتيها لتخفض رأسها تخفيها في عنقه وتحيطه تضمه لها بقوه محاوله بث مشاعرها من قلبها لقلبه مباشرًا ..


ضمها "سليم" بقوه وهمس في اذنها برقه : صدقتي بقا اني اجوزتك عشان بحبك؟


"اسيل" بصدق ومشاعر جارفه : وانا حبك ده عندي بالدنيا كلها

ثم زادت من ضمها له : بحبك يا سليم..


زلزال ضرب جسده وعاصفه هوت بمشاعره عند سماع كلماتها تلك الذي اسكرته وجعلت روحه تستكين معها وهو يرفع وجهها له يتأمله بحب ثم يلثم شفتيها بشوق جارف وقد تشابكت انماله مع خصلات شعرها يترك العنان لقبلاته لبث لها مدي شوقه وحبه لها كتناغم الموسيقي في اعذب الالحان... ذابت هي معه وتركت مشاعرها تقودها الي حب ما له نهايه...


لم يشعروا كم مر من الوقت وهم علي هذه الحاله فقد كانوا مغيبيين عن العالم من حولهم يستكينوا في عالمهم الخاص..


حتي وانهم لم يسمعوا دقات الباب المتتاليه والذي اخذت تتكرر حتي سمعوا صوت انوثي يهتف بأسم سليم واسيل بذعر ، حاولت اسيل الابتعاد عنه ولكن سرعان ما جذبها سليم من خصرها مره اخري يرفض ابتعادها عنه..

اخذت اسيل تهتف بأسمه من بين قبلاته حتي ابتعد عنها بضيق لتضحك هي برقه علي تذمره الطفولي


"سليم" بحنق وهو يتأمل تورم وجنتيها : اهو شوفي بردو بتضحكي ازاي..! ، يعني انتي السبب مليش دعوه.. انا مقدرش استحمل الضحكه ولا الجمال ده..!


خفضت "اسيل" رأسها بخجل تبتسم رغماً عنها من كلماته ويكاد صوتها يصل لأذانه من شده خفوته : ط.. يب.. قوم شوف مين ونبي..


"سليم" بنفاذ صبر : يارب صبرني علي المجنونه الي هتجنني دي


ذهب سليم وفتح الباب ليري الخادمه تقف بإرتباك وحرج منه ولكن اتضح انها تدق علي الباب من فتره طويله واهله يتصله به علي هاتفه ولكنه كان مغيب عنهم وقد علم بوصولهم بالاسفل ليخبط رأسه بتذكر وهو يتذكر تجمع العائلتين اليوم ليومئ للخادمه ثم يتوجه داخل جناحه يخبر اسيل بوصولهم لكي تجهز وتلحق به فقد ترجل هو من الجناح ليستقبلهم الي حين نزول اسيل

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والعشرون من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة