-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل السابع والثلاثون

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فرح ابراهيم؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل السابع والثلاثون من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل السابع والثلاثون

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل السابع والثلاثون

 عم الهرج والمرج مع سقوط اسيل فاقده للوعي اثر صدمتها حين دلفت لمسامعها اخر كلمات سليم..


هوي قلب سليم معها وتقدم منها بلهفه داخلياً ولكن حاول تصنع الثبات والجمود مما كان يعذبه ويشتت قلبه إرباً ..!


حملها سليم الي الجناح مباشره ثم انزلها فوق الفراش برقه وهرول تجاه طاوله الزينه يخطف احد زجاجات العطر الذي يعمل علي افاقتها جيداً..


افاقت اسيل ولكن ظلت مغمضه العينان تهلوس بكلام غير مفهوم والدموع تنسدل فوق وجنتيها، اخذت تشهق بألم وتصرخ في نومها ومع كل صرخه كانت تدوي من اسيل كان هو يشعر بتثاقل جسده وكأنه قلبه قد اقتلع من مكانه ولا يوجد ما يوزن جسده...!


هرب سليم من امامها بألم، صدره يعلو ويهبط بعنف يحاول ضبظ اعصابه قبل ان يطلب الخادمه بغضب..


"الخادمه" بذعر وهي تهرول تجاهه : ايوا يابيه تؤمر


"سليم" بغضب مكتوم وبهمس : خليكي معاها جوا وفوقيها خليها تاخد دوش و اوعي تسبيها لحظه فاهمه؟


"الخادمه" بإرتباك : خلاص يابيه حاضر


دلفت الخادمه للجناح واغلقت الباب من خلفها تاركه "سليم" يهبط الدرج بغضب وهو يهتف بصوت جوهري اهتزت له جدران المنزل : حجازي، انت يا زفت الي اسمك حجازي


هرول له "حجازي" بلهفه قائلاً بفضول : ايوا يا بيه خير في ايه؟


كانت نظرات "سليم" كالجحيم وبقسوه قال: عايزك تجيبلي سم يخلص علي الواحد بالكتير في ربع ساعه، انا مابقتش قادر استحمل معاها اكتر من كدا، لو سبتها هتفضل تضغط عليا وانا مينفعش اضعف منفعش اتخدع فيها واسيبها تنفذ خطتها هي وعمها مش هسيبها لحد ما تسرق حاجه مني او تنقل له معلومات تساعده في الي هو بيعمله عشان كدا لازم اسيل ما يبقاش ليها وجود اساساً..!


اتسعت حدقتي "حجازي" بصدمه: ااا.. ايه؟ حضرتك.. بتقول سم..؟!!


"سليم" بغضب كاسح : ايه اطرشت ومش سامع؟ غور من وشي والا وديني هتحصلها


هرول حجازي من امامه في ذعر وارتباك يهمهم بعبارات اسف ثم توجه ليحضر له طلبه..!


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


: انت بتقول ايه؟..


"حجازي": زي ما بقولك كدا يا معتز بيه، طلقها وبعتني اجيب سم عشان عايز يخلص منها ، فاكرها شغاله معاك من وراه وبتنقلك اخباره..


قفز "معتز" من فوق الكرسي بغضب وصرخ به: غبي ،يبقا كشفك ياغبي، مش هيقدر يعملها وهتلاقيها لعبه بيعملها عليا واختارك انت بالذات عشان عارف انك هتوصلي كل الي بيعمله..


"حجازي" في تأكيد : ابداً والله يابيه ده حتي زمايلي ما يعرفوش ان ليا علاقه بيك


"معتز" بغموض: خلاص خلاص اسكت، ونفذ الي طلبه منك عادي انا متأكد انها لعبه ومش هيعملها حاجه ...


"حجازي" بإرتباك: طب... ااا.. يعني لو عمل وفعلا حط السم في اكل الانسه اسيل اتصرف ازاي؟


"معتز" بتوعد وصوت اشبه بالجحيم : ساعتها مش انت الي هتتصرف، انا الي هروح واقتله بأيدي، انا خسرت مره زمان مش هخسر التانيه دلوقتي..! انا كدا كدا كنت ناوي اني بعد ما اضغط عليه بيها واستنزف فلوسه واملاكه هخليه يطلقها قبل ما اقتله قدام عنيها وده كان هيبقا عقابها انها اتحدتني و وقفت معاه ضدي بس مكنتش هقتلها.. انما لو ابن المنشاويه اتجنن وفكر يلمسها انا هكون مخلص عليه قبل ما يعملها..!


"حجازي": طيب يابيه هبلغ حضرتك بكل جديد..

ثم اغلق الخط قبل ان يدلف للفيلا حاملاً في يده علبه مغلقه تفوح منها رائحة الموت ..!


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


جلست فوق الفراش تضم ركبتيها لصدرها وترتجف كالموتي تشعر انها لا تعي الدنيا من حولها فأخذت الخادمه تهتف بأسمها ولكنها لا تجيب ، اقتربت منها وحاولت هزها حتي تستفق ولكنها كانت مغيبه عن العالم من حولها كانت كالجثه الهزيله او كالدمي ففي تلك الحالتين كانت الخادمه هي من تحركها انما هي فقدت القدره علي الحركه...!


بالاسفل دلف حجازي لبهو الفيلا ينتظر سليم حتي خرج له من المكتب بوجه متهجم واخذ ينادي علي الخادمه بحده بعد ان اعطاه حجازي العلبه المشؤومه بيد مرتعشه..


هرولت الخامده تجاه "سليم" الذي ينظر لها نظرات فهمتها جيداً ويقول بقسوه : روحي جيبي كوبايه عصير ولا اي زفت حالاً


هرولت الخادمه امامه في ذعر بينما وقف حجازي خلفه متصلب تتسع حدقته من الدهشه ولا يعلم كيف يجب عليه التصرف..!


شهق حجازي بدهشه عندما احضرت الخادمه كوب العصير لسليم وشاهده وهو يسكب من السم اللعين في كوب العصير بإستفاضه..!


"سليم" بقسوه وقد كان صوته كالجحيم : روحي شربيها ده غصب عنها وإلا هشربهولك انتي بدالها فاهمه؟


انكمشت الخادمه في بعضها وهي تهتف بذعر : امرك يا بيه حاضر


"سليم" بغضب : واقفه مستينه ايه؟ غوري حالاً ومتورنيش وشك الي الا لما كل حاجه تنتهي وإلا وديني هسمك انا بنفسي ..


هرولت الخادمه تصعد الدرج بإرتباك ثم ألتف "سليم" لحجازي الذي عقد لسانه من الصدمه وقال بصرامه : قولهم يجهزوا العربيه عشان ناخدها نرميها لأهلها عشان يتفرجوا عليها ويعرفوا هما اتحدوا مين..


ثم تركه ودلف للمكتب وحجازي لا يزال متصلباً لا يرمش حتي من الصدمه..!


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


بعد وقت قليل كانت الخادمه تهبط الدرج بخطوات ثقيله وايدي مرتعشه..


استقبلها سليم بجمود في حين استقبلها حجازي بترقب حتي تحولت نظراته لصدمه حين سمعها تلقي بكلماتها علي سليم..


"الخادمه" في أسي وارتباك:ااا... تمام يا بيه..! كل حاجة تمت زي ما حضرتك امرت، بس اااا... انت قولتيلي ان محدش هيعرف ان انا الي عملت كدا صح؟!.. ونبي يا بيه ده انا عندي عيال ومش حمل سجن وبهدله....


"سليم" ببرود: شششش خلاص انتي هتحكيلي قصه حياتك؟ قولتلك محدش هيعرف، واتفضلي


قال كلمته الاخيره وهو يعطيها بعض المال وقد ظهر عليه انه مبلغ كبير تحت نظرات حجازي المرتبكه.. : خدي دول ومش عايز اشوف وشك هنا تاني واياكي تفتحي بوقك بكلمه والا هتكون نهايتك ابشع مما تتصوري...


اخذت الخادمه المال وهي تهرول من امامه بذعر قائله بخفوت : حاضر يابيه، حاضر مش هتشوف وشي تاني..


اختفت الخادمه من امامهم ليلتف "سليم" لحجازي وبصرامه قال : قولهم يجيبوا العربيه انا طالع اجيبها وهنتحرك دلوقتي..


ذهب حجازي بخطوات ثقيله ، وفور خروجه اندفع سليم نحو الجناح ليدلف له بعنف ولهفه يتوجه لأسيل المتمدده فوق الفراش في سكون وقد شحب وجهها كثيراً ليجثي علي ركبتيه امامها يحضن كفيها بين يديه ثم هبط بشفتيه يلثمهم برقه وقد تمرددت دمعه هبطت من عينيه بألم..


"سليم" : سامحيني يا حببتي ، سامحيني بس كل ده غصب عني، انا عارف اني وجعتك وقسيت عليكي بس عشان بحبك..! لا.. لا انا مش بحبك انا عشقتك يا اسيل..!

عشقتك وملكتي قلبي وروحي وعقلي، بقيتي دنيتي كلها..! كل الي ليا ومش عايز غيرك..!

ومستعد اتحمل اي حاجه عشان سلامتك، حتي لو عذابي..! متحمل عذابي عشان خاطرك انتي بس يا نور عيني..


قال جملته الاخيره عندما نهض و وقف امامها يتأملها بحب قبل ان يحملها ويتجه بها للخارج وقد كانت مرتديه ملابس محتشمه وحجابها ملفوف بإتقان بناءاً علي طلبه...!


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


عندما رأها حجازي هزيله فوق يديه وهو يقترب منه قبل ان يضعها في السياره ثم يدلف بجوارها بجمود...!


اخذ طوال الطريق يحاول الاتصال بمعتز ولكن لم يستطيع الوصول إليه ليعلم ان الحرب قد بدأت للتو..!


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


: بنتي..! بنتي لا يا محمود... بنتي لااااا


صرخت كريمه بهذه الكلمات في مدخل بنايتهم حين توجه محمود والد اسيل للنزول من البنايه ولكن لمح جسد هزيل يتمدد فوق اريكه خشبيه متهالكه وقد شعر بإنقباض قلبه ليتوجه نحوها ببطئ ثم يهوي قلبه عندما تبينت ملامح اسيل الهزيله..! اخذ يصرخ بهستريا حتي وصل صراخه لكريمه ونور الذي هبطوا الدرج سريعاً ليجدون محمود يفترش الارض محتضن اسيل بين ذراعيه وهو يصرخ بأسمها بألم..


هوت نور فوق الدرج لا تستطيع تحمل ما يحدث من حولها اما كريمه فأخذت تصرخ بأسم اسيل بألم وحرقه كادت تفتك بقلبها..!


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


ترجل معتز من سيارته سريعاً امام بنايه محمود بعد ان تلقي رساله من حجازي يخبره فيها بما حدث وانه حاول الاتصال به ولكن فشل..!

دلف معتز للبنايه ليري المنظر ويشهق بصدمه يقترب منهم بخطوات بطيئة تجول عينيه فوق جسد اسيل و وجهها الشاحب بخفوت..!


حين لاحظه "محمود" انقض عليه بعنف يقبض علي ياقه قميصه ويقول بهستريا : كلو بسببك، كل الي حصل لبنتي بسببك وبسبب غشامتك وغشاوه قلبك ، حسبن الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ، روح انا خلاص ما بقتش طايقك وبتبري منك، ابعد عننا بقا لسه ايه بعد روح بنتي؟


"معتز" بصدمه : ااا.. انا مكنتش هقتلها ولا كان ده تخطيتي..!


دفعه "محمود" بقوه ليترنج للخلف وتابع بحرقه: كفايه بقا مخططات وقذاره ، انت ايه يا اخي؟ قلبك مات للدراجاتي؟ لدرجه انك تلعب بروح بنت اخوك عايز تدوقني من نفس الكاس الي دوقته؟ ليه عملتلك ايه؟ رد عليا


"معتز" بغضب : كفايه.. اسكت خالص انت مش فاهم حاجه.. انا كنت مراقب اسيل علي طول وعيني عليها وعارف كل تحاركتها، كنت هقرص ودنها واعقابها بس عمري ما كنت هقتلها ، عمري ما كنت هزعل معاذ ابني مني عشان عارف انه كان بيحبها وعايز يتجوزها من وهي صغيره، كنت هسيبها عشان خاطره ، وعشان يحس بفرحه لما اخدتله حقه من الي قتلوه..!


ثم صرخ بهستريا : بس اناا خلاص مابقاش يهمني انا مش هخسر مرتين، مش هخسر مرتين و هقتل ابن المنشاوي بأيدي..! هقتله واشرب من دمه وبعدين هقتل واحد واحد في عيلته بأيدي


ثم هرول خارج البنايه يهتف برجاله بغضب : كلمولي حجازي واعرفوا الكلب ده فين دلوقتي، مابقاش معتز الجمال لو طلع عليه نهار..!


"محمود" بتوعد وحزم : استني عندك انا هطلع بنتي بدل ما هي مرميه في الشارع كدا وهاجي معاك، لو انت عايز تاخد حق ابنك ومراتك، فأنا مش ضعيف عشان اسيب حق بنتي حد ياخده غيري..!


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


"احنا رايحين علي المخازن القديمه "


"معتز بيه بيه بيقولك عطله لحد ما يوصل واجهز انت والرجاله عشان هنخلص النهارده.."


كان هذا محتوي الرسالات النصيه المتبادلة بين حجازي ورجل معتز الذي يجلس امامه في السياره يقوده هو ومحمود لمكان سليم..


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


دلف سليم للمخزن بخطوات واثقه وثبات يرفع رأسه في شموخ وكبرياء كالمعتاد ليقف امام عده رجال كانوا يفتسروه بنظراتهم الجهنميه


صرخ احد الرجال به : جرا ايه يا سليم يا منشاوي ؟ ايه مش مصدق اننا قدمنا ورق للمناقصات ضرب كل شغلك والمناقصات هترسي علينا؟


ليضحك رجل اخر بشراسه وسخريه : شكله جايبنا هنا عشان يحتفل بخيبته كمان شويه لما خبر فوزنا بالمناقصات يوصل


ضحك الرجال بشراسه و" سليم "مازال يتفقدهم بإشمإزاز قبل ان يهتف بكلمات واثقه : مشكلتكم انكم مش عارفين تكونوا رجاله عشان اقدر اتكلم معاكم، بس بتروحوا للفران القذره الي شبهكم الي بتستخبي في جحورها وبتلعب من تحت لتحت

شدد سليم علي كلماته الاخيره وهو ينظر لهم بنصر عندما لمح نظرات الدهشه والحيره في عيونهم..!


ثم اردف بإبتسامة نصر ومكر وشدد علي كلماته: بس الفران دي اخرها ادوسها برجلي..


غادر سليم الغرفه حين سمع صوت احتكاك سيارات عنيف بالخارج وقد اكد علي إمتلاء خزانه سلاحه بالطلقات قبل ان يتوجه للخارج يري معتز وهو يتقدم منه يشهر سلاحه في وجهه ويصرخ بهستريا


"معتز" بصراخ وغضب هستيري : كنت فاكر هتنجي بفعلتك يا كلب ؟ ما بقاش معتز الجمال لو ما دفنتكش حي..!


"سليم" بثقه وثبات وهو يري محمود يترجل من السياره ليقف خلف معتز : ياريت تفهم ان محدش بيثق في نفسه اوي كدا غيري..

لأني ببساطه مابخفش زي الفيران وبستخبي في جحورها


شدد علي كلماته الاخيره ليجيبه "معتز" بسخريه : ولما انت عارف كدا مجتش ليه وخلصت من بدري؟ ولا خفت انك ما تبقاش قدي..!


"سليم" بسخريه : تؤ، انا كنت عارف انك مستخبي في السرداب الي تحت مخزنك القديم الي اتحرق والي دافن فيه مراتك وابنك بردو انا عارف انك بتحس فيه انك جمبهم بس انا بقا هأكد الاحساس ده وهخليه حقيقه ملموسه


ثم تابع بسخريه : واه عالفكره عجبتي حكايه السرداب المفخخ دي، بس للأسف حكايتك بايخه وما عرفتش تقنعني بيها..! ودايني جبتك لحد عندي اهو منغير ما ارمش


"معتز" بغضب : جبتني لحد عندك عشان اخلص عليك يا كلب، هخلص عليك واخد حقي منك وبعديها اوعدك ان انا الي هقطع نسل عيله المنشاوي دي، مش هسيبكم غير لما اقتلكم واحد واحد


"سليم" بسريخه وثقه : حاولت كتير والعيله دي واقفه زي الجبل مزهقتش بقا؟


"معتز": لا مزهقتش وهفضل اقتل فيكم طول عمري لحد ما تنتهوا عشان اطفي نار قلبي، وزي ما ضربت نار علي الشركات والبيوت واخوك كان بين الحياه والموت المره الجايه هيتكتبله الموت وبس..


ثم اردف بغضب : كفايه بقا غرور وكبرياء انت خلاص انتهيت يا سليم، انتهيت وشركاتك واسمك الي في السوء وقع في الارض، عارف ليه؟ عشان غبي..!

غبي ومغفل وكنت براقبك طول الفتره دي لا وكمان اشتريت موظفينك برخص التراب وجابولي كل ورق مناقصاتك ، يعني انت خلاص ادمرت.. وخلاص انا مش هستني عليك اكتر من كدا هقتلك زي ما قتلت عيلتك عيليتي زمان وزي ما قتلت بنت اخويا دلوقتي..!

ثم شهر السلاح في وجه سليم يشد اجزاءه وضغط علي الزنات يصوب تجاه سليم الذي يقف ثابتاً يتابع ما يحدث بثقه..!


دوت صوت الطلقات عالياً ولكن لم تصل اين منهم لسليم بفضل يد الظابط التي قبضت فوق معصم معتز ترفعه عالياً لتتوجه طلقاته صوب السماء ثم حاوطتهم القوات الخاصه من كل اتجاه وتبدأ معركه عنيفه تبادل فيها رجال معتز ورجال سليم والشرطه الطلقات بعنف ..

هرول محمود تجاه سليم يحتمي معه خلف السياره ثم شهر سلاحه ترقباً لأي هجوم عليه..


ولكن لم يعطيه سليم فرصه فأخذ يتنقل بخفه ويضرب بسلاحه في إتقان ويتفادي الطلقات بمهاره وكأنه من ضمن اكفئ الظباط المحترفين..!


تعالت صوت الطلقات وتناثرت الدماء في كل مكان كما دوي صوت احتكاك سياره عنيف في الافق وقد ترجل منها كرم ومالك كل منهم شاهر سلاحه يلقي الضربات ولكن لا يتلقوا اين منها..!


حتي دوت طلقه مشؤومه في الافق وكان مستقرها بداخل كتف مالك..! الذي ظل متحاملاً يلقي الضربات ولكن منعه سليم من استكمال ما شرع به وقام هو باللازم..!


هوت اجساد رجال معتز فوق الارض تتناثر دماؤهم حولهم وقد جثي معتز علي ركبتيه ينظر حوله في عدم تصديق وينظر للظباط التي تحاوطه من كل مكان..!


رفع "معتز" نظره تجاه سليم الذي اخذ يلهث بعد مجهوده الجبار في تلك الحرب العنيفه وقال بغيظ وغل دفين : بكرهك.. بكرهكك ومش هسيبك ولو سجنتي في غيري هيدمروك يا سليم يا منشاوي، هيدمروك وهكسب بردو..!


اشار سليم لبعض الرجال حتي يفتحوا باب المخزن ويندفع منه رجال معتز الذي كان يجمعهم طوال السنين وهم اعداء سليم و اشار عليهم بإحتقار وقال باستهزاء : طيب ابقوا الحقوا احتفلوا مع بعض في السجن قبل ما تنعدموا..!


عندما رأي معتز رجاله شعر بقلبه يتوقف عن النبض واحتبست انفاسه حتي احتقن وجهه بشده وهو يري الرجال تنقض عليه بشراسه تسدد له اللكمات العنيفه حتي بسق دم من فمه


هتف رجل منهم : الله يخبريتك زي ما خربت بيتي، قولتيلي هنكسب المناقصات وحطيت فيها كل فلوسي وفي الاخر ترسي المناقصات علي شركان المنشاوي


ثم هتف رجل اخر : الله يلعنك ويلعن اليوم الي عرفتك فيه دمرت حياتنا و وديتنا في داهيه


واخر وهو يركله بعنف في بطنه : مش هرحمك، مش هرحمك ولو طولت اقتلك جوا السجن هقتلك


اخفض محمود نظره عن اخيه في اسي ولكن يعلم انه استحق هذا..!


شاور سليم لرجال الشرطه حتي عزلوا الرجال عن معتز ليتوجه منه سليم و يجثي علي ركبتيه امامه ينظر له بشمإزاز ويقول بثقه : عرفت بقا الي بيتحدي سليم المنشاوي بيحصل فيه ايه؟


هتف "معتز" بضعف من بين انفاسه : مش مكفيك روح مراتي وابني عايز تاخد روحي كمان؟


"سليم" بصرامه : روح مراتك وابنك عند الي خلقهم والي خادهم احنا ماخدناش حاجه، ده قدر ومكتوب وكان ليك حق عندنا وكنا مستعدين نوفيهولك لكن طمعك وجشعك خلاك تتعدي حدودك، انا كان ممكن اسامح في حقي، لكن حق مراتي لا، مراتي دي خط احمر والي يفكر بس يقربلها همحيه من علي وش الارض مهما يكون فاهم..!


ثم اشار للظباط بالبدئ في اعتقاله حين ابتعد عنه يتابعه بإحتقار هو ورجاله وهم يدلوفن لسياره الترحيلات فوراً فقد كان الامر محسوم بعد سماع الظباط اعترافه علي نفسه بكل ما فعل وقد كانوا يختبئون بإحترافيه بعد ان ساعدهم سليم علي هذا حتي يساندوه في استئصال شياطين الانس من بين البشر..!


توجه "سليم" لمحمود الذي اخفض رأسه بأسي وقال بإمتنان : انا اسف ياعمي بس ده الي كان لازم يحصل وشكراً لوقفتك جمبي


زفر "محمود" بألم : متتأسفش يابني كان لازم يحصل كدا وبعدين ان بتشركرني عشان نقذت روح بنتي؟ انا بنتي اغلي عندي من الدنيا كلها..!


ابتسم له سليم بإمتنان ثم توجه لكرم ومالك المصاب والذي ربط جرحه بقميصه بعد ان خلعه..


"سليم" بإمتنان : كنت عارف انكم الضهر والسند


"كرم": طول عمرك الضهر والسند لينا ولو فضلنا نوفي جمايلك علينا طول عمرنا مش هنقدر بردو..!


"مالك" ببعض الالم : احنا عمرنا كلو فداك يا صاحبي احنا مديونين ليك كتير اوي..!


تنهد سليم براحه بعد ان شعر وانه نقي حياته هو ومعشوقته وقد كان وصل لذروته فحثهم علي التحرك وقد تحرك كرم بمالك تجاه المشفي اما عن سليم ومحمود فقد توجهوا للمنزل..!


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


: ينفع تهدي يا اسيل انتي منهاره كدا ليه؟


"اسيل" بإنهيار : عشان سليم طلقني يا ماما..! طلقني وانا مش عارفه انا جيت هنا ازاي..! هو رماني صح؟ رماني واستغني عني..! هو ليه عمل فيا كدا؟ ليه خاني؟


: الي بيحب عمره ما بيخون.. وانا بعشقك يا اسيل وعمري ما شوفت غيرك..!


انتقل نظر الجميع لمصدر الصوت ليروا سليم يقف علي باب الغرفه يتابع اسيل التي تفترش الفراش بإنهيار وتقف كريمه ونور بجاورها يحاولوا تهدأتها..!


"كريمه" في اسي : ونبي يا بني من ساعه ما فاقت واحنا بنحاول نهديها ونفهمها لكنها ما بطلتش عياط زي ما انت شايف كدا..!


"سليم" بهدوء : طيب معلش ممكن تسيبونا لوحدنا شويه


نهضت "اسيل" بفزع تحتمي خلف والدتها منه مما فتك بقلبه وتعلقت عيناه بها في ألم يستمع لصوتها المتوسل : لا يماما متسبنيش معاه، عشان خاطري ونبي


"كريمه": اسيل اهدي واسمعي جوزك


صرخت "اسيل" بحرقه: مش جوزي، بقولك طلقني طلقنني


انتقل نظرها بين ابنتها وبين سليم ثم تنهدت بقله حيله وهي تزيح عن معصمها قبضه اسيل وتخرج من الغرفه ثم تغلف الباب من خلفها..


وقف سليم بغموض يتابع اسيل وهي تنظر له يذعر وتتراجع عده خطوات للخلف وتقول بتحذير : اوعي تقرب مني فاهم؟ والا هصوت وألم عليك الدنيا..


اقترب منها سليم بخطوات بطيئة واثقه وهي تتراجع للخلف وتواصل تحذيرتها حتي شهقت بصدمه عندما التصق ظهرها بالخزانه من خلفها مانعه مواصله تراجعها وقد احاط رأسها بين ذراعيه واقترب منها حتي التصق بها يقول بثقه ومكر: طيب يلا صوتي ولمي علينا الدنيا مستني اشوف هتقولي ايه


"اسيل" بتوتر : ااا.. يعني تقصد ايه؟


تابع "سليم" بمكر : يعني لمي الدنيا وشوفي هتتصرفي ازاي بعديها لما اقولهم ان النهاردة ليله دخلتنا وانتي متوتره شويه


"اسيل" بفزع وخجل : ايه؟ ااا انت قليل الادب..! انت ازاي تقولي كدا ؟ اتفضل ابعد عني دلوقتي حالاً لان كدا حرام..!


تابع "سليم" بمكر وهو يري خجلها: حرام لما اقف اكلم مراتي؟ اومال لما اعمل كدا ايه الي هيحصل؟


قال جملته الاخيره حين خفض رأسه يلثم شفتيها بشوق جارف وحنين بعد ألم وعذاب فتك بقلبه، حاولت اسيل الافلات منه لتندفع انماله بين خصلاتها تثبت رأسها وذراعه التفت حول خصرها بتملك يرفض ابتعادها عنه، فيكفي عذاباً الي الان..! استكانت اسيل بين ذراعيه وهي تشعر بعمق قبلاته وضربات قلبها التي كدات تسمعها من شدتها..! انعزل سليم عن عالمه الخارجي يروي قلبه بعشقها بعد ألم لازمه لأيام، وزع سليم قبلاته فوق وجهها برقه يقبل كل انش به مؤكدًا لنفسه انها بأمان وبداخل احضانه..


ثم لحظات وهبط بشفتيه فوق عنقها يقبل شريانها النابض بعنف وهي يشدد حصاره فوق خصرها...!


اخذت انفاس اسيل تضرب مع دفئ قبلاته وقد اهتز كيانها اثر ارتجاف اوصالها بين يديه طالبه بعشقه وحبه واشتياقها له ولكن تذكرت ما حدث لتهتف بضعف بأسمه ولكن لم يستجيب لها وظل يوزع قبلاته فوق عنقها، لتدفعه قليلاً بعيداً عنها تنظر له بدموع وصوت متحشرح : سليم، مينفعش.. ! ، انت نهيت كل حاجه بينا..!


احاط سليم بوجهها وقال برقه ودفئ : الي بينا ما ملوش نهايه يا اسيل..! مش هيفرق بيني بينك الا اجلي المكتوب..!


"اسيل" بلهفه لم تستطيع اخفاؤها : بعد الشر عليك متقولش كدا بس خلاص ..! انت طلقتني يا سليم..!


"سليم" بصرامه : عشان احميكي..! طلقتك عشان احميكي يا اسيل، وكل الي حصل ده عشان احميكي..! انتي مراتي يا اسيل ملكي ومش هتكوني لغيري ، وكل حاجه هترجع احسن من الاول بس كان لازم اعمل كدا وقتها .!


نظرت له "اسيل" بعدم فهم ومن بين دموعها قالت : انا مش فاهمه حاجه..! مش فاهمه حاجه وحاسه اني تعبانه وموجوعه اوي يا سليم ..!


اعتصر قلب سليم لحالتها ليرفع انماله تزيح دموعها برقه ثم هبط بشفتيه فوق شفتيها بقبلات متقطعه يبث لها اسفه وشوقه لها يقول من بين قبلاته : اسف.. اسف يا نور عين سليم.. اسف يا يقلب سليم.. اسف ومليون اسف


ابتعد عنها ببطئ يري انسدال دموعها ليهبط بشفتيه فوق جفونها يقبلهم برقه مانعاً اياها استأناف دموعها..


لتتعلق اسيل به بدون وعي منها تتبع رغبتها الشديده في القاء نفسها بين احضان..


حملها سليم وتوجه بها للفراش يجلسها فوق ساقيه يأخذها بين ضلوعه يمسد علي شعرها بأمان ويقول برقه : فاكره لما قعدتي جوه حضني كدا بردو وحكيتلك عن الي عمله ميس وحمزه؟


اومأت اسيل رأسها بإجاب ليتابع هو : طيب عايزك تسمعيني بردو في الي هقوله عشان تقدري انا عملت كدا ليه لأني عمري ما اتمني اني اكون في يوم سبب وجعك.. اتفقنا يا اسيل؟


اومأت له اسيل مجدداً وهي متشبثه بأحضانه ليأخذ نفس عميق قبل ان يشرع في قص لها التالي...


_ : قولتلك كتير قبل كدا متخافيش طول ما انا جمبك ، وقولتيلي اني امانك..! بس الفتره دي كانت الوحيده الي امانك فيها مكنش في وجودي يا اسيل..! بالعكس كان في غيابي وبعدك عني..! كان في وجودك مع عدوي والي هو عمك..!

انا طول الوقت كنت مستهدف والشركات والبيوت ، كل اماكن تواجدي كانت مستهدفه مكنش ينفع تفضلي معايا لاني كدا بعرضك للخطر ومكش ينفع اسيبك لوحدك لان كدا بردو بعرضك للخطر وبفتح الباب لعمك انه ياخدك مني عشان يضغط عليا بيكي..!


انا كنت عارف انه مش هيقتلك بس الي اكدلي ده لما والدك اتصل بيا يوم ما كنا مع مازن في المستشفي واكدلي ان ده كان هدفه وطبعا عشان انا كل الي شغالين عندي اتصلاتهم وتحركاتهم مراقبه فعرفت انه شاري واحد من الحرس وهو بينقله اخباري زي ما اشتري موظفين باعوا له ورق المناقصات عشان يقدمها لأعدائي وبكدا يدمرني، وساعتها كان لازم يظهر قلقي عشان ميلاحظش ان كل حاجه ماشيه بأوامري انا..!

وكان لازم اسافر اتابع ورق المناقصات بنفسي بس الورق الي انا عايز يوصله مش الورق الاصلي الي انا داخل بيه..!


ومكنتش هقدر اخدك معايا ولا كنت هقدر اسيبك مع اهلي .. عشان كدا كان لازم يحس اني بايعك ومش فارقه معايا وكنت عارف ان حجازي هيوصله كل تحركاتي، وده الي خلاني اعينه حراسه عليكي عشان ينقله الي انا عايز يوصله..


شهقت "اسيل" بصدمه وهي تبعتد عنه قائله بدموع : يعني كل الي انت عملته فيا ده تمثيل؟ هونت عليك يا سليم تعمل فيا كدا وتكسر قلبي؟ انت مش شايفني قد الثقه عشان تعرفني؟


ضمها "سليم" مره اخره وتابع : لا طبعاً انا بثق فيكي اكتر من نفسي، بس انا عارف انك حساسه وكان ممكن ساعات متعرفيش تحرجمي مشاعرك، عشانك كدا كان كل حاجه لازم تمشي طبيعي، صدقيني انا الي قلبي ساعتها كانت بتكسر وبينشق بس عشان كنت عارف انه هيتشتت لما يلاقيني سايبك لوحدك ومش خايف عليكي منه..!

بس مكنش هيسيبك لما أقلب عليه الطربيزه اول حاجه كان هيعملها كان هيدور عليكي ويأذيكي عشان يضعفني

بس هيدور عليكي ازاي وانتي معاه ويأذيكي ازاي وانتي مش موجوده اصلاً..! ؟


عقدت "اسيل" حاجبيها بدون فهم : مش فاهمه..!


احاط "سليم" وجهها وتابع برقه : اي مكان كنت هخبيكي فيه مكنش هيبقا امان لأن كان من السهل انه يوصلك و المكان الوحيد الي كنتي هتبقي امان فيه هو مع اهلك عشان هما برا الصراع بس عمك مش غبي وكان هيفهم ان كل ده تمثيل لو جيتي لأهلك وقولتي اني طلقتك كان هيفهم ان دي لعبه ..لكن انا وصتلك لأهلك وحميتك منه بس بطريقتي..!


"اسيل" بترقب : ازاي؟


"سليم" : لما خليت حجازي يوصله اني طلقتك عشان مش واثق فيكي وفاكر انك متفقه معاه عليا وعشان كدا قررت اقتلك..!


شهقت "اسيل" بصدمه ووضعت يدها فوق فمها : تقتلني؟ انت هتقتلني يا سليم..!


دوت ضحكه "سليم" وهو يقول بمرح : لا ياقلبي انا قتلتك خلاص بس زي ما انتي شايفه يحيى العظام وهي رميم


وكزته "اسيل" في كتفه بغيظ : طب كمل ايه الي حصل بعدها..!


"سليم": حرصت ان حجازي هو الي يجيب السم عشان يبلغه وطبعا لو كنت وقفت عند النقطه دي عمك كان هيفهم ان كل ده تمثيل لكن انا كنت متفق مع الخدامه ان اول لما اجيب السم هحطه ليكي في كوبايله العصير بس هي كانت مجهزه كوبايه عصير تانيه فيها منوم ودي الي شربتيها ومن بعدها طبعا نمتي ومكنتيش بتتحركي وكل حاجه مشيت بتلقائية لما جيبتك هنا عند اهلك وكنت عارف ان الاخبار هتوصل لمعتز وهيجي يتأكد بنفسه وفعلاً لما جه وشافك اتأكد اني قتلتك وبكدا يبقا خسر مرتين مش مره وكنت عارف ان ده هيفقده أعصابه ويخليه يطلع من جحره بتهور وده الي حصل سابك بين حضن اهلك، ساب نقطه ضعفي من بين ايديه وجه يخلص حقه مني..!


وبكدا يبقا انا طلعتك من الصراع وعرفت اصفي حسابي معاه كويس وانا مطمن عليكي انك بأمان لانه خالص ميقدرش يأذيني فيكي وانتي بالنسباله مش موجوده اصلا..!


ابتعدت "اسيل" عنه ببطئ وحدقتها تكاد تسع عيناها كلها من الدهشه لتقابل نظرته الماكره وابتسامته المنتصره : انا عارفه ان كل ده عشاني..! بس ساعات ذكائك ده بيخوفني منك..!


احاط سليم برقبتها يمحي المسافه بين وجهه و وجهها حين همس امام شفتيها : ذكائي ده سلاح من اسلحتي والي كلها مسخره عشان سعادتك وامانك..


ابتسمت "اسيل" بوهن وهي تشعر انه انتزعها من عالمها ليدلفها لعالمه وقالت بوهن : انت سندي يا سليم، اماني وحضنك ملجأي انا عمري ما حبيت ولا بحب ولا هحب حد غيرك، وعلي قد وجعي علي قد ما انا عرفت دلوقتي انت تعبت اد ايه عشان تنقذني، انا اسفه يا حبيبي اني شكيت فيك و غلط فيك بس والله كان من وجع قلبي مكنتش قادره اشوفك بتبعد عني..!


"سليم" برقه : انا ببعد عن الدنيا كلها فيكي يا اسيل..! انت ملكتيني ونورتي قلبي بعد ما كان عتمه نورتيه بحبك ، جمالك ، حنيتك وبرائتك، كل لحظه بتعدي عليا وانتي معايا بحس اني اسعد انسان في الدنيا..!


مش مهم مين فينا غلط ومين فينا زعلان المهم ان احنا مابينا عشق مينتهيش بشويه مشاكل تافهه متسواش، متسواش يجي عليكي يوم وتنامي بعيد عن حضني..! متسواش يجي يوم تخافي مني او تفقدي ثقتك فيا..! متسواش يا اسيل ابقا محتاجلك ومش عارف اقربلك..! خليكي دايماً فاكره الكلام ده لأن من اللحظه دي احنا هنبدأ حياه جديده


حياه جديده بوعدك فيها اني اعوضك عن كل الي فات ، واعوض فيها نفسي عن ألم وعذاب سنين من عتمه وظلم وقرف كنت غرقان فيهم، وجودك جمبي هو الي هيعوضني، وجودك يا اسيل وبس..


ومن بعدها كانت قبلتهم شغوفه اهتز لها كيانهم اثر فيضان مشاعرهم في هذه اللحظه وقد كانت لحظه انعزال حرفياً كان غارق في بحور عشقها يبث لها مدي شوقه وعشقه لها كان يعزف لها بأعذب الاغاني ويمدحها بأفضل الاشعار ولكن من خلال قبلته لها التي اذابتها بين يديه لتحط برقبته تشدد من احتضانه وهي تشعر بقلبها يكاد يقز خارج صدرها..


قادته مشاعره ليهبط بشفتيه يقبل عرقها النابض في عنقها برقه وشوق بالغ حتي شعر بعدم تمالكه لأعصابه في قربها بعد الان..!


ولكن لا يريد ان يهدم مخططاته ليبتعد عنها يلهث بقوه اثر زلزله مشاعره ولكنها ابت ابتعاده عنها وهي تقربه منها مره اخري ليقبلها قلبه خاطفه فوق شفتيها قبل ان يسند رأسه فوق جبتها يقول بأنفاس لاهثه : حببتي انا كلي ليكي بس صدقيني مش هقدر اتحكم في اعصابي بعد كدا وانا عايز كل حاجه تمشي زي ما خطط..


دفنت اسيل رأسها في عنقه بخجل ليتابع هو : صدقيني انا بتمناكي وبتمني قربك فوق ما تتصوري بس لازم نصبر لحد بكره.. بكره بس و وقتها مفيش حاجة هتمنعني عنك..


نظرت له "اسيل" بعدم فهم : واشمعنا بكره؟


"سليم" بمرح وهو ينهض يعيد ترتيب ملابسه: هتعرفي كل حاجه في وقتها، بس دلوقتي لازم ترتاحي عشان ورانا بكره شغل كتير..


نهضت "اسيل" لتقف امامه بدهشه: هو انا مش هروح معاك؟


"سليم": لا، انتي هتفضلي هنا النهاره وانتي الي هتجيلي بكره


قال جملته الاخيره وهو يطبع قبله اخيره خاطفه فوق وجنتيها ثم اتجه للباب تاركاً اياها تتابعه بعدم فهم وقبل ان يغلق الباب غمز لها بمرح قائلًا بمكر : تصبحي علي خير يا عروسه..

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والثلاثون من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة