-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الرابع

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فرح ابراهيم؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الرابع من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الرابع

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الرابع

 كانت اسيل تبكي بمراره وهي تحاول الافلات منه، تضربه علي يده القابضه علي معصمها وهي تصرخ به ان يفلتها ولكنها كانت اضعف من انها تقاومه فلم يهتز بل ظل يسحبها خلفه وهو كالبركان الهائج

"اسيل" بصراخ ودموع: سيبني يا حيوان، سيبني انت اجننت؟

لم يرمش سليم وكأنه لم يسمعها حتي واستمر في التحرك

"اسيل" بتحذير: والله لو ما سبتني لا هصرخ وألم عليك الدنيا كلها

نظر لها سليم وعينه تشتعل غضباً جعلتها ترتعب

ولكنها قاومت خوفها لتقول بتحدي

"اسيل" وهي تصرخ وتحاول ان تلتفت حولها: اااااههههه الحقوووننننننيي، هيموتنيي الحقونيي


وفي اللحظه الي تبعتها بماشره شهقت اسيل بفزع عندما وجدت سليم يحملها علي كتفه كرد فعل غير متوقع، لتشهق برعب وترفص بقدمها بشده معترضه علي وضعها وهي تتوسل إليه ان يتركها

"اسيل" من بين دموعها وهي تحاول تملك نفسها: انتت قليل.. قلييل... قلليل الادب وانا مش هسكت.. وهسجنكك

لم يعيرها سليم اي اهتمام وسلك طريقه وكان عباره عن طريق متفرع من الطريق الرئيسي خلف المطعم يعلمه جيداً

ظلت اسيل تشهق بألم وقد خارت جميع قواها

فهدأت وبدأت شهقاتها تعلو، كانت تحاول بأقصي جهدها عدم الاستسلام له فقالت وسط شهقاتها

"اسيل" بتوسل: سيبني بقا حرام عليك، ابعد عني


وفي اللحظه نفسها وجدت سليم يلقي بها علي الارض ويقف امامها بشموخ وجمود يضع يده في جيبه وينظر لها نظرات تحمل من الحده والقسوه ما ارعبها

نظرت اسيل حولها تتفحص المكان لتكتشف انها علي الشاطئ ولكن من جهه اخري بعيده عن الحشد يحاوطها الصخور الضخمه ولا يوجد غيرهم في المكان وكأنه مكان معزول عن باقي الشاطئ..!

لتشهق اسيل برعب وتحاول ان تقف امامه وكانت تحاول تصنع الجمود

"اسيل " وقد انتفخت عينها من كثره البكاء ولكن حاولت ان تجعل نبره صوتها ثابته الي حدٍ ما ..

"اسيل": انت اتجننت؟ ايه المكان ده؟ انت خاطفني؟ ، والله ما هسكت وهسجنك انت حيوان مينفعش معاك الاحترام ولو اتعاد الموقف تاني كنت كبيت عليك كوبايه العصير كلها بمزاجي عشان انت انسان قليل الذوق وقليل الأدب كمان


وفي هذه اللحظه كان سليم قد بلغ اقصي غضبه من اهانتها له كانت هيئته ترهب من يراها حيث زاد سواد حدقه عيناه وكانت نظراته تحمل كل معاني القسوه والحده وانفاسه ترتفع بعنف واخذ خطواته القادمه نحوها بغضب وهي تتراجع بخوف من هيئته حتي انها كانت تهرول للخلف لتبعد سريعاً مجراه بخطواته الواسعه الغاضبه نحوها

وفجأه وجدت اسيل نفسها تصدم في صخره كبيره تعيق تحركها وفي نفس اللحظه يد سليم تحاوط رأسها وانفاسه الغاضبه تصطدم في جبهتها بعنف حينها انهارت كل حصون اسيل وانسحب ماء وجهها وبدأت ترتعش بخوف كانت تهاب حتي النظر في عينيه وعقد لسانها من الرعب والتوتر..!


"سليم" بهدوء ولكن بقسوه وحده: كنتي بتقولي بقا اني قليل الادب والذوق ومش هتسكتيلي صح؟


كانت اسيل تخفض رأسها وهي ترتعش خوفاً ولم تجيب، ليأتيها صوت "سليم" ولكن زادت حدته : صح، طيب احب اوريكي بقا قله الادب دي علي طريقتي

هنا انهارت اسيل وشرعت في البكاء مجدداً وهي تقول بتوسل

"اسيل" من وسط شهقاتها: ونبي سيبني في حالي، انت هتعمل فيا ايه؟ يا اخي سيبني ومش هعملك حاجه، بس ابوس ايدك ابعد عني

ابتسم " سليم " بخبث عندما شعر بضعفها ولكن قد اقسم ان يعطيها درساً علي تجرؤها عليه

"سليم" بخبث: مالك جبتي ورا كدا ليه؟ مش كنتي هتسجنيني من شويه ومش هتسبيني، تؤ تؤ متوقعتش تضعفي من الاول كدا وتسهلي عليا الموضوع


اقترب منها ببطئ وهو يتابع شحوب وجهها

لتفزع "اسيل" وتضربه في صدره بعنف وهي تصرخ به : اقسم بالله لو عملتلي حاجه هوديك في داهيه ابعد عني و اوعي تقربلي

قبض سليم علي يدها وثبتها فوق رأسها واقترب منها بخبث وهو يقول بصوته الاجش

"سليم": بجد؟ هتعملي ايه بقا؟ ، بصي كدا حواليكي وشوفي انتي فين وتخيلي كدا انا اقدر اعمل فيكي ايه؟

ثم ادرف قائلاً : حاجات كتير صح؟ ، انما انتي بقا تقدري تعملي ايه؟

نظر لها بقسوه وتابع بحده: ولا تقدري تعملي حاجه ولا حد يقدر يقف قدامي ويتجرأ عليا بس انتي بقا وقفتي واتجرأتي ولا مديتي ايدك كمان وبغبائك فاكره انك بكدا هتقدري عليا؟ بس انتي تحت رجلي فاهمه؟ حتت جربوعه ولا تسوي ادوسها منغير ما ارمش، واديكي شوفتي اهو انا قدرت اعمل ايه ولا حد قدر يرفع عينه فيا ولا ينطق بحرف عشان الكل عارف ان انا مليش لا عزيز ولا غالي والي يتحداني يبقا فتح علي نفسه ابواب جهنم


"اسيل" بتوتر وخوف وهي تحاول جمع كلماتها: انت.. انت.. هتعمل فيا ايه؟ كل ده عشان العصير وقع علي تيشرتك؟ حرام عليك والله قولتلك كان غصب عني

ابتسم "سليم" بسخريه وهو يفك قبضته ويحرر يدها ويضع يده في جيبه: لا ده واضح انك غبيه فعلاً، ومتعرفيش انتي واقفه قدام مين، وبعدين كل ده الي هو فين؟ هو انتي لسه شوفتي حاجه؟

ده انا هندمك علي كل لحظه اتجرأتي فيها وعليتي صوتك عليا واتمديتي في غبائك، هربيكي من اول جديد

شعرت اسيل انه شعر بضعفها وبدأ يضغط عليها فحاولت الصمود وقد عدلت من وقفتها وكتفت يدها حول صدرها وقالت بتحدي : صحابي هناك وهيبلغوا عنك ومش هيسبوني

ضحك "سليم" بسخريه وقال باستهزاء : صحابك؟ صحابك الي كانو واقفين يرتعشوا من خوفهم دول؟ ويبلغوا عني مره واحده؟

"اسيل" بتحدي: ايوا طبعا انت خاطفني ولو بلغوا عنك هتتسجن

ضحك سليم بصوت عالي وهو ينظر لها بسخريه مما اشعل غضبها اكثر وجعلها تصمم علي عنادها وتحديها له : انت بتضحك علي ايه؟ مش خايف مستقبلك يضيع

"سليم" بخبث: مش بقولك غبيه..! انا محدش يقدر يعملي حاجه والي انا عايزه هو الي بيحصل ومحدش يقدر يتحداني لكن واضح انك لسه متربتيش ومش فارق معاكي الي انتي فيه ولسه واقفه قدامي بتعاندي وتتحديني

ثم اردف قائلاً بخبث : خافي انتي علي مستقبلك وانتي بين ايدي ومحدش يقدر ينجدك مني


"اسيل" بنفاذ صير وانهيار: ان.. انت عايز مني ااايههه؟ خلاص بقا حرام عليك اناا. تعع.. انا تعبت والله خلاص

انهارت في البكاء واخفت وجهها خلف كفيها ثم جلست علي الارض و ضمت قدمها الي صدرها تحاوطها بيدها


كان سليم يقف ثابتاً امامها ولكن حين بدأت في الانهيار هكذا بدأ غضبه يهدأ وينظر لها بهدوء عكس ما بداخله من مشاعر متضاربه وكأنه قد كان في دوامه من غضبه لا يري من حوله، غضبه اعماه ليفقد السيطره علي اعصابه كعادته ولم يلحظ انه كان قاسياً بالفعل وقد بدأ في التراجع عما بدأ فيه وعقابه لها ولكن تذكر اهانتها له فأصطنع البرود وهو يقول يقسوه بصوته الاجش

"سليم" وهو ينظر لها وهي جالسه امامه تبكي بحرقه : متخافيش انتي كدا كدا اقل من انك تنولي شرف اني ابص ليكي ، انا جايبك هنا مخصوص بعيد عن الناس عشان اعرف اربيكي بس واعرفك انتي اتحديتي مين..

ثم خفض من وضعيه جسده ليصل لمستواها وقال بهدوء ولكن بنبره قاسيه: خلي عنادك وطوله لسانك ينفعوكي ويخرجوكي من هنا

ثم اعتدل في وقفته يتابع اي رد فعل منها ولكنه وجدها ثابته، اضطرب قلبه وكان يريد ان يرفع وجهها له ولكن تراجع في اخر لحظه وهو يراها ترفع رأسها بضعف وهدوء وتنظر امامها بشرود

كان يشعر بغصه في قلبه تجعله يريد ان يرفعها ويمسح دموعها ويطمئنها انه لن يتركها ، كان يريد ان يصرخ بها ويقول لها انه قد تراجع في عقابه ولا يريدها ضعيفه كذلك.! كان لا يعلم لماذا يشعر بذالك الاضطراب تجاهها ولا يقدر مجراه قسوته عليها..! لماذا كان مستمتع بعنادها وتحديها له..! كان عقله يحارب كل ما يشعر به بالمشاعر مما جعله في حاله ارهقته ذهنياً..! ولكن حاول التماسك وتظاهر بأنه يكمل خطته ليري رد فعلها .. فأعطاها ظهره وبدأ يبتعد عنها بخطوات هادئه وبطيئه و ذهنه متعلق معها يريد ان يعود لها ويصرخ بها بأن تقوم وتتقدم ولكن غروره يمنعه

سمع صوتها الضعيف وخطوات بطيئه تتجه نحوه

فتوقف والتف لها ببطئ ليجدها تقترب منه بعينان دامعه راجيه، كان يشعر في هذه اللحظه انه يريد ان يسحبها لحضنه ويضمها بحنيه مطمئناً يريد ان يحتضن عينها اسفاً علي إيجهادها بسبب قسوته ، اقترب منها بخطوات بطيئة و وقف ينظر لها بنظرات حانيه يحاول ان يبث لها الطمأنينه من خلالها.. !


"اسيل" بوهن : ارجوك متسبنيش انا مليش حد هنا غير صحابي وفعلا هما اضعف من انهم يقفوا قصداك بس متسبنيش ارجوك

قال سليم بصوته الاجش و بنبره حانيه بعد ان لانت ملامحه وعادت عيناه للونها الطبيعي فوضح جمالها

"سليم" بعدم وعي: متخافيش مكنتش هسيبك

لوحدك ..!

توقف الوقت بهم حين تقابلت عيناهم في نظره دامت لبعض الوقت ولكن كانت تحمل الكثير من المعاني، شعرت اسيل بقلبها اعتصر وهي تنظر في عينيه وتشعر بذلك الدفئ داخلها وتسمع صوته الدافئ الذي اشعرها بالامان رغم حدته.. مما جعلها تضطرب و كانت تشعر انها تجمدت نظراتها لا تقدر علي ازاحتها عنه

كان سليم يتوه في بحور عينها وفجأة شعر وكأن دلو ماء يسكب عليه وهو يتذكر الزمردتين الي رآهم في الحلم والذي يطابقا عينها بشده فشعر انه مازال في حلمه يري الزمردتين امامه والذي كانوا له طوق نجاته ولكن هذه المره داخل جفون اسيل..! تنهد وهو يتفحص وجنتيها وانفها شديدي الحمار من البكاء والذي زادوها جاذبيه عن جاذبيتها، تفحص ملامحها صارخه الجمال في ذهول بأنفها الدقيق وشفتيها اللامعتان من اثر هطول دموعها عليهم كان يقف امامها وهو يمنع نفسه ويعنف نفسه بشده لكي لا يتسرع وتفلت كلماته من بين شفتيه

"سليم" لنفسه: ايه العيون دي بس؟ وايه جمالك ده يخربيتك! هو انتي طلعتي كدا ازاي وانا مش واخد بالي!! غضبي عماني عن كل الجمال ده، وخلاني اقسي عليكي اوي.!

كانت اسيل تشعر وانها نقلت لعالم آخر تري في عينه كميه من الحنان والقسوه ممتزجان ما جعلها تندهش اخذت تتفحص ملامحه الرجوليه الوسيمه وخصلات شعره المتناثره اثار انفعاله

ولحيته المرتبه الذي زادته جاذبيه..!، كانت تشعر بدفئ وامان في عينه لم تشعرهم مع رجل قد سواء والدها..! تعجبت من نفسها ومشاعرها وكان لم يمر الكثير علي اهانته لها وعصبيته..!


"اسيل" لنفسها : ايه بس كميه الحنيه والقسوه الي في عنيك دي..! انت انهي فيهم؟، ليه سايب قسوتك تسيطر عليك ،ليه انا حاسه بأمان في عنيك، ليه بخترع عذر ليك جوايه وبقول اكيد شاف ومر بحاجات مش سهله خليته يوصل للمرحله دي..! انا بكرهك ، بكرهك عشان حاسه طول منا شيفاك قلبي بيوجعني منك وعليك..!

قطع صمتهم صوت سليم المتحشرج وهو يقول: حافظه طريق بيتك؟

فاقت اسيل من شرودها وهمهمت بخجل وسط نظراته المصلبه عليها: ايوا الفندق علي البحر ممكن توديني مكان المطعم وانا هعرف اروح

نظر لها سليم بإستغراب: هو انتي مش من هنا؟

هزت اسيل رأسها له نافيه

"سليم": طيب قوليلي اسم الفندق وانا هوصلك ليه

"اسيل": لو سمحت وصلني للمطعم وبس

تنهد "سليم" بغضب مكتوب : طيب اتفضلي

ظلوا طول طريق صامتين ولكن بداخلهم عاصفه لم تهدأ مع اضطرابات مشاعرهم الشديده كان سليم يخطف النظر لها خلسه ليراها تسير جانبه بهدوء علي الشط وهي شارده فكان يهرب بنظره بعيداً خوفاً من ان تراه وينهار غروره و لم يعلم انه كان مخطئ فكانت اسيل تختلس النظر هي الاخري له وكانت تلمحه وهو ينظر لها

كانو يسيروا علي الشط كعاشقان الافلام والمسلسلات ولكن لا احد يعلم ان هناك عداوه تخفي خلف قناع البرود والهدوء الذي يظهر عليهم...!

وبعد مده من الزمن كانوا يقفون امام المطعم رفعت اسيل نظرها له في توجس فهي لا تريد مقابله عيناه مره اخري، وقالت بصوت هادئ مرهق

"اسيل": شكراً

وهمت بالرحيل إلي انها وجدته يقبض علي معصمها فشهقت والتفت له بحذر..! ولكن الحذر كان من الاضطرابات التي تشعر بها حين النظر لعينه.. !

عندما وجدها سليم تشهق وتلتف له بحذر ترك معصمها سريعاً وهو يلعن نفسه علي تسرعه ويقول بداخله : غبي متخوفهاش منك تاني

"سليم": متخافيش انا بس كنت عايز اقولك حاجه

نظرت له اسيل في ترقب ونظره تحثه علي الكلام

كان يحاول سليم منع الكلمات تخرج من بين شفتيه بشده وهو يلعن تسرعه ومندهش مما فعل فهذه اول مره يتصرف دون تفكير..! كان يريد ان يبرر لها قسوته لكي لا تخاف منه ولكن غروره منعه واقنعه بأنها تستحق علي كل حال..!

"سليم" وهو يحاول ان ينهي الموقف وبجديه : لو عايزه تكلمي صحابك اتفضلي تل..

قاطعته "اسيل" بجمود : شكراً وبعد اذنك

ذهبت اسيل من امامه مهروله تجاه الفندق وهي لا تدري ماذا تشعر اهي حزينه علي حالها ام من نفسها علي تسرعها ام لكرهها له..!

هذا ما شغل بالها كثيرا..! لماذا لا تريد كرهه..!

كان ينظر لها سليم وهي تغادر ويشعر بغصه في قلبه لا يعلم سببها كان يريد ان يسألها علي اسمها ولكن غروره يحرم له هذا كان يتمني ان لقائهم الاول يكون افضل ولكن هذا ايضاً محرم عليه، هل حزن من فكره انه لم يراها ثانياً ام ان سعيد لينتهي هذا الكابوس فقد كان ينوي تعذيبها ولكن هي من عذبته وادخلته في دوامه تفكير وحرب داميه بين عقله، ضميره، غروره، قسوته ، مشاعره و... قلبه! ، عندما شعر سليم بذلك عنف نفسه كثيراً وعاد لبروده وغروره وهو يحمد الله علي ذهابها بعيداً عنه ويقنع نفسه ان حظها انقذها منه وإلا كان سيعاقبها اشد عقاب ، نظر في ساعته ليجد اننا قد وصلنا الثانيه عشر ظهراً فقرر التوجه للشاليه والاغتسال والنوم قليلاً لعله يهدأ وتهدأ الحرب بداخله..!


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


_في الفندق

كانت اسيل تبكي بحرقه ولوجي وندي يبكيان معها علي حالها بعد ان روت لهم ما حدث منذ خروجها معه من المطعم إلي لحظتهم هذه ولكن لم تقدر حتي علي مصارحه نفسها بما شعرت به تجاهه فتجاوزته ولم ترويه..!

"لوجي": يا بحببتي اهدي، حسبي الله ونعم الوكيل فيه خلاص اهدي

"ندي": مش هنسيب حقك وهنسجنه متقلاقيش

"اسيل" من وسط شهقاتها: لاا احنا فعلا مش قده، ده جبروت انتو مشوفتوش محدش قدر يرفع عينه فيه ازاي وهو واخدني قدام الكل من المطعم! ده حتي الامن ما كلمهوش، حتي انتو خفتوا منه...!

"لوجي" بأسف: انا اسفه والله يا حببتي انا فعلا كنت خايفه بس مكنتش عارفه اعمل ايه

"اسيل" وهي تمسح دموعها: خلاص انا عارفه هو محدش قادر عليه اصلا ده انسان معندوش قلب ولا ضمير والحمدلله ان ربنا كان معايا وخلصت منه احنا مش عايزين ندخل في مشاكل وقواضي، سيبوه طلامه سابني انا مش عايزه حاجه غير اني ما اشوفوش تاني


هنا عصف قلب اسيل بشده وكأنه يرفض اخر كلماتها ولكن تجاهلته ومسحت دموعها بضعف وهي تقول : اوعي حد فيكم يجيب سيره لحد ولا حتي لأهلي انا تعبانه ومش عايزه ادخل في نقاشات

"لوجي": طيب يا حبيبتي نامي وارتاحي، وكدا كدا احنا استأذنا الدكتور اننا مش هنكمل برنامج الرحله النهارده عشان لسه مرهقين من السفر وقالي ان البرنامج هيبدأ من بكره مش النهارده ،و النهارده هما هيفضلوا قاعدين علي البحر وبس ..! 

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة