-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الخامس

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فرح ابراهيم؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الخامس من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الخامس

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الخامس

 دقت الساعه الرابعه معلنه عن بدايه غروب الشمس، كانت نور تجلس في شرفه غرفتها تتحدث في الهاتف ونسمات الهواء تداعب شعرها بنعومه..


"كندا" وهي منهمره في البكاء: انا بجد تعبت يا نور والله تعبب حاولت كتير ماابينش بس مقدرتش لقيت نفسي غصب عني بان عليا اني بحبه وانا عارفه انو عارف اني بحبه بس الي انا مش قادره افهمه هو ليه عمل كدا؟!!


"نور": كندا اهدي عشان نعرف نتكلم


"كندا": والله ماعارفه اهدي حاسه اني مخنوقه اوي معلش


"نور": انا مش فاهمه كل ده ليه؟ عامله في نفسك كل ده عشان واحد اه بتحبيه ماقولناش حاجه بس طلع واطي وندل ورايح يقول كلام غلط عليكي من وراكي ويوقعك في متاهات!! انا مش فاهمه ده راجل ازاي اصلا!


"كندا": متقوليش بتحبيه دي تاني، انا بجد بقيت بكره، بكره وبكره اليوم الي بقينا صحاب فيه، لا اليوم الي اتعرفت عليه فيه اصلا


"نور": انا من الاول يا كندا قولتلك بلاش عز وابعدي عنه عشان مالوش امان وبميت وش وبكلام من قدامك وبكلام تاني من وراكي وانتي مصدقتنيش وفضلتي تقولي هيتغير وبتاع


"كندا": كفايه يا نور انتي جايه تأنبيني بدل ما تريحيني؟!


"نور": ماقولتش كدا بس واجب عليا كصحبتك اني اعرفك انك غلطتي


"كندا": بس هو فعلا يا نور كان اتغير وبقا كويس والله كان بقا كويس


"نور": لا يا كندا مكنش كويس الكويس بيفضل طول عمره كويس عشان حس بالفرق انك تكون صح وانك تكون غلط، بس عز عمره ما كان صح عشان يعرف قيمته ويتجنب الغلط يعني كان بيمثل عليكي انو اتغير وبقا كويس عشان تفضلي جمبه و ويضمك لقايمه البنات عشان كل ما تزيد دي طبعا في مصلحته عشان يتفشخر اوي قدام صحابه انه بقا الواد الاييههه الروش الي ملوش زي الي يعرف بنات بعدد شعر راسه، ودي كانت علاقتك بعز يا كندا مكونتيش عنده غير اسم هيزود قايمه البنات الي بيتفشخر بيها!


"كندا" وهي تبكي بصوت عالي وتشهق بشده : بس اناا ما ما كونتش ع.. عن.. عنده زي البنات دي، احناا ك. ك. كنا صحا..صحاب بس و..هو كان قالي انو بيعتبرني زي..زي.. اخته و.. و..ان احنا كنا اخوات..!!


"نور": لا يا كندا اومال انتي حبيته ازاي؟ ما هو من كلامه الحنين ورومانسيته وحركاته الي تلفت انتباهك كل حاجه كان بيعملها كان ليها سبب مش طالعه منه منغير قصد والسبب انو يعلقك بيه يا كندا، وكل ده بيقول انو عمره ما اعتبرك زي اخته ولا خاف عليكي زيها لو كنتي عندو زي اخته كان هيخاف عليكي بجد ويحميكي حتي من نفسه ومن كلامه الي هو كولد عارف انو بالكلام ده هيعلقك بيه وان انتي في سن غصب عنك هتتعلقي بيه لما تلاقي كل الاهتمام ده، مخفش عليكي وهو عارف ان تعليقك بيه غلط وممكن يسببلك مشاكل نفسيه بسبب انه عارف كويس انك رافضه موضوع الارتباط ده وبالتالي هتفضلي في صراع داخلي مع نفسك وانا متأكده انو كان عارف ده وكان كل ما يحس بكدا يهتم بيكي زياده عشان تتعبي وتغيري فكرتك عن الارتباط وتتحولي من بنت غاليه لبنت رخيصه وكدا يبقا هو كولد كسب الرهان الاكبر مابينه وما بين نفسه و صحابه انو يقدر يوصل لبنت غاليه ويخليها بنت رخيصه مابين ايديه يلعب بيها شويه وبعدين يرميها


ثم اردفت بحزم : بس انتي عشان كنتي قويه واتحملتي تعبك والصراع الي كان جواكي عشان انتي اصلك كويس و مابتعرفيش تروحي للغلط ومتنازلتيش عن مبادئك فطبعا دي حاجه دايقته انه مش عارف يكسب الرهان معاكي وهنا ما اتبقاش له غير حل واحد انو يروح يسؤ سمعتك ويقول عليكي كلام بطال مهو مش هيطلع خسران قدام نفسه يعني!

فهمتي يا كندا؟! فهمتي اللعبه الي الحمدلله ربنا نجاجي منها ؟! ،احمدي ربنا واتعلمي من غلطك


"كندا" :اعمل ايه يعني اقطع علاقتي بزمايلنا وصحابنا الولاد واخاف من جنس ادم بعد كدا؟


"نور": مش بقول اقطعي علاقتك بزمايلنا وصحابنا الولاد لا بالعكس في ولاد المفروض يتعملهم تمثال من ادبهم واحترامهم وجدعنتهم كفايه بس اصلا انك واثقه منغير ما تركزي معاهم انهم عمرهم ما يبصولك بصه قذره ولا يسمحوا لحد انو يبصهالك اصلا، دول فعلا الي تبقوا صحاب واخوات فعلا ،لأن دول كويسين بطبعهم وعارفين يعني ايه صح ويعني ايه غلط ،انا قصدي انك تعرفي تختاري، تبصي علي حقيقه كل واحد قبل ما تتعاملي معاه، ومتثقيش في اي حد يقولك هتغير لو كان عايز يتغير، كان هيتغير من زمان مش هيستناكي فهمتي يا كندا؟


"كندا" وقد هدأت وتوقفت عن البكاء : فهمت بس الحمدلله فعلا انو نجاني من اللعبه دي، انا فعلا غلط بس خلاص بجد هفضل اطلب ان ربنا يسامحني واشكره انو حماني و وعد مني معنتش هتسرع في اختياراتي


"نور": صح يا حبيبتي ربنا معاكي ويريح قلبك


كندا" بصوت حاني: بجد يا نور ربنا يخليكي ليا مش عارفه منغيرك كنت هعمل ايه، انا حبيتك اوي مع اني متعرفه عليكي سوشيال لسه من فتره صغيره ولسه مقابلتكيش إلا انك اجدع من ميت واحده صحبتي معايا بقالها سنين، بجد نفسي اشوفك اوي واحضنك


ضحكت "نور" : والله انا كمان نفسي اشوفك اوي وربنا وحده يعلم انتي عندي ايه، بس هنعمل ايه بقا بلا نيله علي الثانويه العامه وسنينها

ضحك الاثنين بمرح حتي هدأت كندا

"نور" مداعبه لكندا: انشالله كلها كام شهر بس ونخلص اخيراً ، ونتقابل واشوفك ونقعد نرغي ونعرف بعض اكتر

"كندا": يارب انشالله، انا فعلا نفسي نتعرف علي بعض اكتر واتعرف علي عيلتك واعرفك علي عيلتي كمان

"نور" : انشالله ياحببتي


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


وفي نفس الوقت في شرم

"علي" وهو يقود سيارته: اوووف ايه الغباء ده! الاغبيه دول مش بيردوا ليه!!!

ثم عاود الاتصال ولكن علي رقم اخر ليأتيه صوت انثوي هامس

"......": ايوا يا بيه، احنا في الشغل

"علي": شغل ايه انتو مش بتخلصوا الساعه 3..! الساعه دلوقتي 4..!

".....": ايوا يا بيه ما انا ونعيمه خدنا شيفت زياده النهارده مفيش غير سميره الي خرجت الساعه 3

"علي": منا بتصل علي الزفته دي ما بتردش ليه!

".....": معرفش والله يابيه ومعلش هقفل لاحسن ورايا شغل


اغلق "علي" الهاتف في وجهها بغضب وهو يتأفف ويقول بقلق : طيب وهعمل ايه دلوقتي!! سليم المنشاوي ده مفيش هظار معاه! يعني لو مطلعتش اد خدمه صغيره كدا هيبقا شكلي ايه قدامه...!

اوووف انا اطلع نفسي من الموضوع والاغبيه دول هما الي يشيلوا الليله

ثم قام بالاتصال ب سليم

"علي": ايوا يا سليم بيه الشغاله وصلت لحضرتك؟

"سليم" بنفاذ صبر: لا موصلتش والساعه عدت 3 لو مش قدها قول وانا اتصرف

"علي" بتوتر: ازاي بس يا باشا؟ لا طبعاً ده انا بعتها بنفسي ، لو مجتش يبقا العيب منها بقا او ممكن تكون تاهت عن الطريق او حتي ممكن تكون قدام الشاليه و منتظره اوامر حضرتك بالدخول والشغل ، بص حضرتك انا اسف اوي اني هطلب منك كدا بس ممكن حضرتك تكلمها تشوف عشان تقدر تتصرف معاها عشان انا مش عارف اوصلها

"سليم": انت اتهبلت؟ عايزني اكلم شغاله؟

"علي": يا فندم اسف والله بس حقيقي انا داخل ميتينج ومش عارف افضل في النص كدا

"سليم" بنفاذ صبر : خلاص اقفل وانا هتصرف

"علي": اسف يافندم تاني مره وهي حضرتك الي رقمها اخره **

"سليم": تمام ماشي

ثم اغلق الخط دون انتظار لرد علي


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


تمللت اسيل في الفراش بنعاس فقد استيقظت لتوها ولكن مازالت تغمض عينها تحاول السيطره علي افكارها المشتته وارتسام ما مرت به طوال النهار في ذهنها

ولكنها توقفت عندما اتت صوره سليم في ذهنها تعجبت انها تتذكره بكل تفاصيله...!

تتذكر صوته الحاني وهو يقول " متخافيش مكنتش هسيبك" ترددت تلك الكلمات مراراً وتكراراً في ذهنها ببطئ وكأنها تتمعن معني كل كلمه منفرده قبل جمعها في الجمله، شعرت اسيل بذهول من نفسها وهي في تلك الحاله وسرعان ما تذكرت ما فعله بها لتعنف نفسها بشده وتقفز من علي الفراش متوجهه للمرحاض آمله ان يزيح الماء الدافئ توترها وتلك المشاعر المتضاربه

وبعد حوالي ربع ساعه خرجت اسيل لتجد كل من لوجي وندي استيقظوا ويجلسون فوق الفراش ينتظروها، جلست اسيل بجانبهم وهي تمشط شعرها وتبتسم في هدوء

"لوجي" بتساؤل وهي تربت علي كتف اسيل: احسن؟، هديتي ونفسيتك ارتاحت شويه؟

ابتمست "اسيل": الحمدلله يا حبتتي متقلقيش عليا

"ندي": مهو بردو الصدمه صعبه ده انسان غريب والموقف غريب واليوم كله مكنش طبيعي واول مره تتعرضي لموقف زي ده!

"لوجي": خلاص بقا يا ندي متفكريهاش!

"اسيل": ساعات الغرور والغضب بيعمي الواحد، وهو غروره وغضبه عماه، انسان مش شايف غير نفسه وفاكر الدنيا كلها تحت رجليه، بس بردو انا اتعلمت اني متسرعش لأني اتسرعت بردو وقولت كلام مش لطيف بس كان من توتري ساعتها بس الحمدلله كله عدي وادينا دلوقتي كلنا كويسين بس نقفل الموضوع ده بقا ومنفضلش نقلب فيه

"لوجي" وهي تضحك بخبث: كنتي متوتره ساعتها من الموقف؟ ولا اكمنه كان مز؟

شهقت "اسيل" من الصدمه وسط ضحكات لوجي وندي الصاخبه

"اسيل" وهي تلقي الوساده علي لوجي: انا والله كنت عارفه ان دماغك دي متركبه غلط ومش هتعدي الموضوع علي خير!

"ندي": خلاص يا لوجي، هي كانت متوتره من البيبي عشان كدا خدت طريق التويلت زحف

لتتعالي اصوات ضحكهم مره اخري وهذه المره لم تتمالك اسيل نفسها وضحكت معهم وهي تتذكر حالتها

قاطع ضحكهم صوت رنين هاتف غريب عليهم..!

"لوجي": موبايل مين الي بيرن؟

"ندي": مش موبايلي

"اسيل": ولا انا..!

"لوجي": ازاي يعني لا ده بتاعك يا اسيل هناك اهو

"اسيل" بإندهاش وهي ترفع الهاتف: بس مش دي النغمه الي حطاها!

اخذت الهاتف ولم يكتشف احد انه ليس خاصه اسيل بسبب التشابهه الكبير بينهم فقالت "لوجي": ممكن يكون هنج ومسح النغمات و الموبايل عين نغمه من نفسه، عادي بتحصل

"اسيل" وهي ترفع كتفها: يمكن

فتحت اسيل الخط علي اخر لحظه وهي تقول بترقب لصاحب الرقم الغريب الذي يتصل بها

"اسيل": ألو؟

"ليأتيها الرد": ألو؟ الست هانم بترد متأخر علي ايه؟ سيده اعمال و وراكي شغل كتير؟!

"اسيل" بأستغراب قالت بإندهاش ولكن بصوت هامس لصديقاتها : معرفش مين ده، ومش فاهمه بيتكلم علي ايه!


سحبت منها لوجي الهاتف وقالت بصوت حاد

"لوجي": ايوا مين معايا ،عايز ايه؟


" المتصل بغضب": ما تتعدلي يا بت وتتكلمي عدل انتي نسيتي نفسك ولا ايه يا حتت شحاته وانا هعوزك في ايه ده انتي الي عزيزاني عشان ارميلك الفلوس عشان متشحتيش في الشوارع


"لوجي" بنفاذ صبر وقد ارتفعت نبره صوتها: جرا ايه يا جدع انت ما براحه علينا، انا لانا عيزاك ولا عايزه حاجه منك انا اصلا معرفكش ومش فاهمه بتتكلم علي ايه


"....": بقا كد؟

طيب وديني ما انتي جايه ولا شايفه مليم واحد مني وانا هعرف ازاي اربيكي علي طريقتك دي

"لوجي" بنفاذ صبر : يا اخي انت تعرفني؟ كنت متفقه معاك علي حاجه؟


"....": نعم يا روح امك؟ مش المفروض كان زمانك دلوقتي قدامي في الشاليه تشوفي شغلك


"لوجي" بإندهاش وصدمه وهي تنظر لصديقاتها بنفاذ صبر: انا اجيلك الشاليه..!


"....": مالك مصدومه كدا ليه مش دي شغلتك وانتي متعوده علي كدا وبتاخدي فلوسك وانتي مروحه..!


"لوجي" بغضب وارتفت نبره صوتها: لااااا انت زودتها اوي، انت قليل الادب فعلا، ما قولتلك انا معرفكش ولا اعرف بتكلم علي ايه بعدين انا مليش دعوه بالي انت بتقوله ده واعلي ما في خيلك اركبه بس متتصلش هنا تاني فاهم؟


اغلقت الخط في وجه المتصل بنفاذ صبر وهي تقول بضيق : بني ادم قليل الادب قال المفروض تكوني قدامي في الشاليه ودي شغلتك ومتعوده عليها وتاخدي فلوسك وانتي ماشيه..!

شهقت "اسيل" بصدمه: لا لا مش معقول

"ندي": انا مش فاهمه هي السفريه دي مالها، منحوسه ولا ايه كل شويه بلوي تتحدف علينا...!

"اسيل": ربنا يسترها انا والله بدأت اتقفل من الرحله دي

"لوجي": اهدوا بس كدا هي اول مره نتعرض للاشكال دي ما احنا ياما بنشوف في الجامعه

"اسيل": علي رأيك، انا هقوم أغير وننزل نتغدي


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


في شرفه شاليه سليم المنشاوي، يقف سليم مرتدياً بنطال رياضي اسود وتيشرت باللون الابيض يبرز عضلاته مما زاده جاذبيه كانت يلهث بغضب ويتحدث في الهاتف بصوت يرج الاجواء كالرعد

"سليم": بقا بنت ال.... حتت الشغاله تعمل معايا انا كدا؟

"علي" بتوتر: والله يا بيه انا اسف والله معرفش هي ازاي اجننت في عقلها وبتقول كدا بس وعد مني هعاقبها اشد عقاب

"سليم": لالا انت ملكش دخل بس انت متأكد ان الرقم الي ادتهولي صح؟

"علي": اه والله هو ده رقمها

"سليم": اسم الفندق الي شغاله فيه ايه؟

"علي": اسمه "****"

"سليم": طيب تمام


ثم اغلق الخط وهو في قمه غضبه وشرع في اجراء مكامله اخري من مكانه ينهي بها كل ما يرغب به فشخصيه مهمه مثل سليم يستطيع تنفيذ ما يريد بمكالمه واحده فقط ولكن قطع مهمته صوت الخبط علي باب الشاليه..!

توجه سليم وهو في قمه غضبه ليفتح الباب

ويري فتاه يظهر عليها الرعب والتوتر تنظر له بخوف من هيئته الغاضبه تلك وتحاول جاهده اخراج الكلمات من بين شفتيها

"سليم" بحده: نعم؟ هتفضلي باصه في الارض كدا كتير؟


"البنت" برعب: انا اسفه والله يا بيه بس حضرتك باين عليك الغضب وانا يعني خايفه لا اكون غلطت لما خبط ، علي بيه كان قايلي الصبح لما كلمني اني اقف وهو هيقول لحضرتك تخرج تدينا الاوامر عشان نبدأ شغل


هنا استوعب سليم انها العامله فزاد غضبه وكانت عاصفته وشيكه ولكن سرعان ما تدارك نفسه ولاحظ ان صوتها مختلف فشعر ان هناك شئ خاطئ..!

"سليم": انتي الشغاله الي بعتك علي؟

"البنت": ايوا يا بيه انا، كان معايا اتنين بس زاد عليهم الشغل وانا جيت هنا والله من بدري و واقفه برا مستنيه زي ما علي بيه قالي بس حضرتك مخرجتش وطولت فقولت اخبط بس لو غلطت سامحني يا بيه والله غص...

قاطعها "سليم": بس بس خلاص كفايه رغي، طيب انتي رقمك كان اخره كام؟

"البنت": "***" يابيه

"سليم" وهو يحاول معرفه ما يحدث: انتي هتستعبطي يا بت منا لسه قافل معاكي الخط..!

شهقت البنت بصدمه : ونبي ما جالي حاجه يا بيه، والله خد تليفوني شوفه اهو مرنش من ساعه ما طلعت من شغلي


قامت بإخراج هاتف من حقيبتها اندهش سليم انها تحمل هاتف غالي من احدث الانواع ولكنه لم يشغل باله

كانت تحاول فتحه برعب ولكن لم تنجح فنظرت له بتوتر وهي تقول : والله يابيه معرفش ماله مش رادي يفتح

"سليم" بخبث: يمكن عشان مش بتاعك مثلا؟ مش غالي عليكي شويتين ده؟

"البنت": ونبي يا بيه ده صيني والله قبض الجمعيه وجبته معرفش ماله حتي خده اهو


اخذ سليم الهاتف وبحكم خبرته علم انه ليس صيني بل الاصل

"سليم" بحده : صيني مين ده اصلي، وديني لو طلعتي بتلفي وتدوري لاسجنك


"البنت" برعب: ونبي يا بيه انا مليش في حاجه ومعرفش الموبايل ده جه منين والله يابيه معايا اخوه بس صيني لو هو مش بتاعي خده مش عيزاه

بس ونبي متأذنيش


كانت انظار سليم ثاقبه يتابع تحركات حدقه عينها وحركه جسمها ليعلم انها بالفعل لا تفقه شئ فصمت قليلاً وهو يفكر لتشهق هي وتقول بحماس

"البنت": ااااهه افتكرت يا بيه، انا النهارده في الفندق كنت بنضف اوضه بنات وفي بنت منهم نست موبايلها وكان الخالق الناطق بتاعي وحطيت موبايلي جمب موبايلها بس كنت عارفه انهي واحد بتاعي وانهي بتاعها، هي طلعت عشان تاخد الموبايل وانا خوفت اتكلم واقولها عشان مينفعش اتكلم مع النزلاء لا اترفد و قولت اكيد عارفه موبايلها بس تلاقيه اتلخبط مع تليفوني..!!


"سليم" وهو ينظر في عينها بتحذير: عارفه لو طلعتي بتكدبي هعمل فيكي ايه؟، هجيبلك تحت رجلي وهتترمي في الشوارع


"البنت": والله يا بيه هو ده الي حصل والله


اخرج سليم نقود من جيبه واعطاها لها فشهقت البنت من المبلغ وبدأت عيناها تلمع بسعاده

"سليم": خدي دول وروحي دلوقتي وهاتي الموبايل ده، وبكره تيجي تشوفي شغلك في الشاليه ومش عايز بوقك ده ينطق بأي كلمه من الي حصل ده ولا حتي مع نفسك مفهوم؟


"البنت" برعب من نظرته وصوته الحاد: مفهوم يا بيه مفهوم

"سليم": يلا امشي انتي

اغلق سليم باب الشاليه و وقف ينظر للهاتف وتلمع عينه بخبث وهو يقول

"سليم": معرفش كلكو اجننتوا مره واحده كدا ليه بس يلا احسن من الملل ده نتسلي واربيكو واحده واحده واجننكم انا شويه 

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة