-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل الرابع عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الإجتماعية والرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دينا عادل ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الرابع عشر من رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والألغاز.

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل الرابع عشر

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل الرابع عشر

تشبثت "ثُريا" بذلك الوعد على الأمل أن الحياة الجديدة ستكون بشكل آخر ويستطيع به "قُصي" تعوضيها عما عاشت من صدام ، ربما حان الوقت لتعلن استسلامها له وتحاول قدر المستطاع نسيان الماضي .


خرج "قُصي" من غرفة "ثُريا" وجلس مع "صفوت" وهو ياحدثه بجدية بالغة:


-أنتَ طبعًا مش هتسيبني أعمل حاجة في مجدي .


أرجع "صفوت" ظهره إلى الخلف وقال بتهكم:


-مثلًا يعني !


قبض "قُصي" على يده يحاول إمساك أعصابه وقال بنبرة حاول أن تكون هادئة:


-يبقى اتوصى بيه !


نظر له "صفوت" بعدم فهم وقال:


-مش فاهم ؟


أشار له "قُصي" وعينه قد احتدت بشراسة:


-الجرايم الكتيرة اللي عملها مش هتبقى كفاية عليا أنه يتعدم فيها وخلاص ، عايزه يتعذب أنتَ قادر تعمل كده .


تنهد "صفوت" وهو يقول:


-هريحك واعمل كده بس أنتَ اقفل الصفحة دي خالص وابدأ حياتك بقى .


هز "قُصي" برأسه ببطء ومن ثم قال بنبرة شاردة:


-بعد ما تعذبه ، اتصل بيا أنا حابب أعمله زيارة لطيفة وبعد كده أوعدك هنسى .


...................................................................................


في المساء اطمأن "قُصي" على والدته وتركها كي ترتاح وتنام ومن ثم وصل إلى غرفته وفتح الباب بهدوء ليجد "سماح" بالداخل تعطيها الدواء ،انتهت "سماح" واستأذنت ودلفت للخارج فأغلق "قُصي" الباب جيدًا ومن ثم ابتسم لها ابستامة هادئة:


في وجع أو حاجة ؟


هتفت "ثُريا" بوهن قليل وقالت:


-شوية ، لما الدوا ياخد مفعوله هتحسن أكتر .


اقترب منها ومسد على شعرها بلطف وقال:


-كان نفسي أكون موجود وقتها مكنتش خليت حد يجي جنبك .


ابتمست "ثُريا" بضعف وقالت:


المهم دلوقتي إنك هنا .


نظر لها بلؤم وهتف هامسًا:


-كنتي خايفة عليا ؟


ارتبكت "ثُريا" ولم ترد فاقترب أكثر وقال بصوت خافت:


-وحشتك ؟


تنهدت "ثُريا" مستسلمة لتيار المشاعر التي تتلقاه منه وقالت بعد أن بلعت ريقها:


-آآيوة .


ابتسم بمشاكسة وهو يقول:


أيوة كنتي خايفة عليا ولا أيوة وحشتك ؟


خجلت "ثُريا" وهي تقول محاولة الهروب من قربه:


بطل تستغل الموقف .


ابتعد عنها "قُصي" وتنهد بجفاء وهو يقول:


-أنتِ لسه مش عارفة تتعودي عليا .


تنهدت وهي تنظر لتعابير وجهه التي تغيرت وقالت محاولة أن تصلح الوضع:


-مش زي ما أنتَ ما فاهم ، أنا بس كل ما أفكر في اللي كنت بتعمله وإنك كنت بتقتل الناس كده عادي بتتكون عندي الفجوة دي ،حتى لو حياتنا اتغيرت بس متقتلش !


شبك "قُصي" يده معًا ونظر لها نظرة مطولة ومن ثن هتف بهدوء:


-معاكي حق ، بس ده لو قتلت حد فعلًا .


حركت "ثُريا" رأسها بعدم الفهم وقالت معبرة عن حيرتها:


-يعني إيه ؟


اقترب "قُصي" منها مجددًا وقال بنبرة جادة تحمل نظرات العتاب:


-أنتِ لو عارفاني كويس ، هتبقى متأكدة إني مستحيل أقتل نفس بريئة مهما كنت اتغيرت ، أنا مش سفاح يا ثُريا !


أكمل "قُصي" حديثه وقال بنبرة واثقة:


-أنا مقتلتش حد يا ثُريا ، أنا كل اللي كنت بعمله إني بخوف مجدي مش أكتر كل حادثة أنا عملتها كانت لعبة عليه عشان يخاف ويعرف أنه مش هيقدر عليه ، رجالته جبانة وبتمشى وراه الأقوى وبس .


تحرك حول الغرفة وهو يكمل :


-كان سهل جدًا إني أخوفهم واتفقت مع رجالة كتيرة من مجدي يلعبوا اللعبة دي منهم بتوع المشنقة ، دول مماتوش دول كانوا بيمثلوا عشان أرد لمجدي اللي علمه في المزرعة اللي حرقها !


تنهد هو يكمل بنبرة كارهة:


-كان لازم ألعبها صح عشان أدفعوا التمن غالي واللي قتلتهم كان واحد منهم شريك مجدي في الاتفاق مع أبويا ، ولما كان بيجي يتهجم علينا هو روجالته طبيعي ندافع عني نفسنا ولا إيه ؟


صمت "قُصي" مترقبًا ردة فعلها التي تحولت لبعض الندم فأشاح بوجهه عنها متنهدًا ، فسمع صوتها وهي تقول بنبرة واهنة:


-كان لازم تفهمني ده من الأول ، ليه مفسرتش ده ليا كل ده ، أنتَ عارف الوضع اللي كنت فيه وازاي كنت مخدوعة لازم تعذرني .


ابتسم "قُصي" بطريقة ساخرة وقال باستخفاف:


-كنت فاكرك لما عرفتي أنا مين كويس هتبقى واثقة فيا ، وبعدين أنا عذرتك كتير أوي وإلا كان زمانك مقتولة من زمان من ساعة مع عرفت إنك من الخولي .


توجه إلى المرحاض وهو يأخذ منشفته مغيرًا الموضوع:


-هدخل آخد دش ، خدي راحتك وارتاحي .


أغلق الباب بقوة فتنهدت "ثُريا" بألم وشعرت ببعض الندم ولكن ليس بذنبها فهي أيضًا عانت بخدعة كبيرة وكانت تريد قتله وتحول ذلك في حياتها ومعرفته كانت صدمة كبيرة لها .


آرخت رأسها على الفراش وانتظرته حتى خرج وهو يجفف شعره وألقى نظرة سريعة عليها ومن ثم خطى ووضع المنشفة جانبًا وتوجه ناحية الفراش كي يحاول النوم ، فوجدها تنظر له صامتة فتنهد مغمضًا عينه وهو يقول:


-مش هتنامي ؟


قالت متنهدة بقلة حيلة :


-مش عارفة .


فتح عينه ولم ينظر لها بل قال بنبرة هادئة:


-نامي متفكريش كتير وسيبيها تمشي كده وخلاص ، أنا مش عايز نفتح في القديم ده تاني !


أشاحت بوجهه عنه ومن ثم قالت:


-هحاول .


التفت لها ومن ثم قال بنبرة جادة:


-أنا بكرة رايح لمجدي !


التفت له وقالت باهتمام:


-ليه ؟


نظر لها مليًا وقال متفحصًا ملامحها:


-عشان أعرف الحقيقة كلها واسمع اعترافه بنفسي .


-هاجي معاك !


قالتها بتصميم وقالت تشير له قبل أن يتحدث:


-خلينا أجي عايزة أعرف ليه موت أمي و ازاي ؟ مترفضش طلبي ده واعتبرها آخر حاجة في القديم .


صمت لبرهة ومن ثم قالت موافقًا:


-زي ما تحبي .


ابتمست له بامتنان بينما مثَّل هو النوم فتنهدت ناظرة له ببعض الحزن ومن ثم عدلت من وضعيتها في النوم ووجهت نظرها إليه وبعد برهة وضعت يدها السليمة على وجهه وتحسستها برفق وهي تقول بصوت خافت:


-يا ترى القدر مخبي إيه لحياتنا اللي جاية ؟


أمسكت بكفه ووضعتها على صدرها وكأنها تحضتنه ولم يمانع لكنه لم يتحرك ناحيتها مفكرًا في تلك الجملة التي قالتها !


.......................................................................


في صباح اليوم التالي .


ذهبت "ثُريا" برفقة "قُصي" نحو المفخر كي يكشفوا الحقيفة ؛ القضايا التي غيرت حياتهما وربما معرفتها تغيرها من جديد .


قابل "قُصي" "صفوت" والذي لم يكون راضيًا بوجود "ثُريا" لكنه لم يتحدث ما دام "قُصي" معها وموافقًا ، هتف "صفوت" وهو يقول بثقة:


-أنا روقتهولك أوي ، وطبعًا قصاد الأدلة اللي كانت معانا مكنش قدامه حاجة غير أنه يعترف .


هز "قُصي" برأسه وقال برضا:


-كويس.


أمسك بيد "ثُريا" عندما رأى توترها وخوفها فهتف متسائلًا بنبرة لينة:


-تحبي ترجعي ؟


بلعت "ثُريا" ريقها وأمسكت يده بقوة وهي تقول رافضة:


-لاء ، أنا عايزة أعرف كل حاجة .


تنهد "قُصي" وهو يقول مطمئنًا:


-متخفيش أنا معاكي .


ابتمست له ابتسامة حنونة وتقدما سويًا نحو غرفة الزيارات .


دلفا داخلًا وجلسا على الطاولة بالمنتصف ومن ثم هتف "صفوت" مشيرًا للعسكري:


-روح هات مجدي الخولي


-تمام يا فندم .


ذهب العسكري ومن ثم أشار "صفوت" إلى "قُصي" بتحذير:


-خليك هادي .


هز "قُصي" برأسه وقال مطمئنًا :


-متقلقش أنا دلوقتي بس هادي .


قلق "صفوت" بعض الشيء وقرر أن يبقى هنا حتى يتجنب حدوث المشاجرة ، دلف "مجدي" بصحبة العكسري وكان مختلفًا عن كل مرة فقد كان تقريبًا مشوهًا بالجراحات التي تلاقها وقد ظهر عليه التكسح .


ارتعبت "ثُريا" عندما شاهدت هيأته فشد "قُصي" عليها بينما نظر لهما "مجدي" بتهكم وهو يقول:


-افرح يا أخويا واشمت بيا براحتك .


ضحك "قُصي" عليه بقوة وقال باشمئزاز:


-اللي قتل أبويا لازم تكون دي نهايته .


اتأكأ "قُصي" بمرفيه وقال بنبرة حاسمة:


-أنا مش جَي هنا اتمسخر عليك لأنك أقل من كده بكتير ، أنا جَي اسمع منك اعترافك حقيقة موت أبويا عايز أعرفها تاني


استخف "مجدي" بقوله وهو يقول :


-ما أنتَ شوفت كل حاجة .


-أحب اسمع اللي حصل كله .


هتف بها "قُصي" بجدية كبيرة وحدة بالغة وتابعت "ثًريا" بتحدي:


-وموت أمي .


نظر لها "مجدي" بحقد فهتف "قُصي" صارخًا:


-ما تتلكم .


اقترب منه "صفوت" وقال بقوة:


-احكي !


نظر لهم "مجدي" خائفًا خاصة عندما أشهر "صفوت" مسدسه عليه وحثه على الحديث بقوة فتحدث "مجدي" ناظرًا إلى "ثُريا" وقال:


-أنا مكنتش ناوي أقتل زينب لكن تفكيرها اللي وصلني لكده .


نظرت له بترقب حائر فتحدث "مجدي" قائلًا :


-أنا لما عرضت عليها الجواز مكنتش موافقة وحاولت كتير أنا حبيتها بجد لكن هي لاء ، فكان لازم أعمل خطة توافق عليها بالإجبار خدت فلوس هاشم وفلسته وعرفتها إن محدش هيقدر يصرف عليها وعلى بنتها وإني بقدملها فرصة العمر ، وده اللي حصل فعلًا لما قولتلها أد إيه هيكون مستقبلك مضمون عشان بنتك مكنش قدامها حل غير إنها توافق .


صُدمت "ثُريا" من الذي سمعته إذا والدتها لم تكن تحب "مجدي" بل أُجبرت من أجلها نزلت دموعها وقالت:


-وطالما كنت بتحبها ليه قتلتها وحرمتني منها !


أكمل "مجدي" بشراسة قوية قائلًا:


-عشان كشفت كل حاجة وعرفت للي بخططله وهددتني وإنها عايزة ترجع تاني لأختها وأنا رفضت .


ارتعش قلب "ثُريا" وقالت:


-وقتلتها ازاي ؟


تذكر "مجدي" ذلك اليوم وبدأ يقص عليهم بنظرات كارهة


......................................................................


أتى "مجدي" إلى المكان التي حددته "زينب" بحديقة خلفية بالقرية كي تحدثه بعيدًا عن مسامع الجميع ، توجها لها ورأى على ملامحها العبوس على وجهها فتقدم منها وقبَّل يدها وقال:


-خير يا حبيبتي في حاجة ؟


نظرت له بغضب وقالت:


-أنتَ عملت إيه مع جوز أختي .؟


ادعى "مجدي" عدم الفهم وقال:


-عملت إيه مش فاهم ؟


أشارت له "زينب" بغضب وهي تقول:


-أنا عرفت كل حاجة ، من كذا سنة وأنا حاسة إنك بتخطط لحاجة وأكدب نفسي ، قولت خلاص أسأل وعرفت إنك خدت فلوس "هاشم" وفلسته عشان طمعك .


نظر لها "مجدي" ببرود وهو يقول :


-وبعدين هتعملي إيه ؟


نظرت له "زينب" وهي تقول بتصميم:


-هرجع تاني لأختي وأنتَ هتطلقني يا حرامي .


قبض "مجدي" على رثغها بقوة وهو يقول بحدة:


-لمي لسانك أحسن ، أنتِ مش هتروحي في حتة مكانك معايا !


نظرت له بشراسة أكبر حدة كبيرة قائلة:


-في أحلامك ، هبلغ عنك وأفضحك في كل حتة مش هسيبك يا مجدي .


نهرها "مجدي" وهو يقول باستفزاز :


-أعلى ما في خيلك اركبيه ، بس أنتِ بتاعتي ومصلحتك معايا فاهدي كده يا ماما وشوفي مصلحتك فين عشان بنتك .


خشيت "زينب" من أن يفعل بابنتها شيئًا وقالت محذرة:


-إياك تقرب من بنتي مش هسمحكلك أنا هاخدها وأمشي من هنا ومش عايزة منك حاجة غير إنك تتفضح وتتعرف على حقيقتك يا نصاب !


لم يتحمل "مجدي" أكثر من ذلك وعلم جدية حديثها فقال دون وعي:


-لا أنتِ زودتيها وطالما بقى ناوية على الفضيحة والمصايب بقى أنتِ أولى بيها.


وقف "مجدي" ونظر حوله فلم يجد أحدًا بالحديقة فقبض على شعر "زينب" وأوقعها أرضًا بعد أن صفعها وقال بهدوء خبيث:


-ها اتعلمتي الدرس ولا لسه ؟ .


نظرت له بشراسة وهي تقول كي تخيفه فقط:


-أنا بعت لهاشم حقيقتك عشان يعرف حقارتك وياخد حقه منك .


صُدم "مجدي" مما قالته ومن ثم صفعها مرة أخرى وقال:


-غبية وهتفضلي غبية !


ومن ثم قبض على عنقها بقوة غير مدركًا حتى وجد ملامحها ارتخت وماتت !


ارتعد "مجدي" مما فعله وهو يقول:


-لازم اتصرف بسرعة .


فكر "مجدي" ومن ثم نظر حوله ليجد شوالًا واقعًا في الزواية أخده ووضعه بها ومن ثم حملها إلى السيارة وأخذها البيت ورمها أمام الحديقة الخلفية ومن ثم عاد إلى عمله كأنه لم يفعل شيئًا .


.............................................................


أخذت "ثُريا" تبكي بهسترية وتلعنه على حرمانها من والدتها هدأها "قُصي" وهو يقول:


-اطلعي يا ثُريا كفاية كده اسمعي الكلام .


وقف "قُصي" وأخذها إلى الخارج وأشار ل"صفوت" وقال:


-خلي حد من برا يبقى معاها .


هز "صفوت" برأسه واشار لها كي تتبعه فوقفت "ثُريا" بخنقة ووجهت آخر نظرة إليه وقالت:


-يوم موتك هيكون يوم فرحي !


ومن ثم ذهبت إلى الخارج تعيد استعادة وعيها وهي تبكي بينما شرد "قُصي" بتلك الجملة وهو يفكر هل تقصد بالفرح أن تفرح على موت "مجدي" أم تقصد معنى آخر ؟


أفاق "قُصي" من شروده واطمئن من "صفوت" أنها بخير ومن ثم نظر ل"مجدي" شزرًا وقال:


-يا ريت كان بإيدي كنت خلصت عليك ولا إني أشوف أذى واحد من اللي سببتهولها .


نظر له "مجدي" بغل وحقد شديد وهتف قائلًا:


-كنت هبقى أسعد لو خلصت عليك أنا .


نهره "صفوت" وهو بضربه بالمسدس على رأسه:


-اخرس يا واطي !


تألم "مجدي" وأغمض عينه بكرهه شديد بينما هتف "قُصي" وقال:


-احكيلي بقى موت أبويا ازاي وليه ؟


شعر "مجدي" بكل غل وكره وهو يحكي له قائلًا:


-كان لازم يموت بعد ما خد كل حاجة مني ، دايمًا كنت بحس إني مليش لازمة وسطيه وهيجي يوم وياخد فيه كل حاجة .


نظر له "قُصي" بشمئزاز وهو يقول بحدة:


-ده عقلك الزبالة هو اللي خلاك تفكر كده ، أبويا عمره ما فكر بطريقة دي ودايمًا كان يبثق فيك .


لوى "مجدي" شفيته بسخط وقال:


-وأنا مليش دعوة بالكلام ده كل اللي كنت بفكر فيه هو إني آخد كل حاجة وأبقى شريك نفسي ، الفلوس هي كل طموحي حتى لو على حساب مشاعري .


ومن ثم تحول حديثه إلى شراسة وهو يقول:


-وقتلته كان لازم أعمل كده بعد ما عرف إني أنا اللي موت زينب وكنت عايز أتأكد لو عرف كل حاجة عن اللي عملته


نظر له "قُصي" بذهول بينما أكمل "مجدي" وهو ينظر إلى "صفوت"


-هو كمان ساعده وكانوا عايزين يعرفوا حقيقة موت زينب، بعد ما أخدت فلوس هاشم وعرف إني اللي عملت كده وبعد موت زينب كان معايا السلطة وكنت أقوى منه ، قولت جي الوقت إني أذله بس بطريقتي


نظر له "قُصي" غير فاهمًا وقال بحدة:


-عملت إيه ؟!


تحدث "مجدي" وهو يفسر مخططه:


-أثبتله إني مليش علاقة بموضوع فلوسه وإنه اتنصب عليا أنا كمان ولبسوها فيا ، عملت كده عشان يرجع يثق فيا تاني بس المرة دي أكون أنا اللي ملكت كل شيء مش هو ، ولما عرفت أنه كان محوش مبلغ وبيحاول يرجع الشركة تاني عرفت إن لازم أضيع كل حاجة ملكها بس واحدة واحدة ، وخليته يعرف أد إيه أنا محتاج للشغل ورجعني تاني بس مكنش واثق فيا زي الأول وكان دايمًا شاكك فيا .


أكمل "مجدي" بقوة وهو يقول بتذمر:


وهاشم كشفني لما كنت في الشركة عنده وسمعني بالغلط وأنا بعترف إني قتلتها وكنت متجوز زينب.


أكمل "مجدي" وهو يتذكر قتل "هاشم" وكيف فعل ذلك


................................................................................


خرج "مجدي" من المكتب وقابل "هاشم" ورسم ابتسامة مصطنعة فنظر له "هاشم نظرات غريبة مريبة تحير بها "مجدي" وهو يقول:


-مالك يا هاشم ؟


احتدت عينا هاشم وقال مشيرًا:


-سيب اللي وراك وتعالا معايا البيت !


تعجب "مجدي" وقال وقد بدأ يرتاب:


-ليه ؟ ، واشمعنا بيتك يعني


-مستنيك تحت .


قالها "هاشم " بجمود فشعر "مجدي" أن هناك خطبًا ما فهز برأسه ومن ثم اتصل ببعض رجاله وهو يقول:


-خليكوا ورايا والحاجة تبقى معاكم .


ذهب "مجدي" مع "هاشم" بسيارته وكل واحد منهما لا يعلم قدر الآخر !

*********************
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة