-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل التاسع عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الإجتماعية والرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دينا عادل ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل التاسع عشر من رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والألغاز.

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل التاسع عشر

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل التاسع عشر

قلقت "مروة" وهي ترى حالة "ثُريا" التي تبدلت وهي تراها تضع يدها على رأسها وتشعر بألم كبير وتهتف بشفاة مرتعشة :


-زينب ...


أمسكت "مروة" بيدها وهي تقول قلقة عليها :


-فرح مالك أنتِ كويسة ؟


انفضت "ثُريا" وارتعش بدنها وهي تقول :


-صداع جامد يا مروة مش قادرة !


وقفت "مروة" مسرعة وهي تقول:


-أنا هجبلك الدوا بتاع عبير وأجبلك حباية صداع تخففه شوية كمان .


ذهبت "مروة" تحضر الأدوية بينما شردت "ثُريا" وهي تتألم بذلك الاسم الذي شعرت به جيدًا وتلك المشاهد العشوائية التي لم تستدرك بها شيئًا ، عادت "مروة" وهي تحمل الأدوية وكأس ماء وأعطته ل"ثُريا" حتى شعرت بقليل من التحسن فهتفت "مروة" متسائلة:


-افتكرتي حاجة ؟


هزت "ثُريا" برأسها وهي تقول واضعة يدها على رأسها :


-بس مش عارفة أجمع شوفت حاجات غريبة وسمعت أسماء كمان بس مش عارفة أجمعهم .


هتفت "مروة" باهتمام وقالت:


-أنتِ قولتي زينب ، مفتكرتيش مين زينب ؟


شردت "ثُريا" في ذلك الاسم المألوف لها وقالت:


-مش عارفة زي ما قولتلك مش عارفة لسه أجمع .


تفهمت "مروة" وقالت مبتسمة بهدوء :


-المهم إنك بدأتي تفتكري وده كويس ، وبعد العملية كمان إن شاء الله الوضع هيتحسن وتجمعي .


أومأت "ثُريا" رأسها وقالت :


-إن شاء الله


أكملت "ثُريا" وهي تقول باهتمام متوتر:


-خطيبك سأل عني ؟


أشارت لها "مروة" برأسها وقالت مطمئنة:


-طبيعي يسألني ، بس متخفيش أنا قولتله إنك صاحبتي وعندك مشاكل مع عيلتك وكده كده يحيى من النوع اللي مش بيدخل أوي في حياة حد فمتقلقيش .


أشارت لها "ثُريا" قائلة بنبرة جادة:


-ويا ريت يا مروة بردو أي حد تعرفيه وسأل عليا يبقى نفس الكلام ده .


طمأنتها "مروة" بثقة وفي ذلك الوقت دق جرس الباب فكانت "نعمة" قريبة منه وفتحت الباب لتجد ابنتها "لُبنى" ، رحبت بها وقالت:


-اتأخرتي ليه ؟


زفرت "لُبنى" أنفاسها بضيق وهي تقول بتهكم:


-كنت بتكلم مع مدحت شوية هبقى أحيلك .


هزت "نعمة" برأسها وأشارت لها بأن تدلف بينما أشارت لها "مروة" من الشرفة قائلة:


-تعالى يا لولو أنا هنا .


تقدمت "لُبنى" واتجهت نحو الشرفة فشعرت ببعض الغرابة عندما وجدت فتاة مجهولة لها ، فهتفت متجهة نحو "مروة" وقالت :


-ازيك يا حبيبتي ، يا رب تكون الأمور هديت .


ابتسمت لها "مروة" وعانقتها وهي تقول:


-الحمدلله .


ومن ثم أشارت نحو "ثُريا" وقالت بابستامة:


-دي فرح صاحبتي ، ودي لُبنى أختي يا فرح اللي حكتلك عنها .


ابتسمت لها "ثُريا" وقالت:


-مبسوطة إني اتعرفت عليكي .


نظرت لها "لُبنى" نظرات متفحصة وكأنها قد رأتها من قبل فقالت مبتسمة :


-أنا أكتر يا قلبي ، بس أنا شوفتك قبل كده ؟


ارتبكت "ثُريا" وتبادلت النظر مع "مروة" فقالت بخفوت:


-لاء دي أول مرة أشوفك .


-يبقى أكيد بشبه عليكي ولا حاجة


قالتها "لُبنى" مستنتجة فابتسمت "مروة" بارتياح وهي تقول:


-أه أكيد !


التفتت لُبنى" من جديد لها وقالت:


-المهم الدنيا اتصلحت عندك ولا لسه يحيى متكلمش .


أشارت لها "مروة" بابتسامة صافية وقالت متنهدة برضا :


-لاء الحمدلله جي انهاردة واتصالحنا ونزلنا كمان وصينا على الفستان .


ابستمت "لُبنى" بسعادة ولكزتها في كتفيها قائلة :


-وكل وده وساكتة ماشي !


عانقتها "مروة" وحاولت إيجاد تبرير وقالت:


-ما أنتِ جيتي أهو وعرفتي أنا لسه أصلًا جاية من شوية .


هزت "لُبنى" رأسها وشعرت أن "مروة" تريد أن تنفرد بصديقتها فقالت عائدة للداخل :


-أنا هروح أشوف ماما وأحكي معاها شوية وتبقى تحكيلك بعدين .


أومأت لها "مروة" بينما عاودت "لُبنى" النظر إلى "ثُريا" قائلة:


-فرصة سعيدة يا فرح وإن شاء الله أشوفك تاني .


ابتسمت لها "ثُريا" وعندما دلفت "لُبنى" للداخل قالت لها "ثُريا" :


-أختك جميلة .


نظرت لها "مروة" بعذوبة وقالت:


-أنتِ أجمل .


ومن ثم تحولت نظرات وحديث "مروة" للاهتمام:


-معقول تكون لُبنى شافتك قبل كده ؟


هزت "ثُريا" رأسها بعدم المعرفة وقالت:


-مفتكرتش ، لو كانت عارفاني كانت افتكرتني أو كانت حكتلك عني .


حكت "مروة" رأسها بتفكير وقالت مقتنعة:


-صح ، يبقى هي فعلًا بتشبه عليكي !


شردت "ثُريا" ناحية الشارع وهي تحدث نفسها:


-وأنا هيجي امتى وأشبه على حد ولا أفتكره !


...........


-مين البنت دي يا ماما أنا أول مرة أشوفها مع مروة ، ده أنا عارفة كل صحابها.


هتفت بها "لُبنى" وهي ترتشف كوب العصير بالمطبخ ، فارتبكت "نعمة" قليلًا وحاولت رسم ابتسامة طبيعية على شفتيها وهي تقول:


-دي فرح صاحبتها ، أنتِ متعرفيهاش هي كانت مسافر ورجعت ، وعندها بس شوية مشاكل مع أهلها ، مشتغليش بالك أنتِ ، قوليلي إيه اللي اتكلمتي فيه مع مدحت ؟


تحولت نظرات "لُبنى" للاهتمام الشديد وقالت بضيق:


-دي مصيبة هحكيلك !


قصت لها "لُبنى" ما علمته عن "ليان" فشهقت "نعمة" بصدمة وقالت:


-نهارها أسود ، طب ومتعرفيش مين البنت دي وعملت فيها حاجة ولا لاء ؟!


هزت "لُبنى" رأسها بالنفي وقالت:


-لا يا ماما والله ده اللي سمعته منها بالصدفة ولما شوفتها بتدي فلوس لواحد واجهتها وقالتلي أنا حرة ومن ساعتها مبقتش أسمع حاجة ومعظم الوقت برا البيت الله اعلم عملت إيه .


وضعت "نعمة" الغطاء على إناء الطعم ومن ثم التفتت لابنتها وقالت مشيرة لها:


-ومدحت قالك إيه ؟


ذمت "لُبنى" شفيتها بضيق كبير وقالت متنهدة:


-قال هبقى أقول لأمي وهي تتصرف مع أخوها وخلينا بعيد عن المشاكل ، ما أنتِ عارفة مدحت على نياته وملوش في الحورات دي ، بس قوليلي أنتِ أعمل إيه ؟


تنهدت "نعمة" بعدم رضا وقالت:


-استني شوفي جوزك هيعمل إيه ولو منفعش نبقى نفكر في الموضوع ده ، حرام ده بيت يتخرب بسبب أنانيتها !


ومن ثم أكملت باهتمام:


-عارفة لو عرفنا نوصل لجوز البنت دي ممكن نعرفه ونلحق مراته قبل ما تعمل بيها المفعوصة دي حاجة متعرفيش أنتِ حاجة عنه ؟


تنهدت "لُبنى" متذكرة بقلة حيلة :


-كل اللي أعرفه على حسب ما حكتلي زمان ، أنه كان زميلها في الكلية واسمه قُصي ، غير كده معرفش ، ده يا ريت أقدر أوصله !


هزت "نعمة" رأسها بضيق وعدم ارتياح وقالت منهية الموضوع:


-طيب قفلي على الحكاية دي وإن شاء الله ربنا يحلها من عنده ومحسن أبوها يعرف يلم بنته !


............................................................................


وصل "قُصي" إلى منطقة أخرى بعيدة يفترض أنها منزل "هبة" الخادمة ، أشار "قُصي" للصبي وقال بهدوء:


-متأكد إن ده البيت ؟


هز الصبي رأسه وقال بثقة:


-طبعًا يا باشا هو ده !


أومأ له "قُصي" بينما أشار له "صفوت" وقال بجدية:


-هتعرف تمشي من هنا ، خليك أحسن بعيد .


أشار له الصبي بتأكيد وقال:


-أنا مش بتوه يا باشا ولو احتاجتوا حاجة تانية أنا في الخدمة هتلاوقني في الحارة اللي كنت فيها !


أعطاه "قُصي" بعض المال وشكره فتحرك الصبي بعد ذلك بينما نظر "قُصي" إلى المبنى وأشار ل"صفوت" سريعًا :


-يلا خلينا نتحرك .


أمسكه "صفوت" من ذراعه وقال محذرًا:


-اسمع أنا مش عايز لبش ها ، كفاية إن لحد دلوقتي ساكتلك ها !


صمت "قُصي" ولم يتحدث وزفر أنفاسه وسبقه إلى الداخل ، وصل "قُصي" إلى باب المنزل وخلفه "صفوت" ودق الباب بقوة حتى سمع صوت فتاة تقول:


-طيب طيب جاية !


فتحت الفتاة الباب وشهقت بفزع عندما رأت "قُصي" فنظر لها "قُصي" بكل ضيق وحدة وقال:


-إيه رأيك في الزيارة دي بقى !


ارتبكت "هبة" بفزع وبعلت ريقها بخوف وقد لُجِم لسانها فاشتعلت جمرة النيران بأعين "قُصي" وهو يهتف بشراسة:


-أقسم بالله لو مقولتيش كل حاجة لأهد البيت ده على نفوخك !


نزلت "هبة" بقدميها وهي تقول بنبرة راجية:


-أبوس إيدك يا بيه اعتقني والله ما ليا ذنب !


قبض "قُصي" على شعرها بقوة وهو ينهرها ويقول:


-أمال مين اللي له ذنب يا روح أمك ؟ ، مراتي عملتوا فيها إيه انطقي !


حاول "صفوت" أن يفصل بينهما وقال:


-قُصي ! ، ابعد كده مش كل حاجة بالهمجية دي ، هي عارفة كويس لو متكلمتش هيتقبض عليها وتتسجن عشان كانت موجودة في الكاميرا اللي كانت بايظة يعني مش هتعرفي تخرجي منها !


بكت "هبة" بشدة وقالت:


-ابوس إيديكم اعتقوني لوجه الله أنا بصرف على أمي العيانة وخمس أخوات عيال ، الفلوس هي اللي حوجتني بس والله ما كان نيتي أعمل كده .


أشار لها "صفوت" بهدوء وقال:


-حلو أوي تعالى بقى كده برا واقفلي الباب ده عشان الست والدتك العيانة متموتش من الحسرة على بنتها !


أومأت "هبة" برأسها بخوف ودموع وأغلقت الباب بهدوء فجرها "قُصي" وهو يقول بحدة:


-قوليلي بقى اتقفتي مع مين ومراتي فين انطقي !


ارتعش بدن "هبة" وهي تقول بخوف:


-يا بيه أرجوك أنا متهددة لو قولت حاجة ممكن يموتوني !


أشار لها "صفوت" بثقة وقال:


-محدش يقدر يعمل حاجة أمال إحنا موجودين ليه ؟ ، لكن لو متكلمتيش أنا اللي هخليهم يقتلوكي !


بلعت "هبة" ريقها وحاولت استجماع قواها وهي تقول معترفة:


-والله يا باشا أنا معرفش هما عايزين إيه من الحكاية دي ، هما قالولي إني أي وقت هتنزل فيه أبلغهم وأراقب الفيلا من جوا عشان يعطلوا الكاميرات وأعمل بظبط نفس اللي شوفتوا !


هتف "قُصي" وقد غلي الدم بعروقه وقال:


-مين ده اللي اتفق معاكي مين !


هتفت "هبة" بنبرة مرتعشة:


-معرفوش واحد اسمه أمجد هو اللي كلمني وطمعني بالفلوس عشان علاج أمي وقالي أعمل كده من غير حتى ما أعرف السبب !


شعر "قُصي" بالغضب والحيرة معًا من هذا الشخص المجهول بالنسبة له وقال:


-تعرفي توصلينا له ؟


هزت "هبة" برأسها وقالت على الفور:


-أيوة المفروض أنه هيجي بكرة عشان يديني بقيت حسابي وهنتقابل هنا .


-وأنا هفضل قاعد هنا مش هتحرك من مكاني ده ولو فكرتي تهربي أقسم بالله قبل ما تفكري حتى هتكوني ميتة !


قالها "قُصي" بصرامة فبكت "هبة" وقالت :


-والله مش ههرب هفضل قاعدة بس بالله عليكم ما تعملوا حاجة فيا أمي ملهاش غيري !


هز"صفوت" برأسه وقال باستهزازء :


-أمك هنعرف ناخد بالنا منها اللي زيك ميتسحقوش ده !


نظر لها "قُصي" بقوة وقال:


-لما ضربوها ودوها فين خطفوها !؟


أشارت له "هبة" بعدم تأكدها وقالت:


-مم معرفش بس أنا سمعت أنهم عايزين يقتلوها لكن معرفش والله عملوا إيه !


برَّق "قُصي" بعينه وجمدت الدماء بجسده ونظر للهاوية بشرود ، أشار ك"صفوت" إلى "هبة" بجدية وقال:


-ادخلي أنتِ دلوقتي ، وخلي بالك إحنا مراقبينك كويس !


هزت "هبة" برأسهت بخوف وذهب راكضة إلى منزلها بينما شد "صفوت" كتف "قُصي" وقال يسحبه للخارج:


-اهدى محدش عارف أصلًا كلام البت دي صح ولا غلط هدى !


تألم "قُصي" بشدة وقال غاضبًا:


-مش قادر استوعب أنها ممكن تكون ماتت وأنا ظلمتها ، أنا مش هسامح نفسي عمري ما هسامحها والله لأقتلهم كلهم ومش هيهمني !


هدأه "صفوت" وقال رافضًا تلك الفكرة:


-إن شاء الله هتكون كويسة ، ربنا مش بيرضى بالظلم ادعي بس وتفائل خير ، تعالى نكلم الرجالة تيجي تحاوط المكان وأنتَ اهدى ها !


شعر "قُصي" بالضياع الشديد يحاوط عقله ولكن لن يسامح نفسه إذا حدث لها شيئًا !


................................................................................


في صباح اليوم التالي توجهت "ثُريا" إلى عيادة "عبير" كي تقوم بإجراء العملية وقد كانت متوترة بعض الشيء وخائفة من المجهول ، خرجت "عبير" بعد ساعة من الوقت وطمأنت "مروة" و"نعمة" قائلة:


-العملية نجحت الحمدلله وهي ساعتين وهتفوق وتقضي بس اليوم ده هنا وتروح.


ابتسمت لها "نعمة" وقالت شاكرة بامتنان:


-الحمدلله ، تسلمينا يا بنتي تعبناكي معانا .


أشارت لها "عبير" بود قائلة:


-تعبك راحة يا خالتي متقوليش كده وحمدلله على سلامتها ، قولتي لخطيبك يا مروة ؟


هزت "مروة" رأسها بالنفي وقالت بجدية:


-لاء مش دلوقتي ، فرح قالتلي لما تفتكر كل حاجة نبقى نقوله عشان ميحصلش مشاكل .


أومأت "عبير" برأسها وقالت:


-ربنا يقف جنبها ، يلا أستأذن أنا ولو عوزتوا حاجة قولولي .


انتظرت "مروة" و"نعمة" حتى خرجت "ثُريا" وتم نقلها لغرفة عادية فجلسوا قرابتها حتى تستفيق !


....................................................


-أنا مش هقول حاجة لخالك يا مدحت !


هتفت بها والدة "مدحت" "كريمة" قائلة ذلك بحسم ، فتنهد "مدحت" وقال:


-ليه يا ماما ، ما يمكن ليان عاملة مصيبة وإحنا منعرفش !


هزت "كريمة" رأسها بلا مبالاة وقالت:


-وإحنا مالنا ، أنا لو قولت لمحسن مش هيصدق ده بيموت في بنته ومدلعها على الآخر خلينا بعيد عن الموضوع ده ملناش فيه !


وافقها "مدحت" الرأي وقال بتفكير:


-طيب لو لُبنى سألتني .


تنهدت "كريمة" ببرود وقالت:


-ابقى قولها أنه الكلام ده مش حقيقي وخلاص وتبطل بقى نفسنة شوية ، مش كفاية أنها مش بتخلف !


هتف "مدحت" قائلًا بتهكم:


-يووو كل شوية السيرة دي يا ماما ، ما أنا قولتلك الدكتور مقالش حاجة وإنها إرادة ربنا


لم تصدق "كريمة" وقالت بحنق:


-انا متأكدة إنها مش بتخلف ده أنتوا داخلين على سنة جواز !


وقف "مدحت" منهيًا ذلك الحوار وقال:


-أنا رايح أوضتي تعبان من الصبح في الشغل تصبحي على خير


نظرت له "كريمة" بتهكم وهي تقول بهمس:


-بكرة تندم وتيجي تقولي أجوزك واحدة تانية !


............................................................................


وصل "أمجد" إلى هو ورجالته إلى منزل "هبة" فرأى ذلك "قُصي" وأشار نحو "صفوت" قائلًا:


-شكله هو ده خلينا ننزل !


أومأ "صفوت" برأسه وقال:


-طيب خلي الرجالة تحاوطه والباقي يخلص على اللي معاه عشان يبقى لوحده .


وبالفعل هذا ما حدث ترجل "قُصي" وهو يشهر مسدسه نحو ذلك الرجل وهو يقول:


-خطوة كمان والمسدس ده هيخرج من نفوخك !


ارتعد "أمجد" غير مدركًا ما يحدث بينما أشار "صفوت" له بجدية:


-قول لرجالتك تنزل سلاحها .


ومن ثم نظر "أمجد" إلى هجوم من رجال هذا الشخص الذي يعرفه فأشار لهم بأن يتركوا الأسلحة وقال:


-أنتوا عايزين مني إيه !


ضربه "قُصي" على رأسه بالمسدس وهو يقول بشراسة:


-عملتوا إيه في مراتي يا حقير وأنتوا مين وعايزين إيه منها ؟


نظر له "امجد" بذعر ولعن ذلك الحظ الذي وقع به ولا يعرف ماذا يقول


.........................


في ذلك الوقت دق جرس باب فيلا "قُصي" فأشارت "رحمة" ل"سنية" وقالت:


-افتحي يا سنية بسرعة يمكن قُصي رجع !


أومأت "سنية" برأسها وذهبت كي تفتح الباب حتى وجدت فتاة غريبة عليها بينما هتفت "رحمة" بغرابة كبيرة:


-ليان !؟

*********************
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة