-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل الثانى

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الإجتماعية والرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دينا عادل ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الثانى من رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والألغاز.

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل الثانى

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل الثانى

لم تكن "بيان" تتوقع أنه سيفعل معها ذلك ويزج بها بسجنه القذر ،علمت أنه ليس بسهل اللعب عليه، وتوقعت أنه فعل ذلك إثر عنادها وكرهها له ؛فهي لم تتحمل أن ترى من قتل والدتها وتتصرف معه بطريقة عادية .


اختنقت وهي ترى نفسها بهذا السجن المقرف الذي صنعه ولكنها تساءلت لماذا هي وحدها هنا ؟ ، ألا يفترض أن يقع بين يديه آسرى أخرى ؟ ،ارتعدت وانكمشت في نفسها مفكرة ربما قد قُتلوا وسيكون ذلك مصيرها !


نفضت تلك الأفكار من رأسها وحاولت أن تفكر بحكمة وعلمت أن العناد معه لن يُجدي بشيء وسيظل يفرض سيطرته عليها ولن تفلت من قبضته إلا إذا لانت معه وفكرت باستراتيجية أخرى .


و أثناء تفكيرها المهم انفضت فزعة عندما سمعت طلقات النار من كل مكان حولها ، اعتقدت بأنه سيأتي كي يقتلها فانكمشت أكتر هاتفة بخوف:


-نهار أسود ومهبب ، هعمل إيه دلوقتي ؟


حاولت أن تُهدِأ من روعها وهي تنظر للمكان حولها تحاول إيجاد أي مخرج من هنا لكنه محكم من كل مكان ، لعنت حظها وحظ خطة والدها الذي أوقع بها في ذلك الفخ دون الرأفة بحالها .


وقفت تطالع الأمر وتتفقده ولكنها ارتاحت قليلًا أنه لم يأتي لها ، وتمنت وسط تلك الطلقات أن تكون واحدة من نصيبه كي تقتله وتريحها منه وينتهى ذلك الكابوس .


..............................................


أدخل "قُصي" والدته سريعًا إلى غرفتها وأغلق الشرفة على الفور، ولحسن الحظ أن تلك الشرفة كانت في الجهة الأخرى من القصر أي من عكس اطلاق النيران ، طمأنها "قُصي" بصوته الرجولي قائلًا:


-متخفيش دول أكيد عيلة الخولي زي كل مرة هخلص وأجيلك .


بكت والدته وهي تترجاه قائلة:


-خلِ بالك يا بني عشان خاطري


رفض رؤية الانكسار في عينها ورفض الإذعان لخوفها عليه فنظر لها بجمود وتركها سريعًا كي يحارب بقوته هؤلاء الشياطين الذي لم يرتاح إلا إذا قضى على كل واحد منهم .


أخذ سلاحه سريعًا ورأى حراسه وهم يسيطرون على الوضع حتى انقض معهم يطلق النيران عليهم دون رمشة واحدة حتى انتهى من بعضهم أما المصابين فأمر "قُصي" بأخذهم إلى زنزانته ، حتى ظهر له "مجدي" وهو يطالعه بغضب وينظر إلى كل تلك الجثث ، فنظر له "قُصي" بغل وحقد وهتف قائلًا ببرود شديد:


-متحاولش ترمي زبالتك عندنا تاني عشان مبقاش فيه مكان ندفن عفانتك


شبك "مجدي" يده وهو يتوعده قائلًا:


-نهايتك قريب يا قُصي بوعدك بده .


أظهر "قُصي" ابتسامة ساخرة كبيرة وهو يقول لاويًا شفتيه:


-وأنا مستني النهاية دي يا مجدي !


تركه "مجدي" وهو يهز برأسه متوعدًا فكعادة "مجدي" يحاول إخافة "قُصي" كي يستسلم لكن الأمر يعود بالفشل دومًا .


تنهد "قُصي" بغل كبير وهو يهتف بنبرة مؤكده قاتلة:


-أنتَ الأخير !َ


عاد إلى القصر بعدما أمر حراسه بدفن الجثث وتعذيب المصابين ، ثم ذهب كي طمأن والدته أن الوضع على ما يرام ثم شعر بإرهاق إثر ما حدث اليوم لكنه فوجئ ب "نيبل" يأتي له محملًا بالأخبار الهامة عن أمر تلك الفتاة .


أخبره "نبيل" بما عرفه من أخبار هامة قائلًا:


-زي ما توقعنا من عيلة الخولي !


احتدت عينا "قُصي" بشدة وكأنه قد تمنى الإجابة غير ذلك ، أشار له "قُصي" بأعين قاتمة قائلًا:


-كمل !


تابع "نبيل" مترقبًا ردود أفعاله:


-اللي اكتشفته إنها لعبة من مجدي الواطي عشان يخلص منك ، البت دي تبقى بنته وكان مخبيها عن العيون وطبعًا البطاقة دي مزورة بعد ما كشفت عليها جبلها اسم راجل مستعار .


شرد "قُصي" قليلًا متذكرًا ذلك الاسم الذي قرأه وقد شعر وقتها وكأنه سمع بهذا الاسم من قبل ومن ثم هتف "قُصي" بنبرة جادة:


-وإيه معلوماتك عن الاسم ده ؟


تابع "نبيل" بنبرة عادية:


-للأسف الراجل ده ميت من أكتر من 15 سنة ،واضح إن مجدي نقى أي أسم من معارفه اللي ربنا افتكرهم وحطهم لبنته لكن كانت هي مخططة لإيه عشان تصدقها ده اللي معرفتوش!


هز "قُصي" رأسه بتفكير وقد شعر أن ذلك الاسم له علاقة به بشكل ما لكن لا يتذكر !


تنهد وهو يفكر بشيطانية لامعة وقال:


-يبقى اللعبة هتتحول لحسابي وبدل ما هو جايبها علشان تقتلني أنا هخليها تلعب لعبتها وأخليها تقتله !


أشار "لنبيل" قائلًا بجمود:


-طلعوها من الحجز وخلي سنية توضبها كويس وتبعتها أوضتي !


تسائل "نبيل" بجدية :


-وهتعمل إيه يا باشا معاها ؟


نظر له نظرة أسكتته وقال وهو يتركه :


-مش شغلك !


تحرك "قُصي" نحو غرفته وبداخله الكثير ليفعله !


.....................................................


عاد "مجدي" محتقنًا بشدة والغيظ يتملكه وهو يرمي كل شيء أمامه من غضبه ، أتت له "كاميليا" ببرود متوقعة كالعادة:


-طبعًا علم عليكم .


نظر لها محتقنًا بشدة كبيرة:


-اسكتي وابعدي من وشي !


تذمرت "كاميليا" وقال وهي تذم شفتيها:


-اللي بتعمله ده بيخسر ، مش مكتفي بالست هانم ولا خايف عليها ؟


نظر لها نظر أرعبتها وأطبق على يدها يقول بشراسة:


-ملكيش دعوة بيها سامعة .


مطت "كاميليا" شفتيها بسخط وقالت تزيح يدها:


-أنتَ حر بس مترجعش تقول أه لما يجي يقتلك !


تركته وسط تأنبيه ، ذلك التأنيب الذي لا يحل من عقله منذ سنوات بعيدة ولكن هل ينفع الندم ؟


...................................................................


تفاجأت "بيان" بوجودها بغرفته بعد أن هيئتها "سنية" فرأى "قُصي" أخيرًا مفاتنها المثيرة ، نعم فهي حقًا جميلة بشعرها الأسود الطويل وقواماها الممشوق كل ذلك كان يدور بتفكير "قُصي" وهو يتفحصها بعدما نظفت !


طالعته بريبة غير مدركة ما سيفعله بها فقالت بتوتر:


-هو أنتَ هتعمل فيا إيه ؟


ابتسم لها بتشفي واضح ومن ثم قال بنبرة خشنة:


-مش قولتلك إنك بقيتي آسيرتي


تأففت "بيان" بضيق وقالت عاقدة ذراعيها:


-أنا مش أسيرة حد وبعدين أنا مش هعرف أفضل هنا معاك افرض قتلتني ؟


ابتسم على سذاجتها البلهاء ووضع يده في جيب بناطله واقترب منها وهو يقول بحاجب مرفوع:


-ممكن بردو منطق سليم ، بس أنا مش سايبك هنا على قفايا وأكيد لو في حاجة تستدعي إني أقتلك مش هتردد طبعًا ، بس أنا مش سفاح .


أرسلت له نظرات تهكمية كبيرة ، فتابع يغمز لها:


-أنا شيطان !


أرسل لها بريقًا مرعبًا حتى يؤكد لها أنه بإمكانه تخوفيها ، حاولت "بيان" أن تكون على طبيعتها حتى لا تتأثر بأفعاله وتركز فقط على خطتها .


أشار لها "قُصي" بأصبعه بلهجة آمرة:


-إيه للي جابك للقصر بتاعي ، حكايتك إيه ؟


نظرت له "بيان" وقالت بنبرة مستفزة تقلده:


-مش أنتَ بتعرف كل حاجة وعارف أنا مين كويس ؟


أعجبه استهزائها فأغرس أصابعه في ذراعها يؤلمها ويقول بفظاظة:


-قولتلك قبل كده متستفزنيش ، وطالما بقيتي هنا في حياتي يبقى هتمشي زي ما أقول ولو مش عاجبك مش بيهمني أنا مش بحب زن وقرف وشوية رمامة تتحدف عليا !


تأوهت "بيان" وهي تنظر له نظرات غاضبة قائلة بتذمر محاولة إبعاد يده عنها:


أنتَ فاكر نفسك مين ؟ أنا مش واحدة من الشارع أنتَ فاهم !


قهقه بصوته الفظ وهو يقول ناظرًا لها من أعلى إلى أسفل:


-لا ما هو واضح فعلًا


ثم أكمل وهو ينظر مباشرة نحو عينها وقد شعر وكأن لتلك العيون مكان آخر قد رآه من قبل لكن لا يتذكر ، أبعد ناظريه عنها رافضًا الشرود بهما وعاد إلى تهكمه ونظراته القاتمة وهو يهتف بلاذعة :


-أصل شكلك بصراحة اللي جيتي بيه ده مش بيديني مؤشر عدل !


ومن ثم ترقب تحول نظراتها وهو يقول بريبة:


-وانهاردة عرفت إنك ...مش من عيلة الخولي يعني أنتِ في أمان يا ...يا بيان !


تهكم وجهه عندما شعر بنضارة وجهها وارتياحها لكنه تماسك عندما سألته مدعية الحيرة:


-ومين عيلة الخولي دي أنا مش فاهمة ؟


مط "قُصي" شفتيه وقد اسودت عيناه وقال ببرود:


-ميخصكيش !


ومن ثم تابع بجدية مرة أخرى مشيرًا لها :


-ويا ريت تنجزي وتقوليلي جاية منين أحسنلك بدل ما ترجعي الزنزانة


تذمرت "بيان" وهي تقول معترضة :


-لاء بلاش الله يكرمك المكان المقرف ده .


أشار لها بيده بنبرة قوية:


-اتكلمي !


تنهدت "بيان" وهي تدرس تقاسيم عينه وتمثل دورها جيدًا قائلة:


-انا مش من هنا وجيت هنا غصب عني بعد ما كنت عايشة مع مرات أبويا اللي خلتني أكره حياتي لما مات ومكنش فيه غيرها اللي بتربيني هي وبناتها مقدرتش أتحمل عيشتهم وضربهم ليا خصوصًا بعد ما مرات أبويا اتجوزت واحد تاني وكان شخص زبالة ،حاولت أهرب لكن كل يوم كنت بلاقي ضرب وإهانة ليا ملهاش آخر .


أكملت وهي تتصنع المسكنة والبكاء المرير قائلة:


-جوز مرات أبويا كان هيعتدي عليا قاومت لحد ما ضربته على راسه وهربت لحد ما لقيت نفسي هنا ، والبهدلة دي هي حياتي هناك كل يوم مش جديد يعني !


تفرس "قُصي" ملامحها الحزينة المكتسية بحسرة وألم مزيفان ، لم يظهر "قُصي" أي تعابير على وجهه من التأثر بل هتف بجمود وهو يخرج من الغرفة حتى لا يفتك بها:


-طيب ، على العموم أنا مش بضرب هنا ولا بعُض بس ممكن أخربش بس .


طالعها بسخرية قبل أن يغلق الباب بقوة إثر صدمتها وهي تقول بخفوت :


-الغبي ده متأثرش بولا كلمة قولتها ؟ ، هو أنا ممثلتش كويس ولا إيه ؟


نفخت "بيان" ومن ثم قالت بلا مبالاة:


-مش مهم المهم أنه يصدق عشان أعرف أكسب عطفه ولاونه مش باين عنده أي زفت بس أنا هتصرف !


في ذلك الوقت طرق أحدهم الباب فعادت لوضعيتها مستجمعة نفسها قائلة بهدوء:


-ادخل .


دلفت فتاة شابة يبدو أنها من الخدم فهتفت "بيان" وهي لا تنظر لها:


-أنا مش محتاجة حاجة .


اقتربت منها الشابة وهي تقول بجدية:


-أنا من طرف مجدي بيه .


التفت لها "بيان" باهتمام كبير وقالت:


-بابا ؟


هزت رأسها بابتسامة وقالت:


-أيوة هو بعتني ليكِ عشان تطمني وبيقولك أنه مراقبك كويس فميش حاجة ممكن تحصلك ، وأنا هنا هساعدك في أي حاجة عشانه


هتفت "بيان" بحيرة وقالت:


-هتوصلي المعلومات ازاي ؟


هتفت الفتاة بنبرة واثقة:


-جوزي حارس هنا ومجدي بيه متفق معاه هو هيوصله اللي هتقوليه كله متقلقيش .


ارتاحت "بيان" وتفرست في ملامح الفتاة فوجدت بها صفاءً يريحها فاطمأنت على الفور وهتفت متسائلة:


-أنتِ اسمك إيه ؟


هتفت الفتاة بنبرة عذبة:


-اسمي سماح .


ومن ثم تابعت تخبرها بهدوء:


-وأنا اتفقت مع سنية أنها تقول للبيه قُصي إني أكون معاكي علطول في كل اللي تحتاجيه وهو وافق .


تنهدت "بيان" قبل أن تكمل متسائلة:


-المهم أعرف هو صدق التمثلية اللي اتفقنا عليها ولا لاء ، وبعدين لازم أعرف هيعمل معايا إيه ؟


أخبرتها "سماح" تخمد حيرتها:


-اللي سمعته أنه شكله كده مصدق حكايتك ، بس متقلقيش أنتِ في أمان طالما متأكد إنك مش من الخولي فهو مش هيأذيكِ بس أكيد هيسأل على الموضوع ده .


هزت برأسها وقالت مبتسمة:


-بابا فهمني على كل حاجة وبكده هيشرب الطُعم ، ونخلص من القرف ده .


هزت "سماح" برأسها ومن ثم وقفت وقالت:


-لو في أي حاجة أو أي معلومة عرفتيها ابعتيلي.


تركتها "سماح" على وعد بالاتفاق معًا عند الحصول على معلومات تنجي "مجدي" من بطش "قُصي" تنهدت "بيان" بارتياح كبيرة وهي تبتسم بشيطانية قائلة:


-كده كله تمام وقريب هخلص منك !


..................................................


لم تكف دموع والدة "قُصي" -"رحمة"- عن البكاء وهي تطالع طفلة صغيرة ذات عشر سنوات بتلك الملامح البريئة قائلة:


-اتظلمتي جامد يا ثُريا أول ما ترجعي هعوضك علطول


تنهدت متذكرة ذلك اليوم التي تندم حتى الآن على عدم تغيره .


...................................


منذ اثنتي عشرة سنة ،،


وقفت "رحمة" تطالع أختها الصغرى وتقول بنبرة غير راضية:


-أنا مش موافقة يا زينب ليه تعملي كده هو إحنا قصرنا معاكي ؟


هتفت "زينب" بنبرة حاسمة وهي تقول:


-أنا مش باخد رأيك يا رحمة وبعدين كده أحسن أنتِ وجوزك في مشاكل بسبب الشغل وانا مبقتش متحملة ، أنا قررت خلاص هتجوز وأعيش حياتي بعيد عنكم .


تنهدت "رحمة" بقلة حيلة وهي تقول بضيق:


-ومين ده اللي هتتجوزيه على الأقل تطمينيني عليكي


أمسكت "زينب" حقيبتها وابنتها الصغيرة "ثُريا" وقالت:


-واحد بحبه وبيحبني مش لازم تعرفي أكتر مع السلامة .


نظرت "رحمة" إلى "ثُريا" التي تبكي ومن ثم هتفت محذرة:


-خدي بالك من ثُريا يا زينب وخليني أطمن عليها .


نظرة لها "زينب" نظرة أخيرة وقالت:


-متقلقيش !


ومن ثم تركت أختها المنزل تاركة قلبًا مقبوضًا ويشعر بالخوف ، ولم تكن وحدها بل كانت أعين تراقب الوضع ودموعًا تنهمر على خديه مراقبًا لها وهي تختفي !


........................................


تنهدت "رحمة" عائدة بذاكرتها وقالت:


-يا ترى أحوالك إيه يا ثُريا ، ربنا يطمني عنك !


.................................................................


توقف "قُصي" أمام غرفته مترددًا ومن حسم أمره وقرر أن يفعل ما أرشده له عقله نافيًا الإحساس بالذنب !


................................................


جلس "مجدي" هو يشاهد التلفاز يحاول أن يشغل عقله عما جرى اليوم بينما هتفت "كاميليا" الجالسة بجانبها تستفسر منه:


-الوضع إيه هناك ، بيان هتعرف تتواصل معاك ازاي ؟


تحدث "مجدي" قائلًا بارتياح:


-اتصرفت وهنعرف كل حاجة قريب .


-إزاي ؟


هتفت متسائلة ، فكاد "مجدي" أن يكمل لكنه توقف عندما وجد حارسه يخبره بذلك الصندوق الذي أتى مخصوصًا له ..


تعجب "مجدي" وأثار الوضع فضوله أخبره حارسه قائلًا:


-في حد بعت ليك يا باشا الصندوق ده بس معرفناش مين


أخذ "مجدي" الظرف وقال بجدية:


-استنى متمشيش


تفحص "مجدي" الصندوق بريبة ومن ثم قلبه على خلفه حتى وجد اسم "شيطان" ، توجس خفية وفتح الصندوق بهرع حتى اختلف لونه كليًا مما رآه ..


رأى ملابس ابنته "بيان" وهي ملطخة بالدماء ومعها بعض من خصلات شعرها ووجد ورقة كبيرة أمسكها "مجدي" سريعًا وقلبه يدق وهو يقرأها :


-"أنا قولت الهدية دي هتعجبك بس متبقاش تبعت حد غالي أوي عندك المرة الجاية عشان متزعلش لما يروح ، لما عرفت أنها بنتك وخطتك الهبلة بانت صحيت جوايا أكبر شيطان فيهم وكنت مستمتع أوي وأنا بقتل بنتك ، وأه أنا جبتلك حتة من شعرها اللي حلقته عشان أنا جردتها من كل حاجة بس قولت بلاش الباقي عشان متقرفش ودلوقتي خليك عايش في وجعك لحد ما يتبقاش فيك قوة وتلاقيني موصلك ليها ."


لم يتحمل "مجدي" وانقلبت رأسه بدوار حاد سقط به فاقدًا وعيه وكأنه روحه تتركه !

*********************
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة