-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل الخامس

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الإجتماعية والرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دينا عادل ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الخامس من رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والألغاز.

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل الخامس

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل

رواية جمرة الشياطين بقلم دينا عادل - الفصل الخامس

 بعدما خرج "قُصي" من غرفته لعن ضعفه هكذا ،هو لا يعلم سبب هذا الاضطراب الذي يواكب قلبه كلما تعامل معها ولكن قرر أن يعلم معلومات عنها أكثر فلا بد من وجود سر ما ، ولكن ليس الآن فهو يريد أن تمشي خطته كما يريد وبعد ذلك يفكر بالأشياء الأخرى ..


وأثناء سيره إلى مكتبه تلقى اتصالًا من "نبيل" شعر به ان الأمر ليس بخير رد بجمود شديد ومن ثم احتدت عيناه بقسوة كبيرة وهو يضغط على يده ويصرخ بقوة راكضًا إلى الخارج ومتجهًا إلى المزرعة .


في ذلك الوقت سمعت "بيان" صوته العالي ، فتعجبت ماذا حدث ، نظرت من النافذة فوجدته يهم بالخروج سريعًا وقد فقد أعصابه تساءلت ماذا حدث لكنها كانت سعيدة لرؤيته غاضبًا وهتفت قائلة بحيرة:


-معقول يكون بابا عمل حاجة ؟


تنهدت غير مبالية ومن ثم انتهزت الفرصة كي تبحث عن أي ورق خاص ب"قُصي" فأخذت تبحث بكل ركن في الغرفة لكنها لم تجد شيئًا فقررت أن تخرج خلسة إلى أرجاء القصر وتبحث بنفسها دون أن يراها أحد .


..........................................................


وصل "قُصي" بسرعة كبيرة وعينه تطلق شرارًا !


تفحص المكان حوله ليجد أن المزرعة كلها احترقت وهناك الكثير من المصابين والوفاة أيضًا !


زمجر بغضب شديد إلى "نبيل" وقد قست جميع ملامحه:


-أنتَ غبي ؟!! ،مش قولتلك خلي الناس كلها تروح وشدد الحراسة ، وأدي النتيجة يا أغبية !


لكمه "قُصي" بعد الذي قاله يعبر عن مدى غضبه بينما ارتعد "نبيل" يحاول أن يفسر له قائلًا:


-والله عملنا كل اللي قولت عليه يا باشا ، لكن ملحقناش المزرعة كان هو الأسرع وسبقنا بخطوة !


ضيق "قُصي" عينه بشر وقال بقسوة:


-طالما بدأ هو بالنار يبقى مش هتنطفي على روحه !


أشار إلى رجاله بقوة قائلًا:


-ادفنوا الجثث وخدوا المصابين مستشفى القرية على حسابي اتحركوا بسرعة !


ومن ثم هتف بشراسة كبيرة:


-حسابك تقل معايا يا مجدي وهتشوف !


نظر نحو "نبيل" وهتف بحدة كبيرة قائلًا بشراسة:


-تجمع رجالتك وتروح منطقة مجدي تجيب حبة حلوين من رجالته وكل اللي واقف معاه ، معادا الغلابة أنتَ فاهم قصدي .


هز "نبيل" رأسه وقال وهو يشعر بريبة :


-وهتعمل إيه يا كبير !


هتف "قُصي" ساخرًا بقوة كبيرة:


-هعمل مذبحة القلعة !.


وقف "نبيل" وهو يتحسس فكه وقال برجاء:


-أنا هعمل اللي تقوله بس سامحني أنا نفذت ومخذلتكش !


ربت "قُصي" على كتفه وقال بخشونة:


-أنا عارف يا نبيل بس دي قرصة ودن عشان اللي جَي نبقى إحنا اللي سابقين الخطوة مش هو !


هز "نبيل" رأسه وقال بنبرة جادة:


-أوعدك ده اللي هيحصل ، أنا رايح أنفذ .


تنهد "قُصي" وهو ينظر إلى مزرعة والده التي تفحمت فهتف بوعيد كبير:


-هفحم روحك يا مجدي زي ما عملت أوعدك !


أشار إلى أحد رجاله الواقفون بقوة:


-أنا عايز عمرة للمزرعة ترجع أحسن من الأول فاهم


هز الرجل برأسه وقال على الفور:


-اعتبره حصل يا قُصي باشا !


تركه "قُصي" وذهب إلى مقره السري المقر الذي سيرد به على مجدي ويشعل النيران من جديد !


.......................................................


قهقه "مجدي" بشدة كبيرة وهو يستمع أن كل شيء قد تم كما يريد وأن المزرعة احترقت بالكامل ، أشعل سيجارته وشعر بتلذذ وهو ينفث دخانها متخيلًا ردة فعل "قُصي" الآن .


أتت "كاميليا" وعلى وجهها علامات الراحة والسعادة وهتفت قائلة:


-أيوة بقى ، أخيرًا شوفنا حاجة نفرح عليها شوية .


ابتسم لها ببرود وقال بنبرة حماسية:


-ولسه هيشوف يا قلبي ، كل ده عشان خاطرك يا بيان زي ما وعدتك .


تهكم وجه "كاميليا" بشدة وتركته بملل قبل أن تهتف:


-ده إذا كان اسمها بيان أصلًا ، وإن كانت فعلًا بنتك يا قلبي !


أغمض "مجدي" عينه متذكرًا أول مرة قد رآها فيها ورأى والدتها وشعر أن نفوذه هي التي تسيطر عليه فحسب ليمتلك تلك السيدة الأرملة معرفة بمركزها العالي ، لا ينكر أنه قد أحبها وأحب ابنتها لكن إن كان الأمر يتعلق بمصالحه فلا بد من ترك المشاعر .


عاد بذاكرته إلى الوراء متذكرًا أول لقاء بينهما وكيف استطاع أن يوقع بها


................................................................


منذ ما يقرب ستة عشر عامًا ..


ترجل "مجدي" من منزله الكبير في قرية سوهاج بعدما أمره والده الحج "عمران الخولي" بالذهاب إلى شركته بالقاهرة كي لا يدع شريكه "هاشم رسلان" يتمتع بأخذ الأموال وحده وينسى أن لديه شريك يعمل معه لإسناد شركتهم الكبيرة "الخولي والرسلان" للأثاث .


لقد كان "مجدي" الصديق المقرب ل"هاشم" وتعاهدوا على الشراكة معًا كي يكبروا من عملهم ويرفعوا من شأن العائلتين ، ولقد كان الأمر يسير على ما يرام ، لكن والد "مجدي" دومًا كان يبث في عقله الظنون حول "هاشم" ويحذره بأن "هاشم" يلعب به حتى يأخذ أمواله وينهى الشراكة.


نجح "عمران" في بث تلك السموم في عقل ولده فشدد عليه بضرورة الاستيلاء على أموال "هاشم" بأي طريقة قبل أن يفعل هو ، والدليل على ذلك أن "هاشم" يملك منزلًا كبيرًا بالقرية لوالده لكنه لا يسكن به نظرًا لعمله الدائم بالقاهرة وحياة زوجته وولده هناك مما يجعل السطوة الأكبر له ولعمله .


وصل "مجدي" إلى القاهرة ومن ثم ذهب إلى مقر الشركة ليجد "هاشم" يترأس مكتب "رئيس مجلس الإدارة" كعادته ، فاغتاظ "مجدي" وشعر أن والده على حق بالفعل ويجب التصرف بأسرع وقت .


تفاجأ "هاشم" بوجده ورحب به بحبور قائلًا :


-حمدلله على سلامتك ، طيب ما قولتليش ليه كنت جيت خدتك .


تبسم "مجدي" ابتسامة صفراء ومن ثم هتف قائلًا وهو يضع قدمًا فوق الأخرى:


-حبيت أعملها مفاجأة ، ها أخبار الشغل إيه ؟


تعجب "هاشم" من تغير نبرته فهو قد تعود من "مجدي" على المرح والصداقة القوية أم الآن فهو يبدى ردودًا جافة لا يعرف سببها ، فهتف قائلًا:


-الشغل كويس ، وأكيد أنتَ عارف مش بيوصلك تقرير عندك في البلد كل يوم ؟


هز "مجدي" برأسه وقال بلؤم:


-أكيد بس أنا ضامن إن ده الشغل فعلًا ؟ ، أنتَ هنا اللي ماسك كل حاجة وفي إيدك كل حاجة .


لم يرتاح "هاشم" لنبرته وشعر أن هناك خطبًا ما ومن ثم هتف متسائلًا:


-مالك يا مجدي حصل حاجة ؟ ، ما أنتَ اللي مش قادر تسيب البلد وتستقر هنا وتبقى جنبي عشان والدك تعبان ولازم حد يدير أمور البلد .


هز "مجدي" رأسه ببرود فتسائل "هاشم" بنبرة جادة:


-شكل في حاجة يا مجدي دي أول مرة تسألني الأسئلة دي هو أنتَ مش واثق فيا ؟


حاول أن يرجع "مجدي" إلى طبيعته وتصنع الابتسام وقال:


-لاء متشغلش بالك ، أنا بس عندي شوية مشاكل في البلد ومضغوط ، بس قولت لازم أجي وأتابع الشغل شوية .


هز "هاشم" رأسه متفهمًا وقال مربتًا عليه:


-الله يكون في عونك يا صاحبي ، طمني الحج عمران صحته أخبارها إيه ؟


كز "مجدي" على أسنانه وهو يقول :


-كويس ، كويس أوي .


في ذلك الوقت فُتِح الباب مرة واحدة ليجدها تصرخ بنبرة قلقة للغاية:


-الحقني يا هاشم ، ثُريا مش لاقياها !


انفض "هاشم" وهو يقول متسائلًا يحاول تهدئتها :


-طيب اهدي يا زينب ، حصل إيه هي كانت فين ؟


حاولت "زينب" أن تستجمع قواها وهي تهتف ببكاء واضعة يدها على وجهها:


-كانت قاعدة جنبي على المكتب وبعدين روحت أصور ورق ورجعت ملقتهاش دورت عليها وسألت لو حد شافها بس محدش شافها بنتي راحت يا هاشم !


أثناء ذلك المشهد خطفت هي أنظاره ببراءتها ، كان يعرفها منذ زمن لكن لم يتواصل معها وعلم أنها متزوجة لكن الآن زوجها قد تُوفي وهي تعمل هنا كي تشغل وقتها ، ولكنها لا تفارق تفكيره بالمرة فقد شغلت عقله وقلبه ، لكنه يعلم أنها لا تريد أي حد بعد وفاة زوجها لكنه يحاول !


تنهد "هاشم" مفكرًا ومن ثم قال واقفًا:


-رايح أدور عليها ، ومتقلقيش أكيد هي هنا مش هتخرج من الشركة قدام الأمن عادي وأنا هكلمهم ميخرجوش حد .


أومأت "زينب" برأسها فوقف "مجدي" وذهب مع "هاشم" قائلًا:


-أنا هدور معاك .


هز "هاشم" برأسه وفكر "مجدي" أين يمكن أن تذهب ابنتها ذهب إلى مكتب "زينب" متفحصًا الغرفة جيدًا لاحظ أن باب المرحاض الخاص بالمكتب نوره مشتعل وبابه موارب دلف داخلًا وبحث بأرجائه حتى وجدها منكمشة في إحدى الزاوية وتبكي ويديها وملابسها ملطخة بالحلوى .


اقترب منها وقد تأثر لحالتها، ابتسم بمشاكسة وهو يقول مداعبًا:


-يعني بعد ده كله تبقى مستخبية هنا ، بتعيطي ليه ؟


ارتعشت "ثُريا" وهي تقول خائفة:


-عشان وثخت هدومي وخايفة ماما تزعقلي !


ابتسم بطلف لها ومن ثم أمسك بيدها المتسخة وقال بهدوء:


-بس مامي قلقانة عليكي جامد عشان استخبيتي ، ينفع كده ؟


هزت رأسها بالنفي وقالت بدموع:


-أنا بس مش عاوزاها تزعقلي .


مسح "مجدي" دموعها بطلف وقال:


-متخفيش يا حبيبتي مش هتزعقلك ، خلينا نغسل إيدينا وهدومنا دي الأول وبعدين نطمن مامي


..................................


عاد "هاشم" إلى مكتبه حزينًا وهو يقول:


-ملقتهاش !


بكت "زينب" بحسرة وهي تقول خائفة:


-طيب راحت فين ، إزاي يا هاشم مش هنا ازاي !


حاول "هاشم" تهدئتها كي يفكر وما لبث أن وجدا "مجدي" يدلف وهو يحمل "ثُريا" بين ذراعيه ، ركضت "زينب" مسرعة إليهما وأخذت ابنتها وهي تقول بشوق:


-قلبي أنتِ روحتي فين بس !


طمأنها "مجدي" وقال وهو ينظر لعينها بهيام:


-متقلقيش يا مدام زينب أنا لقيتها في الحمام عندك كانت خايفة عشان وسخت هدومها تزعقلها .


ضمت "زينب" ابنتها جيدًا وهي تقول بحنان:


-أنا دورت بسرعة هناك ومشوفتهاش ،مش هزعقلك يا حبيبتي بس متبعديش كده عني تاني ، سامعة !


هزت "ثُريا" برأسها وقالت :


-سوري يا مامي !


قبَّلتها " زينب " ومن ثم نظرت ل"مجدي" شاكرة قائلة بامتنان:


-مش عارفة أشكرك ازاي يا أستاذ مجدي تسلم .


ابتسم لها "مجدي" وهو يحاوطها بنظراته لها قائلًا:


-متقوليش كده يا مدام زينب ثُريا زي بنتي !


تلاقت الأعين الصريحة والخجلة معًا معلنة أن "مجدي" قد آثر بشكل كبير على قلب "زينب" !


...........................................................


عاد "مجدي" إلى ذاكرته وبكى بحرقة ها قد خسر الاثنين وكل الفضل يرجع لمعرفته ب"هاشم" ذاك الذي دمر حياته وهو وابنه ، اما الآن فلن يسمح بالقضاء عليه هو الآخر !


تنهد وهو يشرب كأسًا آخر من الخمر ينسي به همومه ويفرح من أجل خراب ولو جزء صغير من حياة ابن "هاشم" !


تذكر عندما أخبر" كاميليا" بخطته لإرسال "بيان" إلى منزل "قُصي" وتذكر المناقشة التي درات بينهما وكيف عارضت "كاميليا" زوجته الجديدة وعشيقته سابقًا!


...........................


-أنا هبعت بيان عند قُصي هي اللي هتعرف تقضي عليه !


هتف بها "مجدي" في غرفته يخبر "كاميليا" بقراره فهتفت هي بدهشة كبيرة:


-بيان مين ؟ ، ثُريا هتبعتها هناك أنتَ مجنون يا مجدي عايز تبوظ كل حاجة!


هز "مجدي" رأسه بالنفي وقال بنبرة خبيثة:


-بالعكس ده هو ده الصح !


هتفت "كاميليا" ساخطة على قرارته وقالت:


-وده إزاي بقى يا قلبي ، فهمني ؟


تحدث "مجدي" وقد استقر الخبث بعينه قائلًا بثقة:


-أنتِ ناسية ولا إيه ؟ ، ثُريا متعرفش حاجة عن قُصي ولا تعرف انه ابن خالتها وهنا وعايش قريب منا ، المرة اللي سألتني عليه لما استغربت اسمه وشكت بالموضوع ده أقنعتها أنه عادي تشابه أسماء لكن مش هو وطبعًا فاهمتها كل حاجة ما أنتِ عارفة الباقي !


تنهدت "كاميليا" وبدت غير مقتنعة بالأمر وقالت:


-طيب ثُريا وهبلة ومصدقة كلامك وعايشة عليه كمان ، قُصي بقى فكرك أنه أهبل زيها ومش هيعرفها .


قهقه "مجدي" ساخرًا وقال:


-وهو كان يعرف أصلًا إن أنا اللي اتجوزت زينب ، هو هنا عشان أبوه وبس ، أما ثُريا اللي هي هنا بيان ميعرفش عنها حاجة خالص !


هزت "كاميليا" رأسها بلؤم كبير وقالت :


-دلوقتي فهمتك وطبعًا هتبعتها عشان تنتقم لأمها !


هز رأسه بخبث وقال ببريق الأفعى:


-عليكي نور ونخلص منه وترجع البلد تحت إيدي ، وبيان مش هتعرف إنها قتلت ابن خالتها !


قهقهت "كاميليا" بسعادة على هذه الخطة وقالت بحماس:


-وهتقولها امتى ؟


اقترب منها وهو يغمز لها :


-لما تيجي من السفر ، تعالى بقى أما أقولك حاجة !


..................................................................


تنهد "مجدي" من تلك الذكريات التي ندم لفعلها وقال باختناق:


-يا ريتني ما بعتك !


ومن ثم أكمل بوحشية قائلة:


-بس كله يهون طالما هخلص من ابن هاشم !


..........................................................


لم تفلح "بيان" في إيجاد معلومات كافية عن هذا المجرم ، دخلت إلى مكتبه ووجدت بعض الملفات لكنها لم تعلم إن كانت بفائدة أو لا ، تنهدت بملل وقررت نسخهم ومن ثم لمحت عقدًا ما فوضعته داخل الملفات دون أن تقرأه ولم تجد شيئًا آخر ، وقبيل أن تغلق الدرج وقعت صورة منها دون أن تنتبه .


كانت الصورة مقلوبة فجثت على ركبتيها كي تجلبها وتراها وقبل أن تقلبها سمعت صوت أحدهم وبسرعة البرق وضعت الصورة بالدرج وأغلقته وحاولت أن تختبئ .


لكنها رأت "سماح" فتنهدت بارتياح وذهبت لها وقالت:


-فجعتيني !


هتفت "سماح" بحيرة:


-بتعملي إيه هنا يا ست بيان ؟


أعطتها "بيان" الملفات وقالت:


-انا دخلت مكتبه عشان أدور على أي حاجة ولقيت دول خدي ابعتيهم


أمسكت "سماح" بهم وتنهدت قائلة:


-ماشي أنا هبعتهم لعبده جوزي وهو يوديهم .


هزت "بيان" برأسها ومن ثم هتفت قائلة:


-ويا ريت تخليه يسأله امتى هنفذ العملية أنا عايزة أخلص


-متقلقيش هعمل كده .


شكرتها "بيان" بامتنان وذهبت من أمامها بينما نظرت "سماح" للملفات ومن ثم لها وتأكدت أنها صعدت لفوق فعادت ووضعت الملفات بالدرج وهي تقول:


-عيني عليكي مش باين عليكي واخدة مقلب في نفسك وإلا ميبنش عليكي إلا إنك كويسة !


تنهدت قبل أن تغادر مغلقة المكتب .


...


صعدت "بيان" إلى الغرفة من جديدة وقبيل أن تدلف لمحت طرقة طويلة خالية على الجانب فهتفت مفكرة:


-اممم ، إيه المكان ده ما ممكن يكون في حاجة أقدر أعرفها ولو حد سألني هعمل نفسي كأني بتفرج على القصر !


تأكدت أن لا أحد يراها وتسللت إلى هناك حتى وصلت لنهاية الطرقة ، وجدت سلمًا آخر جانبي بدا مخفيًا ولكنها سمعت صوت أحدهم أتٍ ويقول:


-يا عم خلاص مكنش كوباية شاي اللي عايز أشربها وأهو رجعت أقف مكاني ومفيش حد ، طيب خلاص أنا مش هتحرك سلام !


أغلق الخط وتأكد أن لا يوجد أحد هنا وأكمل حراسته !


صعدت مسرعة دون أن يلمحها ،و تعجبت "بيان" من الحراسة على هذا المكان بالتحديد وقالت بهمس:


-طيب أما أرجع هرجع ازاي؟ !


حاولت "بيان" أن تفعل شيئًا لكنها قرر أن تكمل لتعرف ما يوجد هنا .


وجدت غرفة أمامها بابها كبير فتساءلت بحيرة:


-أوضة إيه دي اللي عليها حراسة ؟


تنهدت وشبعت فضولها وأدارت المقبض بهدوء ودلفت داخل الغرفة !

*********************
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة