-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى - الفصل الحادى والعشرون

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة ريهام حلمى ؛ وسنقدم لكم اليوم مع الفصل الحادى والعشرون من رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى وهى الجزء الثانى لرواية عشقك أذاب قسوة قلبى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الرومانسية والغرام والحب.

رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى - الفصل الحادى والعشرون

رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى

 رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى - الفصل الحادى والعشرون

في فيلا عاصم غنيم بتركيا،،،،

اخذ عاصم يهز حلا بقوه لعلها تفيق او تصدر اي حركه لكنها كانت كالجثه الهادمه وهي بالكاد تتنفس ببطئ،وبدا وجهها في الشحوب ،فقالت له رانيا بخوف:

_انا معرفش حصلها ايه ،بس انا بهتم بيها زي ما حضرتك بتقولي!


تعصب عاصم كثيرا وبدا منزعجا من ردها ،فنهرها بحده :

_اخرسي مش عاوز اسمع صوتك ،لحد ما اعرف فيها ايه ،وحسابك معايا بعدين.


ابتلعت رانيا ريقها بخوف حقيقى ،فهتف عاصم بغضب:

_غورى شوفي الدكتور اتأخر ليه يلا؟!


هزت رأسها برعب وركضت من امامه مسرعه من هيئته الغاضبه ،بينما جذب عاصم حلا اليها وهو يضمها بشده اليه وهي لا تعي شى وكأنه يريد ادخالها الى ضلوعه ليحميها من كل شئ،فقال بحب:

_قومى يا حلا ،زعقى وعاندى زي ما كنتى بتعملى بس ما تناميش كده ،فتحى عينيكى .


اغمض عاصم عينيه بشده ؛يتنفس عبيرها ،وما هي الا لحظات حتي طرق امير الباب فاذن له عاصم بالدخول بعدما عدل من وضع حجابها باحكام علي رأسها ،ثم دلف الطبيب وهو ينظر الي حلا الغائبه عن الوعي واتجه اليها ،فحذره عاصم بهمس مرعب :

_حالا عاوزها تفوق وتفتح عينيها والا مش هيحصلك كويس.


تعجب الطبيب من حديثه وهيئته ولكنه لم يعلق ،فجلس عاصم بجانبها وهو يغطي كل جزء يكشف منها ليبدأ الطبيب بفحصها ،وما ان انتهى الطبيب حتي قطب جبينه بأسف ،فسأل عاصم بقلق:

_ها ،قولي فيها ايه مراتى ؟!!


رفع الطبيب عينيه اليه وهو يرد عليه بعمليه :

_المدام لازم تتنقل المستشفى حالا يا عاصم بيه ،انا شاكك انها حاله التسمم ،هناك هنتأكد اكتر.


اتسعت عينا عاصم وامير مما يقوله ،فهتف عاصم بغضب :

_ايه تسمم ،مراتى يحصلها كده وانا موجود !!


قلق امير من غضب عاصم ،فطلب منه بهدوء:

_مش وقته كلام يا عاصم لازم تنقلها المستشفى زي ما قال الدكتور.


قبض عاصم علي كفه بغضب ،وهو يأمر الطبيب بحده:

_قولهم يبعتولى عربيه اسعاف حالا !!


اومأ الطبيب برأسه ثم اتجه للخارج ليهاتف المشفي للينفذ امره ،بينما حاول امير ان يتحدث معه ،فقاطعه عاصم بغضب :

_سيبني دلوقتي يا امير مش عاوز اتكلم !!


اومأ امير رأسه بتفهم وخرج ،بينما اقترب عاصم من وجه حلا الشاحب ،ثم قبلها بوجنتها وهو يقول بهمس:

_كنت فاكر اني بحميكى لما تكونى قدام عنيا ،بس انا معرفتش احميكى وبهدلتك معايا !!


اغمض عينيه بغضب ثم فتحهما وهو يهمس بشراسه :

_بس قسما بالله اللي عمل كده هخليه يدفع التمن غالى اوى.

_____________

في فيلا سيف الصاوي،،،،

استيقظت منه بفزع من نومها وهي تلهث بقوه وكانها تصارع شخصا ما ،بينما شعر بها سيف فامتدت يده واضاء الغرفه ،ثم ربت علي ظهرها وهي يسأل بقلق:

_في ايه يا حبيبتي مالك ؟!!


وضعت منه رأسها علي صدرها واخذت تبكي بقوه ،فضمها اليه بقوه وهو يسألها ثانيه :

_كابوس مش كده؟!!


اومأت له منه وهي مازالت تبكي ،فتمدد سيف علي فراشه وهو يضمها واخذ بلمس علي شعرها بحنان حتي تهدأ ،بينما اغمضت منه عينيها وهي تسترجع ذاك الكابوس ،فقد كانت حلا في مكان مظلم وتحاول الوصول اليها ولكن كلما ارادت الوصول اليه ،شخص ما يمسك بيدها بقوه ويأبى ان يتركها ...


نظر اليها سيف وجدها تغط في نوم عميق او كما يعتقد هو ،فقبل جبينها ثم تنهد بغضب شديد ،كيف لا يعرف ان يصل لابنته ،تري اين هي الان فهو قد اشتاق اليها كثيرا والي صوتها وملامحها التي تهون عليه ايامه ،اغمض عينه بحزن وهو يقول بنفسه :

_وحشتيني اوي يا بنتي ؛يا تري عامله ايه انتى دلوقتي.

____________

في منزل فرح عبد الحميد ،،،،

جلست فرح علي فراشها وفي يدها صوره مصطفي وهي تتطلع اليها بحب ودموعها علي وجنتها ؛ثم ضمه الصوره الي احضانها وهي تقول ببكاء:

_كنت حاسه يا مصطفى ان في حاجه هتفرقنا ،ياريت ما كنا خرجنا في اليوم ده مع بعض ،انا اسفه يا حبيبي انا اسفه ،بتمني انك تسامحنى .


اجهشت فرح ببكاء حار وهي تتمني ان تكون بكابوس وتستيقظ منها ،قطعها من شرودها رنين هاتفها فعلمت جيدا من يكون ،انه ابغض انسان لديها ،فاغمضت فرح عينيها بكره وهي ترد عليه باختقار:

_نعم !!


قطب فارس جبينه بغضب من ردها ،وهو يحزرها بغضب :

_لمى نفسك يا زفته واتكلمى عدل ،انا مش ناقص عكننه .


كشرت فرح بضيق ،وهي تقول بسخريه :

_والله ده اللي عندى ان كان عجبك .


رفع فارس حاجبه من جرأتها ،فنهرها بحده :

_في ايه يا بت ،ما تتعدلى علي الصبح لاعدلك.


<اغتاظت فرح منه كثيرا ،ولا تدرى من اين جاءتها الشجاعه وهي تقول بكره :

_والله انا معدوله ،اللي باقى عليك انت اللي مش مظبوط يا حضره الظابط ،وبتلفق قضايا ظلم للناس.


قبض فارس علي كفه بعنف ،ثم هدر بها بعصبيه :

_اخرسى مش عاوز اسمع صوتك ده ،قسما بالله لكون معلمك الادب يا فرح ،ومكانك هيكون تحت رجلى وكلمه تانى الدور هيجى علي بابا روح بابا !!


نزلت دموعها علي وجنتها ،بينما تابع هو باستفزاز :

_اخر مره تقلي ادبك عليا ،يلا اعتزرى حالا والا هنفذ كل اللي قولته.


قبضت فرح بيدها علي ملائه فراشها ،ثم بكت وهي تقول له بشهقات متتاليه :

_انا اا..ااانا اسفه.


ابتسم فارس بانتصار ،ثم هتف ببرود :

_شاطره ،ايوه كده خليكى هاديه ومطيعه ،لان اي غلطه منك تاني مش هتكلم ،لا انا هنفذ علي طول .


سمع صوت بكائها يصل اليه ،فهتف بتهكم :

_واضح كده ان النكد جزء من حياتك ،طيب اسيبك تكملي المناحه بتاعتك ،سلام يا قطه!


اغلق فارس بوجهها ،بينما دفنت فرح رأسها بالوساده واخذت تشق بقوه ،فدلفت اليها والدتها وما ان رأتها حتي اسرعت اليها وجذبتها من احضانها ،وهي تهتف بقلق :

_مالك بس يا فرح ؛بقالك اسبوع حالك مش عاجبني!


شددت فرح من احتضانها وهي تقول ببكاء يقطع القلب :

_تعبانه اوي ياماما ،حاسه انى بموت بالبطئ.


قلقت وفاء من حاله ابنتها ،فربتت علي ظهرها وهي تقول بحنان:

_بعد الشر عنك ياحبيبتي ما تقوليش كده تاني ،انت هتدخلي دلوقتي علي حياه جديده ،هتتجوزى وتخلفى وهتبقى مسئوله ؛ليه بقا العياط ده كله؟!!


ردت عليها فرح بدموع :

_انا مش عاوزه اتجوزه يا ماما انا بخاف منه ،انا بحب مصطغى ليه حصل فيه كده.


زفرت وفاء بحنق من ابنتها وعندها ،فقالت لها بهدوء:

_وماله بس فارس يا بنتي اهله كويسين ومحترمين ،وهو كمان اي بنت تتمناه ،بتخافي منه ليه بقا ؟!!


لم تعرف فرح ماذا تقول لوالدتها ،اتخبرها بالحقيقه ولكن ماذا ستفعل لها سوي انها ستتحمل الحزن معها وفارس سيفعل كل ما يملك للحصول عليها


اغمضت فرح عينيها بأسي ثم اجابتها وعي تمسح دموعها :

_عند حق ياماما ،يمكن لازم اعرفه كويس عشان احكم عليه الاول.


اومأت لها والدتها ثم جذبتها الي احضانهاوهي تربت عليها بحنان ،بينما سخرت فرح من نفسها ،حقا تتعرف عليه ،وهو عرفته منذ اللحظه الاولي ،مغرور وقاسى ومتملك وعدواني الي ابعد الحدود..

______________

في فيلا حسام الصاوى،،،


دلف فارس الي الفيلا فوجد حسن والده يتحدثان ويبدو هلي والده الضيق الشديد ،فاقتربا منهم قائلا بجديه :

_في ايه ؟!!


نظر له والده بضيق وهو يرد عليه بغضب :

_طبعا يا استاذ وانت هتعرف منين في ايه ،واحنا يدوب بنشوفك في ميعاد النوم!!


زفر فارس بضيق واضح ،فيكفي ما قالته له فرح اليوم ويأتي والده يكمل عليه ،بينما فرح حسن بداخله لان حسام يوبخه امامه ،فقال حسن بجديه :

_فعلا يا دكتور فارس مش مظبط الايام دي.


نظر اليه فارس بغيظ وهو يدرك ان ينتقم منه علي فعلته ،فرد فارس بضيق :

_متشكر يا صاحبي ،قوليلي بقا في ايه؟!!


تنهد حسن بانزعاج وهو يخبره بضيق :

_الهانم اختك بقالها اربع شهور وقفت العلاج وده تاعبها اكتر ،وكمان المدرسين بيشتكوا منها مش بتذاكر ودرجاتها سيئه في اختبارات الشهر.


زفر فارس بنفاذ صبر من شقيقته ،فقال فارس بنبره قاسيه :

_البت دي حالها اتعوج ومحتاجه تتعدل ،لو سمحت يا دكتور انا كنت صابر عليها عشان قعدت تقولي حالتها ونفسيتها وكلام فاضي ،لكن لو سمحت سيبني انا اتصرف معها المره دي.


صمت والده ولم يتحدث وانا نظر له بتدقيق وهو يفكر في حديثه ،بينما هتف حسن بسخريه :

_الحكايه مش فتونه يا حضره الظابط ،ولا انت خلاص بحك شغلك ما بقتش تفرق بين اامجرمين والناس اللي في حياتك.


رفع فارس حاجبه بتعجب من صديقه فلاول مره يحدثه هكذا ،فرد عليه فارس بتهكم :

_هو ده المطلوب يا دكتور ،الرحمه والطيبه اللي بتتعامل بيهم مع المرضي ،ما تنفعش مع الناس اللي عاديين


نظرا الي بعضهم بسخريه وتهكم بينما لاحظ حسام ذلك ،فحزرهم بحزم :

_كفايه كلام يا فارس انت وحسن ،وبلاش التلقيح في الكلام علي بعض تاني !


تظر حسام الي فارس وقال بجديه :

_انا موافق يا فارس رنيم هتبقا تحت ايدك ومفيش حد هيدخل معاك ،لغايه كتب كتتبها علي حسن بعد اسبوعين .


قال حسام جملته وغادر فابتسم فارس بانتصار فطالما تمني ان تكون رنيم تحت مسئوليته ،بينما قلق حسن عليها من هذا ااقرار لكن ايقن بالاخير انه الافضل لها ،لعلها تعود كما كانت..


نظر فارس الي حسن وهو يقول بجديه :

_هننقابل النهارده بليل .


اومأ حسن برأسه وهو يرد عليه ببرود :

_ياريت عشان اصفي حسابى معاك.


كاد فارس ان تفلت منه ابتسامه علي حديثه ولكن التزم بالجديه ،ثم غادر حسن واتجه هو الي الاعلي قاصدا غرفه رنيم..


ادار فارس مقبض الباب ثم فتحه بدون استئذان وجدها ممده علي فراشها وناظره لسقف بشرود حتي انها لم تنتبه لدخوله الغرفه ،ثم اقترب منها فارس حتي اشرف عليها وهو يقول بتهكم:

_قالولى انك تعبانه ؛خير المره دى؟!!


انتفضت رنيم مزعوره عندما رأته واعتدلت جالسه وهي تهتف بغضب :

_خضتنى،مش تعملك اى صوت قبل ماتتدخل.


رفع فارس حاجبه بزهول من وقاحتها ،فرد عليها ببرود :

_صوتك يوطى وانتي بتتكلمي ،ومن النهارده انا مسئول عن كل حاجه تخصك ،وهمشيكى علي الطريق المستقيم يارنيم.


اغتاظت رنيم منه كثيرا ،وهي ترد عليه بغضب :

_فارس ابعد عني انا فيا اللي مكفينى ،لاحسن والله اقول لبابا وهو يتصرف معاك .


اقترب فارس منها حتي وقف امامها وهو.يقول بحده:

_بقولك صوتك يوطى مش كرر كلامي تانى ،وما تخافيش بابا بنفسه اللي وصاني اعلمك الادب ،يلا اخلصى ذاكرى بدل ما انتي مش نافعه في حاجه كده.


جزت رنيم علي اسنانها وهي تقول بعند :

_انا تعبانه مش قادر اعمل حاجه دلوقتي!!


جذبها فارس بحده من زراعها وهو يهمس لها بغضب :

_لا بقولك ايه الدلع والتمثيل ده تعمليه علي اي حد مش عليا !!


تركها ثم تابع بتهديد :

_وخلي بالك انا هتصل بالمستر واقوله يعملك امتحان ليكي مخصوص بكره ،ويارب تجيبى درجه ما تعجبنيش ،ساعتها جهزي نفسك للعقاب .


قال كلماته ثم تركها وغادر ،بينما جلست بغيظ منه وهي تتحدث بكلمات غاضبه

______________

في المشفي الخاص بتركيا،،،،

اخذ عاصم يجوب ذهابا وايابا امام الغرفه المتواجده بها حلا ،وامير يقف بجانبه بتوتر من حالة صديقه الغاضبه ،فاتجه اليه وهو يربت علي كتفه ؛قائلا بهدوء:

_اهدي يا عاصم الدكتور هيخرج ويطمنى عليها ان شاء الله.


ضرب عاصم كفه في الجدار بقوه وهو يرد عليه بغضب:

_هتجنن يا امير ،معرفش ده حصل ازاي انا براقبها اربعه وعشرين ساعه ،مين اللي عمل فيها كده وليه؟!


لم يدري امير ماذا يقول له ،او ربما يخشي الاجابه ،لانه يشك برانيا هو يعلم مكرها والاعيبها ،ولكن دعا ربه الاتكون متورطه في ذلك والا عاصم لن يرحمها…


قاطع شروده خروج الطبيب وهو يتجه الي عاصم الذي قال بلهفه :

_خير يا دكتور طمني ؟!!


نظر اليه الطبيب ثم تحدث بعمليه :

_زي ما توقعت يا عاصم بيه المدام تعرضت لحاله تسمم ،والسم ده جرعته بطيئه علي دوام عشر ايام وبعد كده ب يأدى للوفاه ،بس كويس انك اكتشفت من اول يومين والا كان هيبقي في خطر.


قبض عاصم علي كفه بشده حتي ابيضت مفاصله مما يسمعه ،بينما تابع الطبيب بنفس النبره :

_اطمن المدام بخير ،احنا عملنا اللازم وبعد ساعتين هننقلها غرفه عاديه ،بعد اذنك .


غادر الطبيب بينما تنهد عاصم براحه من شفاء صغيرته ،ثم امر امير بحده:

_امير عاوز تاخد كل الخدامين اللي في القصر علي المخزن ،وكمان رانيا هانم بالخصوص ،فاهم؟!!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية أسيرة قلبى بقلم ريهام حلمى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة