-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية برلنت بقلم قسمة الشبيني - الفصل الخامس عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع أحدث رواية للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع رواية رومانسية تتسم بالواقعية ذات طابع إجتماعى مميز مع الفصل الخامس عشر من رواية برلنت بقلم قسمة الشبيني

رواية برلنت بقلم قسمة الشبيني - الفصل الخامس عشر

رواية برلنت بقلم قسمة الشبيني

رواية برلنت بقلم قسمة الشبيني - الفصل الخامس عشر

 لم يكن صعبا عليه رؤية التغير الذى طرأ عليها ، لقد تبعها كثيرا ليس عودتها بالبضائع ما يحزنها .


تبا لتسلطها الذى يمنعه من الاقتراب منها لكن هذا يكفى ، اطمئن لوصولها سالمة ليعد أدراجه ليقابل وفيق بعد مهاتفته ليلاقيه فى ورشته .


___


منذ وصلت منزلها وهى تلزم غرفتها وتلزم الصمت أيضا ، ليست ضعيفة لهذه الدرجة .. لكنها تفقد الكثير من قوتها مع هؤلاء البشر . لقد ارهقوا عقلها تدبرا فى أمرها دون أن تجد خلاصا منهم .


طيلة عمرها محط أنظار الجميع ، تزوجت من احبت وفشلت ، وتزوجت زواجا تقليديا ففشلت أيضا .


والان يأتى سعفان !!! 

تلك الدقات الغادرة التى تتراقص لذكره لن تدفعها لتتبعها ابدا .. هو شاب لم تر مثله .. وهذا لا يدعوها لاقتناص شبابه وعمره ليعيش مأساة عقمها والحرمان .


سيهفو يوما ما لولد .. وستكون نهايتها حتما لن تحتمل فشلا ثالثا خاصة مع تعلق قلبها به الذى تتبرأ منه حتى الآن.


ظلت تقنع قلبها بضرورة إنهاء هذا الأمر قبل بدايته حتى طرق باب الغرفة وتبعه صوت أبيها معلنا عن وصول صديقتها وقد كانت بحاجتها بالفعل .


دخلت ايناس الغرفة لتجلس فورا فوق الفراش متلفتة حولها بحنين : فاكرة لما كنا بنسهر نذاكر هنا 

غابت البشاشة عن ملامحها : كنت بهرب من الهم فى بيتنا عندك 


اقتربت برلنت لتجلس قربها : اللى انا فكراه انك كنت بتذاكرى طول الليل وتشيلي المادة بردو  هههههه

ضحكت ايناس ووكزتها : سبنالك العبقرية ياختى هههه وبعدين ما فى الاخر كله بيحصل بعضه انا اشتغلت في شركة واللى كان طالع الاول اشتغل فى شركة بردو بلا هم بقا .


اعتلت الجدية ملامحها : يابنتى اسمعى كلامى انا مهوداكى فى حكاية مشروعك دى بس نفسى تشتغلى معانا .. مرتب ثابت وتأمينات ومعاش .. أمان يعنى 


تنهدت برلنت : كل ده مش امان يا ايناس .. الأمان انك تعيشى وانت مطمنة إن فى حد يشيل همك .. يتحمل وجعك .. يدافع عنك .. وانا عمرى ما لاقيت الأمان ده .


تجلت صورة وفيق بعقل ايناس إنه يمثل لها كل هذا وأكثر وفى لحظة تملكت الشفقة من قلبها لأجل صديقتها إنها بالفعل حرمت من كل هذا .


أمسكت كفيها : وعلشان كده لما جه راجل يقدم كل ده بترفضيه .


سحبت كفيها بحزم : انت بتقولى ايه يا ايناس ؟؟ هو علشان انسان كويس استغله !! أدفن عمره وشبابه معايا !!!


نظرت لها ايناس بدهشة : تستغليه !! انت بتقولى ايه يا برلنت ؟ فين الاستغلال ده ؟؟ ده واحد عاوز يتجوزك !!

لم تبرح عينا برلنت الأرض : وانا عاقر يا ايناس .. هيستحمل كام سنة من غير ولاد ؟؟ هيضحى لحد امته بكلمة بابا ؟؟ 

ارتفعت عيناها تدريجيا حتى استقرت فوق ملامح صديقتها المتألمة لتتابع : تفتكرى حياة واحدة زيى مع واحد زيه مش استغلال ؟؟ ده اجمل اسم ممكن نقوله كمان .


نهرتها ايناس : انت ليه شايفة نفسك بالدونية دى !! ليه معترضة على قضاء الله !! انت كونك عاقر رحمة من ربنا .. كان زمانك متجوزة قريبى الواطى وبتضحى كل يوم بجزء من كرامتك علشان المركب تمشى .. علشان ولادك يتربوا .. بتضحى بعمرك ومستقبلهم وهم بيتربوا غلط .. كونك عاقر وطلاقك اول مرة نجاة وتانى مرة رحمة ..


التقطت ايناس انفاس ثائرة قبل أن تتابع بنفس الحدة : قولى لى يا برلنت لو كنت خلفتى وكملتى كنتى هتبقى سعيدة .. مين من الاتنين اللى اتجوزتيهم ينفع أب ؟؟ مين منهم يستحق يبقى أب ؟؟ 


قاطعتها برلنت : مش إحنا اللى نقول مين يستحق يا ايناس .. اللى يستحق ربنا بيرزقه 


ابتسمت ايناس يتهكم : انت مش فاهمة حاجة .. الولاد ممكن يبقوا أعداء .. ممكن يبقوا نقمة مش نعمة .. ممكن يبقوا عذاب مش نعيم .. ممكن يبقوا ابتلاء مش رزق .. انت حصرت حياتك فى كلمة عاقر ومصرة تعيشى دور في إطار الكلمة دى وبس .


استقامت ايناس وهى تنظر نحو برلنت : انا قولت لك قبل كده إن سعفان اقل منك ومايلقش ليكى .. انا كنت بكدب عليكى علشان ترفعى نفسك وتشوفى نفسك بشكل احسن لكن الحقيقة انت زيى انا مشوهة يا برلنت وإن ضيعتى واحد بيحبك هتفضلى طول العمر مشوهة .. صدقينى انا لولا وفيق فى حياتى كنت فشلت وضعت .. نجاحى وحياتى واستمرار جوازى انا مدينة بيه ل وفيق ..


اتجهت نحو الباب لتتوقف قبل بلوغه : من حقك تخافى بعد اللى شوفتيه لكن لو سبتى الخوف يمشى حياتك يبقى بتحكمى على نفسك قبل ما حد يحكم عليكى .. مش هقولك فكرى تانى بس اسألى نفسك ازاى سعفان وراكى فى كل مكان ؟؟ منين بيعرف وايه يهمه ؟؟ واحد شغله بدراعه يسيب اكل عيشه ويلف وراكى ليه ؟؟ تبقى لى ايه علشان يضحى وانت اصلا رفضاه ؟؟


وغادرت فورا بعد أن ألقت بها فى معركة ضارية ليست مستعدة لخوضها .


******


وصلت ايناس للمنزل وكان وفيق بانتظارها ، دخلت شاردة لتجلس بصمت فيتساءل : مالك يا ايناس ؟

ابتسمت بتوتر لا يخفى عليه : ماليش انا كويسة .. الحمدلله .

صمت لحظة ينظر لها بترقب قبل أن يتساءل مجددا : عرفتى إيه اللى حصل مع برلنت ؟؟ 

تلاقى حاجبيها بدهشة : تصدق نسيت اسألها ؟؟


حصل على نصيبه من الدهشة وهو يردد : نسيتى ؟؟ مالك يا ايناس ؟؟ 


صمت للحظات أثقل قلبه خوفا وهى لا تجد كلمات تبثه بها مكنون صدرها لتقترب بلا تردد وتدفن نفسها بين ذراعيه هامسة : انا بحبك اوى يا وفيق .


زاد توجسه ونمت مخاوفه ليحيطها بدفء : بتحبيني !! 

انتزعها من بين ذراعيه لينظر لها بتفحص ويتساءل بحدة : ايناس لآخر مرة بسألك مالك ؟؟

انفلتت من قبضته لتستقر فوق صدره مجددا وتتحدث بلا تفكير : ايوه بحبك .. وعمرى ما حسيت بالأمان غير معاك .. عشت كتير بالتشوه اللى جوايا رافضة كل اللى بتعمله علشانى .. رافضة اعيش حبك واتمتع بالدفا فى حضنك .. كنت خايفة أفقد الأمان تانى .. خوفت لدرجة انى كان ممكن اخسره واخسرك بسبب خوفى .. عشت وهم ورفضت الحقيقة .. عشت خايفة ورفضت الأمان ..


ابتعدت قليلا لترى ملامحه فيستقبل عينيها حنانه الذى يغمرها دائما فتتساءل : لسه عندك طاقة لفرصة كمان ؟؟


أعادها ببطء قرب قلبه الذى ينتفض فرحا : انا صبرت كتير علشان نوصل للنقطة دى .. مش فرصة واحدة .. ليكى عمرى كله يا ألذ اناناسة فى الدنيا .

ابتعدت عنوة : وانت عرفت اناناسات غيرى ولا إيه ؟؟

ضحكات نابعة من قلب سعيد جرفته امواجها ليقرر طمرها بأمواج دفئة التى تشتاقها فى كل زفرة من أنفاسه .


******


انتظر سعفان كثيرا مهاتفة وفيق لكن الأخير تأخر كثيرا لذا لم يجد بدا من التحرك .. ليس من النوع الذى ينتظر دعم الأخرين لذا من فوره عاد للمنزل منتويا أن يعيد السعى نحوها .


دخل وكانت والدته تجلس أرضا بينما تنكب سما فوق أحد الدفاتر فى محاولة لكتابة كلمة جديدة . اقترب وجلس عاقدا ذراعيه لتتساءل أمه فورا : مالك يا سعفان ؟؟


رفع عينيه فقط ينظر نحوها وقال بهدوء : انا عاوز أخطب .


تهلل وجه منال وتحركت فورا لتستقر جواره : بجد يا حبيبي ؟؟ عاوز تخطب مين ؟؟ حد من الحتة ؟؟

هز  رأسه نفيا لتتابع : من معارفنا ؟؟

عاد يهز رأسه نفيا لتظهر دهشتها : امال عاوز تخطب مين ؟؟ وعرفتها منين ؟؟


رفع رأسه ولم يفكر فى المراوغة تحدث فورا عن رؤيته برلنت ببيت زوجها السابق وتحدث عما عرفه من معاناتها ثم مساعدته لها .


كان يتحدث وعقل والدته يرسم صورة كريهة لمجرد الوصف لتتشوش تلك الصورة تماما فور حديثه عن رفضها له .


امرأة بتلك الظروف يكون رجل گ سعفان فرصة ذهبية لها !!! 


لم يكن صعبا عليه أن يقرأ الرفض فى قسمات والدته لكنه لم يكن ليتراجع أيضا . تجاوز عجزها عن الإنجاب فهو يرى أن هذا الأمر يخصه وحده ولن يستفيد من ذكره سوى نفور مضاعف من أمه 


أنهى حديثه لينظر بعينيها : بحبها .. بحبها اوى يا اما .. انا عارف إن ظروفها صعبة لكن هى مش وحشة والله ولو شوفتيها هتصدقى كلامى وتعرفى انى عرفت اختار .


صمتت منال دقائق تقيم حديث ولدها ، رفضها المباشر سيزيده إصرارا كما أنه ظلم بين لإمرأة لم ترها حتى .لقد قطعت على نفسها وعدا بإسعاده ما استطاعت .

لكن هل زواجه من امرأة بهذه الظروف يسعده ؟؟


بعد طول صمت تنهدت مستسلمة : أشوفها يا حبيبي وماله .


تهلل وجه سعفان وانتفض بحماس : طب قومى غيرى بسرعة علشان نروح لهم .

زادت حيرتها : دلوقتى يا سعفان ؟؟ 


أمسك كفيها يستحثها لتستجب له وتتحرك نحو غرفتها بينما ظلت سما مكانها ليعد أدراجه نحوها : سمايا مش هتقومى تلبسى ؟؟

نظرت نحوه سما : هو انت هتجوز يا خالى ؟

جثى فوق ركبتيه أمامها ليس من عادة الصغيرة مناداته بلقب بل تناديه بإسمه وهذا ادهشه : إن شاء الله يا حبيبتي بس انت ادعى لى .

نكست رأسها : ومراتك هتقولك مش عاوزة سما زى مرات ابويا ؟؟


انشطر قلبه حرفيا ليضمها لصدره : لا يا حبيبتي .. اللى هتجوزها مش زى مرات ابوكى .. محدش يقدر يقول مش عاوز سما تانى .


دفعها وهو يلاطفها لتغير ملابسها وتصنعت التبسم .


***


وقف سعفان وأسرته الصغيرة أمام الباب الذي فتح للتو عن حسين لتصرخ دهشته لكنه اسرع يتدارك الموقف ورحب بهم بتوتر واضح حتى أجلسهم واتجه للداخل لتنظر له منال بلوم : انت كمان مش واخد معاد ؟؟


تهرب بعينيه وصمت حتى عاد حسين مرحبا بهم مجددا ليسود التوتر الذى يحاول حسين إقصاءه بحديث ودى .


*****


كانت بغرفتها حين دخل والدها بغتة يخبرها عن تلك الزيارة غير المتوقعة ، بداية فكرت أن تخرج إليه وترفضه بحدة أمام والدته فيثور لكرامته ويتراجع عنها .


لكن غصة مؤلمة تملكت من قلبها لهذه النية وانقبض صدرها ضيقا لتجد نفسها تبحث بين ملابسها عن رداء أنيق وتخرج إليهم بشئ من الهدوء الذى تتخفى خلفه ثورتها الداخلية .


*******


دخلت لتضع صينية الضيافة فوق الطاولة دون أن ترفع عينيها نحوه ، نظرت نحو منال لترى صراعا داخليا فرحبت بها بود وجلست بحوار أبيها .


حمحم سعفان بحرج لتتحدث أمه التى لم ترفع عينيها عن برلنت .

نظرت منال نحو حسين : إحنا يا حج جايين نطلب مرة تانية بنتك لأبنى سعفان .

حمحم حسين وقبل أن يتحدث قاطعته منال : بس قبل اى حاجة تقولها انا عاوزة اقعد مع برلنت لوحدنا شوية .


نظر لها الجميع بدهشة حتى برلنت نفسها لكن لم يملك أحدهم حق الإعتراض .

غادروا لتمد برلنت كفها وتلتقط كوب العصير تقدمه لها : طيب حضرتك اتفضلى اشربى وبعدين نتكلم زى ما تحبى .

إلتقطت منال الكوب بإبتسامة متوترة : تسلم ايدك .

ارتشفت بعضا منه ترتب أفكارها ثم نظرت نحوها : انا يا بنتى ست دوغرى وماليش فى اللف والدوران .. انا عاوزة اعرف واحدة فى ظروفك يعنى ليه ترفض واحد زى ابنى ماسبقلوش الجواز ؟؟ إكمنه صنايعى ولا فى دماغك حاجة تانية ؟؟


ابتسمت برلنت وتحدثت بهدوء : لا مش حكاية صنايعى .. 

تنهدت بحزن : انا شوفت كتير لدرجة خلاص مش مصدقة إن فى حد عاوزنى لنفسى .. مش مقتنعة إن فى حاجة اسمها حب .. ومش عاوزة أظلمه بظروفى .. هو زى ما حضرتك قولتى ماسبقلوش الجواز وقدامه فرص كتير احسن .. مشاعره ممكن تتغير وبكرة يحب تانى ويلاقى واحدة بنت حلال تسعده .


قاطعتها منال : يعنى انت لسه رفضاه ؟؟


اومأت برلنت دون حديث فهى عاجزة تماما عن نطق هذه الكلمات مجددا . ربتت منال فوق كفها : بس سعفان مش عاوز غيرك 


نظرت لها برلنت بدهشة لتبتسم : انت فاكرة انى ماحاولتش اجوزه !! ده انا جبت له كام عروسة وخليته قابل كام بنت مفيش فايدة كان دايما يقول لما قلبى يطلب يا أما ..

اتسعت ابتسامتها : إحنا يا حبيبتي ناس مستورين الحمدلله يمكن أقل من مستواكم بس هترتاحى عندنا .. إحنا لا بنكره ولا بنأذى وإذا كان على ولادى ربنا يهديهم نسيونا خلاص يعتبر العيلة انا وسعفان وسما ...

قاطعتها برلنت : حضرتك مش فهمانى انا ...

عادت منال تقاطعها : لا انت اللى مش فاهمة نفسك .. محتاجة حد ياخد بإيدك .. اعتبرينى زى والدتك الله يرحمها وخلينى اخد بٱيدك .. انا يمكن مااعرفش الرجالة اللى اتجوزتيهم لكن اعرف ابنى ومش هقولك مش هتلاقى زيه ممكن تلاقى زيه واحسن بس سعفان بس اللى يقدرك لأنه بيحبك .. انا اول مرة من يوم المرحومة أخته اشوفه فرحان وهو بيكلمنى عنك .


سقطت برلنت فى خضم حيرتها مجددا تلك الحيرة التى تتقاذفها بين أمواج عاتية فتغمرها حينا وترفعها حين أخر .


دقائق مرت قبل أن يعد للجلسة حسين وسعفان والصغيرة سما . نظر سعفان نحو أمه وحسين نحو ابنته لتعلن منال بهدوء : خلاص يا حج برلنت وافقت على الجواز .


رفعت برلنت رأسها تنظر نحوها بينما تعلقت الأعين بوجه برلنت الذى عاد فورا يلقى ناظريه أرضا وقد تخضب خجلا .


*******


فور مغادرتهم أسرعت تهاتف ايناس وتخبرها عن تلك المرأة العجيبة بنظرها لتفاجئها ايناس برؤية جديدة فقالت بهدوء : هى مش ست غريبة ولا حاجة يا برلنت هى ست شافت من الدنيا كتير وبقت تشوف الدنيا وتعرف تقيم الناس .. الست دى اتوجعت فى حياتها كتير اوى .


أنتهت المحادثة وقد تسرب الأمل لقلب برلنت فمنح صدرها دفئا غاب عنه طويلا .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس عشر من رواية برلنت بقلم قسمة الشبيني
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة