-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الثانى

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الثانى

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الثانى

 قام من مكانه، يتفحص ملابسها، وقفتها، أسلوبها بالحديث، وبغرور شديد قال:-


_والله يا دكتور "أحمد" اتمنى أصلي وصلت للي أنا فيه في فترة صغيرة جداً


وكأنه يتحدها بحديثه، من هذا ليتحدث معها بتلك الطريقة التي تظهر مدى غروره الشديد، ابتسمت بسخرية ثم رفعت حاجبها وتقدمت باقدامها قليلاً للأمام، بالقرب منه تحديداً، ردت عليه بكل تحدي:-


_لا هكون أحسن كمان مش شرط إني انجح في وقت قصير وساعتها مش هبقى مغرورة زيك عشان الغرور بيخلي صاحبه يرجع زي ما كان!!!!


بداخله بركان من الغضب، لم يتجرأ أحد على الوقوف بتلك الطريقة أمامه، ولكنها تحدته... لن يختار تلك الفتاة أخذ القرار وانتهى الأمر، تحدث أخيراً وقال:-


_دكتور "أحمد" لو فعلا شاطرة كانت ورتني شاطرتها بالفعل مش بالكلام


رد عليه "مهاب" عميد الكلية بثقة:-

_لا يا "جواد" بيه فعلاً "يقين" ممتازة


أيد حديثه الدكتور "أحمد" الذي قال بفخر:-

_فعلاً وبعدين ومن غير زعل يا "جواد" هي أشطر منك


لا يستطيع أن يتحمل كلامهم عنها، أول مرة يتقارن مع أحد، يمدحون فيها وقد نسوا ما فعله من أجل كليتهم وطلابهم، ابتسم بسخرية ثم قال بخبث:-


_يا جماعة خلاص هقبلها عشانكم مش لأزم بقى تمدحوها قدامي آه مش بجب الواسطة بس بحبكم ومش هرفض لكم طلب...!!!!


ضحكت بعلو، تناست وجود المحاضرين، فـ قالت بثقة:-


_لا متختارنيش عارف ليه عشان إنت جاي توري الناس نفسك بس ومبسوط بكلامهم ونافش ريشك عليهم محسسهم إنك عامل ليهم جميلة مع إنك أكيد مش هتعمل مشروعك دا الا وإنت أكيد عارف إنك هتكسب منه أنا مطلبتش من حد يرشحني ليك ومش مستنية مع العذر ليهم أصل أنا واثقة في نفسي..


صمتت قليلاً عن الحديث لكي تأخذ أنفاسها ومن ثم أكملت ببرود:-

_أنا هطلع وداخل المحاضرة اللي هتكون فيها وتشوف الدرجات بتاعتي وتسألنا وأنا جاهزة لكل أسئلتك مع إني حاسة إني ضيعت وقتي وجيت على الفاضي...


حدقت بـ دكاترتها ببسمة صغيرة ثم وباستئذان قالت:-


_عن إذنكم أنا كنت جاية أشوف حضرتك يا دكتور "مهاب" زي ما حضرتك قولتلي عن إذن حضرتك إنت و دكتور "أحمد"


خرجت من المكتب، بينما هو فـ مازال ينظر لها ولطيفها، بدأ يتابعها من خلف زوجاج النافذة الشفاف، لا تنتظر للخلف تسير و هي قوية وواثقة من نفسها، متمردة بشدة، وليست ضعيفة أبداً، لاحت بسمة ساخرة على وجهه حيثُ أنها كانت محقة حين قالت بأن وراء مشروعه هذا غاية قوية، ولأول مرة ينحني أمام ذكاء أمرة....


انتبه إلى "مهاب" الذي قالت بآسف:-

معلش يا "جواد" بيه هي بس مندفعة شوية


رفع يده حتى يصمت ثم قال باقتضاب:-

_لا عادي أنا بس عاوز أشوف ذكائها دا كلام وبس ولا أفعال...

............................................

جلس جميع أفراد عائلته على مائدة الأفطار، كان يفكر هل يفتح معهم الموضوع الذي يشغله بشدة أم لا، انتبه بتلك اللحظة لصوت أمه التي قالت بقلق:-


_مالك يا "شريف" مشغول بالك في إيه؟!


نظر لها برهبة من ردت فعلها، تحدث بنبرة جادة:-

_ماما بابا أنا ابنكم الوحيد صح

حدق به والده بسخرية ثم رد بـ:-

_لا كنا لاقينك على باب جامع!!!!

ثم غير نبرته وقال بصرامة:-

_يا بني ما تخلص وتقول اللي في بالك خلينا نخلص


تنهد بقوةٍ، ونظر إليهم فوجدتهم تركوا طعامهم ونظروا إليه، مستعدين لسماع ما سـ يقوله، شبك يده ببعضهم لا يعلم من أين سـ يبدأ، سعل بتوتر ومن ثم أخبرهم عنـ:-

_ماما....بابا أنا عاوز اتجوز


ابتسمت والدته بسعادة فهي تتمنى الإستقرار لابنها، نظرت لزوجها وقالت بفرحةٍ:-

_سمعت اللي قاله "شريف" يا "وليد"


هز "وليد" رأسه، ملامحه مازالت متامسكة لم يظهر حتى الآن السعادة لجواز ابنه الوحيد،رد على زوجته بهدوء:-


_سمعت يا "فاطمة" سمعت بس خلينا نفهم هي مين ولا عاوزنا احنا نخطبله؟


تحولت أنظار "فاطمة" نحو ابنها وسالته بلهفة:-

_هي مين؟ نعرفها ولا إنت عاوزنا نخطبلك إحنا؟


لم تمهله الفرصة حتى يرد عليها نظرت إلى زوجها وقالت:-

_طنط "حكمت" يا وليد عندها واحدة صاحبتها جوزها عنده أكبر محل لبيع السيارات دا غير المشاريع اللي عنده الست دي عندها بنتين بكرا هقابلهم في النادي واتكلم معاها وهشوف بنتها واللي ابنك يختارها اتكلم عليها


تأفف "شريف" بقوة، قام من مقعده حتى ينتبهوا له وينهوا حديثهم، حدقت به أمه وقالت:-

_قومت ليه يا حبيبي؟


رد عليها بكل هدوء:-

_ماما أنا لو كنت عاوز اتجوز بالطريقة اللي إنتي بتقولي عليها دي، فأنت جبتي عرايس كتير حتى كان زماني مختار أول واحدة فيهم...


ابتلعت ما في حلقها ثم اتجهت نحو ووضعت يدها على كتفه وقالت بفضول:-

_يعني بتحب حد طب البنت دي اسمها اي من عيلة مين


انفعل من حديثها شعر بالغضب، كل ما يهمهم المستوى الاجتماعي، لم ينظروا قط إلى قلبه الذي ينزف عشقٍ لحبيبته، تحدث أخيراً بنبرة رافضة لحديثهم هذا:-

_البنت دي زميلة في الشغل بحبها جداً وهي كمان حاسس إنها بتحبني!!!!.


وضع "وليد" لقمة صغيرة من الجبن في فمه ثم وببرود قال:-

_يعني هي من عيلة كبيرة بس زيك رافضة تشتغل مع أبوها في شركته ولا هي صاحبة المطعم اللي إنت شغال فيه


كانت والدته تنتظر رده، تحدق به بخوف شديد، أصيب قلبها بالهلع من تفكير واختيارت ابنها الغير صالحة لهم...

بينما "شريف" فرد بانفعال:-

_كفاية اني بحبها هي ولا بتملك مطعم ولا عندها شركة هي من حي شعبي بسيط حبيبت بساطتها جدا


جلست والدته بصدمة على مقعدها، بينما "وليد" فـ قال بغضب:-

_اتفضلي ابنك يا هانم بدل ما يزيد وضعنا الاجتماعي رايح يحب واحدة من الشارع، الموضوع دا تشيله من دماغك


انهى حديثه ثم قام وتركهم بينما "شريف" فصرخ بتمرد:-

_المفروض تزيد سعادة ابنك مش وضعك الاجتماعي


...................................

ببطء شديد سار نحو المطبخ، وجد "مريم" شاردة، الطعام حرق وهي لا تنتبه له، وقف خلفها، ثم وضع يده حول خصرها وهمس بـ:-

_بحبك.....!


فزعت حين رأته خلفها، لم تشعر به، وضعت يدها على صدرها ثم قالت بغضب:-

_في حد يفزع حد كدا فيه إيه يا "علي" مالك اليومين دول قرفني ليه ومش سايبني في حالي


استغرب حديثها، تشاجرا كثيراً ولكن لم يسمع منها هذا الحديث الذي جرح قلبه بشدة، ترك خصرها فـ شعرت هي بالندم، تحدث باقتضاب:-

_الأكل اتحرق ما تتعبيش نفسك أنا مش جعان هدخل أنام وما أصحى هنزل أكل مع ماما تحت


استدارت للخلف فوجدته يعطيها ظهره، كادت أن تضع يدها على كتفه ولكنها تراجعت، فقط قالت له:-

_هرمي اللي اتحرق وأعملك آكل تاني


رفض بشدة حيثُ قال بصرامة:-

_لا أنا هاكل تحت وأعملي حسابك ماما حاسة إنك زعلانة منهم فياريت تنزلي تقعدي معاها على العصر هنقعد تحت شوية


خرج من المطبخ، نظرت له فوجدته يدلف في غرفة أخرى غير غرفتهم، علمت من فعلته أنه انجرح منها بشدة ولن يعود إلا إءا اعتذرت منه، تحدثت بحزن:-

_سامحني يا حبيبي بس أنا مش عاوزة أكون أنانية معاك أو مع عيلتك من حقكم يبقى عندك ولد يشيل اسم العيلة ويملأ حياتكم سعادة

نزلت دموعها وببكاء شديد قالت:-

_لأزم تتجوز وتقبل بالوضع دا

...........................................

نظرت له بخوف شديد، كيف لها أن تبرر موقفها الآن أغمضت عيناها بخوف ثم قالت بتلعثم:-

_ااا.اسمـ....عـ...نـ...يـي بـ...س


صفعة قوية نزلت على وجهه الناعم ،رد عليها بجموح:-

_اسمعك... اسمع إيه ما أنا سمعت خلاص


أمسكها من ملابسها ثم باستهجان قال:-

_مش دا قميص النوم اللي ملبستهوش ليا أبدا ما تنطقي ومش أنا جوزك المغفل اللي جوزكي ليه


بكت بشدة، خائف من مجتمعها، إذا علم أحد سيناديها بالخائنة، أبيها سيقتلها إذا علم، من الممكن أن يموتها "عادل" وحينها لن يأخذ ساعة خلف القضبان، فـ الزانية تقتل من زوجها وعائلتها ومجتمعها...

تحدثت برجاء:-

_"عادل" باللي عليك ما تقولش لحد طلقني وجيب الحق عليا

ابتسم بسخرية ثم قال بتهكم:-

_ليه إنتي عاوزاني مثلاً أجيب العيب عليا أنا بقى هخلي اللي يشتري يتفرج عليكي على قد ما ريحتك وطاعنتيني على قد ما هعذبك، هتشوفي مني اللي عمرك ما شوفتيه

يا "هايدي" أنا مش هريحك واطلقك وسيبك له أبدا دا هيكون بعينك أنا يوم ما سيبك هتكوني منتهية


انهى حديثه ثم أمسكها بقوةٍ من معصمها لم يبالي لصرخاتها:-

_بالله عليك يا "عادل" سبني بالله عليك ارحمني


أحمرت مقلتيه من الغضب، تعلقت الدموع بها، يشعر بأن قلبه ينزف من فعلتها ولن يسامحها أبداً، مشاعرها الكاذبة ارهقته، وهو سينتقم وحين ينتقم القلب يكون أقوى من انتقام العقل بمراحل..


كانت تحاول بشدة أن تسحب معصمها من يده، ولكنها لم تستطيع، كان يسرع بالسير وهي تثقل حركتها حتى لا يستطيع أن يمسكها، ولكن رجولته كانت أقوى من أي شيء، احتک جسدها بالأرض وهو لا يستسلم إلا أن وصل إلى غرفة مظلمة بحديقة منزله، صرخت برفض:-


_لاااا إلا الأوضة دي بترجاك يا "عادي" عشان خاطري


فتح الغرفة وألقها بها ليبدأ عذابها وانتقامه الذي توعد به

*********************
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة