-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أشلاء بقلم على اليوسفى - الفصل الثالث عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتب علي اليوسفي؛ وسنقدم لكم الفصل الثالث عشر من رواية أشلاء بقلم على اليوسفى هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالكثير من الغموض والأكشن والعشق.

رواية أشلاء بقلم على اليوسفى - الفصل الثالث عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية أشلاء بقلم على اليوسفى

رواية أشلاء بقلم على اليوسفى - الفصل الثالث عشر

 كان كالليث الحبيس يجول في مكتبه، رأسه يكاد ينفجر من كثرة التفكير ، شدّ شعره بيده وهو يصرخ داخله غيظاً، في هذه الأثناء دخلت سلاف بعد أن استئذنت تحمل في يدها ملفاً ما، مدت يدها نحوه وهي تقول بتردد: سيدي هذا كل ما استطعت جمعه عن عليا.


نظر لها بغموض لثوان قبل أن يردف بسخط وهو يشيح بوجهه عنها: وماشأني انا؟؟ ألم تعلمي بأنه تم إقصائي عن القضية ؟؟


أسبلت سلاف يدها إلى الجانب وهي تهتف بحذر: سيدي ،أمر الإقصاء مقصود.

أدار وجهه ناحيتها كطلقة رصاص وهو عاقدٌ حاجبيه، بينما أضافت سلاف بحذر : منذ أن أخبرني عادل عن الأمر، هاتفتُ صديقة لي في مكتب مدير الجهاز، وقد أخبرتني أن هناك أسماء قيادية عُليا أمرت المدير بتنحيتك، وقد تمت تسميتك بالإسم.


ضيق عينيه بتفكير ، في حين أردفت سلاف: وقد علمتُ منها أن الأمر أتى بحجةِ أنك تشكل تهديداً على حياة بعض المُتهمين.

رفع رأسه متفاجئا كمن أدرك أمرا، نعم فالمقصود هنا هي عليا خاصة بعدما حصل بينهما أمس، تابعت سلاف حديثها وكأنها قرأت أفكاره: أعتقد أن حدسكَ أصاب هذه المرة أيضاً، فعلا يبدو أن عليا ليست وحيدة في هذه الجريمة.


ثم وضعت الملف على الطاولة وهي تضيف بنبرة ذات مغزى : لم يتم بعد تعيين من سيأخذ مكانك في التحقيق، وإلى أن يتم اختيار شخص ما فأنت مازلت تمسك بزمام الأمور.


ألقت كلماتها تلك وغادرت بعد أن أضاءت لبراء ماكان غافلاً عنه، فعلاً فهو لم يزل ممسكاً بخيوط القضية كلها، عليا الآن مفصولة عن العالم الخارجي، رجاله ثقة وأيضا الممرضة من طرفه،إذاً لم تعلم بعد بآخر التطورات.


نظر إلى الملف المُلقى على سطح الطاولة، سرعان ماحمله وخرج مسرعاً من مكتبه متجهاً إليها .


...................................................................


استفاقت أميرة صباحاً وهي تشعر برأسها يكاد ينفجر، فقد قضت ليلة أمس تبكي لوحدها بلا أنيس، خاصةً بعدما حدث بينها وبين يوسف ، وزاد من تعاستها حينما أخبرتها صديقتها أنجلينا بأنها ستعود إلى بلدها اليوم برفقة صديقتها الأخرى، ودعتهن صباحاً وقد تكفل يوسف بإيصالهما إلى المطار بنفسه.


كانت تمشي في حديقة القصر وحيدةً،هذه المرة فعلاً تشعر بأنها وحيدة ، دائماً ماكانت عليا تواسيها وتبقى إلى جانبها، ولكن أين عليا الآن؟؟

.

جلست على الأرض بالقرب من حوض الأزهار المسنود بجانب مدخل القصر الداخلي ، بالرغم من منظر الأزهار الرائع المريح للعين والذي يبعث الطاقة الإيجابية في النفس ،إلا أنها تشعر بالاختناق ولا تدري لمَ، ربما لفراق والدها أو ابتعاد عليا عنها وكذلك صديقاتها .


امتدت يدها نحو زهرة ليلك بيضاء، تلمستها برقة بالغة ورغم ذلك فقد سقطت في يدها إحدى البتلات من الزهرة، حملت الورقة بيدها وقربتها من وجهها وهي تتأملها، كم شعرت بأنها مثل هذه البتلة وحيدة لدرجة مرعبة.


قطع تأملها صوت خطوات خفيفة خلفها ،انتفضت واقفة لترى فتاة بارعة الجمال ممشوقة القوام، ذات وجه قمحي وعيون عسلية وشعر اسود فحمي مرفوع على هيئة ذيل حصان ، هيئتها عملية بحتة خاصة بتلك البدلة النسائية رمادية اللون .


قطبت جبينها وهي تتأمل تلك الواقفة أمامها ،امتدت يدُ الأخرى نحوها لتتحدث بابتسامة مهذبة: كيف حالك آنسة أميرة؟؟ انا ملك أعمل في شركة والدك السيد عمار .


لم تجبها بدايةً بل اكتفت بالتحديق إليها، ثم انتبهت إلى يدها الممدودة نحوها فبادلتها قائلةً بحرج: اهلا آنسة ملك.

ثم عقدت حاجبيها وهي تضيف بحذر: لكني لا أذكر أننا تقابلنا من قبل؟؟؟

زادت ابتسامة ملك وهي تجيب : فعلاً آنستي ،فأنا أعملُ في قسم الشحن في الشركة.


هزت أميرة رأسها بتفهم وابتسامة متكلفة ارتسمت على شفتيها بينما أضافت ملك : أتيتُ أُقدّمُ تعازيَّ الحارة بوفاة السيد عمار، إنها لصدمةٌ بالنسبة لي وجميع موظفيه.


بهتت ملامحها وازدردت ريقها بحزن ثم أطرقت أرضاً ،أما ملك فقد أضافت وهي تُخرج من حقيبتها عدة أوراق مرتبة في مصنف أزرق: هذه أوراق يجب أن يتمّ توقيعها ،وبما أنك ابنة السيد عمار فأعتقد انك الوحيدة المُخوّلة لتوقيعها.


تناولت أميرة الأوراق منها ،رمقتها بنظرة متفحصه كأنها تقرأوها إن كانت صديقة أو عدوةً، ثم أطرقت تنظر إلى الأوراق وهي تهتف بتردد: لكنني لاأعلم ماهيّة هذه الأوراق ولا كيف اوقعها؟؟؟


اتسعت ابتسامة ملك وهي تجيب: آنستي باستطاعتك استشارة محاميكِ أو شخصٍ ذو خبرة ودراية عالية، فهذه الأوراق تخصّ شحنةً خاصة ستصل إلى الميناء الأسبوع القادم، ولن نستطيع استلامها إن لم تُوقع هذه الأوراق، والآن إأذني لي .


ثمّ استدارت متجهةً نحو مدخل القصر، فهتفت أميرة خلفها بتردد: ولكن مهلاً، هل أنت راحلة؟؟

استدارت ملك نحوها مجدداً وهي تتمتم: آنستي يجدر بي العودة إلى عملي، فكما أخبرتكِ لقد قدمتُ لأقدم تعازيِّ ولأسلمكِ هذه الأوراق.

اجابتها أميرة بحرجٍ طفيف: حسناً أشكركِ، ولكن كيف سأوصلها إليكِ بعد أن أدرسها وأوقعها؟؟


رمقتها ملك بنظرة سريعة وهي تقول: سأعود في الغد لأستلم الأوراق منك،هل هذا مناسب؟؟

أومأت برأسها إيجابا تاركةً ملك تغادر القصر بعد أن استأذنت من جديد، وقد شعرت أميرة بالراحة نحوها، أطرقت على الأوراق مجددا وهي تفكر فيما ستفعله بها، فهي لاخبرة لها في هذا المجال بعد، ولن تستعين بيوسف بعدما جرى بينهما أمس فقررت أن تهاتف محامي والدها علّه يساعدها وينصحها.


....................................................................

وصل براء بعد وقت قليل إلى المستشفى، وهناك تأكد بنفسه من عدم تواصل عليا مع أيٍّ كان، لا أحد يدخل إليها الا برفقة بسمة التي لاتفارقها ابدا.


دخل إليها ليجدها ماتزال مُستلقيةً على سريرها وهي تُغمض عينيها وقد شحبَ وجهها،وصوت الجهاز الرتيب طغى على الصمت السائد ،أشار إلى بسمة أن تخرج فأومأت دون حديث، مرّت ثوانٍ حتى شعرت بوجود شخص آخر غير بسمة في الغرفة معها، فتحت عينيها بتعب ثم رأته أمامها وقد كان يرمقها بنظرات دمجت مابين الغضب والكراهية المطلقه، اغمضت عينيها مجددا فابتسمت ضاحكةً بخفة في هذه اللحظة، فأتاها صوته الجامد: علامَ تضحكين؟؟؟


فتحت عينيها من جديد وهي ترمقه بإشفاق، هي فعلاً لاتعرف لمَ ابتسمت الآن، ربما بسبب مظهره المتعب، أو ربما بسبب تلك النظرات الكارهة والتي يصوبها نحوها، فأجابت بنبرة متعبة للغاية: لا أعلم، لكن هيئتك تبعث على الضحك.


تنفس بعمق ثم تقدم نحوها حتى جلس على الكرسي المقابل لها، رفع رأسه بكبرياء وهو يتحدث ببرود: دعكِ من هيئتي الآن وأخبربني، كيف وضعتِ حبوب المنوم لآمال وغادرتي لتنفذي جريمتكِ ،ثم عدتِ إلى منزل آمال لتنامي فيه؟؟؟


رمقته بنظرة متفحصه وهي تشعر أنه كشف كل شئ، اشاحت بوجهها عنه وهي تجيب بلا مبالاة: بما أنك قد علمتَ كل شئ، فلا داعي إذاً لأن أخبرك أنا.


ضيق عينيه ثم اقترب بجذعه نحوها وهو يهمس بتهديد: للآسف لا خيار آخر أمامك، وإلا فإني سأضطر لأن أخبر أميرة بحقيقتكِ.


استدارت نحوه كمن لُسع، بدت كمن نسي أمر ابنتها، أو ربما فقط لم تتوقع أن يهددها براء بها، رمشت بعينيها قبل أن تقول بصوت مرتجف: لا لن تفعل.


ابتسم بمكر وقد عرف نقطة ضعفها، عاد بجذعه للخلف وهو يرمقها بتفحص قائلا بلا مبالاة: ولمَ لا؟؟ أولستِ والدتها الحقيقية؟؟؟وقد قتلتِ أباها؟

ابتلعت ريقها بوجل وهي تتمتم بخفوت: بلى انا والدتها ، لكنّ أميرة رقيقة ولن تحتمل هذا الخبر!!!


رفع حاجبه متحدثاً بانتصار: إذاً، أخبريني بكل ماأودّ معرفته، وإلا سأخبرها ولتأتي هي فتسألك.

شعرت بأنه يحاصرها وقد وقعتْ فعلاً، ولكن لايهمّ هي المهم أميرة فقط، ازدردت ريقها بتوتر متسائلة بهدوء: مالذي تريد معرفته تماماً؟؟؟


كتف يديه أمام صدره متحدثا بمكر: كل شئ، كيف قتلتِ عمار ولماذا؟؟

ابتسمت بخفه وهي تهمس: سأخبركَ كيف فعلتها، أما لماذا؟؟ فتلك تحتاج لجلسةٍ مطولة.


رمقها باستغراب بينما هي تحاول الاعتدال في جلستها بصعوبة حتى استطاعت أن تجلس نصف جلسة وهي تستند إلى السرير خلفها،تنفست بعمق وهي تنظر إليه لتقول: إن آمال غبية وقد صدقت أنني أحببتها وأنها صديقتي، ظللت أقول أمامها أنه يجب أن أتعرف إليها أكثر ولكنني لا أستطيع ففي القصر يكون يومنا مليئاً بالأعمال والواجبات ولا تسنح لنا الفرصة، حتى دفعتها قبل ميلاد أميرة بيومين لأن تدعوني إلى منزلها، لكنني اقنعتها أن تؤجل الدعوة حتى يوم الحفلة وقد وافقت دون سؤال.


Flash Back.

دلفت عليا إلى منزل آمال البسيط، تأملت أثاثه المتواضع المتواجد في الصالة الصغيرة، بينما خلعت آمال معطفها الصيفي الخفيف، ورمت مفاتيحها على الطاولة القريبة خلف الباب،فهتفت وهي تتجه نحو المطبخ: سأحضر بعض الشاي،مارأيك؟؟


ابتسمت عليا باقتضاب، بينما هي تتأمل المنزل لفت انتباهها عدم وجود أي ساعات جدارية في المنزل،ابتسمت بخبث فهذا سيخدمها اكثر مما تتوقع.


حضرت آمال بعد ثوان معدودة تحمل في يدها وعاء فيه كوبين من الشاي وبعض الكعك،جلست المرأتين فسألت عليا بحرج مصطنع : هلّا أعرتني هاتفك لأحادث أميرة؟؟؟ فقد نسيت هاتفي في المنزل؟؟


ابتسمت آمال ببشاشة وأخرجت هاتفها لتعطيه لها،ولحسن حظ عليا أن الهاتف لم يكن مغلقاً بكلمة سرّ، تظاهرت بأنها تتصل بأميرة ثم أغلقته بعد ثوانٍ متظاهرةً بأن الهاتف مغلق.


وضعته بالقرب منها ثم بدأت تسأل آمال عن حياتها وسبب وحدتها،لتخبرها الأخيرة بأنها ولدت في ميتم وقد تزوجت فيما بعد ،لتكتشف إصابة زوجها بسرطان القولون في وقت متأخر جدا للعلاج، مالبث عدة أشهر حتى مات ولم يكن لها أي أطفال حينها.


تظاهرت عليا بالاستماع إليها حتى تأكدت من عدم انتباه آمال لمرور الوقت، اقترحت عليها بأن تحضرا كوبين من العصير فاستقامت كلتاهما متجهتان نحو المطبخ الصغير، ولم تنسى عليا أن تأخذ معها الهاتف الخاص بآمال.


حضرت آمال لها عصير الليمون المنعش،وقبل أن تجلس إلى طاولة المطبخ طلبت إليها عليا بأن تجلب لها دواءها الذي نسيته في حقيبتها في صالة الإستقبال، ماإن خرجت آمال من الغرفة حتى سارعت عليا في إخراج كوز ورقي صغير من جيبها يحوي بودرة بيضاء، أفرغت محتوياته في كأس آمال وحركته سريعاً حتى ذابت البودرة تماما.


اعتدلت في جلستها كأنها لم تفعل شيئا، دخلت آمال في هذا الوقت لتعطيها علبةً صغيرة، سألتها عن محتوياتها فأجابتها كاذبةً بأنها حبوب خاصة بألم المعدة.


مرت لحظات حتى اقترحت عليا قائلة بخفوت: سأتصل بأميرة.

هزت آمال رأسها موافقة ثم استقامت من مكانها لتنظف الأكواب الزجاجية، بينما استغلت عليا الفرصة وعبثت بهاتف آمال قليلا، نظرت الى الشاشة فكانت تشير الى الساعة الثانية عشر تماما ، عبثت بالجهاز قليلا ثم اصطنعت المفاجأة وهي تهتف خلف آمال: انظري آمال!لقد أصبحت الساعة الوحدة والنصف!!!


فتحت آمال عيناها على وسعهما باستغراب، رفعت عليا الهاتف أمامها لتتأكد مما قالته، وقد اجتاحها في هذا الوقت صداع شديد، ساعدتها عليا حتى استلقت في فراشها،لبثت قليلا حتى تأكدت من نومها.


...............


تنهدت عليا بتعب بالغ وهي تتابع: بعد أن تأكدت من نوم آمال، سارعت بالخروج من منزلها واتجهت إلى القصر، وهناك دخلت بوساطة باب حديدي صغير قديم،لم يره أحدهم من قبل حتى عمار، كان يؤدي إلى الحديقة ثم إلى المطبخ،تأكدت أن جميع الخدم قد ناموا، ثم اتجهت نحو غرفة عمار وهناك ....


سكتت لثوان وقد تشكلت الدموع في عينيها وهي تضيف بألم: هناك وجدته، كان ينتظرني، كان يعلم أنني سأقتله وفي هذا اليوم تحديدا ً، توجهت إلى مكتبته حيث يحتفظ بمسدسه الخاص بمكان سري، ثم قتلته.


نظر إليها براء بغموض للحظات طوال، ثم قطع صمته متسائلاً: كيف عَلِمَ بأنك تنوين قتله؟؟ هل هددته قبلاً؟؟

ابتسمت بتهكم وهي تجيبه ساخرةً: لا لم اهدده، لكنه يعلم أنني سأثأر لنفسي ولأخي، تحولت نبرتها إلى الهمس وهي تضيف: وابنتي !!


سألها مجدداً بغموض: إذاً لمَ بكيتي بعدما قتلته؟؟؟

ظهرت المفاجأة واضحة على تقاسيمها من اكتشافه لأمر بكائها في حِجْرِ عمار، ازدردت ريقها بارتباك وهي تجيبه بتقطع: لقد، لقد نَدِمتُ بعد أن قتلته.


لم يصدقها في هذه الجزئية أبداً ،ضيق عينيه أكثر وهو ينحني نحوها بجذعه ليهمس أمام وجهها مباشرةً: من شريكك في هذه الجريمة عليا؟؟؟

رفرفت بعينيها مرات عدة قبل أن تهمس: لا أحد، قتلته وحدي دون مساعدةٍ من أحد.


حرك رأسه للجانبين إنكاراً وهو يقول بنبرة ذات مغزى ألقت الرعب داخلها: لا ،لا أصدقك، انا متأكدٌ أن لكِ شريكاً وأعلمُ أيضاً لم تتسترين عليه.

عقدت حاجبيها بعدم فهم بينما أردف براء بنبرة خطيرة: انتي تخشين من أذيتهم لأميرة، لهذا لا تريدين الاعتراف والوشاية بهم، أليس كذلك؟؟؟


تسارعت أنفاسها باضطراب لتجيب بتوتر: لا، لقد أخبرتك كنتُ وحدي.

عاد بجسده للخلف وهو يرمقها بعدم تصديق لما قالت، لم تكن وحدها هو متأكد من هذا الأمر جداً، تذكر أمرا ما فتحدّث دطوهو ينظر إلى عينيها مباشرةً: إذاً لم تكوني تعرفين بأنّ عمار لم يبقَ له سوى عدة أسابيع ليعيش؟؟؟؟


رفرفت بأهدابها وهي تنظر إليه بدهشة واضحة، بينما تابع براء بانتصار: نعم، لقد كان مريضاً باللوكيميا، ولم يتبقَ له سوى ستة أسابيع.

أجفلت عينيها للأسفل وهي تبتلع ريقها بارتباك وقد تفاجأت فعلاً من هذا الخبر، ليتأكد براء داخله أنها لم تكن تعلم، فأردف بسخرية: يبدو أنه استطاع إخفاء مرضه ببراعة.


لم تجبه، بل كانت شاردة فيما أخبرها لتوِّه كيف لم تنتبه لمرضه أبداً؟؟؟

بينما براء يراقبها باهتمام واضح، وقبل أن يتابع أسئلته رنّ هاتفه المحمول، تطلع إلى الشاشة ليجده هادل، اجاب وهو عاقدٌ حاجبيه ،ليخبره بأنهم وجدوا جثة سيمون، مرافق عمار الشخصي وصندوقه الأسود!!!!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية أشلاء بقلم على اليوسفى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة