-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل السابع عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل السابع عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل السابع عشر

 أمام المدرسة الثانوية للبنات، وقف "منذر" حتى يستقبل "خديجة" كـ عادته، وبالفعل خرجت وعلى ثغرها بسمة عشق له فقط، نظر لها فـ قتله بسمتها التي ستكون بعد حديثه معها خسارة له...


اقتربت من السيارة بسعادة ومن ثم ألقت عليه تحيتها الخاصة:-

_مساء الجمال على جنتل الحتة كلها


ابتسم "منذر" بحزنٍ وقال بهدوء:-

_مساء الخير يا "خديجة"!!!!


ولاول مرة منذ أن أصبحت حبيبته هو يرد عليها بحفاف، نعم هي تشعر بذلك، هزت رأسها بعدم استعياب لما هو فيه ومن ثم سألته بهلعٍ:-

_مالك يا" منذر" مضايق ليه


نظر له متافف على كل ما حدث بحارتهم، أجابها على سؤالها بكل هدوء:-

_يعني إنتي ماشوفتيش اللي حصل في شارعنا أمبارح، صديقة الطفولة شايفها بتدمر قدامي ومحدش مصدقها يا "خديجة"!!!!!


ينتظر ردها، يعلم أنها عكس والدتها هي حبيبته الحنونة، سـ تتقبل اقتراحه...

راقب تفاصيل وجهها التي انقلبت إلى الضيق، ردت عليه بحزن:-

_فعلا يا" منذر" ولا أنا مش مصدقة، "يقين" عمرها ما تعمل كدا أبداً

ثم أضافت بتنهيد:-

_بس نعمل إيه بقى؟؟

أغمض "منذر" عينه بقوة ثم عاد وفتحها، استنشق أنفاسه وجمع شجاعته حتى يقول لها ما يفكر فيه:-


_بصي يا "خديجة" أنا عمري ما حبيت حد زيك ولا هحب


انكمش حاجبيها وهي تستمع لما يقوله، ردت عليه بحب:-

_عارفة يا حبيبي إنك بتحبني ربنا يخليك يا حبيبي


أمســك "منذر" يدها متنمي أن تفهم ما سـ يقوله:-

_أنا مش عاوزك تزعلي بس هي كمان صديقة طفولتي ولازم أفضل معاها في محنتها دي أنا هروح للي اتجوزها واخليه بأي طريقة يطلقها ولو كدا هرفع عليه قضية وهتجوزها....


.........................................

بـــعـــد مـــرور ساعة، وبعد الكثير من الفحصات، طلعت نتيجة التحاليل والتي تاكدت منها الطبيبة "سرين" أن كل ما شكت به هي وزميلها صحيح...


ببسمة صغيرة أخبرته الخبر الذي ومنذ أن تزوجها تمنى أن يسمعه:-

_مــبــروك يا أستاذ "علي" مدامتك حامل في أسبوع عشان كدا كان صعب علينا نقول هو حمل ولا لا إلا لما نتأكد من التحاليل


دمعت عينه من شدة الفرحة، وأخيراً سـ يصبح أبً، لن يزعج أحد زوجته، سـ تكمل قصة حبهم وسـ يحصد البذور التي زرعها بداخل قلبه منذ أن كان عشقه في البداية


عاد يسمع أوامر الطبيبة:-

_بص هي انفعلت والانفعال غلط جدا على الست الحامل...وهي ضعيفة جداً يمكن دا اللي كان مأخر الحمل


أومأ برأسه سـ يفعل كل شيء من أجل طفله وحبيبته، بتلك اللحظة جاءت أمه وبصحبتها أبيه وابنة عمه


بلهفة شديدة سألته:-

_إيه اللي حصل لمراتك يا "علي" ؟

وقبل أن يجيبها نظرت له نظرة عاتبة ونظرت إلى "ضحى" نفس هذه النظرة... وأضافت بعصبية:-


_قولتك ميت مرة ما تخليش مراتك تنفعل الانفعال وحش عشانها وإنت بتعاندها سبها في اللي هي فيه المفروض تقدر زعلها وخوفها عليك وعلى مشاعرك


أمسك يدها وبكل هدوء قال:-

_ماما لو مكنتش انفعلت مكنتش عرفت إنك هتبقي تيتا حلوة هتكبري يا "بلبلة"


مازلت لا تستوعب ما قاله ومازالت منفعله:-

_إنت لا تصلح للجواز يا "علـ...."


صمتت عن غضبها، ونظرت له بـ ندهاش، ثم قالت بصدمة:-

_انت قولت إيه؟!


بفرحة عارمة وصوتٍ عالٍ قال:-

_حاااامل مراتي حامل وأخيراً هبقى أب


وقبل أن تصرخ أمه من فرحتها جاءت الممرضة نظرت لهم بصرامة ثم قالت برجاء:-

_يا فندم ألف مبروك مبروك الكل عرف إن حضرتك هتبقى أب بس ممكن صوتك عالي وفيه ناس تعبانة ومنهم مراتك


بالفعل هي محقة، بتلك اللحظة رد عليها "مراد":-

_معلش يا بنتي هو فرحان بس


ثم أخرج من جيبه مبلغ كبير وقال بسعادة:-

_خدي دول ليكي إنتي وزمايلك يا بنتي وشوفي مين محتاج تبرع أو مريض ومش معاه تكلفة المستشفى ومجبور يتعالج هنا وأنا أدفع له


أومأت برأسها ثم بشكر:-

_شكرا يا فندم وربنا يتمم بالف خير ويجي المولود بالسلامة


كانت هناك أعين حاقدة، وصاحبتها." ضحى" التي شعرت بالغيرة، الآن أصبح الوصول إلى ابن عمها أصعب من الأول..


..................................................


وصل إلى القرية المتواجد بها الوحدة الصحية، حملها بين يده ثم أسرع للداخل.

صرخ بقوة:-

_هو فين الدكتور اللي هنا...؟؟؟


لم يرد عليه أحد هو يرى مكان غير صالح للطب، مكتب صغير ولا يوجد عليه أحد، نظر يمينه فوجد غرفة صغيرة تحتوى على فراش للفحص، بتلك اللحظة دلف رجل بجلابه وقال:-

_هو الحكيم لسة مجاش


حدق به باستغراب ثم عاد وحدق بالمكان، شعر برهبة عليها، قرر أن يعالجها بنفسه سيجلب الأدوية التي تحتاجها أقدامها...


سأل الرجل بنفور:-

_مافيش صيدلية هنا


قهقه الرجل ثم أجابه ببرود:-

_واحد بيه زيك إيه اللي جابه قريتنا اللي مافهاش غير الفقر خد مرتك وامشي للقرية اللي بعدينا هتلاقي العلاچ اللي عاوزه


تركه ورحل لن يغامر بحياتها حتى وإن كان مجبور على التنازل عن انتقامه، هي إنسان ولن يغضب ربه بسببها


وضعها بجانبه بالمقعد الأمامي، قرر يتجه إلى القاهرة

أو إلى أقرب مكان فيه من يداويها...


ظل يملس على وجهها، خائف بشدة، تحدث بصراخ:-

_"يقين" فوقي بقى!!!!


بـــعـــد مـــرور نصف ساعة، قاطع فيه ما يقارب للمئة متر، وجد وأخيراً مشفى صغير، نزل بها وأسرع للداخل قائلاً بعلو:-

_الدكتور فين؟


استقبله الطبيب وقال بكل هدوء:-

_مالها!!!؟


رد عليه بهلعٍ:-

_دخل في رجلها ازاز وخايف ليكون سام


هز الطبيب رأسه ثم قال:-

_طب دخلها أوضة الكشف


أسرع ينفذ ما قاله له الطبيب، وضعها على الفراش ليأتي الطبيب ويبدأ في تطهير الجرح...


بعد مرور وقت قصير انتهى فيه من ربط الجرح، نظر له وقال ببسمة صغيرة:-

_نحمد ربنا إن الجرح ما تلوثيش هي بس عندها حرارة أنا اديتها علاج وأما تروح أعمل لها كمادات


أومأ برأسه وقال بارتياح:-

_شكراً يا دكتور أنا مش عارف أقولك إيه أنا كنت خايف عليها أوي؟


ابـــتـــســـم الــطبيب بحب ومن ثم قال له:-

_ربنا يخليكم لبعض ويستمر الحب دا


هز رأسها ثم اتجه مرة أخرى نحو زوجته وحملها ورحل..

جذ على أنيابه وهو يقول:-

_كله افتكر إني بحبها خلاص مافيش غيرها يعني عشان ابص ليها...


.........................................

بـــعـــد مـــرور أسبوع، لم يتغير فيه شيءٍ بالنسبة لـ "شريف" مازال يحاول ايقاع "فرحة"

كان بغرفة الاجتماع، يراجع معها بعض الورق الخاص بالصفقة الجديدة...


كانت "فرحة" مشغولة البال على صديقتها التي لم تعلم عنها شيء منذ أن أخذهل هذا البغيض الذي يسمى "جواد"


نظر لها فوجدها شاردة، حاول أن يُلفت انتباهها بـ:-

_إيه اللي شاغل بالك يا "فرحة"؟؟


تشعر بالخوف، تشعر بأنه سـ يغضب إذا قالت له ما يشغلها...


صمتت ولم ترد عليه وعادت تنظز للأوراق... نظر لها بخبثٍ ثم وضع يده على يدها مما جعلها تشعر بالرهبة الشديدة...

تحدثت بتلعثم:-


_مـ... مـ... محتاج حاجة يا فندم أعملهالك...


بصوت هامس يجعل بدنها يقشعر:-

_زعلانة من إيه يا" فرحة"


ابتعدت عنه قليلاً وقالت بحزن:-

_"يقين" مافيش عنها أخبار من يوم ما صاحبك مشي بيها


كور يده بغضب لسمعه لاسم تلك اليقين التي ومنذ أن دلفت حياته فعلت مشاكل كثيرة...


انتظرت أن يقول لها أي شيء ولكن صموته طال إلا أن دلف "عادل" الذي بدأ في ممارسة عمله منذ يومان فقط..


تحدث باستغراب:-

_"شريف" هو فين "جواد" مش بالعادة يغيب عن شركته وبعدين من يوم ما جيت ما حدش بيجيب سيرته


بسخرية شديدة أجابه:-

_اتجوز وفي شهر العسل...!!!

...........................................


فاقت ورحل المرض عنها، كل أيام هذا الأسبوع كان بجانبها يطعمها، يهتم بها، استقامت في نومتها ونظرت له ثم وبكل هدوء قالت:-


_هنمشي من هنا أمتى يا "جواد" أنا تعبت من القعدة دي


استدار لها ببرود ثم قال:-

_أنا بس اللي همشي إنتِ لها؟!


هل هو يقول الحقيقة سيتركها في هذه الصحراء بمفردها، هي لا تستطيع أن تصدق ما يقوله لها، هو كان حنون معاها تشعر بأن هذا الوجه القاسي شخص أخرى تشعر بأن هناك شيءٌ جعلها يصل لتلك الحالة...


حاولت أن تتحدث معه بنفس نبرة البرود التي يتحدث بها:-

_بس إنت قولت إن انتقامك يهمك ولو سبتني هنا يمكن أموت...!!


ابتسم على حديثها ثم قال:-

_هسيب معاكي حد


قامت من مكانها ثم قالت بانفعال:-

_أنا هنا ليه يا "جواد" اخلع قناع القسوة دا


صرخ بحد:-

_عاوزة تعرفي ليه طب استني


فتح هاتفه وشغل الكاميرا الخاصة وبدأ في تصوير ما يحدث:-

_زي ما أبوكي خد أمك مني زمان أنا هاخدك منه هحزن قلبه عليكي هوريه إن سمعت بنته بقت على كل لسان وهغتصبك وهصورك في الكاميرا دي

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة