-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الثامن عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الثامن عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الثامن عشر

 صُدمت من حديثه، هل هو ذاته التي تركته أمه من أجل أبيها وتركها أبيها من أجل أمه، دُموعها كانت تتسابق على وجنتيها بقوة، تحدثت أخيراً ببكاء:-


_إنت ابنها ابن الست اللي قهرت أمي


صمتت قليلاً لتكمل بصراخ:-

_وأنا بنت الراجل اللي كسر أبوك صح


اقتربت منه ثم وبقهر أكملت:-

_عاوز تنتقم صح وتصور وتوريه للناس كلهم جسمي صح


ثم غيرت نبرة صوتها وخفضتها ولكن كانت مليئة بالحزن:-

_طب أنا انتقم من مين على بعد أبويا عني بعد ما جيت الدنيا بتلت أيام بس أنا عمري ما شوفته بس شوفت أمي وقهرها وسمعتها وهي كل ليلة تقول حسبي الله فيك يا" ياسر" إنت و "سعاد"


صمتت عن الحديث حتى تنظر له وتبحث عن مشاعره فـ وجدته يسمعها ولا يبدو على ملامحه أي ردت فعل، أكملت كلامها بضعف:-

_طول عمري لوحدي أمي ماتت واشتغلت عشان ابقى مهندسة زي ما كانت عاوزة حتى صاحب البيت اللي ماشاني عشان سمعت الحارة والله كان كل أو شهر بيوقفني على الأريجار...


أشارت له بسبابتها ومن ثم حولت نبرة صوتها للصراخ:-

_بس إنت ستك وققت جنبك في فرق كبير بينك وبيني أنا كفحت ومحدش قال لي معلش بس إنت اتقالتلك وبرضه حسيت نفسك مظلوم أنا مش هقولك إنت معانتش بس أنا أكتر منك


مازال صامت وكأنه لا يصدقها، أومأت برأسها ثم أمسكت ملابسها ومزجتها وقالت بانفعالِ:-

_يالا اغتصبني يالا تعالى أنا مش قابلة بالجواز منك ويعتبر اغتصاب وشوف جسمي اللي قدرت أحميه لحد النهاردة عشان محدش يقول أمها ما قدرتش تكون أب وأم في نفس الوقت تعالى من بعد النهاردة خلاص فقدت كل شيء


تركها ورحل بدون كلام، جلست بوضع القرفصاه وقالت وشهقاتها متزايدة:-


_سبني أعيش هنا لوحدي أنا مش عاوزة حد أنا بكره الناس كلها....

...............................................

بعد أن صارحها بانفصالهم، قررت أن تنفذ رغبته ولكنها غير متحملة للبعد عنه، لا تسطيع أن ترأه ولا تتحدث معه ولكنها أخذت القرار النهائي أنها لن ولم تتحدث معه قط وكأنها لا تعرفه من قبل


بتلك اللحظة دلفت أمها إلى التراس ومعها كوبان من الشاي الساخن، رفعت حاجبها بضيق ثم وبعد أن مدت لها الكوب سالتها باستنكار:-


_هتفضلي تبصي عليه كتير كدا!!!!؟


نظرت لها وانزلقت دموعها التي ظلت مقيدة لوقتٍ كبير، ردت عليها بانهيار:-

_مش قادرة أشوفه وأعمل عبيطة بيبصلي وعاوز يصالحني من يوم ما قال لي ننهي علاقتنا وبعد ما سبته وأنا مش بكلمه بس مش قادرة أتحكم ولا في قلبي اللي ما بيبطلش دق له ولا حتى في عيني اللي في روحته وجيته لازم تبص له...


لوت أمها فمها ثم قالت بتذمر:-

_يا خيبة مكنش المفروض أصلاً توافقي ولا تسبيه "منذر"' بيحبك وهو مبسوط يعني إنتي دلوقتي لا طولتي سما ولا حتى أرض


هي لا تــــواســيها بل تجعل الألم يزداد بداخلها، جاءت حدقتها بحداقته، تــبـادلت النظارات، دقات القلب تزايدت بقوة، تجمعت دموعها...

بتلك اللحظة شعرت أمها بما يحدث، فـ قررت أن تتأخذ قرارها حتى يعود هذا العريس التي لم ولن تجد أفضل منه لابنتها....


أمسكت يدها ثم عانفتها بـ:-

_خشي ومتقفش في البلكونة طول ما في ناس مش محترمة واقفة


نظرت إلى أمها بحنق، لقد تقبلت الأمر لما لا تتقبل هي، بتلك اللحظة رن جرس الباب، فانطلقت أمها حتى تفتح وهي تقول بتحذير:-

_أقعدي هنا لو شوفتك في البلكونة وبتبصي لحد هضربك


فتحت الباب فوجدت" منذر" أمامها، كانت تود أن تتسع ابتسامتها ولكنها رسمت علامات الجدية...


_نعم!!!

........................................


مازال "عادل" تخت تأثير الصدمة، لم يكن يعلم أن صديقه تزوج ولم يخبره..

تحدث بضيق:-

_برضه عملتها يا "جواد"؟؟


بتلك اللحظة دق باب مكتبه فـ سمح للطارق بالدخول:-

_ادخل يا"أحمد"


دلف بضيق وقال بحنق:-

_باشمهندس انا عاوز أفهم حاجة فين صديقتي أنا بقيت خايف على نفسي وعلى "فرحة" من أسبوع و "يقين" اختفت نهائياً


تأفف بقوة ثم رد عليه بهدوء:-

_باشمهندس "جواد" كلمني وإن شاء الله هيرجع وبعدين هي بقت مراته


هو بالفعل سمع عن الزيجة ولكنه يثق بصديقته بقوة ويعلم أنها لن تقع في هذا الخطأ، أومأ برأسه وقال:-

_عن إذنك!!!


ثم تذكر شيء فـ قال:-

_آااه نسيت اقولك في واحدة اسمها دكتورة "آيـ...


وقبل أن يُكمل الاسم قال بلهفةة::

_دخلها فوراً


قام من مكانه ينتظرها بشوق، لقد مر أسبوع وهي غائبة، شعر بغيبتها بالنقص، شعر باحتياجه لها، وعدته أن تقدم له يد المساعدة وتخلت عنه...


دلفت" آيلا" بثقة شديدة وعلى ثغرها بسمة صغيرة، تحدثت بهدوء:-

_عامل إيه يا باشمهندس؟؟؟


بغضب شديد قال:-

_ويخصك في إيه إن كنت كويس أو حتى وحش دا مايخصكش يا دكتورة


ابـــتــسـمت بقوةٍ، فـ هي لم تخبره عن غيبتها، فعلت هكذا حتى ترأ هل سـ يحتاح لها أم سـ يظل متمرد على كل شيءٍ، ولكنها تشعر أن الشخص الواقف أمامها يريدها، تغير كثيراً، دائما كان وقح معها واليوم لا تعلم هل سيتعارك معها أم سـ يرحب بها...


جلست على المقعد المقابل لمكتبه ثم وضعت قدم فوق الآخرى وأشارت له حتى يجلس...


نظر لها بحد ومن ثم قال بانفعالِ:-

_ أنا ما بحبش أي بنت تقعد تحط رجل فوق الرجل التانية دي قاعدة وحشة ليكي


انكمش حاجبها بضيق ثم قالت بضيق:-

_والله هو دا اللي فارق معاك أصلاً والله اللي إنت بتقوله شيء رجعي وجاهل ومستغرباء من إنسان متعلم


رد عليها بسخط:-

_والله إنتِ أما كنتِ خايفة عليا وقولتلي أسيب "هايدي" سبتها وأنا بقول كدا عشان مصلحتك مش عشان أنا جاهل ورجعي مثلاً، المهم كنتِ فين.؟؟


تنهدت بقوة ثم قالت:-

_هينفع نتكلم برا المكتب؟


..............................................


في مكتب "شريف" كان غاضب من الأسئلة الكثيرة عن "يقين" و "جواد"، قام من مكتبه حتى يتبع الموظفين من خلف الزجاج الشفاف، وجد" فرحة" تقف مع زميلاً ما وتضحك معه بعلو، شعر بالغيرة الشديدة، كور يده بقوة ثم فتح باب المكتب واتجه إليها كالوحش المقترس:-


_بقولك تعالي عاوزك...


أشار بيده نحو الموظف وقال:-

_وإنت روح يالا على شغلك..


أومأ المـــوظـف برأسه بينما "فرحة" فـ غضبت منه بشدة، دلفت معه للمكتب وما أن أغلق الباب قالت:-


_أنا مسمح لكش إنك تتكلم معايا بالطريقة دي أبداً ولو هتتكلم كدا فـ أنا أحسن لي إني امشي...


بدون سابق إنذار قال:-

_تتجوزنيني؟؟؟

................................................

عاد مرة ثانية للمنزل فوجدها جالسة وتبكي بشدة، اقترب منها ثم قال بهدوء:-

_"يقين"قومي متزعليش مني


نظرت له بسخط ولم تتحدث لقد أهانها بشدة دون أن يعلم هل هي مظلومة او لا، كيف كان يراقبها ولا يعلم أن أبيها لا يحبها...


زاد بكاؤها وارتفعت نبرة شهقاتها، شعر بالشفقة لأجله ولاجلها، اقترب منها ثم أخذها بداخل أحضانه وملس على شعرها بحنان:-

_أنا آسفة يا "يقين" ؟


حين أصبحت بين ذراعيه شعرت بالحنان التي لم ترأه من قبل بدأت تهدى إلى أن سكنت بداخل أحضانه ونامت


كان يتحدث بلهفة:-

_والله ما كنت أعرف لو كنت أعرف أنا اللي كنت هحميكي إحنا اللي اتنين زي بعض يا "يقين" أنا أمي كسرتلي قلبي وإنت برضه صدقيني هعوضك


ابعدها عنه قليلاً فوجدها نائمة كالملاك، حملها على الفراش... وقد لاحظ أن ملابسها متمزجة، لا يعلم من أين يجلب لها ملبس... هو لا يريد تركها بمفردها لذا تنازل عن جاكت بدلته، حاول أن يلبسه لها وبالفعل نجح في ذلك ثم عاد وحملها إلى السيارة، ليعود إلى منزل العائلة..


......................................

في منزل "علي" كانت "نبيلة" تطعم "مريم" قبل أن تدخل "ضحى" الغرفة وتنزع فرحتهم...


_انطي هو لأزم نعمل حفلة بحمل "مريم" أصلا مصاريف على الفاضي وخلاص وبعدين عيدميلاد "علوش" قرب فـ أي رأيك تبقى حفلة واحدة


كادت "مريم" أن تنفعل يكفي أنها لا تحاكي زوجها حتى الآن كل هذا بسبب تلك التي تقف أمامها...

كانت سـ ترد عليها ولكن ما قالته "نبيلة" كان كفيل لاسكاتها:-

_يا حبيبتي لسة بدري على عيد ميلاد " علي" وبعدين حفيدي يصرف ونجبله ونعمله كل حاجة كل المال ماله وهو حبيب جده و جدته وبعدين أنا مش عاوزكي هنا "مريم" بتشوفك تنفعل


شعرت بالخجل من حديث زوجة عمها، اقتربت من باب الغرفة حتى تخرج ولكن سرعان ما تصلب بمكانها حيثُ وجدت " علي" يدلف ومعه هدايا كثيرة لزوجته، ظل يقرب منها حتى جلس بجانبها وقال برجاء:-

_سامحيني يا "مريمتي".....!!!!!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة