-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل السادس

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل السادس

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل السادس

 استدارت حتى ترحل ولكنها صُدمت بوجود ابنها الذي استمع لما قالته لـ "يقين"، اقتربت منه وقالت بغضب مصطنع:-


_أمك اتهانت يا" شريف" بسبب البنت اللي إنت عاوز تتجوزها عشان تعرف بس إنها مش من مستواك!!


كادت "يقين" أن ترد عليها، ولكن أوقفها "شريف" بحركة من يده، اقترب قليلاً من أمه وقال بغضب:-


_ليه جيتي هنا ليه جيتي تقبليها هي أصلاً متعرفش مشاعري ناحيتها وكل اللي قالته ليكي متعرفهوش أنا كنت هفتحها أما توافقكم


كانت " يقين" منزهلة بكلامه، كيف؟ ولما؟ كانوا عناوين لأسئلتها، هي لا تريد أن تصبح سببٍ في تلك الحرب، اقتربت بثبات، رفعت رأسها بكل تعالي فهي تحترم نفسها بقوة، تكلمت بهدوء شديد:-

_أنا بعتبرك صديقي بس مامتك غلطت صحيح بس دا ما يدلكش الحق أبداً إنك تكلمها بالطريقة دي أنا أصلاً مش هقبل واحد أهله مش راضين عني وأنا أصلاً مش بحبه


صمتت قليلاً، تفكر في باقي الحديث التي ستكمل بيه، رفعت سبابتها ثم أكملت:-

_لو حبيت مين أوعى تكلم أمك بالطريقة دي قدمها هي أكيد عاملة على مصلحتك وعلى فكرة هي أصلا كانت جاية تسألني إذا كنت بحبك بس أنا قولتلها لا عشان كدا اتعصبت


يعلم بأنها تكذب، سمع حديثهم دون معرفتهم بذلك، ولكنها محقة، هو يجب عليه أن يعامل أمه باحترام، هز رأسه بهدوه ثم قال:-

_أنا رايح استلم شغلي.....


بالفعل ذهب من أمامهم، نظرت "فاطمة" لها وقالت بصوتٍ هامس:-

_حلو أوي تمثيلك أنا انبهرت وصدقتك بس برضه مش هجوزهولك


تركتها "يقين" ورحلت بعد أن قالت بحنق:-

_عن إذنك يا مدام

تركتها ورحلت، لا تسطيع أن تكتم دموعها أكثر من ذلك لهذا ذهبت من أمامها...

...................................................


نزل هو وزوجته، فوجد أمه تحضر لهم أشهى الاكلات، تبتسم بشدة فـ لقد اشتاقت لهم بشدة، تحدث والده بحب:-

_وسع كدا اللي وحشاني البونبوني بتاع البيت ؟!


ابتسمت "مريم" بحب دائماً يناديها هكذا، تعشق منه الدلال الذي حرمت منه في الصغر، عوضها الله به، محب كثيراً، تحدثت بود:-

_وحشتني يا بابا عامل إيه؟!


نظر لها "على" باستغراب، يشعر بالحيرة من تغيرها، على مضاض وافقت على النزول، مجبرة من صرامته، والآن اكتشف إنها تشتاق إليهم، هز رأسه بعدم استعياب، تحدثت بمشاكسة:-

_وحشوكي أو...


نظرت له باحراج وقالت بتلعثم:-

_اا.. مش على حاجة يا بابا بس أنا تعبانة!!!!


شعر بأنه أحرجها ولكن تخابث ليعاقبها على ما تفعله معه، رد والده بحد:-


_ولد أكيد عارفين مين حبسها فوق ومحبوس معاها بنتي ما بتبعدش عن أبوها وأمها


ضحكت "مريم" بطفولة وقالت بحب:-

_والله إنت يا بابا حبيبي ربنا يخليك ليا يا غالي أنا هدخل أشوف ماما


بعد أن سمح لها "مراد" بالمغادرة، اتجهت نحو المطبخ وبشقاوة نظرت لـ "نبيلة" وقالت:-

_"بلبل" قلبي وحشاني


نظرت لها بعتاب، أمسكت السكين و وجهتها بوجهها وقالت بحد:-

_أنا زعلانة كل دي غيبة أنا مردتش أطلع لك عشان عارفة إن خصوصيتكم ماينفعش ادخل أبداً فيها لكن تعرفينا تعبانة ولا مالك


وضعت السكين على رخامة المطبخ، ثم اقتربت من زوجة ابنها، أمسكت يدها و واصلت حديثها بخوفٍ:-


_يا حبيبتي إيه اللي حصل بس؟! آخر مرة كنتِ قاعدة معانا فيها كنتِ بتضحكي وكويسة جداً إيه اللي اتغير


تنهدت "مريم" بقوةٍ ثم سرحت في مصيرها، حدقت بها مرة أخرى وفكرت في تلك الحنونة التي تقف أمامها، حقها تكون جدة، تلهو وتلعب مع أطفال ابنها الوحيد


ابتسمت وقالت:-

_كنت تعبانة شوية يا ماما مش أكتر


انهت حديثها وجاءت حتى تخرج من المطبخ ولكن أوقفتها "نبيلة" بحديثها الحنون:-


_أنا عارفة إن موضوع الخلفة مقصر معاكي يا "مريم" ومقصر جداً صح


شعرت "مريم" أن "على" قال لأمه شيءٍ عن عدم الانجاب الخاص بهم، انتابها الخوف أن يكون زوجها يتمنى الأطفال ولا يظهر لها هكذا، نظرت في الأرض وقالت بتساؤل، وصوتها مليء بالحزن:-


_هو كلمك في حاجة يا طنط قال زعلان صح؟! أنا كان قلبي حاسس بس كان يقول إنه زعلان


كادت أن تترك يدها وترحل ولكن سرعان ما أمسكتها "نبيلة" وقالت:-

_لا يا بنتي هو ما قالش حاجة أنا بس حسيت دا


نكست "مريم" وجهها للأسفل بخجلٍ شديد، حاولت أن تمنع ما ينزلق من أعيونها ولكنها لا تقاوم دموعها، ليت هذا الإختبار ينتهي تشعر بأن الرسوب منه يحتل بابها، رفعت "نبيلة" رأسها بسبابتها والابهام، ابتسمت بحنو ثم واصلت حديثها:-


_ إنتوا لسة صغيرين والله يا بنتي هو ما قال الموضوع دا في زمنكم سهل تخلفوا وبعدين ربنا لو رايد لواحدة بتخلف ما تخلفش ولو واحدة العكس بتخلف لسة يا قلبي


ارتمت باحضانها وبكت بشدة، صرخت بخفوت:-

_آااااه يا ماما تعبانة وهموت على بيبي نفسي أوي نخلف و يبقى له عيل مني


ملست على شعرها وقال بحب:-

_يا قلبي هتخلفي والله بس الصبر


.........................................


أراد أن يتحدث مع "شريف" و يطمئن على "عادل"، ذهب إلى العمل الذي يعمل به صديقه كتسلية وليس إلا، أوقف سيارته ونظر إلى ساعة يده وقال بثقة:-


_أكيد"شريف" هيكون موجود أنا مش عارف هما مش بيردوا على التلفون ليه بدل ما اتزفت ووروح لكل واحد


نزل من السيارة واتجه نحو المطعم، صُدم بأم صاحبه تخرح من المطعم، انكمش حاجبه باستغراب وقال:-


_طنط "فاطمة" بتعملي إيه هنا؟!


هو يعلم أنها تبغض هذا العمل الذي يعشقه ابنها، تمنت كثيراً أن يعود لشركته مع أصدقائه ولكنه يتركهم ويعود في تواجد كثافة في العمل...


أجابته بحد:-

_عقل صاحبك يا "جواد" قول له يتعلم منك شوية تعبني عاوز يتجوز بنت بتشتغل معاه ما تسويش قرش أكيد طمعانة فينا...


أمسك يدها بهدوء وقال بأمر:-

_روحي إنتي دلوقتي وأنا هدخل أشوفه لأني عاوزه في شغل


هزت رأسها ثم رحلت والغضب يملأ وجهها، تحدث "جواد" بسخط:-

_ناقصكي إنتي كمان الستات هتفضل نكدية ابنك بيهرب منكم وإنتي بتعكنني عليه حياته


دخل فوجدت ما لم يتوقعه قط، الفتاة المتمردة تعمل مع صديقه، تلك اليقين الذي يتيقن من معملته معها والتي ستكون قاسية، اقترب منهم فسمع "شريف" يقول لها:-


_خلاص يا "يقين" بقى والله ما كنت هعرف إن دا هيحصل أنا آسف!!


ببكاء شديد تحدثت "يقين":-

_يا "شريف" أنا باجي شغلي وكافية خيري شري أنا مش عاوز أحب ولا أتحب أنا أصلا رافضة الجواز بتمنى أحقق ذاتي الأول وأنجح في حياتي


تيقن بأنها حبيبته التي مال لها صديقه، اقترب منهم وقال بحنق:-

_طب قومي حضرتك دلوقتي خليني اتكلم مع صاحبي يالا وياريت تروحي بدري عشان التدريب هيبدأ الساعة 8


لقد ذهلت منه، مسحت دموعها وقامت من مكانها وقالت بتحذير:-

_بقولك إيه ابعد عني الساعة دي وبعدين إنت ليك اروح على التدريب بدري يبقى بكرة الساعة 8


مد شفته للأمام ببرود وقال:-

_أما نشوف!!!!


قام "شريف" من مكانه وقال باندهاش:-

_إنتوا تعرفوا بعض


نظر كل منهم له وقالوا معًا:-

_لا طبعاً


ثم عادوا يحدقان لبعضهم، فتحدث "جواد" بغضب:-

_بت اتكلمي عدل مجرد واحدة هتدرب فياريت تعدلي نفسك وإنتي بتتكلمي


شعر "شريف" بالفرحة لوجود "يقين" بالتدريب، قام بلهفة من مكانه وقال:-

_هو المتدربين اللي اختارتهم كانوا من كلية "يقين"


جذ "جواد" على أنيابه بحد وقال:-

_إنت تعرف إيه غير القرف اللي شغال فيه شركتنا متعقدة مع الكلية من أربعة سنين والمفروض إننا محتاجينك معانا السنة دي عشان تدرب معانا


بفرحة عارمة قال:-

_أكيد معاكم


بينما "يقين" فـ نظرت إلى "جواد" بكره ثم قالت باستهجان:-

_مغرور وهيفضل مغرور أعوذه بالله عليه!!!


جاءت حتى ترحله ولكن توقفت حين قاطع "جواد" خطوات سيرها بـ:-

_سمعتك على فكرة ومبسوطة إن غروري فرسك كدا


شعر "شريف" أن "يقين" استفزت "جواد" لذلك هو لا يحبها قط، تمنى أن تنتهي معركتهم بوقتٍ قريب حتى يتقرب من "يقين" أكثر من ذلك

.......................................

بعد أن رحل والد زوجته و ولدتها، اتجه بغضب نحو الغرفة المتواجدة بها، دلف لها فوجدتها تبكي بشدة وخائفة من وجودها بالغرفة، انتبهت لصوت الباب حين فتح، نظرت له وصرخت بشدة:-


_أنا آسفة والله مش حمل تعب تاني ممكن تسبني بقى الله يخليك


أمسك بأقرب مقعده وجده، ثم قرب منها وجلس عليه، قهقه بقوةٍ ثم قال بحد:-

_وأما إنتي مش حمل تعب عملتي اللي عملتيه ليه ها


بكت بشدة، أول مرة تركز في شرار عينه، تمنت لو كانت تعلم غضب زوجها لكانت ابتعد عن كل ما فعلته، ياليتها أبقت حبه واحترامه


اقترب من شعرها وأمسكها من خصلاتها وقال بصراخ:-

_أمك كانت عارفة على حبيب القلب صح


هزت رأسها بهلعٍ ثم قالت بخوف:-

_بس والله هي كانت بتحذرني متعملهاش حاجة


يعلم أنها كانت تحذرها، يحب والدتها ولا يريد أن يعاقبها على أفعال ابنتها، تحدث بصرامة:-

_طب تعالى معايـ....

ولكن رنين هاتفه قاطع حديثه، رد عليه حيثُ كان الاتصال ضروري:-

_إيه؟! طب أنا جاي حالا..

*********************
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة