-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الثالث عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة مروة محمد ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الأول من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والغدر .

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الأول

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية غدر الزين بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين بقلم مروة محمد - الفصل الأول

بعد ان سقطت خلودعلي ارضيه الجناح ..حملها زين واودعها برفق في الفراش واحضرزجاجه العطر الخاص به وقربها من انفها لكي تستفيق ...فتحت خلود عينها ببطء وعندما رات زين فزعت واتجهت الي الجانب الاخر من الفراش تضع يديها علي وجهها وتنكمش علي نفسها ...رؤيته تعني ان ما توقعته كان حقيقه وليس تهيؤات ...ازاحت يديها من فوق وجهها ببطء وجحظت عينهاوصرخت صرخه كبير اتت علي صوتها ياسمين ...وما ان فتحت الباب ووجدت زين يقف امامها حتي شهقت بفرحه ...متناسيه امر خلود تماما ...ركضت الي ابنها لتاخذه بين احضانها قائله


=معقوله ...حمد الله علي سلامتك يا حبيبي ...الف حمد وشكر ليكي يارب.


هبطت خلود من علي الفراش وابتلعت ريقها بصعوبه وارتعشت وذهبت الي ياسمين بتوتر قائله


=انا رايحه الاوضه التانيه.


اخرجت ياسمين زين من بين احضانها وامسكت خلود من معصمها قائله


=ليه ؟انتي هتفضلي هنا ...ومش هتروحي تنامي في مكان تاني .


ابتسم زين بسخريه وقال


=اقولك انا ليه ...الهانم مكنش نفسها اني افوق ...هيا الهانم هنا بتعمل ايه مش خلاص احنا اطلقنا؟


اخذته ياسمين واجلسته علي الاريكه وتحدثت معه بحنان قائله


=انا اتاكدت من برائتها بنفسي ...والخدامه اعترفت علي نفسها ...وقالت ان في حد خلاها تعمل ايه ولما حاولت اعرف هو مين للاسف هربت.


زفر زين حانقا وقال


=بس انا عامل توكيل بالطلاق ...واعتقد انه اتنفذ في المحكمه ...هيا بقي قاعده هنا بتعمل ايه.


تصنعت ياسمين الدهشه والاستغراب وقالت


=توكيل ايه اللي انت بتقول عليه ...ده احنا احتارنا مين هيمسك الشركه انا وخليفه ...وملقناش قدامنا غير خلود.


صدم زين من كلام ياسمين وقال


=خلود مين اللي تمسك الشركه ...انا عامل توكيل لاسر ...المحامي موثقش ازاي ووصله ليه؟


نهض من مكانه وصفق بيده وقال


=حلو اوى ...الهانم اللي منعتها من دخول المعهد ...تروح الشركه وتشتغل هناك الظاهر اني مت عشان تلعبوا من ورايا


ونظر لامه باستهجان قائله


=مخوفتيش لحته العيله دي تضيع اللي ورانا واللي قدامنا.


ابتسمت ياسمين وقالت


=بالعكس ...انا كنت واثقه فيها ...وكانت قد الثقه ونجحت في صفقتين متخيلتش انها هتنجح فيهم وكفايه عندي ان كل الموظفين شهدولي باحترامها ليهم.


هنا رفعت خلود راسها وقالت


=الحمد لله انا كده عملت اللي عليا...اعتقد ان مهمتي كده خلصت وبرائتي بانت عندك ...خليفه بس يرجع ويلغي التوكيل اللي عملهولي ويبقا كده خلصنا .عن اذنكم


اتجهت خلود الي الباب لتفتحه لتجد يد من حديد تقبض علي يديها ولم تسمح لها بالخروج ونظر لامه قائلا


=ممكن حضرتك تسيبيني لوحدنا ...في حسابات ما بينا لازم نصفيها ...ومينفعش قدام حضرتك.


ابتسمت ياسمين بسعاده لانه منع خلود من الخروج ليبقيها بجواره لعلي تعتدل الامور بينهم...خرجت ياسمين من الجناح واغلقته ومن ثم سحب زين خلود الي الاريكه ليجلسها عليها...وظل يرمقها بنظرات غير مفهومه ...احتارت خلود في نظراته وتجراءت علي الحديث معه قائله


=في ايه ...بتبصلي كده ليه ...وعايز مني ايه.


اقترب منها ومن اذنها وهمس قائلا


=هتحكيلي كل اللي حصل بالتفصيل قبل العقاب ولا بعدها


ارتعدت خلود من الخوف وقالت


=عقاب ايه ...مش انطي ياسمين قالتلك اني بريئه؟


داعب خدها بانفه قائلا


=انا بكلمك عن الشركه هببتي ايه من ورايا يا حلوة


ثم استطرد قائلا


=بقي انا امنعك من نزول المعهد تقومي تنزلي الشركه مرة واحده؟ده احنا اتجرئنا اوى.


بعدت خلود نفسها عنه لان انفاسه الساخنه تجتاح كيانها وتربكها وتلعثمت قائله


=بص ...خليفه ومامتك عملولي توكيل ...وانا بتابع مع خليفه عن طريق النت ...اعمل ايه...والحمد لله قدرت ولوحدي ومحدش ساعدني غير خليفه


=نجحت الشهر اللي فات في اني اخد مناقصه الحديد والصلب...وكنت جايه ابشرك واقولك انك كان في مناقصه اكبر منها كسبنها برضه


ثم فركت يديها من الخوف وترددت ان تقول له عن كمشاركه حازم لها...ولكنها عزمت امرها لتقول وليحدث ما يحدث


=بص بقي ...انت قلتلي بلاش كذب...المناقصه كانت مخصصه لشركتين مع بعض والقرعه رست علينا وعلي شركه حازم


نظر لها بغضب وقال


=الله الله الله ...كملي ...اجيبلك كمان واعزفلك


نهضت خلود من مكانها وقالت


=انا مليش دعوة ...خليفه هو اللي قال ...وحازم جه الشركه مرتين ...ووالله اتعاملت معاه في نطاق الشغل


قذفها زين بالمخده الموضوع علي الاريكه قائلا


=ابو شكلك لشكل خليفه...هتضيعولي الشركه انتو الاتنين


تذمرت خلود للعنته لها وضربت برجلها الارض وقالت


=ابو شكلي ايه...يا اخويا احمد ربنا ...لو مكنتش وافقت كان زمان الصفقه دي راحت من ايدينا وخصوصا انها ولا حلم العمر


تفاجئ زين من رده فعلها وحديثها فهي تتحدث باسلوب سيدات الاعمال الذين يريدون النجاح ولا يرضون باقل من ذلك ...ولكن عليه ان يسيطر عليها ويحكمها في قبضته ...اتضح له انه بالرغم من صغر سنها الا ان استيعابها عالي جدا


توجه نحوها بهدوء وببطء ...فظنت انه سيفتك بها فركضت الي الحمام واغلقت عليها حتي لا ينال منها


اغتاظ منها وضحك علي فعلتها وتوجه الي الحمام ليفتحه وجده مغلقا فقال لها


=علي فكرة انا ممكن اكسر الباب فوق دماغك ...وانفذ عقابي في الحمام ...بس ايه عقاب عمرك ما هتنسيه في حياتك عقاب تحت الدش يا خوخه.


انتفضت خلود من كلامها وتخيلت الموقف ففتحت الباب مسرعه وخرجت قائله بذعر


=لا خلاص ...عقاب قلبك ابيض ...ده انا لسه بقولك انا عملت ايه في الشركه ...تيجي انت بكل بساطه تعاقبني ...تخليني مفرحش انك فوقت؟


لم يستطع زين السيطرة علي حاله فاخذها بين احضانه واطبق عليها بذراعيه وهمس لها في اذنها قائلا


=بزمتك مش فرحانه اني فوقت؟


تاهت خلود في صوته الهامس واغمضت عينها وتحدثت غير واعيه بما تقوله فقال


=جدا...انا كنت بحلم بيكي فايق...وبحلم بلمستك ليا


انتبهت خلود من شرودها عندما اطلق زين ضحكته الرنانه فابتعدت عنه قائله


=لا مش فرحانه ...انا همشي ...انت اكيد ناوى تغدرى بيا.


امسكها من يديها وقبلها برقه وقال


=انا بقي فرحان ...اني لما فوقت ...لقيتك لسه موجود في عرش الزين.


رمشت بعيونها كثيرا وقالت


=يعني مش زعلان ولا لسه شاكك فيا.


ترك يدها واعطاه ظهره قائلا


= من ناحيه زعلان فانا زعلان اوى ...اما الشك فالشك موجود بينا من زمان.


زفرت خلود حانقا وقالت


=يبقا زى ما قلتلك ...انا همشي .


التفت زين اليها وحملها وتوجه بها الي الفراش قائلا


=تمشي تروحي فين يا خوخه ...مش قلتلك اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه اللي بالموت ...وانتي باللي عملتيه الفترة اللي فاتت اثبتيلي انك الموت عندك اهون من البعد عني يا خوختي الجميله .


حاولت خلود التملص منه قائلا


=انتي هتعمل ايه .


ابتسم زين علي خوفها وقال


=هفتحلك السوسته زى ما قفلتهالك الصبح


انتفضت خلود من الفراش وقالت


=سلام قول من رب رحيم ...وربنا انا احساسي ميخيبش ابدا ...انا قلت لخليفه والممرض انك فوقت قالوا تهيؤات


شدها زين الي الفراش مرة اخرى وقال


=طب دي تهيؤات حلوة ولا وحشه


قبلته خلود من انفه وقالت


=حلوة اوى


ثم شهقت قائله


=معني كده انك كنت فايق وانا ببوسك؟


ابتسم زين بخبث وقال


=تؤ تؤ تؤ ...محصلش ...بوووس ايه يكونش نسيت انتي لازم تفكريني


وقام هو بتقبيلها في قبله عاصفه اتبعها بقبلات متفرقه وقبل عنقها حتي ارتعشت بين يديها وظل صدرها يعلو ويهبط وظل تبعده برفق عنها وهو لا يريد الابتعاد عنها ...تملصت منه وقالت


=انت قلتلي قبل كده بلاش نندم علي حاجه ...وبصراحه عندك حق ...كل شئ في وقته هيبقا احلي واحلي يا زين


احتار زين في امرها اهي تريده ام لا...نهضت خلود من مكانها ودخلت الحمام لتستحم وهي تفكر فيه وفي قبلاته ...كانت تود ان تتم زواجها منه ...ولكنها تذكرت حديثه معها انه لو يوجد ندم ستكون هيا النادمه الوحيده ...ظل يفكر زين في رده فعلها وعن اي ندم تتحدث ...لو كان في مجال للندم لما لم تهرب الي اهلها ...لم ظلت بجواره ...اتتلاعب به وبمشاعره ولكن مهلا الايام بيننا ستبين لنا ...من الذي سيريد الاخر ...يقسم انها لو جاءته من تلقاء نفسها لم يتردد ولو لحظه واحده ...لانه اقتنع انها الوحيده التي لمست قلبه.


خرجت من الحمام مرتديه ملابسها وجففت شعرهاوربطته بربطه خفيفه وتوجهت للفراش وركضت علي ركبتيها لتخلع عنه الساق ليرتاح ابتسم له وفك ربطه شعرها واوقفها وقبل جبينها وقال


=الشعر المفرود ليا لوحدي يا خلود


ابتسمت خلود له وعدلته في الفراش وتوجهت الي الجانب الاخر واحتضنته ودفنت راسها في عنقه وقبلته قائله


تصبحي علي خير يا زيني


رد عليها قائلا


=وانت من اهلي ...تعتبر دي احلي ليله هنام فيها من يوم ما اتجوزنا


علي الجانب الاخر في فيلا حازم دخل حازم الي حجرة المكتب ..مبشرا عم شرف بنجاح الصفقه قائلا


=الف مبروك يا عمي مبروك


واستطرد قائلا


=خلاص كسبنا الصفقه...الصفقه اللي هتخلي اسهم شركتنا تعلا وتعلا


ابتسم شرف ابتسامه عاديه لانه كان يريد المكسب لشركته فقط وليس مناصفه مع شركه زين فقال


=متفرحش اوى كده ياحازم...ومتنساش ان في غريم لينا وهيشاركنا في الصفقه دي


زفر حازم حانقا وقال


=انا حاولت كتير ان الصفقه تكون لينا بس شركتنا مكنتش هتستحمل لوحدها


رد شرف قائلا


=انك تكون شريك لواحد غريمك صعب اوى ...لا وايه فاهمك وفاهم خططك كويس ...كان عندي امل ان تكون البتاعه اللي متجوزها مبتعرفش تحل ولا تربط.


في هذه اللحظه دخلت عليهم شهيرة كالعاصفه الهوجاء وبيدها صور حازم وخلود والتي بعثها اليها اسر وسيبعث اخرى لزين بعد افاقته...رمت الصور علي المكتب...لينظر لها شرف بازدرداء وهو يقول


=ايه ده انتي ازاي تدخلي علينا بالشكل ده عايزة ايه؟


رفعت الصور من علي المكتب وقالت


=عايزة اعرفك ازاي البيه المحترم معرفش يخلي الصفقه لينا ...عشان يخوني مع خلود.


جحظت عين حازم عندما راي الصور وقال


=ازاي الصور دي اكيد متفبركه ....انا لا يمكن اعمل كده ...انت بنفسك ضغطي عليا عشان اروح هناك وانا مكنتش عايز.


ردت عليه شهيرة بكل ثقه


=ده كان فخ مني ليكي ...وللاسف انتي فشلت يا حازم ومقدرتش تقاوم خلود ولا حبك ليها.


نظر لها شرف بجمود وقال


=شهيرة حازم مغلطش ولو غلط هو عارف انا ممكن اعمل فيه ايه الغلط علي الحيه خلود واكيد هيا اللي بعتتلك الصور دي .


نظرت شهيرة لوالدها بذهول وقالت


=يعني يا بابا كل الصور دي وبرئ وهيا السبب وهو معملش حاجه ابدا طب ازاي؟


قاطع حازم سؤالها وقال


=ايوه يا شهيرة انا خونتك ارتاحتي؟


نهض شرف من مكانه موجها حديثه لحازم قائلا


=حازم بلاش جنان مش عشان تعاند مع شهيرة تعترف بحاجه انت معملتهاش ...واللي غلط الغلطه دي وبعت الصور لازم يتعاقب .


رفع حازم راسه بشموخ قائلا


=انا مش مجنون هيا مبتثقش فيا لانها مش بتحبني وكانت ديما تثق في واحد مش بيحبها فطالما هيا مكذباني ومصدقه الصور يبقا خلاص.


بكت شهيرة علي حيرتها هيا تريد تصديق حازم وبشده ولكن ما يحدث يفسد عليها ساعدتها قالت من بين شهقاتها


=ايوه انا اللي اصريت تروح هناك...وانت رفضت بس مكنتش متوقعه النتيجه تبقي كده ولو هيا اللي بعتت الصور دي هيبقا حسابها معايا انا.


شرف بجمود


=شهيرة ...زين لو عرف بس هينسفها من علي وش الدنيا...بس احنا لازم نكون بعيد لازم يعرف بطريق تاني.


مسحت شهيرة علي وجهها وتنهدت وقالت


=سيب الموضوع ده عليا يا بابا...لان ده الكارت اللي هقدر الاعبها بيه ...واخليها هيا تعترف علي نفسها.


استمع حازم لتخطيطهم ورد قائلا


=مفيش حاجه هترجع الثقه اللي بينا يا بنت عمي ...واه علي فكرة انتي لو كنتي اتعاملت معاها زيي كنت اتأكدتي انها بريئه هيا كمان


خرج حازم وصفع الباب خلفه تاركا شهيرة وشرف اللي نظر لها بقسوة لانها سممت افكارها بصور زائفه


في منتصف الليل استيقظ زين واستند علي كوعيه ليجلس نصف جلسه ليتامل خلود وهيا نائمه ويتذكر لحظاته معها منذ لحظه الافاقه الاولي...وسعادته بوجودها بجواره...وحديثها معه وقبلاتها الدائمه ...وحزنها عليه ...وخوفها من استفاقته...واغمائها عندما راته امامها ...وخوفه عليها ...وانبهاره بما فعلته بالشركه ...وغيرته الشديده عليها من حازم ...ورغبته بها وبعدها عنه ...اه من بعدها عنه ...من السبب في ذلك لماذا هيا خائفه من قربه رغم انه يرى في عينيها رغبه القرب


تحسس وجهها الناعم باصابعه الخشنه وعينيها وشفتاها الرقيقه ..كان يود ان يطبق بشفتيه الغليظه علي هذه الشفاه الناعمه ولكنه يخاف عليها كثيرا فهي رقيقه مثل صاحبتها...اه من صاحبتها اكثر ما يقال عنها انها شيطانه صغيرة ...صغيره ...زين في هذه اللحظه تذكرصغر سن خلود فهي تصغره بعشر سنوات ...ايعقل انها ترفض لانه اكبر منها ام لساقه المبتورة


زفر زين حانقا ومسح علي وجهه وتنفس بصعوبه يريد ان يوقظها الان ليسالها عن سبب بعدها عنه...هو الان يريدها وبشده وكان يتوقع استجابتها له ولكن رده فعلها كانت غير متوقعه ...كاد يجن من التفكير ...حاول ان يمد يده للكومود ليشرب ولكن وقع الكاس علي الارض مما افزع خلود وجعلها تستفيق ...اسرعت بفتح الاضاءة لترى زين متجمدا في مكانه فاندهشت لجموده وقالت


ايه اللي وقع ...لما انت عايز ميه مصحتنيش ليه اشربك؟


نهضت من الفراش وتوجهت الي الكومود وصبت له كاسا اخره ومدت يدها قائله


=اتفضل يا زين.احلي كوبايه مياه


ولكن كان رد فعله صادما جدا فقد ازاح الكاس من يدها ليسقط محطما علي الارض فشهقت خلود مما فعله وقالت


=ليه عملت كده؟


لم يرد عليها وظل ينظر الي الفراغ بجمود مما جعلها تستاء منه فقالت


=ايه كنت حاطالك سم في المياه مثلا؟


طال صمت زين لتنفجر خلود من الغيظ قائله


=مفيش فايده فيكي ابدا مصر ترجعنا لنقطه الصفر تاني.


نظر اليها وظل صدره يعلو ويهبط من الغيظ فرد قائلا


=انتي السبب في الرجوع للنقطه دي.


نظرت اليه بعينين جاحظتين وقالت


=انا السبب في ايه ...هو انا عملتلك حاجه وانا نايمه؟


رفع اليها عينيه وقال بقوة


=قلتيلي بلاش القرب عشان متندميش...تندمي انك اتجوزتي من واحد رجله مبتورة؟


اغمضت خلود عينيها وابتلعت ريقها بمرارة وقالت


=انت السبب في خوفي منك احب افكرك بليله من ليالينا انت قلتلي لو حد ندم علي العلاقه دي يبقا انا مش انت اعتقد دلوقتي انت عرفت مين السبب فينا...عن اذنك.


توجهت خلود الي الاريكه لتكمل نومها وتلعن حظها ...الم تستحق السعاده لليله واحده ...لما التعاسه لا تتركها وتصاحبها دائما...زفر زين حانقا ولبس ساقه الصناعيه وتوجه اليها ليحملها ليضعها في فراشه قائلا


=مش كل اما يحصل بينا خناقه تهربي وتروحي علي الكنبه ي اما والله اكسرها فوق دماغك.


ارتعدت اوصالها لتهديده وارتعشت قائله


=طيب ماشي حاضر اي اوامر تانيه حضرتك ...هيا الليله دي طويله ولا انا بيتهيالي...هو انا مكتوب عليا كل ليله منامش؟


ابتسم زين علي خفه دمها وصعد الي الفراش مستلقيا علي ظهره وجذبها الي احضانه قائلا


=بقي انا السبب يا ست خوخه ...انا بقي لازم اصلح الغلط ده عاجلا وليس اجلا


لم يسمع رد لها فمبجرد انها دخلت بين احضانه فاستغرقت في النوم فورا وهذا ان دل فيدل علي ان حضنه الامان بالنسبه لها.


استيقظت خلود مبكرا كعادتها وتوجهت الي الحمام واغتسلت وارتدت ملابسها وتوجهت الي الفراش لتجلس بجوار الزين لتوقظه لتعطيه الدواء قبل ذهابها الي الشغل ...استيقظ زين بصعوبه فما زالت الادويه تطغي علي حاله وكانت رؤيته لها مشوشه ...دعك عينه ولفت نظره ارتداء ملابسها للخروج تفحصها جيدا ونظر الي عينيها وجدها تقول


=فوق بقى يا زين علي بال ما انزل احضرك الفطارعشان تفطر ...وتاخد الدوا قبل ما اروح الشركه.


جحظت عيناه وقال


=هو انتي رايحه الشركه النهارده؟


استغربت خلود من سؤاله وقالت


=اه اكيد في شغل باقي من امبارح متعملش.


ابتسم بسخريه قائلا


=علي فكرة انا فوقت وانتي كنتي بدالي يعني خلاص بح بالنسبه ليكي.


انتبهت خلود الي ما يرمي له فتذكرت كلام ياسمين ان تحافظ علي وضعها لحين ان يرجع خليفه فردت قائله


=بس انا مكنتش بدالك انا بدال خليفه وطنط ياسمين لغايه ما يرجع خليفه ويلغي التوكيل.


زين بصوت عالي قال


=نعم يا هانم التوكيل ده تبليه وتشربي ميته.


خافت خلود من اعصار زين فحاولت ضبط اعصاره والحصول علي موافقته لنزولها الشركه برضي وطيب خاطر توجهت اليه وقالت بنعومه


=حاضر يا حبيبي هبله وهشرب ميته ...بس اسمحلي انزل معاك الشركه في الفترة دي وبس ,,,وأوعدك اول اما خليفه يرجع هفضل في البيت.


تنهد زين واخذها بين احضانه ووضعها بالقرب منه وتحسس وجنتها بشفتيه وقال هامسا


=اعمل فيكي ايه ؟بقيتي بتقدرى تخليني اوافق علي كل اللي انتي عايزاه ...انا قلتلك قبل كده لازم اخاف علي نفسي منك.


اطلقت خلود ضحكه رنانه طربت لها اذنه وتملصت منه ومشت بدلع في اتجاه باب الجناح والتفت اليه قائله


=انا نازله احضرلك الفطار يا حبيبي علي بال ما تلبس ونروح سوا الشركه


وقبلته قبله طائرة في الهواء اصابته بسهم في قلبه وخرجت.


ذهبت خلود مع زين الشركه وتفاجئ بيه الموظفين وعلي راسهم اسر ...والذي حاول الاسئثار به بعيدا عن الكل ولكن لن تتيح له الفرصه...في هذا اليوم عزمت شهيرة الذهاب الي خلود لتصفيه الحسابات واللعب علي المكشوف لاعتقادها ان خلود الوحيده المدمرة لسعادتها ...ذهبت شهيرة الي الشركه وجدت كل الموظفين في سعاده ...ويتناولون الحلوى تساءلت عن سبب ذلك اجابها احد الموظفين بسعاده لرجوع زين الي الشركه...توترت شهيرة من هذا الخبر وفكرت ان تقابل زين وتؤجل مقابلتها بخلود لمرة اخرى ...عزمت امرها وطرقت علي باب مكتبه ليسمح لها بالدخول...دخلت شهيرة بتوتروابتسمت وقالت


=حمد الله علي سلامتك يا زين.


اندهش زين لمجيئها فقال


=شهيرة اهلا تعالي اتفضلي عرفتي منين اني رجعت.


وجدها خجلت من سؤاله فاستطرد قائلا


=قصدي يعني محدش يعرف اني رجعت لذلك بسالك بس في الاول والاخر انت مرحب بيكي في اي وقت


جلست شهيرة بهدوء وقالت


=انا كنت جايه اوقع شويه اوراق مع خلود وعرفت من الموظفين انك رجعت فقلت اكيد الشغل هيبقي عندك.


استغرب زين من اجابتها فقال


=هو مش حازم اللي كان مختص بالصفقه دي وانتي مكنتيش فاضيه ليها؟


=ولا هو عرف اني رجعت فمحبش يجي ويشوفني؟


اندهشت شهيرة لاتهامه المتسرع لحازم فاسرعت قائله


=لا طبعا محدش يعرف انك رجعت...وان كان علي مجي هنا فده كان طلب خلود الاخير من حازم حتي الحفله اللي هتعملها رافضه انه يحضرها.


ظهرت مشاعر الدهشه علي وجه زين وقال


=غريبه ليه خلود تطلب طلب زى ده علي حد كلامها معايا ان حازم ماضايقهاش في حاجه.


نظرت شهيرة له نظرة قويه وقالت


=تقدر تسالها ليه قالتله كده؟


استدعي زين خلود الي مكتبه لتاتي وتتفاجئ بشهيرة ...رحبت بها وجلست علي المقعد المقابل لها ونظرت الي زين وجدته يسالها قائلا


=ليه يا خلود قلتي لحازم معدش يجي الشركه ؟ هو ضايقك في حاجه ؟ لوضايقك في حاجه احب اعرفها ...وشهيرة كمان تحب تعرفها.


رفعت خلود حاجبها لشهيرة وقالت


=اخر مرة جه الشركه حصل مشكله بينه وبين اسر.


حاول زين السيطرة علي اعصابه ونظر الي شهيرة بغضب قائلا


=سمعتي بنفسك يا شهيرة ؟المفروض ده مكان شغل ...مش مكان لتصفيه الحسابات ...والاتفاق ان انتي اللي تنفذي الصفقه مع خلود مش هو.


علمت شهيرة انها اخطات واستعملت اسلوب لا يجدي مع زين فحاولت السيطرة علي الامر قائله


=عندك حق يا زين ...انا اللي غلطانه اني رجعت حازم هنا الشركه وانا عارفه قد ايه العلاقه بينه وبين اسر متوترة.


رفع زين عينه بجمود قائلا


=خلاص يا شهيرة معدش ينفع.


استغربت شهيرة من كلماته قائله


=معدش ينفع ايه ...هنلغي الاتفاق اللي بينا.


هز زين راسه بالنفي قائلا


=انتي اخترتي من الاول ان هو اللي يمسك الصفقه ...والصفقه دي مش بتاعتي لوحدي ....دي بتاعت امي واخويا ...والوكيل بتاعهم هو خلود...وامضتها وامضه حازم علي الورق مينفعش غيرهم اللي يدير الصفقه.


فزعت خلود مما قاله وقالت


=يعني ايه ؟هفضل انا وهو شغالين مع بعض ...لا طبعا ...انا مش عايزة اشتغل معاه انا اشتغلت معاه كامر واقع.


ابتسم زين بسخريه وقال


=مالك خايفه من ايه يا خلود ؟مش انتي سيده اعمال ناجحه ومستعده توصلي حتي لو اتعاملتي مع الشيطان نفسه ؟ولا مش واثقه في نفسك؟


توترت خلود وتلعثمت قائله


=اااه طبعا واثقه في نفسي ...وانا اللي هكمل الصفقه مع حازم.


نظر زين لشهيرة قائلا


=وانتي يا شهيرة مش واثقه في حازم ولا ايه؟


ثم ابتسم بسخريه قائلا


=لو مش واثقه فيه ...دي مشكلتك ....مش مشكلتي ....وافتكرى انك انتي اللي اختارتي.


تنهدت شهيرة ونظرت الي خلود بحقد قائله


=لا طبعا واثقه في حازم زى ما انا واثقه في نفسي.


ابتسم زين بسخريه وقال


=تمام الحفله ان شاء الله هنعملها مفاجئه لخليفه هستناكي انت ونهي ومرات عمي بس.


ثم شدد علي كلامه قائلا


=لا عمي ولا حازم يحضروا.


نظرت شهيرة لزين وخلود بحقد قائلا


=ماشي اللي تشوفوا يا زين.


وافقت شهيرة لفشلها في ادخال الشك في قلب زين من ناحيه خلود ....ولكن مهلا لتضغط علي اعصاب خلود وتضايقها يوم الحفله وتستفزها لاخراج اقصي ما عندها ...وتسقيها من نفس الكاس الذي تشرب منه ...الا وهو كاس الغيرة.انتبهت شهيرة لحاله الشرود التي كانت بها عندما وجدت زين وخلود يحدقون بها ونهضت وقالت


=عن اذنكم وحمد الله علي سلامتك مرة تانيه اشوفك في الحفله سلام يا زين.


وعن قصد لم تسلم علي خلود وخرجت صافعه الباب ورائها بغضب...انتبه زين علي حاله كره شهيرة لخلود وسالها قائلا


=خلود هو انا ليه حاسس ان شهيرة بتكرهك زى ما يكون اخدتي منها حاجه غاليه اوى.


تسمرت خلود من سؤاله وتلعثمت وقالت


=ها وانا هعرف منين انا لو كنت اخدت حد منها فهو انت ...انا رايح اشوف شغلي عن اذنك


وخرجت خلود وتركته في حاله حيرة شديدة

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية غدر الزين بقلم مروة محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات كاملة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة