-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قطرات الحب بقلم إلهام رفعت - الفصل العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية اجتماعية واقعية جديدة للكاتبة إلهام رفعت ورواياتها التى نالت مؤخرا شهرة على مواقع البحث نقدمها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل العشرون من رواية قطرات الحب بقلم إلهام رفعت

رواية قطرات الحب بقلم إلهام رفعت - الفصل العشرون

تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة 

رواية قطرات الحب بقلم إلهام رفعت

رواية قطرات الحب بقلم إلهام رفعت - الفصل العشرون

 لأول مرة يخفق قلبها بهذا الشكل المقلق والمضني، وامتزج بذلك تفكيرها المتوجس نتيجة غيابة غير المفهومة لتلك اللحظة، وكأي أم آلمها غيابه دون أن يعلمها، وملأ الوجل كيانها لتشعر بهذه الوخزة العنيفة تخترق قلبها، وفي لحظة انتفضت وهي نائمة تشعر بالخوف يتملكها، فتيقظ حسام إثر ارتعاشها بجانبه، ثم اعتدل فورًا ليحدق بها مشدوهًا، سألها:

-مريـم!، أيه اللي حصلك فجأة؟!

حين نظرت إليه لاحظ لمعان تعبير غير معلوم؛ وكأنها رأت كابوسًا، فمسح على رأسها في قلق وقال:

-مالك يا حبيبتي؟!

ارتجاف شفتيها حين بادرت لترد عليه أوحى إليه بأنها ترتعد من شيء ما، وهنا تسعر فضوله لمعرفة ما بها، وانتصب في جلسته ليستمع باهتمام إليها، فاستجمعت مريم رباطة جأشها، ثم استندت بظهرها على الوسادة، قالت:

-زين!

بدا أكثر اهتمامًا لفهم مجمل الموضوع منها، فأردفت بلمعة حزن ملأها الخوف:

-زين ابني قلبي بيقولي إنه مش كويس، قلبي مش مطمن وحساه مضايق ومخنوق!

كونها الأم تفهم مشاعرها، ولحظات الخوف تلك جعلته يقلق هو الآخر، فسألها في جهل:

-هيكون حصله أيه يا مريم؟، ما مراته كمان معاه!

زمجرت بغيظ لتنهض غير متقبلة لما يحدث، صاحت:

-أنا خايفة عليه ومش هيجيلي نوم غير لما أعرف هو فين، ابني بيناديني، قلبي وجعني عليه!

ثم تحركت لترتدي روبها متأهبة للخروج من الغرفة وسط دهشته من تغيرها المفاجئ، ثم نهض هو الآخر ليتحرك خلفها غير مطمئن لحالتها..


أثناء خروجه من الغرفة وجدها تقف وتمسك بهاتفها، ثم أخذ يقترب منها غير متفهم ماذا أصابها، وحين اقترب هتفت لتحدث أحدهم بحزم:

-زين، تعالى دلوقتي عاوزاك!

اندهش حسام من اندفاعها وما تفعله دون تعليل، وانتظر حتى أغلقت الهاتف متضايقًا، خاطبها بعدم رضى:

-أيه يا مريم اللي بتعمليه ده، حد يكلم حد الساعة أربعة الفجر، لا وكمان مش عاملة اعتبار إن معاكِ جوزك تطلبي منه!

مسكت رأسها بيديها شاعرة بصداعٍ قاتل، ثم تحركت لتجلس وبدت حالتها تسوء حين أنّت بتعب كاد يفقدها الوعي، فانحنى حسام بجزعه يتفقدها، هتف:

-مريم إنتِ مش طبيعية، حصلك أيه؟!

أحست بدوار شديد وهي ترد في وهن:

-عاوزة ابني، لو هتقدر تجبهولي روح يلا هاته، ريح قلبي!

ازداد ارتعاد حسام بما تفعله، ثم انتصب شاردًا في تحير، فماذا سيقدمه في تلك الساعة المتأخرة؟، ثم باختناق نادى الخادمة، فاقبلت عليه مجيبة على الفور، أمرها:

-صحي لين!

انكتلت لتنفذ أمره، فوجه حسام بصره لـ مريم التي تجلس بضعف وقلة حيلة مكانها تغمغم:

-هاتوا ابني!

نفخ حسام بضيق فهو مقيد الآن؛ لكنه قبل مهاتفتها لأخيها، عله يساعده ويقف بجانبه، وحين حضرت لين بطلعتها الناعسة، أمرها:

-خليكِ جنب مامتك!

توجهت بسرعة لتطمئن على والدتها وقد ملأها القلق، في حين تحرك حسام ليرتدي ثيابه وقد انتوى التحدث مع زين مجددًا؛ ليجدوا حل لما يحـدث.......!!

_____________________________________


غادرت غرفة العناية الماكث فيها في هدوء ثم اغلقتها كما كانت، اقتربت من زميلها الطبيب ثم خاطبته باهتمام:

-Did someone tell you who he was ?! to me

(-هل أخبرك أحدهم بهويته؟!)

جاوب عليها في انتباه:

-I think so, he is Egyptian, and this is his wife, and the police are currently searching for their identities! to me

(-اعتقد ذلك، هو مصري الجنسية، وهذه زوجته، والشرطة حاليًا تبحث عن هويتهما!)

حركت رأسها في شفقة وقالت:

-His condition is very serious, since the day before yesterday and he is like this, he has been unconscious!

(-حالته خطيرة جدًا، منذ أول أمس وهو هكذا، فاقد للوعي!)

علق على ذلك معللاً:

-The accident is serious, and we thank the Lord that they survived to

(-الحادثة خطيرة، ونحمد الرب أنهما قد نجَوَا)

قالت في تعطف:

-What happened to him is terrible, I pity him very much, he is still young! to me.

(-ما حدث له فظيع، أنا أشفق عليه كثيرًا، ما زال شاب!)

ثم تنهدت لتتابع عملها، وحين تحركت لتتركه بمفرده، قالت:

-You have to follow him closely with him and those with him until I come tomorrow.......!!

(-عليك متابعته جيدًا هو ومن معه حتى آتي غدًا........!!)

___________________________________


رغم ضيقها منه آخر مرة، جاوبت على اتصاله؛ لكن بتحفظ بعض الشيء؛ وكأن حديث زوجها عنه لم يشفع له لتسامحه بشكل كامل، فقد أوجمها حين ضغِن في معاملتها، ثم ردت عليه بوجعٍ دفين رغم هدوء نبرتها:

-أنا كويسة يا أبيه!

قال بألفة لينسيها ما مضى:

-زينة حبيبتي متزعليش مني، أنا كنت شايف إنك غلطانة، فوقفت مع آيان علشان حرام تخربي بيتك، إنما إنتِ أختي ومش ممكن أسمح لحد يذلك

هتفت ببحة صوت وقد شارفت على البكاء:

-أنا كنت بفكر انتحر، علشان حسيت وقتها إن مليش أهل، أنا معنديش مانع أرجع؛ لكن أنا ليه حسيت قبلها بالخوف منك

أشعرته بجفائه الدائم ليس معها فقط، فتنهد عمرو باغتمام وقال:

-عيبي إني مش بحب العواطف الكتير، بس دا ميمنعش إني طيب، أنا مش قاسي للدرجة اللي تخوفك مني يا زينة

جففت أهدابها قبيل أن تتساقط دموعها ويلاحظ أحد ذلك، قالت:

-على العموم حبيت أطمنك، أنا بخير وكويسة!


-يلا يا زينة تعالي!

ناداها آيان الذي يجلس على مائدة الطعام بحديقة فيلا والده وينتظرها ليتناولوه برفقة الأسرة، فختمت زينة حديثها مع أخيها ثم تحركت نحوهم..

جلست في حرج طفيف، فما حدث مؤخرًا سبب تباعد إلى حدٍ ما في الألفة؛ خاصة مع نور، فنظراتها التي توجه إليها تربكها.

لاحظت نور وهي تتناول طعامها ود ابنها الكبير لزوجته، وابتسمت في نفسها بسخرية، متعجبة كذلك من مشاعرهما المتضاربة، ثم ابتلعت طعامها لتخاطبهما بجدية:

-يا رب تكونوا كده على طول، إحنا منكرهش تكونوا مبسوطين!

ثم وجهت حديثها لـ زينة وقالت في تنبيه:

-المفروض يا زينة تنتبهي لبيتك، وبلاش شغل المراهقين، إنتِ أم ومسؤولة، وعندك جوز بيحبك، وبيتهيألي كل طلباتك مجابة

اخفضت زينة نظراتها وقد كبحت عدم رضاها، فحديثها الجاف معها يشعرها بالخنوع لها، فوضع آيان كفه على يدها وخاطب والدته مبتسمًا:

-أنا وزينة يا ماما متفقين، وكل بيت بيبقى فيه مشاكل، هو حضرتك وبابا يعني مكنتوش بتزعلوا!

تعامل آيان بمزح ليخفف الأجواء، فضحكت نور بخفوت فهي تتفهم ابنها جيدًا، هي أيضًا لا تريد التدخل في حياتهما، فحمل زوجته قد أخمد الكثير من درجة عدم القبول بينهن، قالت:

-قبل ما نخلف كنا بنزعل كتير، بس بعد الولاد بقينا مبنزعلش أبدًا، وأنا كمان اتعلمت إن بيتي وولادي بالدنيا كلها!

نطق نور لتلك الجملة جعل زينة تثنيها على فكرها، فعادةً ما تقول كلام عاقل وغير متحيز، ولتعيد الود من جديد خاطبتها في عزيمة:

-عندك حق يا ماما، أنا دلوقتي بيتي وولادي وجوزي أغلى حاجة عندي وهما اللي يهموني!

ابتسم آيان في مسرة فهذه أول مرة يسمعها تقولها هكذا، ورد عليها فورًا بمحبة:

-وإنتوا كمان يا حبيبتي أغلى حاجة عندي!

حاولت ماريان تجاهل ما يحدث؛ لكن رؤية الحب بين أخيها وزوجته ذكرها بخيبتها ونكبتها، فقد فُسدت حياتها، وهذا ما استشفته نور من صمتها، وحزنت من أجلها، ثم دعت لها في سرها؛ متمنية أن تصبح حياتها أفضل، ثم انتبهت لـ آيان يخاطبها متسائلاً:

-صحيح يا ماما بتفكري تجوزي ماريان للدكتور الأجنبي ده!

نظرت له وقالت في تأكيد:

-أيوة، أختك موافقة وقريب والعدة تنتهي، كده أحسن ليها!

استنكر آيان ميل أخته بهذه السرعة العجيبة من رجل آخر، فسألها:

-صحيح يا ماريان، إنتِ موافقة؟!

بالفعل كانت مترددة داخليًا، هي لم تحب بالمعنى الصحيح؛ لكن هي سُنة الحياة وعليها مواكبتها، قالت:

-أومال هفضل قاعدة يا آيان، دي حياة ولازم اتجوز ويكون عندي أسرة!

تدخلت نور لترد بحنق:

-آيان هو مش عِند زي ما إنت فاكر، لا دي فرصة كويسة جتلها، متنساش إن أختك كانت متجوزة، والفرص هتقل، ودكتور زاك شخص ذكي ومقتدر، وما اعتقدش طمعان في ماريان!

أضافت ماريان بطلعة مستضعفة:

-دكتور زاك فهم حالتي ووعدني يعالجني في أمريكا، وبصراحة شيفاه مناسب؛ بعيدًا عن إن مافيش حب، بكرة اتعود وانسى!

ربتت نور على ظهرها بمواساة فهي واعية لما تمر به، كذلك حزن آيان لرؤيتها تعاني، ثم نهر ريان في نفسه، فالواضح أنه لا يستحقها كما يـرى...........!!

_____________________________________


انتظر أن تتلقى الراحة وتخرج من الحالة السيئة التي كانت فيها، ثم بدأ في الحديث الجاد والمتعقل، حين جلس معها هي ووالدتها وزوج والدتها السيد كارم، قال:

-دلوقتي أنا سبتك على راحتك، بس عاوز أقولك إن اللي بتعمليه غلط، لو مكنش ليكِ، يبقى لابنك، وكمان الطفل اللي جاي!

هتفت باحتدام شديد:

-أبيه أيهم لو سمحت سبني براحتي، كفاية اللي شوفته، وكمان الإنسان ده اديته فرص كتير، يعني مش كفاية نسيت اللي عمله فيا أول مرة!

قال موضحًا رأيه:

-مقولتلكيش ارجعيله، فدي إنتِ حرة، بس دول ولاده، غلط عليهم لما تكتبيهم باسم حد تاني، حرام يا لمى ومينفعش، أنا مقبلش ده، لأنه جنان.

ردت في تهكم:

-مش لما يظهر الأول علشان اثبت إنهم ولاده.

هتف بغرابة:

-أنا مش عارف ليه مختفي كل ده، طيب ما يظهر ويواجه.

تدخلت السيدة متذمرة:

-بلاش يا أيهم تجيب سيرته هنا، بتعصب جدًا، دا بهدل بنتي، وللأسف هي كمان غلطت لما رجعتله، المفروض تتحمل غلطها، بس مش قادرين نتخلى عنها.

أطرقت لمى رأسها في ندم وحرج من والدتها، فخاطبها أيهم متفهما:

-حاسس بيها، أنا بتكلم من ناحية العقل ومستقبل الولد اللي مكتوب باسم راجل تاني، دا ظلم للطفل لما يكبر على كدبة

ثم وجه حديثه للسيد كارم وقال:

-ما تقول حاجة يا كارم بيه، أنا غلطان؟!

-لا يا أيهم، أنا بس مبحبش أتدخل لـ إيمان تزعل وتفهم إني واقف معاه!

رد عليه السيد بحرص، فتنهدت إيمان بضيق وقالت:

-هو بعد الفضايح دي كلها هيبقى فيه خير أصلاً بعدين، دي قضية زنى، يعني متأكدة هيرفض يعمل تحليل لو عاوزين نثبت نسب الولد ليه

هب أيهم قائلاً باصرار:

-مش بمزاجه، دا هيبقى غصب عنه، بس هو يظهر وهحل الموضوع ده كله!

صمتت لمى وتماشت مع ما قيل للتو، وبداخلها رفضت تلك المصارحة، وتمنت أن تجدد هروبها كالمرة السابقة؛ لكن لن يحدث ذلك بفضل القضايا الموصولة بها..

وفي لحظة من حديثهم معًا تفاجأ الجميع بدخول رسيل الفيلا عليهم، فنهض أيهم ليستقبلها مدهوشًا، هتف وهو يحتضنها بحرارة:

-حبيبتي، أيه المفاجأة دي!

ثم قبّل أعلى رأسها وكذلك ابنهما الصغير، فردت مبتسمة:

-وحشتني جيت أشوفك!

اتسعت فرحته أكثر ثم تحرك معها لترحب إيمان بها، وكذلك السيد، وأخيرًا لمى التي عانقتها، خاطبتها رسيل في ود:

-عاملة أيه، وأخبار ابنك أيه؟!

قالت في رضى:

-الحمد لله!

ثم جلسوا معًا، وكان أيهم ما زال مستغربًا من مجيء رسيل دون أن تخبره، وقتله فضوله لمعرفة سبب زيارتها، وبعد وقت من جلوسهم والحديث في تبادل، أخيرًا أخذها ليتوجه لفيلته التي ابتاعها سابقًا؛ ليمكث فيها حين يأتي هنا..

وأثناء قيادته للسيارة سألها بشغف:

-رسيل يلا قولي أيه جابك، مش معقول وحشتك بس، التحاليل فيها حاجة؟!

سألها بقلق وهو يخطف نظرة سريعة لها، فابتسمت بوجه يدل على أن كل شيء على ما يرام، اغتبط قليلاً؛ لكنه أراد معرفة التفاصيل، قالت:

-كل حاجة تمام، وعندي ليك خبر يجنن، بوادر السكر راحت خلاص الحمد لله!

اخترقت الجملة أذنه ولم يصدقها، هتف بذهول:

-وكل ده من الإختراع بتاعك؟!

-باين كده!

قالتها في تهلل عجيب والفرحة تغطي قسماتها، فقال أيهم باستنكار:

-باينلك هتفلحي ولا أيه!

لكزته في كتفه لتوبخه في استياء:

-حد قالك إني فاشلة، أنا دكتورة قد الدنيا

-بس دا مش تخصصك يا رسيل، علشان كده مستغرب!

جاء رد مصيبًا، فردت متفهمة:

-عارفة، بس كله بالعلم، ولسه لما اتأكد من نتايجه، وكمان آخد التصديق عليه

ثم تابعت في حماس جعله يشرد مع أحلامها:

-لما أخلص كل ده هسافر مع الوفد على طول، هناك هيكون التكريم اللي بجد، والعالم كله هيتكلم عني!

لم يجحف أيهم أنه يحب الخير لها، ومبتهج من رؤيتها ناجحة؛ لكنه يخشى ابتعادها، أو أن طموحها يودي بها إلى طريقٍ مخيف، نهايته لا تبشر بالصالح لها، سألها بهدوء ظاهري:

-وهتسافري إمتى؟!

فركت رسيل أناملها وكأنها مشغولة الفكر، قالت بتردد بعض الشيء:

-لما أثبت صحة العقار، ما أنا جيت هنا علشان لقيت الشخص اللي هيخضع لتنفيذ التجربة!

سألها مهتمًا:

-ومين ده؟!..............

___________________________________


-ماريان!!

نطق اسمها وهو مجفلاً في تذكر تفاصيلها، ثم عاد يكمل جملته بتتيم وقد اشتاق إليها:

-ماريان وحشتني قوي، أنا متهور إني عملت خطة الجواز، للأسف اتقلبت ضدي، كنت فاكرها هتندم، بس أهلها سيطروا جامد عليها، وخايف تضيع مني، وقتها هتجنن، أنا محبتش غيرها!

ثم نهض من مقعد مكتبه لينظر من النافذة بشرود، بينما تخوفت ندى من ردة فعل والدتها إذا علمت بفشلها في التملك منه، فسألته بتردد وهي تتحرك لتقف خلفه:

-يعني بتفكر تطلقني وترجعها؟!

التفت إليها مبتسمًا في تهكم، جاوب عليها ساخرا:

-أنا مش بفكر، إحنا أكيد هنطلق، إنتِ عارفة إن جوازنا كان كلام واتفاق علشان تندم على اللي بتعمله معايا

لم تعترض ندى على ذلك فهي تعلم؛ لكن ردت عليه مدعية القلق:

-طيب واللي حصل بينا، وماما اللي فاكرة إننا متجوزين وبنحب بعض، دي لو عرفت ممكن تبهدلني

تضايق ريان من ذلك وقال:

-ندى اتفقنا شهر ونطلق، وإنتِ عارفة اللي حصل ده غلطة ومش بمزاجي!

اتضح انزعاجه وعدم رغبته في تكملة الحديث معها حين جمع متعلقاته وغادر المكتب؛ تاركًا إياها خلفه مشتتة، ومترددة في تزييف خطة حملها؛ ليعود، ثم سارت قليلاً حولها شاردة، فإن عادت تسرد ما حدث لوالدتها ستوبخها بالطبع، وبداخلها مستاءة من هذا الفعل المشين، فهو يعارض مبادئها، ثم ابتلعت لعابها وهي تفكر كيف تخرج من ذاك المأزق؟!.....

____________________________________


بغضت الأمر حين حدث معها؛ لكن وقت وضعت فيه فعلت المثل، فخوفها على ابنها دفعها لذلك. ثم ولجت شقة صديقتها في حالة إنهيار غير طبيعية، وكان لحضورها رهبة في نفس منى صديقتها، خاطبتها مريم بعصبية:

-بطلي تقوليلي متعرفيش بنتك فين، دي بتقولك على كل حاجة ومبتمشيش خطوة من غير متقولك!

ارتبكت منى وتلعثمت وهي توزع أنظارها على من حضرت معهم، قالت:

-صدقيني يا مريم معرفش، هو زين صغير مثلاً وهي هتخطفه!

تدخل زين ليتحدث بهدوء اضطراري:

-مش دا اللي نقصده، فيه إنها مع زين، واكيد بنتك مش هتخبي عليكِ هي فين معاه، وإحنا عاوزين نعرف مكانه!

هتفت مريم بصياحٍ عنيف:

-قولي خدها فين، عاوزة اطمن على ابني؟!

هدأ حسام زوجته وهو يخاطبها:

-إهدي يا مريم مش كده، الست ملهاش ذنب تكلميها كده!

رمقتها مريم بحنقٍ، فاضطربت منى من نظراتها، وكانت متخوفة من الإفصاح عن مكانهما، فحتمًا ستنكشف الأسرار المخبأة، لذا التزمت الصمت، وذلك ما زاد من هياج مريم لتظل تصرخ مرددة:

-يلا انطقي، ليه مش عاوزة تقولي!

تدخل زين ليردع أخته عن تهورها وقال:

-يلا يا مريم أنا هعرف بطريقتي!

-هتعرف إزاي؟!

سألته بألم فرد باقتضاب:

-يلا وأنا هقولك

ثم سحبها لتتحرك بصعوبة خارج الشقة وسط نظراتها اللائمة لصديقتها، فتنفست منى الصعداء، ثم دارت حول نفسها متحيرة، تتساءل في قلق:

-يا ترى يا سمر عاملة أيه، كل ده متكلمنيش؟!....

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

-بتكلم مين يا زين؟!

سألته مريم بفضول وهم يقفوا بجانب السيارة أمام المبنى، فرد عليها بمعنى:

-هكلم أيهم يساعدني ألاقيه!

هتفت برفض وهي تمنعه:

-بلاش يا زين، دا قريب مراته، وهيشمتوا فينا!

رد باستنكار فهمها الضئيل:

-أيه الكلام دا يا مريم، المفروض كبرتي وعقلتي، وعلى فكرة أيهم زي بالظبط، مش عاوز مشاكل وعايز يحل الموضوع بهدوء

جعلها حسام تتركه حين سحبها لتقف بجانبه تتابع معه حديث زين مع أيهم عبر الهاتف.

فخاطب زين الأخير بتكليف:

-أيهم محتاجك ضروري في موضوع!

امتثل أيهم لطلبه ليقابله في الموعد، ثم أغلق هاتفه ليخاطب أخته وزوجها بجدية:

-قلبي حاسس إن زين مش في مصر كلها!

شهقت مريم بصدمة وكذلك حسام، فتابع زين متنهدًا:

-أيهم هيساعدني في الموضوع ده، وكمان أنا محتاج أكلم المحامي، لأن منين عنده معلومات عن القضية ومتأكد منها، أكيد بيكلم زين!

هتف حسام بمفهوم:

-على فكرة أنا سألته وقال ميعرفش

-أكيد بيكدب!

قالها زين متأكدًا من كلامه، ثم أردف بحسم:

-هضغط عليه علشان يقول هو فين، مقدمناش حل تاني غير كده

خاطبته مريم بقلبٍ موجوع:

-يا ريت يا زين، عاوزة اطمن بس، دا ابني الوحيــد......!!

___________________________________


فور رؤيتها له يخرج من المخفر، ركضت لتحتضنه فور إخلاء سبيله، وكان بحالة يرثى لها، فنظرت له أخته بشفقة وقالت:

-الحمد لله الحقيقة بانت، إحنا ندمنا يا سيف لما اشتراكنا في حاجة زي دي!

تحرك معها نحو السيارة وهو ينفخ باختناق، قال:

-دي فضيحة يا نيفين، وزمان لين عرفت وبتندم على ارتباطها بيا، وزمانها مش طايقة تشوفني

ردت بلا مبالاة وثقة:

-إنت بريء، وكمان احمد ربنا إن الموضوع بينكم مطورش

زاغ سيف في حالة لين الآن، ومدى تطور العلاقة بينهما، وتيقن أنها توبخ نفسها، وتساورها الشكوك، وأهمها أنه يخدعها، قال:

-أنا لازم أشوفها واكلمها!

أخبرته نيفين بتردد:

-للأسف لين فسخت عقد الشراكة، ووالدها أخد كل حقوقها، وجه المكتب وكان بيهدد إنه لو شافك معاها مش هيسكت.

هتف باعتراض وقد تذمر:

-دي مراتي!

تهكمت نيفين وهي تعلق عليه:

-هتكدب الكدبة وتصدقها، دي حتة ورقة لا راحت ولا جت وممكن تتقطع في لحظة، أصلاً زمانها ولعت في الورقة اللي معاها!

حاذر سيف من إعلان ماهية العلاقة وما حدث بينهما مؤخرًا؛ لكنه متيقنًا أنها تتحسر الآن على قبولها إياه، وتتوق للتحدث معها؛ ليشرح لها ويبرئ نفسه..

تقدمت مايا منهما حال رؤيتهما بابتهاج، هتفت:

-حمد الله على السلامة يا سيف!

ثم وقفت بجانبه تتأمله بألفة، فاقتضب في الرد عليها قائلاً:

-الله يسلمك!

أحست نيفين بحرج مايا من رده الجامد عليها، فخاطبت أخيها بمفهوم:

-على فكرة مايا كانت قلقانة عليك قوي، وهي اللي مسكت الشغل لوحدها في غيابنا كلنا!

نظرت له مايا بشبح ابتسامة منتظرة أن يرق ويتآلف في الحديث معها، فشكرها سيف بتحفظ:

-متشكر يا مايا، إنتِ بنت كويسة قوي!

حدقته أخته بنظرة لوم لعدم اندماجه معها فهي الأفضل؛ لكنه لن يفعل فهو يميل لـ لين أكثر، ولن يكون نذلاً معها مهما حدث ويتخلى عنها، لذا حرص على وجود حدود بينه وبين مايا؛ كي لا يمنحها الأمل، بينما تطوعت نيفين لتجعله يتقرب من مايا بطريقتها؛ خاصةً أنها علمت من مايا مدى خباثة لين، فقالت له بلؤمٍ داخلي:

-كويس إن لين سابت الشغل، عرفت من مايا إنها بنت مش تمام، دي كانت بتفكر تتجوز ابن خالها زمان، بس هو رفضها

لم يهتم سيف بما مضى ولم يشغله قط، فأضافت مايا بكراهية:

-دايما كنت بشوفها مرخصة نفسها قوي، وكانت هتتهبل على آيان وتتجوزوه، والله أعلم ممكن تتساهل مع غيره ولا لأ.

كان سيف يقف بينهما متفاجئا من حديثهن بذلك الشكل غير المقبول، ولم ينكر هنا أنه بات يرتاب في لين، ثم شرد في أن تجاوبها معه جاء بدافع أن أخلاقها هكذا، وليس بدافع الحب المتبادل بينهما، وبدأ يأخذ مفهوم آخر عنهــا.......!!

____________________________________


جاءت لغرفة ابنتها وعلى وجهها بهجة وطرب عجيب، باش بداخل الأخيرة تحير شديد، والتي بدورها اعتدلت في فراشها أكثر لتسند ظهرها. دنت السيدة إيمان منها وهي تحمل صينية عليها كوبين من الحليب، فسعدت لمى باهتمامها وابتسمت، جلست السيدة بجانبها على التخت وقالت في ود:

-جبتلكم حليب وجيت اتكلم معاكم شوية!

تناولت لمى منها الصينية وقالت:

-تاعبة نفسك ليه؟!

أخذت السيدة أحد الأكواب ثم ناولتها للصغير يونس، خاطبته بحنوٍ:

-عاوزاك تشربه كله!

بدأ الصغير في ارتشاف الحليب أمام نظراتهن الحانية نحوه، ثم التفتت السيدة لابنتها تخاطبها:

-اشربي إنتِ كمان، إنتِ دلوقتي بتاكلي لاتنين!

تنحنحت لمى بحرج وتوتر، فما فعلته ضايق والدتها بالطبع، فقالت السيدة محاولة النسيان:

-مش هلومك، أنا شيفاكِ مش صغيرة، بس باين مبتتعلميش من غلطك!

أدامت لمى النظر إليها وهي ترتب كلماتها، قالت:

-أنا مش فاهمة ليه بيعمل كده معايا، أوقات بيعاملني كويس، دا كان هيطلق مراته التانية، وفجأة اتغير، لدرجة بحسه مجنون

قالت السيدة في نفور:

-تلاقيه ابن أمه، وهي اللي ممشياه، بس متقلقش ربنا خد حقك

ثم ربتت على فخذها في سعادة، فسألتها لمى بجهل:

-هو حصل حاجة؟!

ردت بشماتة ظاهرة:

-فكرت مشمتش علشان حرام، بس هما يستاهلوا، من شوية كارم كلمني إنهم بيدوروا على زين ومش لاقينه

ردت لمى في سخرية:

-أيه الوحش في كده، تلاقيه مختفي وقاصد يعمل كده

اتسعت بسمة السيدة وهي تخبرها بتشفٍ:

-ما هو دا مش الموضوع بس، دا بلغني إنه كان في أمريكا مع مراته، وعملوا حادثة جابت أجلهم!

ارتجفت يد لمى فتناثر بعض الحليب على ملابسها، فنظرت لها والدتها بضيق وقالت:

-إنتِ زعلانة عليه ولا أيه؟!

تجاهلت سؤال والدتها وسألتها في اهتمام شديد:

-مــات؟!

بدت نبرتها مهزوزة من شدة القلق وهي تستفهم منها، فردت السيدة بحنق:

-يا ريت، كنت اتمنى، اللي وصلني إنه حالته خطيرة هو ومراته، وأمه من وقت ما عرفت مرمية في المستشفى!

جف حلق لمى من فرط فزعها، ثم رسمت الثبات؛ لكن ذلك لم يخفي معالم الخوف اللائحة عليها، فنهرتها والدتها باستياء:

-المفروض تفرحي، ربنا بيجبلك حقك، دا فضحك وكان عاوز يحبسك، دا ذنبك وربنا بيخلصه منهم!

صمتت لمى وكان لحبها له دافع في أن تشفق عليه، ولم تتمنى بالمعنى القاسي أن يعاقب هكذا بوحشية، ولرقة قلبها تمنت أن يكون بخير، قالت:

-مبحبش اتمنى الموت حتى لأعدائي، ومبحبش الشماتة، إنتِ مربتنيش على كده يا ماما!

خجلت السيدة من نفسها وهي تفعل المناقض لطبيعتها، فقالت:

-أنا مش قصدي، أنا بس بشكر ربنا إنه بينصفنا، ودا من فرحتي إن حقنا بيرجع من غير ما نعمل حاجة!

اطرقت لمى رأسها وهي تفكر في ذلك بحزن مضمر، بينما فاجأتها السيدة وهي تضيف في تفاؤل:

-نسيت أقولك، أيهم اتفق مع زين خاله يسحب ورق القضية، وكل حاجة تتحل ودي..........!!

____________________________________


جاهدت على النهوض من تخت المشفى، غير راغبة في المكوث أكثر لتتلقى عناية غبية، فإن لم تشبع نظراتها من رؤية ابنها وتطمئن عليه، لن تحيا لحظة واحدة، فتقوى حسام ليوقفها هادرًا:

-يا مريم إنتِ تعبانة، اللي بتعمليه ده هيضر صحتك

تملصت منه وهي تصر على الخروج هاتفة:

-أيه فايدة وجودي هنا وابني في بلد غريبة بين الحيا والموت، مش هرتاح غير لما أشوفه كويس

توالى بكائها المرير وهي تدلف لخارج الغرفة، كانت تترنح قليلاً وغير متزنة؛ لكن لهفتها على ابنها جعلتها تقاوم، فتحرك حسام معها يساندها، فرردت بأسى:

-كان قلبي حاسس، يا رب نجيه!

لف ذراعه حولها ليهدئ من روعها، وأثناء سيرهما برواق المشفى تقابلا مع السيدة منى وهي تغذو في السير برفقة سيدة ما مضطربة وقلقة، خاطبتهما بهلع:

-أيه اللي حصل، وبنتي أخبارها أيه؟!

تيقن خوفها على ابنتها فطمأنها قائلاً:

-العربية وقعت بيهم، بس هما عايشين الحمد لله

انضمت لين لهم وهي تغلق هاتفها، قالت:

-خالي لسه مكلمني من شوية، بيقول وصل وهما عند زين

ركزت معها مريم وسألتها بارتجاف:

-أخباره أيه؟!

-لسه ميعرفوش حاجة، بس لما سألتهم سبب الحادثة قالوا إن سمر هي اللي كانت سايقة، وسرعة العربية الكبيرة كانت السبب

لم تعطي مريم الأمر أهمية؛ ظانة أن القدر هو السبب، ولم تفطن أن الأمر مدبر؛ أو نتيجة تهور؛ إلا حين خاطبت السيدة رفيقتها منى بنزق:

-مش منعتيها من السواقة يا منى، مش كفاية المصيبة اللي حصلتلها زمان من التهور بتاعها ده!

غمزتها منى لتصمت وهي تضغط على ذراعها بتنبيه، بينما ثبتت مريم نظراتها على السيدة وسألتها في جهل:

-هو أيه اللي كان حصل قبل كده؟!...........

_____________________________________


في مدخل المشفى الجديد، جلسا معًا يتحدثا، فقال زين باكتراب:

-الحمد لله إن أهلهم مش هنا، متأكد مكنوش هيستحملوا يشوفوهم بالشكل ده!

-مراته حظها كويس، وقعت من العربية بدري عنه، علشان كده جروحها مش خطيرة، بس زين حالته وحشة جدًا، لأن العربية اتقلبت بيه أكتر من مرة

استمع زين لما قاله جيدًا، وفكر فيها ليرتاب فيما حدث، فقال:

-إزاي زين يخليها تسوق، لا ويوافق على السرعة دي؟!

صلب أيهم نظراته عليه لبعض الوقت وقد تفهم شيء ما، قال:

-إنت بتشك تكون مراته قاصدة تعمل كده!

نفى زين رغم عدم اقتناعه:

-لا مقصدش كده، بس الموضوع غريب وفيه حاجة مش مفهومة

ثم مسح زين وجهه ودعا بمرور الأمر على خير، فإن أصاب ابن أخته مكروه، لن تهنأ أخته وسيعم الحزن على الأكيد، ليس لأنه ابنها الوحيد؛ لكن له معزّة خاصة في قلب والدته..

أقبل أحد الأطباء إليهم وقال:

-Mr. Zain regained consciousness moments ago, you can check on him and see the doctor! Slip off

(-السيد زين استعاد وعيه قبل لحظات، يمكنكما الاطمئنان عليه ومقابلة الطبيب!)

نهض زين وكذلك أيهم، سأل بلهف:

-is he okay?!

(-هل هو بخير؟!)

-Come with me and the doctor will tell you to me

(-تفضلا معي وسيخبركما الطبيب!)

بادر الطبيب بالتحرك ناحية غرفة العناية المشددة، حتى وجدوا الطبيب المسؤول عن الحالة يقف ويدون بعض المعلومات على اللائحة، فاقترب زين منه أولاً، ثم انتبه له الطبيب ليصافحه في أدب، سأل:

-how is he now?!

(-كيف حاله الآن؟!)

رد الطبيب في اطلاع:

-He has fractures in his rib cage, scattered, bruises throughout his body, and a broken arm, We are doing what we can with him to

-من النتائج أمامي، يمكنني أخبارك أن حالته ليست بخير، هناك كسور في القفص الصدري نعمل على إصلاحها، أيضًا ذراعه، لديه أيضًا ارتجاج في المخ، وكدمات متفرقة في أنحاء جسده، نحن نعمل ما بوسعنا معه!

عدم وعد الطبيب لهما بشفاء حالته جعله يغتم وبدا مهمومًا، قال:

-Can we see it ?!

(-هل يمكننا رؤيته؟!)

اومأ بموافقة ليصطحبهما معه للداخل في حذرٍ شديد، وحين خطا زين للداخل انقبض قلبه وهو يراه موصول بالأجهزة بشكل مفزع، كذلك الضمادات حول صدره وذراعه ورأسه، كانت مقلقة للغاية، ثم وقف أمامه يطالعه بشفقة كبيرة، وكاد يبكي إثر حالته المفجعة، خاطبه بتأنٍ:

-زين سامعني!

ثوانٍ قليلة حتى فتح عينيه بضعف شديد، ثم صلبهما على زين خاله، كان واجمًا وينظر فقط، فعاد زين يخاطبه في محبة:

-أنا خالو يا حبيبي، إحنا جنبك، يلا شد حيلك!

لم يقدر زين على النطق بحرف واحد مفهوم، بل غمغم بطلاسم لم يستطيعوا فهمها، وسط أناته وألامه، فقال له الطبيب بجدية:

-Do not bother with words, sir, this is a danger to you!

(-لا تجهد نفسك بالكلام سيدي، هذا خطر عليك!)

ظنه زين يرغب في الاطمئنان على زوجته، فخاطبه متفهمًا:

-لو عايز تطمن على سمر هي بخير، وكويسة قوي!

ظهرت علامات غير مفهومة على تعابير زين، وتفهمها البعض أنه متضايقًا مما حدث معه؛ لكنه انزعج منها فهي السبب، ولم يرغب حتى في سماع اسمها يتردد أمامه، ثم اغمض عينيه مجهــدًا..

فطلب الطبيب منهما المغادرة؛ ليرتاح الأخير، فتوجه زين ومعه أيهم للخارج، ثم انتبهوا لوقوف اثنين من رجال الشرطة، فنظر له زين بغرابة؛ حتى قال أحد الضباط بجدية صدمتهم:

-A while ago, his wife admitted that he was the cause of what happened, and that is why we have to charge him

(-قبل قليل اعترفت زوجته أنه السبب فيما حدث، ولذلك علينا توجيه الاتهام إليــه....................................!!)

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من رواية قطرات الحب بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا : جميع فصول رواية قطرات الحب بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات عربية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة