-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية المؤامرة بقلم منة محسن - الفصل العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة منة محسن ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل العشرون من رواية المؤامرة بقلم منة محسن هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والتشويق .

رواية المؤامرة بقلم منة محسن - الفصل العشرون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية المؤامرة بقلم منة محسن

رواية المؤامرة بقلم منة محسن - الفصل العشرون

 روسندا خرجت مع كرم وهى على كرسى متحرك وكرم بيمشى الكرسى: عايزه تروحى فين؟

روسندا: امم... اى مكان حلو.

كرم بغموض: هو مش انتى كنتى عايزه تروحى النادى وتلعبى؟.. ليه لا!

روسندا بصت قدامها ولفت راسها وبصتله: انت بتتكلم جد؟؟

كرم رفع راسه وبأبتسامه غامضه: لا بهزر.

لعد ماوصلوا للنادى.

كرم: مسموح تلعبى جيمين واكتر لو حبيتى.

روسندا بصتله بأستغراب : بس.. ازاى انا هلعب؟!!

كرم: غالبآ انا هضطر اساعدك لحظه بس.

كرم مسك الصفاره وصفر وبصوت عالى: كلو يجمع هنا.

اللعبه كلهم راحولو وهو اتكلم معاهم عن الفريق اللى هيبقى فيه هو وروسندا والفريق اللى هيبقى منافس ليهم وروسندا مستغربه من اللى بيعمله.

كرم راح لروسندا وانحنى عشان يكون فى نفس مستواها وبصلها: انا وانتى هنكون فى فريق واحد امم..

روسندا بصاله: كرم...

كرم: انا هساعدك فى اللعب

روسندا بصاله وهو وقف مسك الكرسى وبدئوا فى اللعب كان بيحرك روسندا يمين وشمال على حسب اتجاه رمى الكره لو كانت عاليه هو بيمسكها ولو واطيه روسندا بتمسكها...جرى كرم بالكرسى اللى قاعده عليه كان ليه متعه تانيه خالص حست ان الضحكه المرسومه على وشها مش مجرد ابتسامه بتعبر عن الفرحه اللى جواها...هى كانت حاسه ان قلبها وعقلها ومشاعرها كلها بتضحك.

بعد ماخلصوا لعب وفازوا روسندا ابتسمت بسعاده ورفعت لكرم ايديها الاتنين وهو صدم ايده بأيدها.

روسندا ابتسمت وشبكت ايدها فى ايده وهو بصلها بأبتسامه و وبص لايدها.

روسندا بصتله بأنتباه وبعدت ايدها:اا..انا وماذن كنا بنعمل كده لما بنفوز...اسفه..نسيت ان من قواعد كرم بيه ممنوع اللمس.

كرم لسه باصصلها ايه اللى اتغير!...ايه اللى اتغير من لمسها ليه فى الاول لدلوقت!...ليه حاسس ان فى كهربه بتجرى فى عروقه؟؟!

كرم ابتسم بخفه وبعد نظره عنها بأرتباك هو مش فاهم سببه:اا...تحبى تروحى فين تانى؟؟

روسندا بأبتسامه وتفكير:الحقيقه انا مش عايزه اروح مكان معين..ودينى انت مكان على ذوقك.

كرم:الطقس النهارده مش حلو وممكن تمطر فى اى لحظه عشان كده لازم نرجع بادرى.

روسندا:انا لابسه هدوم شتوى وكوفيه وكاب كمان ايه المشكله بقى!؟

كرم باصصلها بتفكير وهز راسه بإيجاب: طيب اللى يريحك.

مشيوا وكرم لاحظ سرحان روسندا فى بنت ماسكه ايد مامتها وماشيين وماسكه فى ايدها التانيه غزل بنات.

روسندا غمضت عيونها وجات قدامها صورتها هى ومامتها وهى صغيره.

Flash back

سهى جابتلها غزل بنات وبصتلها بأبتسامه:راندا حبيبه ماما جاهزه؟

روسندا بأستغراب:عشان ايه؟!

سهى:عشان هننطلق..

روسندا ابتسمت وفهمت قصدها وهنا سهى جريت معاها وروسندا بتضحك.

سهى:انا اللى هسابقك.

روسندا بضحك:ابدااا.

Back

روسندا فاقت من شرودها على كلام كرم:هاااا مستعده؟

روسندا بصتله بأستغراب:لأيه؟؟

كرم:هننطلق.

روسندا بصاله واستغربت ازاى عرف هى بتفكر فى ايه؟!!

كرم جرى بيها وهى كانت فى منتها سعادتها وبتصوت بانبساط شخص قلب حزنها وعجزها لمتعه لاتوصف

بعد ماجيوا مسافه كبيره

كرم وقف وبيتنهد بعمق وهى بتضحك بأنبساط

كرم ابتسم وفى نفسه:حاجه حلوه انك تقلب شخص من الحزن لفرحه كبيره .

مسك تليفونه لما جاله اتصال من سميره

رسندا بصتله وسئلت:هبه؟

كرم بصلها وهز راسه بنفى رد:السلام عليكم يا ام كرم.

روسندا بصتله وابتسمت.

سميره بلهفه:حبيبى صوتك ماله بتنهج كده ليه انت تعبان؟

كر:لا انا بس كنت باجرى..ايه اخبارك وايه اخبار خوخه؟

سميره:كلنا كويسين يا حبيبى وخديجه بتسلم عليك كتير.

روسندابصاله وبتمدله ايدها وبهمس:عايزه اكلمها..

كرم بصلها:اا...طيب ام كرم روسندا هانم عايزه تسلم عليكى.

سميره بصت لخديجه وملامحها باين عليها الاستغراب:اا...طيب يا حبيبى ادهانى.

كرم مد لروسندا التليفون وهى خادته واتكلمت بأبتسامه:الو..

سميره:ازيك يا حبيبتى عامله ايه؟

روسندا بصت لكرم بأبتسامه:الحمدالله ايه اخبارك انتى طنط سميره.

سميره ابتسمت:الحمدالله يا حبيبتى كلنا كويسين...قوليلى بقى بعد مادوقتى عمايل ايدى فى الاكل انهى احسن اكل مطاعم القاهره ولا اكلى!؟

روسندا ابتسمت:اكل حضرتك طبعآ واحسن من اكل كرم كمان.

كرم بصلها ورفع حواجبه الاتنين وهى ضحكت زى ماسميره كمان ضحكت.

كرم كان مركذ جدا مع الابتسامه الغريبه اللى ظهرت اول ماكلمت سميره..واللى بتعبر عن سعادتها فعلا اتكلموا شويه وكانوا بيضحكوا مع بعض وبعد ماحلصوا كرم خاد منها التليفون:بقولك يا ام كرم مؤمن ماكلمكوش؟؟..لسه مستفر يعنى ولا رجع؟

سميره بصت لخديجه ولسنها عجز عن الرد عرفت وقتها ان مؤمن كذب عليها.

سميره:اا...لا يا حبيبى رجع هو ماكلمكش؟؟...احنا قولناله يكلمك هنقوله تانى بردو يمكن نسى ولا حاجه.

كرم:طيب لو فى حاجه اتصلوا بيا امم..انا هبعتلكوا فلوس اول الشهر.

روسندا بصتله وهو قفل معاها.

خديجه:ايه قالك ايه؟

سميره بصتلها:من كلامه مش هو اللى بعت الفلوس..هو بيسئل عن مؤمن...يعنى هو ماكلموش خالص.

خديجه:شوفتى انى على حق..يعنى بصى مديكى كام الف زائد الشقه اللى فى القاهره واسعار الشقق هناك ناار غير الهدايه اللى جابها معاه من القاهره والسلسله الدهب اللى جبهالى وتليفونه الجديد واكيد معاه فلوس تانيه عشان يديكى مبلغ زى ده يبقى اكيد معاه اضعافه..

سميره بصالها وبتفكر فى كلامها:خديجه بنتى ماتظلميش حد يمكن يكون الموضوع غير كده وانتى ظلماه هو لو ماكنش بيحبك مكنش بعتلنا المبلغ ده عشان يساعدنا وعشان عارف اننا مش هنقبله منه هو قال ان كرم اللى باعته..

خديجه:ماما انا مقولتش انه مابيحبنيش بس فى سر وكبير كمان الهدايه دىكلها هترجعله والفلوس كمان ماهو اللى يجيب كل الفلوس دى وفى وقت قصير لااما لسرقه حاجه عظيمه او جريمه قتل او نصب على حد او تهريب حاجه وكلهم انيل من بعض..

شاهيناز بتكلم كارم فى التليفون:انت بتعمل ايه دلوقت؟؟!

كارم:شارد فى ملامح اجمل بنت شوفتها فى حياتى.

شاهيناز ابتسمت ووقفت فى البلاكونه وهى مبتسمه واتكلمت بغموض وبأستعباط:امم..وتطلع مين سعيده الحظ دى؟!!

كارم:روحى وقلبى اسمها بيبداء بحرف الحاء.

شاهيناز كشرت بغيره:واللهى!؟

كارم: طبعآ لان اسمها حوريتى.

شاهيناز ابتسمت.

كارم: صح مقولتليش ايه قرارك فى موضوع الجواز؟

شاهيناز ابتسمت بخجل وجات ترد قاطعها صوت خبط الباب.

شاهيناز: كارم لحظه واحده خليك معايا فى حد بيخبط هشوف مين وارجعلك.

كارم: طيب يا حبيبتى.

شاهيناز راحت فتحت الباب وبصتله بأستغراب: اا.. مين حضرتك؟!!

......... حط ايده على بؤها والتليفون وقع من ايدها فصل وهى بتحاول تبعد ايده عن بؤها وبتحاول تصوت بس صوتها مكتوم.

بعد ما روسندا وكرم رجعوا للبيت.

روسندا كانت فى غايه انبساطها وبتحرك الكرسى بسرعه وبتنادى:عزوم...عزوم انت فين؟

دخلت اوضته وكرم خرج تليفونه واتصل بهبه.

هبه مسكت تليفونها جات ترد بس اتراجعت وقفلت التليفون.

كرم بص لتليفونه بأستغراب لما جاله الرقم مغلق او غير متاح بعد مكان بيديله جرس.

كرم فى نفسه وانتابته نوبه من القلق:هى تليفونها اتقفل ممكن يكون فى حاجه عندهم.

اتصل بجمال وهو رد:الو يا بنى.

كرم:اا..ازيك يا عمى..هى هبه فى البيت؟

جمال:ايوه يا حبيبى فى حاجه ولا ايه؟

كرم:لا مفيش بس انا اتصلت بيها كان بيدينى جرس وبعدها التليفون اتقفل فاستغربت وقلقت لايكون فى حاجه.

جمال:لا يا حبيبى مفيش حاجه ممكن يكون التليفون وقع منها ولا حاجه ثوانى هوديلها التليفون تكلمها.

كرم ابتسم بخفه:طيب متشكر جدا يعمى واسف قلقتك.

جمال:لا مفيش لا قلق ولا حاجه انت تتصل فى اى وقت..

روسندا:عزومى بيسمع ايه؟

عزام ابتسم وطفا الاغنيه اللى كان بيسمعها:دى اغنيه امك الله يرحمها كانت بتحبها اوى وحببتنى فيها...اغنيه قديمه.

روسندا ابتسمت بحزن وبصتله:شغلها عايزه اسمعها.

عزام ابتسم وشغلهالها.

روسندا فضلت مركذه مع الاغنيه وبصتله بأبتسامه حزينه:اا...ايمها ايه الاغنيه دى؟..ولمين؟

عزام:اسمها ليالينا الاغنيه دى للمطربه ورده..معرفش انتى سمعتى عنها ولا لا بس امك الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته كانت بتحب كل اغانيها..مع انها كانت دايمآ بتتألم وتعبانه الا انها عمرها ماشيلتنا هم تعبها او حسستنا بألمها..الله يرحمها كان انسانه بسيطه وطيبه.

روسندا بصاله بحزن:الله يرحمها.

كرم:انا اتصلت بيكى كذه مره ماردتيش عليا وبعدها تليفونك اتقفل عشان كده قلقت واتصلت بعمى جمال.

هبه بضيق وغيره ظاهره اتكلمت بسخريه هو فهمها:ليه هى الهانم نايمه ولا ايه؟؟!

كرم غمض عيونه بضيق:هبه طريقتك دى هتخلق بينا مشاكل كتير وصدقينى نهايتها هتكون وحشه..

هبه بضيق:كرم انا مش هتصل بيك تانى وانت كمان ياريت ماتتصلش بيا لو عايزنى تعالى وسيب الهانم اللى متمسك بيها..

كرم بأستغراب ودهشه من تغيرها المفاجئ: هبه انا مش فاهم انتى ايه اللى حصلك؟...كنتى بتفهمى مجرد بس نظره منى من مجرد كلمه بتفهمى كل اللى فى قلبى وكل اللى عايز اقوله اتا ليه حاسس انك بتتلككيلى وعايزه تقفيلى على غلطه!؟...انا بشتغل وبس عشان اكمل الشقه واكمل جهازك وكان على ايدك الكلام وانىمش عايز ارجع الشغل ده تانى وكنت مضايق انى راجعه انتى المفروض تكونى عارفه ظروفى انتى نفسك قولتيلى لما ترجع هنتجوز يعنىمكنتيش معارضه انى اكمل فى الشغلانه ولا نسيتى كلامك؟!!

هبه بسخريه: لا مالواضح فعلا انك مكنتش عايز ترجع الشغل بأماره ضحكك معاها.. كرم انت فاكرنى غبيه ومفيش حد غيرك عايزنى!... انت ماتعرفش انك لو سيبتنى ميت واحد هيتمنانى وجرب لو تحب.

كرم ملامحه اتحولت لملامح عابسه وظهر على وشه الغضب: هبه... اقفلى دلوقت عشان ماتزعليش منى.

قفل الخط وهبه بصت للتليفون بتفكير وبضيق.

كرم قعد وملك راسه بين ايده بحيره وضيق.

فى فله عادل.

سمر قعدت جانبه وسندت راسها على دراعه:مالك!..شكلك الايام دى مش عاجبنى سرحان على طول وبالك مشغول عنى..ايه لقيت جو جديد ولا ايه؟..(اتعدلت فى قعدتها بصتله ومسكت وشه بتحذير) دنا كنت اقطلعك رقبتك.

عادل بعد ايدها وباين على ملامحه الارهاق من كتر التفكير:مفيش يا سمر انا بس ضميرى بيأنبنى..

سمر:ليه بقى؟

عادل:روسندا...انا ابوها بس عمرى ماسعدتها حتى اقل حقوقها انها تعيش معايا انا منعتها منها..انا دمرتلها ماضيها ومستقبلها كمان هى مانسيتش اللى كان بيحصل وسهى عايشه..مع انها كانت صغيره بس هى لسه فاكره كل حاجه.

سمر بصتله ونفخت بضيق:انت هتعيد الحكايات المقرفه بتاعتها دى!...ماعنها مانسيت هنعملها ايه يعنى؟

عادل بصلها بغضب:عشان كده انا مبحبش اتكلم معاكى هى مش بنتى؟!!

سمر ضحكت بعلو صوتها:بنت مين يا روحى!!

عادل بضيق:انا غلطان انى اتكلمت معاكى.

قام وهى مسكت ايده ووقفت:سيبك انت من اللى بتفكر فيه ده وخليك معايا..

عادل بعد ايدها بضيق:سمر انا مش فايقلك ارجكى سيبينى فى حالى.

سابها ومشى من الفله وهى رجعت شعرها لورا بضيق.

مصطفى:انت خسران خساير جامده الاشهر ده انا مش فاهم ايه اللى حصل الشركه بتتهد ببطئ.

كريم:البيه اللى اسمه فريد انا مش عارف اعمل ايه هو مش هامه الشركه ومش هامه الخساير اللى بتيجى ده حته كل المتعاقدين معانا لغوا التعاقد والبيه بقى يعمل دعايه لشركته وبيقيموا معاه هو الثفقه تخيل حجم المصيبه اللى انا واقع فيها..

مصطفى:والبيه ده عايز ايه منك عشان يسيب السركه ويسيبك فى حالك!

كريم بصله وانتابته نوبه من القلق حس من كلام مصطفى انه ممكن يروح يتكلم معاه وقلق اكتر لما فكر فى اللى ممكن فريد يعمله وانه احتمال كبير جدا يقوله على علاقته بليلى غير علاقته بأمينه وعشان كده اتكلم بسرعه وبينفى اى فكره تيجى فى بال مصطفى بخصوص الموضوع ده.

كريم بيتكلم بأرتباك بيحاول يجمع كلامه:اا..انا هروحله النهارده واشوفه عايز ايه...لا كمان دلوقت واكيد هبقى ابلغك وبردو هحاول اتوصل معاه لحل عشان يسيب الشركه.

مصطفى:طيب انا دلوقت رايح على الشركه لما ارجع نبقى نتكلم...وكمان مشروع شركه ايفان هيتقدم بعد كام يوم يا ريت تكون مجهزه ماهو انا مش هسمح نخسر احنا الاتنين لااماانت تفوز ياانا وبردو مش هدى فرصه لعزام يفكر مجرد تفكير بس انه يفوز بالمسابقه دى.

كريم بصله وبيطمنه بثقه:ماتقلقش انا مش هخسر يلا سلام انا نتكلم لما ترجع بالسلامه.

مصطفى هز راسه بإيجاب ومشى وكريم خرج تليفونه واتصل بكرم.

كرم مسك تليفونه واستغرب لما لقى رقم بس رد:السلام عليكم..

كريم بخبث ولؤم:ايه يا كروم ايه رأيك فى الهديه اللى بعتهالك؟..مش بالزمه حلوه وأستاهل عليها الشكر؟

كرم بأستغراب وبيحاول يميز صوته:مين معايا!!!؟

كريم:تؤتؤتؤ ملكش حق معقول مش عارف صوتى!

كرم بغضب وافتكره شخص بيستخف دمه:بقولك ايه احسنلك متاتتصلش بيا تانى والا..

كريم قاطعه:لاا وعلى ايه انا هقولك..انا كريم بيه..اللى كان هيبقى جوز روسندا.

كرم سكت للحظات ورجع لطريقه استفزازه معاه:اهاااا اللى كاااان بقى...ائمر يا كريم بيه..هى روسندا هانم ماردتش عليك فاتصلت بيا ولا ايه الحكايه!!

كريم بص قدامه بغضب وقرف وفعلا نجح فى استفزازه:انا متصل عشانك انت...انت المطلوب...الا قولى يا حاسر انت محدش من اهلك الفلاحين اتصل قالك حاجه كده عن ارضكوا اليتيمه!!...انها اتحرقت مثلا؟

كرم اتصدم من كلامه وبأستغراب مصاحب بدهشه:اا..انت بتقول ايه!..ارض ايه اللى اتحرقت؟

كريم ضحك بأستفزاز:لااا ده انت شكل نعيم القاهره نساك القرف اللى انت جاى منه...انا هسيب عقلق الضعيف يستوعب صدمتك و...هكلمك تانى.

قفل الخط و كرم مش قادر يستوعب اللى قالهوله معنى كلام كريم انه بيلمحله لحاجه هو مصدرها اساسآ وعشان كده كرم وبأقصى سرعه اتصل بسميره..

سميره استغربت انه بيتصل ولتانى مره ومفيش بين الاتصال والاتصال غير وقت قصير.

سميره ردت:الو يا حبيبى فى حاجه ولا ايه؟

كرم بتسرع ولهفه يعرف هل كلام كريم صح ولا بيلعب بأعصابه وخلاص:ام كرم انا عايز اعرف ايه اللى حصل فى الارض؟

سميره اتوترت تقوله وتقلقه بس معنى انه يسئلها يعنى عرف:اا..حبيبى..

كرم:ام كرم ممكن تجاوبينى على سؤالى وبعدها قولى اللى عيزاه..الارض اتحرقت مش كده؟؟؟؟

سميره اتنهدت بعمق وهزت راسها بإيجاب وبأسف:ايوه اتحرقت بس مفيش داعى للخوف احنا خلاص صلحنا الوضع والموضوع فات عليه اكتر من يومين.

كرم حط ايده على حبينه بضيق وبعصبيه:وليه ماتتصليش بيا وتقوليلى اول ماحاجه زى كده تحصل؟!؟...ليه لازم كل حاجه اعرفها لوحدى يعنى انا بفضل انبه عليكوا واعيد وازيد فى كلامى لو فى اى حاجه حصلت اتصلوا بيا لو عايزين اى فلوس اتصلوا بيه وانتوا حاضر واكيد وماشى وفى الاخر اعرف حاجه زى كده من برا...انتوا بتاخدونى على قد عقلى؟؟!

سميره اتنهدت بعمق:حبيبى ملهاش لازمه العصبيه انا مقولتلكش عشام مكنتش عايزه اقلقك مش اكتر انت فيك اللى مكفيك وحاجه بسيطه زى دى احنا نقدر نحلها حلناها على ايه بقى الخضه ووجع القلب؟!

كرم رايح جاى وهو حاكت ايده شويه على جبينه وشويه على بؤه والغضب والقلق ماليه نقطه ضعفه هى عيلته ودى الحاجه اللى الكل بيجرى على تدميرها عشان يلوى دراعه بيها.

كرم:انا هبعتلكوا فلوس تكفيكوا اسبوعين اكون قبضت المرتب.

سميره بأنزعاج:ابنى احنا مش عايزين فلوس احنا حالتنا الحمدالله كويسه خلى فلوسك معاك هتنفعك.

كرم بأصرار:ام كرم خلاص خلص الموضوع وكمان اياك اعرف ان خديجه نزلت شغل ايااااك..

سميره:هى مش هتكسر كلامك ومش هتنزل لاننا فعلا مش محتاجين فلوس

كرم بأصرار:طيب خليها معاكوا إحتياطي مش هتقل فلوسكوا يعنى.

بص للتليفون واتنهد بضيق والغضب زاد جواه لما شاف اتصال كريم:طيب انا هقفل دلوقت وهبقى اكلمك بعدين...سلام.

قفل الخط ورد على كريم بس متفوهش بحرف واحد

كريم بيضحك بأستفزاز:ايه مش سامعلك حس يعنى..

كرم بغضب واضح على صوته وبهدوء ماقبل العاصفه:ايه اللى خلاك تقرب من حاجه خاصه بعيلتى؟؟

كريم:لا يا شيخ ارااهن بحيلتى انك عارف..بس مش هيضر مش لعبك بعقل روسندا انها تسيبنى وتفشكل الجوازه دى كان سبب كفايه يخليكى اولع فيك انت وغيلتك!!!

كرم بغضب:انت شكلك مجنون كلكوا محانين واللى بتعملوه ده مش حب ده جنون وعبط كمان...عقل مين اللى انا هلعب فيه!...اذا كانت هى بنفسها قالت انها وافقت على الجوازه من الاول عشان تعاند فى عزام بيه..انت بقى بتألقلها قصه على مزاجك؟!!

كريم:بقولك ايه يله انت انت تتكلم عدل معايا مش من مصلحتك ابدا تعلى صوتك عليا وتنسى اصلك.

كرم:صح..ماينفعش انسىاصلى وارد على واحد زيك.

كريم اتعصب اكتر واتكلم بتهديد وتواعد:حلو عجبتنى بس يا خساره اهلك هما اللى هيدفعوا التمن مش انت..الا قولى يا كروم هتفرق فى ايه لو بس خلصنا على واحد من افراض عيلتك!...يروح واحد يجى بداله انا مش فاهم انتوا مكبرين الموضوع ليه!...دول مجرد حشرات لو دوست عليهم ولا يبانوا اساسآ..

كرم بعصبيه:بقولك ايه انت تتكلم عليهم عدل والا ماتلفظش اسمهم على لسانك اللى بتتكلم عليهم دول جزمتهم فوق دماغك وفوق دماغ اى حد يتصدرلك... الاحسن تتكلم عليهم عدل والا انا هنسى اصلى فعلا وهتكلم معاك بسفاله ف الاحسن ماتغلطش وقولى من الاخر عايز ايه..

كريم:طيب هجيبلك من الاخر انت دخلت معايا دوغرى...وانا هدخل معاك دوغرى..انت لو مابعدتش عن روسندا وعن القاهره خالص انا هخلص على كل واحد من اهلك واحد..واحد..

خديجه دخلت بيت نبيهه جدت مؤمن وحطت شنط الهدايه والفلوس على الكنبه ومؤمن باصصلها بأستغراب: ايه ده يا خديجه؟.. ليه جيبتى الحاجات دى؟!!

خديجه: بص يا مؤمن احنا لاهنقبل منك هدايه ولا فلوس وكفايه لحد كده انت فاكر اننا جهله هتضحك علينا بكلمتين؟؟!!... اشتغلت اسبوع فى شركه بقيت مليونير تمام حلو يلا نتجوز؟!

مؤمن باصصلها وبيسمعها.

خديجه: لايا مؤمن انا عشان اتجوزك واعيش معاك لازم اكون حاسه بالامان وسطيك... بس اللى انت عملته ده وكذبك عليا انت خلتنى اخاف منك..هسألك سؤال يا مؤمن وتجاوبنى بكل صراحه.. الفلوس دى جايبها منين؟؟

مؤمن باصصلها وبعد نظره عنها بأرتباك: اا.. منا

قولتلك.. اشتغلت.

خديجه بصاله وضحكت بسخريه: طيب..

مسكت ايده وحطت فيها مفتاح الشقه مشيت ووقفت فجأه رجعتله تانى وبصتله بتردد وبصت للدبله اللى فى ايدها جات تخلعها من ايدها بس هو مسك ايدها ومنعها: لا خديجه انا هقولك على كل حاجه بس متخلعيش الدبله من ايدك.

خديجه بصاله ومستنياه يتكلم.

مؤمن بص فى الارض وبيتجاهل يبص فى عيونها من توتره وضيقه من نفسه انه كذب عليها: انا ماشتغلتش.. كل اللى حصل انى لقيت شنطى مليانه فلوس. انا ماعرفش هى لمين ولا بتاعه ايه بس فى المكان اللى انا لقيت فيه الشنطه كان فيه اسلحه وباين ان المكان ده كان مكان تسليم حاجه معرفش.. انا خدت الشنطه وطبعآ لانى لقيت انى محتاجها اوى ماسلمتهاش للبوليس لانى عارف انهم هيخدوا الفلوس ليهم هما ف قولت ليه انا ماخودهاش!...وقولتلك انى اشتغلت عشان تحسى انى قد المسئوليه وقد الجواز وانى فعلا مستعد اتغرب عشانك وعشان نبنى بيتنا سوا..انا اسف...انا بجد اسف بس صدقينى مكنش فى طريقه غير كده اقدر اخليكى تج

حبينى بيها اكتر و...احسسك انى راجل.

خديجه بصاله وبتسمع كلامه هزت راسها بنفى:مش الفلوس بس اللى هتحسسنى انك راجل...صدقك معايا يكبرك فى عينى...خوفك وحمايتك ليا يحسسنى انك راجل..انى اشوفك بتحصدلى الشوك عشان تطلعلى الورد كل ده يحسسنى انك راجل..انك تكفى عيونك بالبنت اللى بتحبها وماتحبش عاليها يحسسنى انك راجل.

مؤمن باصصلها وقرب ملك وشها بين ايده:انا اسف انا مش كذب عليكى تانى سامحينى يا خديجه.

خديجه بصاله بعدت نظرها عنه وهزت راسها بإيجاب:انا هسامحك لان مش حاجه بسيطه زى دى تخلينى اخلع دبلتى بس تانى مره افتكر انك لو كذبت عليا انا مش هسامحك.

مؤمن ابتسم وهز راسه بإيجاب قرب بس ايدها وهى ابتسمت بخفه وبعدت ايدها:ايه انت ماصدقت.مؤمن ضحك ومسك ايدها حط فيها الفلوس:اقبلى دول من خطيبك.

خديجه بصتله وبصت للفلوس بتردد: لا.. انا هاخد منك فلوس لما تبقى جايبها بتعبك انت هحس فعلا انك ادتنى حاجه.

مؤمن: خديجه انا قولتلك هشتغل فعلا وهعمل كل اللى تقولى عليه بس اقبلى الفلوس دى عشان خاطرى.

خديجه هزت راسها بنفى: انا قولتلك اللى فيها.. وكمان مش هقبل الهدايه ولا السلسله انا مستنيه واحده احين منها بي تبقى بتعبك انت عشان احس اد ايه هى غاليه ومش سهل افرط فيها.

مؤمن بصلها وهز راسه بإيجاب: طيب انا عمل كل اللى بتقوليه بس على الاقل اقبلى الفلوس مشوا بيها نفسكوا الايام دى لحد ماكرم يبعتلكوا فلوس.

خديجه هزت راسها بنفى: هتضبر..

جات تمشى مسك ايدها بسرعه: طب والشقه؟!

خديجه بصتله بتفكير: امم... طيب.. الشقه ممكن ماعترضش عليها وبس عشان هى غاليه وانت مش فى مقدرتك تجيبها حتى لو اشتغلت خمس ينين قدام.

مؤمن ضحك: بتقوليلى انت فاسل يعنى بس بالذوق!.. طيب يا خوختى انا بوعدك هتشوفى شخص جديد تمامآ... مؤمن هيتغير بجد ويشقى وبتعب عشانك انتى وبس.

خديجه ابتسمت وهزت راسها بإيجاب: وانا هستناك لما تجيلى وتقولى تعالى افرجك على مشروعى الجديد.

مسيت ومؤمن فضل باصص للباب وبيفكر فى كلامها: مشروع؟... اما جاتلى حته فكره.. انا هفتح مشروع جديد...

كريم بيخبط على باب قصر فريد.

الخدامه راحت فتحت.

كريم بصلها:اا..فريد بيه هنا؟

الخدامه هزت راسها بنفى:امينه هانم بس اللى موجوده فريد بيه لسه مارجعش من الشغل.

كريم بصلها وهز راسه بإيجاب وبتفكير :طيب انا فى موضوع مهم جدا لازم اكلم فيه امينه هانم..هى فين؟؟؟!

الخدامه شاورتله على اوضتها:لحظه هبلغها بوجود حضرتك و..

كريم قعها بدخوله:مش مهم انا مش غريب عنها..

دخل وراح لئوضتها جى يدخل الاوضه سمع صوت تألمها.

كريم خبط على باب الاوضه وهى كانت نايمه على السرير ووشها اصفر وظاهر عليه التعب:اا...ادخل..

كريم دخل وقفل الباب وهى بصتله بصدمه وبرقت بتحاول تقعد بس مش قادره:اا..انت..ازاى دخلت هنا؟...و..ازاى تتجراء وتيجى..فريييد..

كريم حط ايده على بؤها عشان يمنع صوت صويتها:هششش انا فى ايدى دلوقت اخنقك واجيب للبيه مصيبه ف استنى خالص والا انا هتهور واقتلك بأيدى امم.

امينه بصاله بتعب وبعدت ايده عنها وبتتألم.

كريم بصلها وبص لبطنها قرب حط ايده على بطنها وهى بصاله بقله راحه:اا..ايه!

كريم بصلها بأستغراب وتعجب:ليه عابزه تعزبى نفسك بولادته!!..مع ان مصيره زى مصيرك...الموت.

امينه بصتله بغضب وتعب:ومين مش هيموت!...بس اموت وانا فى ايدى دمك يا كريم..

كريم ضحك:انتى مالكيش حل يعنى انا كنت ناوى اقتلك بس الحاله اللى انتى فيها دى مخليانى عايز اساعدك..

امينه ضحكت بسخريه:اصبر بس ماتستعجلش على رزقك هتتمنى تساعدنى وبس عشان اسامحك..وياريتك هتنول سماحى.

كريم باصصلها تهديداتها ليه وفى حالتها الضايعه خالص كانت بتزيد دهشته وأستغرابه.

امينه حطت ايدها على بطنها بألم وتعب: اااااه.. يا ربى بقى انا تعبت امتى هخلص من القرف ده.

كريم: تخيلى كده لو واحد غيرى جى شقه رجل اعمال وشاف مراته نايمه على سرير واحد.. كان هيبقى ايه رده؟

امينه ضحكت بسخريه وبأستهزاء: وهو انت معتبر نفسك من الرجاله؟!!

كريم بصلها بغضب ومسك رقبتها بعنف: تحبى اوريكى راجل ولا لا؟

امينه بعدت ايده عن رقبتها بعنف وبتتنفس بعمق.

كريم الحقيقه انا متمنتش ابدا امس دمك الوسخ وعشان كده مش انا اللى هقتلك يا روحى..

مسك تليفونه واتصل برجالته: الو... هات الرجاله وتعالوا على قصر فريد انا هناك.

امينه بصتله بصدمه وبتحاول تقوم من على السرير بألم: اا.. انت.. بتعمل ايه.

كريم شدها بعنف: انتى فكرانى هسيبك تضيعى فرثه ذهبيه زى دى من ايدى؟... انا هخلص عليكى وحالا..

الخدامه بتكلم فريد فى التليفون.

فريد بعصبيه:انتى ازاى تدخليه على القصر هو انا مش قولت محدش يتزفت يدخل؟

الخدامه:انا اسفه يا فريد بيه بس محدش قالى الكلام ده انا هنا مبقاليش يومين وكل اللى قالهولى لو فى حد غريب حى اتصلى بفريد بيه وده اللى انا عملته.

فريد بضيق وغضب:على العموم انا جاى بسحاولى تخرجيه وماتسيبهوش معاها لوحدهم عقبال ماجى امم..

الخدامه:امرك يا فريد بيه.

فريد قفل الخط واتصل بالحراس اللى على باب القصر بس محدش فيهم رد اتنهد بضيق واتصل بالشرطى:الو بوليس النجده معاك فريد منتصر فى جريمه هتحصل دلوقت فى قصرى وانا مش هناك ف يا ريت تبعت قوات من الشرطه لحد موصل وبسرعه لو سمحت..

كرم دخل القصر وباين على شكله العصبيه وانه على اخره:عزام بيه...عزام بيه..

عزام وروسندا خرجوا من الاوضه وكانوا مستغربين صوته العالى واللى ليعلن فيه عن عاصفه من الغضب.

عزام:فى ايه يابنى؟؟!

كرم بيحاول يكون هادى ويسيطر على عصيبته:دلوقت حضرتك غصبتنى على نزول الشغل وهددتنى بالعقود اللى بينا واللى لو مالتزمتش بيها هدفع مليون جنيه وانا مش قد المبلغ ده ابدا وعشان كده نزلت الشغل..بس لما يتصل بيا واحد ويهددنى بأهلى وانى لو مابعدتش عن الشغل ده هيأزيهم زى ماحرق الارض اللى بياكلوا منها انا ايه دلوقت اللى المفروض اعمله؟...اسمع كلام حضرتك ويولعوا اهلى ولا اسمع كلامه واتحبس!..انهى اللى مستقبلى هيضيع فيه اكتر ماهوضايع!

روسندا بصاله وبصت لعزام بعتاب.

عزام:ابنى ممكن تهدى كل حاجه وليها حل..مين اللى بيتصل يهددك بأهلك؟

كرم بضيق:مش هيفرق لانى فى كله الاحوال لو ماسيبتش الشغل هيقتل اهلى وده مستحيل انا اسمح بيه..انا حبيت اقول لحضرتك انى هستقيل من الشغل عايز تسلم الشيكات للبوليس ف ده حقك غير كده انا مش هقدر اقدم اى حاجه تانيه لحضرتك.

روسندا بصاله بصدمه وهى متأكده مليون فى الميه ان قراره ده بلا رجعه:لا..كرم استنى بس ماتتسرعش وقولنا مين اللى بيهددك واوعدك احنا هنلاقى حل..

كرم:ليه هتروحى تتكلمى معاه عشان يخلص عليهم؟..قولت ان ده مس هيفرق وبردو مفيش اى حل غير اللى انا قولتلكوا عليه.

روسندا:طب منا عندى فكره بدل ماتخسر شغلك ماتجيب اهلك يقعدوا معاك هنا اهو يبقوا قدام عنيك وتطمن عليهم.

كرم بضيق:هما مستحيل يقبلوا بكده ومش هيسيبوا بلدهم وبيتهم اللى عمروه بأيدهم انا اسف انا هروح الم هدومى وحاجتى عقبال ماحضرتك ترفع عليا قضيه وتاخد حقك منى.

راح على اوضته وروسندا بصتله وباين على ملامحها الحزن والضيق:هو...لو مشى مش هيرجع..انت ليه عملت كده من الاول وخليته يشتغل غصب عنه!...انا قولتلك ماتغصبوش على حاجه على الاول كنت هنسى بس..انا اتعودت على وجوده اكتر من الاول.

عزام بصلها بحزن وبيفكر فى حل.

روسندا راحت لئوضه كرم خبطت على باب الاوضه وهو رد:ادخل.

روسندا دخلت وبصتله بحزن:اا...انت..مش هترجع تانى؟

كرم بصلها ولاحظ كميه الحزن اللى اتملكت وشها وهز راسه بإيجاب :امم..

روسندا قربت منه وهى على الكرسى المتحرك مسكت ايده وبصتله بابتسامه خفيفه:متزعلش من عزام هو مش هيرفع عليك قضيه ولا حاجه انت بالنسبالنا فرد من العيله وعزام بيحبك زى ابنه واكتر كمان..انت هتوحشنا كلنا و...لو قدرت تذورنا من وقت للتانى..ابقى ذورنا..امم..توعدنى؟؟

كرم باصصلها من كميه الحزن والدموع الموجوده فى عيونها وصيغه الترجى اللى قطعت قلبه وغصب عنه كان هاين عليه يحضنها ويواسيها على فراقه..مع انه مش معترف بمشاعره الا ان ده اكتر وقت حس فيه اد ايه هو مهم بالنسبالها وازاى هى خايفه على بعاده.

روسندا ابتسمت بخفه وسابت ايده لما لاحظت انه شرد افتكرته مضايق من لمسها ليه.

كرم اتكلم بتسرع وقبل ماتخرج من الاوضه:بوعدك.

روسندا وقفت لفت بالكرسى وبصتله ابتسمت لما حست ان فى امل تشوفه تانى يعنى مش نهايه قصتهم انه يمشى حتى لو بعد عنها فتره بس هيجى بوم وهتشوفه ده كان كل اللى بيدور فى بالها نفسها تقوله ودعنى بحضن ودعنى بكلمه حلوه امسك ايدى واوعدنى انى هشوفك تانى...لكنها ماكنتش على استعداد تحرم عيونها من شوفته فى الوقت ده دخل عزام وبيطمنهم:خلاص يا كرم انت مش مضطر تسافر..انا ظبط كل حاجه.

كرم بصله بأستغراب:ازاى!!!

عزام:اعتبر اهلك منقولين من البيت اللى هما فيه وودتهوملك مكام احسن فى الصعيد بردو

كرم بصله: بس..

عزام: انا قولتلك انهم هيبقوا فى امان ولو حصلهم اى حاجه ذنبهم فى رقبتى انا وانا اللى هقدملك دمى تعويض ليك.

كرم باصصله بتفكير وقلق.

عزام: الا بقى لو انت اللى عايز تمشى من الشغل وقتها انا مش هقدر اقول تبقى... ومش همانع انك تمشى.

كرم باصصله بتفكير وبص لروسندا اللى نظره عيونها اتغيرت فى ثوانى اول ماسمعت كلام عزام بقت نظره سعاده نظره ترجى وترته وشتت تفكيره.

روسندا: الخيار ليك انت لو عايز تتهرب مننا وتسيبنا ف انت حر.

كرم باصصلها وبيفكر فى عايده وانجى هو فعلا كان هيمشى بس قرر انه يفضح كل حاجه لكن لما جاتله فرصه انه يبقى حس كأن ربنا مش عايزه يمشى ويسيبهم فى الورطه اللى هما فيها فكر واتكلم:طيب انا هفضل هنا بس...ممكن يا عزام بيه متقولش لاى حد عن موضوع نقل اهلى والموضوع اللى حصل ده مش عايز حد يفهمنى غلط.

عزام ابتسم وهز راسه بإيجاب:اطمن محدش هيعرف بحاجه.

روسندا بصتله وابتسمت بخفه وبتفكير.

حد خبط على باب القصر وفاطمه راحت فتحت.

عايده وانجى دخله وكان مليهم الغضب من كرم.

فاطمه راحت لعزام:عزام بيه عايده هانم وبنتها جوم.

عزام بصلها وهز راسه بإيجاب:طيب روحى انتى.

مشيت وهو خرج برا الاوضه وروسندا بصت لكرم بأسف:كرم انا مش عايزه احسن انى جبرتك على انك تفضل فى الشغلانه دى..

كرم هز راسه بنفى وقاطعها:انا فضلت عشان حمايتك انتى والا كنت ممكن انتهز الفرصه وارجع الصعيد.

روسندا بصاله ابتسمت وبعدت نظرها عنه خرجت من الاوضه وهى حاسه براغه غريبه وسعاده من كلامه.

عزام:انتى حاسه نفسك احسن؟

انجى هزت راسها بإيجاب:امم..

عزام:انتى اخر حاجه كلتيها او شربتيها كانت ايه؟

انجى بصاله وبصت لكرم اللى خرج وبغل: موز.

عزام: موز!!...وايه اللى هيجيب السم فى الموز؟؟؟!

كرم دور وشه للجهه التانيه وبيكتم ضحكته.

هبه واقفه فى الشباك وسرحانه بتفكر فى كلام اسامه اللى كان غريب وجديد على عقلها.

وليد:هوبا..

هبه لفت وبصتله.

وليد:مش هتيجى تشترى الطقمين اللى قولتى عليهم الحج جمال قبض

هبه بصتله وهزت راسها بإيجاب:طيب..

بعد مراحوا للمحل عشان يشتروا الهدوم.

وليد:ايه مارستيش على حاجه؟

هبه هزت راسها بنفى:لسه يا وليد.

وليد:طيب انا هروح اشوفلى حاجه فى قسم الرجال وجيلك تانى.

هبه هزت راسها بإيجاب وهو مشى.

هبه بصت للفساتين بتفكير وفى نفسها: ليه مفيش حاجه عجبانى نفسى مسدوده حتى عن الحاجات اللى عيزاها.

قطع شرودها صوت اسامه اللى قاطع تفكيرها: انا عاجبنى ده..هيبقى احلى عليكى.

شاورلها على فستان وهى بعدت بفزع وبصتله بصدمه وبتبص حواليها على وليد:اا.. انت.. ايه اللى جابك هنا؟!

اسامه: انتى ماردتيش عليا.

هبه وهى بتبص على وليد اللى خايفه يجيلها فى اى لحظه: شيلنى من دماغك و.. وكفايه بقى انت كده هتجيبلى مصيبه.

جات تمشى شدها وبصلها: عايز اتجوزك.

هبه بصتله وصدمتها زادت: اا.. ايه!

اسامه ابتسم على شكلها المصدوم وخدودها احمرت مشيت بسرعه وهو ابتسم بغموض: انا خدت رأيك... ومتأكد انك مش ممانعه..

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من رواية المؤامرة بقلم منة محسن
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات كاملة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة