-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الرابع عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ميرا إسماعيل علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع عشر من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الرابع عشر

إقرأ أيضا: روايات عالمية

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الرابع عشر

 تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة 

 بعد ترحيب مكة بفيروز ، إستأذنت منها بحجة ذهابها إلي العمل ، وهذه لم تكن الحقيقة مطلقاً هي كانت علي حافة الإنهيار وكانت تريد الاختباء والهروب ، لذا تحججت بعملها وخرجت مسرعة ، هرولت وراءها سما ، وتركت الجميع في حالة أقل ما يقال عنها صدمة .

"مكة ... مكة استني "

-هتفت بهذه العبارة سما وهي تهرول وراء مكة .

وقفت مكة تتنفس بصوت عالي دليل علي عدم تحملها وكبت دموعها أكثر من ذلك فتحدثت بحده

"نعم .. بتجرى ورايا ليه ؟"

"أنا عارفة إنك زعلتي ، بس موضوع فيروز دا قديم وكمان كان خلص "

مكة اردفت بزهول "موضوع وكمان خلص ، وأنا ازاي مكنتش عارفة "

"بصي كل اللي اعرفه عن الموضوع دا ،بعد سفرك فيروز جات كذا مره وعرفت أنهم اصدقاء من الجامعة ، وبعدين فجأة قال هيتجوزو ، وفعلا اتخطبوا وبعدها بشهر انفصلوا ، وهي سافرت مع والدتها ، دا كل اللي أعرفه ، تيم واضح أنه مصدوم زينا ، هي كلامها واضح هي راجعة ليه من نفسها ، بلاش تدمرى اللي عملتيه طول السنين دي "

مكة بقهر

"اللي عملته ، عملت إيه ؟ الباشا طلع ولا في دماغه أصلاً ، خطب وكان هيتجوز ، بدأت اصدق أنه عمره ما حبني ، وزي ما أنا لعبت بتيمور ، القدر لعب معايا لعبته "

صمتت سما لأن ليس لديها ما تقوله ، تحركت نحوها ببطء شديد ، ومسكت يدها وهتفت بنبرة راجية .

"متسافريش يا مكة أرجوكي ، أنا خسرت آية إمبارح ، مش عايزة أخسرك النهاردة أرجوكي "

مكة بإبتسامة مطمئنة

"متخافيش مش هسافر ، ( ونظرت بوعيد تجاه الفيلا ) أمال مين هيزف فيروز "

سما بخبث

"ألعب ، رجعتي الملاعب يا موكا ، دا احنا هنظبطوها" واطلقت ضحكة شريرة شاركتها مكة فيها ، ذهبت مكة إلي عملها ، وعادت سما الي الفيلا لتري ما حدث .

داخل الفيلا........

تيمور هامسا لعمهِ "حضرتك فاهم حاجة؟"

تحدث عبد الله نافياً " أبداً ، تيم وعلاقته بفيروز انتهت ، (وتنهد بتساؤل ) تفتكر مكة هتسافر ؟"

"الله أعلم ، بس أتمني إنها متسافرش "

اقتربت سما بمرح ورحبت بفيروز بحرارة مبالغ فيها

اثارت تعجب الجميع مما جعل يهتف بضيق .

"إيه مفيش شغل النهاردة ولا إيه "

اقتربت سما منه " هنزل يا حبيبي ، بس ممكن اروح لطنط عايدة اطمن عليها "

تحدث تيمور مسرعاً قبل أن يبادر عمه بالحديث

"هروح أنا لازم علي الأقل يعرفوا إن بنتهم مكنتش وحشة ، وإن لو في حد وحش في الحكاية يبقي أنا "

اؤمت سما رأسها بنعم وسكتت وانتبهت حين استمعت صوت تيم يتحدث أخيراً بعد دخول فيروز

"عن أذنكم محتاج اتكلم مع فيروز شوية "

"اتفضل " هتف بها عبد الله بنبرة شبه جافة .

........................

داخل غرفة المكتب .....

دلف تيم ووراءه فيروز ، بعد أن دلفت أغلقت الباب واتجهت له لتعانقه مرة أخرى وهتفت بشوق .

" وحشتني جداااا "

رفع تيم حاجبيه ساخراً "ودا من إمتا ، إحنا هنكدب الكدبة ونصدقها ، إيه رجعك يا فيروز "

فيروز بإحباط

" أهل بابا عرفوا إن الخطوبة مفيش ، وحالفين إن أسافر ليهم الصعيد وأعيش معاهم "

تيم متفهماً

"ااااه فهمت قولتي بقا تيجي لفار التجارب بتاعك صح ، أنت إيه زمان مثلتي إن غلط معاكي علشان تجبريني أتجوزك ، ولولا تيمور عرف الحقيقة وكشفك ليا كان زماني مدبس فيكي ، ومش كدا وبس لم واجهت سيدتك كان ردك ، أيوة حقيقي إنك كدبتي عادي ، عارفه أنا بنفسي هسلمك لأهلك في الصعيد "

هتفت فيروز بوعيد

"لو فكرت بس مجرد تفكير إنك تعملها ، قبل ما أوصل لأهلي هكون مسلمة مكة فيديو يجنن وأنت في حضني علي سرير واحد ،فكر كويس قوي قبل ما تعمل أي خطوة "

تيم بتركيز "مكة ! عرفتي منين علاقتى بمكة ( وضيق عينه بشك متسائلاً ) أنت مش راجعة في التوقيت دا بالصدفة أنت في حد رجعك صح ، وراكي هدف معين وأنك تبعدي مكة عني ،مين عرفك بمكة وحكايتها أو إني أصلا أهتم بزعلها "

فيروز يتلاعب

"براحة شوية ، الحكاية كلها سمعتها لم وصلت ،لأكتر ولا أقلل ، مجرد حظ مش أكتر ، أنا قولت اللي عندي المرة دي لازم تتجوزني ، أنا مش بس ممكن أسلم الفيديو لمكة ، لا ولأهلي كمان ،وأقولهم بعد ما خدت غرضك مني رمتني "

تيم بإشمئزاز منها "أنت إيه ، أنا زمان عملت فيكِ جميل ، يبقا دا ردك ليه ، عموما أنا مبخفش ، ولا بتهدد وعلاقتي بمكة انتهت قبل ما تبدأ أصلاً ، أما أهلك في الصعيد ساهلة هقولهم موافق اكتب عليها وتاني يوم أطلقك ، اتعدلي يا فيروز ومكان مجيتي ارجعي ، واتقي شري أحسن ليكِ "

فيروز بخيبة أمل

"دا أخر كلام عندك "

"ومعنديش غيره ، دورى علي خروف والخرفان كتير"

"هتندم يا تيم ، هتندم "هتفت بها فيروز بوعيد واخذتها حقبيتها ورحلت غاضبة .

بعد خروجها جلس تيم علي الكرسي وزفر بألم وتسائل عن حال مكة الآن ، قطع شروده صوت طرق علي الباب فإذن للطارق بالدخول فشاهد سما ، وقف مكانه مستغرباً .

"في حاجة يا سما "

"مكة مش هتسافر ، بس ناوية تطلع عينك "

تيم بسعادة للغاء مكة قرار سفرها

"متأكدة إنها مش هتسافر "

سما بغيظ

"أنت مسمعتش باقي الجملة بقولك هطلع عينك ، أنا كمان كنت هساعدها ، بس خلاص صعبت عليا "

تيم مستغرباً

"صعبت عليكي إزاي يعني "

سما بملل

"هيكون ليه يعني ، عرفت حقيقة فيروز وإنها كانت مساعدة منك مش أكتر ، فقولت لا هقف جنبك وارجع ليك مكة ، بس المرة دي تحافظ عليها "

تيم براحة

"عارفة يا سما أنتِ أكتر حد غريب عرفته في حياتي"

وضعت سما يدها في خصرها واردفت بعصبية

"ليه بقا إن شاء الله بتكلم من الشمال لليمين "

أطلق تيم ضحكة حفيفة

"لا مش بتتكلم من الشمال لليمين ، بس شخصيتك غريبة تباني قوية وجامدة ، ولم شفتي جثمان آية أغمي عليكي ، ودلوقت بتساعديني اصالح مكة ،استغربت وبس "

" متستغربش ، المهم هتعمل مع مكة إيه ، أنا من رأي الصراحة ، روح ليها وقولها مكة علاقتي بفيروز بدأت بكدبة لحميتها وبس ،ومكة طيبة هتسامح والله ،المهم إنها متسافرش وتبعد كفاية آية "

تنفس تيم بعمق واخرجه علي مراحل

"أنا مبقتش فاهم حاجة ، زمان كنت بعمل المستحيل علشان تبقي مع تيمور وأنا كنت بموت من الألم ، ودلوقت مطلوب مني أعمل المستحيل علشان تبقي معايا ، مين السبب في اللي إحنا فيه ؟"

سما جلست جواره

"كلنا السبب ،أنا زمان بعِندي إن استولى على تيمور ، وأنت بخوفك علي وجع أخوك وقررت تسلمه مكة ، مكة طول عمرها زي العروسة اللي في إيدنا حتي لم قررت تبقي مش عروسة نحركها ، ادمرت أكتر ، نصيحة رجع حبك مكة بتحبك وأنا وأنت كان لازم نفهم دا من الأول ، أنا اقدر اسيطر عليها تاكل أكلة مش بتحبها ، لكن تحب حد وتكره حد ،صعب دا بالذات (أشارت نحو قلبها ) مفيش عليه سلطان ، يلا قوم وحارب الدنيا حتي لو هتحارب مكة نفسها علشان ترجعها مملكتك تاني ،اقووووم مستني إيه "

وقف تيم "هرجعها متخافيش ، سلام الشركة النهاردة في أمانتك "

"سيبك من الشركة ، المهم مكة "

خرج تيم لمحاولة إعادة مكة له مرة أخرى ، دعت له سما كثيراً أن يستطيع مصالحة مكة ، وفي نفس الوقت أن يستطيع تيمور تصليح صورة آية أمام عائلتها .

.......................

في شقة مسعد .........

وصل تيمور بسيارته أمام المنزل ، أخذ نفساً عميقاً ثم ترجل من السيارة ببطء ، احكم غلق السيارة وصعد لمواجهة مسعد ، عندما وصل أمام باب الشقة وصل لمسامعه صوت القرآن الكريم ، تنهد ودعي ل آية ثم طرق الباب عدت طرقات .

"تيمور بيه ، اتفضل يا ابني "

قال مسعد هذه العبارة مستغرباً وجود تيمور هنا .

دخل تيمور وهو ينظر حول المكان ، وتخيل آية كانت هنا تجلس ، هنا تأكل ، تحدث ل مسعد بتيه .

" عايز حضرتك في كلمتين "

"اتفضل يا ابني ، لو أن البيت مش قد المقام "

جلس تيمور بإستحياء " متقولش كدا يا عم مسعد "

مسعد وهو يجلس بجواره "عشت يا ابني ، تشرب إيه ؟"

"ولا أي حاجة ، بس لو ممكن عايزة أم آية معاك ،الكلمتين اللي عندي يخصوها زي ما يخصوك "

استغرب مسعد من طلبه لكنه نفذه كواجب للضيف ، هتف بأسم عايدة خرجت لهم وبعد السلام والتراحب ، بدأ تيمور في حديثه بالعزاء أولاً ثم زفر بهم بادياً عليه وهو يتحدث .

"أنا عارف إن اللي هقوله صعب يتصدق ، بس دا اللي حصل ،وواجب عليا دلوقت إن اتكلم ،ربنا يعلم حاولت زمان كتير اعلن الحقيقة دى ، بس الظروف دايما كانت اصعب مني "

مسعد بقلق "خير يا ابني قلقتني "

" أنا عارف إنكم عرفتم إن آية يعني ... كانت قبل الحادثة ..... (احس أن الكلام اثقل مما كان يتخيل ، وتأكد لم كانت هي ترفض أن يعترف بها في الماضي ، علم الآن وجه نظرها وفهمها جيدا ، لكنه أخذ القرار وتحدث بدون ترتيب للحديث والقي أمام مسعد بالحقيقة مرة واحدة "أنا جوز آية ، وأبو اللي في بطنها ، قبل ما يحصل اللي حصل "

شعر لوهلة أن مسعد وعايدة لم يسمعوه جيداً بسبب تحجر ملامحهم فقرر أن يعيد الحديث مرة أخرى حينها سمع صوت مسعد

"أنت بتقول ايه ؟"

" عارف إن اللي قولته صادم ، بس حقيقة أنا وآية اتجوزنا من سنين ، ودي ورقة الزواج "

وقف مسعد أمامه و ...

..................

في المستشفي .....

بعد وصول مكة استقبلها ساجد ودخلته بجواره لغرفة العمليات ، وابلت بلاء جيداً ، وعندما خرجت استقبلتها الممرضة .

"دكتورة مكة في حد منتظر حضرتك في غرفتك من أكتر من ساعة "

قطبت مكة جبينها " حد ! طيب هروح اشوف مين "

ساجد تدخل في الحوار قائلاً

" شوفي اللي وراكي ،علشان ننفذ اللي اتفقنا عليه "

اؤمت مكة رأسها بنعم ، وتحركت لغرفتها ، ودخلت لتري من الذي منتظرها طوال هذه المده .


عندما دخلت مكة صدمت بوجودها ، هي آخر شخص تريد أن تراه الآن .

"فيروز !"

"أنا عارفة إنك مستغربة إني هنا ، بس لم تسمعي اللي عندي ، هتعرفي أنا جيت ليه "

"خير قولي اللي عندك"

مدت فيروز يدها بفلاشة صغيرة

"شوفي الفيديو دا ، وبعدين نتكلم "

اندهشت مكة تصرفها لكن لم تعقب ، أخذت الفلاشة وقامت بتوصيلها للجهاز اللوحي ، وشاهدت أكبر صدمة لها ، أخر طعنة قضت علي آخر أمل لدي مكة للحياة .

................

في مصنع عبدالله ......

دخلت سما المصنع وتغمرها مشاعر السعادة والراحة ، ما ينقصها فقط وجود آية ، دعت لها بالرحمة ، ودخلت مكتبها لتتابع عملها ، قطع تركيزها طرق علي الباب ، هي تعي جيداً من هو .

"ادخل "

"قلب أبوها ، بتضحك عليا ، روحت الحسابات قالوا ليا مفيش فلوس ، ودلوقت قرار فصلي صدر ، بتلعبي من ورايا يا سما "

سما ببرود اثار غضبه أكثر

"دا قراري أنا وعبد الله ، استغنينا عن خدماتك ، وملكش غير مرتب الشهر دا ، وأنا بس علشان اسمك اللي ورا اسمي في شهادة الميلاد هديك من عندي مبلغ كل شهر لغاية ما تدبر أمورك "

انقض وحيد عليها ومسك شعرها بيده

"بتبعيني يا بنت سهير ، بس لا أنا لحمي مر ، ومش أنا اللي ارسم واخطط وفي الآخر تضيعي كل حاجة، دا أنا اقتلك قبل ما تدمرى اللي حلمت بيه سنين ، فوقي بدل ما ادفنك "

سما بقوة زائفة

" متقدرش عبد الله عارف كل حاجة ، أنا حكيت خطتك ليه ، ومش هسمح إنك تأذي عبد الله ، وريني هتعمل إيه"


وحيد بغضب تملك منه لم يري أو يسمع سو إن حلمه بالثراء انتهي ، وهي فقط من كانت السبب في نهايته ، ولابد أن تدفع الثمن ، قبض وحيد علي عنق سما بغل مردفاً.


"يبقي هقتلك يا سما ، لا أنا ، ولا أنتِ ، مش هسيبك تأكلي التورتة لوحدك ، هقتلك "


وظل يظغط بغل علي عنقها ، وهي تحاول مقاومته ، لكن أين هي من قوته التي استمدها من الشيطان ، لتستسلم لقدرها ، ويدها ترتخي وتسقط علي كرسي المكتب ، ليرتد وحيد للوراء ، وهي يريها عيونها مغمضه ، وأثار يده حول عنقها ، فر هارباً ، وهي لم تفرق معه ، كأنها لم تكن في يوم ابنته .

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع عشر من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة