-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الثامن عشر (الأخير)

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ميرا إسماعيل علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن عشر (الأخير) من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الثامن عشر (الأخير) 

إقرأ أيضا: روايات عالمية

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الثامن عشر (الأخير) 

 تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة 

 خرجت سما من المشفي بعد استقرار حالتها ، وذهبت آيه للنيابه للإدلاء بإقوالها ، أم تيم اختفي تماما ، مكة طلبت من ساجد أن يأتي لهم في أقرب ميعاد ،وبالفعل قام بالإتصال علي عبد الله وحدد موعد معه علي مضض بعد إلحاح مكة وسما عليه .


في النيابه ......

وكيل النيابه تحدث بمهنيه

" عندك أقوال تانيه يا مدام آيه ."

آيه نافية

" لا مفيش ."

كان وحيد واقف مصدوم أن آيه علي قيد الحياة وابنته هي الأخرى علي قد الحياه ، وكل مخططاته انتهت بالفشل ،ليس الفشل فقط بل بنهاية حياته داخل جدران السجن ، خرجت آيه مع تيمور

"أخيرا ، انتهي الكابوس ."

تيمور بحب

" خلاص يا قلب تيمور ، كل حاجة انتهت ، ها تحبي نروح شقتنا ، ولا الفيلا ."

" ودينا بيتنا ، عند بابا ، لازم يسامحوني يا تيمور ."

هتفت آيه بهذه الكلمات بنبرة قلقه

" حاضر يا حبي ، نروح بيت حمايا العزيز ."

وتحركوا سويا لمواجهة مسعد وعايدة .

............

في فيلا المنصورى

" ساجد هيجي بليل ، بس لازم تعرفي أن رافض الفكرة ، ورافض ارتباطك بيه بس مش هقول غير حاجة واحدة ، زمان كنا بنختار ليك كل حاجة ، أنا ساكت بس علشان اشوف اختيارك حاليا هيبقي إيه نتيجته ."

قال هذا الحديث عبد الله بهم شديد

" متقلقش يا بابا ، ساجد إنسان كويس ،وهيعجبك جدا ."

" الفكرة أنه كويس أو مش كويس ، البيوت ياما فيها ناس كويسين بس مش عارفين يعيشوا ، لان مفيش بينهم حب ولا رغبة ، حياه مملة ومميته ، وانا عمرى ما اتمنيت ليكي حياة بالشكل دا ."

"بصراحة أنا مع عبد الله في رأيه ، أنتِ لا بتحبيه ، ولا حتي في مشاعر بينكم ، اللي حصل مع تيم زمان غلطة وانتهت ، ربنا مش قاسي كدا ، ممكن يكون ربنا بس كان عايز يعرفكم قيمة بعض ، وقيمة حبكم دا ."

مكة بإنفعال

" أنا قولت اللي عندي ، كفاية أرجوكم ساعدوني اتخطي الموضوع كله ."

" خلاص يا سما ، مكة خدت قرارها اتمني بس متندمش في الأخر ."

صمت مكة وكل مايشغل بالها فقط تيم أين هو الآن ؟

...................

في منزل مسعد

وصلت آية برفقه تيمور فشعرت برهبه من هذا اللقاء ، احس بها تيمور ظغط علي يدها مطمئن لها وهامساً

" أنا جنبك ومعاكي ."

صعدت برفقة الي منزلها ، وطرقت الباب عدت طرقات خفيفة مرتبكة ، فتحت اختها الصغيرة ،وهتفت بفرحة باسمها ، وإنها هنا ، كانوا علموا إنها علي قيد الحياة ، خرجت عايدة مهرولة

" بنتي يا نور عيني ، ينتقم منه ربنا اللي كان عايز يحرمنا منك ، أنتِ كويسة يا ضنايا ."

كانت تتحدث وهي تقبلها في كل مكان تمكنت من الوصول له ، بعدها التف اخواتها حولها ورحبوا بها بحفاوه وحب ، بينما كان يقف مسعد بعيداً يراقب ما يحدث ، ابنته أمام اعينه سليمه ، لكن هي خدعته تزوجت من وراءهم ، كان بداخله حرب نفسيه كبيرة هل يسامحه ويغفر ، أم يقسوا عليها ، آفاق من دوامته في هذه الحرب علي صوتها. هي تتحدث بهمس.

" مش هتسلم عليا يا بابا ."

" بابا يااااااه لسه فاكرة ابوكي ، ابوكي اللي جبتي ليه العار ، ابوكي عمل ايه علشان توجعيه كدا ، عملت إيه ليك علشان تكسري ضهرى قدام الناس ، ردى عليا ."

آية بدموع حارقة

" سامحني يا بابا ، بس تيمور فهمك كل حاجة ، كان غصب عننا صدقني ، بابا متنكرش أننا كتير لدرجه إنك مش بتحس بينا ، صحيح مش كل واحدة اهلها ميحسوش بيها ، تعمل كدا بس حط نفسك مكاني ، لقيت الحب والدفء والأمان ، اللي عمرى مالقتهم هنا ،بابا انا مكنتش ماشيه في الحرام ولا غلطت انا اتجوزت علي سنة الله ورسوله ، وجوزي راجل قد المسؤلية ،تعليمي كمله ليا ، حقي جابه ، وقف قدام الكل وقال دي مراتي وام ابني ، وحياتي يا بابا سامحني ونتعلم إنك تحضن اخواتي اكتر ، تحتويهم ، إحنا ممكن نستحمل الجوع ، لكن جوع المشاعر صعب قوي. بيخلينا نسلم لأي حد يطبطب بس ، سامحني يا بابا ."

وقف مسعد جامدا كأنه لم يسمع منها أي شئ ، رجعت بخطواتها إلي الوراء ، وهي تزفر بيأس .

" براحتك يا بابا ، بس كان نفسي تسامحني قوى ، هبقي اجاي اكيد علشان اشوف أخواتي وامي ، يلا يا تيمور ."

قبل أن تعترض عايدة ، هب مسعد من مكانه ، وجذبها الي داخل احضانه يستنشق عبيرها ، ويطلب منها السماح والغفران عما افترقه في حقها في الماضي ، ويتوعد أن لا يكرر الخطأ ، مع باقي اطفاله ، انتهت الجلسة بعد لوم .... عتاب ... حب ....

ثم استئذانوا لكي يغادرو

" لا حضرتك تتفضل لوحدك ، لكن بنتي دا بيتها ، ولو عايزها يبقي بالأصول يا ابن الأصول ."

كان مسعد من تحدث هكذا.

" بابا اصول ايه ، انا مراته وحامل في ابنه ."

تيمور

" والدك بيتكلم صح ، حاضر يا عم مسعد ، هجيلك بكرة بليل انا وعمي نتفق علي كل حاجة ، واطلبها منك ، وقبل ما تتكلم كنت هعمل كدا ، بس مش هاين عليا اسيبها ، بس حقك وحقها ."

آيه بفرحة

" أنت هتعملي فرح بجد ."

" فرح وفستان وليلة، وفي أقرب وقت مش هستحمل تغيبي عني تاني ، حاجة تاني يا عم مسعد ."

" لا يا ابني تنوروا في أي وقت ، وآيه وابنها وابنك في عينا ."

..............

في فيلا المنصورى

وصل ساجد وكان في استقباله عبد الله وتيمور ومازال تيم مختفي .

" نورتنا يا دكتور ساجد ." قالها تيمور علي مضض فهو جالس فقط كرامة لعمهِ ."

" متشكر يا حضرة الظابط ."

واجلي صوته

" احم ، حضرتك أنا جاي النهاردة علشان ."

وقبل أن يكمل حديثه دق جرس الهاتف المحمول لدى تيمور فرد مسرعاً لأنه من تيم .

" الو تيم انت فين ."

في هذا التوقيت كانت تدلي مكة وبجوارها سما ، وسمعت صياح تيمور.

" أنتِ بتقولي إيه ، تيم ! أنا جاي علي طول ."

هرولت له مكة

" تيم ماله يا تيمور ."

تيمور بغضب

" عمل حادثة وبين الحياه والموت ، وربنا لو حصله حاجة ، عمرى ما هسمحك يا مكة ."

مكة بهمس متألم

" أنا اللي مش هسامح نفسي ."

هرولوا جميعا إلي المشفي ، حتي ساجد ذهب معهم.

.........

في المشفي

دخلوا جميعا يبحثون عنه ، أو عن أي أحد يدلهم علي تيم .

" حضرتك استاذ تيم لسه خارج من العمليات في العناية المركزة ، الدور الثاني ."

هرولوا جميعا إلي مكان ما دلتهم عليه الممرضة ، لحقت بهم آيه بعد أن هتافاتها سما واعلمتها بما حدث

أمام العناية المركزة

خرج الطبيب بوجه مكفر

" أنتم اهله ."

تيمور بقلق

" أنا اخوه ، اخويا كويس ."

الطبيب بأسف

" أنا اسف حالة استاذ تيم ميؤس منها ، إحنا عملنا كل حاجة ،بس الأصابه كانت شديدة ، ممكن تدخلوا تودعوه ، عن اذنكم ."

ما هذا الهراء كيف لأخي أن يموت ، أي نظرة وداع ، لا ليس تيم من يتحدثون عنه ليس ابني الذي ربيته كأنه من صلبي ، تيم كيف يتركني بهذه السهولة ، لا هذه المرة تخلي عن الحياه كاملة وليس عني فقط .

داخل العناية المركزة دخلوا جميعا

تيم كان ينظر لهم وهو يعي إنها المرة الأخيرة

" هتوحشني يا تيمور ، عمي سامحني ."

كان يتحدث بصوت متهدج وضعيف للغاية

مكة لم تتحمل وهرولت عليه

" متقولش كدا ، انت كويس ، حتي الدكتور لسه ."

تيم بمقاطعه

" هششش ، انا حاسس بنفسي ، عايزكم تسامحوني ، وأنتِ يا مكة أوعي تنسيني ، أنا صحيح كنت غبي ، بس بحبك ."

مكة بجنون

" لا متقلش كدا ، أنت كويس ، طيب اقولك انا هتجوزك غصب عنك ، أوعي تتخلي عني يا تيم ، أنا بحبك ، هتسبني تاني ."

كان حديث مكة وشكل تيم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وصل الجميع الي حالة من البكاء بصوت مسموع .

" مكة هتفضلي حلمي اللي كان نفسي احققه ، تيمور خلي بالك منها ."

مكة بهستريا

" محدش هياخد باله مني غيرك ، تيم اوعي تسبني ، أنت هتعيش وهتبقي كويس ، وهنتجوز ،تيم رد عليا ."

لكن لا رد ،اقترب تيمور منه ،وظل يحرك به .

" رد عليا يا تيم ، تيم لا متعملش فينا كدا ."

مكة ببكاء

" تيمور ، تيم هيقوم تاني هو نام صح بابا خليه يصحي ،بابا وحياتي يا تيم متعملش فيا كدا ،أنا مكة ."


" ما تقوم بقي يا عم ،أنت عجبتك التمثيليه ، مكة هتروح فيها ."

كان هذا صوت ساجد يتحدث بسخرية مصطحبه بضحك عالي ، فنظروا له جميعا لم يفهموا ما يقصده ، حتي قفز تيم من سريرة وهو ينزع الشاش الطبي المستعار من علي رأسه .

" ايه يا عم ، كنت فرحان وهي بتقولي بحبك كنت عايز اسمعها كتير ، وأنا بموت فيكي يا برنسيس مكة ."

نظروا الجميع نحوه بزهول ، هذا هو من غادر الحياه من ثواني ، يالله هل هذه تمثلية ، كل ما حدث خدعة .

مكة بزهول

" أنت كنت بتمثل ، انت كويس ، بتضحك عليا يا تيم ، أنت اتجننت ، حرام عليك ، بجد حرام عليك ."

وظلت تضربه بيدها وهي تتحدث ببكاء ، ثم جلست علي كرسي وظلت تبكي بكل وجع ، اقترب تيم منها ،وجلس أمامها ، ومد يده نحو وجهها ،ومسح بيده دموعها .

" حقك عليا يا قلب تيم ، بس أنتِ عنِده جدا ، رافضه تسمحيني وكنتِ هتتجوزي الأخ دا ، اعمل ايه بقا ، حقك عليا ."

ساجد رفع حاجبيه ساخراً

" والله الاخ دا ، طيب عمي عبد الله أنا طالب منك ايد مكة ."

تيم بفزع " لا ، أنت كنت جدع كمل للاخر ."

مكة بغيظ من خداعه لها "وأنا هتجوز ساجد ."

ساجد بضحكة مجلجلة

" شفت علشان تعرف أن سيبك بمزاجي ، كان نفسي والله يا مكة بس حقيقي مراتي تدبحني ."

سما نظرت ل آيه وهتفت بحيرة

" فاهمة حاجة ."

آية بزهول " وربنا أبدا ، لو فهمتي فهميني ."

تدخل عبد الله

" فعلاً ساجد متجوز ، وأنا اللي طلبت منه يثير غيرة تيمور وقت ما كنت فاكر أنكم علي علاقة ببعض ، نسيتي أنا اللي اخترت المستشفي حتي إنك تبقي تحت إشراف ساجد ، بس اللي مش فاهمه إزاى بقا تيم وصل ليه ، وكمان اتفقوا علي المسلسل الهابط دا ."

تيمور بغضب " انطق يا استاذ ، ( واكمل ساخراً ) هتوحشني يا تيمور ، كان ناقص تقولي مكان وصيتك ، داهيه تاخدك ."

مكة بلهفة " بعد الشر ."

تيم بمرواغة

" بتحبني ، شفتم مش مستحمله دعوة هزار ، بتحبيني صح ."

مكة بتقل

" لا ، مش بطيقك أصلاً ."

آيه بغضب " لا أنا حامل وعندي مراره واحدة ، من الأخر كدا احكي بسرعة ."

تيم بخوف مصطنع

" ماشي ، اسمعوا ، بعد ما خرجت من عند سما ، روحت لساجد مكتبه ."

........................

فلاش باااااك

دخل تيم مكتب ساجد ،والغضب يعتريه ، واقترب منه ،وامسك به .

" أنت بقا الدكتور اللي هي فرحانة بيه ، طيب لعلمك بقي ، هي لا بتحبك ولا بطيقك ، هي هتوافق عليك عِند فيا وبس ، هي حبيبتي أنا ، وهتفضل كدا ."

ساجد مستغرباً

" وايه الجديد ، انا عارف دا كويس ، المهم هنا أنت بتحبها فعلاً ."

استغرب تيم رده ، وابتعد عنه ،وجلس ساجد مكانه ،واشار لتيم أن يجلس ،بالفعل جلس تيم .

" بحبها دي كلمة قليلة ، دي كبرت قدامي ،اول مرة قالت ليا فيها بحبك ، كنت هموت من الفرحة ، بس عملتها بعنف علشان أخويا هو كمان كان بيحبها ، أنا كنت بموت كل ثانية وهي قريبة منه ،وأنا المفروض اضحك واهزر ، طول الوقت كانت بتبص ليا نظرات لوم ،مكنتش فاهم لغاية ما فهمت تقصد ايه ، حتي غلطتي مع فيروز مش غلطة ، بنت كانت محطوطه في طريقي ، حاولت انسي مكة بس مقدرتش ، ولا في قوة علي وجه الأرض ممكن توقف حبي ليها اللي بيزيد كل ثانيه ."

ساجد بتفهم

" طيب في الأول كدا ، أنا كنت بقدم خدمة لعبد الله بيه ، لكن أنا أصلا متجوز وبعشق مراتي عشق يمكن أكتر منك، كنز مراتي دي هي كل حاجة في دنيتي شفنا مع بعض حاجات كتير ، وبنت عمي زيك كدا ، وأنا برده كنت غبي معاها كتير ، المهم أنا هساعدك ، بس تبطل غباء وتبقي مع مكة باقي عمرك ."

تيم بموافقه

" موافق جداااااا "

اتفقوا سويا علي فكرة الحادث ، وذهب به إلي مشفي أخر تابع لصديق له ،واتفقوا علي ما سيقوله ،وبعدها توجه ساجد الي بيت عبد الله لطلب يد مكة .

....................

بااااااك .......

عبد الله بتفهم

" وأنا اقول حصله ايه ، وازاي لحق حب مكة ، طيب وكنز ، بس كدا أنا فهمت ."

تيم

" طيب بما أن الكل فهم ممكن بقي اتجوز مكة ."

تيمور

" بتطلب ايدها في المستشفي ، الله يكسفك ."

تيم بلا مباله

" بقولك إيه ،اطلع منها وهي تعمر ، عمي بيحبني وهيوافق ، صح يا عمي ."

عبد الله بمرواغة

" أنا موافق ، بس شكل مكة هي اللي رافضة ."

سما فهمت عبد الله وغمزت ل آيه ،واتجهوا نحو مكة

سما بتأسف مصطنع

" بصراحة يا مكة ، الواد دا ميضمنش ، دا استاذ في التمثيل ،تعرفي منين انه مش بيمثل دلوقت ."

آية مؤكدة

" أنا لو مكانك ،اصبر وربنا هيعوضني ."

كانت مكة تمثل إنها تستمع لهم ، حتي صاح تيم

" بقولكم إيه ،عندكم كلمة حلوة تمام ،مفيش يبقي تستكتوا ."

اقترب عبد الله وتيمور كل منهم لزوجته وحضنها بتملك وحب ، وهتفوا كل واحد علي حد

" متعليش صوتك علي مراتي ."

مكة بإبتسامة خفيفة

" مفيش فايدة فيك ، افهم يا تيم يقدروا يغيروا تفكيري في لبس .... أكل .... لون قلم روج ... لكن ابطل احبك مفيش حد يقدر ".

سما وآية

" ما قولناها القلب ملوش سلطان ."

تيم بموافقة " فهمت وربنا ، ها نقرأ الفاتحة يا قلب تيم " .

هزت مكة راسها بنعم ، وانطلقت سما وآية بالزغاريط تعبيراً عن فرحتهم بمكة ، في اليوم التالي ذهب عبد الله وتيمور وتيم وسما ومكة ، وطلبوا يد آيه للزواج ، علي وعد أن يكون يوم زفافها من اسعد واكبر الأيام ، بالفعل اتفقوا علي أن يتم زفاف مكة وآية معا ، وتدخلت سما بغضب مصطنع ، وقررت ارتداء فستان زفاف هي الأخرى ، ووافق عبد الله بصعوبة علي طلبها .

............

بعد شهر ....

في فندق من أكبر فنادق البلد

كانوا الثلاث أصدقاء ، كانوا أميرات كأنهم خارجين من توهم من بعض القصص الخيالية ، كانت سما ترتدي نفس فستان زفافها لكن بإضافة الحجاب الذي زادها جمال علي جمالها .

أما آيه كانت ترتدي فستان شبيه لسندريلا ، لأن قصتها بتيمور قريبه جدا من سندريلا وطبعا ارتدت هي الأخري الحجاب .

أما مكة كان فستانها سمبل رقيق جدا بذيل طويل كما حلمت من سابق وهي في سن المراهقه وبالطبع ارتدت هي الأخرى الحجاب.

وقفوا الثلاث أمام المرآه مبهورين بجمالهم ورقتهم

مكة " أخيرا ، واتحقق الحلم ."

آيه " وقفلنا كل بيبان النيران ."

سما " وأهم نار انتهت نار الفراق ، مفيش فراق تاني ."

آيه بإستذكار

" فاكرين زمان ، لم اتمنينا أمنيه ، واحنا في إعدادي ."

مكة مؤكدة " اه حلمنا تتجوز في يوم واحد ، ونعيش في بيت واحد وتتجوز راجل واحد ."

انفجروا الثلاثه في الضحك

" الحمد لله أن أمنية نتجوز نفس الراجل متحققتش ."

مكة بتساؤل

" سما مش ندمانة علي جوازك من بابا ."

سما بهيام

" اندم ! لو ندمت علي حاجة في عمرى هتبقي أن متجوزتش عبد الله من زمان ، دا جوزي ... حبيبي .. اخوي ... ابويا. ..... وابني كمان ."

مكة

" يا سيدي فين عبد الله باشا يسمع الكلام دا كله ."

آيه

" حلو بطلتي غيره الحمد لله ."

" لا الغيرة موجودة ، لكن سعادته بابا اهم ، وسما اثبتت إنك ممكن الواحد يتغير طالما لقي الأمان والحب وبابا عمل كل دا ."

سما بتركيز

" صحيح يا يوكا مقلتيش وقعتي الاخ تيمور إزاي ؟."

آيه بحب

" مش مهم داويت جروحه إزاي ، المهم أنه معايا ، وعلشان ارضي فضولك بعد سفر مكة روحت ليه مره القسم علشان اتسرقت ، ومن هنا بدأت الحكاية ، لغاية ما وصلنا ليوم قالي أوعي تسيبي ايدي تاني ، وأنا وافقت ، حكاية عشق متكررة بس المهم نهايتها ."

مكة

" عندك حق ، المهم أن كل واحدة فينا أخيراً ، هترتاح ."

قطع حديثهم صوت رسالة علي فون سما ، بعد قراءتها جلست سما والحزن بادياً علي وجهها ، استغربت مكة وآيه فاردفت مكة مسرعة .

" مين اللي بعت مسج قلبت حالك كدا ."

سما بتنهيده

" دا المحامي ، النهاردة يوم الحكم علي بابا ."

آيه بريبه

" اتحكم عليه ."

سما " مؤبد ."

كلمة من اربع حروف ، لكن مميته أن تقضي الباقي من عمرك داخل السجن ، وتموت دون أن ترى نور الشمس ، أو تنعم بالحرية .

آية " معلش يا سما ، بس دا أقل شئ ، الخوف اللي عشنا فيه ، ونار حقده اللي كانت هتدمرنا ، كل دا قليل عليه كمان المؤبد ."

لكزتها مكة ، لكي لا تسرتسل باقي حديثها ، فتنجرح سما أكثر .

سما بهدوء " هي عندها حق يا مكة ، دا العدل "

مكة بتغير مجرى الحديث

" أنتم نسيتوا ولا إيه ، عندنا فرح ، أنا هكلم بابي اقوله أننا جهزنا ، تمام "

هتفت سما وآيه بحماس مفرح

" تمام."

بعد قليل صعد بالفعل عبد الله برفقته تيم وتيمور ، دخل عبد الله أولا وانبهر بجمالهم الخلاب ، أول من هرولت له سما ، وتحدثت وهي تدور حول نفسها .

" إيه رايك ، قمر مش كدا ؟."

" طبعاً ، حد يقدر يقول غير كدا ( وطبع علي مقدمه رأسها قبلة خفيفة) مبروك الحجاب يا سما هانم المنصورى ."

" مرسي ."

" وبالنسبة لقفص الجوافة اللي واقفة دي إيه ."

هتفت بها مكة بغيرة واضحة .

" دي قلب بابا وعقله ، مبروك يا قلبي ، والحجاب هيخلي تيم يتجنن أكتر وأكتر ."

مكة وهي تحضنه بحب

" هو دا المطلوب يا والدي ."

" مبروك يا آيه ، وبلاش جنان تحت علشان حفيدي يجي بالسلامة ."

آيه بإستحياء

" حاضر يا عمى."

عبد الله بحماس

" جاهزين ."

" طبعاً جاهزين ."

خرج عبدالله أولا ب ( آيه) ، وكان منتظره تيمور ، استلمها منه وقبلها بهدوء .

ثم دخل وخرج مرة أخرى ب ( مكة ) ، وكان تيم منتظره علي أحر من الجمر ، وعندما شاهد مكة ، مد يده وحملها داخل احضانه وظل يدور بها ، وهو يصرخ بحبها .

خرجت سما علي صوت تيم وشاهدت آيه في حضن تيمور .

ومكة مع تيم ، انضمت هي إلي مكانها الذي ستظل تدعو أن يبقي إلي الأبد مكانها وأمانها ، بدأ حفل الزفاف و كان اسطورى بالحب الذي ينير قلوبهم ، وبعد فترة طلب تيمور من الثلاث أن يصعدوا علي المسرح ، وبالفعل لبوا طلبه تحت نظرات الاستغراب ، وهنا سمعوا صوت أغنيه يعرفونها جيدا .

" اجدع صحاب "

رقصوا جميعاً عليها ، وانتهي اليوم ، وانتهت معه كل النيران .

..............

الصديق وقت الضيق ، دا اهم سبب أن تختار صديق حقيقي ، وقت المحنه جنبك ، مهما الدنيا فرقتكم ، ومهما كان فيه ناس بتحاول توقع بينكم ، إلا الصديق ، خصوصا اصدقاء العمر ، نصيحة مني عن تجربة ، الصديق العمر لن يتغير وسيظل معك ، وحتي أن تفرقت بيكم السبل ، سيأتي يوم وتعودون لبعضكم البعض ، اتمني هدف الرواية يكون وصل .

النهاية
*********************
إلي هنا تنتهي  رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة