-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الثالث

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ميرا إسماعيل علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الثالث

إقرأ أيضا: روايات عالمية

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل الثالث

 "لقد ماتت "

انتهى اليوم الدراسي، مر اليوم سعيدا للغاية على مكة وآية ولكن كان أسوء يوم مر على سما.
آية وسما كانتا تقفان في فناء المدرسة تنتظران مكة، لتقول
سما بغضب " ارتحتي كدا، أهو انتِ فتحتي عيونها على تيمور".
ردت آية بسخرية " انتِ متخيله إنها مفتحتش، صحيح مكة متستاهلش النعمه اللي،هي فيها بس دا ميمنعش إنها صحبتنا اللي اتربينا سوا".
قاطعتها سما بحقد واضح "صاحبتنا" وأطلقت ضحكة صاخبة
" لو صحيح صاحبتنا، عمرها ما هتتغر علينا، وتتباهى باللبس والنادي والهدايا، فوقي يا آية، إحنا مجرد اتنين بتشفق عليهم، لو ضغطت على عبدالله باشا زمان ودخلتنا مدرستها ففي الجامعه مش هتنطق".
ظهر الخوف جليا في عيني آية، وهذا ما كانت تريد سما الوصول إليه لتقول آية فزعة
" معقول!!، دا أبويا لا يمكن يدفع ليا أي مليم للجامعه، وبعدين؟!".
هزت سما كتفيها "ولا قبلين، لازم أنا أبقى مرات تيمور، وساعتها كل الفلوس تبقى ملكي يعني ملكك".
ضيقت آية عينها بشك" طيب ما ممكن تبقي مرات تيم وتبقى المالكة لكل حاجة برده".
ضربتها سما على رأسها "مش بقولك غبيه، تيم هيمسك الشركات لكن تيمور بيعشق الشرطة، عمره ما هيفكر في الشركات والمصانع، هيبقى المال كله بين إيدي وبغمزة، وبين إيديكِ طبعا".
كانت آية تخشى من فكرة عدم إتمام دراستها، لذا أردفت بغل "موافقه".
لتبتسم سما بخبث " طيب بصي بقا، عطلي مكة، لغاية ما أعمل حاجة صغيرة قوي".
"تمام هاروح".
في ذلك التوقيت كان تيمور قد وصل، وارتجل من سيارته في انتظار مكة.
نظرت نحوه سما، بعينين يتملكهما الشر
" حلو قوي، لازم أقفل أي باب بينك وبين مكة".
واتجهت ناحيه السيارة لتنفيذ مخططها.
....................
في مصنع عبدالله
كان جالسا على مكتبه، يتابع عمله عندما استمع لصوت طرق الباب فقال بلهجة آمره " ادخل "
ليجد تيم مطلا برأسه من باب المكتب
"ادخل يا عمي!؟ "
رفع عبدالله عيونه وأردف بتعجب جلي "تيم!!، ادخل تعال".
دخل تيم وأغلق الباب خلفه قائلا بابتسامه حنونه
"أنا جاي علشان أسلمك ورق صفقه لندن".
نظر له عبدالله بشك "لحقت خلصت".
رد تيم بفخر " طبعا، أمال، أنا لما باحط حاجة في رآسي بوصل ليها بسرعه، اتفضل الورق، و لو عندك تعديل قولي وأنا أنفذه".
"تمام سيبه، و احكيلي إيه الأخبار؟".
"تيمور زمانه معاها، وهو وشطارته بقى".
عبدالله بيأس" لو قضيه عنده كنت واثق إنه هيحلها، لكن مع مكة معرفش ليه بيسكت".
" موجوع منها".
" ليه؟، دا السؤال اللي بقالي سنه بسأله".
تنهد تيم قائلا "أنا هاقولك، بصراحه سمع مكة وهي بتعترف بحبها ليا في عيد ميلادها، ويومها من غيظه منها كان هيغلط مع سما لولا إني لحقته".
عبدالله بصدمة" يغلط!!".
ليسارع تيم بقوله "لا، مش اللي في دماغك، دي مجرد قبله، بس لحقته قبل ما يعملها".
رفع عبد الله حاجبيه "البنت دي خطر فعلا".
تيم بتأكيد و إضافة " فعلا، ومش هي بس، وآية كمان".
قطع رد عبدالله دخول السكرتيرة وعلى محياها الفزع
"عبدالله بيه، فيه مشكلة تحت عند العمال".
تساءل تيم " مشكلة إيه؟".
ردت بعملية " كل اللي اتبلغت بيه إن فيه عامل رافض يشتغل و بيتخانق مع المهندس".
عبدالله وهو يهم بالوقوف من على كرسيه " تعالى ورايا يا تيم نشوف فيه إيه؟".
..................
و بالأسفل عند عنابر الماكينات
كان جميع العمال يصطفون بجانب بعضهم البعض، وعلى وجوههم ملامح الغضب الواضحة للجميع
ليدخل تيم " إيه اللي بيحصل هنا؟".
بادر أحد العمال بالرد
" إلحقنا يا بشمهندس، إحنا واقعين في عرضك".
"بلاش شغل التسول دا، إيه اللي بيحصل هنا؟".
ليقول عبدالله واضعا يده على كتف تيم " اهدى يا تيم " و يوجه كلامه للعمال " فيه إيه؟، متجمعين ليه؟".
رد فريد و هو أحد العمال "يا باشا الماكنة من إمبارح مش مظبوطة، وكانت هتآكل إيدي لولا ستر ربنا، والمهندس المسؤول مكلفش خاطرة يبص عليها، ومصمم إنه صلحها، طيب إمتى؟، هو إمبارح كان أجازه، ولسه واصل بعدينا ،يبقى امتى اتصلحت؟، ولما رفضت الشغل عليها قالي هتشتغل ورجلك فوق رقبتك".
وجه عبدالله الحديث للمهندس المسؤول " الكلام دا حقيقي؟".
رد المهندس "جزء منه كبير حقيقي، لكن الأهم إني فعلا كشفت عليها وضبطتها، وقولت ليه أنا معاك وإحنا بنجربها، لكن هو رفض، وفضل يزعق ويقول هيعمل إضراب".
زم تيم شفتيه امتعاضا قائلا "إضراب، و الله عال " وبنظرة خبث سأل فريد بينما كان وحيد يتابع بفرحة وشماته" فين المكنه الخاصه بيك؟".
قام فريد بالإشارة نحوها، فانطلق تيم تجاهها، وقام بتشغيلها وكانت فعلا سليمة ليس بها أي خلل لدرجة صدمت فريد نفسه
ليقول بتردد " دي فعلا شغاله كويس".
ليعلو صوت عبدالله "لو كنت اتاكدت مكنش حصل كل كدا، عملت قلق على الفاضي".
ليطأطأ فريد رأسه بأسف واضح "أنا آسف يا باشا، بس حضرتك عارف العمر مش بعزقه، وأنا إيدي هي رآس مالي، لو راحت...
قاطعه تيم بغضب "من امتى حصل دا ،أصلا عندنا طول عمر مصنعنا معروف إنه خالي من أي إصابات، ولو لا قدر الله حصل ودا مش هيحصل عمر عبدالله بيه ماهيسيبك، صح وإلا إيه!؟".
أحنى فريد رأسه أرضا "أنا آسف مره تانية، بس لما وحيد قالي إن المهندس وصل متأخر ومشفش المكنه خفت على نفسي".
تيم بمكر "وحيد!!" و هتف وبصوت جلي " ووووووحيد".
ابتلع وحيد ريقه واقترب منه" أفندم يا بيه".
" مخصوم منك خمس أيام، ولفت نظر في ملفك".
ليعترض وحيد" ليه يا بيه؟، أنا مالي، أنا شغال، وبنفذ شغلي".
رفع تيم حاجبه "لإن فعلا انت اللي عملت الضغينه دي بين العمال، ولازم تبقى عبره لأي واحد يفكر مجرد تفكير إن الكيان دا ممكن يتهد، مفهوم".
كاد وحيد أن يهم بالرد لكن أخرسه صوت تيم الصارم و هو يصيح

"وأنا داخل شفتك واقف مع فريد، والدليل التاني إن المهندس كلمني بليل وقال إنك بلغته بالعطل، وإن انت كشفت عليه وضبتطه والمهندس جه المصنع بالليل و لقاك ما عملتش حاجه، وكشف على العطل وصلحه، تحب بقى افتح الكاميرات وأعرف إذا كنت صلحت العطل وإلا انت السبب في العطل نفسه".
ووجه كلامه للعمال " أنا باقول الكلام دا علشان بس تعرفوا مين وحيد، لكن أنا مش بابرر كلامي والخصم ولفت النظر قرصه ودن صغيره، مفهوم".
الكل رد بوضوح "مفهوم".
كان عبدالله يتابع بفخر تيم و تصرفه، فتيم يبدو من الوهلة الأولى أنه مستهتر، لكنه في العمل يتحول تماما، مثل والده الراحل، عكس تيمور فإن تيمور شخصيته جادة أغلب الوقت.
أردف عبد الله بقوة "كله على شغله".
في هذا التوقيت اقترب مسعد، الذي لم يكن يبالي لما يحدث نهائيا وكان يعمل فقط
مسعد بخجل "عبدالله بيه".
عبدالله بابتسامه حنونه "بيه برده يا مسعد، دا إحنا عشرة عمر قول عاوز إيه؟".
كان تيم يتابع بغضب، فعمه من الأساس هو من أعطى هؤلاء وجه لذلك تجرأوا عليه
قال مسعد بتوتر" كنت عايز سلفه بس ،لآخر الشهر".
تيم بتهكم "مش لما تسد القديم الأول، تبقى تطلب جديد".
فانحنى مسعد بإحراج "أنا آسف يا بيه".
وجه عبدالله نظرات عتاب لتيم، ثم قال لمسعد " استنى يا مسعد، روح الخزنه وأنا هابلغهم، تمام ، ودي مش سلفه، اعتبرها مكآفأه انك كنت مكمل شغلك، بالرغم من كل اللي حصل وإن الكل أهمل شغله".
مسعد بكسرة " متشكر يا بيه".
وانصرف مسعد وكانت عيون تيم تشع غضبا من تصرفات عمه فقام عبدالله بالحديث وعتاب تيم
" يا ابني فيه فرق بين وحيد ومسعد، مسعد راجل يدوب عايز اللقمه والنومه، غير وحيد، أنا عند كلامي، سما وأبوها هما الخطر نفسه، لكن آية ومسعد دول ضحايا الفقر والجهل، لازم تعرف زي ما تعاقب اللي غلط، تكافئ اللي تعب، الراجل من وقت نزولنا وهو شغال مرفعش عينه من على شغله، غير الكل، يبقا يتكافأ واعتبرها صدقه، فهمت".
تيم بأسف "فاهم، بس برده آية وسما دول شياطين".
هز عبدالله بأسف "مفيش فايده".
هم تيم بالرد لكن قاطعه صوت رنين الهاتف
" دا تيمور، سايب مكة و بيكلمني، ليه يا ترى؟".
و رد عليه "تيمو حبيبي، إيه الأخبار؟".
تيم برعب واضح وصوت مهزوز "انت بتقول إيه؟".
استمع إلى صوت تيمور من الناحية الأخرى بصوت أشبه للبكاء
"تيم مكة، مكة ماتت".
تيم بصدمة " ماااااااتت".

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة