-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل السادس

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ميرا إسماعيل علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل السادس

إقرأ أيضا: روايات عالمية

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل

رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل - الفصل السادس

 تابع من هنا: روايات رومانسية جريئة 

ما هذا الذي أشعر به؟، من قبلة واحدة كدت أن أطير إلى السماء، قبلة قامت بفتح كل الجروح، وبنفس الوقت قامت بإغلاقها، أيعقل أن أيام العذاب انتهت، وأن مكة أصبحت لي قلبا وروحا، و إلى هنا كانت الصدمة، هذه ليست مكة أو بالأحرى لست أنا حبيبها، لام نفسه على تجاوبه معها، وأنه سمح لمشاعره أن تقوده إلى هذا المطاف.

فقام بإبعاد مكة برفق، عكس الحمم البركانية التي تستعر بداخله،

لتقول مكة بصدمة من تصرفه " تيمور، ليه بعدت؟".

أغمض تيمور عينيه في محاولة منه للتحكم في حديثه ومشاعره

"مكة انتِ لسه راجعه من المستشفى، و تعبانه، لازم ترتاحي، ووعد بعد ما تقومي هاعملك كل اللي نفسك فيه، اتفقنا".

مكة بعدم اقتناع "اتفقنا يلا ندخل".

أمسك يدها بلطف و لثمها بقبلة صغيرة خاطفة قائلا

"مش عايز مكتي تزعل مني، اتفقنا".

مكة بفرحة لأثر هذه القبلة

" اتفقنا، يلا ندخل".

...................

في منزل مسعد

كان المنزل يملأه الضجيج إثر صراخ الأختين اللتان كادتا أن تقتلا بعضهما.

دلفت عايدة مسرعة

"مالك يا بت انت وهيا، ابعدي يا بت عن أختك هتموت في إيدك".

لتقول آية و هي مستمرة في ضرب أختها

"تموت وإلا تتحرق، بتمد إيدها على حاجتي ليه؟، ردي مية مره قولت حاجتي محدش من بناتك يمد ايده عليها صح".

ردت أختها مستهزئة

"يعني خدت منك الدهب دي فالصو، وبعدين إيه يعني، ما هي رجعت ليكي سليمه، عايزه إيه؟".

" سامعه بنتك وكلامها، طيب وربنا ما أنا سايبكي غير لما تقولي حقي برقبتي".

عايدة تدخلت للفصل بينهما مسرعة، فهي تعي مدى شراسة آية تجاه أخوتها، تحديدا إذا تجرأ أحد ومد يده على شيء عائد لها، وهذا السلسال قيم بالنسبة لابنتها كأنه ذهب، (الأم المسكينة لا تعرف أنه فعلا سلسال من الذهب الابيض).

لتقول " اتلموا بقى، فرجتم علينا الحته، وانت يا مقصوفه الرقبه ملكيش دعوة بحاجة أختك".

نظرت لهم آية نظرة غاضبة واختطفت السلسال المرمي أرضا بفعل المعركة التي كانت قائمة، ووضعته حول عنقها وخرجت من الغرفة.

لتستوقفها عايدة

" استني هنا، واخده فوشك كدا على فين؟، ملكيش كبير تعرفيه انتِ راحه فين والنهارده أجازه؟".

" ودا من امتى أصلا بتركزي رايحه فين و إلا جايه منين؟".

"اتعدلي في كلامك، انتِ بقالك فترة مش مضبوطه، وأنا ساكته أقول معلش المدرسه والمذاكره".

لترد آية بسخرية

" لا متخافيش عليا، ركزي بس فكوم اللحم اللي وراكي دول، انسيني خالص"

ووضعت يدها على كتفها

"اقولك اعتبري انك مخلفتنيش أصلا، اتفقنا كدا، وآه بالنسبه لرايحه فين؟، رايحه لمكة، سلام".

غادرت آية المنزل تحت نظرات عايدة المصدومة من حديث ابنتها وتلتفت لترى جميع أبنائها و قد اصطفوا ورائها كأنهم طابور. وتحدث نفسها

أين كان عقلي عندما أنجبت كل هذا العدد من الأطفال

ونهرتهم بصوت حاد

"واقفين كدا ليه؟، غوروا على جوا".

.....................

في فيلا المنصوري

كان تيم وعمه جالسان لمراجعة بعض الاوراق الهامة

وقطع انشغالهم صوت تيمور الغاضب

"أنا مش هاقدر أكمل أكتر من كدا".

تيم رفع حاجبه باستغراب

" تكمل إيه؟، ده انت يادوب لسه راجع ووصلتها أوضتها، فيه إيه؟".

عبدالله بهدوء

" استنى يا تيم، أنا عارف إنه صعب عليك اللي حصل، والتغير الجذري دا فعلاقتك بمكة، بس يا حبيبي ليه متقولش دي إشاره من ربنا إنكم لبعض، وكلام الدكتور حقيقي، هي ملكك، لكن السيطرة اللي كانت عليها هي السبب إنها ماتاخدش القرار السليم".

و يؤكد تيم

"وبعدين معلش، دي منسجمه معاك على الآخر، ناقص تقولك نيمني فحضنك، وأكلني، وشربني، يا رب أنا ألاقي بنت مزه كدا تحبني".

ليعاتبه تيمور قائلا " تيم إيه مزه دي؟".

ليبتسم تيم "ما احنا بنحب وبنغير أهو، مالك بقى؟، أقولك اعتبر انكم اعترفتم لبعض بحبكم و صرحتم عن مشاعركم، وإن انتم اتنين بتحبوا بعض، خليها لما تخف تبقى فعلا ملكك انت وبس".

ليعقب تيمور

" وافضل عايش برعب على لو دي، سواء لو مخفتش أو لو خفت ومحبتنيش".

ليقول عبدالله

" و ليه لو تحبك؟، ليه حاصر نفسك في الافتراضات السيئة بطل تشاؤم".

ليقول تيم

" أنا من رأي عمي، وطريقتك وانت مخشب كدا مش صح، فك كدا، وهي مش غبيه، لو فضلت تصدها هتفهم إن في حاجة غلط، وساعتها هتسأل ومع الاسئله الكتير الأخطاء هتزيد".

قطع كلامهم صوت معروف لديهم

"تيم صح يا تيمور، أرجوك اسمع كلامهم".

ليقول تيم باستغراب

" انتِ اللي بتقولي كدا!!".

لتقول آيه بتنهيدة

" أنا عارفه إنكم شايفين إن أنا وحشه، و طماعه، وشبه سما، و يمكن أسوأ، بس صدقوني والله أنا بحب مكة، وبعد مشفتها بتنزف بعد الحادثه وإن الدكتور مش قادر ينقذها حسيت ببشاعة اللي عملته مع سما، علشان كدا أرجوك اوعى تسيب مكة فريسة سهله لسما تآكلها".

عبدالله بثقه

"مش قولت ليكم من زمان، آية معدنها طيب زي أبوها، غير سما".

لتعقب آية

" وسما والله يا عمي طيبه، بس مع الأسف عمي وحيد زرع جواها شر يكفي العالم".

ليتحدث تيمور

" وانت بقا بعد الفيلم الهابط دا فاكراني هاصدقك، انسي إنتِ وسما في كفه واحده عندي".

"وأنا مش فارق معايا وجه نظرك فيا، المهم مكة وبس، ممكن أطلع ليها".

فقال تيم

" تعالي معايا، نطلع سوا".

فقالت" يلا، عن إذنكم و يا ريت تفكر صح، قلب مكة رجع ليك على طبق من ذهب، اوعى تسيبه".

وصعدت آية برفقه تيم

فقال عبدالله لتيمور

" يا ريت تسمع قلبك يا ابني، واللي ناوي عليه هاعمله".

تيمور بتصميم " هاتجوز مكة".

ليبتسم عبدالله " وأنا موافق".

كانت آية برفقة تيم يسترقان السمع منتظران سماع رد تيمور، وفرحا كثيرا لتيمور ومكة فرحة صادقة من القلب،

فقام تيم بدون وعي منه قام بجذب آية إلى حضنه مهللا بهمس

"هو دا، أخيرا تيمور هيتحرك من دور الممثل الصامت دا".

استسلمت آية له، إنها المرة الأولى في حياتها التي تعرف فيها معنى هذا الشعور، أن تكون في حضن أحدهم، هي لم تجربه قط، لا من أمها ولا من أبيها، والآن تجربه من أكثر شخص تبغضه ويبغضها على هذه الأرض، لكنها لا تنكر أنه شعور فمنتهى اللذة.

أحس تيم بها مستكينة بين ذراعيه، فأبعدها برفق وعلى ملامحه الاعتذار البين

فردت أية مسرعة

" متعتذرش، دا رد فعل طبيعي، عن إذنك هادخل لمكة".

كاد تيم يتحدث لتقاطعه هي متحدثه

"متخافش، هاحافظ على لساني قدام مكة". ودخلت.

تيم بعد دخولها بتبرم

" مكنتش هقولك كدا، بس أنا ليه حسيت إني مبسوط وهي في حضني"

وقطع تفكيره ناهرا

" لا أنا مبسوط علشان تيمور ومكة".

وظل يردد أن هذا هو سبب فرحته ليس إلا.

..........................

في منزل وحيد

دخلت سما متذمرة ليقابلها وحيد بسخرية

"لحقتي تزهقي من أمك".

سما وهي تجلس إلى جواره

"لا مزهقتش، أنا قولت ليها رايحه لمكة".

" صحيح يا بت، محكتيش ليا اللي حصل".

قالت سما بملل لأنها تعرف جيدا ما سيسمعها من حديث لأنها لم تنجح فقط، بل قدمت مكة لتيمور على الرحب والسعة

" هاقولك اللي حصل".

استمع وحيد لما حدث بغضب ظاهر على محياه وبعد انتهاء سرد ما حدث كانت سما تتوقع ثورة من أبيها، ولكنه كان هادئا و يفكر، إنها تعلم جيدا تلك النظرة

قالت سما مسرعة

" اوعي تفكر إني أحكي لمكة الحقيقه، ماقدرش، دا كان تيم وتيمور فرموني".

"لا بافكر في حاجه تانيه".

" وهي إيه بقى".

"عبدالله".

هتفت سما بعدم فهم "ماله".

"تبقي مراته هو".

سما هبت واقفه "نعممممم!!!!!".

وحيد جذبها بجانبه مرة أخرى

"اتهدي واسمعيني، تخيلي كدا، انت مرات الرآس الكبيره، الناهيه الآمره، و يا سلام بقى لو جبتي الولد، تبقى لعبت وفتحت معاكي من وسع".

ضيقت عينيها وهي تستمع له ،وحديث أبيها يآخذ مجراه داخل عقلها يمينا ويسارا، وكان وحيد يتابع ملامحها ليرى أنه وصل لهدفه عندما هتفت سما

"طيب، ودا إزاي بقى وهو عارف تفكيرنا أصلا".

وضع وحيد يده على يدها

" هي دي بنتي، حبيبتي، هاقولك هترسمي دور الندمانه، اعتذري من الكل، وشجعي تيمور علي علاقته بمكة، ولو وصلت إنك تجوزيهم بايدك إعمليها، وبعدين تدخلي على عبدالله، دا بابا هو السبب، هو اللي وصلني لكدا من كتر كلامه عليكم، وإنكم ظالمين وبتكرهونا علشان فقرا، ودايما عايزه تحسي بحضن الأب و الباقي عليكي، وبعد الامتحانات تقولي ليه عايزه استقل بنفسي، بعيد عن بابا وأفكاره وتطلبي تشتغلي معاه وبكدا تبقي معاه أغلب الوقت، ونكتشف سوا نقط ضعفه، وبعدين دا راجل أرمل من سنين، استحاله ميتهزش قدام الجمال دا كله وإلا إيه".

سما ضاحكة بخبث

"صح على الأقل هو أسهل من ولاد أخوه دول".

"يبقى زي الشاطره تجري على هناك وتنفذي وبسرعه، واعرضي خدمات على قد ما تقدري فاهمه".

ابتسمت بمكر وهي تلتقط حقيبتها

" فاهمه يا وحيد يا جامد".

وغادرت سما وظل وحيد ينسج أحلامه، ويطلق لها العنان.

....................

ف فيلا المنصوري

بالتحديد في غرفه مكة

كانت آية تؤكد على أن مكة وتيمور، كان بينهم بحار من العشق

لتقول مكة "أقولك على حاجة باحسها".

لتبتسم آية بمرح "قولي يا أختي وبلاها مذاكره".

"أنا من بعد الحادثه حاسه إحساس غريب ناحيه سما".

ابتلعت آيه ريقها فخوف جلي

"ليه؟، دي بتحبك".

مكة رفعت كتفيها "ماعرفش والله، بس دا اللي حساه".

" باقولك إيه، سيبك مني ومنها ومن الدنيا كلها، المهم تيمور الواد موز، وأي حد ممكن يلهفه منك وبسهوله".

مكة بغيره واضحه "ليلته سودا علشان كدا بقا بيهرب مني، طيب أنا هاوريه ".

وقامت مسرعة للخارج وهي تنادي بغضب ظاهر في نبرة صوتها المرتفع

"تيمووووور".

كانوا جميعا جالسون في الأسفل عندما استمعوا إلى صراخ مكة وهي تهتف باسمه فدب الرعب في أوصالهم خوفا من تكون آية قامت بسرد الحقيقية لها


وقفت مكة أمام تيمور بغضب وعيونها تطلق الشرار

"انت بتخوني يا تيمور؟".

تيمور مصدوم "باخونك إزاي يعني".

لتقول آية لتنفي ما أحست أنه يعتمل بخاطرهم من ناحيتها

" والله بقولها إنك حلو وممكن حد يخطفك منها اتحولت كدا".

هنا أحس تيم بالغضب من حديث آية، ولا يعلم أكان الغضب بسبب أنها تحدثت معها في موضوع تيمور، أم أنها أطلقت علي تيمور أنه وسيم.

ليقول تيمور لمكة "أنا ماقدرش أخونك، عارفه ليه؟".

مكة بتذمر طفولي" لا، ليه؟".

"علشان انت حبيبتي ومالكة قلبي الوحيدة".

مكة بفرحة "بجد يا تيمو".

"بجد يا قلب تيمو".

قام تيم بغمزة للجميع و الفرحة على محياهم، وقطع هذه الفرحة صوت سما، فالكل التفت لها منهم غاضب ومنهم قلق

مكة كانت أول من تحدث "إزيك يا سما؟".

سما بحزن مصطنع" كويسة".

آية باستغراب "مالك؟".

سما "زهقت".

فقال تيمور لمكة " تعالي، عايزك في حاجه".

فقالت مكة "ثواني بس".

واتجهت هي وآية باتجاه سما التي انفجرت باكية تسرد معاملة أبيها ،ومحاولته زرع الأفكار السوداء في عقلها، واعتذرت أنها في وقت من الأوقات كادت أن تصدقه، ليأتي حادث مكة لينير لها بصيرتها، و يجعلها تتأكد أن صداقتهم لا تقدر بثمن.

آية ومكة وعبد الله كانوا يستمعون في تأثر جلي، أما تيم وتيمور كانا متيقنان أن لديها خطة جديدة، لكن ما هي خطتها؟.

مكة مربته على كتف سما

" ولا يهمك أنا مش زعلانه، ولا حد فينا زعلان منك، المهم إنك تكوني اتعلمتي الدرس وتقدري الصداقه دي".

و قالت آية " فعلا صداقتنا مهمه جدا، وبلاش نخلي نار الكره والحقد أو الحسد تدمرها".

و احتضن بعضهن.

بينما حدثت سما نفسها بحقد

" أنا مش هاخلي النار تدمر صداقتنا، دي هتحرقها لو وقفتم قدام خطتي الجديدة".

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس من رواية نيران صديقة بقلم ميرا إسماعيل
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة