-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جحيم حبك بقلم شيماء عصمت - الفصل الثالث والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة شيماء عصمت علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية جحيم حبك بقلم شيماء عصمت

رواية جحيم حبك بقلم شيماء عصمت - الفصل الثالث والعشرون

إقرأ أيضا: روايات عالمية

رواية جحيم حبك بقلم شيماء عصمت

رواية جحيم حبك بقلم شيماء عصمت - الفصل الثالث والعشرون

 الحياة مستمرة وفصولها بتتغير وأبطالنا حياتهم بتتغير معاها


سهر اللي بين يوم وليله بقت زوجة لـ واحد عمرها ما تعاملت معاه بأي شكل من الأشكال دلوقتي بقت مجبرة تتعامل معاه ومع تفكيره الرجعي والمستبد من وجهه نظرها


"شوقي" أبن عمها وأكبر منها بـ 18عام


قبل ما تشوفه كانت معتقدة أنه هـ يكون شكله عجوز ومش حلو وأكيد هـ يكون جاهل


بس أتفاجئت بشخص مظهره في منتهى الشياكة .. جسم رياضي ومتعلم ولبق في الكلام مع كل الناس إلا معاها


دايماً رَعبها بـ نظراته القاسيه وأوامره اللي مش بتنتهي وقراراته اللي دمرتلها كل أحلامها


قرر لواحدة أن ملهاش رجوع لـ الجامعة تاني وهي في وجوده متقدرش تنطق ولا كلمة


مفيش خروج من البيت .. ممنوع تتكلم مع أي حد في أي حاجة تحصل بينهم وألا عقابها هـ يكون قاسي لـ درجة لا يمكن تتخيلها


بتترعب منه بـ جنون ومتقدرش تحكي لأبوها على اللي بيحصل فيها أولا لـ خوفها من "شوقي" وثانياً لأن أبوها هو اللي رماها ليه ورمى طوبتها


سهر اللي كانت عايشة على ريش نعام دلوقتي بـ تغسل وتطبخ وتهتم بكل حاجة خاصة بـ "شوقي" وياولها لو قصرت في أي حاجة


جواها حقد وكره كبير لـ مـسك ورحيم لدرجة هي ساعات بتستغربها!


نقمه عليهم ولو تجيلها الفرصة تخرب لهم حياتهم هـ تعمل كل اللي تقدر عليه عشان تفرق بينهم


بس الفرصة دي عمرها ما هـ تيجي للأسف .. طول ما "شوقي" سجنها بين جدران بيته ومقيدها في أوامره وطلباته اللي مش بتنتهي


حياتها بقت عباره عن طبيخ وغسيل وتربيه لـ أولاد مش أولادها


حياة لو جتلها الفرصة أنها تخلص منها هـ تعمل كده وترجع تكمل اللي بدأته مع مـسك ورحيم!


ولغاية دلوقتي مقدرتش تفهم وتستوعب ان اللي بيحصلها نتيجة أخطائها هي مش حد تاني وأنه عقاب من ربنا على أعمالها


لكن محمله الذنب ليهم سواء مـسك ورحيم او والدها!!


...............


الحياة عند مـسك ورحيم بردوا تغيرت


بدايه من رحيم اللي فرض نفسه في حياه "مـسك" وأجبرها أجباراً أنه يعيش معاها في شقتها


رحيم بقى بيشاركها كل تفاصيل يومها حتى شغلها مع كريم أضطر أسفاً يتقبله بس ده ما منعهوش يحط شروطه عشان تكمل الشغل ده


ألا وهي


رحيم بغضب وغيره مكتومه:طول الوقت هـ أكون معاكِ مش هـ أسيبك ولا هـ تبعدي عني لحظه


وشروط تانيه كتير زي لبسها وكلامها وحاجات كتير ملهاش عدد


في الأول أعترضت وهاجمته بكل طريقة ممكنه .. بس في الأخر وافقت وبقى يحضر معاها كل يوم


وبيحرص حرص تام أن ميبقاش ليها أي تعامل مع كريم أو مع أي راجل تاني


.....................


في صباح يوم جديد


مـسك زي كل يوم جهزت نفسها عشان الشغل فتحت باب أوضتها اللي من وقت ما رحيم عاش معاها وهي بتقفله بـالمفتاح


أتخضت من وجود رحيم اللي واقف قصاد الباب بالظبط


رحيـم بـ شقاوة بقت ملازماه مؤخراً: صباح المانجا على مستكة قلبي


مـسك بحنق مصطنع: صباح الخير ممكن اعرف واقف ليه كده على الصبح وقفت قلبي


رحيم وهو بيقرب منها: دا أنا أقطع رقبتي قبل ما أوقف قلبك يا مانجا أنتِ


مسك رفعت أيديها وأشارت بـ أصبعها تحذره: ألتزم حدودك وأقف معوج وأتكلم عدل


رحيم بـ شقاوة: طب أعوجيني أنتِ


مـسك بغيظ: أنا بجد ربنا يصبرني على ما بلاني .. أنت أنت أ


سكتت ومعرفتش تقوله أيه وعلى سهوه منها رحيم قرب منها وطبع قبله رقيقه على جبينها


مسك برغم تماسكها الظاهري .. بس من جواها أنهارت وأنهار قشره الجحود والقساوة اللي مغلفه بيهم قلبهـا


مسك بـ توتر ملحوظ: أنت قليل الأدب


رحيم بـ مرح: أختك أسمها رجب .. روقي كده يامستكه دا أنا زي جوزك


مـسك بغضب: أنت بجد بجح واحد غيرك كان زمانه مقطع نفسه من الندم على اللي عمله في بنات الناس لكن أنت بسم الله ما شاء الله عايش ولا كأنك عملت حاجة


رحيم بهدوء حاوط خصرها بـ أيده وسط مقاومتها العنيفه: واحد غيري مكنش أستحمل طوله لسانك وبروده مشاعرك وتقطيمك فيا على غلطه كبيره عملتها وندمان عليها .. واحد غيري لو مكنش بيحبك قد حبي ليكِ كان فتح دماغك نصين ودخل نفضها من العفار اللي عليها ولحَمها تاني


مسك داست على رجله بكعب جزمتها ، رحيم بعد عنها بـ ألم


مسك بـ تحدي: واحد غيرك كان فرش لي الأرض ورد وعمل المستحيل علشان أسامحه واحد غيرك مكنش عمل اللي أنت عملته أصلا


رحيم بغضب وصبره الظاهري أبتدا ينفذ: لحد أمتى هـ تفضلي تلومي فيا .. لحد أمتى؟ وبعدين يا مؤمنة هو أنتِ سيبالي فرصة أبص في وشك حتى! بقالي شهر بحاله عايش معاكي بشوفك بالصدفة أول مابترجعي من الشغل بتدخلي أوضتك وتقفلي علي نفسك


مسك بهدوء: لحد ما أقدر أغفرلك وأعتقد بـ أسلوبك ده عمره ما هـ يحصل


رحيـم بغيظ: انتِ في حد قالك قبل كده أنك بـــااارده؟


مـسك بـ أبتسامة مستفزة: يــووه كتير


رحيم: أقسم بـالله أنا ما عارف أنا بحبك أزاي


مسك: زي السكر في الشاي


رحيـم : هاهاها خفة دمك دي هـ تجلطني في يوم


مـسك بـ أستفزاز: قول يارب


رحيم بـ وعيد: بقى كده طيــب وأدي الهدوم أيه ومفيش شغل النهاردة


ختم كلامة وهو بيخلع تشيرته


مـسك: أنت بتعمل أيه يا مجنون


رحـيم: صبرك بالله ثواني و هـ تشوفي الجنان على أصوله


قرب منها وناوي يعاقبها .. عقاب أحب على قلبه من العسل


مسك بـ تحذير مرتبك: رحيم عيب اللي أنت بتعمله


رحيم: أنتِ لسه شوفتي العيب .. دا أنا أعتذرتلك قصاد الحته كلها وجبت الغلط عليا وكان ناقص أبوس أيدك قدامهم عشان أرد أعتبارك قصادهم دا غير الأغاني والهيصة اللي عملتها عشان الكل يعرف أنك لسه على ذمتي وفي الأخر عملتي أيه؟ قوليلي كده عملتي أيه؟


مـسك بعند: والله ما حد قالك تعتذر لي كنت سبني أشوف نصيبي في حته تانيه


رحيم بـ غيرة مجنونه: دا بعيد عن شنبك خدي يابت تعالي هنا


هجم عليها عايز يمسكها بس مسك فلتت منه وفي ثواني كانت بتجري على باب الشقة تخرج منها بس للأسف رحيم قدر يلحقها ويمنعها


رحيم بحاجب مرفوع: رايحة فين ياحلوه؟ هو دخول الحمام زي خروجه


مسك بـ براءة: رايحة الشغل


رحيم بـ عبث: الشغل اللي هنا أهم


مسك بتحذير: رحيم أنسى اللي بتفكر فيه وسبني يابن الناس ألحق شغلي


رحيـم بـ صرامة: من النهاردة مفيش شغل عايزة تشتغلي أشتغلي معايا أنا غير كده ممنوع وكمل بغيرة وعشق واضح: أنا أستحملت شهر بحاله تشتغلي مع الواد الطري اللي أسمه كريم ده وربنا يعلم كام مره فكرت أطبق في زماره رقابته بس لـ أجل عيونك أستحملت بس خلاص الصبر نفذ مش قادر أستحمل أي حد يشوفك غير عيوني .. لو تعرفي بحس بـ أيه لما بشوف أي راجل يبصلك أي نظره؟ بحس بنار بتكويني وأبقى عايزة أخدك وأخبيكي جوه قلبي نار بتضرب في قلبي لما أشوف نظرة أي راجل فيكي حتى نظره أخوكي ليكِ .. أنتِ أنتِ صعب أوصفك بـالكلام أنتِ فيكِ كل حاجة .. طيبة وقاسية وقوية .. ضعيفة وعنيدة .. فيكِ شقاوة وبراءة طفلة .. وأنوثة وجمال أنثى ناضجة .. فيكِ حنية أم شوفتها في تعاملك مع خالـد .. وكرامة مش على أي شخص في الدنيا دي .. أنتِ بـ 100ألف راجل .. جدعة وأأمنلك على عرضي وعمري وأنا مغمض .. حبي ليكِ تخطى حدود العقل والمنطق .. حبي ليكِ أكبر وأنقى من أي حب في الدنيا .. أركني قسوتك شوية وسامحيني يا مَسْكَني


مسك بـ أبتسامة حب ظهرت بعد جفى أيام كتيير خدت حقها منه وزيادة كمان .. بتحبه ومش عايزاه يبعد عنها ومتأكده أن ندمان ولا يمكن يكرر غلطة من تاني: مسمحاك يارحيم بس بشرط


رحيم بلهفة: شاوري بس .. شروطك أوامر


وشرط مسك كان أخر حاجة ممكن يتخيلها!


..................


"عند سميحـة"


كانت قاعدة في أوضتها وهم العالم كله فوق قلبها


خسرت أبنها وكمان بنتها


كانت مفكره أن بعد رحيم مش هـ يطول مجرد يوم ولا أتنين يفك فيهم خنقته ..


بس كل ظنونها كانت غلط .. وحشها رحيم وصوته في البيت .. عاشت مع أبنها أكتر ما عاشت مع أبوه


هو بـالنسبة ليها أبنها وأخوهـا وسندها وكل حاجة .. هو عُمرها ..


حتى سـالي بعدت عنها وأنشغلت بـ دراستها وجامعتها


فرحانه لـ تغير بنتها اللي واضح للكل .. سواء طريقة لبسها اللي بقت أحسن مليون مره عن الأول .. ألتزمت وأنتظمت بـ صلاتها وخلت "سميحـة" تنتظم معاها


وقد أيه القرب من ربنا ريح قلبهم ونور بصيرتهم


سميحـة خلاص شافت وقدرت غلطها في حق أبنها وحق سـالي وحتى مـسك!


مـسك اللي بدل ما تعتبرها بنتها أخدتها عدو وند ليها


بس خلاص من أنهارده هـ تلم عيالها حواليها رحيم وسالي و مسك وخالد!


..................


نرجس عايشة حاله عمرها ما جربتها و "الحليوة الأسمر" بيخطر على بالها كتير وخصوصاً بعد ما شافته كذا مره وطبعاً صدفة!


صدفة يا كدابـة؟


دا اللي همست بيه نرچس لـ نفسها وأبتسامة خجل وبلاهه ظهرت على ملامحها


هي أه بتروح السوق بس عشان تشتري الخضار مش أكتر .. أكيد يعني مش عشان الحليوة الأسمر واللي عرفت أن أسمه "محمد" وفاتح محل جديد في السوق لـ بيع الخضار والفاكهة


وأهي في طريقها للسوق للمره التالته في نفس الأسبوع!


وكالعادة لقته واقف قصاد محله لـ بيع الخضار والفاكهة بـس المرادي مش لواحدة زي كل مره .. أنما معاه بنت جمالها هادي بطريقة تسحر اللي يشوفها


ضيق ونار قادت فيها .. مين دي وعايزة أيه و واقفة معاه ليه؟


أسئلة كتيرة خطرت في بالها ملهاش حق تسألها


وعلى الطرف التاني "محمد" لمحها واقفة سرحانة فيه ميقدرش ينكر أنها لفتت أنتباهه من أول مره شافها فيها ودايما شاغله تفكيره


شافها بتقرب على المحل بتاعه ودا شيء أستغرب منه لأنها في العادة بتشتري من أي حد في السوق ألا هو .. ودايما تبصله من فوق لتحت وكأنه بتقوله خسرت زبونه هـ تنَفعك


نرچس بصوت حاولت يكون عادي: لمؤاخدة يا أخينا عايزة أتنين كيلو طماطم


محمد بـ أبتسامة: من عنيا مع أني أول مره أشوف فراولة بتشتري طماطم


نرچس وبـ أسلوب شعبي: نعم يادلعدي بتقول أيه؟


محمد أبتسامته كبرت أكتر وبمنتهى الثقة قال: تتجوزيني


نرجس من الصدمة تنحت وفتحت بقها وعيونها وسعت بشكل يضحك


نرچس: أنت قولت أيه ياحليوة يا أسمر


محمد ضحكاته جلجلت من لقبها ليه: بقولك تتجوزيني؟ وكمل بـ مكر: بس شكلك كده مش موافقة


نرچس كانت هـ تعترض بلهفة بس فاقت من صدمتها وبكل كبرياء رفعت راسها وقالت: طلبك مرفوض اللي يطلبني يدخل البيت من بابه ويطلب أيدي من أمي وأهلي وناسي


محمد بـ نفس الأبتسامة: عنوان بيتك فين؟


..................


"عند كريم و هدى"


كريم خلاص أتأكد من مشاعرة تجاهه "هدى" وأيقن أنه بيحبها ويمكن من زمان بس مكنش منتبه وجود "مسك" وشغلها معاه أكد له أن أحساسه ليها في الأول كان مجرد أنبهار بـ شخصية جديدة بـ النسبة له .. وعلاقتها بـ رحيم أبدا ما أزعجتهوش


نظرات رحيم ليه مسلية بـ النسبة له بيبقى هيموت من الضحك وهو شايف عيون رحيم اللي بتطلع شرار من كتر الغيرة أول ما بيشوفه قريب من مـسك وبيقصد يدايقة!


هو دلوقتي بيجهز لفرحة على هدى بكل حب ولهفه .. لهفت عريس على عروسته وحبيب على حبيبتة


وهدى بقت أسعد أنسانة في الدنيا وبقت متأكده لحب كريم الواضح ليها .. في تصرفاته ونظراته وتقديرة لـ مشاعرها


هدى: كريم


كريم بـ أبتسامة حب: عيون كريم


هدى بـ خجل: أنت سرحان في أيه


كريم بـ صدق: فيكِ .. مش مستوعب قد أيه كنت أعمى ومحستش من زمان بحبي ليكِ .. وبحمد ربنا أني طلبت أيدك قبل فوات الأوان .. أنا بحبك يا هدى بحبك


هدى أبتسمت بخجل وسعاده وبتحمد ربنا ألف مره أنه جمعها مع الأنسان الوحيد اللي حبته وأتمنته في الحلال


.....................


رحيم بـ صدمة: بتقولي أيه يا مسك؟ أنتِ عيزاني أروح لـ أمي أصالحها


مـسك بهدوء وأبتسامة ناعمة ضمت أيده بين أيديها: دا اللي لازم يحصل يارحيم .. مهما حصل ومهما عملت مش من حقك تقاطعها طول الفترة دي .. لو لاقدر الله وهي تعبت من جفاك ليها هـ تندم على كل لحظة بعدت فيها عنها .. والدتك أحق بيك مني ومن غيري .. محدش بيقدر قيمة الأهل غير اللي محروم منهم يارحيم وبعدين أحنا في أيام كلها بركة ورمضان بكره خلينا ننسى اللي فات ونبدأ صفحة جديدة .. صفحة هـ تكون مليانة حب وأحترام أمان ووفاء .. بعيد عن الكره والمكر والأنانية وسوء الظن .. وزي ما أنت طلبت أني أسامحك لازم تسامح والدتك وأختك اللي ملهمش غيرك .. الحياة مش مستاهلة كل اللي بنعمله في بعض ده .. خلينا نبدأ من جديد .. خلينا نعيش في هدوء


رحيم بـ عيون بـ تلمع بـ أحترام وتقدير ليها: هـ نبدأ من جديد ووعد مني حياتك معايا هـ تكون نعيم وعمري ما هـ أسمح لـ نفسي أو لـ غيري نعيشك في جحيم .. ربنا يخليكي ليا يا أحن مخلوقة في الكون ربنا يحفظك لـ قلبي


قاطع كلامهم صوت جرس الباب


مـسك فتحت الباب وأتفاجئت بـ وجود "سميحـة"


مـسك سيطرت على دهشتها و بـ هدوء قالت: أتفضلي يا خالتي بيتك ومطرحك


سميحـة دخلت فعلا وعيونها بتمر على رحيم بلهفة أم وعيون أتملت دموع ندم ووجع .. رحيم ما أستحملش يشوف أمه بـ الضعف ده .. دايما كانت قوية صلبة عشان تربيه هو وأخته وبسرعة جري عليها وأترمى في حضنها


سميحة عياطها زاد وشهقاتها بقت عالية وبتهمس بكلمات أعتذار وندم لـ رحيم ومسك


رحيم بحنان: خلاص يا أمي كفاية عياط ياست الكل أنا مستهلش دمعة واحدة من عيونك


سميحـة خرجت من حضنه وحضنت وشه بين أيديها: سامحني يابني حقك عليا حقكم عليا أنتوا الاتنين أنا غلطت في حقكم سامحوني يا بني خايفة أموت وأنت بعيد عني يارحيم دا أنا مليش غيرك أنت وأختك ومراتك


وقفت قصاد مسك وكملت: أنتِ بالذات لازم تسامحيني يامسك انا عارفة يابنتي أني جيت عليكي بالقوي سواء بكلامي الجارح ولا أفعالي المظاهر عمتني وما ميزتش بين الدهب الأصلي والقشرة ويمين أتحاسب عليه هـ أعملك بما يرضي الله وهـ أعوضك عن غياب المرحومة أمك بس سامحيني


قالت كلامها ودخلت في موجة عنيفة من البكاء


مسك دموعها نزلت بـ تأثر وضمت سميحـة لـ حضنها


..................


الخلافات أنتهت والزعل والحزن أختفى والجرح طاب وأنتهى وفصل جديد في حيات أبطالنا


سميحة وعدت ونفذت ومعاملتها مع كل ولادها "سالي ورحيم ومسك وخالد" بقت أحسن ما يكون


وأصدرت فرمان بنفي رحيم من شقة مسك ويرجع شقته اللي فوق ورشته ويعيش مع خالـد عشان مسك "بنتها" تستاهل أحسن فرح


ومش هـ ياخدها ألا بعد زفه كبيرة وفرح أكبر يرد أعتبارها قصاد الكل وتعيش فرحتها هدمها زمان الكره


وأدت لمسك وسالي حنان وعطف أمومي الأتنين كانوا محتاجينوا


................


نرچس محمد أتقدم لها وخطبها رسمي والموضوع فاجئ "مـسك" على قد ما فرحت أن نرچس تخطت موضوع خالـد


ولما سألتها قدرت تنسى خالـد فعلا ولا هـ تظلم نفسها كان رد نرچس غريب


نرچس بـ أبتسامة واثقة: أنا أكتشفت أن عمري ما حبيت خالـد .. أنا كنت واهمة نفسي .. كلام أهلك وخالد زمان انه لما يكبر هـ يتجوزني خلاني تلقائي أتخيله فارس أحلامي فـ وجهت مشاعري ليه وصدقت أني بحبه فعلا بس الحقيقة غير كده خالـد بالنسبة ليا أبن خالتي وبس وأكتشفت ده قبل ما أعرف محمد .. وأتأكدت أكتر من مشاعري لـ محمد .. مشاعري ليه أعمق وأنضج من مشاعر أتولدت جوه طفله


مـسك أتمنت لها الخير والسعادة من كل قلبها

.....................


كريم وهدى أتجوزوا وفرحهم كان أحلى ما يكون في أفخم مكان في مصر


هدى كانت متألقة في فستانها الأبيض


كريم معاملته معاها أحسن مما كانت تتخيل


حنين ورقيق ورمانسي بطريقة متوقعتهاش


...............


رحـيم نفذ طلب أمه وعمل فرح جديد لـ مسك


ولبست الفستان الأبيض وكل أهل الحارة باركوا وهنوا


وسعاده مسك ورحيم كانت واضحة للكل


وخالد كان أكتر من سعيد لـ صلاح حال اخته


الفرح كان جميع والعروسين كانوا أجمل


والليله أنتهت والعريس أخد عروسته وطلوا لعش الزوجيـة


مسك كانت خايفة متوتره وخجلانه الخجل كان مسيطر عليها


رحيم كان بيكولها بنظراته


مـسك بـ خجل: متبصليش كده


رحيم بـ شقاوة حاوطتها بين أيديه: كده أزاي يعني


مسك صرامة مصطنعة تداري بيها خجلها: رحيم عيب


رحيـم: هو أنتِ لسه شوفتي عيب ليليتنا مانجا يا مانجا


وهنا تسكت شهرزاد عن الكلام المباح


ورحيم ومسك نالوا السعادة اللي يستحقوها


أحيانا لازم نغفر للي بنحبهم لما يكونوا بجد ندمانين .. ولو الحب قوي وصادق هـ يستمر لو مهما حصلت مشاكل أو ظهرت عقبات


الحب الحلال بيدوم وبيستمر ورباط قوي صعب ينحل


رحيم ومسك أتجمعوا وجحيم حبهم أنتهى ووصلوا أخيرا لـ "جنه حبهم"


وهنا رحلتنا أنتهت أتمنى يارب تكون القصة عجبتكم

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية جحيم حبك بقلم شيماء عصمت
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة