-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل الخامس

   مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع الفصل الأول من رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة سارة أحمد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الخامس من رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد .

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل الخامس

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل الخامس

دلف فهد الى السرايا فوجد زينب تجلس مع جدته يتحدثون وفى الجانب الآخر تجلس اسماء وبعض الفتيات أصدقائها ويستمع إلى إحدى الفتيات تهتف قائله: نادى يا اسماء على ريم من ساعة ماطلعت فوق مع جهاد تعدل طرحتها منزلتش

اسماء: زمانها نازله

صعد فهد إلى غرفته ليقوم بتجهيز حقيبته ولكن تسمرت قدماه أمام باب غرفة جهاد حين رأى فتاه توليه ظهرها يغطى شعرها جسدها ينسدل على ظهرها كستار من الحرير الخالص تحاول لملمته فغض بصره وذهب إلى غرفته ليهتف بداخله قائلا: بسم الله ماشاء الله

مشوفتش جمال الشعر دا الا على واحده بس ثم هتف قائلا: استغفر الله العظيم

فقفزت فى عقله افكار لم يفكر بها من قبل ليهتف قائلا: ياترى شكلك ايه ياليالى وشعرك حلو كدا

ليفيق وينبه نفسه مره اخرى قائلا: انت اتجننت ولا ايه يافهد انت مكنش فارق معاك اى حاجه تخصها اصلا من الاول ولو انت بتفكر كدا ليه مفكرتش تشوف وشها


دلفت زينب الى غرفتها تبحث عن بعض الأوراق التى طلبها زوجها فظلت تبحث عنهم حتى هتفت قائله: يمكن فى درج المكتب فمدت يدها تحت وسادتها تبحث عن المفتاح لتمسك يدها شئ سميك فاستغربت وسحبته لتجدها لفافة على هيئة حجاب فهتفت قائله: بسم الله الرحمن الرحيم ايه دا ؟

بدأت بفتحه لتجد به بعض الكلمات والحروف المتقطعه

فهتفت برعب قائله: ايه دا؟ فركزت به لتجمع الحروف معا وتحاول قراءة ما بالورقة لتقرأ كلمة ليالى تريد لكى المرض

توسعت عينيها وخرجت تنادى على وداد الخادمه بشده : وداد. ودااااد

جاءت وداد بسرعه تهتف بتوتر : ايوه يا ست زينب

زينب: مين دخل اوضتى ؟

وداد بقلق: هه مفيش حد ياستى غير ست ليالى اللى دخلت وخرجت بسرعه كدا وعلى ماجيت أشوفها عايزه ايه قالتلى روحى انتى انا كنت بدور على ماما زينب


بدأ فهد يعد حقيبة سفره فلم يتبقى من وقته سوى بضعة ساعات قليلة

وعندما أنهى واغلقها امسك سلاحه ينظفه ويتاكد من تعميره بالرصاص ووضعه تحت الوساده فهو تعود دائما قبل أن يخرج إلى طريق سفره يعمر سلاحه لأن الطريق الى القاهره صعب وملئ بقطاع الطرق خصوصا في الليل

دلف إلى المرحاض لينعم بحمام هادئ فسمع صوت بالغرفه فهتف قائلا: مين برا

فلم يأتيه الرد فارتدى بنطلون اسود وخرج عارى الصدر ليرى من بالغرفه ولكنه تفاجئ بزينه تمسك بسلاحه الميرى فهتف بزعر وخوف قائلا: لا يا زينه فأخذته وجريت الى الخارج فذهب ورائها فى خطوات سريعة

لينصدم حين رأى ليالى تقف وزينه أمامها تصوب عليها السلاح وهى تهتف بمرح قائله : لقيتك ياحرامى وهقتلك بمثدث بابا

تفاجئت ليالى بهذا الحائط بعضلاته القويه والبارزه يقف أمامها عارى الصدر وهو يهتف بخوف

قائلا: لا يازينه هاتى المسدس

زينه: لا يا بابا احنا بنلعب

فهد:لا يازينه دا مش للعب هاتيه هنا

زينه: لا هى حرامى وانا البوليث

فهد : زينه اسمعى الكلام المسدس متعمر

التفتت زينه لفهد تصوب عليه السلاح قائله: يبقى انت كمان حرامى معاها ولازم اقتلك

صرخت ليالى ليجتمع كل من فى البيت على صوتها ومن بينهم صديقات اسماء اللاتى لفت انتباههن جسد فهد الرياضى ووسامته ولكنهم وقفوا مصدومين مما يحدث لتهتف ليالى بصراخ قائله: لااا

لايازينه. لا بصي انا الحرامى انا وانتى بس اللى بنلعب هو مش بيلعب معانا

زينه: لا هو بيلعب وعايز يضحك عليا وياخد المثدث

ليالى بدموع وخوف ظهر في صوتها : زينه لو هو لعب معانا انا مش هلعب وهزعل منك لفى ليا انا هنا

انصدم الجميع من حديثها حتى فهد توسعت عينيه عليها متفاجئ كيف لاتخاف الموت وتضحى بنفسها من اجله ويشعر بخوفها عليه فى صوتها

التفتت لها زينه تصوب السلاح عليها قائله: خلاص يبقى انتى الحرامى وهموتك انتى وجرت بعيدا عنهم وهى مازالت مصوبه السلاح على ليالى ليجرى فهد وأمسك بها وأخذ منها المسدس سريعا

فهوت ساقى ليالى لتجلس على الأرض سريعا فدقات قلبها كادت أن تصم أذنيها من الخوف

أخذ فهد سلاحه من زينه وذهب ناحية ليالى يهتف قائلا: انتى كويسه ؟

اومأت له برأسها بضعف فأمسك يدها لتنهض ولكنه أمعن النظر في شكل يدها فبشرتها ناعمه ورقيقه واصابعها مرسومه واظافرها بلونها الابيض الناصع

اشاح نظره عنها حين استمع لصوت اسماء وهى تمسك بكتف ليالى تحاول إسنادها

فهتف قائلا: متخافيش هى مكنتش هتقدر تضرب بيه غير لما تكون الأجزاء مشدوده بس انا خوفت تفكر في كدا لأنها بتشوفنى كتير وانا بتدرب وبشد الاجزاء الاول

ليالى : حصل خير الحمدلله

هتف فهد بصوته العالى مناديا باسم زينه بغضب: زينه

اختبأت زينه سريعا خلف ظهر ليالى وهى تبكى فخباتها ليالى خلف ظهرها وهتفت قائله: بعد اذنك ممكن متزعلهاش

فهد: بس دى غلطت ومبتسمعش الكلام

ليالى : انا هفهمها غلطها وبعدين دى طفله وكانت فاكره أنها بتلعب عايزه اللى يوجهها بالراحه ومنعاملهاش كأنها عقلها كبير زينا

شعر فهد بمدى حبها لزينه واهتمامها بها والاهم فهمها لطريقة معاملة الأطفال عكس طريقه زوجته السابقه والتى تكون ام زينه

التفتت ليالى الى زينه وجلست على عقبيها أمامها تمسح دموعها بيدها وتملس على خصلاتها قائله بصوت منخفض لايسمعه أحد إلا زينه بعض الكلمات والجميع يتابعها بابتسامه ويتابعون زينه التى تهز راسها لها بالموافقة ثم ذهبت باتجاه والدها تخفض رأسها والدموع تنساب من عينيها قائله: انا آثفه يابابا

جلس فهد على عقبيه يمسح دموعها وهو يهتف قائلا : انا زعلان منك عشان مش بتسمعى الكلام

زينه: انا آثفه وهثمع الكلام

قبلها فهد وهو ينحنى ويعطيها وجنته قائلا: طيب فين البوسه بتاعة بابا

قبلته زينه من بين شهقاتها وابتسمت فمال على اذنها يهتف ببعض الكلمات التى لم يسمعها غيرها فذهبت بسرعه إلى ليالى تحتضنها حتى كادت أن توقعها أرضا ثم هتفت قائله : بابا قالى اديكى البوثه دى ثم قبلتها من وجنتها

رفعت ليالى عينيها لتقابل عينيه لتكن لغة العيون اقوى من اى حديث فهو أراد أن يسألها بنظراته لما شعر بخوفها عليه لما فضلت حياته عن حياتها

لتجيب عينيها بنظرات عديده أعادت له الحنين الى ذكرياته ولكنه لا يعلم لما يتذكر تلك الذكريات دائما أمامها

افاق الاثنين من شرودهم حين هتفت زينب قائله: حصل خير يافهد ومتبقاش تسيب سلاحك كدا تانى يا حبيبي ما انت دايما بتعينه

تنحنح فهد قائلا: انا كنت بجهزه وحطيته تحت المخده ومجاش فى بالى ان حد ممكن يدخل أو أنها تعرف أنه تحت المخده عن اذنكم هدخل البس

هتفت ليالى بضيق من بين اسنانها قائله: اممم لسه فاكر يلبس لا خليك كمان شويه عشان الحلوين يتفرجوا

ابتسم فهد حين سمع حديثها ثم محى بسمته ووضع قناع الغضب ونظر لها لتتنحنح وتسعل لتغطى على ما قالته وسمعه بدون قصد منها ثم دلف إلى غرفته وهو يبتسم قائلا لنفسه : انتى شكلك مجنونه وهتتعبينى


استعد فهد وارتدى بدلته العسكريه وأمسك حقيبته ونزل الدرج أمام نظرات الجميع واعجابهم به ومن بينهم تلك الفتيات صديقات اسماء لتهتف احداهن قائله: ايه يا اسماء !؟

اسماء: نعم ياحبيبتى

الفتاه : مين المز الجامد دا ؟

اسماء: دا فهد ابن عمى ويبقى اخويا فى الرضاعه

الفتاه : دا بجد متجوز يا سمكه والبنوته دى بنته

اسماء: اه بس طلق

الفتاه : حلووو

اسماء: هو ايه بالظبط اللى حلو

الفتاه : هو كله على بعضه حلو

اسماء: تحبي امشيلك الجو معاه

الفتاه : ياريت

اسماء: بصي عايزه تجيبي تفاصيله ودخلته

الفتاه : طبعا

اسماء: شايفه المنتقبه اللى واقفه دى

الفتاه : اه شيفاها

اسماء: دى أخته روحى كلميها

الفتاه : لادى شكلها متشدده خالص

اسماء: بالعكس دى كيوته وهى اللى نفسها تجوزه لبنت تكون بتحبه

الفتاه بفرحه : ايه دا بجد

اسماء بخبث: امممم طبعا يلا يلا روحيلها


ذهبت الفتاه ناحية ليالى تحدثها لتضحك اسماء وتنضم إليها جهاد تهتف قائله بتضحكى على ايه؟

اسماء: استنى وشوفى

انضم اليهم فهد يضع ذراعيه عليهم يهتف قائلا: انا ماشي يا بنات هتعوزوا حاجه

اسماء :لااستنى

فهد : فى ايه

جهاد: ماتنطقى يابت عماله تضحكى على ايه؟

اسماء: اصل غاده عاجبها فهد اوى وعايزه تشبك معاه وانا قولتلها روحى لأخته وقوليلها وراحت لليالى

جهاد: انتى مجنونه يا اسماء ؟

اسماء: ليه هشوفها بتحب فهد وتغير عليه ولا لا

فهد بياس من تصرفات اسماء المجنونه : انا هسلم على جدتى عشان امشي دا انتى عيله مجنونه

تركهم فهد وذهب بعيد باتجاه جدته ولكنه توقف يتابع مايحدث ليجد صوت ليالى بدأ يعلو نسبيا وهى تهتف قائله: اخويا مين طيب اللى حلو وبعضلات وشكله يجنن دا والله لو ليا اخ ياحبيبتى كنت اديتهولك من غير المقدمه الطويله اللى قولتيها دى

غاده : اخوكى فهد يا طنط

ليالى : اخوكى مين يا ايه !!!!! ؟

غاده: فهد

ليالى : يا بجحه جايه تطلبي منى جوزى عينى عينك كدا وكمان بتقوليلى يا طنط انتى عارفه انا عندى كام سنه عشان تقوليلى يا طنط انا تقريبا اصغر منك بسنتين تلاته واللى بتتكلمى عنه دا يبقى جوزى

غاده: ايه دا هو انتى مراته ؟

ليالي: تصدقى اه !!

غاده: ايه دا هو مش طلقك

ليالى بصدمه واستغراب : طلقنى !؟ مين قالك كدا ؟

غاده: اسماء مش حضرتك ام بنته

نظرت ليالى باتجاه اسماء لتجدها تضحك بشده ففهمت ملعوبها لتهتف للفتاه قائله: بصي يا حلوه

شايفه فهد دا

نظرت الفتاه لفهد بهيام وهتفت قائله: امممم شيفاه

ليالى : اممم طيب لو شوفتى خياله فى الشارع متبصيش عليه عشان اللى يبص لجوزى ثم هتفت فى أذنها قائله: اقلعلعه عينيه

غاده: عموما انا معرفش أنه جوزك عن اذنك

ثم نظرت لأسماء بغضب وهتفت قائله: عن اذنك

ضحكت اسماء بشده فهتفت جهاد قائله: ليه كدا يا اسماء ؟

اسماء: لان دى البنت اللى كانت صاحبتى اوى ولما الدكتور أحمد فكر يتقدملى راحت قالتله كلام عنى مش كويس وخلته كرهنى لانها مش بتحب الخير لحد وكمان لافت عليه ودلوقتي كانت جايه عشان تعرفنى أنه عايز يتقدملها . فهمتى ؟

جهاد: طيب وليالى ذنبها ايه؟

اسماء: ولا اى حاجه كنت بشعلل الحب فى قلب ليالى وعايزه غيرتها تظهر عليه يمكن يشعلل فى قلب فهد هو كمان

جهاد: اه يانى منك ملكيش حل والله

اسماء: طبعا يابنتى دا انا موكا


صمت الجميع حين استمعوا لصوت زينب تهتف بغضب قائله: لياااالى

انتفضت ليالى تنظر لها وهى تقف أعلى الدرج

زينب: تقدرى تفهمينى ايه دا ؟

ليالي باستغراب: ايه دا يا ماما ؟

زينب: بلا ماما بلا زفت انتى بتعمليلنا اعمال ؟

ليالى بصدمه وقد توسعت عينيها: اعمال !!؟ انا !!؟

زينب: وانا اللى فضلت اقول ياترى ازاى فهد قبل بجوازه منها حتى من غير ما يشوفها وحتى بعد ما عرف انها متشوهة

ليالى : بس انا

هتف فهد قائلا: فى ايه يا امى ؟

زينب: فى أن البنت اللى جوزنهالك بتعملنا كلنا اعمال

فهد: ايه الكلام ده ؟

زينب: اتفضل شوف بنفسك

ألقت زينب بحقيبه مليئه ببعض اللفافات فتحها وبحث بداخلها وبدأ يقرأ الكلمات ثم ألقت له بلفافه أخرى على هيئة حجاب مكتوب بها

الحب حتى الموت

الزواج

نظر لها فهد لتقابل عينيها التى امتلأت بالدموع ليضيق صدره فهتف بهدوء قائلا: انتى عملتى كدا ياليالى

هزت رأسها نفيا فهتفت زينب قائله: امال الشنطة دى بتعمل ايه فى دولابك

ليالى : انا والله ما حصل انا مستحيل اعمل كدا انا حافظه كتاب ربنا

هتفت الحاجه عون وهى تخرج من غرفتها تتوكأ على عصاها قائله: فى ايه يا زينب؟

زينب: فيه أن البنت اللى جوزناها لابننا بتعمل لينا أعمال ليا ولبناتى ولفهد

الحاجه عون: وايه دليلك ؟

زينب: الشنطه دى لقيتها فى دولابها

وكمان انا هفرغ الكاميرات اللى فى البيت كله وهعرفكم ان هى وهحبسها

هنا هتفت وداد التى كانت تتابع مايحدث بذعر وخوف وترتعش أوصالها قائله: لا ثم انحنت على قدم زينب تهتف قائله: انا. انا اللى عملت كدا ياست زينب غصب عنى ولبستها للست ليالى

زينب بسخريه : هههههه طيب ما انا عارفه وكنت عيزاكى تعترفى بنفسك عشان كدا سكت وكملت التمثيليه معاكى للآخر بس عايزه اعرف ليه ! ليه خنتينا دا احنا عمرنا ماحرمناكى من حاجه ودايما بنعاملك زى بناتنا !؟

وداد ببكاء :ابوس ايدك سامحينى ياست زينب ولو عرفتى السبب هتعذرينى

زينب: عرفاه اوعى تكونى فاهمه انى مسمعتش كل كلمه بينك وبين سميره بس استنيتك تيجى تعرفينى بدل ما تسمعى كلامها وتخربي البيوت كان حصل ايه بقا لو مكنتش سمعت وصدقنا هه ردى يا وداد

وداد : حقك عليا يا ست زينب ابوس ايدك تسامحينى

زينب: امشي من هنا يا وداد يلا

ذهبت وداد لتنزل زينب درجات السلم وتقف بجانب ليالى تهتف قائله: حقك عليا يا ليالى انا كنت عارفه من الاول بس كان لازم اعمل كدا عشان اكشفها قدام نفسها وقدام البيت كله لانى تعبت من ملاوعة البت دى ومشيها وياما عدلت وراها وهى دماغها وحالها مايلين

ليالى وهى تمسح دموعها بيدها :مش زعلانه يا ماما . ماما ولا

زينب: ماما ياحبيبة ماما

ابتسمت ليالى لتنير بسمتها ضى عينيها مره اخرى

فاقترب منها فهد وهتف قائلا: ليالى ممكن نتكلم برا دقيقتين لانى لازم امشي دلوقتي

اومأت له برأسها ثم خرجت أمامه الى الحديقه

فهتف فهد لها قائلا: ليالى مش عايزك تكونى زعلانه

ليالى : انا مش زعلانه ماما مكانتش قاصده تزعلنى

فهد: بيعجبنى تفكيرك جدا وانك بتدى العذر للى قدامك

ليالى : فى ناس كتير فى حياتى لو مكنتش بديهم العذر فى تصرفاتهم مكنتش عرفتهم تانى وكانوا بقوا صفحه واتقطعت من حياتى

ابتسم فهد قائلا: ياااه للدرجه دى طيب ربنا يستر بقا وتفضلى تدينى اعذار عشان متقطعينيش من حياتك

ليالى : انا قولت الناس اللى اعرفهم

فهد: امال انا ايه !؟

ليالى : انت فهد

نظر فهد لعينيها باستغراب لتعيد نظرتها تلك ذكرياته مع صغيرته ليرى نفس نظراتها بعينيها

فهد: ليالى فيه حاجات كتير لازم نتكلم فيها

ليالى : وانا سمعاك

فهد: وانا عايز اسمعك

ليالى : معنديش حاجه احكيها كله هيترتب على كلامك انت

فهد: برده بتتكلمى بالالغاز

ليالي: انت ليه مطلبتش تشوفنى لحد دلوقتي ؟

فهد : ا اممم ......

ليالى : عشان مفرقش معاك صح !؟

فهد: ليالى انا . انا لازم اسافر دلوقتي

ليالى : مع السلامه يا فهد وخد بالك من نفسك

فهد: الله يسلمك

ثم دلف إلى الداخل يسلم على الجميع واخبرهم أنه سيعود قبل معاد الفرح بيوم واحد

ثم خرج مره اخرى الى الحديقه ليجدها تقف مكانها توليه ظهرها فوقف هو خلفها وهتف قائلا: ليالى انا ماشي عايزك تاخدى بالك من زينه دى امانه عندك

ليالى : متخافش زينه فى عينيا

فهد بتردد : وعايزك تاخدى بالك من نفسك ولو احتجتى اى حاجه تكلمينى

ليالى : حاضر

امسك فهد هاتف فى يده ثم أعطاه لها قائلا: خدى دا موبايل عشان لوحبيتى تكلمينى فى اى وقت

ليالي وهى تمد يدها له تأخذ الهاتف: شكرا

شعر فهد أنه يريد أن يحتضنها شعور لا يعرف سببه ابدا

فهتف دون وعى قائلا: طيب مش هتسلمى عليا !!؟

تفاجئت ليالى من طلبه فمدت يدها بتوتر ليمد هو الآخر يده ويمسك يدها بين يديه وهو ينظر إلى تلك الكف البيضاء الصغيره بين كفيه الكبيره فكانت تبدو وكأنها لطفله صغيره

حاولت ليالى أن تسحب يدها من يده ولكنه شدد من قبضته على يدها ثم هتف قائلا : بعد كدا متشديش ايدك من ايدى غير لما انا اسيبها

ليالي: احمم حاضر واخفضت رأسها ارضا

فابتسم فهد على خجلها وتوترها وهتف قائلا: انا ماشي سلام

ليالى بقلق ظهر فى صوتها وكأنها تخشي شئ : فهد

التفت ينظر لها لتهتف قائله: هترجع ومش هتتاخر

فهد باستغراب: أن شاء الله

ليالى : لا اله الا الله

ابتسم قائلا: محمد رسول الله

ثم ذهب فى طريقه إلى سيارته وهو يشعر بشئ غريب بداخله ويسأل نفسه لما يشعر دائما أنه يعرفها وان تصرفاتها ليست غريبه عنه لما دائما تذكره بأجمل ذكرياته بحبيبته بصغيرته أيعقل أن تكون هى

لا يافهد توته لم تعد ولن تراها توته ليست مشوهة ولو ظلت بعيده فهو يريدها بعيده ولكن غير مشوهة فهو سيقبل بليالى أو بأخرى أن تكون نصيبه حتى ولو مشوهة أما توته فهو يريد أن تحتفظ بجمالها وتسعد به فهو ليس انانى ليتمنى ان تكون تلك المشوهة هى توته صغيرته وحبيبته ولكن مهلا لما قلبي دائما يدق لليالى حينما تكون بجانبي

لما دائما اشعر بعطرها يتغلغل فى صدرى لما دائما اشعر انى اريد أن اتحدث معها واتصرف معها بطريقة غريبه أيعقل هذا !!!؟

هل اعجبتنى شخصيتها دون أن أرى وجهها بالرغم من معرفتى بتشوه وجهها ؟

الهذه الدرجه شخصيتها قويه لتجذبنى لها !!؟

كان هذا كل مايدور بعقل فهد طوال طريقه الى القاهره


فى صباح يوم جديد في القاهره بالأخص فى مكتب فهد

جلس فهد يستعيد ذكريات حبيبته الصغيره لتقفز صورة ليالى دائما أمام مخيلته وتنعكس صورة عيون توته فى صورة عيون ليالى ليزفر بضيق ويهتف قائلا: انا بس مش فاهم ليه بقت دايما قدام عينى

رن هاتفه برقم يعرفه فشعر بدقات قلبه تتسارع واستغرب من حالته لما يشعر بهذا الشعور مع تلك الفتاه دون حتى أن يرى وجهها !؟

فحاول أن يهدئ من نفسه ليجيب على الهاتف قائلاً: الو

ليالى بخجل: السلام عليكم ورحمة الله

فهد: احمم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ليالى : ازيك يا فهد ؟

يشعر فهد كلما نطقت اسمه بأنه له معنى آخر فرد قائلا: الحمدلله ياليالى

ابتسمت بداخلها أيضا لنطقه اسمها وهتفت قائله:

انا كنت بطمن انك وصلت بالسلامه وبطمنك على زينه وعلى البيت هنا الحمد لله كلهم كويسين

فهد: طيب الحمد لله

صمت الاثنين قليلا ثم قطع هو الصمت قائلا: طيب انا اطمنت على زينه وعلى اللى فى البيت فاضل حد لسه مطمنتنيش عليه

ليالى : مين؟

فهد : انتى مش هتطمنينى عليكى ؟

ليالي: انا الحمد لله

فهد: : مفيش حاجه نقصاكى مش محتاجه اى حاجه

ليالى : سلامتك

ابتسم فهد فطريقة حديثها تدغدغ مشاعره فهو يجعل تلك المشاعر وتلك المحادثات فزوجته الأولى لم تتصل به يوما لتطمئن عليه بل كانت كل مكالمتها للطلبات فقط

ليالى : شكلك مش فاضي وعطلتك

فهد: لا ولا يهمك انا مبسوط انك اتصلتى

ليالى : هترجع امتى باذن الله

فهد: يوم الفرح أن شاء الله

ليالى : ربنا معاك وترجع بالسلامه

فهد: الله يسلمك يا ليالى

ليالى : طيب انا هقفل بقا عشان زينه بتنادى عليا

ابتسم قائلا: ماشي خدى بالك من نفسك ومنها

ليالى : حاضر سلام

فهد : مع السلامه

أغلقت ليالى وهى تبتسم وتحتضن الهاتف

وايضا فهد ابتسم ووضع الهاتف بجانبه وظل يتذكر كل مكالمتها فهى لم تحتوى على شئ يشعرها بتلك المشاعر ولكنه لا يعلم لما يشعر بهذا الشعور وتلك الفرحه

قاطع تفكيره صديقه وزميله بالعمل عدى يطرق الباب

اجابه فهد واذن له بالدخول:

دلف عدى يهتف قائلا: اهلا بالعريس

فهد: اهلا بالفاشل المعنس

عدى : ياعم معنس معنس ولا انى اتربط الربطه دى

انا مش فاهم بس انت ماصدقت خلعت من الاولى ايه اللى دخلك في التانيه

فهد: هتصدقنى لو قولتلك مش عارف ياعدى

انا فكرت أن عشان زينه بس لقيت نفسي غصب عنى بنجذب لشخصيتها وبقيت مش فاهم نفسي ومش عارف ازاى واحده مشوفتش وشها وبقيت احب اسمع صوتها واحب قربها ووجودها معايا

عدى: نعم !!!؟ يعنى مشوفتش وشها امال كتبت الكتاب ازاى !؟

فهد: صدقنى وقتها مفكرتش ابص فى الصورة بتاعتها ومفكرتش انى اشوف وشها

حتى بعد ما كتبنا الكتاب مفكرتش اقولها ترفع النقاب

عدى : اه هى منتقبه

فهد: ايوه منتقبه

عدى : عادى اوقات كتير ممكن تنجذب لشخص من طريقة كلامه يعنى فى ناس نعرفهم من عالنت وبنبقا قريبين جدا مع أننا عمرنا ماشوفنا بعض

فهد: ماشي بس على الاقل فى صوره وملامح

عدى : والله مش دايما

فهد: انا مبقتش فاهم نفسي ياعدى واللى اكتر من كدا انى فهمت من كلام اللى فى البيت أنها مشوهة

عدى : نعم مشوهة ومشوفتش وشها يافهد

فهد: صدقنى مفرقش معايا وفكرت بس بالراحه اللى بحسها جنبها بس والنظره اللى بشوفها فى عينيها

عدى : انا بجد مش مصدق حب ايه وبتاع ايه !؟

افرض فعلا طلعت مشوهة أو شكلها مش مقبول ؟

فهد: مش عارف بس بيتهيألي حتى لو طلعت كدا حاسس ان الراحه اللى انا فيها دى هتتخطى كل دا

عدى : مظنش يافهد

فهد: انا مش عايز استعجل وهسيب كل حاجة لوقتها

عدى : اه سيب كل حاجة لما الفاس تقع في الرأس وتيجى تزهق وأما وتقولى الحقنى ياعدى انا........

قاطع حديثه طرقات على الباب ليأذن فهد للطارق بالدخول

دلف عسكرى فى الجيش يهتف قائلا: فهد بيه وعدى بيه الباشا عايزكم فى مكتبه

فهد : تمام لحظه وجايين

هم فهد يهندم ملابسه وهو يهتف قائلا: يلا لما نروح نشوف فى ايه ؟

عدى : يلا

ذهبوا الاثنان إلى مكتب اللواء: محمد الاسيوطى

وطرقوا الباب حتى آتاهم الرد والاذن بالدخول

ليهتف فهد قائلا: تمام يافندم

اللواء محمد: تعالوا يا ابطال

مال عدى على إذن فهد يهمس قائلا : ابطال !! طالما قال ابطال يبقى فيها مهمه البس يامعلم

نغزه فهد بذراعه فى صدره ليتأوه عدى ويكتم وجعه قائلا: الله يهد حيلك يا اخى طبقت صدرى

ثم دلف ورائه وجلسا الاثنين على المقاعد المقابله لسيادة اللواء : محمد الاسيوطى

اللواء محمد: ركزوا معايا يا ابطال عشان فى مهمه بسيطه على الماشي كدا

فهد: اتفضل يا فندم

اللواء: العملية هتكون فى سينا فى مجموعه إرهابية متخبيه فى قلب البيوت غصب عن اهلها ومش عايز اقولكم بيتعمل فيهم ايه من اول الشيوخ للاطفال ثم اخفض راسه قائلا والنساء

عدى :هجوم يافندم ولا دخول مابينهم

اللواء محمد: لا طبعا مش هينفع الدخول مابينهم لأن المنطقه صغيره والبيوت اللى فيها معروفة وهما فيها بقالهم مده احنا هنهجم على المكان علطول

فهد: معاد العمليه يافندم ؟

اللواء محمد: يوم الاربعاء

عدى : يافندم فهد فرحه يوم الخميس

اللواء محمد : بجد مبروك يا فهد

عدى : مبروك على ايه فندم بقا دا رايح مهمه الاربعاء ولو ربنا كتبلنا السلامه لو دخل قال للعروسه سلام عليكم يبقى إنجاز

اخفى اللواء محمد ضحكته بجانب فهد الذي زغر له بعينه وهتف قائلا: انا تحت امرك يا فندم

اللواء محمد: ربنا معاكم يا ابطال نص ساعه وهيجيلكم ملف بالمهمه على مكاتبكم بالخريطه والاجتماع هيكون يوم الثلاثاء فى الفجر وبعدها هتتوكلوا على الله

نهض فهد قائلا: أن شاء الله

اى اوامر تانيه سيادتك ؟

اللواء محمد: لا اتفضلوا انتوا على مكاتبكم

خرج فهد وخلفه عدى إلى مكتب فهد ليزفر بضيق قائلا: مش عارف ياعدى قلبي مقبوض ليه ؟

عدى : ماهو لازم يتقبض يابنى احنا مش طالعين نحقن فراخ احنا طالعين مهمه راح فيها ناس كتير

فهد: انت بتطمنى يابنى ولا بتقلقنى

عدى : يا ابنى واطمنك ليه هو انت طالع المهمه وانا طالع عمرة رجب ما انا طالع معاك

فهد: الطاقة السلبيه عندك عاليه اوى

عدى : ملكش دعوه بطاقتى وخليك فى طاقتك هتعمل ايه فى موضوع فرحك دا ؟

فهد: طبعا مش هعرف حد بحاجة لأن يوم الاربعاء المفروض أنه يوم الحنه وانا مش عايز انكد عليهم هكلم عمى وأعرفه انى عندى شغل ولازم انهى الملف اللى فى ايدى ومش هاجى غير على يوم الفرح أن شاء الله

عدى : متقلقش ياصاحبي أن شاء الله هتعدى على خير

ضربه فهد بأحد الملفات من على مكتبه يهتف قائلا: فين الكلمتين دول من بدرى دا انت وترتنى فوق توترى

عدى : غريبه اول مره تبقى رايح مهمه قلقان

فهد: عشان كل حاجة اتغيرت زينه بنتى قلقان عليها عشان عارف ان عاليه مش هتسكت وكمان البنت اللى ارتبطت بيا دى وما صدقت انقذتها من اللى كانت فيه مش عارف يا عدى حاجات كتير بدأت اعمل حسابها اكتر من زمان

عدى : متقلقش ياصاحبي هتعدى وهاخدك ازفك بعربيتى من القاهره لحد بلدكم كمان

ابتسم فهد قائلا: دا على اساس انك بتعرف تسوق. دا انا استشهد على أيديهم اكرم لى من انى اموت في حادثة تكون انت سواقها

عدى : تصدق انت متستاهلش دانا كنت هعمل بيك خمسات محدش يعرف يعملها

فهد: بقولك ايه ولا خمسات ولا تمنيات حل عنى

عدى : طيب يلا يا حيلتهم قوم عشان نروح المعسكر نعرف الطقم اللى هيكون معانا ونبدأ تدريب اليومين الباقيين دول

فهد : طيب هعمل مكالمه وهتلاقينى وراك

عدى : بتوزعنى

فهد: تقريبا كدا بس البعيد معندوش دم

عدى : ايوه بقا الحب الحب بولبيف بولبيف

ثم جرى بناحية الباب حتى لا ينقض عليه فهد الذي بالفعل هم ليمسكه

ابتسم فهد على تصرفات صديقه وأمسك هاتفه يحدث عمه سالم وأخبره عن كثرة عمله وشدد عليه أن يقيم حفل حناء لليالى وأنه سيحضر يوم الزفاف

وبعد أن أنهى مكالمته اتصل بليالى التى ردت سريعا وكأنها تنتظر مكالمته ليبتسم هو قائلا: السلام عليكم ورحمه الله

ليالى : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

فهد: ازيك ؟

ليالى : الحمد لله

فهد : انا اتصلت بيكى عشان اعرفك انى مش هكون موجود يوم الحنه لأن عندى شغل وهكون مشغول جدا ومش هقدر اجى قبل يوم الخميس

ليالي: خلاص مش مهم حنه ونستنى لما تيجى يوم الفرح

فهد: لا يا ليالى انا كلمت عمى وفهمته كل حاجة واكدت عليه أنه لازم يعملك حنه زى اى عروسه

ليالى: حاضر يا فهد

فهد: ليالى ممكن اطلب منك طلب

ليالى : اتفضل

فهد: مش عايز حد يشوفك يعنى خليكي متغطيه

ليالى بفهم لما يقصده : حاضر

فهد: ليالى خدى بالك من زينه

ليالى : متوصنيش على بنتى يافهد

ابتسم فهد قائلا: وخدى بالك من نفسك

ليالي : حاضر بس انت خد بالك من نفسك

فهد: سيبيها على الله

ليالى : ونعم بالله

فهد: انا هقفل دلوقتي وهكلمك تانى

ليالى بتوتر وخوف شعر به فهد من نبرة صوتها وكأنها تبكى : فهد هترجعلى تانى . صح ؟

شعر فهد بنغزه فى قلبه وحزن يسيطر عليه الهذه الدرجه تعلقت به هل هذا حب ام خوف من مجهول فهتف قائلا: هرجعلك يا ليالى بس انتى ادعى

ليالى : بدعيلك

فهد: لا اله الا الله

ليالي: محمد رسول الله

اغلق فهد الهاتف يفكر في حديثهم ويسأل نفسه قائلا: ليه بنت زى دى لسه مشافتش منه حاجه بتخاف عليه للدرجه دى واتعلقت بيه فى حين أن زوجته ام بنته اللى قضت معاه سنين كانت فيهم اهم نساء المجتمع وكانت بتصرف وعايشه حياتها عمرها ما اهتمت بيه كدا ولا حس من صوتها بخوفها عليه او كانت حتى بتفكر تكلمه لو اتاخر أو راح مهمه

ثم زفر قائلا: مش عارف أخرت اللى انا فيه دا ايه


فى اليوم المنتظر قبل صلاة الفجر

فى مركز التدريب يقوم فهد بتدريبات قويه وأيضا عدى وباقى الجنود المجهزين للمهمه بعد أن قام اللواء محمد بشرح الخريطه للجميع وكل منهم علم بمهمته

علا صوت اذان الفجر فقام بهم فهد يصلون الفجر ويدعون الله أن ينتصروا لما هما ذاهبين إليه

وبعد أن انتهوا امسك فهد هاتفه وأرسل رساله لليالى قائلا: صباح الخير يا ليالى

انا فونى هيتقفل لأن عندى اجتماع

ليالى عايزك تفرحى اوى النهارده وكمان تفرحى زينه معاكى وان شاء الله بكره هكون معاكم

ادعيلى ...........

ثم أغلق هاتفه وانطلق مع عدى وباقى الجنود إلى مكان المهمه

وحين وصلوا ظلوا يتبادلون النيران مع هؤلاء الإرهابيين

وكانوا مقسمين إلى مجموعات منهم من يحاول أن ينقذ الأهالى ويوصلهم إلى مكان آمن فى مكان اعدوه لهم عليه حراسه مكثفه ومنهم من يتبادل إطلاق النيران وكان فهد اول من يتقدم للقتال وأيضا عدى

ظلوا هكذا حتى صلاة الظهر وهدأ الضرب

وبعد ساعات بدأ الضرب مره اخرى ولكن بطريقة أشد لتظل الحرب بينهم كشعله من النيران حتى اذان المغرب

كان الكثير من الجنود يقعوا مصابين فكان فهد لا يترك احدهم ابدا ويحاول بقدر الإمكان أن يوصلهم إلى مكانهم الأمن حيث الإسعاف المجهزه لهم

فهو معروف عنه أنه لا يترك جنوده بل يحافظ عليهم إلى نهاية المهمه


فى سرايا العدنان

تجتمع النسوه حول العروس التى غطت وجهها كما أمرها فهد لتهتف إحدى النساء قائله: ماتسيبى ياعروسه الطرحه دى خلينا نشوف وشك

هتفت الأخرى بصوت جعلته منخفض ولكنه اسمع الجميع قائله: يبقى كلام سميره صح والبت متشوهة

انتفضت زينب قائله: مرات فهد زى الفل وبدر منور

اكشفى ياليالى عن وشك

وهمت لترفع الغطاء عنها ولكن ليالى تشبثت به قائله: لا يا ماما فهد قالى أغطى وشي

هتفت بهمس جانب أذنيها قائله: فهد عمل كدا عشان فاكر انك متشوهة بجد يا ليالى ومكنش عايز حد بجرحك وتفرحى

ليالى : عارفه وعشان كدا انا مش عايزه افرح غير وهو معايا ويرجعلى بالسلامه

زينب: أن شاء الله ياحبيبتى هيرجع بالسلامه انتى قلقانه ليه ؟

ليالى : مش عارفه يا ماما بس ادعيله يرجعلى بالسلامه

هتفت زينب لنفسها قائله: معقول يا ليالى انتى حاسه باللى انا حاسه بيه. يارب استرها عليه ورجعه بالسلامه لمراته وبنته

أشعلت اسماء الحناء بصوت زغاريدها ونغمات الاغانى وظلت ترقص هى وصديقاتها حتى مر اليوم بسلام


وعلى الجانب الآخر فى سينا كان فهد يشعر أنه لن ينتصر فى هذه المهمه ويا أما النصر وأما الانسحاب بباقى الجنود فلم يكن معه الكثير من الجنود فاكثرهم قد أصيبوا ولكنه قرر أن يكون شهيد اليوم هو ومن معه ويا أما الشهاده يا اما النصر . و أعطى أوامر بانطلاق مدرعات الجيش وبها المصابين من الجنود والاهالى وطلب من اللواء تعزيز الجنود بآخرين وتم مايريده فهد ودلفت مدرعات جديده الى نقطة وجود فهد وباقى الجنود وبدأت حرب إطلاق النيران عند اذان عصر يوم الخميس وبدأت الحرب مره اخرى وهنا شعر فهد أنه اقترب من النصر فهاهو بداخل كل البيوت بهذه المنطقه وقد قام بالقبض على الكثيرين من الإرهابيين وقتل الاكثر

ولكنه تفاجئ برصاصه تضربه من ظهره

ليصرخ عدى قائلا: فهد

ويهم بإطلاق النيران على ذلك الإرهابي المتخفى حتى وقع قتيلا عند قدميه


وبعد مرور ساعات فى سرايا العدنان

تجلس ليالى فى غرفتها وهى ترتدى فستان زفافها الابيض وتغطى جسدها ورأسها بغطاء شبيه بالروب المزخرف به غطاء على رأسها وكانت غايه في الجمال

فالفستان عارى من الامام والظهر وترفع خصلاتها الناعمه تحت الغطاء وتضع تاج بسيط ولكنها تخفى كل هذا الجمال تحت هذا الغطاء وبجانبها زينه ترتدى هى أيضا فستان ابيض وتضع تاج من الورد الابيض

هتفت زينه قائله: ماما انتى عروثه وانا عروثه صح

ابتسمت ليالى وهى تقبلها قائله: انتى احلى عروسه يا زوزتى

ابتسمت زينه وهي تلف حول نفسها بالفستان وتضحك حتى دلفت زينب تهتف بقلق حاولت أن تخفيه قائله: خلصتى يا ليالى ؟

ليالى : من بدرى يا ماما

زينب: ورينى كدا فرفعت الغطاء عنها لتبتسم وتدمع عينيها قائله: بسم الله الرحمن الرحيم ماشاء الله تبارك الله

ربنا يجيبك بالسلامه يا فهد وتتهنى بعروستك

قومى يلا تعالى عند الستات تحت نفرح ليكى شويه على ما هو ييجى

نزلت ليالى الدرج وخلفها اسماء وملك يحملون فستانها البسيط واجلسوها على احدى المقاعد المخصصة لها في الحديقه

بدأوا بتشغيل الاغانى والرقص لتهتف تلك المراه والتى يظهر عليها انها مسلطه عليهم من طرف سميره قائله: ايه يا عروسه مش هتورينا وشك بقا ولا هو الكلام بصحيح

ووشك متشوه

هتفت زينب بغضب قائله: اللى جايه تفرح معانا باحترامها اهلا وسهلا اللى هتفكر تتكلم مع عروسة فهد كلمه تزعلها تتفضل تطلع بره

ثم انحنت على ليالى تهتف قائله : متخافيش من حد انا هبعتلك البنات على ما اروح اخلى عمك سالم يكلمهم فى الشغل يطمنونا عليه

كانت ليالى عيناها تفيض بالدمع هذه المره الثانيه التى ينقض فيها عهده لها ويتركها

كانت تنتظر هذا اليوم منذ سنوات لا يشغلها أن تكون زوجته بالفعل ولكن يكفيها أن يكون بجانبها اليوم يراها بفستان زفافها ولكن يبدو أنه حلم رفعها إلى عنان السماء وسيدفعها إلى سابع ارض

فبالتاكيد لن ياتى إلى عروس مشوهة لم يرى وجهها قط فهو لم يطلق زوجته ليتزوج بتلك المشوهة كما يعلم ولكن مهلا فهذا خطأها لما لم تخبره من بادئ الأمر لما عاندت هى فهذا هو نتيجة تفكيرها الخاطئ

ولكن لما أشعر بالخوف عليه وكان قلبي سيقتلع من مكانه

يارب احفظه لي واعيده سالما

ولكنها أفاقت من شرودها و تفاجئت بدخول سميره وصوتها يهتف فى المكان قائله: مش قولتلك ياليالى هيطفش من وشك اديكى اتحنيتى امبارح من غير عريس وقولنا بتحصل قوليلنا بقى النهارده هتدخلى ازاى من غير عريس هههههههههههههه

عشان تعرفوا أنه مجبور ومغصوب عليها وكان رايد بنتى بس الست زينب طمعت فى الخدامه اللى عندى عشان تخدم عندها ببلاش واهى جوازه من غير مهر ولاشبكه واهو العريس طفش وبكره الخدامه ترجع لاصلها

بدأت الهمهمات بين الجميع ولكن ساد الصمت ووقفت ليالى حين سمعت صرخة زينب تهتف باسمه قائله: فهد

*********************
إلي هنا تنتهى الفصل الخامس من رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد.
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة