-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل العاشر

   مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع الفصل الأول من رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة سارة أحمد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل العاشر من رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد .

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل العاشر

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل العاشر

دلف فهد الى غرفة ومعه ليالى واغلق الباب بالمفتاح فهتفت قائله: فى ايه يا فهد انت جايبنا هنا ليه وليه بتقفل الاوضه كدا

فهد: اقلعى النقاب

ليالى باستغراب: اقلع النقاب ليه ؟

فهد: عايز اشوفك ياليالى

توسعت عينيها ببلاهة ثم ابتسمت ورفعت نقابها فهتف هو قائلا: لا اقلعيه

خلعت ليالى النقاب فاقترب منها فهد يخلع عنها حجابها ويلقيه بجانبها وسحب مشبك شعرها لينساب بنعومه على وجهها

هتفت ليالى بقلق قائله: فى ايه يا فهد

فهد: هو لما اكون عايز اشوف مراتى يبقى فى حاجه

بقالنا اسبوع كل كلامنا من ورا النقاب ومش بشوفك خالص وحشتينى

تويعت عينيها حتى هو أيضا فهو هتف تلك الكلمه بدون وعى ولكن حقا هذا هو شعوره ويجب أن يصارحها به فاگمل حديثه قائلا: ايوه يا ليالى وحشتينى وحشنى انى اشوف وشك

ابتسمت ليالى واخفضت رأسها ارضا فرفع رأسها بانامله قائلا: مكسوفه ليه مش انا جوزك

اومأت له رأسها فهتف قائلا: طيب انتى مش حاسه انى وحشتك انا بالنسبه ليكى حد مهم في حياتك صح!؟

ليالى : لا

كشر فهد بين حاجبيه فهتفت هى قائله: انت مش حد مهم فى حياتى عشان انت حياتى كلها اصلا

ابتسم فهد وشقت الفرحه قلبه وأمسك يدها التى كانت ترتجف بين يديه قائلا: ليالى. انا عارف انك اتظلمتى فى اللى حصل دا وضيعت فرحتك بس صدقينى كان غصب عنى ومكنش ينفع اعرفك عشان الامور تمشي طبيعيه وعشان متتوتريش وتقلقى

ليالى : انا مش زعلانه اكيد وانا حياتى كلها مش بس سعادتى فدا مصر

ابتسم فهد قائلا: الوطنية عندك عاليه

ليالى : طبعا مش مصريه ولا ايه وكمان مرات الرائد فهد العدنان

ابتسم هو قائلا: فخوره بيا

ليالى : من زمان اوى من وانا لسه طفله وانا بسمع عنك كنت فتى احلام كل البنات في البلد كنت بمشي اسمع اسمك على لسان كل بنت فى البلد وعن بطولاتك وكل البنات انصدموا لما عرفوا انك اتجوزت

ضحك فهد قائلا: ايه دا بجد !؟

زمجرت ليالى قائله: اممم شكلك مبسوط

ابتسم هو هاتفا: قوليلى بس اهم حاجه انتى كان احساسك ايه كنتى زى بقية البنات ولا لا

التمعت عينيها بالدموع تهتف قائله: كنت بموت يافهد

شعر فهد بنغزات فى قلبه فضمها إلى صدره وهتف قائلا: متزعليش اهو ربنا كتب انك تكونى من نصيبي

ليالى : ربنا حققلى امنيتى بس محققلكش أمنيتك صح ؟

فهد: قصدك ايه؟

ليالى : توته ؟

فهد: خلاص يا ليالى كان حلم بس ربنا عوضنى

ابتسمت له قائله: بجد انت شايفنى عوض من ربنا

فهد: انتى عوض عن حاجات كتير اوى عن ايام وليالى حزن ووجع وتفكير وخيبة امل

ليالي: طيب وهى

فهد: توته ؟

ليالى : لا مراتك

فهد: انتى مراتى

ليالى : اقصد اللى كانت مراتك . حبيتها؟

فهد: مكنتش سيبتها

لو كان فيه حد قلبي دق له مفيش غير توته ودى كانت طفله وانا معرفش عنها حاجه

ليالى : فهد ممكن تحبنى فى يوم من الايام

فهد: انا معرفتش الحب الا معاها بس مكنش ليا فيها نصيب. بس صدقينى لوقولتلك انا دلوقتي تايه في مشاعرى ناحيتك بس كل اللي حاسس بيه هو انى عايز افضل جنبك واسمع صوتك بحب ملامحك عايز اقرب منك واحضنك وأحس انك جنبي فى كل مكان

ليالى انا انا مش عارف احدد اللى انا فيه دا ايه. وانا كنت تعبان ومهموم وفى قلق وتوتر بسبب اللى حصل لعدى وانا برده مش قادر اشيل عينى من عليكى مش لاقى راحتى غير فى حضنك وفى صوتك

ليالي: فهد انا كمان اتعلقت بيك اوى انا ...

قاطع حديثهم طرقات على الباب ليزمجر فهد قائلا : هو فى ايه بقا دول لو حد مسلطهم عليا مش هيعملوا معايا كدا

ضحكت ليالى فعاود الطرق مره اخرى لتهتف قائله: افتح يافهد لا يكون فى حاجه فى عدى

هتف فهد قائلا البسي نقابك بسرعه

ارتدت ليالى النقاب سريعا و هم فهد بسرعه يفتح باب الغرفه ليتفاجئ. بعاليه أمامه

والقت بنفسها داخل أحضانه هاتفه ببكاء مصطنع :فهد انت كويس انا كنت هموت لما قريت الاخبار

دفعها فهد بعيدا وهتف قائلا: وهى الاخبار قالت برده أن انا اللى اتصابت ولا عدى وبعدين انتى شاغله بالك ليه انا مش خلاص طلقتك وخرجتك برا حياتى

امسكت بكتفيه تهتف قائله: فهد انا لسه بحبك عشان خاطري رجعنى عشان خاطر زينه

كانت عاليه تعلم بوجود ليالى ولذلك قامت باحتضان فهد والتقرب منه أكثر من اللازم هاتفه :لو عشان اتجوزت انا موافقه اعيش معاك وانت متجوز عشان ابقى مع بنتى

دفعها فهد مره اخرى لتقع أرضا فذهبت إليها ليالى سريعا تساعدها لتنهض

فهتف فهد قائلا: ليالى تعالى هنا

ليالى : بس يافهد ....

هتف فهد بحزم قائلا: قولت قومى تعالى هنا

نهضت ليالى وذهبت بجانبه فهتف هو قائلا: انتى متعرفيش الست اللى انتى رايحه تساعديها

دى جايه وناويه أنها تهد بيتك

عاليه بحزن مصطنع : لا يافهد انت فاهم غلط وبتظلمنى

فهد: انا لا عايز افهم صح ولا أفهم غلط وان كنت أنا بظلمك فأنا راضى انى اكون ظالم ودى سبيها لربنا

هو اللى يحاسبنى عليها

عاليه بغضب: بقا كدا يا فهد ماشي يا فهد مبروك عليك المشوهة اللى اتجوزتها

ضحك فهد بعلو صوته قائلا: مش قولتلك يا لوليتى أنها افعى عايزه تبخ سمها بتكره تشوف اى حد سعيد فى حياته

عاليه بسخريه : لوليتك وانت بقا سعيد مع المشوهة دى

هتف فهد قائلا: سبحان الله اهى دى بقا التراب اللى بتمشي عليه برقبة ألف زيك

دى اللى انا لقيت سعادتى وراحتى معاها

عاليه : دى آخرها تاخدها فى اوضه زى دى تعمل اللى كنت بتعمله من شويه وترميها

فهد بكل برود : معرفتيش تفسريها كويس. تقدرى تقولى كدا انى مبقتش قادر على بعدها لحظه بقت سعادتى وراحتى ممكن اخطفها من عيون كل الناس عشان بس اعيش معاها ثوانى انسي فيهم الدنيا كلها

عاليه : المشوهة

فهد: شوفتى بقا المشوهة

توسعت عين ليالى من حديثه فأمسك يدها يقبلها وهتف قائلا يلا بينا يا لوليتى نشوف عدى خلص تمرينه ولا لا

وسار بها أمام عاليه بعد أن ابعدها من طريقهم بذراعه حتى كادت أن تقع أرضا


دلف فهد ومعه ليالى سريعا على صوت عدى وأسماء وتلك الدكتوره التى كادت أن تختنق من اسماء التى تقريبا تجلس فوقها

فهد: فى ايه فى ايه يا عدى فهمنى ؟

عدى: مش وقته تفهم الحق فازلين بتموت

فهد: ايه ؟

التفت فهد فوجد اسماء تجلس فوق الدكتوره نادين وهى تصرخ بصوت مكتوم الحقنى يافهد بيه الحقونى هتموتنى المجنونه دى

نهضت اسماء من فوقها وامسكتها من شعرها المشعث وهى تتأوه وتصرخ بالم قائله: سيبينى يامجنونه

فهد: اسماء سيبيها

اسماء: اسيب مين دى عايزه تخطف الواد منى

ضحك عدى ووضع رأسه بين يديه يندب حظه فها قد وقع في حب تلك المجنونه

ليالى : بس بس يا اسماء واخرجت خصلات الدكتورة من بين يدى اسماء بصعوبه ووقفت حائل بينهم قائله : خلاص بقى يا اسماء

شعرت نادين وكأنها نجت من أمام القطار فتنفست وجرت سريعا وهى تهتف بذعر قائله: مجنونه كانت هتموتنى

ليالى : فى ايه اللي حصل يا اسماء

اسماء: قال ايه روحت اجيب للاستاذ عصير يشربه ادخل الاقيه واقف والسلعوه دى حضناه وبتقوله استعجلت على نفسك اوى يا حضرة الظابط وبصراحه ذوقك غامق قوى

قصدها ايه هه قصدها انى وحشه وسمرا يعنى هى اللى حلوه دى كلها شغل تيوان

عدى : تيوان!!؟ بجد اخس عليها خدعتنى

اسماء بغضب : نعم !!؟

عدى : اقصد بهدلتنى. دى. دى نيتها وحشه وعايزه تضحك عليا اكمنى وحيد معندهاش اخوات ظباط دى ولا ايه ؟

اسماء: وحيد مين !؟

عدى : وحيد دا جوز خالتى هبقا اعرفك عليه

اسماء: انت بتهزر ياعدى

عدى : طب اعمل ايه بس يا اسماء عملت انا ايه دلوقتي هى اللى حضنتنى عشان تساعدنى امشي

مش تتجوزينى بقا عشان تحضنينى وتساعدينى امشي وأجرى واتشقلب كمان

فهد بتحذير : عدى

عدى : يخربيت عدى نعم ؟

اسماء بنرفزه: طيب يلا يا عدى تصريح الخروج عمى وبابا خدوه من الدكتور يلا عشان نمشي

عدى : طيب مش هنطمن على فازلين

اسماء: انجز ياعدى قبل ما أفقد النص اللى باقى فى عقلى

عدى : انا قولت من الاول مجنونه

اسماء: عدى

عدى : ست البنات يا موكا يلا بينا ياموكتى

أسند عدى على فهد وعلى ذلك العكاز يحاول السير ولكن إصابة صدره كانت تعيقه أكثر فكان يشعر بالألم

وكل خطوتين تذهب له اسماء تضع كوب العصير ليرتشف منه القليل دون أن تخبره حتى فكان يتفاجئ بكوب العصير أمام فمه تلقائيا

هتف عدى قائلا: خلاص يا موكا بقا كل خطوه ببق عصير

ماتقوليلى تاتا خطى العتبه احسن

اسماء: انا غلطانه عشان متهبطش وتقدر تمشي

ابتسم عدى من خلف فهد الذي كان يسنده وغمز لها وقام بتحريك شفتيه بحركه مغريه

توسعت عينيها وهمست قائله: قليل الادب

عدى : مووووت

وصلوا إلى السياره وانطلقت بهم الى القريه .


فى سرايا العدنان

دلف عدى السرايا التى كانت على أتم ترتيب لاستقباله مستندا على فهد وخلفهم ليالى واسماء وسالم

هتفت زينب بترحاب قائله: يامرحب يامرحب نورت الدنيا كلها يا عدى يا ابنى

ابتسم عدى قائلا: تسلمى يا امى

زينب: الله يسلمك من كل شر

سالم: ها يا ام البنات جهزتى اوضة عدى زى ما قولتلك

زينب: طبعا امال

عدى : فهد انا هقعد فى البيت الكبير بعد اذنكم

فهد: ودا اللى هو ازاى يعنى ؟

عدى : فهد انا عارف اصول البيت دا والبلد دى

فهد: انت مش هتبقى قاعد غريب في البيت ياعدى انت هتبقى جوز اختى

عدى : جوز مين يافهد اتجوزتها عقربه تلوشها دى على رأى اللمبى. بت مفترية وقادرة لو ربنا أداها هتدوس على زمامير الناس

اسماء: بتقول حاجه ياعدى

رفع يده مرحبا : ست الكل اللى منوره البيت

ملك : قصدك تقول اللى مكهربه البيت

عدى : لا والڤولت عالى اوى

اسماء: بتقولوا حاجه

عدى : لا دا احنا بندعى ثم همس قائلا: عليكى ياشيخه روحى ربنا يهد حيلك

رفعت اسماء أحد حاجبيها فاشاح بنظره عنها وهو يبتسم


لاحظ عدى نظرات فهد لليالى فهتف قائلا: ايه يا فهد مش هتهوينا شويه ولا ايه ؟

فهد: عايز ايه ؟

عدى بغمز : يعنى اطلع خد شاور وغير هدومك كدا وروق على حالك

فهد: طيب يلا عشان تاخد شاور

عدى : هههههه ايه يا فهد ياحبيبي لا انا مش بتاع الكلام دا انا راجل ليا وضعى ايه يا حبيبي انت فاكرنى عاطف الطاير ولا ايه

ضحك فهد بعلو صوته قائلا: مقصدش ياغبي اقصد اقولك قوم يلا هدخلك اوضتك عشان تاخد شاور كدا وتغير هدومك

عدى : لا اطلع انت بس ولما تنزل براحتك تبقى تساعدنى

فهد : يلا ياااض

عدى بصوت انثوى اتقنه : مصمم برده . قليل الادب

ضحك فهد بعلو صوته لتجذب ضحكته ليالى

وأسند صديقه ودلفوا إلى غرفته التى تم تجهيزها له على أكمل وجه


فى غرفة عدى

عدى : يعنى انا بخلعك باحترام عشان تطلع بدل ما انت قاعد عينك هطلع قلوب

فهد: للدرجه دى باين عليا

عدى : باين عليك ايه يا بنى اراهنك على ايه أن عينيك اخترقت النقاب اللى لبساه

ضحك فهد قائلا: بجد يا عدى انا فرحان بيها ومش مصدق أنا طول الوقت عينى عليها مش قادر ارفعها عنها

عدى : هى شكلها انسانه طيبه ومؤمنه بالله اوى

تعرف انها اكتر حد قوانى على اللى انا كنت فيه حسيت من كلامها فعلا بدرجة ايمان بربنا قويه مش بتطلع من اى حد مش بتطلع غير من حد فعلا الدنيا جت عليه ومع ذلك مستسلمش و حط كل دا قدامه أنه قضاء من ربنا

فهد: عندك حق ليالى تعبت كتير فى حياتها ونفسي اعوضها بس مش عارف ازاى

عدى : زى السكر في الشاى

فهد: انت بتهزر

عدى : طبعا . هو فيه حد مش عارف ازاى يسعد مراته وحلاله اكيد انت عارف لازم تحسسها بحبك وبحنيتك وتحتويها وتسمعها تحقق لها احلامها تحسسها انك بتهتم بادق تفاصيل حياتها

فهد : يا سلام. يابختك يابت يا اسماء وانت بقا هتعمل كل دا ؟

عدى بضحك : لا طبعا انا بعرفك انت بس

فهد: هههههههههه يخرب عقلك انت مجنون

عدى بجديه : تعرف يافهد انا لما شوفت اسماء اول مره جيت هنا بقى يحصلى حاجات غريبه

هى تقريبا شبه اللى بتحصلك لما بتشوف ليالى بحس فعلا أن عينيا قربت تطلع قلوب ههههه

بس ساعتها زعلت اوى ومكنتش عايز اقرب كنت خايف مرجعش من المهمه. وكان عندى شك 90% انى مش راجع مكنتش عايز اعلقها بيا بس دلوقتي بحمد ربنا انى عرفتها فى التوقيت دا قبل ما ربنا يكتبلى اللى حصل دا عشان تكون جنبي وتقدر تقف معايا اتخطى الصدمه دى ويمكن اكتر حاجه خلتنى قومت وكملت من غير ما الصدمه تحطمنى طبعا مع كلام مراتك ربنا يباركلك فيها هو وجود اسماء وبالذات لما عرفت انها تعبت عشانى اتاكدت أنها اتعلقت بيا من غير ما اقصد وانى سواء كنت قولتلها اولا فهى هتموت عشانى عشان كدا حاولت استقوى بيها وقدامها وحسستها أن الموضوع ولافارق معايا.

كان نفسي بجد اكون راجع سليم عشان اقدر أسعدها واشيلها يوم فرحنا والف بيها واتقدم لها قدام كل الناس ونتخطب فتره ونعيش الحياه بالطول وبالعرض

بس ارجع واقول الحمد لله انى رجعتلها اصلا

مسح فهد دموع عدى قائلا :هتقف على رجلك ياعدى وهتبقى زى الاول واحسن بس اتشجع وشد حيلك.

بس انت مقولتليش انت عارف بالمهمه دى من امتى

عدى : من قبل المهمه اللى طلعناها سوا وانت اتصبت فيها .

فهد: كنت مفكر أن الموضوع مطول وان حكيم مش هيقدر يعمل حاجه عشان اللى حصل بس طبعا زى ما اتعودنا دايما أن اى نسبة شك طالما موجوده احطها قدام عينى واتوقع الوحش قبل الحلو

عدى: يعنى انت كنت عارف

فهد :كنت حاسس وفاهم بس متكلمتش. بس اللى اكدلى اكتر. يوم ما عمى سالم طلع ولقاك بتتكلم فى الفون مع حكيم ساعتها هو شك فيك .

فاكر لما دخلت انا وهو اوضة المكتب وانت كنت مستنينا بره انت واسماء ؟

عدى : ايوه فاكر .

فهد: ساعتها كان بيقولى

فلاش باك

دلف فهد مع سالم إلى غرفة المكتب فهتف سالم قائلا: بص يافهد يا ابنى انا عايز اقولك على حاجه ضروريه وعايزك تتعامل صح

فهد: فى ايه ياعمى قلقتنى

سالم: انا مش مرتاح للى اسمه عدى دا

فهد: ازاى يعنى !؟

سالم: انا سمعته بيكلم واحد اسمه حكيم

وبيقوله أنه هيدخله البضاعه وانه مش عايز حد يكشفه عشان وضعه

ضحك فهد قائلا: وهو دا اللى قالقك ياعمى

سالم: ودا ميقلقش يافهد

فهد: متخافش ياعمى عدى بيشتغل الشيخ حكيم عشان يجيب معلومات

عدى مفهم الشيخ حكيم أنه خاين ومرتشي عشان المعلومات وعدى شغال معاه بقاله أزيد من سنه وفى السنه دى احنا حققنا مهمات صعبه بسبب الاخبار اللى كان بيجيبها عدى منه

ابتسم سالم وتنهد براحه قائلا الحمد لله يافهد يا ابنى انا كنت مخنوق وحاسس بقلق

فهد: متقلقش يا عمى انا مدخلش بيتى ولا بلدى واحد مش ثقه وانا اضمنلك عدى برقبتى

باااااااااااك

ضحك عدى قائلا: اتاريه فى اليوم دا خرج من المكتب كلمنى كويس وضحك فى وشي وانا استغربت له وكنت عارف أنه حكالك وانت فهمته

بس طبعا هو لو كان سمعنى وانا بتفق مع الشيخ حكيم انى هقدم له رقبتك هديه كان خبطنى طلقه في ساعتها من غير ما يسمع منى حتى

ضحك فهد قائلا: احمد ربنا بقى أنه مسمعكش

بس انا مش فاهم انت ليه خبيت عليا

عدى : الباشا هو اللى طلب منى كدا اولا عشان جرحك لانه طبعا مش عايز يخسر حد مننا وثانيا لانى وافقته على رأيه واتحججت بانك لسه عريس وواخد اجازه فرحك وطبعا لما الباشا اتاكد من نية حكيم ناحيتك حب يخفيك خالص بس كنا متأكدين انك لو كنت عرفت مكنتش هتسكت ولا هتوافق.

بس كله كوم ومعتز الخاين دا كوم تانى خالص

فهد: يعنى هو اللى كان شغال مع حكيم ورجالته

عدى : عيب يا ابنى مش قولتلك انا شاكك فيه من زمان

فهد: وعملت معاه ايه

عدى : عملت عليه حفله وخليته ضيفة شرف للعساكر

فهد: ههههههههه يخرب عقلك يااض


عدى : تعرف أن مراتك دى بتحبك اوى

فهد: اشمعنا يعنى

عدى : فاكر انت يوم المشكله اللى كنت بتحلها وعمك مكنش موجود كانت قلقانه عليك اوى وبعتت اسماء تشوفك ولما سألتها قالتلى مراته قلقانه عشان أهل البلد مش ناويين يسكتوا وهيولعوا الدنيا

ساعتها افتكرت حكيم وطلبه وقلبي اتقبض وخوفت عليك اوى عشان كدا قررت اخترع حوار سفرك شرم الشيخ وكنت عايز الكل هنا يكون عارف انك رايح شرم الشيخ وانا فى الطريق بعتلك الرساله واكدت عليك الحجز فى اسكندرية عشان تكون بعيد

ساعتها كان فى عربيه طالعه وراك من بلدكم من هنا تبعى وكنت مأمن كل حاجة فى اسكندرية لحد ما جتلى رساله اكدتلى انك هناك وتحت عين الحراسه

فهد: حراسة ايه يا اهبل دا انا فهمتهم من اول ما دخلت الفندق وعرفت أنهم تبعك وساعتها اول ما وصلت طلعت ليالى ونزلت . ما انت لما بعتلى الرساله انا فهمت واتصلت وحجزت طيران لشرم ومن حسن حظى ان كان معاد الطياره ساعة معاد وصولى حاولت أشد على نفسي فى السواقه عشان اوصل بدرى شويه عن معاد الطياره


عدى :انا لما لقيتك قدامى مصدقتش نفسي بس يعنى اللى هو ازاى ؟ هههههه

فهد: ههههههه

عدى : مش هكدب عليك ساعتها كنت حاسس انى خلاص دى نهايتى وكنت بتمنى ساعتها اشوفك قدامى ولما لقيتك اطمنت

فهد:وانا لما شيلتك مكنتش مصدق حاسس ان روحى بتروح منى

ادمعت عيناهما فهتف عدى قائلا:بقولك ايه انت هتنكد على اللى جابونى ليه الحمد لله على كل حال

فهد: الحمد لله يا صاحبي

عدى : طيب انا هاخد شاور فى يومك دا ولا ايه؟

زمانهم برا فاهمينا غلط خصوصا الحيزبونه اسماء

فهد : هههههههههه

عدى : هههههههههههه

دلف فهد مع عدى يساعده حتى اخذ حماما وارتدى ملابسه وغير له على جروحه وجهز له تلك القدم الصناعيه ووضعها له حتى يسير عليها

وعندما انتهوا خرجا الاثنين ليجدوا اسماء تجلس مع الجده عون و جهاد تعد طاولة الطعام مع والدتها وتهتف قائله: قومى يا اسماء جهزى السفره معايا

اسماء: حاضر

همت اسماء فوجدت عدى يخرج من الغرفه برفقة فهد يستند عليه

جلس عدى بالقرب من الحاجه عون يهتف قائلا: ازيك يا امى

الحاجه عون: اهلا ياحبيبي. الف الحمدلله على سلامتك

عدى : الله يسلمك

الحاجه عون: الا هو انت ياابنى غاوى بهدله

عدى : ليه بس ياحاجه

الحاجه عون: ملقتش غير المجنونه دى وعايز تتجوزها

عدى : يا نهار الوان حتى جدتك مش طيقاكى

اسماء بتوعد: نعم

عدى بخوف مصطنع: مجنونه ايه بس يا حاجه اهدى وصلي عالنبي كدا لا أنا ولا انتى فينا صحه نقوم نجرى دلوقتي

ضحكت عون قائله: ربنا يتم شفاك على خير يا حبيبي وترجع احسن من الاول

متصدقش كلامى دى البت اسماء دى حتة سكر وقلبها ابيض بس انا اللى بناغشك

ابتسم عدى قائلا: والله يا امى انتى اللى حتة سكر

دلف سالم يهتف قائلا: انت بتعاكس امى ولا ايه يا عدى ؟

عدى : امك حلوه اوى يا لمبي

نكزه فهد وهو يضحك بعلو صوته قائلا : يا ابنى ارحمنا بقا

عدى : ارحمنا انت بقا واطلع خد شاور وانزل طمنى عليك

هتفت زينب قائله: يلا يا فهد الغدا بيجهز على السفره

فهد: طيب هطلع انادى لليالى ونازل

زينب: ماهى ليالى فى المطبخ بتغرف الاكل

نظر فهد لعدى بإحباط فضحك عدى قائلا: فقرى

هتف فهد قائلا قومى انتى يا اسماء كملى الاكل وناديلى ليالى

عدى بهمس لفهد : لا بقولك ايه انا بقولك تطلع تاخد شاور مش تقطع عليا

نكزه فهد بخفه قائلا: يا عم ارحمنى كلها يومين وهتبقى مراتك

ثم ذهب إلى المطبخ فوجد ليالى تغرف الطعام فشعرت بشخص خلفها ظنتها جهاد فهتفت قائله: يلا يا جوجو خرجى الطبقين دول على ما اخرج انا اشوف فهد غير هدومه أو محتاج حاجه

لف ذراعيه على خصرها من الخلف قائلا: هو فهد من ناحية محتاج حاجه فهو الصراحه محتاج

شهقت ليالى قائله: فهد!!. فى ايه مالك!؟

حاسب حد يشوفنا

فهد: حد يشوفنا هو انا شاقطك من على الطريق دا انتى مراتى ثم وضع قبله على جبهتها قائلا وحلالى.

ووضع أخرى على وجنتها قائلا وان شاء الله ام عيالى

ابتسمت له قائله: أن شاء الله يافهد

هتف لها قائلا: طيب تعالى هاتيلى هدوم عشان اخد شاور

استغربت ليالى وهتفت قائله: طيب حاضر بس ممكن تسيبنى عشان اطلع اجيبلك الهدوم

سحب يده من على خصرها بهدوء وهو ينظر بعينيها ثم أمسك طرف النقاب يسدله على وجهها مخفيا اياه

ابتسمت وشعرت بفرحه تدق قلبها وذهبت لتصعد الى الغرفه وبعد دخولها بثوانى وجدته خلفها يغلق الباب بالمفتاح

فهتفت قائله: فى ايه يا فهد ؟

فهد وهو يمد يده يخلع عنها النقاب والحجاب فينسدل شعرها كالستار على ظهرها وحول وجهها

مد فهد يده يرفع تلك الخصلات التى تداعب عينيها ثم اقترب منها يهتف قائلا: وحشتينى

ابتسمت ليالى قائله: مش هقول وحشتك ازاى وانا طول الوقت معاك لان انت كمان وحشتنى اوى حتى وانت معايا.

دقت طبول الفرحه فى قلبه غير مصدق ذلك التصريح منها فهى تخبره الآن أنه برغم وجوده إلا أنها افتقدته افتقدت الجلوس معه بمفردهم افتقدت تلك الهمسات واللمسات بينهم

أمسكها فهد من خصرها وحملها لأعلى وهى تسند جبهتها على جبهته فلثم شفتيها بقبله رقيقه وانسدلت خصلاتها الناعمه تخفى وجههما وتلك القبله العميقه التى أطاحت به وجعلته يترنح قليلا وكأنها اسكرته بعد أن ذاق شهد شفتيها

فانزلها فهد بين ذراعيه وهو مازال يقبلها بشغف وحب وفرحه

ولكن سرعان ما انقطعت تلك اللحظات الجميلة حين استمعوا لطرقات على باب الغرفه ليهتف فهد قائلا: لا كدا مش نافع

فاستمع إلى صوت زينب تنادى باسم ليالى لتجيب عليها بتوتر قائله: نعم يا ماما

زينب: يلا يا حبيبتي عشان الاكل هيبرد

ليالى : حاضر يا ماما

فهد بسخريه : حاضر يا ماما

ابتسمت ليالى وارتدت نقابها ونزلت معه الدرج فأمسك يدها أمام الجميع ونزلوا إلى طاولة الطعام حيث يجلس عدى والجميع فغمز عدى قائلا: مغيرتش هدومك يعنى يافهد امال كنت بتعمل ايه ؟

توسعت أعين فهد ونظر له بتحذير وهمس قائلا: اخرس خالص

عدى بهمس لفهد : هتكتب كتابي امتى

فهد: بطولة لسانك دى ابقى قابلنى

فرفع عدى صوته قائلا: مردتش يعنى يافهد انت كنت بتع.........

قاطعه فهد حين وضع يده على فمه بسرعه

فهتف سالم قائلا: فى ايه يا اولاد

عدى : مفيش ياعمى اصل فهد بيقولى ايه رايك نكتب الكتاب بكره باذن الله

سالم: بسرعه كدا طيب مش لما ترتاح الاول

عدى : ما انا مرتاح وزى الفل اهوه يا عمى وبعدين دا كتب كتاب يعنى الحكايه كلها أمضى مش محتاجين مجهود يعنى ههههههه

ضحك سالم قائلا: طيب اللى تشوفوه

عدى : بجد

سالم : ايوه يا بنى هو انا هضحك عليك

فهد: ارتاحت كدا

عدى :لا لسه ومش هرتاح ولا هريحك غير لما نكتب الكتاب.

فهد: انا مش فاهم سبحان من بيصبرنى عليك

عدى : ولا تعرف تعملى حاجه

فهد : والله

عدى : والله اناديلك اسماء تاكلك

فهد: ههههههههههه ماشي يا عم ربنا يخليكوا لبعض ويتمملكوا على خير

عدى : يارب ويتمملك على خير اصل بصراحه كدا انت طلعت خيبه خالص وعريت الداخلية والخارجية والدفاع المدني هههههههههههه

فهد : ههههههههههه

بدأ الجميع في تناول الطعام والجو لايخلو من الضحك والهزار ونكات عدى واسماء .


فى جانب آخر كانت تجلس عاليه فى أحد الكافيهات ترتشف قهوتها وهى تهتف قائله: انتى السبب يا ميس انتى اللى قولتيلى أن المخرج الزفت دا هياخدنى فى فيلمه الجديد وطلع واطي ورخيص

ميس : وانا مضربتكيش على ايدك عشان تطلقى انتى اللى كنتى هتموتى وتمثلى

عاليه : بعد ما كنت مرات فهد العدنان وكلمتى مسموعه فى كل مكان مبقاش ليا لازمه وبقيت أقل من اى حد

دلوقتي وسائل الإعلام اول ما يلمحوا فهد صوره هتنزل وتملى الدنيا هو والجربوعه اللى اتجوزها

ميس: وانتى شاغله بالك بفهد ليه ما تشوفى غيره

ووافقى على العريس اللى متقدملك

عاليه : انتى اتجننتى. بعد ماكنت مرات فهد العدنان ابقى مرات واحد بتاع روبابكيا

ميس : روبابكية ايه ياماما دا معاه شئ وشويات دول هما حيتان البلد

عاليه : بس دا كبير في السن اوى ياميس

ميس: بس هما دول اللى معاهم فلوس ياروحى

عاليه: انتى شايفه كدا

ميس : طبعا يا روحى انتى تعرفى برده انى هضرك

عاليه : لا يا ميس مش قصدى

ميس : خلاص يبقى هرن عليه واقوله انك موافقه

عاليه: وانتى عملتى ايه فى العريس اللى متقدملك

ميس: اكيد هوافق طبعا

عاليه: بس دا بيكره فهد اوى

ميس : انتى هبله هو لو مكنش بيكره فهد كان يفكر أنه يتجوز اخت مراته

عاليه: عندك حق

ميس : انا لازم ادخل البيت دا من تانى وانغص عليهم عيشتهم

عاليه: ايوه يا ميس وترجعيلى حقى

همست ميس قائله لنفسها : هه حقك وحقى فهد دا بتاعى من زمان من قبل مايكون ليكى بس انا هعوض كل دا بس انتى اصبرى واتفرجى زى ما خلعتك هخلعها ماهو يا اما يكون ليا يا اما عليا وعلى اعدائى


فى غرفة جهاد تمسك هاتفها تتحدث مع زوجها قائله: ازاى بس يا احمد هطلب من بابا الورث بتاعى وهو لسه على وش الدنيا وبعدين انت ناسي المشاكل اللى بين بابا وفهد وبين عمى وولاده

احمد: اللى عندى قولته ياجهاد لو عايزه تخلفى يبقى تسمعى إللى بقولك عليه

جهاد: يااحمد على الأقل تنزل تستقر فتره فى مصر وانا واثقه إن إن شاء الله ربنا هيرزقنا

احمد: بقولك ايه يا جهاد من الاخر كدا انتى عارفه أن العيب منك وانا وديتك بايدى لدكاتره زمايلى وقالوا إن العيب منك انتى ومش هينفع خلفه وموضوع العمليه دا هيكون مجازفه فاشله بس عشان ارضيكى

جهاد: يعنى يا اما اطلب من بابا فلوس يا اما هتفضل عندك وأفضل كدا انا ملحقتش افرح بجوازى زى اى بنت فى سنى يا احمد انا متجوزه وكأنى مش متجوزه

احمد: اعملك ايه يعنى ادمر مستقبلى واسيب شغلى عشان خاطر سعادتك

جهاد: طيب على الأقل تبعتلى اجى عندك

احمد بتوتر : تيجى ! تيجى فين لا طبعا مينفعش

جهاد: وليه بقا مينفعش انا مش عارفه انت ايه اللى غيرك كدا ؟

احمد: بقولك ايه انا لازم اقفل عندى شغل شوفى هتعملى ايه وابقى عرفينى. يلا سلام

اغلق الهاتف وظلت جهاد تبكى حتى احمر وجهها وشعرت باختناق فنزلت الدرج متوجهة للحديقه ولكن اوقفتها ليالى تهتف قائله: جوجو مشوفتيش زينه ؟

جهاد بصوت مكتوم: عند ملك فى الاوضه

اقتربت منها ليالى تهتف قائله: مالك يا جهاد بتعيطى ولا ايه ؟

شهقت جهاد وارتمت فى حضنها تبكى

فهتفت ليالى قائله: بس بس اهدى تعالى نقعد فى الجنينه شويه

خرجوا وجلسوا فى الحديقة فهتفت ليالى قائله: هاه قولى بقى مالك ؟

جهاد: احمد جوزى عايزنى اقول لبابا على فلوس

ليالى : فلوس! محتاج فلوس يعنى وايه المشكله

جهاد: لا عايز ورثى من بابا عشان موضوع الخلفه وبيقولى أن الدكاتره قالوا إن العيب منى وان حتى العمليه دى مجازفه فاشله

ليالي: ازاى دا يعنى ؟

جهاد : مش عارفه يا ليالى. احمد اتغير اوى دا حتى مش راضي ياخدنى معاه بره ولا راضي حتى ينزل يقعد هنا

ليالى : طيب ماتتكلمى مع فهد واحكيله وهو اكيد هيساعدك

جهاد: انا تعبانه اوى يا ليالى دايما بحاول اصلح من حاله قدام عيلتى

الناس وهو ميستاهلش

ليالى : طيب ايه رايك اتكلم انا مع فهد وهو اكيد هيلاقى الحل وهيساعدك

جهاد: مش عارفه

ليالى : صدقينى هو دا الحل المناسب

جهاد: اللى تشوفيه يا ليالى

ليالي: حبيبتى متزعليش وامسحى دموعك دى دموعك اغلى من اى حد ممكن يبكيكى فهمانى أوعى دموعك تنزل على حد ميستاهلكيش حتى لو بتحبيه أو على حاجه مالكيش نصيب فيها خليكى دايما مؤمنه بقضاء الله

جهاد: ونعم بالله . انا فعلا ارتاحت لما اتكلمت معاكى اوى

ربنا يخليكي ليا يا رب

ليالى : حبيبتى احنا اخوات ولازم نقف مع بعض في الازمات امال احنا فى حياة بعض ليه وبنكون اسر وعائلات ليه عشان نفرح مع بعض ونحزن مع بعض ونشيل هم بعض ونقوى بعض

ابتسمت جهاد قائله: فعلا انتى عوض ربنا لفهد

ابتسمت ليالى قائله: انا قسمته من زمان بس كان لربنا حكمه في البعد عشان لما نقرب يكون الحب اكبر والاشتياق اكتر

تفاجئت ليالى بفهد يضع يديه على كتفها قائلا: وياترى اللى بيشتاق لحد مش بيعبره طول النهار كدا

شهقت ليالى قائله: فهد !؟

فهد: عيونه

ابتسمت جهاد واستئذنت لتذهب وتتركهم بمفردهم ولكن هتف فهد قائلا: جهاد مالك

جهاد: مفيش حاجه يافهد مش وقته هتكلم معاك فى وقت تانى

ليالى : وليه وقت تانى. تعالى يافهد بعد اذنك اقعد مع جهاد اسمعها على ما اعملكم كوبايتين شاى

حلوين

ابتسم فهد وأمسك يدها يقبلهم قائلا: ماشي يا لولو

تفاجئت ليالى من تصرفه وذهبت سريعا من أمامه وهو يضحك عليها فهتفت جهاد قائله : ربنا يباركلك فيها يافهد دى فعلا عوض ربنا ليك

فهد: دى فرحة قلبي يا جهاد

المهم قوليلى بقا مالك ؟

جهاد: احمد

فهد: ماله

قصت عليه جهاد ما حدث وما طلبه منها زوجها فهتف قائلا: كنت متوقع دا من واحد زى دا

عموما متشغليش بالك وانا بكره هرد عليكى باللى لازم تعمليه بس متحاوليش تكلميه تانى لحد ما اعرفك ولو هو اتصل مترديش عليه

جهاد: متقلقش هو مش هيتصل ولا هيعبرنى الا لو قولتله انى موافقه ماهو احمد طول عمره كدا ومبيعرفنيش غير وقت المصلحه

فهد: ماهو دا اللى انا قولت عليه من زمان بس يلا دا نصيب ومحدش عارف نصيبه ايه ؟

جهاد: ما انت عارف يافهد أنه مكانش كدا فى الاول وانى كان لازم اتجوز عصام ابن عمك عشان الورث وهو كان الطريقه الوحيده عشان بابا يقولهم انى اتخطبت

فهد: عارف عموما متقلقيش وانا هتصرف

جهاد: ياريت يافهد متعرفش بابا حاجه

فهد : متقلقيش يا جهاد مش هقوله

اقتربت ليالى تحمل صينيه عليها ثلاثة أكواب من العصير

فهد: هو مش كان هيبقى شاى

ليالى : اصل انا قولت جهاد مش محتاجه حرقة دم اعملها كوباية برتقان تروق دمها احسن

ضحك فهد قائلا: ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي

ليالى : ويبارك لنا فيك يا ابو زينه

فهد باستغراب تبادله مع جهاد : ابو زينه

ليالى : طبعا ابو زينه امال ابو ايه ؟

جهاد: يعنى انتى مش بتدايقى لما حد يقوله يا ابو زينه ؟

ليالى : وهدايق ليه مش دى الحقيقه ودا حق زينه وحق فهد وبعدين زينه بنتى حبيبتى ومفيش ام تزعل لما ينادوا جوزها باسم بنتها واتمنى كمان لو انتوا تقولولى يا ام زينه

ابتسمت جهاد قائلة: بجد يا ليالى كل يوم بكتشف فيكى حاجه اجمل من اللى قبلها وبحس انك متصالحه كدا مع نفسك

ليالى : وهعقدها على ايه. ما افرح باللى موجود وافرح اللى حواليا هستفاد ايه من الزعل والمشاكل اللى لا هتحل ولا هتربط بالعكس هتضيع عليا احلى اوقاتى واجمل سنين عمرى

انا بسيب كل حاجة لربنا وحكمته وزى ما يمشيها بمشي معاها وبرضي وبلاقى راحتى

التمعت عينيه بالحب والاشتياق فهو الآن يود أن يخطتفها بين احضانه وينعم بدفئها

جهاد: وهى تمسك كوب العصير وتهم واقفه : انا هقوم اطلع انام تصبحوا على خير

فهد وليالى : وانتى من أهل الخير

فهد: امال فين عدى مش سامع صوته

ليالى : قاعد فى اوضته مع ملك وزينه بيذاكرلهم

بعتلهم العصير مع اسماء

فهد وهو يضع كوب العصير الخاص به فارغا : تسلم ايديكى يا ليالى انا بجد متشكر لاهتمامك بعيلتى وبيا

ليالى : بالف هنا .

وبعدين انا مش بعمل الواجب بس لا انا بعمل اللى بلاقيه منهم انا لو بعمل حاجه فدى رد فعل للى هما بيعملوه معايا هما بيحبونى بجد وبيراضونى عشان كدا انا بحبهم اوى يافهد وحاسه انى جزء منهم من زمان

اقترب فهد منها يقبل رأسها ثم هتف قائلا:احلى ليالى فى الدنيا والحمدلله انك بقيتى لياليا انا وبس

*********************
إلي هنا تنتهى الفصل العاشر من رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد.
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة