-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل الثانى

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع الفصل الأول من رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة سارة أحمد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الثانى من رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد .

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل الثانى

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل الثانى

 يسير فهد بين الحقول وامامه طفلته وتجرى وتلهو وهو يضحك على حركاتها وكلماتها حتى وصلوا إلى مكان هادئ وجميل تحيطه الحقول بزرعها الاخضر ويقابله البحر واجمل ما فيه تلك الشجرة العاليه وثمار التوت الطازجة تتدلى منها تشتهيها النفس

زينه: بابا هنا حو اوى

فهد: بجد المكان حلو ؟

زينه: اه بابا تعالى نقعد هنا كلنا انا وميكى وانت وتيتا عون وتيتا زيبت وطنط سماء وطنط كهاد وطنط ملك وكدو سالم

استغرب فهد لعدم ذكرها والدتها فهتف قائلا: بس ومين كمان ؟

فهد: طيب وماما

زينه: اه وماما

فهد: انتى بتحبي ماما يا زينه ؟

زينه: اه. لا اه

فهد: اه ولا لا

زينه: هى بتضلبنى وبتزحقلى ومث بتحبنى

فهد:لا هى بتحبك بس هى عصبيه شويه

زينه: لا هى مث بتحبنى

فهد : لا بتحبك وانتى لازم تحبيها

زينه : ليه بقا

فهد : عشان هى ماما

زينه : لا هاتلى ماما حوه ماما دى اث حوه

فهد:عيب كدا يا زينه

ابتعدت عنه زينه هاتفه بغضب طفولى : لا مث عيب وانا مث بحبها انا عايزه ماما حوه مث تضلبنى وتثلحلى ثعلى وتلعب معايا زى ندا بنت طنط مايثه جالتنا وزى هدى ثاحبتى مامتهم بتحبهم ماما دى مث بتحبنى

سرح فهد يهتف بداخله قائلا: ياااه دا مش بس انا اللى مش مستحملك ولا حتى عيلتى حتى بنتك كمان ياعاليه مش مستحملاكى ولا بتحبك من معاملتك ليها

انا فعلا ظلمت نفسي وظلمت بنتى واللى جاى

افاق من شروده على زينه وهى تهتف قائله : بابا. بابا

فهد: ايوه يا حبيبتي

زينه: عايزه وده الحوه دى

ابتسم فهد وذهب ناحية الورد يقطف لها ورده ولكنه توقف بين الورود وهو يتذكر حب طفولته تلك العينان التى لم ينساها ابدا وذلك الشعر الغجرى الطويل الذي كان يغطى جسدها النحيل والصغير

فالبرغم من صغر سنها إلا أنها كانت تلفت نظر من ينظر لها ولجمالها

جمال عيناها وبشرتها وشعرها الطويل

فلااااش باك


فى يوم من الأيام ذهب فهد الى مكانه المفضل ليجد فتاه صغيره فى سن السبع سنوات تجلس تحت الشجره يغطى شعرها وجهها وجسدها فهتف قائلا: بتعيطى ليه ؟

رفعت الفتاه وجهها فوجدها فتاه جميله جدا تبكى وتلطخ دموعها وجهها الملائكى

هتف فهد مره اخرى قائلا: بتعيطى ليه ؟

الفتاه : مش بعيط

فهد:امال ايه الدموع دى ؟ ها هتقولى بتعيطى ليه ولا انادى عالغفرا اقولهم انك جايه تسرقى من الأرض بتاعتى

شعرت الفتاه بالخوف وازدادت فى البكاء

فهتف بسرعه قائلا: خلاص خلاص متزعليش انا بهزر معاكى بس قوليلي بتعيطى ليه؟

الفتاه: عشان العيال بيضربونى ومش بيلعبونى معاهم

فهد: ليه ؟

الفتاه: مش عارفه هما مش بيحبونى عشان بنات عمى قالولهم مش يلعبونى

فهد: طيب ايه رايك العب انا معاكى ؟

الفتاه : انت كبير

ضحك فهد قائلا: وايه يعنى انا مش كبير اوى هو انتى عندك كام سنه ؟

الفتاه : عندى ٧سنين

ضحك فهد على طفولتها فهتف قائلا: لا تصدقى انا كبير ههههههههه

الفتاه : انت عندك كام؟

فهد : انا عندى ١٧ سنه

الفتاه :انت كبير اهوه هتلعب معايا ازاى ؟

فهد: مش عارف بس هنلعب بصي انا هغمى عينيا وانتى تجرى وانا هجرى وراكى ولو مسكتك انتى هتغمى عينيكى. . اتفقنا

الفتاه : اتفقنا

فهد : بس قوليلي الأول: انتى اسمك ايه ؟

الفتاه: توته

فهد: الله اسم جميل

الفتاه : بابا بيقولى كدا عشان بحب التوت

فهد: طيب ايه رايك اجيبلك توت تاكليه

الفتاه : ومش هتلعب معايا ؟

فهد: لا هنلعب بس لما تاكلى التوت

وبالفعل ظل فهد يلعب معها تاره وياتى لها بالتوت يطعمها بيده تاره حتى شعرت بالتعب فجلست على الأرض قائله: كفايه انا تعبت وكمان اتاخرت

فهد : طيب هشوفك تانى

توته : هنلعب تانى ؟

فهد: طبعا

توته : انا هاجى هنا كل يوم العب معاك بس انا بخرج بعد العصر عشان بحفظ قرأن

فهد: بجد. شاطره ياتوته احفظى كويس عشان تحفظينى معاكى لما تيجى هنا كل يوم

توته : حاضر وهبقى الأبله بتاعتك

فهد : هههههههه وتبقى الأبله بتاعتى

توته: ولو غلط هضربك بالعصايه

فهد: دا ايه القسوه دى ؟ اهون عليكى تضربينى

ابتسمت توته قائله : لا


توالت الايام والشهور وكل يوم توته تذهب لتقابل فهد وتلعب معه حتى تتعب وتنام على ساقيه ويداعب خصلاتها و ايضا تحفظه ايات القرآن الكريم وكان بالفعل يحفظ معها فحفظ الكثير من آيات القرآن

انقضت سنوات ليصبح فهد فى اخر عام بالكليه الحربيه وكانت تلك الجميله يزداد جمالها وفار عودها فجلس فى نفس المكان كعادته ينتظر مجيئها ليراها تجرى من بعيد وهى الأن فى سن الحادية عشر ولكن جمالها يفوق جمال الفتيات فى سن المراهقه

سرح فهد فى جمال شعرها وهو يهفهف ويطير خلفها وحول وجهها وتلك الرموش الكثيفه والعيون الجميله

تنحنح فهد حين وصلت إليه تتعلق به ولكنها شعرت به يزيح يدها بهدوء

توته : مالك يافهد

فهد: مفيش بس انتى خلاص كبرتى ومينفعش تتعلقى فيا كدا تانى وكمان مينفعش تلعبي تانى

توته: ليه يافهد

فهد: أسمى عمو فهد انا اكبر منك بكتير ولازم تحترمى الكبير

توته : مش انت لسه قائل انى كبرت

فهد: ايوه بس برده انا اكبر منك بكتير

توته: مش احنا اصحاب

فهد: احنا لما كنتى صغيره ودلوقتي انتى كبرتى وانا كمان كبرت اكتر ومينفعش العب معاكى فى سنى دا

توته : خلاص انا مش هلعب معاك تانى وهروح العب مع سعد ابن عمى هو اصغر منك

امسك فهد ذراعها بعنف قائلا بغضب لا يعلم مصدره : لا محدش يلعب معاكى غيرى فاهمه

نزلت دموعها على وجنتها وهى تومئ له برأسها

شعر فهد بنغزه فى قلبه لرؤية دموعها فهذه أول مره تبكى منذ ذلك اليوم الذى رآها فيه

جلس فهد واجلسها بجانبه وهو يهتف قائلا : متعيطيش انا مقدرش اشوف دموعك

توته : انت مبقتش بتحب تشوفنى ومش عايز تلعب معايا

فهد: لا طبعا بس انتى دلوقتي كبرتى يا توته وانا كمان كبرت وكنت جاى اعرفك انى هسافر عشان خلاص هستلم شغلى

توته : تستلم شغلك فين

فهد: عشان ابقا ظابط

توته : بجد

فهد: بجد

توته : الله حبيبي فهد هيبقى ظابط

التفت لها فهد يتمعن فى ملامحها بشرود لا يسمع ماتقوله بعد أن أطلقت كلماتها تلك

ليهتف فهد لنفسه قائلا: انت اتجننت يافهد دى عيله صغيره

ليفيق فهد على ندائها له فهو لم يسمع كلمه مما قالته لتهتف قائله: هاه هتيجى

فهد: اجى فين؟

توته: تيجى تقبض على منى وبسمه والعيال الوحشين

فهد:انتى عيزانى اقبض عليهم ؟

توته : اه وبالذات منى عشان بتكرهنى اوى

فهد: عشان بتغير منك لانك حلوه اوى

ابتسمت توته ونظرت إلى الأرض بخجل لفت انتباهه لها اكثر وشعر بمشاعر غريبه فهتف قائلا: توته انا لازم امشي عشان اجهز شنطتى دلوقتي وهسافر الفجر

توته: ومش هشوفك تانى

فهد: لا هتشوفينى طبعا دى فترة تدريب وكلها شهرين وهجيلك بس انتى افضلى تعالى هنا بس ماتجيش بالليل

توته : حاضر

فهد: هتعوزى حاجه

توته : اه عيزاك تيجى ومتتاخرش عليا

فهد بابتسامة: حاضر

توته : وانت هتعوز حاجه؟

فهد: عايزك تاخدى بالك من نفسك ومتلعبيش مع حد غيرى

توته : حاضر

فهد: يلا سلام

وقفت على صخره صغيره بجانبهم وقبلته من وجنته ثم جريت سريعا لتدعه بين مشاعر غير مفهومه ولكنه شعور جميل ولكنه مخيف بالنسبة له


توالت الايام والشهور وفهد ياتى من إجازته على مكانه المفضل وهو يرتدى بدلته العسكريه التى كانت تجعله اوسم واجمل وتجعلها تعشق رؤيته بها

وفى إحدى المقابلات تفاجئ فهد بصغيرته ترتدى عبائه سوداء أظهرت جمالها وعليها حجاب ابيض جعلها تبدو أكثر جمالا وايضا لفت انتباهه أنها لم تجرى عليه ولكنها اكتفت أنها تسلم عليه باليد

هتف فهد قائلا: ايه الجمال دا؟

توته: بجد حلوه

فهد: اوى

توته: اصل ماما قالتلى انى كبرت والمفروض اخد بالى من تصرفات ولبسي ومعاملتى

شعر فهد انها حقا بدأت تنضج ولكنه شعر بالقلق لانه بالتأكيد مره فى الأخرى لن يراها ثانية

توته : مالك

فهد : ابدا مفيش انا جبتلك هدية

توته: ايه بقا شيكولاته

فهد: لا هديه تانيه وعموما دي شيكولاته بتاع كل مره اهيه منسيتهاش . انا جبتلك السلسه دى

توته: الله جميله اوى يافهد

فهد : بجد عجبتك

توته : اوى

ابتسم فهد لها قائلا: تتهنى بيها بس مش عايزك تقلعيها ابدا السلسله دى عايزها تبقى غاليه عندك اوى

توته: اكيد هتبقى غاليه وعمرها ما هتضيع منى

فهد: اوعى تتسرق منك وحاولى تخبيها

توته: حاضر بس ليه اخبيها انا عايزه ألبسها

فهد: ما انتى هتلبسيها بس خليها تحت حجابك وكمان محدش يشوفها فى البيت عشان هيسالوكى جبتيها منين

توته: عادى ما انا بشترى حاجات وبلبسها

فهد: بس دى دهب ولو حد شافها هتبقى مش.........

توته باندهاش: هااا دهب لا اتفضل خدها

فهد: مالك خوفتى ليه ؟. انا مش بقولك تحافظى عليها عشان دهب انا بقولك عشان عايزها تبقى غاليه عندك وكمان دى من اول راتب ليا فى شغلى حبيت اول حاجه اجيبها تكون هديه ليكى

ابتسمت توته قائله: وانا هعينها فى عينيا متقلقش

فهد: انا مبقلقش غير عليكى انتى وبس

ابتسمت بخجل لتخطف قلبه فكيف لهذه الطفله أن تخطف قلب هذا الضابط

توته: طيب مش هتجبلى الورده زى كل مره

ذهب فهد ناحية حوض الورد ليقطف لها ورده كما يفعل كل مره

ليفيق على شوك تلك الورده يجرح إصبعه

باااااك

التفت فهد يبحث عن زينه ولكنه لم يجدها فنظر ناحية الشجره ليجد فتاه ترتدى نقاب وجلباب اسود لا يظهر منها شئ تجلس على عقبيها تقبل زينه فقلق على ابنته وعندما اقترب ذهبت الفتاه

فهد: مين دى يا زينه وازاى تسيبي ايدى كدا وتروحى لحد ماتعرفيهوش يلا عشان نرجع البيت


دلف فهد وهو يحمل زينه النائمه وفى خصلاتها ورده الى السرايا ليجد الجميع ينتظرونه

زينب: هى نامت يافهد

فهد: اه تعبت من المشوار واللعب ونامت

زينب: تعالى ياملك خدى زينه تنام في اوضتك الليله دى

ملك : حاضر يا ماما

واخذت الفتاه من يد فهد

فهد: فين جدتى

زينب: فى اوضتها ياحبيبي

فهد: طيب عن اذنك هروح اطمن عليها

ابتسمت زينب قائله: روح ياحبيبي على ما اجهز العشا

ذهب فهد ناحية غرفة جدته وطرق على بابها ثم دلف ليجدها تقرأ فى المصحف الشريف وانتظر حتى انتهت من قراءه الآيات وصدقت ثم قبلت المصحف ووضعته بجانبها وهتفت قائله: تعالى يافهد

فهد: جيت اطمن عليكي

الحاجه عون: انا الحمد لله كويسه قولى انت مالك ؟

فهد: ابدا

الحاجه عون: لسه منستهاش يافهد

ابتسم فهد قائلا: مش عارف انساها ملامحها وكلامها وصوتها مش عارف ياترى شكلها بقا ايه دلوقتي

تفتكرى ياجدتى طبيعى أن واحد فى سنى يفضل متعلق بطفله

الحاجه عون: طفله بس كانت بتكبر قدام عينك شبعتها حنيه وشبعت انت حنيه من طفولتها

انا يافهد متجوزه بنت تسع سنين وجدك كان عنده عشرين سنه اهلى غصبوا عليا وايامها كانت البنات بتتجوز صغار ودنتنى لما حبيته كان حنين عليا اوى على قد ماهو كان شديد وكان يفضل يلاعبنى وفاهم انى لسه صغيره بس حماتى الله يرحمها كانت عفيه وشديده وكان هو دايما اللى يحوشها عنى

الحب ميعرفش سن يا فهد وانت اتعلقت بيها اوى

فهد: تفتكرى نسيتنى ؟

الحاجه عون: اللى يشوف حنية من حد مستحيل ينساه

فهد: انا متعلق بحاجة مستحيل أشوفها تانى

الحاجه عون: قادر ربنا ينولك اللى فى بالك

فهد: يارب

الحاجه عون: انت فاكر لما كنت تيجى وتحكيلى عنها

فهد : فاكر وفاكر الليله المشؤومه ساعة لما جدى جه وقالى أنه طلب ايد عاليه وحطنى قدام الأمر الواقع

الحاجه عون: صحيح ياحبيبي وسمعت كلامه عشان متصغروش

فلاااش


توالت السنين وأصبح فهد ضابطا مجتهدا وقلت إجازاته حتى أنه غاب عاما كاملا لايعلم عنها شئ ولا تعلم عنه شئ تنتظره دائما ولكنه لا يأتى وحين رجع إلى البلد في اجازه ذهب إلى مكانهم المفضل يبحث عنها يشتاق لرؤية صغيرته وكيف تبدو الآن يشتاق لسماع صوت ضحكاتها وكلماتها ولعبها ولكنها لم تأتى. يوم فى شهر فى سنه يذهب فهد الى ذلك المكان ولا يجدها لايصدق أنه بذلك الغباء فهو لا يعلم عنها شئ سوى اسمها الذي بحث عنه كل البلده ولكنه لم يعثر على فتاه بذلك الاسم وكأنها كانت حلم أو خيال

وحين رجع إلى السرايا محبط ويشعر بالياس

أخبره جده بخطوبته من عاليه ووافق فهد مجبرا

وخطب فهد عاليه لكنه لم ينسي صغيرته وظل يذهب إلى ذلك المكان حتى مر عامين ولم يجدها وحددت العائله ليلة الزفاف وتزوج فهد ومنذ زواجه وهو يذهب إلى القريه كل حين حتى أنه ظل عاما كاملا لم يذهب إلى القرية وركز بعمله حتى أصبح من أهم ضباط الجيش


باااك

افاق من شروده على صوت زينب تهتف قائله: يلا يافهد

فهد : ايوه

زينب : انت سرحان فى ايه. يلا عشان نتعشى

فهد: حاضر

ثم هم يمسك يد جدته يساعدها على النهوض وخرجوا إلى مائدة الطعام واجتمع الجميع

فهتفت زينب قائله: اطلعى يا ملك نادى ل عاليه عشان تتعشي

ملك : حاضر يا ماما بس ليه انا يعنى فى المهمه البارده دى وظلت تثرثر حتى اختفت عن الانظار

صعدت ملك وبعد عدة دقائق انتفض الجميع على صوت صرخات ملك وصعدوا الدرج سريعا حتى دلفوا إلى الغرفة ليجدوا ملك واقفه مكانها كالتمثال تنهمر الدموع من عينيها و الأخرى ملقاه أرضا تحيطها الدماء حتى أنها أغرقت ملابسها واغرقت الفراش والأرض حولها

انتفضت ملك على صوت امها وهى تصرخ بها لكى تفيق من خوفها هذا ووقفتها تلك حتى لا يحدث لها شيئا وانحنت جهاد لتلك الملقاه أرضا تحاول افاقتها وظل فهد يلف حول نفسه يبحث عن شيء يغطيها به ليحملها سريعا ويذهب بسيارته مع جهاد إلى المستشفى ويضعها على السرير النقال

دلفت جهاد معها إلى غرفة الكشف وبعد عدة دقائق خرجت لفهد الذي انتظرها بالخارج

فهد: مالها ياجهاد ايه اللى حصل

جهاد : اجهضت والجنين مات

فهد: مات .. لا اله الا الله طيب هى كويسه المهم هى دلوقتي ياجهاد

جهاد: للاسف يا فهد لازم تدخل عمليات حالا

عاليه كانت عندها مشاكل في الرحم والرحم كان ضعيف ولازم تدخل عمليات لأن فيه نسبة تسمم عاليه فى جسمها

فهد: طيب ممكن ادخلها

جهاد : ادخل طمنها بكلمتين يافهد

دلف فهد الى غرفتها ليجدها نائمه ووجهها شاحب شحوب الموتى ظنا منها أنه علم بأمرها

هتف فهد قائلا: الف سلامه عليكي أن شاء الله هتقومى بالسلامه

تنهدت براحه عندما شعرت أنه لم يعلم سبب الإجهاض لتهتف قائله:هما السبب يافهد حطولى حاجه في العصير عشان يخلصوا من اللى فى بطنى ومنى كل دا عشان سألت جهاد على الخلفه ودايقتهم زى ما بيدايقونى


فهد باستغراب:انتى قصدك ايه؟


عاليه: جهاد بعتتلى كوباية عصير برتقان ومن ساعة ما شربتها وانا بطنى وجعتنى وفضلت تعبانه ولقيت دم بينزل وفجاه محسيتش بنفسي


فهد: انتى اكيد اتجننتى انتى تقصدى أن أهلى عايزين يموتوكى ويخلصوا من اللى فى بطنك


دلفت جهاد تهتف قائله: يلا يا فهد عشان هياخدوا عاليه دلوقتي العمليات انا كلمت زميلاتى هنا وهياخدوا بالهم منها


عاليه: لا يافهد متسبنيش ليهم دى اكيد فهمتهم يموتونى ويخلصوا منى زى ما خلصت من اللى فى بطنى ماهى بتكرهنى وغيرانه منى عشان انا بخلف وهى لا


فهد: اخرسي ايه اللي انتى بتقوليه دا


عاليه: طيب اسالها اسالها مش هى اللى بعتتلى كوباية العصير النهارده


التفت فهد لجهاد التى شعرت بأن الدماء تنسحب من جسدها لذلك الاتهام والدموع تنساب من عينيها وتهز راسها نفيا


عاليه : متمثليش ياجهاد انتى اللى بعتى العصير النهارده صح ردى ساكته ليه ردى ردى ياجهاد


صرخت جهاد بنفاذ صبر : ايوه انا

*********************
إلي هنا تنتهى الفصل الثانى من رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد.
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة