-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل الثامن

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع الفصل الأول من رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة سارة أحمد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الثامن من رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد .

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل الثامن

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل الثامن

 هتف سالم قائلا: اسماء انا عايز اعرف ايه اللى حصل؟

اسماء: احنا خرجنا واول ما قعدنا لقيته ببيقرب منى وبيمسك ايدى ولما زعقت ورفضت فضل يقولى انى هبقى خطيبته وعادى يعمل كدا فزقيته بعيد عنى مسك ايدى جامد وشدنى وحسيت أن ممكن يمد أيده عليا دا شكله مجنون وبعدين الاستاذ عدى جه وبعده عنى وزعقله وحصل اللى حضرتك شوفته

سالم: ابن ال***لازم يتربي

فهد: اهدى بس ياعمى

سالم: انا عارف هما كانوا جايين يخطبوها ليه ؟

فهد: ليه

سالم : صفوت العمرى مفكرنى اهبل ومش عارف أنه ناوى يترشح فى الانتخابات وطبعا جاى يخطب بنت العمده عشان يضمن أن البلد كلها تبقى معاه خصوصا انهم عارفين بمرض اسماء وعشان كدا والدته بتتشرط علينا


نظرت اسماء أرضا والتمعت عينيها بالدموع فهتف سالم قائلا: حقك عليا يا اسماء انا مقصدش يابنتى متزعليش منى

هتفت اسماء وهى تحاول اخفاء دموعها بقدر المستطاع : متقلقش عليا يابابا انا كويسه وانا مؤمنه بالله وعارفه أن كل حاجة فى الدنيا دى قسمه ونصيب وانا بحمد ربنا على كل حال

سالم: ربنا يباركلى فيكى يا اسماء بس ليه الدموع دى دول ناس جهله ومش عارفين أن دا نصيب ولا مؤمنين زيك كدا هو مين اللى مأمن على روحه يابنتى ما كل دا بايد الخالق يعنى هو ربنا مش قادر يبتليهم بنفس المرض بس ربنا له حكمه في كل شئ وبيقسم كل شئ بالعدل واهم حاجه اننا نكون على يقين بقدرة ربنا ونحسن الظن بيه لأن طول ما بتحسنى ظنك بالله ربنا هيوفقك وهيكون جنبك

اسماء:انا مش بعيط عشان كدا يابابا

سالم : امال ليه ياحبيبتى!؟

اسماء بفكاهة لتغيير الأجواء: اصل انا متغاظه من أمه وكنت عايزه أمسكها اكلها علقه الحرامى فى سوق الاتنين واعضها عضه تفضل تعالجها بقية عمرها وتحتار فيها الاطبه

ضحك الجميع على حديث اسماء وأسلوبها الفكاهى والمرح الذي اعتادوا عليه

وهتف سالم قائلا: تعالى يا فهد اوضة المكتب عشان عايزك ودلف سالم وخلفه فهد الى غرفة المكتب

فهد: عن اذنك يا عدى راجعلك البيت بيتك

عدى : اتفضل ياحبيبي


وهتفت زينب قائله: هروح اشوف جدتك يا اسماء

شوفى عدى يشرب ايه

ثم ولت ظهرها لهم ودلفت إلى غرفة الحاجه عون

اسماء: تشرب ايه ؟

عدى :اشرب من دمك

اسماء: نعم ؟

عدى : نعمين وحته ياحلوه

اسماء: ماتهدى يااض بدل ما اخلى الدم يفط من دماغك

عدى : اعوذ بالله عايشين مع دراكولا الله يكون فى عونهم الناس دى

اسماء بهمس : بقولك ايه لم ليلتك اصل انا سانه سنانى وعايزه اعض اى حد

عدى : اتنيلى كنتى عضى الست اللى بهدلتك من شويه ولا الواد الملزق اللى كنتى هتتجوزيه

اسماء: بقولك ايه يا جدع انت لم ليلتك دى بقا انا بقولك اهوه مش عشان عملتلك نمره حلوه هنفضل نسقفلك عليها

عدى : نمره حلوه !!؟تصدقى انا غلطان أنى ماسبته عليكى

اسماء: احب اقولك انك خدمته هو مخدمتنيش انا

عشان لو كنت استنيت شويه كنت لقيته متكوم فى الارض

عدى : ياواد ياجامد دا انا اخاف منك بعد كدا

اسماء:دا يبقى احسنلك

عدى: خاف ياعيد

اسماء: يامى يامى يامى

عدي :وبعدين يابت انتى بتقولى لابوكى استاذ عدى مين اللى أستاذ عدى انتى شايفانى داخل عليكوا بعصايه وكتاب

اسماء بسخريه : لا شيفاك داخل علينا وأكل علقة حرامى غسيل فاكر ولا نسيت

كشر عدى بين حاجبيه قائلا: ما انتى هبله ومش عارفه قصاد شوية الضرب دول انا عملت ايه عموما مش وقته هتفهمى بعدين يا ام محمود

ابتسمت اسماء قائله: ام محمود مين ؟

عدى بطريقة عادل امام : فى الصباحيه هبقى اقولك

ضحكت اسماء على طريقته فهتف قائلا: حد عنده ضحكه زى ديا

واللى لون عيونه مش عاديه. ييجى ..... ثم غمز قائلا: ييجى. ...

اسماء: ايه مالك الشريط سف

ابتسم قائلا: ييجى ميجيش انا كدا كدا خالع حبيبي مستنى ولا طالع

ضحكت اسماء قائله: يخرب عقلك دا انت بوظت الاغنيه خالص حماقى لو سمعك كان قتلك

ضحك عدى وهتف قائلا: طيب اطلعى يلا عشان لو ابوكى الحح خرج ولقانا لسه واقفين ممكن هو اللى يقتلنا

اسماء: ليه يعنى انا بابا بيثق فيا

عدى : بس مش بيثق فيا

اسماء: صحيح هو ليه انا حاسه ان فيه بينكم حاجه مش مفهومه

عدى : مش عارف بحسه ليه مش بيطقنى

اسماء: بابا مش بيدايق من حد الا لو عمله حاجه تزعله اوى اكيد انت عملت حاجه زعلته اكتر حاجه بتزعل بابا لو حد جه علينا احنا اوفهد يعنى دايما يقولنا انتوا روحى اللى عايش بيها

عدى : انا معملتلوش حاجه. بس لسه هعمل

اسماء بقلق: هتعمل ايه ؟

عدى : هاخد روحه

اسماء: نعم !؟

ابتسم عدى بخبث قائلا: بكره تفهمى كلامى

اسماء: انا مش عارفه ليه يا جدع انت بقلق منك

عدى : بجد

اسماء: ايوه

عدى : يعنى مش بتحسي من ناحيتى باى حاجه غير القلق

اسماء بخجل : طبعا

اقترب منها عدى يهتف قائلا: طيب مش عايزه تحسي باى حاجه تانيه من ناحيتى غير القلق

رجعت بخطوات ثقيله إلى الخلف قائله: قصدك ايه ؟

عدى : بكره تفهمى

اسماء بغضب طفولى وحركات أثارت إعجابه بها كثيرا جعلته يثبت نظره على شفتيها وهى تهتف قائله: بكره تفهمى بكره تفهمى هو النهارده اجازة الفهم يعنى

ماتوضح كلامك

اقترب منها عدى بخطر يهتف بصعوبه من أثر إعجابه بها : اسماء اطلعى يلا فوق بدل ما اتهور عليكى

فهمت اسماء مقصده من نظراته واقترابه منها وصعدت الدرج سريعا تهتف قائله: مجنون والله مجنون

ظلت تثرثر وتعيد كلماتها وهى تذمه حتى اختفت وهو يبتسم على أسلوبها وجنونها


وصلت غرفتها واغلقتها وجلست على فراشها تتذكر كلماته وخفة دمه وايضا رجولته ودمه الحامى حين امسك ذلك العريس وكاد أن يضربه كانت نظراته شرسه وغاضبه بالعكس من ذلك العريس فكان خائفا بين يديه وضعيف الشخصيه

فسألت نفسها قائله: ياترى هو عمل كدا ليه وليه كنت حاسه من كلامه وأسلوبه بغيره ! معقول

لا لا يا اسماء

بس لا ليه هو مهتم بيا اوى من ساعة ما جه هنا

بس دا احنا عاملين زى القط والفار

عادى ما القط بيحب خناقه

لما اشوف اخرتها معاك ايه يا استاذ عد....

قصدى ياحضرة الرائد عدى .


فى منزل صفوت النورى

صفوت يتحدث بغضب قائلا: انا مش عارف اعمل ايه انا كدا كل حاجة بتضيع منى وكله بسبب المحروس ابنك

هتف شادي قائلا: انا عملت ايه بس يابابا.

والدة شادي: بالراحه على الولد

صفوت : افرحى ياست زينات بابنك الحيله اهو خسرنى كل حاجة بغبائه

يعنى مكنتش قادر تمسك نفسك شويه دا انا كنت زياره والتانيه وهكتب الكتاب

شادي: تكتب كتاب مين يا بابا انت مفكر انى كنت هكتب الكتاب واتجوزها بجد انا كنت بحاول اظبطها والاغيها بس عشان اعشمها واهدى الدور على ما تعدى الانتخابات

صفوت: عاجبك كدا ياست زينات كلام ابنك دا

زينات: بقولك ايه يا صفوت اللى حصل حصل بقى وبعدين ابنى مين اللي يتجوز بنت جاهله وفلاحه زى دى

صفوت: الجاهله والفلاحة اللى مش عجباكى انتى وابنك دى واخده كلية هندسه البيه ابنك معرفش يدخلها وعندها فلوس ملهاش عدد وأبوها عمده ابن عمده وابن عمها رائد في الجيش يعنى هى اللى المفروض تقول على ابنك الفاشل لا قوليلى ابنك معاه كلية ايه هه. عنده ايه واحنا خلاص بقينا على الحديده من ورا قلة أدبه وعمايله السودا هه ردى عليا

زينات: طيب وبعدين

صفوت: مفيش غير انى استنى لما الجو يهدى شويه وارجع اروح للعمده واتاسفله ولو حكمت ابوس أيده هبوس أيده

زينات: اعمل اللى تعمله بس متدخلنيش انا وشيكو ابنى فى الموضوع دا غير لما تكون ماهيته

شادي: يعنى انت عاجبك اللى بابا بيقوله دا

زينات: طالما مش احنا اللى هنعتذر خلاص

صفوت: ومين قالك انك انتى مش هتعتذرى لازم تعتذرى انتى وابنك وتصلحى الأمور

زينات : مش معقول كدا يا صفوت

صفوت: انا اللى عندى قولته


خرج فهد من الغرفه مع عمه سالم الذي كان يبتسم ويتحدث بهدوء قائلا: ايه يا عدى اتاخرنا عليك

استغرب عدى من طريقة حديث سالم معه فهو دائما يتحدث بأسلوب سئ معه

عدى : الحمد لله يا حج سالم

سالم:تحبوا تشربوا قهوة معايا ولا تشربوا ايه ؟

عدى : لا معلش اعذرنى انا ياحج انا لازم امشي عشان الحق اجهز شنطتى و اسافر

فهد: طيب ماتخليك ياعدى

ياعم لو عليا هأجل سفرى شويه وتبقى تحجز فى اى وقت تانى

عدى بتأكيد : لا انت لازم تسافر. لازم يافهد انا خلاص حجزت وهزعل منك والله لو ماسافرت

فهد: طيب خليك ونمشي سوا

عدى : لا مش هينفع وبعدين انا عايز ارجع انا اظبطلك حوار الاجازه ولما تيجى ياعم بالسلامه هجيلك هنا واقعد معاك يومين

فهد: طيب اللى تشوفه

عدى : عن اذنكم بقا همشي انا

فهد: استنى اتمشي معاك واوصلك . عن اذنك يا عمى

سالم: اتفضل يا حبيبي مع السلامه يا عدى

عدى : الله يسلمك يا حج سالم


ذهب فهد مع عدى يوصله إلى البيت الكبير فهتف عدى قائلا: هتركب الساعه كام يافهد ؟

فهد بعد الفجر بساعه كدا ولا حاجه

عدى : طيب تمام

فهد: طيب ما كنت مشيت معايا احسن ما انا كدا كدا همشي الفجر

عدى : لا معلش خلينى براحتى انت عارف انى لما بنوى على حاجه وبعمل حسابها مبعرفش اغيرها

فهد: طيب هتلبس ايه تسافر فيه انت جاى بالبدله متبهدله

عدى : لا ما انا نزلت اشتريت طقم كدا امشي فيه

فهد: معقول وعجبك حاجه هنا دا انت كل لبسك ماركات وبتقرفنا معاك على ما حاجه بتعجبك

عدى : كل حاجة فى بلدكم عجبتنى يافهد

فهد: غريبه انت بتتكلم كدا ليه ؟

عدى : لا ابدا اقصد يعنى اقولك أن بلدكم جميله

فهد: كل شبر فى مصر ياعدى له طعم خاص بيه

ابتسم عدى ونظر لفهد نظره طويله وابتسم قائلا: هتوحشنى ياصاحبي

فهد: مالك ياعدى ؟

عدى : ابدا ماليش هو انا يا ابنى عشان بسلم عليك يبقى فيه حاجه

تعالى بقا هطلع اغير الجلبيه اللى انت ملبسهالى دى الاول

ابتسم فهد على حديث عدى ولكنه شعر بقبضه بداخله

وصعد مع عدى حتى انتهى وغير ملابسه ونزل إلى السياره وجلس على مقعد السيارة ليقودها وهتف قائلا:

قولى يافهد هى اسماء بنت عمك عندها ايه

فهد: السكر

عدى : بس يعنى عادى انتوا ليه مكبرين الموضوع كدا مصر كلها بقا عندها السكر

فهد: الناس تفكيرها فى أن اللى عندها السكر دى مينفعش تتجوز وتخلف لأنها احتمال تخلف عيال عندهم السكر والمشكلة أن اسماء كانت بتتعب كتير ودايما الإسعاف كانت بتاخدها من المدرسه واتعرف فى البلد كلها أنها تعبانه وعندها سكر

عدى : ربنا يشفيها يارب

فهد: يارب

عدى : فهد انا لو رجعت البلد دى تانى أن شاء الله مش هرجع الا وانا جاى اطلب أيدها واتجوزها

فهد: غريبه لحقت ؟

عدى : اصل الحاجات دى بتيجى خطف كدا

فهد: وخطفتك ؟

عدى : طبعا رقتها وحنيتها وجمالها يخطفوا اى حد

فهد: ماتتلم ياااض

عدى : ههههه

فهد: وبعدين رقتها وحنيتها انت بتتكلم عن مين

عدى : عن اسماء بنت عمك

فهد باستغراب: اسماء بنت عمى !! ورقتها !!؟

عدى : ايوه طبعا انا عارف انها لمضه وأحيانا بتكون دبش بس محدش فاهم اللى جواها صح ولا حد عارف ان ورا دبشها دا جدعنه وورا ضحكتها دى رقه وورا كل حاجة ليها تفصيله تانيه

فهد: الله الله

عدى : مش بقولك خطفتنى

فهد: ههههههه انت هتقولى اسماء بنت عمى تخطف مدرعه بعساكرها

عدى : هههههه

فهد: طيب ما ترجع معايا

عدى : أن شاء الله هرجع بس مش دلوقتي

فهد: انت مالك قلبت على كريم عبد العزيز كدا ليه

اصحى يااض انت فى بلدنا مش فى فلسطين

عدى :ههههههههههه

هااا هتعوز حاجه ؟

فهد : سلامتك يا صاحبي

عدى : الله يسلمك

فهد : ربنا يجمعنا قريب. فى رعاية الله

ابتسم عدى قائلا: فى رعاية الله ولف وجهه عن فهد وانطلق بالسياره وعلى وجهه ابتسامة تخفى ما بداخله


ذهب فهد الى السرايا وعندما دلف لم يجد أحد من العائلة

فأغلق الباب وصعد إلى غرفته بسرعه فهو يفتقدها كثيرا تلك الجميلة التى بدلت حياته بين ليله وضحاها

طرق فهد باب الغرفه لتجيبه قائله: اتفضل

دلف فهد الغرفه يسألها باستغراب قائلا: ايه مصحيكى لحد دلوقتي ؟

ليالى : كنت مستنياك

فهد بقلق: فى حاجه ولا ايه ؟

ليالى : لا مفيش بس مينفعش انام قبل ماتطلع انت اوضتك واشوفك لو محتاج حاجه

ابتسم فهد غير مصدقا الهذا الحد تهتم به

فهتف قائلا: طيب انا عايز اقولك أننا هنسافر بكره

ليالى : هنسافر فين ؟

فهد: اجازه حلوه كدا كام يوم

ليالي بفرحه : بجد. هتودينى فين ؟

فهد: انتى عايزه تروحى فين ؟

ليالى : اى مكان

فهد: طيب انا حجزت فى شرم الشيخ ايه رايك

ليالى : حلو اهم حاجه يبقى فيه ملاهى

فهد باستغراب: ملاهى !!؟

ليالى : اه عشان نلعب انا وزينه

فهد: بس زينه مش هتيجى

ليالى : يعنى ايه مش هتيجى

فهد: ليالى الاجازه دى ليا انا وانتى شهر عسل

ليالى : بس زينه

فهد: متقلقيش زينه بتحب تقعد مع ملك واسماء وجهاد وامى وهما هياخدوا بالهم منها

ليالى : طيب ازاى هنتفسح وهى لا

فهد: اوعدك أن شاء الله المره الجايه هناخدها معانا

ليالى : ماشي اللى تشوفه.

ابتسم فهد قائلا: هاه قوليلى بقا عايزه ملاهى برده

ليالى : طبعا دا انا نفسي اروح الملاهى اوى من زمان اصل انا ملعبتش زى الاطفال وخرجت

فهد: ليه مكنش ليكى صحاب

ليالى : واحد بس

فهد: واحد

ليالى : اه

تهربت ليالى من الحديث قائله: طيب اجهز الشنط

فهد: اه جهزيها عشان أن شاء الله هنمشي الفجر

ليالى : قولت لماما زينب ؟

فهد: ايوه قولتلها وقولت للبنات ياخدوا بالهم من زينه

ليالى بفرحه: طيب انا هقوم اجهز الشنط بقا

شعر فهد باختناق للحظه وعصره فى قلبه


بعد عدة ساعه يجلس عدى فى سيارت ويمسك هاتفه يرسل رساله مهمه

ثم يتصل بأحد رجاله يهتف قائلا: هااا عملت اللى قولتلك عليه يا ابراهيم؟

ابراهيم: حصل يا باشا وكل حاجه تمام

عدى : فتح عينك يا ابراهيم مش عايز غلطه لأن المره دى الغلطه هطير فيها رقاب ومش اى رقاب

ابراهيم: متقلقش يا باشا

عدى : طيب اقفل على ما اتصل بخالد واعرف ايه الاخبار عنده

ابراهيم: تمام. سلام يا باشا

اغلق عدى الهاتف واتصل برقم اخر وهتف بعد أن أجاب عليه قائلا: ها يا خالد عملت ايه ؟

خالد : يا باشا كل حاجة زى ما سعدتك أمرت

عدى : مش عايز عينيكم دى تغفل لحظه ودبت النمله توصلنى ولو محصلش زى ما رتبنا تمشي على الخطه التانيه بسرعه مع تامينك للمكان برده

تقسم الرجاله ساعتها نصين

خالد : اللى تؤمر بيه يا باشا علم وينفذ

عدى : والأمور التانى عملتوا معاه ايه ؟

خالد : متقلقش يا باشا سلمناه تسليم أهالى

عدى : تعجبنى يا خالد يلا فى رعاية الله وخليك على تواصل معايا ومع ابراهيم

خالد: حاضر يا باشا. سلام

عدى : سلام


وصل فهد الى الغرفه التى تم حجزها وهتف لليالى قائلا: عجبتك الاوضه

ليالى : اوى يا فهد

ابتسم لها فهد وهتف قائلا : ليالى عايزك تسامحينى

ليالى : اسامحك على ايه ؟

فهد: على اى حاجه ممكن تكون زعلتك منى أو أثرت فى حياتك بسببي

ليالى : قصدك ايه يا فهد انا مش فاهمه حاجه

اقترب فهد منها والتقط شفتيها فى قبله ناعمه ثم بدأ يعنف من قبلته لها فشعر وكأن تلك القبله كانت الهواء بالنسبه له يتنفسها ويعشق رحيقها

تركها فهد بصعوبه حتى تتنفس وهو يستند برأسه على رأسها ويتنفس شهيق وزفير بصعوبه

شعرت ليالى بمشاعر كانت تتمناها منذ سنوات ولكنها لا تعلم لما لم تكتمل فرحتها بعد وكان شئ يضرب في صدرها وزاد شعورها حين هتف فهد قائلا: عايزك دايما تفرحى ياليالى وتحبي زينه وتاخدى بالك منها

اوعى تفضل تحزنى او تزعلى

ليالى : فهد انت ليه بتقول كدا ؟

فهد: عشان انا عارف انتى تعبتى فى حياتك قد ايه

ليالى : بس خلاص ربنا عوضنى

فهد: اكيد واحلى حاجه في الدنيا هى عوض ربنا لانه بيكون بعيد عن تخيل الإنسان ومش بيكون قادر عليه غير ربنا وعلى فكره انا كمان ربنا عوضنى اوى بحاجة عمرى ما كنت اتخيل انى أوصلها فى يوم من الايام

ليالى بقلق: فهد

ابتسم فهد قائلا: قلبناها دراما اوى

بصي انا وعدت ناس أصحابى انى اقابلهم النهارده عشان كدا لما عرفت انهم هنا غيرت المكان اللى اتفقنا عليه هما كلمونى وقالولى لازم نتقابل النهارده قبل ما يسافروا

انا اسف مكنش ينفع اسيبك من اول يوم كدا بس انا هسيبك ترتاحى شويه من السفر ولما ارجع هنخرج خروجه حلوه اوى

ابتسمت ليالى قائله: انا مش زعلانه بس انت ارجعلى علطول

فهد: حاضر

ليالى : اوعدنى انك هترجع على طول ومش هتتاخر عليا

فهد : وعودى زادت ولسه موفتش

ليالى : مش فاهمه

فهد : هههههه اوعدك يا ليالى مش هتاخر ولو اتاخرت اعملى اللى انتى عايزاه

ليالى : لا اله الا الله

فهد: محمد رسول الله

قبلها فهد من جبهتها وذهب سريعا


بعد عدة ساعات وصل عدى إلى المكان المحدد للعمليه

وانتظر كثيرا حتى شعر بالملل والقلق حتى وصلته رساله مهمه اراحته كثيرا

فهتف قائلا : ايه شيخ حكيم الرجاله اتاخروا !

حكيم: ما ضل كتير راح ييچو يا حضرة الضابط

عدى : بقولك ايه بقا هى لا بقا فيها ظابط ولارابط ما خلاص بيعت القضيه وبعت صاحبي بس لو موصلنيش حقى هقلب عليها واطيها ولو حصل واتقفشنا عليك تخرجنى بره البلد

حكيم: لا تقلق يا عدى بيه كلها دقائق وراح يتم كل شئ وتاخدها حجك وتطير من هاد المكان

ونتجابل فى العزا أن شاء الله ولا ايه عايز رجبة ابن العدنان على يدك انت ؟

عدى : بقولك ايه انا هسلمه لرجالتك وهما حرين معاه بقا

وابعدنى انا عن الليله دى

حكيم: ايش جلبك رج ولا ايش

انا راح اعطيك صندوج زياده لما تشوف رأسه جدامك كنت عايزك انت اللى تچيبهالى بيدك عشان أتمتع اكتر وانا شايف الحكومه بتاكل لحم بعضيها مش يسمونا احنا تعالب الچبل

عايز اشوفهم وهما بينهشوا لحم بعضيهم

عدى : الا قولى يا شيخ حكيم انت منين ؟

حكيم: انا من كل مكان في الدنيا واى مكان ليا فى بصمتى

اهه الرچاله وصلوا اهم يلا هموا يا رچاله يلا

بدأوا الرجال في تبادل الاسلحه لكبير مجموعه ارهابيه وهو حكيم تحت نظرات عدى وقلقه الشديد

وبعد دقائق بدأ ضرب النار

فهتف حكيم قائلا: ايش فى ياعدى

والتفت يبحث عن عدى فلم يجده وظل يبحث حوله عن رجاله ليجدهم جثث هامده وبدأ تبادل الطلقات بين قوات الجيش وهؤلاء الدخلاء الذين يحاولون تدمير الوطن بارهابهم وأسلحتهم

ظل حكيم يجرى ليختبئ من الطلقات والتفجيرات ولكنه تفاجئ بعدى أمامه يهتف قائلا: رايح فين يا شيخ ياحكيم مش هتستنى تشوف رجالة مصر وهما بينهشوا ذي الديابه بس مش بينشهوا فى بعض

دولا بينهشوا فى اللى يقرب من شبر واحد من أرضهم ومن اللى بيفكر يدمر بلدهم

الشيخ حكيم : انت. انت خاين انى راح اجتلك انت كيف ابن العدناني تمام وانتى راح اخلص عليك متل ما اخلص عليه

فاجئهم صوته يهتف قائلا: طيب بتحضر العفريت ليه بقا طالما مش هتعرف تصرفه

عدى : فهد

فهد:حسابك معايا بعدين يا عدى

عدى : ليه يا فهد جيت

فهد: عشان اتعاهدنا ياااض يا نحافظ على أرضها يا يا نندفن فيها

عدى : بينا يابطل

امسك عدى الكلبشات ووضعها في يدها الشيخ حكيم وسلمه لرجاله وبدأوا فى القبض على الكثير من الإرهابيين وتجار السلاح والمخدرات

ولكن لم تكتمل الفرحه حين ظهر أحد الإرهابيين من الخفاء وأطلق طلقات الرصاص لترسي أحد الطلقات فى صدر عدى وتخترق ساقه طلقتين

فهد بصوت هز المكان : عداااااااااااى تلقى صديقه بين ذراعيه قبل أن يصل إلى الأرض

ثم أطلق طلقته لتصيب هدفه فى منتصف راس ذلك الإرهابي

ونظر لعدى وهو يهتف بخوف قائلا: عدى لا يا صاحبي اوعى تسيبنى احنا اتعاهدنا نكمل المشوار سوا

عدى انت عملت كل دا عشاني عشان تحافظ عليا منهم عشان تسيبنى افرح

بس انت غبي. غبي لو مفكر انى هفرح من غيرك

انت مش هتموت انت مش هتسيبنى فوق اوعى تغمض عينك

ثم صرخ فى العساكر وباقى الضباط قائلا: عربيه الإسعاف فين فين التجهيزات فين الطياره

وصلت سياره تابعه للجيش سريعا ونزل رجالها وحملوا عدى بها وانطلقوا إلى الطياره المجهزه التابعه للقوات المسلحه التى وصلت بهم الى القاهره ومنها الى أقرب مستشفى وحين وصل عدى إلى المستشفى كانت حالته ساءت للغايه

فنزف الكثير من الدماء .

دلف عدى إلى غرفة العمليات وظل فهد بالخارج فى انتظار اى اخبار عنه يزرع الارض ذهابا وإيابا

وبعد وقت لم يعلم مداه خرج الطبيب يهتف قائلا: فهد باشا احنا اسفين احنا ...

فهد: اسف على ايه اوعى تقولها

ابراهيم وخالد : اهدى يافهد


فى القريه فى سرايا العدنان

اجتمع الجميع على طاولة الطعام يتناولون غدائهم

لتهتف زينب قائله: قلبي واكلنى اوى على فهد وليالى

ملك : ليه بس يا ماما دول راحوا يتفسحوا

سالم بقلق: ربنا يسترها ويجيب العواقب سليمة

زينب: مالك ياحج شكلك قلقانه هو فيه حاجه ؟

سالم: لا مفيش بس ادعيلهم ربنا يسترها معاهم ويرجعوا بالسلامه

زينب: انت قلقتنى هو فهد فيه حاجه ؟

سالم: فهد فى مهمه يازينب وليالى متعرفش

زينب: ولماهو فى مهمه ليه قال إنه مسافر يفسحها وليه ياخدها معاه

سالم: لان لو مكانتش ليالى سافرت معاه كان هيتشك فى أمره لانه كان متراقب

زينب: متراقب !!؟

سالم: ادعيلهم يا زينب

زينب: ربنا يسترها ياحج

رن جرس الهاتف المحمول الخاص بسالم ليجيب على الهاتف قائلا: الو

........................

سالم : لا اله الا الله


فى الفندق في غرفة ليالى

شعرت ليالى بالقلق ينهش قلبها وظلت تزرع الأرض ذهابا وإيابا وهى تهتف بخوف قائله: ياترى انت فين يافهد وبرن عليك مش بترد عليا ليه

يارب احفظه انا تعبت اوى يارب على ما اتجمعنا يارب انا كنت دائما راضيه بنصيبي واستنيت نصيبي بكل صبر ويقين انك هتعوضنى يارب ترجعهولى بالسلامه

سمعت ليالى طرقات على باب الغرفة فهتفت بقلق قائله: مين ؟

أحد الرجال افتحى يا مدام ليالى ؟

ليالى : حضرتك مين ؟

*********************
إلي هنا تنتهى الفصل الثامن من رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد.
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة