-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الأميرات السبعة بقلم دينا دخيل - الفصل الحادى والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من الروايات المصرية والرومانسية والآن مع الفصل الحادى والثلاثون من رواية الأميرات السبعة بقلم دينا دخيل .

رواية الأميرات السبعة بقلم دينا دخيل - الفصل الحادى والثلاثون

اقرأ أيضا 

رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن

رواية الأميرات السبعة بقلم دينا دخيل

رواية الأميرات السبعة بقلم دينا دخيل - الفصل الحادى والثلاثون

 بمكان أخر على الطريق....


كان محمود وعبدالله يمشون وهم يتحدثون عن العمل حتى هاتفت حنين محمود.


محمود : أيوه يا حبيبتي، لا متقلقيش كلها ساعتين وأخلص وأرجع البيت.

لو جوعتي كلي.


حنين: لا يا حبيبي هستناك، مش هعرف أكل من غيرك أصلاً.

بس يا محمود عشان خاطري متغيبش وخلي بالك من نفسك.


محمود بقلق : مالك يا حنين، صوتك مخنوق.


حنين بخوف : مفيش يا محمود، بس مش عارفه قلبي مقبوض من أول اليوم بس ومش عارفه من إيه!


محمود : طب خير خير يا حبيبتي، متقلقيش، وأنا مش هغيب وأجي، وأنتِ إتسلي وإسمعي أي حاجة على التلفزيون على ما أجي.


حنين : ماشي، مع السلامة.

لتغلق معه ولا زالت خائفة، لتقوم وتحضر الغذاء حتى مجئ محمود.


عبدالله بمرح: الحب هيولع في الطريق يا أبني.


محمود بمرح : إقعد ياض بقرك دا.


ليضحك عبدالله ويقول : طب إستناني هنا على الرصيف، هعدي أجيب ماية ولا أي حاجة ساقعة من السوبر ماركت دا.


محمود : إشطا.


ليعبر عبدالله الطريق وفي نفس الوقت لاحظ محمود قدوم سيارة مسرعة بإتجاه عبدالله وعدم إنتباهه لها، ولم يبطئ سائقها سرعتها لينقبض قلبه على صديقه ليركض عليه وهو يدفعه وينادي على إسمه بصوت مرتفع، ليستطيع محمود دفع عبدالله على الرصيف الآخر ولكنه إصطدم هو بها.


عبدالله بصريخ : محمووووووووووووووود.


ليقع الطبق الذي كانت تحمله حنين بالمطبخ لتفزع من مكانها لتضع يدها على قلبها وتقول : محمود.


علي الطريق


فرت السيارة هاربة ليتقدم عبدالله برعب بجانب محمود الذي يراه ينزف دماً كثيراً واجتمع الناس على إثر صوت الحادث.


عبدالله بصريخ : محموووود، محموووود، متخفش .... متخفش .... هتبقي كويس.


محمود بإبتسامة وهو يتوجع وصوته وهو يتنفس مرتفع وهو يأخذه بصعوبة: ح .. حتى... لو ... مب...مبقتش كويس.... المهم إنت .... محصلكش حاجة.


عبدالله بصريخ وعيناه قد إمتلئت بالدموع وهو يمسح الدماء من على وجه صديقه : بس ... بس متتكلمش.....

حد يساااااعدني يا جمااااعه هتتفرجوا عليااااا.


ليغُشي على محمود ليصرخ عبدالله بإسمه ثم تقدم منه أحد المارين وأخذه هو ومحمود بسيارته لأحد المستشفيات.


أما عند حنين

فكانت تحاول الإتصال ب محمود ولكنها وجدت هاتفه مغلق، لتتصل على عبدالله فلم يجيبها.


حنين بدموع : أنا مش مرتاحة، أنا متأكدة إن محمود فيه حاجة، يارب يارب يكون كل دا سراب من عندي ويبقى كويس.


لتحاول الإتصال مرة أخرى ب عبدالله وهي تقول : رد بقا يا عبدالله.... رد .


وحاولت عدة مرات ولوقت طويل حتى أجاباها بصوت مختنق.


عبدالله: أيوه يا حنين.


حنين بخوف من صوته : مالك يا عبدالله!

محمود ... محمود كويس صح !


ليصمت عبدالله ولا يعرف بما يجيبها.


حنين بصريخ : عبدالله .... متسكتششششش ... محموووود فيييين.... حصله إيههههه ... إنطق!


عبدالله بصوت مختنق : عمل حادثة يا حنين، إحنا في المستشفى.


لتقع الصدمة على حنين كمن سُكب عليه دلو ماء بارد لتقول بصريخ : محمووووووود، لااااااااا.


عبدالله بوجع : إهدي يا حنين، أنا أقسم بالله ما قادر.

إحنا في المستشفى والدكتور كريم لسه داخله دلوقتي ومعرفش حالته إيه، بس هو نزف كتير أوي يا حنين، أنا خايف عليه.


حنين بدموع : مستشفى إيه بسرعااااااااااه!


عبدالله: لو تعرفي مستشفى (..... ) اللي شغال فيها دكتور كريم.


حنين ببكاء: اه اه عرفاااها، ثواني وهكون عندك.

سلام.


لتغلق الهاتف بسرعة وترتدي ملابسها بسرعة أكبر وتركض مسرعة لمكان المستشفى.


وصلت حنين لمكان المستشفى وسألت الريسبشن عن الدور الذي يتواجد به حتى صعدت للأعلى بسرعة شديدة لتصل للدور الذي يتواجد به محمود ولكنها لم تعرف رقم الغرفة لتسأل ممرضة كانت تمر بجانبها.


حنين بدموع : لو ... لو سمحتي ... في مريض لسه جايلكم من ساعة في حادثة... جوزي ... واسمه محمود .... محمود الكيلاني.


الممرضة بتفكير : مش عارفه الأسماء والله بس للأسف للمريض اللي لسه جاي ...


لتقاطعها حنين عندما رأت عبدالله يخرج من إحدى الغرف في نهاية الدور

خلاص خلاص ... أعتقد هناك هنا عند عبدالله.


الممرضة بحزن: لو قصدك عن الشاب اللي واقف أخر الطرقة دا ف هو المريض اللي لسه جاي في حادثة فعلاً في الأوضة اللي قدامه دي، بس للأسف ...


لتلوح لها حنين بتفهم وكادت أن تذهب ولكنها توقفت وقالت بخوف : للأسف إيه!


الممرضة بحزن : البقاء لله.


حنين بصريخ : أنتِ بتقولي إيههههههههههه!


الممرضة بحزن : المريض توفى لسه من دقايق، شدي حيلك.


لتصرخ حنين باسم محمود وتقع مغشياً عليها.


لتقترب منها الفتاة بزعر شديد وهي تنادي على إحدى الممرضات بالدور ويقترب عبدالله منهم لمحاولة مساعدتهم رغم ما يحدث معه صديقه، ليتفاجأ بأنها زوجة صاحبه، حنين.


عبدالله بزعر : حنيبيييين!


الممرضة: تعرفها!


عبدالله: اه، شوفي مالهااااا بسرعة.


الممرضة بخوف : حاضر متقلقش.


ثم قامت الممرضات بمساندتها وأدخلوها إحدى الغرف وقامت بوضع شيئاً عند أنفها لتفيق.


حنين بزعر بعدها قامت من الإغماء: محموووود.

وتبكي بشدة وهي تنادي عليه.


عبدالله بخوف : حنين... حنين إهدي.


حنين بإنهيار: خلاااااص .... مااااات وسابني يا عبدالله، ااااااااااه.


عبدالله بتعجب : هو مين اللي مات!

لسه الدكتور مخرجش من عنده.


حنين ببكاء: أنت بتضحك عليا صح!


عبدالله: مين قالك الكلام دا!


الممرضة : حضرتك المريض فعلاً توفي.


عبدالله بغضب: مريض مين حضرتك!!

محمود والله لسه الدكتور مخرجش من عنده ومنعرفش حالته.


حنين بأمل : بجد يا عبدالله.

طب وديني ليه بسرعة.


لتخرج حنين معه وهي تستند على الحائط، ودموعها ما زالت تستبق على خديها، وهي تكاد تركض حتى وجدت أن الطبيب لم يخرج بعد.


ووجدت بعض السيدات والرجال يقفون أمام الغرفة المقابلة لغرفة محمود وهم يصرخون بموت إبنهم.


الممرضة: أنا كنت بكلم حضرتك عن المريض اللي توفى اللي في الأوضة دي.

ف تقريباً دا سوء تفاهم وأنا متأسفة لحضرتك، مكنتش أعرف إن فيه مريض تاني في الأوضة اللي ف الوش وجاي حادثة بردو.


عبدالله بغضب شديد بعدها علم أن الممرضة سبب ما حدث مع حنين : تبقي تاخدي بالك بعد كداااااا، دا إهمال.


حنين بهدوء ودموعها ما زالت تهبط من عينيها بسبب عدم إطمئنانها بعدُ على حبيب عمرها وزوجها : خلاص يا عبدالله.


ليخرج كريم من الغرفة ويقول : محمود كويس متقلقوش والجروح سطحيه، بس هو نزف كتير من دماغه وللأسف مفيش نفس فصيلة دمه لأن كل الأكياس اللي كانت موجودة في المستشفى خلصت على مريض كان لسه جاي.


حنين بسرعة : أنا ممكن أبقى نفس الفصيلة، اعملولي إختبار و...


قاطعها عبدالله وقال : لا يا حنين.

أنا نفس الفصيلة بتاعت محمود، إتفضل خد مني كل اللي هيحتاجه.


لتبتسم حنين بفرحة وتنظر لعبدالله بإمتنان.


ودخل عبدالله الغرفة التي يتواجد بها محمود وأدمعت عيناه عندما رأه.


ثم قامت الممرضة بسحب الدماء الذي يحتاجه محمود، ثم خرج ينتظر الطبيب.


وبعد مرور أكثر من ساعتين ...


كريم بإبتسامة: الحمد لله نقدر نقول إنه بقا كويس.


عبدالله : طب حالته إيه دلوقتي!


كريم : الحادثة كانت بسيطة شويه على جسمه، هو بس حصله كسر بسيط في دراعه وجبسناه.

وبعض الجروح البسيطة في جسمه بسبب وقوعه على الطريق.

ودماغه بردو أخد كام غرزه.

والدم اللي نزفه طبعاً عبدالله البطل إتبرعله وبقا دلوقتي محمود كويس.

وحاجه بسيطة ويفوق.


حنين بدموع : طب يا كريم هيفضل هنا كتير !


كريم بإبتسامة: لا يا حنين، ممكن يروح معاكم النهارده عادي.

وهو أسبوع وهيبقى كويس، والجبس ممكن يقعد فترة أطول شويه بس هيتأقلم عادي، متقلقيش.

أهم حاجه تهتي بيه وبعلاجه.


حنين : دا في عنيا يا كريم، متقلقش.


كريم بإبتسامة: ربنا يقومهولكم بالسلامة.


عبدالله/ حنين : يارب.


ثم دخل عبدالله وحنين عرفته وجلسوا بجانبه حتى إستيقظ.


حنين بلهفه وهي تتقدم منه : محمود، أنت كويس!


محمود بهدوء: هو حصل إيه!


عبدالله: حمدالله ع السلامه يا صاحبي.

جبتك على هنا بعد الحادثة والحمد لله الدكتور طمنا عليك.


لينظر محمود على يده ويضع يده يلتمس ما يلتف به رأسه.


حنين وهي تضع يدها على يده : حاجات بسيطة متقلقش.

وهتخف خلال أيام، كريم قالنا كدا.

ثم قبلت يداه وقالت : أنا معاك متخافش.


ليربت على يدها بحب ليقول بإبتسامة: الحمد لله، الحمد لله.


عبدالله ودموعه تملئ عينيه وهو يحاول أن يصمد : ليه عملت كدا يا محمود!

ليه خاطرت بحياتك كدا وأنقذتني من العربية ورميت نفسك!


محمود بإبتسامة: أنت أهبل ياض!

أومال كنت أقف أتفرج عليك والعربية هتخبطك!

أنت مش بس صاحبي يا عبدالله، أنت أخويا، يمكن كمان أكتر من أخويا، بحسك إبني ... بحسك حتة مني كدا.

ولو إتعاد الزمن بيا تاني وتالت وعاشر هعمل اللي عملته حتى ولو هموت، بس أنت تفضل كويس.


عبدالله بصوت مختنق من دموعه الذي يحاول كتمانها : وأنا مستحيل أبقى كويس من غيرك يا محمود.


إبتسم محمود له ثم فتح له زراعه الأخر ليتقدم منه عبدالله ويحتضنه بشده.


عبدالله: خوفت عليك أوي يا محمود، كنت حاسس إني روحي هتتسحب مني لما شوفتك واقع وبتنزف.


محمود : الحمد لله أنا كويس، وأنت لحقتني أهو، إهدي بقا.


لتدمع حنين عيناها بتأثر وقالت : وعلى فكرا هو بردو اللي إتبرعلك بالدم وأنقذك.


لينظر له محمود بحب شديد فلم يتعجب من ذلك فهو صديق عمره ومن الصغر كان عبدالله يُنقذ محمود من كل شيء.


ثم بعد قليل خرج عبدالله ليتحدث بالهاتف.


تقدمت حنين من محمود وأدفنت رأسها بعنقه وتختضنه بشده لتستشعر وجوده.


محمود بحب وهو يربت عليها وهو يشعر بدموعها على عنقه : إيه حكاية العياط دا أنتِ وعبدالله.

أنا كويس والله، متقلقوش.


لتعتدل حنين ليبتسم محمود لها ويمسح لها دموعها بيده وقال : متعيطيش يا حنين أنا كويس والله.

عارف إن أكيد خفتي عليا، بس الحمد لله بقيت بخير.

خلاص بقا عشان خاطري، عشان مش قادر أشوفك كدا.


حنين بإبتسامة: خلاص يا حبيبي.

ليبتسم لها محمود.


بالخارج ....


قابلت نور عبدالله أمام غرفة محمود.


نور بقلق : أستاذ عبدالله!

محمود جوا صح هو وحنين!

فاق!


ليبتسم عبدالله بمجرد رؤيتها وقال : اه الحمد لله فاق.


نور : طب أنا هدخل أطمن عليهم.


ثم دخلت واطمئنت على زوج صديقتها، وإحتضنت حنين بشدة وهي تبث فيها القوة وبادلتها حنين الحضن لإحتياجها له بشدة بسبب ما حدث معها من ضغط وخوف.


( الحضن دا من الحاجات اللي ليها مميزات كتير جداً والمهمة، وقادر يخفف عنك أكتر من مليون كلمة مواساة).


ثم خرجت مرة أخرى بالخارج لتقابل عبدالله بعدما أنهى مكالمته.


عبدالله: دخلتيلهم!


نور: اه، واطمنت.


ثم قالت بعدما رأت حالة عبدالله السيئة، وبعدما قص لها كريم ما حدث : أنا كنت جايه لكريم عادي واتصدمت لما قالي إن محمود هنا.

وقالي على حالتك واللي عملته.

وهو الحمد لله كويس وشكلك طبعاً لسه مخضوض من اللي حصل وخصوصاً أنه غالي عندك.

بس حاول تروق وتهدي يا عبدالله، وهو الحمد لله كويس خالص اهو، كريم طمني.

أنت بقا متشيلش هم حاجة وسيبها على ربنا، إدعيله يكمل علاجه على خير وخلاص من غير زعلك دا.


ليبتسم عبدالله من حديثها فلأول مرة تناديه بإسمه في منتصف الكلام بدون إصطحابها لأي ألقاب.

وأيضاً أنها إهتمت بحالته وحاولت أن تخفف عنه.


ليقول بإبتسامة: أنا متشكر جداً لكلامك يا أنسة نور.

وحقيقي فرق معايا جامد وحاضر هحاول اهدي.


لتكتفي نور بإبتسامة له ثم ودعته وغادرت.


ليقف عبدالله ينظر لأثرها وهو يشعر بقلبه يدق بسرعة ليضع يده عليه ويبتسم بمغزى.

ثم دق الباب ودخل لصديقه.


بالسجن


وائل : يعني محمود اللي إتخبط مش عبدالله!


إبراهيم : أيوه، محمود حاول ينقذ عبدالله، ف العربية خبطته هو.


وائل بشر : رغم إن كنت عايز الراجل اللي أجرته يعمل كدا يقرص ودن عبدالله الأول بس بردو مخسرناش.

وأهو محمود لو عاش بعد الحادثة دي لما أطلع هكمل إنتقامي منه هو وعبدالله.


لينظر له إبراهيم بتوتر ليقول وائل: مالك يا إبراهيم!

مخبي إيه!


إبراهيم: أصل... أصل يعني محمود مش هيموت.


وائل: حتى لو مامتش، أكيد بعد الحادثة دي هيتكسر، هيتشل، هيرقد في السرير، كدا.


إبراهيم بتوتر : هو ... هو.... أ ..أ


وائل بغضب : بتهته في الكلام ليه!


إبراهيم : محمود جروحه بسيطة خالص مش الدرجة اللي أنت متوقعها.

وحتى بعد ما سألت وإتقسطت عرفت أن لولا إن عبدالله إتبرعله بالدم وأنقذه كان ممكن يحصله حاجه.


وائل بغضب : عبدالله عبدالله، مفيش حد سبب كل اللي أنا فيه داااا غير الزفت عبدالله.

عشان كدا كنت عايزك تضربهولي الأول.

بس أنت غبيييييي، وكل رجالتك أغبيه زيك.


ليدخل العسكري ويخبرهم بإنتهاء الزيارة ويأخذ وائل لزنزانته ليدخلها بغضب شديد، ويكاد أن يشتعل بداخله.


وقال : أنا وإنتو والزمن طوووويل، وربي ما هسيبكم لأخر عمري.


ومر أكثر من أسبوع وخلاله رجع محمود البيت وأهتمت به حنين بشكل كبير جداً حتى تحسنت حالته.


ولم يخلو ذلك الأسبوع من قدوم صديقات حنين الخمسة هم وأزواجهم معهم للإطمئنان على محمود، والوقوف بجانب صديقتهم.


وعندما علمت حنان هي وعمر أثناء سفرهم قاموا بالإتصال بهم ليطمئنوا عليهم.


وحققت الشرطة بالحادثة والتي كانت من الواضح أنها مدبرة لإصطدام عبدالله، ولكنهم لم يصلوا لأي شيء يخص الجاني لتحفظ القضية ضد مجهول.


وبعد يومين


وصل عمر وحنان البيت بالصباح بعد رجوعهم من السفر وبعد قضاء العمرة.


ليدخلون البيت وهم يتفقدوه وقد إشتاقوا له.

وكانوا متعبين للغاية وخاصة حنان التي كانت تشعر بالدوار من الحين للأخر، ف بعدما أتمموا كل شيء دخلوا ليناموا قليلاً ويرتاحوا.


وفي اليوم التالي


لاحظ عمر عدم شفاء حنان من تعبها، فقد توقع أن كل ذلك بسبب السفر ولكن بعد مرور يوم آخر قد تحسن هو ولم تتحسن هي بل زاد مرضها.


عمر : لا يا حنان لازم نروح نكشف.

قومي بينا.


حنان وهي تمسك رأسها : هرتاح شويه وهبقا تمام يا عمر.


عمر بتصميم : لا يعني لا وهتقومي نروح لدكتور.

مش شايفه وشك أصفر إزاي.

يالا يا حنان متتعبينيش.


لتقوم معه حنان وإرتدوا ملابسهم وذهبوا لإحدى المستشفيات القريبة لهم.

ودخلوا للطبيبة التي فحصت حنان بدقة وهي تسألها عن بعض الأشياء وحنان تجاوب عليها.


كل ذلك وعبدالله يقف بجانب حنان ويمسك بيدها ثم ساعدها في ترتيب ملابسها بعد إنتهاء الفحص.


وخرجوا من غرفة الفحص وجلسوا أمام الطبيبة.


عمر بتوتر : خير يا دكتورة!

طمنينا.


الطبيبة بإبتسامة: مبروك، المدام حامل.


لينظر عمر وحنان لبعضهم بعدم تصديق من المفاجأة التي أسرّت قلوبهم.


لتقول الطبيبة بمرح : مش مصدقني ولا إيه!


المدام حنان حامل، بس طبعاً زي ما عرفت منكم إنها سافرت وكدا وركبت الطيارة ف دا خلاها تتعب زيادة ولازم الراحة التامة الفترة الجاية عشان الحمل يثبت، وكمان العلاج اللي كتبته دا تداومي عليه يا مدام حنان عشان متحصلش مضاعفات.


عمر بفرحة شديدة وهو يمسك بيد حنان ويوقفها : أنا متشكر جداً يا دكتورة.


الطبيبة بإبتسامة: العفو دا شغلي.

مبروك ليكم.


حنان بفرحة شديدة هي أيضاً : الله يبارك فيكِ يا دكتورة.


ثم خرجت حنان مع عمر الذي إحتضنها بيده اليمنى وأسندها حتى خرجوا من غرفة الطبيبة ليقف ويقول بفرحة وهو يقبل جبين حنان: الحمد لله يا حنان الحمد لله، أنتِ دلوقتي حامل في حتة مني ومنك.

أنا مش مصدق من فرحتي أقسم بالله.


حنان بفرحة شديدة ودموع فرحة : أنا اللي مش مصدقة يا عمر خالص.

بس أنا فرحانة أوي، شعور إني جوايا بيبي منك حلو أوي يا عمر.


ليقبل عمر يدها وهو يبتسم ويقول: ربنا يباركلي فيكم يارب يا عُمْر عمر كله.


ثم أسندها وركبوا السيارة وكان يقود ببطئ شديد حتى لا تتأذى حنان، وكانت حنان طوال الطريق تحتضن يده بفرحة شديدة وهي تتخيل عندما تلد وتصبح أم لطفل منها هي وعمر.


حتى وصلوا البيت وحملها عمر بمجرد الدخول حتى وضعها على الفراش وقد جلب الأدوية من الطريق.

ليعطيها دوائها ثم بدلت ملابسها ليجلسها عمر مرة أخرى على الفراش وهو يدثرها جيداً ويحتضنها.


وحنان سعيدة بفرحته الظاهرة.


وبعد مرور عدة أيام أخرى


كان محمود قد تحسن كثيراً ولم تتركه حنين.


بينما كانت دينا وأمل وهاجر يساعدون إسراء في جلب كل ما تحتاجه لزفافها.

فلم يتركوها أبداً حتى جاء" يوم الحنة" والذي إكتفت إسراء بأن يشاركها بها أصدقائها المقربين وعائلتها فقط، وكانت ترتدي فستان قصير وبدون أكمام باللون الازرق وكانت جميلة جداً.

وقضت يوماً ممتعاً مع أصدقائها.


وانتهي اليوم حتى جاء اليوم التالي ألا وهو


" زفاف إسراء ومعاذ"


فكانت دينا وأمل وهاجر من بداية اليوم ببيتها وقاموا بتناول الإفطار سوياً، ثم جهزوا كل شيء وذهبوا بالسيارة من كفر الشيخ للقاهرة لمحل ححز الميكب أرتست وقاعة الزفاف.


ووصلت جميع الفتيات للميكب أرتست وقد قابلتهم حنان وفاطمة هناك بعد محاولات عديدة مع عمر وفارس حتى وافقوا على مجيئهم بسبب خوفهم عليهن بسبب حملهن.


وقد هاتفتهم حنين وأخبرتهم بمجيئها وقت "الزفة " لكي لا تترك محمود بمفرده وعلى الرغم من تحسن حالة محمود ولكن حنين لم تتركه وتخاف عليه حتى الأن.

وقد إعتذرت لإسراء كثيراً ولكنها وعدتها بأن تأتي مبكراً وقد تفهمت إسراء ذلك كثيراً.


وزادت فرحتهن عندما أخبرتهم حنان بخبر حملها ليبارك لها الجميع بفرحة شديدة وهم يحتضنونها ويهنئوها.


ثم قامت إسراء لتبدأ جولتها مع الميكب أرتست فقد قامت بعمل كل ما تحتاجه لزفافها من ماسكات وحمام بخار، ومانكير وحنة، وتصفيف الشعر.


وكانت دينا وأمل وهاجر يساعدون الميكب أرتست إذا إحتاجت لشئ، وأصروا على جلوس حنان وفاطمة لكى لا يُرهقوا.


وقامت إسراء لترتدي فستان زفافها وقد ساعدتها صديقاتها وعيناهم ممتلئه بدموع الفرحة لصديقتهم التي أصبحت عروس.


ثم جلست إسراء مرة أخرى لتكمل لها الميكب أرتست ما تبقى وقامت بلف الخمار ووضع النقاب الأبيض لإسراء، ووضعت لها تاج لامع على رأسها لتظهر كالملكة المتوجة.


ثم قامت إسراء وإلتفت لأصدقائها بعد إنتهائها من كل شيء.


ليثني الجميع على مظهرها الرائع.


دينا وهي تحتضنها : زي القمر يا حبيبتي.


أمل بإبتسامة: اللهم بارك يا إسراء شكلك جميل خالص.


هاجر بحب : إيه الجمال دا يست الحلوين.


فاطمة بإبتسامة: قمر أوووي ما شاء الله.


حنان : الميكب بالفستان بالتاج قمر وأنتِ قمرين يا إسراء.


حنين من وراءهم : أنا جيييييت.


لتقترب من إسراء وتحتضنها وتبارك لها وهي تقول : إيه القمر دا يست حلويات.

جميلة أوي يا روحي.


لتشكرهم إسراء كثيراً على كلامهم الذي أسعدها.


ثم رحب الجميع بحنين بإشتياق شديد.


وبعد قليل وصل معاذ " العريس "


ليدخل بهيئته الجميلة وهو يرتدي بدلة من اللون الأسود وقميص من اللون الأبيض الناصع، وبيده باقة ورود بيضاء.


لتعطيه إسراء ظهرها وقلبها يدق بسرعة شديدة بسبب توترها وإبتسم معاذ ثم تقدم منها ووقف أمامها لينبهر من شدة جمالها ويقول : بسم الله ما شاء الله، معقولة القمر دا كله بقا ليا لوحدي!


ليقبل جبينها ويدها ويعطيها باقة الورود ويضع يدها بيده ليخرج بها للخارج.


وأصدقائها وراهم يرمون عليهم الورود وهم يطلقون الزغاريط بفرحة.


حتى ركبوا العروسين سيارتهم.


ليظل خالد يبحث عن هاجر حتى وجدها ليبتسم بفرحة وهو ينظر لجمالها وإقترب منها ووقف وراءها وقال بهمس وهي لا تراه: دا إيه القمر دا.


لتلتفت هاجر بخضة ثم تبسمت بعدما رأته وقالت : هو ينفع كدا!


خالد بإبتسامة: وهو يعني اللي ينفع جمالك دا!


لتخجل هاجر من كلماته وقالت : احم الفستان حلو عليا!


خالد بحب : إحلو بيكي لما لبستيه يا هاجر.


لتبتسم هاجر بفرحة من حب خالد لها والذي لا يخجل من مصراحته بها دائماً.


ثم قاطعهم باقي الفتيات عندما إقتربوا منهم ليركبوا السيارة للذهاب للقاعة.


ولكن وجدت فاطمة فارس يأخذها من يدها ليركبوا هم سيارته.


وإنطلق الجميع لمكان الحفل.


بالسيارة


فارس بقلق : أنتِ كويسه!

زمانك تعبتي النهارده!

أنت ...


لتقاطعه فاطمة وتقول : والله أنا كويسهههههه.

وبعدين ما عملتش حاجة تخليني أتعب.

متقلقش.


ليتنهد فارس براحة ثم قال وهو يغمز لها بطرف عينيه : بس إيه القمر دا بردو!

هما اللي بيحملوا بيحلوُ كدا!


لتضحك فاطمة وتقول : بكرا أتخن بسبب الحمل وتشوفني مش حلوة.


فارس بحب : أنتِ حلوة في كل حالاتك يا فاطمة.

ومهما إتغير شكلك هتفضلي زي ما أنتِ قمر في عيني وهحبك أكتر.


فاطمة بإبتسامة: والله دا أنا اللي بحبك.

ليبتسم لها فارس بحب.


ووصل الجميع لمحل القاعة وقد إستقبلتهم عائلة إسراء ومعاذ أمامها.


ثم دخلوا القاعة وقد إستقبلهم مدير الحفل بطريقة مميزة جداً لكونهم عروسين.


ثم جلسوا بمكان العروسين وظل يتوافد عليهم الأحباب والأقارب والأصدقاء للمباركة لهم.


بجانب أخر


جذب إياد دينا بعيداً عن أنظار الجميع ليحاصرها قائلاً : دا إيه الحلاووة دي يا حرمي المصون!


دينا بخجل : بجد حلوة!


إياد بإبتسامة: حلوة جداً جداً كمان.


دينا بإبتسامة: شكراً.


ليضحك إياد على ردها الغريب ثم إقترب منها وقبلها بسرعة على خدها ثم إبتسم لها بخبث، لتضع دينا يدها على خدها بخجل وقالت : أنت ... أنت عملت إيه!


إياد بخبث : تحبي أعيد تاني وأعرفك عملت إيه!


لتمنعه دينا بيدها وهي تدفعه برفق من صدره وتقول بخجل : معرفش إنك قليل الأدب كدا يا دكتور.


لينفجر إياد ضاحكاً عليها وقال : أنتِ مراتي يا هبلة.


دينا بخجل : بردو مينفعش ويعني كدا ... .


إياد بإبتسامة: مقدرتش أقاوم جمالك وضحكتك المنورة وشك دي.

ثم قال وهو يغمز بعينيه : إحذري مني بقا طول الفرح.


لتنظر له دينا بخجل شديد ثم تفر هاربة من أمامه وقلبها يدق بسرعة شديدة والإبتسامة لا تفارق وجهها.


ليضحك إياد على خجلها ثم يرجع للحفل.


وكان معاذ وإسراء يرقصون سلو ....


معاذ بفرحة وهو يضع يده على خصر إسراء : مش مصدق إن وأخيراً بعد اللي حصل معانا وبعد كل العناء دا بقيتي ليا خلاص.

أنا جوازي بيكِ إنجاز بالنسبالي يا إسراء.

تعبت كتير أوي على ما عرفت أخليكي تسامحيني وتثقي في حبي ليكِ.

بس الحمد لله كل حاجة مرت وبقيتي ليا وطليتي بالأبيض وأنتِ عروستي.


إسراء بإبتسامة: أنا حبيتك بسرعة شديدة أوي يا معاذ، بعد ما أخدت معاك كام حصة بس، لقتني مشدودالك أوي وكنت مستغربة نفسي لأني عمر ما فكرت إن هحب حد وبالسرعة دي، بس حبيتك.

متتخيلش فرحتي يوم ما عرفت إنك إتقدمتلي وخصوصاً المرة التانية، وبالرغم من أن الأولى فرقت معايا بردو بس مكنتش قادرة أسامحك وقسيت حتى على نفسي لما رفضتك.

بس بعد ما عرفت اللي عملته عشاني وعشان ابقى ليك خلاني أسامحك وأدي فرصة لقلبي وقلبك، وبس يا سيدي حبيتك.


ليبتسم معاذ بفرحة ويحتضنها ويلف بها بشدة من فرحته.


ثم بعد قليل جلسوا مكانهم مرة أخرى.


كانت أمل تقف وهي تنظر على إسراء بفرحة شديدة ليقترب منها كريم ويشرد في إبتسامتها التي جعلته يبتسم هو أيضاً رغماً عنه وقال : كلها أسبوع بالظبط ونبقى مكانهم.


أمل بفرحة :يارب يا كريم يارب.

نفسي أفرح أوي وألبس فستاني الأبيض ونفضل مع بعض.


كريم بإبتسامة: هتفرحي، وهتلبسي أحلى فستان في الدنيا، وهنفضل مع بعض لأخر عمرنا يا كل عمري اللي جاي.


أمل بإبتسامة: ربنا يباركلي فيك يارب.


كريم بعبوس : هو أنتِ معندكيش غير الدعاء.


أمل بضحك : اه، لحد ما نكتب كتابنا ونتجوز أبقى قول اللي عايزة وأرد بغير الدعاء.


كريم بخبث : وهو إحنا بعد ما نتجوز لسه هقول!

أنا هعمل على طول.


لتنظر له أمل بصدمة وخجل من تلميحاته لتقول : أنا قولت إنك قليل الأدب.

ثم ركضت من امامه من شدة خجلها.


ليضحك كريم عليها.


ثم إقتربت الفتيات من إسراء ورقصوا معها على أغنية "أجدع صحاب".


وبعدها رقص الشباب مع بعضهم على أغاني المهرجانات والجميع سعيد بالعروسين جداً.


ثم جاءت فقرة التصوير فلم يغفل المصور عن تصوير العروسين صور جميلة توضح الحب بينهم.


والصور التي تجمعهم مع أصدقائهم وأقاربهم وعائلتهم.


وظل الفرح هكذا حتى إنتهى الزفاف بسلام.


وقامت عائلتهم بتوصيلهم لبيتهم بشكل جميل ومبهج، ثم ودعت إسراء عائلتها وذهب الجميع ليترك العروسين.


معاذ بإبتسامة: نورتي بيتك يا أجمل عروسة.


إسراء بخجل : منور بيك.


إقترب معاذ وأنزل نقاب إسراء ليظهر شكل الميكب عليها والذي زادها جمالاً فقبلها معاذ برقة من خدها.

لتخجل إسراء كثيراً وتبتعد عنه قليلاً وقالت بتوتر : هو .. عايزة أغير الفستان .. وكدا.


ليبتسم معاذ على توترها وأشار لها بمكان الغرفة.


لتذهب وتبدل ثيابها بإسدال للصلاة وقام معاذ بتبديل ملابسه أيضاً بترنج بيتي مريح.


ثم قاموا وصلوا ركعتين بداية لحياتهم.

وجلسوا يتناولون الطعام الذي أعد خصيصاً لهم، ثم أمسك معاذ بيد إسراء ودخلوا غرفتهم ووضع يده على رأسها وقال دعاء الزواج.

و......

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والثلاثون من رواية الأميرات السبعة بقلم دينا دخيل
تابع من هنا: جميع حلقات رواية ديفشا بقلم الشيماء محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات سعودية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة