-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل الأربعون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دينا أسامة ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الأربعون من رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المشوقة والمزيد من الرومانسية والحب فى سياق واقعى.

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل الأربعون

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل الأربعون

 صباح يوم جديد بشكل كلي ع جميع أبطالنا، منهم من كان مهموماً وبإنتظار الفرج يأتيه، ومنهم من كان سعيداً بأنه سيبدأ حياه جديده وأيضاً من كان بحاله صدمه.!


بمنزل صبا، كانت بالخارج تجالس امها وابيها واختها ونيروز وبإنتظار قدوم ماجد وفاتن.. طالعها هشام ببعض من القلق وهو يقول...

- صبا هو انتي كويسه؟!


ربتت ع يديه بإبتسامه تومأ له بأنها بحاله جيده ثم بعد ذلك نظرت لأمها وابيها هاتفه...

- اطمنوا ي حبايبي، انا بس جمعتكم علشان عاوزه اتكلم معاكم واحكيلكم ع اللي حصلي وف مواضيع تانيه عاوزه اتكلم فيها بس لما ماجد وخالتو يوصلوا.


وصل ماجد وأمه خلفه، يدلفون بإندهاش لهذا التجمع.. جلس ماجد وهو يهز برأسه قائلاً بإبتسامه خفيفه مُتعجبه...

- خير ي صبا!..


تعجبت صبا قليلاً من ابتسامته ومن الواضح أن هناك شئ، رمقته بذعر وهي تقول بضيق...

- بتضحك لي انت دلوقتي؟!!


ماجد بضحك...

- لأ ولا حاجه، بس حاسس ان ف حاجات غريبه بتحصل الفتره دي! إمبارح كان ف نفس التجمع عند عمي واكتشفت ان ليا ابن عم غير نادر.. شفتوا القدر! خايف من التجمع ده لأحسن اطلع منه اخوكي.. انهي جملته منفجراً بالضحك لكن كانوا جميعاً بحاله صدمه من ما قاله، ليردف فاروق متعجباً من جملته...

- إبن عم ازاي ي بني؟!


حمحم ماجد وهو يقول...

- هحكيلكم ي عمي بس لما صبا تتكلم وتقول اللي عاوزه تقوله الأول، لأن ما صدقنا إنها قبلت تتكلم.


نيروز بتأييد...

- ماجد عنده حق ي اونكل، يلا ي صبا اتكلمي.


امآت صبا لهم وهي تقول...

- طيب انا هتكلم بس مش عاوزه حد يقاطعني إلا لما اخلص.


نظرت فاتن لماجد بضحك، فهذا الحدث كأنه يتكرر اليوم، هل يمكن أن نكتشف شئ كبير كما حدث امس! ليردف ماجد والاندهاش يسيطر عليه...

- طيب ي صبا محدش هيقاطعك.


بمكان ما كان يجلس مدحت وبمقابله مراد الذي كان ذاك ملامح مُنهكه نادمه، كان مدحت يتابعه من الحين والآخر وهو ع عِلم بأنه بالفعل يحبها ونَدْم ع ما صُدر منه بحقها.. برغم انه كان يعلم إنه يعاشر نساء ويرتكب المعاصي منذ زمن لكن لم يكرهه يوماً، كان يعتبره ابنه الثاني ونصحه كثيراً بشأن ما كان يفعله لكن لم يسمع له مراد برغم حبه واحترامه الشديد له، اردف حينها بهذا الوقت بعدما رآه صامتاً وتائه لا يعلم بما سيقول مجدداً...

- إسمع ي مراد، انا عارف كويس ان اكيد مكنش قصدك تعمل اللي تعمله ف بنتي نايا، بس احنا فيها وهسألك سؤال تجاوب عليه.


امآ له مراد وهو يخفض رأسه راغباً بإخفاء وجهه بعيداً عنه ليردف مدحت بجديه متسائلاً...

- طيب لو ي مراد واحده تانيه غير نايا مش كنت هتعمل كده واكتر كمان؟!


طالعه مراد بترنح من سؤاله ليحمحم وهو غير قادراً ع الرد.. بينما مدحت هتف ساخراً بقول...

- مش محتاج ردك لأنه باين..! دلوقتي ي مراد انا عارف انت جايبني هنا ليه! حكايه إنك تعتذر مني ولنايا ف ده ممكن انا اقبله لكن نايا عمرها ما هتقبل ده! نايا اللي اتعرضتله خلاها متقدرش تسامحك لو انطبقت السما ع الأرض وامها برضو، انا عارف إنك ندمان وبتحبها وعايزها تسامحك لكن مش بالسهوله دي ي مراد، أنت ليه متخيل إنك اللي عملته حاجه بسيطه او اللي بتعمله؟!! اللي بتعمله ده انا قرفان منه ومش عارف حتى لو توبت ورجعت لرُشدك انا ممكن اسامحك ولا.. كل اللي اقدر اقولهولك إنك تتوب وتكون إنسان وبني آدم تاني ي مراد مش علشان نايا بس، لأ علشان نفسك وعلشان بنات الناس.. كفايه كده وحرام عليك، اتقي ربناا، بس مقدرش اوعدك أن نايا تسامحك.


- طيب وانت مسامحني ي دكتور مدحت؟!


تنهد مدحت بحيره كبيره لكنه اردف متطلعاً اليه يأمل بأن ينصلح حاله...

- انا مسامحك ي بني.


مراد بحزن...

- طيب ومفيش امل خالص ان نايا تسامحني او بس تفكر!؟


مدحت : مفتكرش ي بني بس انت دلوقتي فكر بنفسك وفكر ازاي هتبدأ حياه جديده خاليه من المعاصي دي بالدنيا.


مراد بإندفاع...

- هعمل كده ي دكتور مدحت بس والنبي انا عاوز اتكلم معاها ولو خمس دقايق بس، اعتذرلها ع اللي عملته وهي بعد كده تقدر تقرر.


مدحت : تمام ي مراد هشوفلك الموضوع ده بس دلوقتي انت تمشي وتعمل اللي قولتلك عليه وادعي ربنا أنه يتقبل توبتك.


نهض ورحل من أمامه تاركه يشعر بمدى بشاعه ما فعله وارتكبه بحق الجميع، اخذ يدعو الله بداخله بأن يتقبل توبته الصادقه ويفعل له الخير دائماً وان تلين نايا وتسامحه


وع الجهه الأخرى كان قد وصل أمير وتسنيم الي المنزل وجالسين مع ناهد التي هتفت بضيق...

- مكنش المفروض ترجع انت ومراتك ي أمير، ليه عملت كده ي بني وهي لسه عروسه مكملتش اسبوع؟!


اجابتها تسنيم مُسرعه...

- ي طنط أمير معملش حاجه، انا اللي خليته يرجعني هنا علشان مقدرتش اقعد مرتاحه ونايا بالحاله دي وقولتله كمان أن هناخد نايا معانا الغردقه ترتاح.


ناهد : برضو مكنش المفروض يسمع كلامك ويجيبك وبعدين إحنا مع نايا وان شاء الله هتبقى كويسه، هي الحمد لله اتحسنت عن إمبارح كتير.


أمير : طيب الحمد لله.. هروح اشوفها انا دلوقتي وتسنيم ونقعد معاها شويه.


امآت لهم وهي ما زالت مُستاءه من مجيئهم، فلا كان من الضروري ان يأتوا وهم مازالوا عرسان.


وبمنزل لمار كانت تخاطب ليلى بالهاتف وهي تخبرها بشأن علاقتها هي وكريم وآخر التطورات التي حدثت وأيضاً روت لها ليلى ما حدث أمس وعن هذا سيف.!


انهت ليلى وهي تقول...

- اكيد اتصدمتي زي مانا اتصدمت!


هتفت لمار دون وعي...

- اتصدمت ايهه!! انتي اللي قولتيه ده فعلاً حصل! يعني دي مش قصه فيلم!


قهقهت ليلى بضحك مردفه...

- لأ ي ستي ولا قصه فيلم ولا حاجه، هو ده فعلاً اللي حصل وان دهب بقى ليها اخ تاني واسمه يوسف وده اخوها الكبير وكمان يبقى اخو كارما ونادر.


لمار : بقولك ايه انا والله ما مصدقه اللي بتقوليه ف اقفلي دلوقتي وانا جايه عند دهب اقعد معاها وتحكولي كويس علشان ف برج من نفوخي هيطير وكمان بالمره احكيلهم عني انا وكريم.


ليلى بضحك...

- طيب ي ستي مستنيينك وكمان خافي ع نفسك من يحيى اللي كدبتي عليه ف حكايه كريم وثقي أنه مش هيعديها.


لمار بقلق...

- لل.. لأ لأ يحيى طيوب وهيسامحني وهيعرف انا كنت مخبيه ليه وهيلتمسلي العذر.


عقدت حاجبيها وهي تردف بتعجب...

- طيوب!!.. احكيله بس انتي وهتشوفي الطيبه ع أصولها.


لمار بذعر...

- اخرجي انتي منها ي ليلي.. س سلام سلام.


وبمنزل صبا فور ما انهت حديثها وجدت ماجد يقفز من مكانه بعيون مُحدقه مصدومه يقول...

- لأ لأ.... لأ ده شكله اكيد حلم، انا بحلم ي ماما صح!!


لم تفهم صبا ما يقوله ورد فعله وأيضاً رنيم التي خفق قلبها خوفاً من ان يكون غاضباً بشأن أنها تحب آخر لكن ربتت نيروز ع يديها بإبتسامه بشوشه ومن ثْم اردفت الي ماجد...

- هو إيه اللي لأ!! ف إيه مالك ي ماجد؟!


اخذ ماجد يهز رأسه كالمجنون بعد ما سمعه.. لم يصدق سخريه القدر لهذا الحد! لتهتف فاتن بهذا الوقت بصدمه هي الاخره...

- انا كمان ي بنتي مش مصدقه اللي بتقوليه ده!! انتي متعرفيش سيف الحديدي ده يبقي مين!


صبا بتعجب...

- مين ازاي ي خالتو، انا حكيتلكم ع كل حاجه بس مش فاهمه لي ماجد مصدوم كده وانتي كمان!


- ي بنتي سيف الحديدي ده يبقي أبن رحيم ويبقى أبن عم ماجد اللي لسه قايلينكم عليه وان رحيم طلع عنده أبن تاني ف احنا مصدومين من ان ده يطلع سيف اللي حبتيه واتجوزتيه واللي بعدك عننا كمان!.. ايه الحاجات الغريبه اللي بنكتشفها دي!


تصنموا جميعاً من ما تفوهت به وخاصهً صبا التي قفزت من مكانها وكأن أحد سكب دلو ماء بارد عليها لتردف بتوتر رافضه ما تقوله خالتها وهذه الحقيقه...

- لل. لأ مش ممكن!.. مش ممكن ي خالتو، ازاي يطلع ابن عم ماجد ويبقى ابن طنط رجاء وعمو رحيم!! اكيد ف حاجه غلط ف الموضوع وبعدين سيف معندوش أهل ومتربي ف الشارع وكمان بيقولي ان الناس كانت بتقوله انه ابن حرام... ازااااي!!


هب ماجد يقول...

- كل الكلام اللي قولتيه ده فعلاً صحيح بس سيف طلع مش أبن حرام ولا حاجه وهو يبقى ابن عمي رحيم وواحده تانيه مش ابن طنط رجاء وكمان إسمه يوسف الجارحي مش سيف.


هشام بعدم فهم...

- ممكن تقعدوا وتفهمونا انتو الاتنين كل اللي بتقولوه ده!! احنا مش فاهمين حاجه منكم.


سلوى : اقعدوا وفهمونا ي ولاد اللي بتقولوه ده علشان انا دماغي وجعتني من كتر التفكير.


فاتن بإندهاش من حكمه الله...

- سبحان لله! نكتشف ان سيف ده يطلع ابن رحيم وأبن عم ماجد وبين طوم وليله نكتشف ان هو اللي خطف صبا وعاشت معاه كل الفتره دي واتجوزها!!.. حاجه تحير اوي، حاجه زي ما بيقولوا ولا ف الخيال حتى.


نيروز : اقعدي ي صبا انتي وماجد علشان تفهمونا.


جلس ماجد ومازالت الصدمه حليفته ليشير لصبا بأن تجلس مكانها كي يروي لهم ما حدث امس وما اكتشفوه.


** بمنزل رحيم الجارحي فاقت حوريه أخيراً منذ أمس وهي لم تفق.! نهضت وهي تشعر بثقل أسفل قدميها لترى ما هذا... اتسعت عيونها بشده لرؤيتها ليوسف نائماً ع الارض يضع رأسه جوار قدميها مما جعلها تشهق بصدمه من وجوده أمامها بل وبهذه الوضعيه!. تحسست وجهه بيديها بحب وهي تمسح دموعها الغزيره ليفيق يوسف بنعاس ينظر لها وما زال لا يعي شئ إلى أن جحظت عيونه بعد أن وجدها فاقت، هب من مكانه يقترب منها...لا يعرف ماذا يفعل او بما يبتدي!. هل يوبخها ويلومها ع ما فعلته أم يحتضنها كي يشعر بحنانها ويلتقط دموعها المُنسابه ع خديها.. لم تأنيه حوريه ع الخيار وفوراً أخذته بحضنها، تغرس يديها بشعره، تستنشق أنفاسه وكأنه دواء لجرحها، ضمها يوسف هو الآخر بقوه يبكي بشده وهو يقول...

- لي عملتي كده فياا!! هونت عليكي ي أمي؟!


توقفت عن البكاء بعد ما تلفظ به وطرق طبلات اذنيها اي "امي" بعدت عنه، تضع وجهه بين كفيها تبتسم بفرحه عارمه لما نطقه وهي تقول...

- انت قولتلي ي أمي!! انت نادتلي بكده!


علم يوسف مدى سعادتها بهذه الجمله لكنه تلفظ بها دون أن يشعر فلا يعلم كيف فرت من لسانه هكذا؟!! اخذ ينظر لعينيها بحب وهو يتفحص كامل وجهها جيداً ليردف مجدداً...

- هونت عليك؟!! هان عليك ترمي حته منك ف الشارع!


ترقرقت الدموع بعينيها وهي تردف بإحتقان...

- غصب عني ي بني والله صدقني! انا آسفه ي حبيبي ع اللي عملته، انا غلطانه واستاهل العقاب بس والنبي متحرمنيش منك بعد الفتره دي كلها! ابوس ايديك ي يوسف عاقبني بأي حاجه إلا إنك تبعد عني.


ارتخي يوسف لكلامها ولنبرتها المؤلمه مما جعله يردف بحب متناسياً كل شئ حوله وهو يلتقط دموعها...

- عمري ما هعاقبك بالشكل ده ي أمي!. انا ما صدقت ما لقيتكم.


ابتمست بفرحه لما قاله لتتلفت حولها بتعجب قليلاً وبعد قليل لاحظت انها توجد بمنزل رحيم لتشهق فازعه وهي تقول....

- هوو.. هو انا هنا ازاي؟!!


سيف : انتي هنا من أمبارح وكل حاجه اتكشفت والكل عرف الحقيقه واني إبنكم.


حوريه بصدمه وهي تقول...

- ورجاء عرفتت؟!!


سيف بإيماء...

- ايوه عرفت.


حوريه بتوتر...

- وهي فين دلو* توقف عندما صُدر صوتاً من الخلف يقول...

- انا اهو ي حوريه.


ادارت حوريه بوجهها للخلف بتوتر عندما رأتها أمامها، لم تعرف ما شعورها الان او ماذا ستفعل لكن اقنعت نفسها بأي شئ ستفعله هذا من حقها لترى رجاء تقترب منهم وابتسامه طفيفه تعلو ثغرها وهي تقول...

- حمدالله ع سلامتك، عامله ايه دلوقتي؟


طالعتها بصدمه وتعجب من أنها ع طبيعتها وليس بها شئ لتجيب...

- اا..انا كويسه! هو انتي كويسه ي رجاء؟


ابتسمت رجاء وهي تجلس جوارها قائله..

- عارفه إنك مستغربه انا ازاي طبيعيه ومفيش رد فعل للي حصل.


امآت لها حوريه لتردف رجاء...

- كل اللي حصل ده بسبب ابويا الله يرحمه، انتو مريتو بكل ده بسببي انا وبعدتوا عن بعض وكمان سبتوا ابنكم ف الشارع بسببي وبسببه بس والله صدقيني ي حوريه انا لو كنت اعرف انه لسه متجوزك او إنك مخلفه منه ما كنت هقرب منه او افكر بيه ولا عمري توقعت ان ابويا يعمل كل ده! انا آسفه ي حوريه ع كل اللي ابويا عمله، انا عارفه ان عمرك ما هتقدرى تسامحيه ع اللي عمله وده من حقكك، بس انا عاوزاك تسامحيني انا، انا كنت سبب كبير ف اني ابعد حبيبين عن بعض وابعد عنهم ابنهم بالطريقه دي! انا مكسوفه منك ومش عارفه اعمل ايه علشان تتقبلي اعتذاري.


انهت رجاء حديثها وهي تبكي بألم ع ما تسببت به منذ زمن وها هي الآن تدفع ضريبه ما كانت سبب به بيوم من الأيام لكن تهمس بنفسها انها ليست بهذه البشاعه بل أنها أحببت حوريه بصدق واعتبرتها اختها دون أن تعلم من هي وبعدما علمت أيضاً لم تشعر ان علاقتهم ستنتهي، جذبت حوريه يديها وهي تربت عليهم بحب قائله...

- متتأسفيش ي رجاء، احنا الاتنين غلطنا، زي مانتي غلطتي، انا برضو غلطت ف اني أوافق اتجوزه بعد السنين دي كلها بس صدقيني مكنش قصدي حاجه بكده، انا لسه بحب رحيم ومنستهوش ف ضعفت واتجوزته، وانتي ي رجاء مش زنبك حاجه إنك تدفعي تمن غلط ابوكي الله يرحمه، مش هقول غير كده لأن الميت ميجوزش عليه إلا الرحمه.. وانا عمري ف يوم بعد ما شوفتك وعرفت انك بنته، عمري ما فكرت اني آذيكي او اكرهك علشان ابوك، بالعكس انا حبيتك اوي لما اتعاملت معاك ونسيت كل حاجه حصلت زمان واوعى تفتكري ان صداقتنا هتنتهي، تبقى غلطانه ي رجاء، انا عمري ما هستغني عنك، عمري ما هستغني عن صديقه كل ما احتاجتها كانت بتبقى موجوده ف لمح البصر.


ارتمت رجاء بحضنها بعد سماع ما قالته وهي تقول...

- انا لو لفيت العالم كله عمري ما هلاقي اخت وصديقه زيك ي حوريه، ربنا يخليكي ليا وتفضلي اختي وصاحبتي وربنا يُجبرك ويخفف عنك ألمك ويعوضك خير عن كل اللي مريتي بيه.


آتت كارما بهذا الوقت هي ونادر يجلسون بسعاده بعدما رآو استجابه امهم لحديثهم وانها تخلت عن كبريائها واعترفت بخطئها هي وابيها ماضياً.


نهضت رجاء بعدما اعتذرت أيضاً لسيف واستأذنت منهم كي تذهب لرحيم تعتذر منه هو الاخر.


وف هذا الوقت ركضت كارما تجلس جوار حوريه وهي تقول...

- حمدالله على السلامه ي طنط ي قمر.


حوريه بحب...

- ربنا يخليكي ي احلى واغلي كرامله.


كارما بإبتسامه وهي تنظر لسيف هاتفه...

- ما شاء ي طنط جيبالنا حد قمر اوي ما شاء الله اللي يبصله بس يدوب من نظرته ي بخت اللي هتبقى من بخته بجد.


انفجر سيف ضاحكاً وهو يقول...

- انتي شكلك نُكته ي كارما ع كده؟! انتى بقي عندك كام سنه؟


كادت ان تجاوبه لكنه ترنحت وهي تقول مُتعجبه...

- هو مش انت برضو متجوز؟! وانت ف اوضه العنايه قلت إنك متجوز واحده أسمها صبا!


تبدلت ملامحه كلياً بعد ما قالته، لينظر بالفراغ لا يعرف بماذا سيجيبها الآن، لم يجد حلاً إلا اذاً تحجج بأي شئ وبالفعل حمحم قائلاً...

- هو فين الحمام هنا؟!


نادر : تعالي اوريهولك وبالمره افرجك ع البيت كله واحكيلك عننا وانت كمان تحكيلي عن عيشتك.


اومأ له وهو ينهض معه بحيره شديده، فبداخله يود ان يخبر العالم بشأن علاقته هو وصبا وتلك الصدفه التي جمعتهم لكن لم يستطع فعل هذا.!


*** بمنزل يحيى الشيمي كانت لمار تردف بهذا الوقت...

- ي يحيي انت ف ايه ولا ف ايه؟! خلينا دلوقتي ف سيف الحديدي ده!! هو سؤال واحد بس هو ازاي إسمه سيف الحديدي؟!


يحيى : اسمه يوسف الجارحي ي لمار وبعدين متوهيش موضوعك لأني زعلان جدا انك خبيتي علينا موضوع زي ده، ايه مكنتيش واثقه اني اقدر احميكي؟!


لمار بتوتر...

- أبداً والله ي يحيى بس مش عارفه لي خبيت عليك ودلوقتي مبقاش ف حاجه تتخبي وقولتلكم اهو لأن هنكتب كتابنا بكره وهندخل كده عادي بدون معازيم.


يحيى بتذمر...

- وماله مستعجل كده ليه افندينا ده!!


ليلى بضيق...

- الله مش بيحبها!! مش زيك بقالنا قرون مخطوبين ومش عارفه هنتهبب نتجوز ايمتي ولا هفضل عانس كده كتير؟!


ضحكت دهب وهي تقول...

- ايه ي لولي مستعجله انتي كمان ع الجواز كده لي؟!


رفع يحيى احد حاجبيه يقول بخبث...

- قوليلها الهانم!!


ليلي بذعر وهي تهتف...

- بقى كددده!! طيب ي سي يحيى انت واختك دهب.


لمار بضحك...

- ي اختااااي، انا جيت ولعتها، طيب سلام سلام علشان رايحه مع كريم اشتري الفستان، بس وحياه أهلكم لما تيجوا تروحوا للي اسمه سيف ده تقولولي علشان اشوفه واسأله هو ازاي اسمه سيف الحديدي.


يحيى : علفكرا احنا رايحين كمان شويه.


- اووف ع الحظ!!، يلا تتعوض ان شاء الله ف وقت تاني، بااي اشوفكم بكره.


بمنزل صبا *** أنهى ماجد حديثه وهو يردف بضحك ع ما يحدث معهم هذه الفتره....

- والله انا بقيت دلوقتي بخاف اكلم حد يقولي ف اجتماع عائلي او اي اجتماع بسبب اللي بكتشفه ده! حاجه ف منتهي الغرابه الصراحه!


اردف هشام بصدمه...

- يعني اللي صبا حكت عنه ده طلع ابن عمك رحيم؟!!


ماجد بضحك..

- ي أخي شوفت سخريه القدر وصلت لحد فين!!


عبثت رنيم من استهزائه تقول...

- ولي متقولش أن ربنا مقسمهم لبعض وهيجتمعوا من تاني! لي متقولش ان كل اللي حصل ده مُقدر وان لقائهم كان لازم يحصل لأنهم مكتوبين لبعض.


تابعتهم نيروز بإبهام تحدق بصبا التي كانت كالصنم، لا تتحرك من مكانها بعد ما قاله ماجد، هل يُعقل ان له عائله؟! تذكرت نفسها ف هذا الوقت عندما أخبرها بكل شئ عن ماضيه، لتخبره بعد ذلك لما مُتأكد ان ليس لديه عائله او أنه ابن حرام! كانت طيله وقتها تتحدث معه هكذا ولا تعلم أن سيأتي بها اليوم التي تكتشف به أن بالفعل لديه عائله بل وأشهر عائله مصريه!.


سرحت بخيالها بعيداً عنهم إلى أن فاقت ع صياح أبيها الذي كان يقول...

- مالك ي صبا ي بنتي؟!


سلوى : تلقاها ي فاروق مصدومه ربنا من اللي عرفته، مهو الموضوع مش سهل برضو عليها.


هشام بتصديق لكلامهم...

- عندكم حق، الموضوع صعب اوي! ومش عارف ايه المغزى من اللي اكتشفناه ده كله، بس كل اللي اعرفه أن ان شاء الله خير.


فاتن بتساؤل...

- طيب ي بنتي المفروض تقابليه وتعرفي منه ليه سابك كده!


ماجد : عندك حق ي ماما وهيبقي سهل عليك اوي تقابليه لأن دلوقتي هو ببيت عمي رحيم وكلنا هنروح معاكي علشان برضو الموضوع ده يتحكي ونعرف منه ليه عمل كده.


خرجت من شرودها محاوله أن تظهر بشكل طبيعي وهي تقول متجاهله لما علمته...

- انا لسه مخلصتش مواضيعي علفكرا!


احتد وجه ماجد وهو يردف...

- موضوع ايه تاني، خير اللهم اجعله خير؟!


توترت رنيم بهذا الوقت ولم تعرف ماذا تفعل، أتنهض من مكانها قبل أن تفتح هذا الموضوع ام تظل جالسه كي ترى رد فعله؟!


طالعتها صبا وهي تبتسم كي تقلل من توترها لتعيد ببصرها إلى ماجد قائله...

- الموضوع الأول بخصوص أنت ورنيم ي ماجد، والموضوع التاني بخصوص هشام ونيروز ومبدئياً كده مش عايزه حد ينكر لأن الإنكار مش هيفيدكم... احم احم، رنيم بتحب ماجد وماجد بيحبها وكذلك هشام ونيروز ي جماعه وعاوزه دلوقتي تتكلموا بصدق علشان ماما وبابا يعرفوا.


صُدم ماجد مكانه من ما قالته صبا بل وبثقه؟! ليراقب نظرات الجميع اليه بتعجب.. وقع بصره ع رنيم التي كانت تجلس والخجل يقتلها ف شعر بإرتجافها وتوترها.. نهضت رنيم وهي وشك الرحيل هاربه من نظراتهم لكن اوقفها ماجد بهذا الوقت وقد استغل هذه الفرصه جيداً فمن الصعب أن تأتي مُجدداً.. اتجه إليها يمسك يديها بين يديه يقول بنبره خبيثه...

- اممم!! يعني بتحبيني زي ما بحبك كده؟!


رفعت عيناها تقابل عينيه التي تشعلها حراره بجسدها، لم تفهم بجملته هذه اي * يحبها مثلما تحبه؟! إبتسم ماجد من نظراتها التي فهمها جيداً ليعاود النظر الى الجميع يقول بنبره يتخللها العشق...

- ايوه انا بحب رنيم من زمان اوي كمان! نيروز وهشام وماما عارفين ده ونُضم للقايمه صبا كمان، يعني مفيش غيرك ي خالتي انتي وعمي فاروق.. مقدرتش اعترف ليها او اقولكم بسبب ان مكنش عندي الجرأه اعترف بده، مكنتش متخيل رد فعلكم او هتقولوا ايه عليا! مقدرتش أبين او اقول لأحسن تفهموا اني خاين وتفقدوا الثقه فيا بس صدقوني كان كل ده غصب عني! انا مره واحده لقيتني حبيتها واكتشفت ده بعد ما خطبت صبا ومكنش ينفع أظهر ده، ف اضطريت ان اخفي حبي الفتره دي كلها بس ان الأوان اني اعترف بقى واقولها اني بعشقها كمان مش بحبها بس من وهي قد كده!


اتعست عيونها اكثر واكثر من أنه يحبها هو الآخر! اخذت تسرح بخيالها، غير مقتنعه بأنه الان يعترف بحبه الشديد لها إلى أن كانت ع وشك الإغماء لكن جذبها ماجد اليه بلهفه يصيح...

- رنيمم مالك؟!


قفز الجميع قلقاً عليها ومن بينهم سلوى التي جرت إليها بهلع هاتفه...

- مالك ي حبيبتي؟!


صبا بقلق...

- تعالي قعدها هنا ي ماجد.


نيروز : وانا هروح اجبلها ميه بسرعه.


وبعد قليل فاقت رنيم إلى حد ما لترى ماجد جوارها وهي بحضنه تقريباً لتشهق فازعه وهي تنهض بقول...

- هو كل اللي حصل ده كان حلم؟! اوعوا تقولوا ان كان حلم والنبي!


ابتسموا جميعهم وخاصهً ماجد الذي كان لا يعلم حبها هي الاخره له بهذه الطريقه ليقول مره اخرى قاصداً ان يحرجها...

- لأ مش حلم، دي كانت حقيقه وانا بحبك ي ست، قوليها بقى انتي كمان مره واحده بس علشان أرتاح.


تحول وجهها للون الأحمر الدموي وهي تنظر بأعين الجميع، ف كانوا مصوبين النظر تجاهها وهذا ما اخجلها، عاود ماجد الحديث وهو يقول بمرح...

- ياكش تخسريني لو ما قلتيها ي رني.. وجدها تضع يديها عائقاً أمام شفايفه تمنعه من ان يُكمل وهي تهز رأسها غير راغبه بسماعه لتردف بنبره منخفضه...

- بحبك، وما ان انهت ولجت للدخل بحرج كبير، تغلق باب غرفتها ورائها بعدم تصديق لما قالته امام الجميع بهذه السهوله.


وبالخارج ابتسموا جميعاً لتردف صبا بفرحه...

- أخيراً عرفتوا إنكم بتحبوا بعض، الله عليا، عقبال هشام ونيروز هما كمان.


فهمت نيروز ما تلمح إليه صبا لتنظر لهشام الذي كان يجلس هو الاخر وقد علم ما ستنوي قوله صبا ف قبل أن تبدأ اردف هو بهدوء...

- ايوه ي ستي انا بحب نيروز ونيروز بتحبني.


صبا بإندفاع وإعجاب...

- لأ انا طلعت جامده جمدان! ايه ي اخواتي الاعتراف الهادي الرومانسي ده!


نظر لهم فاروق بفرحه من أن ستكون نيروز زوجه إبنه الوحيد، ف هي فتاه مثاليه وجيده ويحبها ليردف بحب...

- فرحتلكم اوي ي ولاد وعقبال فرحتنا بيكم ان شاء الله.


طالعتهم سلوى هي الاخري بسعاده تقول...

- ربنا يبارك فيكم ويخليكم لبعض.


ابتسمت نيروز وهي تخفض رأسها بينما اردف هشام وهو ينظر لها من الحين للآخر ...

- ربنا يخليكي ي ماما انتي وبابا.


فاتن بسعاده...

- الحمد لله ي رب، الفرحه لما بتيجي، بتيجي مره واحده، عقبال ليلتكم ي هشام ي حبيبي انت ونيروز وماجد ورنيم، والله بفكر تعملوا فرحكم بنفس الليله وتبقى الفرحه فرحتين.


فاروق : فكره والله ي فاتن.


نظرت سلوى بهذا الوقت تجاه صبا التي كانت تبتسم لاجلهم ولأجل ما فعلته لتردف...

- وعقبالك انتي كمان ي صبا.


ابتسمت صبا لها وهي تنهض تدلف غرفتها بصمت تام، تجلس ع فراشها، تضع رأسها بين ركبتيها، تفكر بكل ما قاله ماجد ومن ان سيف يوجد الان بقصر رحيم الجارحي بل وأنه ابنهم وسيبقي بمنزله طيله الحياه، اشتاقت كثيراً له، تود رؤيته بأقصى سرعه كي تعاتبه ع ما فعله بها، تسأله لما بعد عنها وطلقها بعد كل هذا الحب؟! هل من الممكن أن يكون قد اشتاق لي مثلما اشتقت له؟! تساؤلات كثيره دارت بذهنها جعلتها تدخل بصراع شديد بينها وبين نفسها إلى أن آتي الليل وبغرفتها وجدت نيروز ورنيم يدلفون إليها وهو يقولون بصوت واحد...

- قومي البسي ضروري ي صبا.


تعجبت صبا وهي تقول...

- البس! البس ليه؟!


نيروز : مش وقت اسئله ي صبا والنبي، قومي بس البسي بسرعه وبعدين هنقولك.


- ايوه ي صبا البسي واحنا مستنيينك برا.. خرجوا تاركينها ورائهم تحدق بهم بحيره وتعجب لامرهم لتنهض ترتدي مثلما قالوا كي تعرف ماذا يريدوا.


خرجت بعدما انتهت من ارتداء ثيابها لتجد الجميع أمامها، لِ يهم ماجد بالحديث يقول...

- كويس إنك جهزتي بسرعه، يلا بينا.


طالعتهم صبا بإندهاش وهي تردف...

- ممكن أفهم، انتو عاوزين ايه ولي طلبتوا البس وع فين؟!


تدخل هشام حينها يهتف...

- بلاش كلام دلوقتي ي صبا، عمل ما هنوصل هتعرفي.


خرجوا جميعهم وبمقدمتهم صبا وماجد.. وبهذا الوقت لمح هؤلاء المتجسسين عليهم خروج صبا ليردف واحد منهم...

- دي خرجتت! هتكون رايحه فين دلوقتي معاهم؟!


ليرد اخر هاتفاً...

- إحنا لازم نبلغ سيف باشا ع خروجها ده.


وبعد قليل من ركوبها بسياره ماجد حيث كانت تجلس بالوراء هي ورنيم ونيروز وبالامام فاتن وماجد الذي يقود، وبسياره اخري هشام وسلوي وفاروق، كانت صبا قلقه كثيراً طيله الطريق وهي لم تعلم إلى أين سيأخذونها.! لكنها اردفت بهذه اللحظه بجديه تقول...

- ممكن أعرف انتو واخديني فين بالظبط وايه المكان اللي مش عاوزني اعرفه ده!! صمتت برهه وآتي بخيالها سريعاً سيف وأنهم الآن يأخذوها إلى هُناك لتقول بتوتر مُسرعه...

- انتو واخديني عند سيف؟!!


إبتسم ماجد بالامام وهو يقول...

- مانتي ناصحه اهو!.


صبا بضيق وغضب...

- انتو اخدتوا رأيي ف الموضوع ده؟!! نزلنييي يلا فوراً.


شرعت نيروز بالحديث كي تهدئها قائله...

- أهدى ي صبا بلاش جنان وبعدين إحنا مش واخدينك جهنم، احنا موديينك عند جوزك علشا* صاحت صبا بنفور مُردفه...

- مبقاااش جوزي، انتو لي مش قادرين تفهموا؟! ماجد وقف العربيه وبلاش هبل، اللي انت بتعمله ده غلط والله.


ماجد بسخريه نافياً لكلامها...

- ده صح الصح وعين العقل وإن مسكتيش والله ي صبا ل القحك ف أي ذريبه هنا ومهسأل فيك.


فاتن : أفهمي ي صبا أن لازم نعمل كده علشان ده كان متجوزك زي ما بتقولي ولازم نعرف ليه سابك رغم انه بيحبك وانتي بتحبيه ف لازم تواجهيه.


لم تعير صبا لكلامهم أي إهتمام، كانت فقط تشعر بالرجفه تسري بجسدها والقلق والتوتر يحالفونها لتقول بنبره ثقيله...

- انا مش عاوزه أواجه حد ي خالتو، وبعدين انا حره وانا اللي اقرر ولو سمحتوا روحوني علشان لو انطبقت السما ع الأرض مع هدخل البيت ولا هقابله.


ماجد بغضب ساخر...

- إيه خايفه من مواجهته ليه؟!! مش دي صبا اللي أعرفها.!


رنيم : صبا مش انتي بتثقي فيا وعارفه ان انا عمري ما هشارك ف حاجه تضُرك او تجرح مشاعرك؟


صبا بنفاذ صبر وهي تردف...

مش وقت ثقه ي رنيممم!! انا صاحبه الشأن اهو ومش مهتمه ولا عاوزه اقابله، لييه تعملوا كده؟!


كان ماجد يسايرها طيله الطريق إلى أن يصل إلى المنزل ويضعها أمام الأمر الواقع وبالفعل وصل ليقف بسيارته، يبتسم إبتسامه تحمل كل معاني النصر بأنه قد نجح وآتي بها إلى هُنا رغماً عنها، جحظت حدقتيها بالقصر وتصلب جسدها وهي تتخيله أمامها، فاقت وهي ترى ماجد يخرج من السياره تتبعه رنيم ونيروز وخالتها لتُخرجها رنيم بالقوه معها وهي تقول بحيره...

- انا مش فهماك ي صبا بجد؟! منين بتحبيه ومش عاوزه تعاتبيه او تشوفيه وتكلميه.!


صبا بتوتر وهي تنظر صوب باب القصر المفتوح ع مصراعيه ...

- لل.. لأ لأ انا مش هدخل، سبوني والنبي، انا مش عاوزه أقابل حد انا.!


كانت سياره هشام تتبعهم بالخلف ليصل هو الآخر، نزل من سيارته وأمه وابيه يتجهون إليهم، يردف هشام...

يلا واقفين كده ليه؟!


ماجد : أختك اللي عاوزه قلمين علشان تفوق وتدخل.


فاروق : يلا ي صبا ي حبيبتي أدخلي ومتتوتريش وإن شاء الله خير.


ما زالت ترفض ولم تقتنع بما يقولونه ليردف ماجد وهو يقترب من رنيم يقول...

- هدخل انا ورنيم وماما دلوقتي وانتي ي هشام جيبها ورانا عمل ما اهيأهم جوه بوجودها.


آما له هشام ليدلف ماجد محتضناً يد رنيم التي كانت تنظر له بتوتر مُصاحب بنظرات عاشقه


اتجه ماجد للداخل ومعه رنيم وأمه ليري ماجد الجميع جالسين وهم يضحكون ويتسايرون لتصدم رنيم وهي تقترب من ماجد هامسه...

- هما مين كل دول ي ماجد؟! فين سيف فيهم؟


ابتسم ماجد مشيراً بيديه صوبه لتنظر رنيم تجاهه ثوانيٍ معدوده وقد تبدلت نظراتها للعمق وهي ترى شاباً وسيماً مفتول العضلات يجلس وابتسامه بشوشه لا تفارق وجهه لتهمس بإعجاب...

- ما شاء الله عليه، والله اختي صبا دي بتتبطر ع النعمه.


اجهشت ملامح ماجد وهو يقبض ع يديه بغيره شديده ظهرت وهو يهتف بضيق...

- تحبي أجبلك رقمه ي آنسه رنيم؟!


طالعته رنيم بضحك وهي ترى ملامحه وغضبه بهذا الوقت ف كادت ع وشك الرد لكن رآهم نادر بالداخل ليردف صائحاً...

- إيه ي ماجد ادخلل، واقف بعيد كده ليه!


أعاد ماجد بصره تجاه نادر مصطنعاً الابتسامه يقترب منهم وهو ممسك بيد رنيم بتملك ولحقتهم أمه بسعاده لعلاقتهم الجميله، تعجب سيف من وجود هذه الفتاه التي لم يراها امس كالبقيه، شعر وأنه يعلم من هي، رغم عدم الشبه بين صبا ورنيم إلا أن الدم يحن ببعض الأحيان.. اردف ماجد بعدما اقترب منهم بشكل كافي يقول...

- أحب اعرفكم رنيم بنت خالتي.


توسعت عينان سيف وهو يتذكر جيداً أن صبا تملك أخت تُدعي رنيم عندما كانت تحكي له عن عائلتها ليردف بصدمه دون شعور منه...

- انتى اخت صباا؟!!


طالعته رنيم بإبتسامه مُتعجبه من علمه بهذه السهوله بل أنها تنهدت براحه عندما علمت أن من الأكيد ان تكون صبا أخبرته كل شئ عن عائلتها، وايضاً ماجد الذي أبتسم لكن اردف نادر بتعجب يقول...

- أنت عرفت منين؟!


صمت سيف يعنف نفسه وهو ينظر بالفراغ يهمس بنفسه...

- انا ايه اللي قولته ده؟!! هرد بأيه دلوقتي!


وضع ماجد يديه بجيوب بنطاله يهتف بثقه ناظراً إليه...

- مهو هو ده اللي جايين نتكلم عنه.!


رحيم بتعجب...

- كلام إيه ي بني خير!


- خير ي عمي ان شاء الله، رحل من أمامهم يتجه صوب البوابه يقول بصوت عالي...

- أنا جاي ومعايا حد يخصك ي سيف ي حديدي.!


زاد ماجد من توتره ليرفع سيف بصره تجاهه يشعر بأن هناك شئ وفور ما نظر ليجد صبا تدلف أمامه وبجانبها شخصان وامرأه وهذا ما جعله يقفز من مكانه غير مُصدقاً لوجودها يقول بصوت مُذبذب أشبه بالهمس ...

- صباااا ؟؟!!!


لا تُصدق صبا أنها تراه الان أمام عينيها، تدفقت الدموع تنهمر ع وجنتيها رغماً عنها وهي بحاله يُرثي لها من أن هذه حقيقه اشتعل جسدها بالحراره ووجهها الذي أصبح كحبات الفراوله بلونها لتقترب صبا خطوه تلو الأخرى تجاهه وهذا ما يحدث كان شئ مجهول بالنسبه للآخرين فلا كان يفهموا ما يحدث او كيف تُوجد صبا الآن وهي كانت مُغيبه منذ فتره، كيف ظهرت فجأه؟! ركضت صبا بإنهيار صوبه ترمي نفسها بحضنه أمام الجميع منهم من كان سعيداً كأمها وابيها ومن يعرفون علاقتها به والاخرون كانوا بحاله إبهام، اعتصرها سيف بأحضانه بشوق كبير وهو يزيد من احتضانها حيث كان يتملك جسدها بقوه وكأنه لا يريدها أن تبتعد مره أخرى، اخذ يستنشق أنفاسها المتفاوته أثر بكائها الشديد لتردف صبا وسط شهقاتها المتتاليه...

- ليه سبتني ي سيف اعيش من غيرك؟! ليه علقتني بيك وخلتني أحبك ومقدرش استغني عنك وتسيبني كده بعد ما عشنا مع بعض اسعد أيام حياتنا، ليه تعيشني ف وهممم، ليههه؟!!!


- كل اللي عملته ده لحمايتك ي صبا، انا مقدرش اشوف حياتك مُهدده بالخطر واسيبك، انتي حته من قلبي وهل حد يقدر يفرط فيها؟! اوعي تفتكري كل اللي قولتهولك ده بالعربيه كان من قلبي، متزعليش مني ي حبيتي، غصب عني والله جرحتك بالكلام، وانتي لسه مراتي ي صبا ومطلقتكش زي ما قولتلك، مقدرش أبعد عنك لحظه او افرط فيكي، كنت مستني الخطر يبعد وكنت هاجيلك بأقرب وقت أعرف أهلك عليا واخدك واروح بيكي لمكان بعيد عن عيون الناس، نعيش أنا وانتي بس.


كان الجميع ينظر صوبهم والفضول والاندهاش حليفهم، وجد ماجد ان ينبغي الآن بِ بسرد لهم كل شئ وبالفعل هتف وهو يصفق كأنتباه لهم كي ينظروا اليه وهو يقول...

- طبعاً انتو عاوزين تعرفوا ازاى صبا ظهرت بعد الاختفاء ده وازاي تعرف سيف ومراته كمان؟! اللي حصل كالآتي *******


******************************************


- ها ي بنتي انا حكيتللك عنه كل حاجه وعن كل اللي عرفته وقالهولي النهارده، انتي إيه رأيك؟! تقدري تسامحيه؟


طالعته نايا بإستهزاء وهي تقول...

- وانت صدقته بالسهوله دي؟!


مدحت بجديه...

- مراد مبيعرفش يكدب ولا يرسم عليا انا ي نايا وبيبقي باين، وانا متأكد من حبه ليكي، شايف ف عنيه صدق كل كلامه.


نهضت نايا تتجول بغرفتها وهي تردف بخيبه أمل...

- كان نفسي اصدقه او اقتنع باللي قاله، بس للأسف مش هقدر اسامحه او اغفر ليه ي بابا.


نهض مدحت يقف بمقابلها يقول...

- فكري ي بنتي كويس واديله فرصه، مراد انا حاسس أنه هيبقى حد تاني وهيتغير للأحسن ان شاء الله...قاطعه أمير بهذا الوقت يدلف متجهاً إليهم يقول بمرح وهو يلف يديه حول عنق نايا...

- خلاص ي بابا فكك من اللى اسمه مراد دلوقتي، وبعدين يتغير بقى لنفسه ولاخرته.. سيب بقى البت تحضر شنطه سفرها للغردقه اللي كانت هتموت وتروحها معانا وادي نالتها اهو.


ابتسمت نايا مُجيبه له...

- ي خوفي أروح معاكم يجرالي حاجه تانيه، وانا مش حمل أي حاجه.


أمير بنفي يقول...

- لأ متخافيش، أن شاء الله السفريه دي هتبقى وش الخير عليك وهتتحسني 360 درجه بس قولي ي رب انتى.


نايا بدعاء...

- ي رب.


*****************************************


كان الجميع لا يصدقون كل هذه الصدف حقاً ف يوجد اشاره كبيره يرسلها الله لهم، هذا شئ يصعب ع العقل تقبله ليردف يحيى بهذا الوقت...

- ياااه! إما قصه عِبره بصحيح!


كارما بضحك هيستيري....

- انتو لو قصه حبكم اتعملت فيلم، هيكون أنجح فيلم مر ف تاريخ السينما المصريه.


حوريه بفرحه وهي تقترب من كليهما تحتضن زوجه إبنها بحب وهي تقول...

- ربنا رزقني بيكم ي حبايبي ربنا يبارك فيكم ويحفظكم واعيش واشوف أحفادي ي رب.


زادت صبا من احتضانها وهي تقول بسعاده...

- ربنا يخليكي ي طنط، حضرتك حد قمر اوي وأصغر من أن يكون عندك زي أستاذ يحيى ودهب وسيف.


يحيى بمزح...

- تؤتؤ حوشي الالقاب دي، انا دلوقتي أخو جوزك يعني تناديلي بأسمى عادي وعلفكرا معلومه عاوز اقولهالك، انا اتمرمط ف حكايه تغيبك ده ف الأخر يطلع اخويا اللي خاطفك.


صبا بضحك...

- تسلم ي يحيى.


كان سيف يتابعهم جميعاً بسعاده كبيره لكنه تذكر بهذا الوقت كيف خرجت بهذه السهوله ورجاله الخاصه مُشددين ويراقبون منزلها، كيف تركوها تخرج دون تواصل معي وما أن كاد أن يهتف بشئ ليسمعوا جميعاً أصوات رصاص من الخارج تُحاصر المنزل بأكمله وهذا ما افزعهم بالداخل وخاصهً سيف الذي علم ما يحدث الان وما وراء ما يحدث، اقترب سيف محتضناً صبا بين أضلعيه التي انكمشت بخوف وهي تتشبث به تهمس بصوت منخفض خائف...

- فيه إيه ي سيف، إيه اللي بيحصل؟!!


ربت ع ظهرها بحنان يردف محاولاً أن يبث الطمئنينه والسكينه بقلبها....

- متخافيش ي حبيبتي مفيش حاجه انا معاكي.


نظر ماجد صوب سيف فوراً وهو يقول...

- هما دول ي سيف اللي حكيت عنهم؟!


امآ له سيف مسرعاً ليهم ماجد بالخروج وهو يخرج سلاحه الناري من جيبه الخلفي لكن اوقفته رنيم ببكاء وهي تقول بإحتقان...

- رايح فين ي ماجد وسايبني لوحدي، متخرجش ي ماجد والنبي.


اقترب منها يقبل رأسها ويقول...

- متخافيش ي قلب ماجد، بس انا لازم اخرج وانتي خليكي جنبهم هنا عمل ما ارجع واتصل بأصحابي والقوات.


كان بهذا الوقت هشام يحتضن نيروز، يهدأ من روعتها وهو يُمسد ع شعرها يهمس بين اذنيها بكلمات مهدأه...

- اهدي ي حبيبتي مفيش حاجه، انا معاكي ومفيش حاجه هتحصلك طول مانتي ف حضني.


نيروز ببكاء...

- هشام هو هيحصل إيه؟! انا بخاف من المسدسات اوي وضرب النار، طمني وحياتي عندك.


ابعد خصلاتها وراء اذنيها يهتف...

- انا معاكي ي نيروز، وكل حاجه هتبقى تحت السيطره صدقيني.


كان فاروق يحتضن زوجته ورحيم الذي كان يحتضن ابنته كارما ويحيى الذي كان يهدأ ليلى بكلماته وأثر الذي كان مُتألماً من أجل دهب التي كانت مُنهاره وليس بأمكانه أن يأخذها بحضنه كي يهدأها او يطمئنها، ليهم نادر ويحيى وسيف بالخروج مع ماجد وهم يتسللون وبالداخل كانوا خائفين عليهم بشده لكن قبل أن يخرجوا دلف بعض الشبان مُوضعين يديهم لأعلى ومن بينهم فهد صديق سيف وبقيه أصدقائه ومن الخلف هؤلاء الذي عينهم سيف كي يراقبوا حبيبته ويحموها من أي خطر، ابتسم سيف وهو يقول بنبره سعيده...

- الله عليكم ي رجاله، دايماً بتثبتولي إنكم قد وعدكم ومعايا بأي وقت، سأله ماجد من هؤلاء ليفهمه ان هؤلاء أصدقائه الذين يعملون معه وهؤلاء الآخرون رجاله الأوفياء، وبهذا الوقت تدخلت القوات المسلحه ورجال الشرطه التي طلبهم ماجد كي يأتو ع الحال... استطاعت الشرطه ان تلقى القبض عليهم وأن يتخلص منهم سيف طيله حياته بعد أن تلقوا كافه المعلومات عن بقيه العصابه كما يدّعونها، لم يُسجن سيف لانه لم يثبت عليه شئ او لأنه لم يفعل شئ يتلقى عليه العقاب فلم يقتل أحد أو باع احد اعضاء اخر، جريمته الوحيده أنه تربى دون ابوين وهذا سبب كافي لجعله بهذا الجبروت وعمله بهذه الوظيفه لكن لم يفعل شئ كالاخرين لهذا سيعيش حياته مُعافى بسلامه بجانب أسرته.


رنيم : رايح فين دلوقتي ي ماجد، خلاص هما اخدوهم، أنت هتروح فين؟!


ماجد بهيام وهو ينظر لعينيها...

- راجعلك ي فروالتي ، مش قادره تقعدي ثانيه من غيري!


رنيم بذعر وهي تهتف...

- خلاص بقى بطل غلاسه.


- مسامحاني ي صبا؟!


صبا بتعجب...

- ع إيه ي سيف!


سيف : ع كل حاجه عملتها فيكي من ساعه ما قابلتك لحد دلوقتي.


احتضنت وجهه بين كفيها تقول...

- تفتكر صبا هي اللي تزعل منك بعد ما عشقتك العشق ده!


سيف بفرحه وهو يقول...

- مبحبش غيرك ي صبا وربنا يديمك ف حياتي واقدر اعيشك أحسن عيشه ولا عمري هاجي ف يوم ازعلك مني.


صبا بثقه وهي تداعب أنفه بأنفها...

- انا واثقه من حاجه زي دي ي سيفو.


سيف بهيام وهو يقترب منها اكثر يضمها إليه...

- اظن كده بقيتي مراتي قدام الكل وعرفوا، هاا مقدمكيش حجه تاني ي نور عيني!


لكمته ببطنه بخفه جعلته يصيح بين الجميع بلهجه عاشقه...

- بحبببببببك ي مجنونه.!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأربعون من رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة