-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الحادى والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى والثلاثون من رواية جمارة بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الحادى والثلاثون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف - الفصل الحادى والثلاثون

 وابتدا يوم جديد بأمل جديد وفرحه جديده وحياه جديده الكل مطمنلها فظل وجود الشيخ حكيم ..

والشيخ حكيم نفسه مطمن ومآمن بوجود جمارته فحياته اخيرا وحاسس انه معادش عاوز من الدنيا اى حاجه تانيه غيرها ..وبرغم قوته وضعفها الا انها هى مصدر كل قوته وصلابة قلبه ..

************

جماره واقفه قدام حكيم بتلبسه العبايه وبعد ماخلصت هو مد ايده ومسك الشال الابيض اللى على طرف السرير ولفه على دماغها ودخل بأيده كام شعره كانو باينين وشد الشال لقدام :


جماره بضحكه :براحه هتجيبه على عنيا وامشى مش شايفه واتكفى على بوزى ..


حكيم :طب تصدقى انى نفسى اداريهم عنيكى دول ومخليش حد يشوفهم غيرى واصل ..حتى لو كانت مره زيك ..ولا امى ولا اختى ..ولا حتى امك .


جماره :ابتدت رحمة الله وبدت الغيره عاد ..وهى يعنى البصه عتاخد منى ولا تنقصنى ياشيخ


حكيم :داى املاكى وانى محبش حد يتطلع لحاجه ملكى ابدا ..عاجبك ولا مش عاجبك ..اوعى يكون معاجبكشى ياست جُماره !


جماره قربت منيه وحاوطت رقابته ورفعت روحها واتعلت اكتر لما وقفت على رجليه واتحدتت بهمس وعينها فعينه :

عاجبنى ونص وتلات تربع كمان ..اصلا كل حاجه منيك عتعجبنى ياشيخ قلبي ..


حكيم ابتسم وهو عيحاوط وسطها بأديه ويقربها منيه وبص على السرير وبصلها وهى بعدت عنيه بسرعه لما فهمت قصده وهى عتضحك ..


له عاد بكفاياك ..خلينا ننزلو نفطورو الا الواحد بطنه عتظوظو من امبارح وانى لا اتعشيت ولا اتغديت ..وانتا مصمم ننزلو نفطورو تحت ومخلتش حد يطلعلنا وكل ..مش كنا قعدنا النهارده اهنه وكانو جابولنا فاطور كيف كل العرسان ؟!


حكيم وهو عيعدل خلجاته :له ياجماره انى عاوز افطور مابين حبايبى كلهم واتقاسم معاهم اللقمه والفرحه ..وبعدين عشان طالع بعد الفطور اشوف اللى ورايا


جماره بعدت عنيه وحطت اديها فوسطها واتحدتت باستغراب :اللى وراك!!.ايه اللى ورا عريس يوم صباحيته ياحكيم ؟


حكيم مد يده ومسك يد جماره شالها من وسطها :اول حاجه ياجماره نزلى اديكى واوعك وانتى عتحدتينى تعملى الحركه داى نوبه تانيه ولا تحدتى الشيخ بالاسلوب ديه ..


انى عحبك ايوه ..عتنفسك مع الهوا ماشى ..عتجرى مجرى الدم فعروقى زين ..لكن تقللى احترام فطريقة كلامك معاى هركن كل ديه على جمب واربيكى من اول وجديد على مزاجى وكيف مااحب ....


انى شيخ وانتى مرت الشيخ والنهارده شيخك فصباحيته جايله فصل من يوم ماغبت عن الدنيا اصحابه دلوك ليهم ٣ شهور وهبابه يكتلو فبعض والعيلتين داخلين فحرب لما اتصفت رجالتهم خالص ..


هحاول اوقف بحر الدم ديه واصلحهم على بعض بأى طريقه ..


ويكون فمعلومك طلعتى ..طبتى ..سفرى ..فصولى ..

وكتى عقضيه فين ..داى حجات غير قابله للجدل او للسؤال او حتى للزعل والقمص ..


جماره مرت الشيخ حكيم لازمن هى اللى تهممه لو كسل من مصالحه واتوانى عن مساعدة الناس ..انى عاوز مرتى تكون حزام ضهرى مش شوكه فضهرى ياجماره ..


انتى اللى ليكى حداى وتعاتبى وتحاسبى عليه ..العين لو اتطلعت لغيرك ..القلب لو دق لغيرك ..الروح لو اتعلقت بغيرك ..ومحبه تزيد مع الوكت متنقوصشي.. عشان دول ملكك ولازمن صاحب الملك يراعى املاكه ويحافظ عليها ..لكن غير اكده متتدخليش فأيوتها حاجه ..


واخد نفس وهو شايف جماره باصه للارض ومرفاعشى عنيها وعترسم دواير فالارض برجلها وخابر زين انها معتعملش الحركه داى غير وهى زعلانه قوى ورق قلبه ونبرة صوته وهو عيحدتها :


انى مش عقولك الكلام ديه عشان ازعلك واعكنن عليكى يوم صباحيتك ياجماره ..انى عحط النقط على الحروف عشان كل واحد فينا يعرف الحق اللى ليه حدا التانى واللى عليه ليه ..واظون كلام الحق ميزعلشى حد مش اكده ..ولا انتى عتزعلى من الحق عاد!


جماره رفعت عنيها ليه وابتسمت :ومين قلك انى زعلت من كلامك؟ انى بس زعلت عشان كان نفسى انك تشوف كل الحجات اللى نبهتنى عليها داى وتشوفنى وانى ععملها لحالى عشان متقولش ديه تنبيهى وكلامى وهى عتمشى عليه وتنفذه ..

انى خابره حالى مرت الشيخ ..وعشان مرت شيخ خابره زين ان ليا وعليا كيف ماليك وعليك ..

وكيف مانتا نبهت عاللى ليك انى كمان هنبه عاللى ليا ياشيخ ..


حكيم ابتسم ورفع حاجبه وديق عنيه وهو بيسمعها وهى ربعت اديها وابتدت كلام :

جماره :اول هام غرفتنا داى اول مارجلك تخطى فيها تخلع على عتبتها توب المشيخه وتدخلى حكيم وبس ..


نضحكو نهزرو نلعبو كيف عيال صغيره من غير حواجز ولا مسافات ..

كل واحد فينا اهنه مراية التانى ونفسه اللى عيتعرى قبالها من كل حاجه من غير خوف ولا خجل ..


نطلعو بره عتبتها محدش يوعى ولا يسمع من التانى ليه غير كل التقدير والاحترام فالحديت والقرب وحتى النظره مابينا تكون بالاصول وفحدود الادب قبال الناس ..


وانى عمرى ماهقل منيك قبال حد بكلمه ولا هقلل احترامك وعايزاك انتا كمانى عمرك ماتعملها ..وحقك فطاعتى ليك وحقك فبرى للى منيك وحفظى ليك فغيبتك كيف حضورك وخوفى على حالك ومالك..

كل ديه ليك منى قسم برب العرش انه يتعلق امانه فرقبتى للممات وانى عمرى مهخون الامانه.


حكيم بإعجال وابتسامه مكتومه:


خلصتى يامرت الشيخ كلامك ولا لساته الحديت ليه باقى !!

جماره :له خلصت ...وبناءاً على حديتى وحقوقى اللى قولتهالك دلوك اهه :وحطت اديها فوسطها تانى وبصتله ورفعت حاجبها بتحدى ..


حكيم بضحكه :انى مش توى منبه من الحركه داى؟

جماره :وانى مش توى قولت غرفتنا نعملو فيها اللى نعملوه والتنبيهات تبتدى من بعد عتبتها !!


حكيم قرب عليها بسرعه ولف من وراها مسكها من وسطها بدراع واحد ورفعها وبيده التانيه شد شعرها ميل دماغها وخلى وشها فوشه واتطلعلها بحب وهمس جار ودنها :عاوز افهم لسانك ديه معيطولش ولماضتك داى معشوفهاشى ليه غير معاى انى وقدامى وبس ومع غيرى عتكونى اغلب من الغلب وتخطف عشاكى القطه وخوفك وخجلك مشندل حالك!!


جماره بهمس :عشان انتا حبيبى ...عشان انتا نفسى وبين الواحد ونفسه كل حاجه مباحه والخجل مرفوع والزعل ممنوع ياشيخ قلبي ..


حكيم خد نفس ونفخه ومره وحده شال جماره وبقت بين اديه التنين وضحكت من حركته وهى عتدفن راسها فصدره وعتحاوط رقبته وهمست بدلع :بالهداوه على جمارتك ياحكيم قلبها وروحها عااد.


وحكيم شاف دلعها عليه زعق بصوت عالى :


يااااااابوووى ..قلبك هيتحمل كيف كل الدلع والكلام الحلو ديه كل يوم ياحكيم ...خفى على شيخ قلبك هبابه يابت عيشه دا القلب مهرى عشق وفراق ولوعه ..دوقيه الفرحه هبابه هبابه ..نقطيها عليه نقيط لحدت مايبل ريقه الناشف وبعدها ازقيه وهو هيشرب لما يرتوى مهيقولشى له .


جماره رفعت وشها ليه وهمستله بدلع :امرك على قلبي قبل راسى ياتاج راسى ..كل اللى يريحك ويريح قلبك يجرالك من عيونى ياضى عيونى ...


حكيم بلع ريقه وهمس:جماره انى عقول اطل لغاليه اقولها تجيبلنا الوكل اهنه بلا فصول بلا وجع قلب عاد ..

ولا اقولك ..بلاها فاطور انى مستعد اعيش طول عمرى من غير وكل على الجمار وبس..

جماره ضحكت ورجعت دفنت روحها فصدره من تانى وهو اتحرك بيها ناحية الباب وهو عيقول :الصبررر ياااارب ..


نازلين التنين على السلم حكيم متقدم بكل هيبته والسبحه الدهب فيده وجماره وراه والتنين وشهم منور من الفرحه وكل تعب الشهور اللى فاتت انمحى من على وشوشهم بليله وحده قضوها فحضن بعض ..

ومن اول ماتاقو وكل اللى فالسرايا شافوهم انطلقت الزغاريت من الكل وبالزات عيشه اللى مفصلتش ولا خدت نفسها لحدت ماكملو السلم وراحو حداهم ..


حكيم صبح وراح على امه وحب راسها ويدها وجماره كمان راحت على امها عيملت كيف ماعيمل حكيم،


وبعدها امها حضنتها وباركتلها بهمس وفرحه جماره محستش بيهم منها يوم ماتجوزت غازى وحتى قبل ماتعرف شينه من زينه ..

بعدت عن امها وراحت على تماضر وحبت على يدها وراسها وتماضر حضنتها وطبطبت عليها بمحبه وبعدها غاليه خدت جماره بالحضن وباركتلها والكل قعدو يفطرو المصفط ابو سمن بلدى اللى عاملاه عيشه وحتى زبيده وولدها جابوها تاكل معاهم ...


عيشه طول ماهى عتاكل فكرها مشغول وسرحانه ومبتسمه وكل اللى يبص عليها يفتكر انه من فرحتها ببتها لكن الحقيقه ان عيشه كان فكرها كله مع المشندل بشندى ..


خلص حكيم وكل وقبل مايقوم كان بشندى على باب السرايا واقف عينادم عليه ..


حكيم:خش يابشندى تعالا ..انى فطرت وكنت جايلك طوالى اهه .


خش بشندى وباركلهم وقعد على السفره واتلافى فطيره قطعها وابتدا ياكل ...بقى اكده عتاكلو فطير من غيرى ياردايه!! طب حتى قولو لقمه لبشندى الغلبان اللى محداهش حد يعمله فطير ولا حتى يفطره ياولداه!


عيشه ردت عليه بسرعه :والله عامله حسابك وشايلالك منابك وكنت مستنيه لما الشيخ حكيم يطلع اديهوله عشان يفطرك ...ولحقت حالها لما انتبهت ..أااانتا والرجاله ..يعنى تفطورو كلكم سوا مع بعض ..


حكيم غمز لبشندى وضحك وبشندى ابتسم لعيشه وهو عيقولها :تسلم يدك وعمايلها يام جماره ..المصفط.حلو لحاله كنه معجون بالعسل معاه ..عقبال ماتخبزيلى مصفط صباحيتى بيدك واحنا فبيتنا ..


الكل بص لبشندى بصدمه واستغراب وحكيم ضحك بصوت عالى وضرب بشندى على ضهره بهزار وقله :ايوه عااااد يابشندى ...


بشندى ضحك وبص لعيشه وهى شنقت فالشاى اللى كانت عتشربه وجماره فضلت تضروب على ضهرها وهى كحتها تزيد وبشندى بص لحكيم بعتب ..عينك المدوره داى هتفطس المره فموطرحها اهى ..


حكيم :له ياخوى مش عينى دا دخلاتك المميته وكلامك العامل كيف قطر بضاعه مليهش فرامل ..


بشندى :طاب المهم انى هجيب المأذون واعقد عليها بعد العصر النهارده بعد ماتخلص الفصل واخدها عشيه على بيتى القديم هبعت حد من الرجاله يكنسه ويطقر فيه امروب تكون حيه ولا طريشه لابده فيه اهنه ولا اهنه ..


حكيم :وسألتها لاول ووافقت على اكده.ولا عتتجوز وتكتب منك لحالك اكده ..


بشندى :قولتلها امبارح بعد الفرح وهى من الفرحه قعدت تتبعبل فالارض بالعافيه قومتها ..


حكيم ضحك بعلو صوته وحتى تماضر وغاليه ضحكو

وعيشه لساتها شنقانه والشنقه كل مادا تزيد وهى سامعه حديت بشندى وبصاله عشان يسكت وهو البعيد مفيش وكل اللى قالهولها :


اوعى تفرفطى وتموتى ياقزينه قبل مااتجوزك واورث بيتك متبقيش مره فقريه عاد ..ههههع هههه هع ..

اخيرا عيشه عرفت تاخد نفسها وقامت من على الوكل وشها صابغه الخجل من حديت البو بشندى قدام حكيم ودخلت الموطبخ وجماره راحت وراها وهى عتضحك على حال امها ..


جماره :مالك ياام جماره قومتى من عالوكل ليه ورمحتى !


عيشه وهى عتضروب بأديها التنين على رجليها :يابووووى ماواعياش الراجل اللى بايع المستحى ديه كان عيقول ايه ..والله خفس بيا الارض من الكسوف المشندل والاكاده قبال حكيم يامرى يامرى ياكسفتك ياعيشه وحطت راسها بين اديها بغلب ..انى متجوزهوش الراجل ديه يابوى ..


جماره ضحكت وراحت عليها وميلت خدت دماغها فحضنها كيف ماتكون هى اللى امها وهمستلها بحنيه :


له يام جماره متتجوزيهوش كيف ! طب انتى خابره يمه ان عم بشندى ديه هو عوضك واخرت صبرك سنين من غير جواز فضلتى تشقى فيها عشان تربينى ومتجيبيليش جوز ام يتحكم فيا وعشتى وحدانيه عشان خاطرى ..


اهو ربنا بعتلك جبر الخاطر لحدت عندك على هيئة عم بشندى اللى قلبه ابيض من لبن الحليب وعيفيض بالمحبه لكل اللى حواليه، وواخد الكل تحت باطه ومحادى عليهم واولهم حكيم وعامل كيف الصقر اللى عيحادى على عياله ..


خشى يمه تحت جناح الصقر واتحامى فيه اللى باقيلك من العمر وافرحى واتهنى ديه ربنا رايدلك الخير ..


عيشه بعدت عن بتها ومسحت دمعه نزلت منيها من كلام جماره لما فكرتها بالشقا اللى شافته واتحملته طول عمرها وهمست لجماره :


على سيرة الشقا سبع الرجال الصقر بتاعك عاوزنى انى اللى اصرف عالبيت لما نتجوزو من بيع الجبنه .


وجماره سمعت كلام امها وفضلت تضحك بعلو صوتها وامها ضحكت على ضحكها وسكتو التنين لما سمعو صوت بشندى عيتكلم بره بصوت عالى :


اتهبلت عيشه من الفرحه ياولداه ..

اهى عارفين لو دخلتو عليها دلوك عتلاقوها عتتبعبل فالارض من الفرحه ياعينى...يابوى عالوليه المبعبله اللى هتجوزها داى ...وتبع كلامه بضحكه والتنين جماره وامها سكتو وبصو لبعض وبعدها انفجرو فالضحك بصوت اعلى وحتى اللى بره كلهم ضحكو وعيشه هزت راسها هى وعتقول لبتها :


هعيش معاه كيف الكياد ديه يابتى!؟


جماره :طب والله دمه شوربات ورد مكرر وكيف العسل كمان ..بس والله ماليكم حق تتجوزو يوم صباحيتى مش كنتو تأجلوها كام يوم اكده !!


عيشه :وعتقوليلى انى هو انى عأجل ولا عارفه حاجه ديق المطقور فنافوخه هو اللى عيحدد ويجَود من كيفه وانى ولا كأنى العروسه ولا ليه صالح بيه ..

جماره :معلهش يلا حصل خير مهو خير البر عاجله برضك والراجل تعبان ومحتاجك جاره ..وفضلو التنين قاعدين فالموطبخ وانضمتلهم زبيده وبعدها غاليه وفضلو يتحدتو هيعملو ايه النهارده فكتب كتاب عيشه وهيطبخو ايه للعرسان ..


اما حكيم فطلع مع بشندى على المندره وفطريقه حود على جمره صبح عليها وبص لبشندى وسأله :


وكلت عوض من امبارح يابشندى ولا فوته بالجوع ..اوعك تهمله جعان عشان الجوع ديه ممكن يدخلك جهنم يافقري ..

احبسه وخلص تارك منيه كيف مانتا عاوز بس اهم حاجه توكله ..دانى غازى هوكله عيش وبلح كد الايام اللى خلانى كلته فيهم وبعدها هنزله وكل زين ..

بشندى :يابوى متخافش وكلته ..

حكيم :جدع يابشندى

بشندى :بس وكلته للديابه ههههع هع هع

حكيم :عيميلت ايه ياواكل ناسك انتا كتلته ؟!

بشندى :له وغلاوتك انى بس ربطته فعنتر خليته مرجحه فالبلد هبابتين تلاته وبعدها رميته جار زرعة قصب وفوته صاحى والله ..الديابه هى اللى كلته لحالها انى مليش صالح واصل ..


حكيم ابتسم وهز راسه :واعر قوى فعداوتك انتا يفقرى واللى يندك بيك يوبقى فاقد عمره ..

بشندى :له وانتا الصادق اللى يندك بيك انتا يفقد عمره على يدى..


حكيم ضحك وراح على شنطة سكر النبات اللى عباها لجمره من تانى وكبش بيده وجه يوكلها وهى خدت وحده منيه وبعدت خشمها مرضتش تاكل الباقى ..حكيم بصلها باستغراب وبص لبشندى وسأله بقلق ..مالها جمره يابشندى ممتعوداشى؟بشندى هزله كتافه بعدم معرفه وقله :معارفشى لساها امبارح كانت خاربه الدنيا رقص فالفرح ونطيط ..تلاقيها اتحسدت من اللى عيملته الغزيه داى .


حكيم بقلق :له انى ممطمنش عليها يابشندى دا حتى وكلها قاعد فالمخول كيف ماهو مقربناشى عليه من امبارح معوده الصبح تكون ماسحاه مسح ..


روح عالاسطبل يابشندى وابعتلى السايس قوام هو اللى هيعرف فيها ايه.


وبالفعل راح بشندى ورجع بالسايس اللى لف حوالين جمره لفتين وبعدها ابتسم وبص للشيخ حكيم :


اطمن ياشيخ جمره مفهاش ايوتها حاجه ..وقلة وكلها داى بسبب انها اليومين دول عايزه تكون مع عنتر ..


بشندى بص لجمره وضحك :اياقليلة الحيا غيرتى من صاحبك وعايزه تتجوزى يابه ..فرسه غياره صوح هههع هع..

السايس :له مش حكاية غيره هى اليومين دول يومين التزاوج بتوع كل الخيل والاسطبل كل فرسه فيه تقريبا حبله وهى زيهم عايزه توبقى ام ..


حكيم :وديه يخليها تقطع الزاد اكده؟!

بشندى :وتقطع النفس كمان وتلف الدنيا كيف المجذوبه ..هى اتعلمت على يد مين يعنى ههههههههااااى


حكيم بص لبشندى وعضله شفته عشان يسكت وبكفاياه فضايح ونجده السايس لما اتحدت :


هى الفرسه فالايام داى شهيتها عتتقطع وزادها يقل وتخس بس بعد ماتحبل وكلها يزيد وتعاود فالوكل اكتر من لاول ..


حكيم هز دماغه بتفهم وبص للسايس:

طب خدها الاسطبل ومش هوصيك تحطها مع خيل اصيل فاهم .


السايس هز دماغه بطاعه وراح على جمره يفك ربطتها :هو عنتر مافيش غيره واصلا هو معيخليهاش تقرب على حصان غيره ولا حصان غيره يقربلها ..كيف مايكون متجوزها وعيغير عليها والله ياشيخ .


حكيم ابتسم وفضل باصص على جمره وهى ماشيه مع السايس وانتبه على بشندى عيضربه بكتفه : يابوى فضنا الناس زمناتها كلها وصلت وانى وراى فرح عاوز استعد واحلق واظبط حالى للبسه ..هم ياحكيم ياولدى هم دا العشق تراه شندله صوح ..


وطلع التنين وراحو على المندره وخلصو الفصل وبعد ماخلصو بشندى عقد على عيشه وعشيه قالها تلم خلجاتها وخدها بعد ماسلمت على الكل معاه على بيته اللى كان كيف عشة الفراخ عباره عن اوضه وسقيفه صغيره وفرن وسلم يطلع للسطح وكله بالطين ..


عيشه اول مادخلت البيت اتلفتت على كل ركن فيه وبشندى قرب منيها ووقف قبالها وقلها : عارف البيت مش كد مقامك ياعيشه ..والشيخ حكيم عرض عليا اننا نتجوزو فالمشتمل بس انى مرضيتش وحبيت انى ومرتى نقضو اول ليله مع بعض فبيتى وموطرحى عشان احس بالفرحه زين ..


عيشه خلعت الملس الاسود اللى كانت لابساه وظهر الفستان الازرق اللى كانت لابساه امبارح تحت منيه ونفس الشال الازرق وبصت فعينه وقالته :عمرها ماكانت بالمطارح يابشندى ..البيوت بقلوب صحابها وطيبتها ..وانتا قلبك واسع وفيه براح الدنيا بحالها وانى لحالى اللى هقعد فيه يعنى هكون مرتاحه كنى قاعده فقصر حيطانه عاج وسقفه مرمر ..


بشندى كان عيسمعها وهو فاتح خشمه على كلامها الحلو وعينه على ملامحها وشفايفها اللى عتتحدت واول ماخلصت همسلها :


طب خشى الاوضه داى قوام ياواكله ناسك وانى هشكل الباب وجايلك ..خشى بعنين البسس داى ..خشى دانى مكنتش متجوز قبل سابق ولا شفت حريم قالها واتحرك بسرعه على الباب وعيشه ضحكت وهى شايفاه ووطت اتلافت بؤجة خلجاتها من على الارض ودخلت الغرفه وبشندى حصلها وقضو ليله من ليالى العمر كل واحد عوض التانى فيها عن صبره وقعاده من غير جواز كل السنين اللى فاتت وكتبو سوا اول صفحه فكتاب حياتهم الجديده مع بعض وبصمو عليها بالرضى .


*****************

وعدت الايام يوم بعد يوم وشهر عدى على جواز حكيم وجمارته و٢٩ يوم على جواز بشندى والفرحه طول الوكت مخيمه على الكل ،وعاود الشيخ حكيم من تانى يصول ويجول بحكمته وحكمه العادل وردتله عفيته من تانى، والناس كلها فالبلد والبلاد اللى حواليها ملهاش سيره غير الشيخ اللى عاود من الموت وكان مأسور فبيته على يد واد عمه وكل الناس نسبت نجاته لعمله الزين وتُقاه ولأنه حامل لكتاب الله وماشى طول عمره على سنة رسوله ..


بشندى النهارده صابح ساكت وكلامه مع عيشه قليل وعيشه عرفته انه عيفكر فحاجه مهمه واتعودت لما يكون فكره مشغول تبعد عنيه وتهمله وتلهى حالها بأى حاجه عشان ميشندلش حالها ويقولها قطعتى فكرى وتوهتينى ...


قام بعدها لبس وراح على السرايا فمعاد كل يوم ودخل المندره اتحفضها واتحفض الرجاله وبعدها دخل السرايا وطلع مفاتيح المشتمل النسخه اللى عطهاله حكيم يخليها معاه عشان لو سافر ولا حاجه هو اللى ينزل وكل لغازى..


خد الكورباج معاه ودخل وشال غطى الحفره و نزل لغازى سلمه سلمه والتانى شافه وكان نايم قام وقف فاستعداد لحماية اى حاجه فيه يقدر يحميها من بشندى ورجفه سرت فجسمه وخوف اكتر من خوفه من حكيم عشان متوكد ان بشندى جاى النهارده يخلص منيه اللى كان عيمله فيه وخصوصى وهو واعى الكورباج فيده وخابر زين ان بشندى معيرحمشى


بشندى اول ماعينه جات فعين غازى ضحك بتشفى ووعيد وغازى همس بخوف :العفو عند المقدره يابشندى ..ياتعفو عنى ياتمواتنى نوبه وحده وتخلص منى وتخلصنى ..وانى عترجاك تعمل التانيه ..

بشندى :والله انتا بجح وعينك بيضه ياد انتا ..ياد عتطلب الرحمه والعفو والراحه بأنهى عين وعتطلبها من مين ..منى آنى ؟!!!!


وكمل حديته لما وعى غازى بص للارض وقطم الحديت ..صوح عوض باعتلك معاى السلام ..باعتهولك من قلب الجحيم اللى زمانه عيتشوى فيه دلوك ..عوض الكلب بتاعك وكلته للديابه حى وفوتها تنهش فلحمه..


بقا ياد كنت عاوز توبقى شيخ ولبست العمه وحطيت حالك موطرح الشيخ وخدت حاله وماله ونسيت ان موطرح الشيوخ ميعلاهوش الفُجر؟ ..


بس ربك قال ايييه ..قال تعالى ( ان الابرار لفى نعيم ، وان الفجار لفى جحيم ) واهو الشيخ عاود لنعيمه من تانى .. وعشان انتا فاجر واد فاجر يوبقى مليكش غير الجحيم ..جحيم الاخره ديه على ربنا ..بس جحيمك فالدنيا هيكون على يدى انى كل يوم من اهنه ورايح ..


كل يوم هاجى اسلم على جتتك بالكورباج ديه لحدت مااخليك تستمنى الموت استمنايه..

انى هملتك فاليومين اللى فاتو عشان مكنتش فاضيلك بس ..


لكن مش ناسيك ولا ناسى اللى ليك حداى ياواد شهين ..


قالها وفرد الكورباج ونزل على غازى فين تاكل فين تشرب لحدت مانهاه خالص وقعد على السلم قباله ينهج وهو واعيه متمدد على الارض والاه عتطلع منيه بالعافيه ..

بشندى :ليك جوله تانيه النهارده فذمتى هجيلك آخر النهار اديهالك ..لو عاوز تتعفى منيها يوبقى تحكيلى عن خطة ابليس اللى عميلتها مع الشيخ حكيم ومين اللى ساعدك فيها غير داكتور الوحده ونفذتوها كيف ومين اللى اتدفن موطرحه ...والاهم من ديه كله الطلقه اللى صابته كانت بيد مين ؟..يااكده يامتلومش غير حالك ..والضرب مفيش اسهل منيه على اللى عيوضروب وانتا مجرب وخابر زين ...قالها وطلع وقفل الحفره وقفل المشتمل وطلع على المندره يستنى حكيم اول مايصحى عشان يشوفو هيعملو ايه فباقى العصابه اللى ساعدت غازى وخططت لموت الشيخ اول مايعرفوهم ..


******************


غاليه قاعده فأوضتها اللى بقت تحت دلوك من يوم ماتجوزت غازى وبقالها كام يوم حاسه بدوخه ومعدتها مقلوبه وعترجع كل صبحيه وقلبها رجف لما شكت فحاجه...

طلعت الصبح رايحه على اوضة امها بس وقفتها الدوخه ولعبان النفس ورجعت رمح على الحمام واتقايت لما قالت يابس


طلعت من الحمام وهى عاصره بطنها بيدها والملامح صفرا من التعب وراحت صبحت على امها وقعدت جارها وفضلت باصه من الشباك للفراغ بتوهان ..


تماضر بخوف :كنتى عتتقايي ليه يابتى فيكى ايه ؟


غاليه :سلامتك ياحبيبتى مفياشى حاجه ..

تماضر بصت بشفقه على حال بتها اللى اتقندل وبقت متعلقه لا طايله سما ولا ارض ولا انها بت بنوت كيف لاول ولا انها اتجوزت جوازه عدله واتحسبت عليها جوازه ...


-متفكريش كتير ياغاليه يابتى..انى خابره انك مقهوره على حالك وديه اللى مخليكى عيانه ..انى هخلى حكيم يطلقك من الخسيس ديه وربنا هيرزقك بالاحسن منيه واخوكى هيجوزك لسيد سيده .


غاليه بصت على امها بعيون زايغه وردت عليها بنبرة يأس :


(انى حبله يمه ) تماضر سمعت الجمله وكل مخاوفها اتحققت وضربت على صدرها وبعلو صوتها صرخت :يامرررررك ياتماضر ..

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والثلاثون من رواية جمارة بقلم ريناد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية البجعة السودا بقلم نور خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة